
صحيفة: إيران حركت منصات الصواريخ لاستهداف القوات الأمريكية في الشرق الأوسط
نقلت إيران منصات إطلاق الصواريخ استعدادًا لهجوم محتمل على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط ردًا على الضربة المفاجئة التي وجهتها الولايات المتحدة لثلاثة مواقع نووية يوم الأحد.
وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن البنتاجون رصد تهديدًا "موثوقًا" للقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك قاعدة العديد في قطر، قبل استهدافها بالفعل في وقت سابق اليوم.
وتعهّد كبار القادة الإيرانيين، أمس، بالرد على الولايات المتحدة، بعد أن أسقطت قاذفات أمريكية خفية من طراز "B-2" 14 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن كل منها 13.6 ألف كيلوجرام، على مواقع رئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 33 دقائق
- العربية
ظهر بعكاز وبيده جهاز تنفس.. شمخاني يروي: بقيت 3 ساعات تحت الأنقاض
روى علي شمخاني ، المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي خامنئي، تفاصيل اللحظات الأولى لاستهدافه بغارة إسرائيلية يوم 13 يونيو الجاري في منزله، قائلاً إنه بقي 3 ساعات تحت الأنقاض. وتحدث في مقابلة تلفزيونية بثّتها الإذاعة الإيرانية عن لحظة محاولة اغتياله وهو يجلس ومعه عكاز وجهاز يساعده على التنفس قائلاً: "كنت مستلقياً على السرير وهاتفي المحمول كان بعيداً عني، عائلتي كانت في الغرفة المجاورة، كنت أستعد للاستيقاظ للصلاة وفجأة انهار سقف الغرفة بالكامل، وبقيت مدفونا تحته لمدة 3 ساعات وكنت أتنفس بصعوبة". بقيت 3 ساعات تحت الأنقاض واعتقدت أن زلزالاً ضرب طهران.. مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني يروي تفاصيل محاولة اغتياله بغارة إسرائيلية استهدفت منزله #العربية — العربية (@AlArabiya) June 28, 2025 وأضاف: "في البداية ظننت أن ما حدث كان زلزالاً، ولكن عندما سمعت أصوات السيارات عرفت أنه لم يكن زلزالاً"، مضيفاً: "علمت حينها أنني تعرضت للاستهداف..". وأوضح أنه أصيب بكسور في صدره وتضررت رئته جراء ذلك (وهذا سبب استخدامه جهاز تنفس يساعده على تمرين رئتيه على التنفس)، مشيراً إلى أنه يعرف سبب استهدافه، لكنه فضل عدم الإفصاح عنه في الوقت الراهن، وفق ما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية. علي شمخاني، كبير مستشاري خامنئي: بعد الهجوم الصهيوني، علقتُ تحت الأنقاض لمدة ثلاث ساعات. في البداية، ظننتُ أنه زلزال. لكن عندما سمعتُ صوت مركبات، أدركتُ أنه ليس كذلك. — Arab-Military (@ashrafnsier) June 28, 2025 وردا على أنباء بتر ساقه، قال شمخاني ساخرا: "فليأخذوها، ما حاجتي إلى ساق؟". وأكد شمخاني أن السلطات الإيرانية "كانت على علم بأن قادتها سيتعرضون لهجوم، ووضعت خطة لمواجهة ذلك. وكان شمخاني ظهر في وقت سابق، يوم السبت، خلال تشييع القادة العسكريين والعلماء الذين قتلتهم إسرائيل في حربها على إيران، وهو متكئ على عكاز، وبدت عليه آثار الإصابة. وهذا هو أول ظهور علني منذ استهدافه في الساعات الأولى من بدء الهجوم على إيران. بتر كامل للساق أتى ذلك، بعدما كشفت مصادر مطلعة سابقا أن شمخاني خضع لعملية بتر كامل للساق اليسرى ، نتيجة إصابات بالغة تعرّض لها. فيما أوضح الفريق الطبي المعالج، الاثنين الماضي، أن الحالة الصحية للمسؤول الإيراني باتت "مستقرة نسبياً"، عقب سلسلة من التدخلات العلاجية المكثفة التي جرت خلال الأيام الماضية، وفق ما ذكرت حينها وكالة الأنباء "إرنا". واستهدفت إسرائيل شمخاني، خلال الساعات الأولى من بدء هجومها الذي قتل عدداً من كبار قادة الجيش والحرس الثوري. وكانت التقديرات تشير إلى أنه تم اغتياله، ولكنه عاد لاحقاً ونفى ذلك. ويعتبر شمخاني أحد أبرز الشخصيات الأمنية والعسكرية في السلطة، والذي شغل منصب أمين مجلس الأمن القومي لسنوات، وكان مقرباً من دوائر القرار العليا في طهران ومستشار المرشد.


