
بوتين يهاجم الغرب.. وماكرون يدعوه لوقف النار بأوكرانيا
ونفت موسكو اتهامات واشنطن لها بالمماطلة في محادثات السلام مع كييف، في وقت يواصل فيه الجيش الروسي تقدمه الميداني بوتيرة متسارعة للشهر الثالث على التوالي، فيما أسفر قصف أوكراني على مصنع في مدينة إيجيفسك الروسية عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 35 آخرين.
وحمّل بوتين الغرب مسؤولية النزاع في أوكرانيا، مؤكداً أن أي اتفاق سلام يجب أن يكون «طويل الأمد»، وفق ما أعلن الكرملين، أمس الثلاثاء.
وجاء في بيان للرئاسة الروسية أن بوتين «ذكّر (ماكرون) بأن النزاع الأوكراني هو نتيجة مباشرة لسياسة الدول الغربية»، معتبراً أن الدول الغربية «تجاهلت لفترة طويلة مصالح روسيا الأمنية» و«أوجدت موطئ قدم معادياً لروسيا في أوكرانيا».
وأبلغ بوتين ماكرون، بأن أي اتفاق سلام يجب أن يكون «شاملاً وطويل الأمد، وأن يلحظ القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وأن يستند إلى حقائق ميدانية جديدة».
في المقابل، حضّ ماكرون بوتين على الموافقة على وقف لإطلاق النار في أوكرانيا «في أقرب مهلة ممكنة»، وشدّد ماكرون على «دعم فرنسا الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها» و«دعا إلى إقرار في أقرب مهلة ممكنة لوقف إطلاق النار وإطلاق مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، للتوصّل إلى تسوية دائمة ومتينة للنزاع»، بحسب الإليزيه.
وكان مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، قد صرّح بأن «روسيا لا يمكنها مواصلة المماطلة لكسب الوقت لتقصف أهدافاً مدنية في أوكرانيا»، في اتهام مباشر لموسكو بتقويض جهود التسوية من خلال التصعيد العسكري.
وردّ المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على هذه التصريحات مؤكداً أن روسيا ممتنّة لجهود فريق ترامب في دعم المحادثات، لكنها ترفض اتهامات التعطيل. وقال: «لا أحد يعطّل أي شيء هنا»، مضيفاً أن موسكو تسعى لتحقيق أهدافها من خلال «الوسائل السياسية والدبلوماسية»، ولا ترغب في إطالة أمد النزاع.
وفي سياق ميداني متصل، سجّل الجيش الروسي خلال يونيو/حزيران أكبر تقدّم له في الأراضي الأوكرانية منذ أكثر من عام ونصف العام، حيث سيطر على 588 كيلومتراً مربعاً، وفق تحليل أجرته وكالة فرانس برس.
وكانت القوات الروسية قد تقدّمت بمعدل 507 كلم مربع في مايو/أيار، و379 كلم مربع في إبريل/نيسان، ما يعكس تسارعاً في وتيرة العمليات العسكرية.
وخلال الأشهر الاثني عشر الماضية، سيطر الجيش الروسي على نحو 5500 كلم مربع، مقابل 1215 كلم مربع فقط في العام السابق.
في المقابل، تبنّت أوكرانيا، أمس الثلاثاء، هجوماً بمسيّرات استهدف مصنعاً للأسلحة في مدينة إيجيفسك الروسية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 35 آخرين، بينهم عشرة في حالة خطيرة، وفق ما أفادت السلطات المحلية.
