
معاريف: خطة تتبلور خلف الكواليس.. زيارة نتنياهو لواشنطن تُحدد مصير حرب غزة
صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، كشفت عن خطة تتبلور خلف الكواليس قد تُقرر مصير الحرب الدائرة في غزة، بما في ذلك جوانبها السياسية والاقتصادية إلى جانبها العسكري البحت، وربما حتى مستقبل نتنياهو السياسي.
وبحسب الصحيفة، فقد بدأت التحضيرات للزيارة المرتقبة، حيث وصل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى واشنطن أمس، حاملاً رسائل دقيقة قبل محادثات البيت الأبيض.
وهدف المحادثات هو تمهيد الطريق للقاء مباشر بين نتنياهو والرئيس ترامب مطلع الأسبوع المقبل، وهو لقاءٌ يُرسّخ السياسة الإسرائيلية الجديدة، أو على الأقل يُقدّمها على هذا النحو.
ووفق التقرير الإسرائيلي، فإنَّ المصلحة الأمريكية واضحة وهي وقف إطلاق نار فوري في غزة، يستمر 60 يوماً على الأقل، ويتيح فرصة للإفراج عن الأسرى.
أما من وجهة نظر إسرائيلية، فيُعد هذا تغييراً جوهرياً في لهجتها - من سياسة "القضاء على حماس دون أي تسوية" إلى عملية تتضمن مفاوضات حول شروط إنهاء الحرب.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية: "هناك من يُقدّر في تل أبيب أنَّ التقدم هذه المرة في مسار التوصل إلى اتفاق سيكون في اتجاه واحد، حيث إنَّ ترامب مهتم جداً برؤية نهاية الحرب في غزة، لدرجة أنّه لا يسمح بعودة القتال بدلاً من توصل الطرفين إلى تسوية نهائية".
وكذلك هناك ما يدعو للاعتقاد بأنَّ نتنياهو، الذي أدرك منذ زمن أنَّ ساحة المعركة أصبحت عبئاً سياسياً، يستخدم الزيارة كأداة لتغليف التغيير بعباءة الشراكة مع أعظم قوة في العالم. وتحت ضغط شعبي متزايد، اختار بالتأكيد الظهور بمظهر من يقود الحل، بدلاً من الانجرار إليه.
وفيما يتعلق بالملف الايراني، تُدرك "إسرائيل" اهتمام واشنطن باستئناف المفاوضات مع طهران، وترغب في المشاركة في جميع السيناريوهات المحتملة: سواءً تعلق الأمر بتقارب دبلوماسي أو إشعال صراع متجدد. وفي كلتا الحالتين، لا تطالب تل أبيب فقط بالاطلاع، بل أيضًا بالتأثير على عملية صنع القرار.
ومن أجل تحقيق هذه الغاية، يسعى نتنياهو إلى حوار شخصي ومباشر ومن دون وساطة وحوار استراتيجي في المكتب البيضاوي، وجهاً لوجه مع رئيس الولايات المتحدة. والمفهوم هو أن ديناميكيات الشرق الأوسط قابلة للتغير في لحظة - ولا يمكن لإسرائيل أن تتحمل البقاء خارج دائرة صنع القرار.
وترتكز المحادثات على طموح قوي: ترامب لا يكتفي بمحادثات طويلة الأمد، بل هو مصمم على تحقيق إنجاز عملي في أقرب وقت ممكن. سوريا هي نصب عينيه. ووفقاً لمصادر تتابع العملية في واشنطن، تُعتبر هذه لحظة "زخم مثالي": فالرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، يسعى إلى رفع العقوبات. وهذا سبب وجيه للتفكير في تغييرات مناسبة. على سبيل المثال، من بين الأمور التي يمكن أن تحققها سوريا من جانبها اتفاقية سلام مع إسرائيل.واشنطن لا تكتفي بالكلام، بل تتخذ إجراءات أيضًا. مؤخرًا، عمل الرئيس ترامب على رفع العقوبات عن سوريا، مخاطبًا الرئيس الجديد مباشرةً، وشجعه على الانضمام إلى "اتفاقيات إبراهيم".
