logo
البرلمانية رشيدة طليب: 'بلادُنا مهووسة بالحرب'.. انتقادات لاذعة بعد تمرير الكونغرس ميزانية دفاع بقيمة 832 مليار دولار

البرلمانية رشيدة طليب: 'بلادُنا مهووسة بالحرب'.. انتقادات لاذعة بعد تمرير الكونغرس ميزانية دفاع بقيمة 832 مليار دولار

القدس العربي منذ 4 أيام
واشنطن- 'القدس العربي': انتقدت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب قرار مجلس النواب الأمريكي بالموافقة على ميزانية عسكرية ضخمة، معتبرة أن البلاد 'مهووسة بالحرب' وتواصل استثمار الأموال في 'الموت والدمار' بدلًا من تحسين حياة المواطنين.
وقالت طليب في منشور لها عقب التصويت 'في كل عام، يصوّت الكونغرس على ضخ مئات المليارات في الحرب، بينما نتجاهل الرعاية الصحية، والسكن، والبيئة النظيفة، وإنهاء فقر الأطفال. لن أصوّت لإرسال 831.5 مليار دولار أخرى إلى البنتاغون'.
WATCH: Armed Services members mock @RoKhanna for voting against the largest military budget in US history
All other @HASCDemocrats (except @RepSaraJacobs) voted to spend 1 TRILLION on war — even as working families continue to struggle across the country#NDAA @HASCRepublicans https://t.co/uKC9dB7m2J pic.twitter.com/d41N1KYJSO
— Just Foreign Policy (@justfp) July 16, 2025
وجاءت تصريحات طليب بعد أن أقرّ مجلس النواب الأمريكي، فجر الجمعة، مشروع قانون يخصص نحو 832 مليار دولار لتمويل وزارة الدفاع (البنتاغون) للسنة المالية 2026، في تصويت حظي بدعم أغلب الجمهوريين إلى جانب خمسة نواب ديمقراطيين، بينما عارضه ثلاثة نواب جمهوريين فقط، وفقاً لمنصة 'كومن دريمز'.
وقالت النائبة براميلا غايابال (ديمقراطية من واشنطن)، والتي صوتت ضد المشروع: 'في منتصف الليل، مرر الجمهوريون في مجلس النواب مشروعًا يصبّ مليارات في البنتاغون، الوكالة الوحيدة التي لم تمر يومًا بتدقيق مالي ناجح. إذا كنا نريد فعلًا تقليص الإنفاق، فهذا هو المكان المناسب للبداية، وليس عبر حرمان 17 مليون أمريكي من الرعاية الصحية'.
في المقابل، أشاد الجمهوريون ببنود المشروع التي تزيد الإنفاق على المقاتلة F-35 وغيرها من الطائرات، وتدعم تحديث الترسانة النووية، وتخصص نحو 13 مليار دولار للدفاع الصاروخي وبرامج الفضاء، في إطار ما وصفوه بدعم جهود 'القبة الذهبية'.
وجاء تمرير مشروع التمويل العسكري بالتزامن مع مناقشة قانون تفويض يسمح للبنتاغون بإنفاق هذه الأموال.
وخلال جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب هذا الأسبوع، سخر رئيس اللجنة الجمهوري — الذي تلقّى ملايين الدولارات من شركات التعاقد العسكري — من النائبين رو خانا وسارة جاكوبس (كلاهما من كاليفورنيا) لكونهما العضوين الوحيدين المعارضين لإخراج مشروع التفويض من اللجنة.
وردّ خانا قائلًا: 'أنا معتاد على المزاح من زملائي، لكنني لا أعتقد أننا بحاجة إلى ميزانية ترليون دولار لنحصل على دفاع قوي وحديث. أُفضّل أن نُوظّف هذه الأموال في خلق وظائف جيدة داخل البلاد بدلًا من تمويل الحروب في الخارج'.
أما حزمة الاقتطاعات التي أُقرّت قبل تمرير الميزانية العسكرية، فقد تم إعدادها بدعم من البيت الأبيض، وتهدف إلى استرجاع 9 مليارات دولار من مخصصات الإعلام العام والمساعدات الخارجية. وتتجه الحزمة الآن إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب لتوقيعها.
وصرّح النائب بريندان بويل (ديمقراطي من بنسلفانيا)، وهو أكبر ديمقراطي في لجنة الميزانية بمجلس النواب، بأن 'الجمهوريين سلّموا مجددًا سلطة الكونغرس في إدارة الميزانية إلى دونالد ترامب وراسل فوت'، في إشارة إلى مدير مكتب الإدارة والميزانية.
وأضاف بويل: 'لم يكن الأمر يتعلق أبدًا بالمسؤولية المالية. لو كان كذلك، لما مرر الجمهوريون قانونهم البشع الذي أضاف تريليونات إلى الدين العام مقابل تخفيضات ضريبية ضخمة لأصحاب المليارات. هذا كان مجرد خضوع لترامب'.
وأشار بويل إلى أن ذلك القانون تضمّن أيضًا أكثر من 150 مليار دولار إضافية للبنتاغون، ما رفع الإنفاق العسكري الأمريكي إلى ما يفوق الترليون دولار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بلطجة ترامب من الاقتصاد للسياسة
بلطجة ترامب من الاقتصاد للسياسة

