logo
كيف اخترق قراصنة موالون لإسرائيل النظام المالي الإيراني؟

كيف اخترق قراصنة موالون لإسرائيل النظام المالي الإيراني؟

العربيةمنذ 17 ساعات

بينما كانت إسرائيل والولايات المتحدة تستهدفان المنشآت النووية الإيرانية بالقصف، اندلع صراع من نوع مختلف خلف الكواليس: هجوم إلكتروني على البنية التحتية المالية التي تربط طهران بالعالم.
فقد استهدفت السلطات الإسرائيلية، إلى جانب مجموعة قرصنة مؤيدة لإسرائيل تُعرف باسم "سبارو المفترس" (Predatory Sparrow)، مؤسسات مالية يستخدمها الإيرانيون لتحويل الأموال والالتفاف على العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة، بحسب ما أبلغ به مسؤولون إسرائيليين ومصادر مطلعة صحيفة "وول ستريت جورنال".
ضربات إسرائيل تعمق مآسي اقتصاد إيران.. والعملة تتهاوى
وتُعد العقوبات الأميركية، التي فُرضت على مدى عقود بسبب برنامج طهران النووي ودعمها لجماعات تصنفها واشنطن جماعات إرهابية، أداة لعزل إيران عن النظام المالي العالمي.
وأعلنت مجموعة "سبارو المفترس" عبر منصة X أنها عطّلت بنك "سبه" الإيراني الحكومي، الذي يخدم القوات المسلحة الإيرانية ويساعدها على دفع مستحقات الموردين الأجانب، مما أدى إلى شل خدماته المصرفية الإلكترونية وأجهزة الصراف الآلي. وقد أقرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بحجم الضرر.
كما استهدفت المجموعة منصة "نوبیتکس" (Nobitex)، أكبر منصة لتداول العملات المشفرة في إيران، والتي يستخدمها المواطنون لتحويل الأموال إلى الخارج. ووفقًا للمنصة، تمكن القراصنة من سحب نحو 100 مليون دولار، مما أجبرها على إيقاف نشاطها مؤقتًا.
هجمات متبادلة
ورداً على الهجمات، أوقفت الحكومة الإيرانية جزءًا كبيرًا من الأنشطة الإلكترونية المحلية للحيلولة دون وقوع هجمات إضافية، وفرضت قيودًا على استخدام المواقع والتطبيقات الأجنبية. كما حذّرت المواطنين من استخدام هواتف أو تطبيقات أجنبية قد تُستخدم في التجسس من قبل إسرائيل، وفرضت حظرًا على استخدام الحواسيب المحمولة والساعات الذكية من قبل المسؤولين.
وقالت "سبارو المفترس" إن الهجومين استهدفا "شرايين التمويل" التابعة للحرس الثوري الإيراني، أقوى فصائل المؤسسة العسكرية، والذي يسيطر أيضًا على أجزاء كبيرة من الاقتصاد، بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، واطلعت عليه "العربية Business".
ولا تزال كل من "نوبیتکس" وبنك "سبه" تعانيان من آثار الهجمات. فقد ذكرت "نوبیتکس" أنها تواجه تحديات كبيرة في استعادة خدماتها، وأنها تأمل في استئناف التداول خلال الأسبوع الجاري. بينما أفاد بعض مستخدمي بنك "سبه" عبر الإنترنت أنهم لم يتلقوا إيداعاتهم بعد.
وقد توقفت العديد من أجهزة الصراف الآلي التابعة للبنك عن العمل خلال الهجوم السيبراني، وفقًا لما نشرته وكالة فرانس برس.
ورغم أن المجموعة لم تؤكد ما إذا كانت تعمل لصالح السلطات الإسرائيلية، قال "ديدي لافيد"، الرئيس التنفيذي لشركة الأمن السيبراني "سايفرز" (Cyvers) ومقرها تل أبيب، إن مستوى التطور في الهجمات واختيار الأهداف والرسائل الجيوسياسية كلها تشير إلى "جهة مدعومة من دولة، وتحديدًا إسرائيل".
حرب سيبرانية متواصلة
وامتنعت المجموعة عن الرد على الاستفسارات المرسلة إلى مدير قناتها على تطبيق "تلغرام".
وتأتي هذه الهجمات في وقت يعاني فيه الاقتصاد الإيراني بالفعل من وطأة العقوبات الأميركية، التي تحظر بيع النفط الإيراني والتعامل مع بنوكه. وتُظهر بيانات البنك الدولي أن معدل التضخم السنوي يتجاوز 40% ، وسط هجرة مستمرة للكفاءات، ما يفاقم تراجع النمو الاقتصادي.