كما يرى ترامب فرصة سانحة، فاستبدال العقوبات بحوافز، يُمكّن إسرائيل بالتأكيد من أن تكون جزءاً من اللعبة الإقليمية الجديدة. الأمل هو التوصل إلى اتفاق تطبيع عملي - لا مزيد من "مراسم السلام"، بل اتفاق يحصل فيه كل جانب على نتيجة حقيقية: يتم ترقية سوريا إلى مستوى آخر، وتحصل إسرائيل على السلام الحدودي والسيادة الواضحة على الجولان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة خبر
منذ 8 ساعات
- وكالة خبر
نتنياهو و"مصداقية" نادرة!
فجر يوم الثلاثاء 1 يوليو 2025، نشر رئيس حكومة دولة الفاشية اليهودية بنيامين نتنياهو حديثا له، بعد زيارة مقر جيش الاحتلال، بعيدا عن "الفخر" الذي أشار له، فلعل الكلمة الأهم، التي خرجت منه، بأنه منذ اليوم لم "نعد ضحايا"، اعتراف هو الأول بلسان مسؤول إسرائيلي يهودي أول. اعتراف نتنياهو، وهو من قاد أوسع حرب مضادة ضد الشعب الفلسطيني، تضع نهاية للاستخدام المضلل الذي استمر منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، وحتى تصريحات رئيس حكومة الكيان، كانت فلسطين الأرض والهوية والكيان، هي الثمن المباشر لتلك الحالة الاستخدامية، والتي لعبت أوروبا وأمريكا، قاطرة تمرير ذلك المشروع، بصفته قاعدة مركزية للبعد الاستعماري الحديث. قيمة الاعتراف الذي تحدث به نتنياهو، بأنه أكد أن جرائم جيش الاحتلال المرتكبة في فلسطين وحولها، باتت هي الركيزة لتعزيز مكانة دولة الكيان، كأحد أهداف مؤامرة أكتوبر 2023، بدأت تجد طريقها "التعاوني السلس" مع دول عربية وخليجية، دون ارتباط بالقضية الفلسطينية. لم يترك نتنياهو وقتا للبعض العربي بالتفكير حول أهدافه المحددة، فأعلنها بوضوح كامل، أن الوجود الفلسطيني خطر تهديدي وجودي، وأن "العلاقات" مع المحيط العربي لم تعد تمر عبر فلسطين، وأن القدس عاصمة نهائية لدولتهم، بل ومتجاهلا "ترتيبات" تم التوافق عليها حول المسجد الأقصى وساحة البراق عام 2017 مع جون كيري، وزير خارجية أمريكا. ومن المفارقات التي تستحق الاهتمام، أنه بعد ساعات من "إسقاط" صفة الضحية عن "اليهود" وفقا لتعريفات ما بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت بعض حملة جديدة داخل كنيست دولة الكيان للبحث عن تركيب مفهوم جديد لتعبير "الضحية"، باستخدام 7 أكتوبر 2023، والعمل على "تخليدها" لتصبح هي "الكارثة والبطولة المعاصرة"، بديلا للقديم المستهلك جدا. البحث عن مفهوم جديد للضحية "اليهودية"، باستخدام ما حدث في 7 أكتوبر، الذي أكدت كل تحقيقات إعلام الكيان وأمنه، أن غالبية من قتلوا كانوا جراء قصف طائرات جيش الاحتلال وليس المهاجمين، بل أن جيشهم فتح الباب لمن أراد العبور لأسباب كان أول من كشفها رأس الحكومة الفاشية نتنياهو بعد 48 ساعة من الحدث، تحويل حدث أكتوبر الى "ضحية جديدة" تفتح الباب مجددا حول الحقيقة المستخدمة خلال السنوات السابقة لما كان أرقاما وواقعا. أن يقر كنيست دولة الكيان أيام جديدة للضحية أو "البطولة"، فتلك لن تسقط حقيقة