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

بلطجة ترامب من الاقتصاد للسياسة

يجيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ممارسة سياسات الابتزاز والسمسرة والتهديد والبلطجة وخلط الأوراق، بل والكذب والاحتيال والنفاق والغرور، وأحيانا يتصرف وكأنه رئيس عصابة، لا رئيس أكبر دولة في العالم صاحبة أقوى اقتصاد . والغريب أنه يمارس هذا "الكوكتيل" من الصفات الذميمة خلال فترة زمنية قصيرة قد لا تتجاوز اليوم الواحد. هذا السلوك المعقد والمركب ظهر واضحاً خلال اللقاء الذي جمع ترامب برئيس الوزراء الكندي مارك كارني مساء أمس الأربعاء، إذ ذهب المسؤول الكندي لمقابلة الرئيس الأميركي لبحث قضية اقتصادية بحتة، وهي الاتفاق على اتفاق تجاري يتعلق بطيّ ملف الرسوم الجمركية وينهي النزاع التجاري بين البلدين. وخلال اللقاء، قال كارني إن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، هنا تكهرب الجو داخل مقر البيت الأبيض ومارس ترامب سياسة البلطجة والابتزاز على ضيفه على نطاق واسع، حيث علق قائلاً إن "عزم كندا على الاعتراف بدولة فلسطين يجعل التوصل إلى اتفاق تجاري معها صعباً للغاية". السؤال: ما الرابط بين إبرام اتفاق تجاري بين البلدين، وطيّ ملف اقتصادي معقد، ووضع نهاية لحرب تجارية عالمية أشعلها ترامب منذ أشهر، وبين اعتراف كندا بدولة فلسطين رداً على جرائم الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في غزة؟ اقتصاد دولي التحديثات الحية 6 نقاط ضعف تهدّد الاقتصاد الأميركي بالركود وتقض مضجع إدارة ترامب لا رابط سوى أن ترامب أراد أن يعلي الموجه على ضيفه الكندي، ويظهر على أنه أكثر صهيونية، ويحابي دولة الاحتلال، ويمارس سياسة الغطرسة والابتزاز والبلطجة على الجميع، حصل ذلك من قبل مع قادة أجانب منهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وخمسة قادة أفارقة وغيرهم. نفهم أن الولايات المتحدة تمارس دورها التقليدي باعتبارها الداعم الأول لدولة الاحتلال مالياً واقتصادياً وعسكرياً وسياسياً، لكن هل بتلك البجاحة والدرجة الفجة التي يمارسها ترامب على ضيوفه بحيث يكون الربط بين تمرير ملف اقتصادي حساس هو الاتفاق التجاري بين أوتاوا وواشنطن، وقضية الاعتراف بفلسطين من قبل عدة دول، منها كندا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا. البلطجة ستكلف الولايات المتحدة والأسواق الدولية ثمناً فادحاً، إذ إنها تؤكد أن ترامب لا يحترم استقلالية البنك الفيدرالي، وغير مؤمن بها من الأصل، وهو ما يهز الثقة والمصداقية في قرارات الفيدرالي أمام كل البنوك المركزية وسلطات النقد في العالم نموذج آخر من الصفات الاستثنائية التي يتمتع بها ترامب، فاليوم الخميس انتهت المهلة التي منحها لدول العالم لإبرام اتفاق تجاري، وإلا فالخضوع لعقوبات اقتصادية وتجارية ورسوم جمركية عالية على وارداتها للأسواق الأميركية، وبعد أن أعلن ترامب في نهاية شهر إبريل الماضي أن هناك 200 دولة جاهزة لتوقيع اتفاق تجاري شامل مع الولايات المتحدة تحصل بموجبه تسوية ملف النزاعات التجارية التي اشعلها عقب توليه منصبه، نفاجأ اليوم بأن عدد الاتفاقات الموقعة بالفعل لا يتجاوز الثمانية، يرتفع العدد إلى 12 بعد توقيع اتفاقات على عجل أمس الأربعاء مع كل من كوريا الجنوبية وتايلاند وباكستان وكمبوديا، وأن ترامب فشل في توقيع اتفاقات مع قوى اقتصادية كبرى، منها الصين والهند وكندا والمكسيك والبرازيل وماليزيا. بل إن دولاً ذات اقتصاديات قوية تجاهلته من الأصل مثل سنغافورة وروسيا. اقتصاد دولي التحديثات الحية رسوم ترامب المفاجئة على النحاس هزّت الأسواق.. والتفاصيل تكشف المستور بلطجة ترامب لا تتوقف على الخارج، فهو يمارس سياسة بلطجة ممنهجة ضد رئيس البنك الفيدرالي الأميركي جيروم باول حينما يهدده من وقت لآخر بالإقالة من منصبه في حال عدم خفض سعر الفائدة على الدولار، بل ويصفه بالغبي والمتأخر كما جرى اليوم بسبب رفض باول خفض الفائدة في اجتماع البنك أمس الأربعاء. هذه البلطجة ستكلف الولايات المتحدة والأسواق الدولية ثمناً فادحاً، إذ إنها تؤكد أن ترامب لا يحترم استقلالية البنك الفيدرالي، وغير مؤمن بها من الأصل، وهو ما يهز الثقة والمصداقية في قرارات الفيدرالي أمام كل البنوك المركزية وسلطات النقد في العالم، السؤال هل يعي ترامب تلك المخاطر؟ أشك.