ورغم إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار مع إيران يوم الثلاثاء، يتوقع مسؤولون وخبراء استمرار الحرب السيبرانية. وقال لافيد: "من المرجح أن تستمر إسرائيل في توجيه ضربات إلكترونية دقيقة ضد مراكز القوة في النظام الإيراني".
بدورها، قالت هيئة مكافحة تمويل الإرهاب في إسرائيل، التابعة لوزارة الدفاع، إنها لا تملك أدلة على وجود روابط مباشرة بين "سبارو المفترس" والسلطات الإسرائيلية، لكنها أكدت أن إسرائيل تستهدف البنية الاقتصادية التي تمكّن إيران من تمويل جيشها ووكلائها. وكانت قد فرضت في وقت سابق من الشهر الجاري عقوبات على البنك المركزي الإيراني وبنوك أخرى يستخدمها الحرس الثوري.
وذكرت الهيئة أنها تعتزم إصدار أوامر للمنصات المشفرة خارج إيران لمساعدتها في مصادرة المزيد من أصول "نوبیتکس"، مشيرة إلى أنها حدّدت نحو 150 مليون دولار إضافية على المنصة.
حالة من الهلع
وفي المقابل، شنّت مجموعات قرصنة مؤيدة لإيران هجمات مضادة على مواقع إلكترونية حكومية إسرائيلية بهجمات "حجب الخدمة"، كما أرسلت رسائل تصيّد إلكتروني لمواطنين إسرائيليين في محاولة لاختراق هواتفهم، وفق ما ذكره "المدير الوطني للأمن السيبراني" في إسرائيل، والذي أكد أن هذه الهجمات لم تسبب أضرارًا تُذكر في الأسابيع الأخيرة.
وشهد الشارع الإيراني حالة من الهلع مع تزايد وتيرة الهجمات الإلكترونية والميدانية. وقال محمد قربانيان، صراف في طهران خضع لعقوبات أميركية في السابق بسبب مزاعم بدعمه لقراصنة إيرانيين (وهو ما ينفيه): "من الأفضل قطع الإنترنت. إسرائيل ترى كل شيء".
وذكرت وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري أن الهجوم على بنك "سبه" الأسبوع الماضي عطّل المدفوعات، بما في ذلك رواتب المتقاعدين العسكريين. وقالت وزارة الخزانة الأميركية العام الماضي إن البنك يساعد وزارة الدفاع الإيرانية في الدفع للموردين الأجانب عبر شبكة مالية سرية.
أما منصة "نوبیتکس"، التي تأسست عام 2017 ومقرها طهران، فخرجت عن الخدمة في اليوم التالي للهجوم. وقد أشارت تقارير شركات تحليل بيانات البلوكشين، ومسؤولون إسرائيليون، إلى أن المنصة عالجت صفقات بقيمة تتجاوز 22 مليار دولار منذ إطلاقها.
أهمية العملات المشفرة في إيران
ومع تزايد العزلة المالية الدولية، باتت العملات المشفرة، وخصوصًا العملات المستقرة المرتبطة بالدولار مثل "تيذر"، وسيلة رئيسية للإيرانيين لتحويل الأموال بين البنوك المحلية والأجنبية.
ويستخدم نحو 11 مليون مستخدم "نوبیتکس" لتحويل الريال الإيراني إلى "تيذر"، والذي يمكن لاحقًا تحويله إلى عملات تقليدية خارج البلاد.
وقال "أميت ليفين"، المدعي العام الإسرائيلي السابق وخبير مكافحة الجرائم المالية: "نوبیتکس كانت الخيار الرئيسي للإيرانيين لتجاوز العقوبات".
وأكدت مصادر إسرائيلية ومحللو بلوكشين أن الحرس الثوري أيضًا استخدم "نوبیتکس" لتنفيذ عمليات دفع دولية. وقالت شركة "إليبتك" للتحليلات إن اثنين من عناصر الحرس، المتهمين من قبل الولايات المتحدة بشن هجمات "فدية" ضد شركات أميركية، استخدما المنصة لتحويل الأموال.
ويُذكر أن "سبارو المفترس" يشنّ هجمات على إيران منذ عام 2021، من بينها تعطيل أنظمة الدفع في محطات الوقود، وإشعال حريق في مصنع للصلب.
وفي هجومه الأخير على "نوبیتکس"، تمكن من الحصول على مفاتيح محافظ العملات المشفرة الخاصة بالمنصة، والتي كان يحتفظ بها موظفون رئيسيون.
وقام القراصنة بعد ذلك بـ"حرق" الـ100 مليون دولار المسروقة، أي إرسالها إلى محافظ رقمية لا يستطيعون الوصول إليها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النفط يتراجع بفعل توقعات زيادة إمدادات أوبك+ وانحسار توترات الشرق الأوسط
النفط يتراجع بفعل توقعات زيادة إمدادات أوبك+ وانحسار توترات الشرق الأوسط