أقوال نتنياهو بل تكشف جوانب مستحدثة عن البحث لصفة "ضحية"، كونها جزء من رواية التمرير الاستخدامي لخدمة المشروع الكبير. مقابل تلك المحاولة الخادعة، لا تزال الحالة الفلسطينية بكل مكوناتها، رسمية وشبه رسمية فصائلا ومؤسسات وما حولها، تعيش "دور البطولة"، وتتجاهل البعد الآخر الذي حرك أوساط واسعة في الكوكب الأرض، بأن الضحية ليست تهمة ولا نقيصة، بل هي تعبير اختزالي لأوسع جرائم الإبادة منذ قرون، تمارسها دولة بكل مؤسساتها، وليست فصيلا أو طرفا، كما هي حماس. البعد الإنساني في جرائم دولة الاحتلال كان قوة الفعل الأكبر في المواقف الرافضة، واتساع حركة الغضب ضد عدوان غير مسبوق، لا يجد أي شكل عقابي، يكون قادرا على منع استمراره ومحاسبة مرتكبيه، والانتقال من مرحلة وصف الجرم إلى وقفه ومحاسبة من قام به. إعادة الاعتبار لمفهوم "الضحية" الفلسطيني في مواجهة الفاشية اليهودية أصبح ضرورة وطنية، ويجب أن يأخذ أبعادا متعددة، ليصبح قوة حصار لمكذبة يهودية قبل أن تتحول لواقع جديد. وبالتوازي، يجب تذكير من عليه أن يتذكر، أن نتنياهو، بعدما أسقط مكذبة "الضحية"، وجه رسائله الجديدة من مقر جيش الاحتلال، بأن التغييرات الإقليمية والترتيبات القادمة تمر عبر "فوهة البندقية". ملاحظة: حسنا التقت "تنفيذية" منظمة التحرير..وحسنا أنها حكت عن عقد مجلس وطني بعد وقف اطلاق النار في غزة..هاي بدها ترجمة باللهجة المحلية..اي وقف بتقصدوا..القريب اللي بيحكوا عنه..او البعيد اللي لساتهم ما حكوا عنه..طيب لو وقفت كمان اسبوعين بالكم بتقدروا تعملوا مجلس..او هي دعوة "محبة" مش أكتر..بدها ترجمة شباب. تنويه خاص: عشان بعض "الأشقاء" العرب ياخدوا بالهم شوي..لما تصير الناس في دولة الكيان ترمي قنابل على بيوت يهود من جماعة نتنياهو..وجماعة نتنياهو يطاردوا اللي مش جماعته كمان بالسلاح..هيك ناس معقول يكونوا قدوتكم..ما تنغشوش كتير بالبهرجة..يواش يواش


وكالة خبر
منذ 8 ساعات
- وكالة خبر
هل غزة عند ترامب صفقة تجارية؟!
سأحاول ربط مضمون كتاب «فن الصفقة» الذي كتبه، دونالد ترامب، بالتعاون مع الكاتب، توني شوارتز، سأربطه بما ينشره دونالد ترامب يومياً عن الإبادة التي تتعرض لها غزة في سلسلة رقمية يومية، ادَّعى، ترامب أنه مؤلف الكتاب، ولم يكن توني شوارتز سوى مُدقق للكتاب، كتاب، «فن الصفقة» صدر العام 1987م، اعتبره ترامب بأنه في منزلة الكتاب المقدس، لأنه كان أكثر الكتب مبيعاً في العالم، وفق تقرير صحيفة «نيويورك تايمز»! ما حلقات الربط بين استراتيجيات ترامب في كتابه، فن الصفقة، وبين حرب الإبادة في غزة؟ لقد طبق، ترامب في اليوم الأول أبرز استراتيجية في كتابه وهي، أن يضع هدفاً كبيراً لمشروعه الجديد في غزة، فقد أعلن في اليوم الأول أنه يسعى لامتلاك غزة بكاملها، باعتبارها مدينة سياحية جميلة، وكأن غزة هي فندق الكومودور الذي يملكه في نيويورك! لم يكتفِ بذلك بل طالب كل سكان غزة بالهجرة منها إلى الدول الأخرى، انتهاء بجمهورية الصومال، وهو بهذه الآراء المتطرفة أحدث دهشة كبيرة في كل دول العالم، وأحدث ألماً ومأساة وقهراً في أوساط أصحاب الأرض الأصليين! وهو أيضاً قد طبق نظرية الكتاب في (الصفقات المتعددة) فهو لا يرغب في امتلاك غزة فقط، بل يسعى لتهجير سكانها الأصليين، وهو في الوقت نفسه يبحث لهم عن مواطن جديدة تمكنهم من الحياة السعيدة، كما يدعي! وهو من منطلق عقيدته التجارية المتمثلة في بث حالة الإدهاش في نفوس زعماء العالم، أحدث صدمة في أوساط رؤساء دول العالم ممن زاروا البيت الأبيض، لأنه كان يحاول بث الرعب في نفوسهم، فهو أيضاً لا ينفك يُظهر براعته في ترهيب زعماء الدول، وهو يهددهم تارة، وهو أيضاً يكافئهم إذا لبوا رغباته. طبق ترامب نظريته التجارية في الكتاب، في مجال الإعلام أيضاً، لأنه أصبح مواظباً على إبراز كل خطوة من خطواته وهو ينشرها يومياً، وهو مدمنٌ على إنكار ما تبناه منذ ساعات، فهو سرعان ما يتراجع عن أكثرها، فهو قد جعل العالم كله يصاب بالدهشة وينتظر، فقد أصدر قبل أسابيع - كما قال في تغريدته - تصريحاً إعلامياً قال فيه: «بعد عدة ساعات سيتم وقف إطلاق النار في غزة» ومرت الساعات والأيام دون أن ينفذ وعده السابق باحتمال توقيع اتفاق، وكأنه نسي ما قاله سابقا عدة مرات! فهو إذاً يعتبر ما يحدث في غزة صفقة تحتاج إلى لونٍ من الخداع المغلف بتصريحات غير قابلة للتحقيق! وهو أيضاً استخدم أسلوب الخداع السابق نفسه في ملف إيران، عندما أمهل إيران أسبوعين للإعلان عن رغبتها في التخلي عن السلاح النووي، ولكنه بعد عدة ساعات أصدر أمره لطائراته من نوع، بي 2 بأن تقصف المفاعلات النووية الإيرانية! الحقيقة هي أن قطاع غزة عند ترامب مشروعٌ تجاريٌ مربح، وقد أثارت تصريحاته استغراب من لم يقرؤوا كتابه السابق، وهو قد ربط هذا المشروع الكبير بشرط أن يكون خالياً من مالكيه الغزيين واقترح تهجيرهم إلى دولٍ عديدة، وهذا هو بالضبط الحد الأعلى لمشروعه التجاري، الذي أورده في كتابه السابق! فهو، كما أورد في كتابه، لم يبدأ بداية صغيرة لأن البدايات الصغيرة لا تجني الربح لأنها ستكون صفقة خاسرة! هل تمكن ترامب من تحويل مأساة غزة من ملفٍ عنصريٍ تصفوي إلى ملفٍ إعلامي للتسلية والترفيه ينشره كل يوم في منصة إكس؟ كما قال في كتابه السابق، فهو مواظب في كل يوم على أن يصرح تصريحات متناقضة لا تُنفذ! مع العلم أن السياسة الأميركية ليست سياسة يُصممها الرئيس وحده، ولكنها من إنتاج الحكومة العميقة في أميركا، المكونة من كبار أصحاب المليارات، ومن رؤساء شركات تصدير السلاح، ومن رؤساء مراكز الأبحاث والصحافيين، ومن كبار رجال الدين من التيار الإيفنجيلي المسيحاني الصهيوني، وما رئيس أميركا سوى مؤدٍ يُغرد على مقطوعة هؤلاء الدهاقنة في منظومة الحكومة العميقة، وكذلك فإنني أؤمن بأن هذه الحكومة العميقة، هي التي أنجحت دونالد ترامب في الانتخابات الأخيرة وألبسته طاقية، استعادة عظمة أميركا، وهو الشعار المركزي في مواجهة الصين التجارية! لا