وكان رئيس أركان الجيش الأوكراني، الجنرال أولكسندر سيرسكي، قد أعلن في 21 يونيو/حزيران، أن بلاده ستكثّف هجماتها ضد أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية، وأصدر سيرسكي، أمس الثلاثاء، تعليمات بمنع حشد القوات في المخيمات، وأمر ببناء ملاجئ جديدة في مراكز التدريب، لحماية الجنود من الهجمات الجوية. (وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
الجيش الأوكراني: لم نبلّغ بأي تعليق أمريكي للمساعدات العسكرية
كييف-أ ف ب أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية، الأربعاء، أنها لم تتلق أي بلاغ مسبق عن خفض في شحنات الأسلحة الأمريكية، مشيرة إلى أن وضع حد للحرب الروسية يتطلب دعماً «ثابتاً». وقالت الوزارة في بيان إن «أوكرانيا لم تتلق أي بلاغات رسمية بشأن تعليق أو مراجعة الجداول الزمنية للمساعدات الدفاعية المتفق عليها.. نشدد على أن المسار باتّجاه إنهاء الحرب هو عبر الضغط الثابت والمشترك على المعتدي، وعبر الدعم المتواصل لأوكرانيا». وأكدت كييف، أنها تسعى للحصول على معلومات واضحة من واشنطن بشأن إعلان البيت الأبيض تعليق بعض شحنات الأسلحة لأوكرانيا. وقال المستشار الرئاسي دميترو ليتفين لصحفيين: «نعمل على استيضاح الأمر. أظن أن كل الأمور ستتضح في الأيام المقبلة».


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
الكرملين يعلق على قرار واشنطن بشأن "أسلحة أوكرانيا"
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال من فرانس برس: "كلما قلّت كمية الأسلحة التي تُسلّم إلى أوكرانيا ، كلما باتت نهاية العملية العسكرية الخاصة أقرب"، في إشارة إلى التسمية التي تعتمدها موسكو للهجوم الذي بدأ مطلع العام 2022. في المقابل، حذّرت وزارة الخارجية الأوكرانية من أن "أي تأخير أو إرجاء" في تسليمها الأسلحة من قبل واشنطن "يشجّع" روسيا على مواصلة مهاجمتها. وقامت كييف باستدعاء القائم بالأعمال الأميركي إثر قرار واشنطن تعليق تزويد كييف بعض هذه المعدات. وقالت الخارجية في بيان إن "الجانب الأوكراني شدد على أن أي تأخير أو إرجاء في دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية لن يؤدي سوى إلى تشجيع المعتدي على متابعة الحرب والترهيب، بدلا من البحث عن السلام". إلى ذلك، أكد مصدر عسكري أوكراني لفرانس برس أن مواجهة روسيا ستكون أصعب في غياب الاسلحة الأميركية. وأوضح: "نعتمد حاليا بشكل كبير على الأسلحة الأميركية، وإن كانت أوروبا تقوم بما في وسعها، لكن سيكون صعبا علينا (المواجهة) من دون الذخائر الأميركية". كما قال قال المستشار الرئاسي الأوكراني دميترو ليتفين إن كييف تسعى للحصول على معلومات واضحة من واشنطن ، مضيفا "نعمل على استيضاح الأمر. أظن أن كل الأمور ستتوضح في الأيام المقبلة".


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
الكرملين: خفض المساعدات العسكرية لأوكرانيا يقرب نهاية النزاع
موسكو-أ ف ب رحب الكرملين، الأربعاء، بقرار الولايات المتحدة تعليق تسليم بعض الأسلحة إلى أوكرانيا، معتبراً أن خفض الدعم العسكري لكييف يجعل نهاية النزاع أقرب. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: «كلما قلّت كمية الأسلحة التي تُسلّم إلى أوكرانيا، باتت نهاية العملية العسكرية الخاصة أقرب»، في إشارة إلى التسمية التي تعتمدها موسكو للهجوم الذي بدأ مطلع عام 2022. إلى ذلك، أكدت كييف، أنها تسعى للحصول على معلومات واضحة من واشنطن بشأن إعلان البيت الأبيض تعليق بعض شحنات الأسلحة لأوكرانيا. وقال المستشار الرئاسي دميترو ليتفين لصحفيين: «نعمل على استيضاح الأمر. أظن أن كل الأمور ستتضح في الأيام المقبلة».