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

النفط يتراجع بفعل توقعات زيادة إمدادات أوبك+ وانحسار توترات الشرق الأوسط

تراجعت أسعار النفط على نحو طفيف اليوم الاثنين، حيث عزز انحسار المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، واحتمال زيادة أخرى في إنتاج مجموعة أوبك+ خلال أغسطس، التوقعات بشأن الإمدادات. العقود الآجلة لخام برنت انخفضت 0.3% إلى 67.50 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:00 بتوقيت جرينتش، فيما هبط خام تكساس 0.5% إلى 65.15 دولار، فيما سجل الخامان القياسيان الأسبوع الماضي أكبر خسائرهما الأسبوعية منذ مارس 2023، لكن من المتوقع أن ينهيا تعاملات يونيو على مكاسب شهرية تتجاوز 5% للشهر الثاني. تسببت حرب استمرت 12 يوما بدأت باستهداف إسرائيل لمنشآت إيران النووية في 13 يونيو بارتفاع أسعار خام برنت إلى ما يزيد عن 80 دولارا للبرميل بعد أن قصفت أمريكا تلك المنشآت، إلا أن الأسعار عادت للتراجع إلى 67 دولارا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التوصل إلى وقف إطلاق نار بين طهران وتل أبيب. المحلل في "آي جي ماركتس" توني سيكامور قال "الأسواق أزالت معظم علاوة المخاطر الجيوسياسية التي انعكست على الأسعار خلال الحرب عقب إعلان وقف إطلاق النار، فيما زاد الضغط على الأسواق بعد أن أفاد 4 مندوبين في أوبك+ بأن المجموعة تعتزم رفع الإنتاج 411 ألف برميل يوميا في أغسطس، بعد زيادات مماثلة في مايو ويونيو ويوليو. من المقرر أن يجتمع التحالف في السادس من يوليو وستكون هذه الزيادة الشهرية الخامسة، منذ أن بدأت المجموعة في تخفيف تخفيضات الإنتاج خلال أبريل الماضي، وفي أمريكا قالت شركة بيكر هيوز إن عدد منصات النفط العاملة، وهو مؤشر رئيسي للإنتاج المستقبلي، انخفض الأسبوع الماضي 6 منصات إلى 432، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2021.

ما معوقات إتمام اتفاق «هدنة غزة» رغم «دعم» ترمب؟
ما معوقات إتمام اتفاق «هدنة غزة» رغم «دعم» ترمب؟