شك في أن كتاب «فن الصفقة» هو كتابٌ يستحق القراءة، لا لأنه من إنتاج رئيس أكبر دول العالم، بل لأن ما فيه من المعلومات مفيد لرجال الأعمال يستحق القراءة، وهو بالمناسبة صالحٌ لأن يكون دليلاً لتجار السياسة، لأن السياسة في عالم اليوم هي خطة تجارية بالدرجة الأولى، وهي الباب الأوسع لجني الأرباح والفوز بالقيادة في عالم مليء بالصراعات، لذا سأحاول أن أضع أبرز نقاط هذا الكتاب، في محاولة لربطها بما يجري في غزة من إبادة! عرض كتابُ، فن الصفقة أبرز الخطوات لربح الصفقات التجارية، ولعل أبرز المبادئ الاستراتيجية في الكتاب هو بذل جهد كبير في مجال الإعلام، لأن ذلك سيكون بديلاً عن الحملات الإعلانية المكلفة والمغرِّرة التي اعتادت الشركات أن تنفذها في بدايات كل مشروع، مع نبذ اليأس والإحباط في تصميم أي مشروع، وهو يطلب من كل من يخطط للصفقة أن يضع لصفقته أهدافا كبيرة، وألا يضع لها هدفاً صغيراً، لأن كل من يضع هدفاً محدوداً صغيراً فإنه غالباً ما يفشل في ذلك. ومن أبرز ما ورد في الكتاب أن يضع قائد المشروع عدة صفقات في وقتٍ واحد، لأن ذلك يجلب الربح ويُحجِّم الخسائرَ التي يمكن أن تصاحب المشروع الواحد، وعلى مصمم المشروع أن يهتم بالتفاصيل الصغيرة، وأن يتعرف عليها من خلال العاملين فيها، وليس من خلال المستشارين، فهو لا يؤمن بالاستشارات المهنية من أصحاب الألقاب الأكاديمية! كذلك وضع ترامب مبدأ آخر يتمثل في وجوب جمع المعلومات عن المشروع المراد تنفيذه من الممارسين العاملين في المشروع، وليس من شركات بناء وتصميم المشروعات، وهذا يساعد مالك المشروع على أن يفهم نفسيات العاملين المشاركين في هذا المشروع، ويجعله ضليعاً في علم النفس البشري، مع أنه يؤمن بأن المشاريع تحتاج إلى نوعٍ من التغرير ما يجلب الربح السريع، وهو لا يؤمن بنظريات المشاريع الجوفاء! لم يكتفِ، دونالد ترامب بهذه الخطط والأهداف، بل تعرض أيضاً للمعاملات البشرية أي في مجال إدارة المشاريع، ويشمل ذلك طريقة تعامل مدير المشروع مع العاملين مباشرة وهو يؤمن بأن يكون قائد المشروع لطيفاً مع العاملين في المشروع، وفي الوقت نفسه قادراً على توبيخ كل الذين يسيئون التصرف، أو يهينون صاحب المشروع! وهو لم يُغفل استراتيجية مهمة في مجال إنجاز المشروع، وهي أن يُحوِّل قائدُ المشروع ومالكُه مشروعَه الجديد من همٍّ مزعج ومأساة من المآسي اليومية، ويجعله لُعبة مسلية وممتعة، يديرها عن بعد ويستمتع بها! كانت تلك أبرز استراتيجيات دونالد ترامب التجارية، وهي تمثل فلسفته في بناء المشاريع! سأظل أعتقد أن ملف غزة لا يمكن أن يكون ضمن خطة، ترامب الرئيسة، فهو ملف إسرائيلي بحت يتعلق بالعقيدة المسيحانية الصهيونية. أعتقد أن ملف غزة هو ملكية حصرية للمخطِّط الإسرائيلي، وما دونالد ترامب سوى أحد المعاول لتنفيذ هذا المشروع الإسرائيلي الكبير المتمثل في تفريغ غزة من أخطر الملفات السياسية، وهو ملف القضية الفلسطينية المقدسة، الذي ظل يُزعج إسرائيل عقودا طويلة!


