
الأمم المتحدة: مقتل نحو 800 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات بغزة
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن قرابة 800 فلسطيني، قُتلوا خلال الأسابيع الستة الماضية، أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات في قطاع غزة، بينهم 10 أشخاص قُتلوا الجمعة، أثناء انتظارهم استلام حصص غذائية قرب مدينة رفح جنوب القطاع.
وأوضحت المفوضية أن "798 شخصًا لقوا حتفهم، بين أواخر مايو (أيار الماضي) و7 يوليو (تموز الجاري)، أثناء سعيهم للحصول على المساعدات، بينهم 615 شخصًا سقطوا في محيط مواقع توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي باتت تحل عمليًا محل شبكة الإغاثة التي تقودها الأمم المتحدة".
وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شمداساني، من جنيف: "حين يقف الناس في طوابير للحصول على الغذاء والدواء، ويجدون أنفسهم أمام خيار بين أن يُطلق عليهم الرصاص أو أن يأكلوا، فهذا أمر غير مقبول إطلاقًا".
"تعليمات جديدة للقوات"
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، إنه أجرى "فحوصات دقيقة للحوادث التي سقط فيها ضحايا مدنيون عند مواقع توزيع المساعدات"، وأكد أنه أصدر "تعليمات جديدة للقوات في الميدان بناءً على الدروس المستفادة".
ولم يعلق الجيش فورًا على حوادث يوم أمس، لكنه سبق أن اتهم الفصائل الفلسطينية بإطلاق النار قرب مراكز المساعدات بـ"هدف إثارة الفوضى"، على حد زعمه.
في المقابل، وصفت "مؤسسة غزة الإنسانية"، تقرير الأمم المتحدة بأنه "كاذب ومضلل"، زاعمة أن "معظم الهجمات المميتة على مواقع توزيع المساعدات كانت مرتبطة بقوافل الأمم المتحدة".
جاء ذلك في وقت تواصلت فيه المعارك جنوبي غزة، حيث أفاد شهود عيان بوجود دبابات إسرائيلية قرب خان يونس، وسط "إطلاق نار كثيف وغارات متقطعة وقصف مدفعي وعمليات تجريف واسعة لمخيمات النزوح والأراضي الزراعية".
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تنفذ عمليات ضد "بنى تحتية إرهابية فوق الأرض وتحتها".
في الوقت ذاته، تتواصل في دولة قطر، المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، للتوصل إلى اتفاق تهدئة مؤقتة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أول أمس الخميس، إنه يأمل بإبرام اتفاق "وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 60 يومًا" قريبًا، تمهيدًا للتفاوض على إنهاء دائم للحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهرًا.
خلافات تعرقل التوصل إلى اتفاق
تُعد المساعدات الإنسانية نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات، حيث تطالب "حماس" بضمان التدفق الكامل للمساعدات، إضافة إلى انسحاب إسرائيلي شامل وضمانات لوقف دائم لإطلاق النار.
كما تبرز الخلافات حول عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، إذ أعلنت "حماس" استعدادها لإطلاق 10 محتجزين ضمن المرحلة الأولى، في حين أكد نتنياهو أن 49 محتجزا لا يزالون في غزة، بينهم 27 شخصا، يُعتقد أنهم قُتلوا، على حد زعمه.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 57,823 فلسطينيًا منذ بداية الحرب على القطاع، معظمهم من المدنيين. فيما أعلنت إسرائيل عن مقتل 1,219 شخصًا في هجوم "حماس" على أراضيها، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة خبر
منذ 37 دقائق
- وكالة خبر
المستشارة القضائية تقرّر توجيه اتهامات لمستشار نتنياهو بشأن تسريب معلومات بالغة السريّة من الجيش