الشرق الأوسط
منذ 33 دقائق
- الشرق الأوسط
ما مصير الحوثيين بعد توقف المواجهة الإسرائيلية الإيرانية؟
على الرغم من توقف المواجهة العسكرية الإسرائيلية الإيرانية قبل أيام، لم ينسحب ذلك على موقف الجماعة الحوثية في اليمن، حيث واصلت الجماعة هجماتها تجاه إسرائيل التي يرى باحثون عرب ويمنيون أن لديها نوايا للاستمرار في حملتها ضد خصومها في المنطقة. وأعلنت الجماعة الحوثية، السبت، استهداف إسرائيل بصاروخ باليسيتي من نوع «ذو الفقار»، على منطقةِ بئرِ السبعِ، في حين اعترف الجيش الإسرائيلي بالهجوم، وقال إنه نفذ محاولة لاعتراض الصاروخ، كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن دوي انفجار سُمِع في شرق المنطقة، بعد تفعيل صفارات الإنذار فيها. كما ادعت الجماعة، على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع، عن عمليات عسكرية عدة، الأسبوع الماضي، استهدفت مواقع حساسة ومنشآت عسكرية، في كل من بئر السبع وتل أبيب وحيفا بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مع التهديد باستمرار تلك العمليات حتى وقف الحرب على غزة، وهي مزاعم لم تؤكدها تل أبيب. وفي أحدث خطبه تحدث زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، عن استمرار إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية. ومع احتمالية تهديد السفن الأميركية؛ رجح اللفتنانت جنرال ألكسوس جرينكويش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة الأميركية، في جلسة استماع أمام لجنة في الكونغرس، أن تظل الجماعة مشكلة مستمرة، ستواجهها الولايات المتحدة في المستقبل. المتحدث العسكري باسم الحوثيين يعلن عن عودة الهجمات ضد إسرائيل (إكس) ويرى إسلام المنسي الباحث المصري في الشؤون الإيرانية أنه بعد انهيار الكثير من قدرات إيران العسكرية، ستعاني الجماعة الحوثية من فقدان الدعم والحماية، حيث ظهر المشغل الذي استخدمها وعدد آخر من الأذرع العسكرية في المنطقة في عجز تام عن حماية عمق أراضيه ومنشآته الاستراتيجية. وتواجه الجماعة حالياً احتمالية شنّ هجوم كبير عليها، وفق تحليل المنسي لـ«الشرق الأوسط»، باعتبارها الفرع الوحيد ضمن الأذرع العسكرية لإيران الذي لا يزال يتمتع بقدرات عسكرية كبيرة وتتمتع بحرية حركة كبيرة والسيطرة على مساحات كبيرة محصنة جغرافياً، وبوصفها من الأوراق القليلة الباقية في يد النظام الإيراني الذي قد يرغب في استخدامها لتجديد التصعيد أو المواجهة مع إسرائيل والغرب. كما قد تكون الجماعة الحوثية مجرد ورقة تفاوضية إيرانية يتم إشهارها عند الحاجة، ويمكن تقديم تنازلات بشأنها أو التضحية بها من أجل حماية النظام الإيراني وبرنامجيه النووي والصاروخي ووقف استباحة الجغرافيا، وفقاً للمنسي الذي أشار إلى مواقف سابقة لوزير الخارجية الإيراني الذي عرض في جولات تفاوضية بشأن الملف النووي، تقديم تنازلات بشأن النفوذ في اليمن. لم يكترث الحوثيون كثيراً بتبرير الموقف الإيراني في وقف إطلاق النار مع إسرائيل والولايات المتحدة، الذي لم تكن الحرب في غزة ضمن بنوده، وتم تغييب القطاع الذي يتعرض لهجمات إسرائيلية منذ أكثر من عام ونصف العام عن مشهد الاتفاق على خفض التصعيد تماماً. عناصر حوثيون أمام صور لرموز محور ما يسمى «محور الممانعة» خلال مظاهرات تضامنية مع إيران (إ.ب.