وكالة خبر
منذ 15 ساعات
- وكالة خبر
ترامب يواجه ممداني.. الرئيس الأمريكي يهدد بقطع التمويل عن نيويورك
فجّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاصفة جديدة بتهديده بقطع التمويل الفيدرالي عن مدينة نيويورك، في حال فاز المرشح التقدمي المسلم زهران ممداني بمنصب العمدة ولم "يتصرف بشكل لائق"، وفي المقابل، جاء ردّ ممداني صارمًا ومباشرًا، نافياً اتهامه بـ"الشيوعية"، ومؤكدًا التزامه بمبادئ العدالة الضريبية، داعيًا إلى "مدينة أكثر مساواة" تحترم كرامة سكانها. ترامب يهدد ممداني في مقابلة عبر قناة "فوكس نيوز"، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد 29 يونيو 2025، أن فوز ممداني، مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، سيكون "أمرًا لا يمكن تصوره". وقال ترامب: "لنفترض أنه فاز، فسأكون أنا الرئيس، وعليه أن يفعل الصواب، وإلا فلن يحصلوا على أي أموال"، وأضاف: "إذا لم يتصرف بشكل لائق، فلن يحصلوا على التمويل الفيدرالي". بحسب مراقب المدينة، تعتمد نيويورك على أكثر من 100 مليار دولار من التمويل الفيدرالي الذي يتدفق من خلال برامج وكيانات مختلفة، ما يجعل تهديد ترامب ذا تبعات مالية خطيرة. وفي حديثه عبر قناة NBC، نفى زهران ممداني، وهو اشتراكي ديمقراطي، أن يكون شيوعيًا كما اتهمه ترامب، وقال: "لا، أنا لست شيوعيًا"، مضيفًا أن الرئيس يركّز على مظهره وأصوله العرقية لصرف الانتباه عن القضايا الحقيقية. مواجهة انعدام المساواة أكد "ممداني" خلال المقابلة أنه لا يرى وجود المليارديرات ضرورة، قائلًا: "لا أعتقد أنه ينبغي أن يكون لدينا مليارديرات، هذا مبلغ طائل من المال في ظل تفاوت كبير". وأضاف أن برنامجه الانتخابي يسعى إلى تحويل العبء الضريبي من أصحاب المنازل المثقلين بالضرائب في الأحياء الخارجية، إلى الأحياء الأكثر ثراءً و"أكثر بياضًا"، في إشارة إلى انعدام المساواة في النظام الضريبي القائم. وأضاف: "الأمر لا يتعلق بالعرق، بل بتقييم واقعي للأحياء التي تُفرض عليها ضرائب أقل من اللازم، وتلك التي تُفرض عليها ضرائب أكثر من اللازم". رغم حصوله على تأييد شخصيات بارزة مثل ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، إلا أن ممداني لم يحظَ بدعم جميع أطياف الحزب الديمقراطي، وعلقت كاثي هوشول، حاكمة نيويورك، على فوزه في الانتخابات التمهيدية قائلة: "من الواضح أن هناك اختلافات في مواقفنا، لكنني أعتقد أننا بحاجة إلى إجراء هذه الحوارات". وأكد "ممداني" أنه منفتح على الحوار مع هوشول، مشددًا على أن سياساته "مدفوعة بتقييم ما يحدث فعليًا على أرض الواقع". ترامب يتوعد في تصريحات لاحقة، أعرب ترامب عن صدمته من فوز ممداني بترشيح الحزب الديمقراطي في مدينة ذات أغلبية ديمقراطية، واصفًا الأمر بـ"الصادم"، وقال: "كنت أقول إننا لن يكون لدينا اشتراكي في هذا البلد أبدًا"، كما هاجم مقترحات ممداني المتعلقة بالهجرة، وموقفه المناهض لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلًا: "إنه مجنون يساري متطرف، وسيكون فاشلًا للغاية". في ردّه على هذه التصريحات، قال "ممداني" إن الحزب الديمقراطي بحاجة لأن يكون "من أجل شيء، وليس فقط ضد ترامب"، وأضاف: "كانت حملتنا من أجل العمال، ومن أجل إعادة الكرامة إلى حياتهم"، مؤكدًا أن العودة إلى جذور الحزب الديمقراطي هي الطريقة الحقيقية لمواجهة "الاستبداد في واشنطن العاصمة".