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

ما معوقات إتمام اتفاق «هدنة غزة» رغم «دعم» ترمب؟

يتواصل الحديث الأميركي عن ضرورة إبرام هدنة في قطاع غزة، منذ انهيار «اتفاق يناير (كانون الثاني)» في مارس (آذار) الماضي، ومع انتهاء مواجهات إيران وإسرائيل بعد 12 يوماً من انطلاقها في 13 يونيو (حزيران) الجاري، تزايدت المطالب الدولية بالحاجة لإنهاء أزمة غزة غير أن الصفقة لم تر النور بعد. ويرجع خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» معوقات حدوث اتفاق غزة إلى شخصية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المتمسك بالحرب ومصالحه الشخصية، وتمسك «حماس» بضمانات مكتوبة بوقف الحرب وليست شفهية، غير مستبعدين حدوث اتفاق جزئي تحت ضغوط أميركية على طرفي الحرب. واستعرض وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، كريستوف بيجو، في لقاء بالقاهرة، الأحد، «الجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والأسرى، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع»، مشدداً على «ضرورة توقف العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين». يأتي ذلك فيما كرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعوته طرفي الحرب لإبرام هدنة غزة، كان أحدثها ما كتبه في منشور ليل السبت، على منصته «تروث سوشيال»: «أبرموا صفقة في غزة. استرجعوا الرهائن!»، وذلك في محاولة منه على ما يبدو للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق، وفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». نساء فلسطينيات يبكين على أقربائهن الذين قتلوا خلال غارات إسرائيلية وسط قطاع غزة (أ.ف.ب) وكان ترمب أطلق تصريحات متتالية عقب نهاية مواجهات إسرائيل وإيران، معرباً الجمعة عن تفاؤله بإمكان إرساء وقف جديد لإطلاق النار في غزة بعد حديثه مع بعض المعنيين بمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، مشيراً إلى احتمال التوصل إلى اتفاق «وشيك» بينهما خلال أسبوع، بحسب «رويترز»، فيما قال الرئيس الأميركي، الأربعاء، إن هناك تقدماً يجري إحرازه في غزة، بحسب ما نقلته «رويترز» وقتها. ذلك الإلحاح من ترمب على الذهاب لهدنة في غزة، يأتي متزامناً مع ما كشفه موقع «أكسيوس»، الجمعة، من أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سوف يصل الاثنين لإجراء محادثات في البيت الأبيض بشأن إيران وقطاع غزة. وأضاف الموقع أن ديرمر سوف يناقش أيضاً زيارة نتنياهو إلى واشنطن في وقت لاحق هذا الصيف. وجاءت تلك التطورات وسط تباين في إعلام إسرائيلي، بشأن زيارة محتملة غير محددة المدة من مبعوث ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وقالت «هيئة البث الإسرائيلية» إن الأخير ينتظر نتائج ضغط الوسطاء على «حماس» قبل اتخاذ قرار بشأن قدومه إلى المنطقة. فيما ذكرت قناة «آي نيوز 24» الإسرائيلية أن هناك «زيارة مرتقبة وحاسمة» لويتكوف إلى مصر، مشيرة إلى أن الزيارة في ظل مؤشرات إيجابية تشير إلى «تقدم ملحوظ» في المفاوضات، إلى جانب تغيير ملموس في لهجة التصريحات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي. الأكاديمي المصري المتخصص في الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، الدكتور طارق فهمي، يرى أن أحد أبرز المعوقات أمام الهدنة هو تمسك «حماس» بالحصول على ضمانات مكتوبة بشأن وقف إطلاق النار مستقبلاً، بينما تتحدث واشنطن عن ضمانات شفهية، متوقعاً حدوث زيارة لويتكوف لمصر وإسرائيل حال حدثت انفراجة في مسارات الوسطاء للدفع نحو اتفاق بدعم من ترمب، وستكون الزيارة لاستكمال الضغوط على نتنياهو، الذي لا يبدو يستجيب بشكل كبير لرغبة الرئيس الأميركي في الذهاب لصفقة. فلسطينيون يحملون جثمان ضحية قُتل خلال قصف إسرائيلي في غزة (أ.ف.ب) ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني المختص بشؤون «حماس»، إبراهيم المدهون، أن «المعوّق الرئيسي الآن لإتمام أي صفقة، هو شخص بنيامين نتنياهو، الذي يتهرب من المساءلة القضائية والسياسية، ويضع شرط وقف محاكمته ومحاسبته باعتباره مدخلاً لتجاوبه مع أي طروحات سياسية»، لافتاً إلى أنه هو من يرفض تشكيل أي لجان تحقيق في إخفاق إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كما يرفض المثول أمام القضاء في ملفات الفساد التي تلاحقه؛ من هنا، جاء تدخل ترمب قبل أيام في الشأن الداخلي الإسرائيلي، وطالب صراحة بوقف ملاحقته، وقدم لنتنياهو وعوداً وتعهدات واضحة، تتضمن وقف محاكمته، وضمان بقائه في الحكم والسلطة. أما فيما يخصّ الضمانات والحديث عن عرقلتها للاتفاق، قال المدهون: «سواء كانت شفهية أو مكتوبة، فهذا ما سيُناقَش عبر المداولات القادمة، ومن خلال الآليات التفصيلية التي سيتم التوافق عليها. لكن الأولوية الآن بالنسبة لـ(حماس) هي وقف الإبادة، وإنهاء العدوان، وانسحاب الاحتلال، وكسر الحصار، وإدخال المساعدات، ووقف سياسة التجويع، والخروج من الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع». ونفت «حماس»، في بيان الأحد، ما أثير بإعلام عربي عن وضعها شروطها لقبول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك «لا أساس له من الصحة»، مؤكدة أن شروطها لأي اتفاق واضحة وتطرح في العلن، وليس عبر «مصادر مجهولة تخدم رواية الاحتلال». تصاعد الدخان بعد غارة إسرائيلية على جباليا شمال قطاع غزة في وقت سابق (أ.ف.ب) ولم تعلق إسرائيل رسمياً عن تطورات مسار المفاوضات، بينما يتسع زخم المطالبات بإبرام اتفاق في غزة من واشنطن إلى محطات أممية وأوروبية وتركية. والجمعة دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لوقف إطلاق النار، وقبلها بيوم دعا قادة الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك غداة إعلان مكتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه أبلغ الزعماء في قمة حلف شمال الأطلسي الأربعاء الماضي بأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يجب أن يكون دائماً، ودعا إلى وقف لإطلاق النار في غزة لتخفيف الأزمة الإنسانية هناك. فهمي أكد أن «(حماس) أمام مسارات وأفكار عديدة وجهود مكثفة من الوسطاء، ومطالبة بأن تبرم اتفاقاً سيكون جزئياً وليس طويل المدى حالياً، وقد تقبل بذلك تحت ضغوط، أما إسرائيل فسيحدد موقفها ضغط ترمب وفريقه». في المقابل، تبدو «حماس»، بحسب المدهون، معنية في هذه المرحلة بـ«وقف الحرب ووقف الإبادة الجماعية، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية كمرحلة أولى»، مؤكداً أنها «لا تتجه نحو التعنت في ظل بيئة إقليمية ودولية باتت تضغط بشكل جاد من أجل وقف العدوان». ويرجح المدهون أن «تمنح (حماس) أي فرصة تُفضي إلى إنهاء المجازر والعدوان بالكامل، وهي معنية بإنهاء هذه الحرب، وإعادة الحد الأدنى من مقومات الحياة إلى قطاع غزة»، مؤكداً أن «(حماس) تدرك مسؤوليتها في ملف الأسرى، وهي مستعدة للتفاعل مع أي طرح يضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ضمن صفقة عادلة وشاملة».