أ) ففي المقابل تجنبت الجماعة نفسها أي تصعيد مؤثر لمساندة إيران خلال المواجهة تجنباً لعودة الهجمات الأميركية عليها، ربما بشكل أكثر عنفاً، بعد أن دخلت في اتفاق تهدئة أعلن عنه الرئيس دونالد ترمب في السادس من مايو (أيار) الماضي، وجرى بوساطة عمانية، وفق تحليل مركز «اليمن والخليج للدراسات». وفي مقاربته للموقف الحوثي من المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، التي أعدها الباحث المصري المتخصص في قضايا الأمن الإقليمي، يرجح المركز أن تخوف الجماعة من فكرة «الانكشاف الاستخباراتي» أمام إسرائيل، كان سبباً في إحجامها عن الانخراط بشكل كبير في التصعيد، إلى جانب دفعها باتجاه المزيد من الإجراءات الاحترازية والأمنية لتأمين قيادتها. وعلى الرغم من مخاوف الجماعة من أن يؤدي التصعيد إلى مواجهة غير محسوبة النتائج؛ فإنها تواصل استثمار مواجهتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل في مساعيها لتعزيز مكانتها ضمن ما يسمى «محور الممانعة» وحضور زعيمها عبد الملك الحوثي رمزاً للمقاومة بعد تواري قادة آخرين في المحور بسبب الاغتيالات أو الإقصاء. وفي موازاة ذلك تتحرك الجماعة داخلياً على الأرض لاستثمار تلك المواجهة في تعزيز صفوفها بالمقاتلين ورفد خزينتها بأموال الجبايات والتبرعات، ولجأت إلى تنشيط عدد من جبهات الحرب مع الحكومة الشرعية. الجماعة الحوثية تسعى لتعزيز حضور زعيمها ضمن المحور الإيراني (إ.ب.أ) وإذ تبدو إسرائيل على الجهة المقابلة، في طور الاستعداد لتجديد عملياتها ضد الجماعة الحوثية، كان وزير دفاعها يسرائيل كاتس، قد تحدث الأسبوع الماضي عن نوايا للتعامل مع الحوثيين مثلما تم التعامل مع طهران، وشددّ على أنه أمر الجيش بإعداد خطة ضد الجماعة. يعتمد توقيت الاستهداف الإسرائيلي للجماعة الحوثية على نشاط الجماعة نفسها كما يتوقع الباحث السياسي اليمني صلاح علي صلاح، فبينما تحتاج إسرائيل إلى وقت للتحضير لهجماتها المتوقعة وجمع المعلومات الاستخباراتية، قد تلجأ إلى التعجيل بها إذا ما أعادت الجماعة تنشيط هجماتها بالصواريخ والمسيرات. وبعد خفض التصعيد مع إيران، ستعود المناطق اليمنية الخاضعة للجماعة لتصبح أحد أهم نقاط التركيز الإسرائيلية، كما يوضح صلاح لـ«الشرق الأوسط»، حيث تخضع حالياً لجمع معلومات استخباراتية حول القادة والمواقع العسكرية ومصانع المسيرات ومخابئ الصواريخ، وفي مقابل ذلك ستتحرك الجماعة على الأرض لحماية نفسها بالتصعيد العسكري الداخلي والأنشطة الأمنية لمنع التجسس. الولايات المتحدة لم تغلق ملف التهديد الحوثي بعد (أ.ب) وإلى جانب ذلك فإن اتفاق التهدئة الأميركي الحوثي يبدو هشاً مع التهديدات الحوثية بالعودة لاستهداف السفن في البحر الأحمر، خصوصاً أن ثمة احتمال كبير بأن وقف الهجمات الأميركية جاء بعد إلحاق أضرار كبيرة بالجماعة وتسليحها، واستراحة للتعامل مع إيران رأساً. يشار إلى أن أنشطة الجماعة العسكرية تصاعدت في الجبهات الداخلية، وتحديداً في محافظات الضالع وتعز ومأرب، متسببة في مخاوف من انهيار الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ أكثر من 3 أعوام. ويرجح الباحث السياسي اليمني فارس البيل، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن تكون الجماعة الحوثية خرجت من لعب دور إقليمي، وانكفأت لتنفيذ دور محلي لتعزيز نفوذها الداخلي، وخسرت إمكانية لعب دور في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. طائرة مسيرة يقول الحوثيون إنهم أطلقوها في وقت سابق باتجاه إسرائيل (إعلام حوثي) ففي لحظة الاتفاق بين إيران والغرب ستكون الجماعة الحوثية خارج اللعبة، في حين لن تقبل الولايات المتحدة وإسرائيل باستمرار بقاء الجماعة على حالها تهديداً للملاحة في البحر الأحمر والاقتصاد العالمي وأمن إسرائيل، وسيكون هناك تنازل إيراني عنها، وتترك لمصيرها لترتيب مصيرها الداخلي. وفق تقدير الباحث اليمني. وبعد الضربات التي تعرضت لها إيران، لا يستبعد البيل أن تكون الجماعة الحوثية ضمن الأهداف الإسرائيلية التي سيجري التركيز عليها وإخراجها من أي صراع مستقبلي في الشرق الأوسط.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