قرّرت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهاراف ميارا، توجيه اتهام للمستشار الإعلامي لرئيس الحكومة، يوناتان أوريخ، بشأن تسريب معلومات بالغة السريّة، من الجيش الإسرائيلي، وذلك رهنًا بجلسة استماع ستُجرى معه. جاء ذلك بحسب ما أعلنت بهاراف ميارا، في بيان، مساء الأحد، ذكرت من خلاله أن "مكتب المستشارة القضائية، أبلغ، اليوم (الأحد)، المستشار المقرّب من رئيس الحكومة، يوناتان أوريخ، بأن المستشارة القضائية، والمدّعي العامّ، يدرسان مقاضاته جنائيًا، رهنًا بجلسة استماع، في قضية 'بيلد'، بتهم أمنيّة، تتعلق بتقديم معلومات سريّة لأمن الدولة، عمدًا، وحيازة معلومات سريّة، وإتلاف أدلّة". وبحسب البيان، فإنه "وفقًا لما نُسب إليه، تعاون أوريخ مع (الناطق باسم رئيس الحكومة)، إيلي فيلدشتاين، لتسريب معلومات سريّة، من أنظمة الجيش الإسرائيلي". وأضافت المستشارة القضائية، أن "هذه معلومات بالغة السريّة، تم الحصول عليها من خلال وسائل استخباراتيّة سريّة، ومن شأن كشفها من قبل أوريخ، أن يُعرِّض أمن الدولة، وحياة البشر للخطر". وذكرت أن "نشر المعلومات السريّة من قِبل أوريخ وفيلدشتاين، كان يهدف، من بين أمور أخرى، إلى التأثير على الوعي بشأن رئيس الحكومة (توجيه الرأي العام الإسرائيليّ لصالح نتنياهو ومواقفه) وتأجيج الجدل، بالتزامن مع مقتل المحتجزين الستة في آب/ أغسطس 2024". وفي كانون الثاني/ يناير، تبين من بروتوكول جلسة المحكمة العليا الإسرائيلية، التي نظرت في قضية تسريب وثائق سرية من مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن المحامي عوديد سابوراي، وكيل المتحدث باسم نتنياهو والمتهم المركزي في القضية، إليعزر فيلدشتاين، قال إن نتنياهو كان ضالعا في تسريب الوثيقة السرية التي سُرقت من شعبة الاستخبارات العسكرية إلى صحيفة "بيلد" الألمانية. وجاء تسريب الوثيقة إلى "بيلد"، بعد رفض الرقابة نشرها في القناة 12 الإسرائيلية، وكان هدف التسريب التأثير على الرأي العام في إسرائيل، بأن حماس هي التي ترفض التوصل لاتفاق تبادل أسرى. لكن الوثيقة تكشف أيضا عن وسيلة سرية للغاية لجمع معلومات استخباراتية، وهو ما تصفه النيابة العامة بأنه يشكل مسا بأمن الدولة. وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن أوريخ عمل في "حملة لتحسين صورة قطر قبيل انطلاق بطولة كأس العالم 2022، من خلال شركة تسويق خاصة"، وهو ما نفاه أوريخ لاحقًا. وشملت التحقيقات مع أوريخ وفيلدشتاين، مراجعة لإجراءات "حماية المعلومات السرية" داخل مكتب رئيس الحكومة ووزارات أخرى، في ظل الاشتباه بـ"وجود تسريبات لمعلومات حساسة لوسائل إعلام أجنبية". وكان الشاباك قد أبلغ سابقًا أعضاء الكنيست عن شروعه في فحص علاقات "جهات داخل مكتب رئيس الحكومة" بقطر، في أعقاب تقارير صحافية تحدثت عن وجود "مصالح متبادلة" بين "بعض المستشارين في مكتب رئيس الحكومة وشخصيات مرتبطة بقطر". وعلّق مسؤول قطري، على القضية في حديث لصحيفة "واشنطن بوست"، بوقت سابق، مؤكدا أنها "حملة تشويه ممنهجة" تستهدف الدوحة. وقال المسؤول إن هذه الحملة "مدفوعة من أطراف تسعى إلى استمرار الصراع ومنع التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الأسرى"، مشددا في الوقت ذاته على أن قطر ستواصل جهود الوساطة بالتعاون مع الولايات المتحدة وشركاء إقليميين، مضيفا أن بلاده "لن تسمح للجهات التي تسعى لإفشال المفاوضات بأن تعرقل دورها في التوسط"، في إشارة إلى مساعي وقف إطلاق النار في قطاع غزة.