النفط يتراجع بعد أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من عامين
النفط يتراجع بعد أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من عامين

الشرق للأعمال

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق للأعمال

النفط يتراجع بعد أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من عامين

تراجعت أسعار النفط، بعد أن سجلت أكبر خسارة أسبوعية لها في أكثر من عامين، مع اتجاه صناديق التحوط إلى الرهانات الهبوطية عقب الهدنة الهشة بين إيران وإسرائيل، وقبيل زيادة محتملة في إمدادات تحالف "أوبك+". وانخفض خام "برنت" إلى ما يقارب 67 دولاراً للبرميل بعدما هبط بنسبة 12% الأسبوع الماضي، بينما جرى تداول خام "غرب تكساس" الوسيط حول 65 دولاراً. قالت إيران إنها لا تزال متشككة بشأن صمود وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة مع إسرائيل، رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ألمح إلى أنه قد يدعم في نهاية المطاف تخفيف العقوبات عن البلاد "إذا تمكنت من أن تكون سلمية". ترقب لاجتماع "أوبك+" في الوقت ذاته، يستعد تحالف "أوبك+" للنظر في زيادة أخرى بمقدار 411 ألف برميل يومياً لشهر أغسطس، عندما يعقدون اجتماعهم يوم الأحد. وفي حال الموافقة، ستكون هذه رابع زيادة شهرية متتالية يوافق عليها التحالف، وهي تعادل ثلاثة أضعاف الأحجام المخططة مبدئياً. توقعات "أوبك" لنمو الطلب على النفط بلا تغيير للشهر الثالث.. اقرأ التفاصيل وتتداول أسعار النفط حالياً قرب المستويات التي كانت عليها قبل الهجوم الإسرائيلي الأول على إيران في 13 يونيو، مع عودة التركيز إلى أساسيات العرض والطلب. وبخلاف زيادة "أوبك+" المحتملة، والتي قد تفاقم فائض المعروض المتوقع لاحقاً هذا العام، سيتابع المستثمرون تطورات المفاوضات التجارية، إذ لم يتبق سوى 10 أيام على إعادة فرض الرسوم الجمركية الأميركية المحددة بحسب كل دولة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store