كيف اخترق قراصنة موالون لإسرائيل النظام المالي الإيراني؟
بينما كانت إسرائيل والولايات المتحدة تستهدفان المنشآت النووية الإيرانية بالقصف، اندلع صراع من نوع مختلف خلف الكواليس: هجوم إلكتروني على البنية التحتية المالية التي تربط طهران بالعالم. فقد استهدفت السلطات الإسرائيلية، إلى جانب مجموعة قرصنة مؤيدة لإسرائيل تُعرف باسم "سبارو المفترس" (Predatory Sparrow)، مؤسسات مالية يستخدمها الإيرانيون لتحويل الأموال والالتفاف على العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة، بحسب ما أبلغ به مسؤولون إسرائيليين ومصادر مطلعة صحيفة "وول ستريت جورنال". ضربات إسرائيل تعمق مآسي اقتصاد إيران.. والعملة تتهاوى وتُعد العقوبات الأميركية، التي فُرضت على مدى عقود بسبب برنامج طهران النووي ودعمها لجماعات تصنفها واشنطن جماعات إرهابية، أداة لعزل إيران عن النظام المالي العالمي. وأعلنت مجموعة "سبارو المفترس" عبر منصة X أنها عطّلت بنك "سبه" الإيراني الحكومي، الذي يخدم القوات المسلحة الإيرانية ويساعدها على دفع مستحقات الموردين الأجانب، مما أدى إلى شل خدماته المصرفية الإلكترونية وأجهزة الصراف الآلي. وقد أقرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بحجم الضرر. كما استهدفت المجموعة منصة "نوبیتکس" (Nobitex)، أكبر منصة لتداول العملات المشفرة في إيران، والتي يستخدمها المواطنون لتحويل الأموال إلى الخارج. ووفقًا للمنصة، تمكن القراصنة من سحب نحو 100 مليون دولار، مما أجبرها على إيقاف نشاطها مؤقتًا. هجمات متبادلة ورداً على الهجمات، أوقفت الحكومة الإيرانية جزءًا كبيرًا من الأنشطة الإلكترونية المحلية للحيلولة دون وقوع هجمات إضافية، وفرضت قيودًا على استخدام المواقع والتطبيقات الأجنبية. كما حذّرت المواطنين من استخدام هواتف أو تطبيقات أجنبية قد تُستخدم في التجسس من قبل إسرائيل، وفرضت حظرًا على استخدام الحواسيب المحمولة والساعات الذكية من قبل المسؤولين. وقالت "سبارو المفترس" إن الهجومين استهدفا "شرايين التمويل" التابعة للحرس الثوري الإيراني، أقوى فصائل المؤسسة العسكرية، والذي يسيطر أيضًا على أجزاء كبيرة من الاقتصاد، بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، واطلعت عليه "العربية Business". ولا تزال كل من "نوبیتکس" وبنك "سبه" تعانيان من آثار الهجمات. فقد ذكرت "نوبیتکس" أنها تواجه تحديات كبيرة في استعادة خدماتها، وأنها تأمل في استئناف التداول خلال الأسبوع الجاري. بينما أفاد بعض مستخدمي بنك "سبه" عبر الإنترنت أنهم لم يتلقوا إيداعاتهم بعد. وقد توقفت العديد من أجهزة الصراف الآلي التابعة للبنك عن العمل خلال الهجوم السيبراني، وفقًا لما نشرته وكالة فرانس برس. ورغم أن المجموعة لم تؤكد ما إذا كانت تعمل لصالح السلطات الإسرائيلية، قال "ديدي لافيد"، الرئيس التنفيذي لشركة الأمن السيبراني "سايفرز" (Cyvers) ومقرها تل أبيب، إن مستوى التطور في الهجمات واختيار الأهداف والرسائل الجيوسياسية كلها تشير إلى "جهة مدعومة من دولة، وتحديدًا إسرائيل". حرب سيبرانية متواصلة وامتنعت المجموعة عن الرد على الاستفسارات المرسلة إلى مدير قناتها على تطبيق "تلغرام". وتأتي هذه الهجمات في وقت يعاني فيه الاقتصاد الإيراني بالفعل من وطأة العقوبات الأميركية، التي تحظر بيع النفط الإيراني والتعامل مع بنوكه. وتُظهر بيانات البنك الدولي أن معدل التضخم السنوي يتجاوز 