فلسطين الآن
منذ 2 ساعات
- فلسطين الآن
أبو عبيدة: معركة "طوفان الأقصى" أسقطت الردع الصهيوني إلى الأبد
غزة - فلسطين الآن قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في الذكرى السنوية لرحيل القائد محمد الضيف، إن "عامًا مرّ على استشهاد قائد الأمة، الذي قاد مع إخوانه معركة (طوفان الأقصى) موجّهين للعدو أقسى ضربة في تاريخه".وأضاف أبو عبيدة أن "طوفان الأقصى" أدى لإسقاط الردع الصهيوني إلى الأبد، وتوحيد طاقات الأمة وتوجيه بوصلتها نحو فلسطين. واعتبر أن "عقودًا من الجهاد والمطاردة والتضحية توّجت بالشهادة"، ليلتحق القائد الضيف بمن سبقه من قادة وشهداء الشعب الفلسطيني. وأكد أن "دماء الضيف امتزجت بدماء أبناء شعبنا وأمتنا الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل الأقصى وفلسطين". وأشار أبو عبيدة إلى أن الضيف ظل "ملهمًا لأجيال لم ترَ صورته، لكنها فخرت دومًا ببطولات كتائبه المظفرة"، مؤكدًا أن ذكراه ستبقى نبراسًا لكل أحرار العالم، وأن أبناءه وإخوانه في ميادين المقاومة يواصلون الطريق، ويكبّدون الاحتلال مزيدًا من الخسائر الاستراتيجية. وختم بالقول: "طيف القائد الضيف سيبقى كابوسًا يؤرق مجرمي الحرب واللصوص الذين لن يهنأوا بعيش على أرض فلسطين".


فلسطين الآن
منذ 2 ساعات
- فلسطين الآن
القاهرة تتحفظ على خريطة إعادة انتشار جيش الاحتلال في رفح
غزة-فلسطين الآن كشف مصدر مصري مطلع على جهود الوساطة التي تشارك فيها القاهرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، خلال مفاوضات الدوحة الجارية حالياً، أن الوفد الأمني المصري سجّل تحفظ بلاده واعتراضها على خريطة إعادة انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة التي قدمها الوفد الإسرائيلي، وتتضمن الاحتفاظ بوجود القوات في محافظة رفح بالكامل. وقال المصدر لصحيفة "العربي الجديد"، إن الوفد المصري أبدى تحفظه على الخطة الإسرائيلية، دافعاً بمخاوف القاهرة من الخطة الرامية لإقامة ما يسمى بمدينة خيام في رفح الملاصقة للحدود المصرية، ودفع سكان القطاع إلى الانتقال نحوها عبر آليات توزيع المساعدات، موضحاً أن تلك الخطة تعني خلق قنبلة بشرية على الحدود مع مصر، وتشكل تهديداً واضحاً للأمن القومي المصري. وعن اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر والاحتلال عام 1979، والتي يعد الوجود الإسرائيلي في ممر صلاح الدين (فيلادلفي) الممتد على طول الحدود بين مصر وغزة مخالفاً لملاحقها الأمنية، قال المصدر إن القاهرة في السابق حذّرت في أكثر من مناسبة إعلامياً، ورسمياً، بأن المساس بالاتفاقية لن يكون في صالح أي طرف وأن مصر جاهزة لإعادة النظر فيها حال استمرار الانتهاكات، مؤكداً أن هناك معادلة جديدة أقرت بحكم الأمر الواقع، بعدما دفعت مصر بتعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة، في المنطقة (ج) بالمخالفة أيضاً للاتفاقية، وذلك رداً على المخالفات الإسرائيلية، موضحاً أن "مصر اعتبرت ذلك خطوة أولى في الرد على المخالفات الإسرائيلية، ما دام الأمر لم يتجاوز الخطوط الحمراء لمستوى الخطر على الأمن المصري". وشدد المصدر على أن "إعادة النظر في الاتفاقية سيكون مطروحاً وحاضراً بقوة حال وصلت التجاوزات الإسرائيلية مستوى التهديد المحقق". وكانت مصر قد سجلت شكوى رسمية عبر آلية اللجنة العسكرية التنسيقية المعنية بالترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر والأراضي المحتلة، بسبب وجود إحدى نقاط توزيع المساعدات الخاصة بما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركياً وإسرائيلياً، بالقرب من الحدود المصرية مع القطاع، وهو ما اعتبرته القاهرة تهديداً مباشراً لأمن حدودها، ومحاولات ملتفة لتهجير سكان القطاع إلى سيناء. وتهدف الخطة الإسرائيلية إلى إزاحة سكان غزة نحو الجنوب واختصار القطاع في المنطقة المحصورة بين محوري موراج في جنوب غزة، وصلاح الدين (فيلادلفي)، مع تخفيض عدد السكان إلى النصف تقريباً عبر الضغط ودفعهم إلى الهجرة الطوعية والقسرية.