40% ، وسط هجرة مستمرة للكفاءات، ما يفاقم تراجع النمو الاقتصادي. ورغم إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار مع إيران يوم الثلاثاء، يتوقع مسؤولون وخبراء استمرار الحرب السيبرانية. وقال لافيد: "من المرجح أن تستمر إسرائيل في توجيه ضربات إلكترونية دقيقة ضد مراكز القوة في النظام الإيراني". بدورها، قالت هيئة مكافحة تمويل الإرهاب في إسرائيل، التابعة لوزارة الدفاع، إنها لا تملك أدلة على وجود روابط مباشرة بين "سبارو المفترس" والسلطات الإسرائيلية، لكنها أكدت أن إسرائيل تستهدف البنية الاقتصادية التي تمكّن إيران من تمويل جيشها ووكلائها. وكانت قد فرضت في وقت سابق من الشهر الجاري عقوبات على البنك المركزي الإيراني وبنوك أخرى يستخدمها الحرس الثوري. وذكرت الهيئة أنها تعتزم إصدار أوامر للمنصات المشفرة خارج إيران لمساعدتها في مصادرة المزيد من أصول "نوبیتکس"، مشيرة إلى أنها حدّدت نحو 150 مليون دولار إضافية على المنصة. حالة من الهلع وفي المقابل، شنّت مجموعات قرصنة مؤيدة لإيران هجمات مضادة على مواقع إلكترونية حكومية إسرائيلية بهجمات "حجب الخدمة"، كما أرسلت رسائل تصيّد إلكتروني لمواطنين إسرائيليين في محاولة لاختراق هواتفهم، وفق ما ذكره "المدير الوطني للأمن السيبراني" في إسرائيل، والذي أكد أن هذه الهجمات لم تسبب أضرارًا تُذكر في الأسابيع الأخيرة. وشهد الشارع الإيراني حالة من الهلع مع تزايد وتيرة الهجمات الإلكترونية والميدانية. وقال محمد قربانيان، صراف في طهران خضع لعقوبات أميركية في السابق بسبب مزاعم بدعمه لقراصنة إيرانيين (وهو ما ينفيه): "من الأفضل قطع الإنترنت. إسرائيل ترى كل شيء". وذكرت وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري أن الهجوم على بنك "سبه" الأسبوع الماضي عطّل المدفوعات، بما في ذلك رواتب المتقاعدين العسكريين. وقالت وزارة الخزانة الأميركية العام الماضي إن البنك يساعد وزارة الدفاع الإيرانية في الدفع للموردين الأجانب عبر شبكة مالية سرية. أما منصة "نوبیتکس"، التي تأسست عام 2017 ومقرها طهران، فخرجت عن الخدمة في اليوم التالي للهجوم. وقد أشارت تقارير شركات تحليل بيانات البلوكشين، ومسؤولون إسرائيليون، إلى أن المنصة عالجت صفقات بقيمة تتجاوز 22 مليار دولار منذ إطلاقها. أهمية العملات المشفرة في إيران ومع تزايد العزلة المالية الدولية، باتت العملات المشفرة، وخصوصًا العملات المستقرة المرتبطة بالدولار مثل "تيذر"، وسيلة رئيسية للإيرانيين لتحويل الأموال بين البنوك المحلية والأجنبية. ويستخدم نحو 11 مليون مستخدم "نوبیتکس" لتحويل الريال الإيراني إلى "تيذر"، والذي يمكن لاحقًا تحويله إلى عملات تقليدية خارج البلاد. وقال "أميت ليفين"، المدعي العام الإسرائيلي السابق وخبير مكافحة الجرائم المالية: "نوبیتکس كانت الخيار الرئيسي للإيرانيين لتجاوز العقوبات". وأكدت مصادر إسرائيلية ومحللو بلوكشين أن الحرس الثوري أيضًا استخدم "نوبیتکس" لتنفيذ عمليات دفع دولية. وقالت شركة "إليبتك" للتحليلات إن اثنين من عناصر الحرس، المتهمين من قبل الولايات المتحدة بشن هجمات "فدية" ضد شركات أميركية، استخدما المنصة لتحويل الأموال. ويُذكر أن "سبارو المفترس" يشنّ هجمات على إيران منذ عام 2021، من بينها تعطيل أنظمة الدفع في محطات الوقود، وإشعال حريق في مصنع للصلب. وفي هجومه الأخير على "نوبیتکس"، تمكن من الحصول على مفاتيح محافظ العملات المشفرة الخاصة بالمنصة، والتي كان يحتفظ بها موظفون رئيسيون. وقام القراصنة بعد ذلك بـ"حرق" الـ100 مليون دولار المسروقة، أي إرسالها إلى محافظ رقمية لا يستطيعون الوصول إليها.