باحثو الجامعات الأميركية المتخصصون في شؤون الشرق الأوسط قلقون على حرية تعبيرهم بشأن فلسطين
باحثو الجامعات الأميركية المتخصصون في شؤون الشرق الأوسط قلقون على حرية تعبيرهم بشأن فلسطين

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

باحثو الجامعات الأميركية المتخصصون في شؤون الشرق الأوسط قلقون على حرية تعبيرهم بشأن فلسطين

يخشى الباحثون المتخصصون في شؤون الشرق الأوسط في الجامعات الأميركية الحدّ من حريتهم في التعبير عن آرائهم بشأن إسرائيل والفلسطينيين، في ظلّ المواجهة بين مؤسساتهم الأكاديمية والرئيس دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 الذي يتهمها بنشر "معاداة السامية". وكان من المقرر مثلاً صدور عدد خاصّ هذا الصيف من مجلة "هارفارد إدوكيشنل ريفيو" (Harvard Educational Review) المرموقة يتناول موضوع "التعليم وفلسطين". وخضعت النصوص للمراجعة وحصلت على الموافقة، لكنّ طلباً لإجراء مراجعة نهائية بواسطة محامين جعل الأمور تأخذ منحىً مختلفاً. فإصدار العدد أُلغِيَ في اللحظة الأخيرة، انعكاساً للتوترات التي اندلعت منذ أن اتهم ترامب جامعة هارفارد ومؤسسات تعليم عالٍ أخرى، كجامعة كولومبيا، بالفشل في توفير الحماية الكافية للطلاب اليهود خلال التحركات الاحتجاجية للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة. وأطلقت "هارفارد إدوكيشنل ريفيو" في مارس/ آذار 2024 دعوة لتقديم أوراق بحثية لعدد خاص عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقدّمت عالمة الأنثروبولوجيا تيا أبو الحاج برفقة زملاء لها مقالاً عمّا وصفته بـ"إبادة المدارس" في غزة، وهو مصطلح يشير إلى تدمير النظام التعليمي في القطاع، موسعةً نطاق البحث ليشمل المعلمين الفلسطينيين خلال حرب لبنان (1975-1990). وفي ربيع 2025، أُعلن عن موعد إصدار العدد الخاص المرتقب. إلّا أن الكتّاب المشاركين فيه علموا بعد بضع أسابيع أنّ مقالاتهم ستُقدَّم في نهاية المطاف إلى قسم القانون في جامعة هارفارد لإجراء "تقييم للمخاطر". "الاستثناء الفلسطيني" في الجامعات الأميركية وقالت أبو الحاج، الأستاذة في كلية بارنارد التابعة لجامعة كولومبيا، في حديث لوكالة فرانس برس: "أنشر مقالات في المجلات الأكاديمية منذ عقود، وسبق لي أن كتبتُ مرتين في "هارفارد إدوكيشنل ريفيو" ولم يُطلَب مني يوماً الخضوع لهذا النوع من المراجعة". ورأى الكتّاب المشاركون في فرض هذه المراجعة عليهم "رقابةً" وانتهاكاً "للحرية الأكاديمية"، لكنهم لم يتمكنوا من منع إلغاء العدد الخاص في يونيو/ حزيران. وأكدت مديرة دار هارفارد التعليمية Harvard Education Press للنشر خلال إبلاغهم قرارها عدم وجود أية رقابة، لكنها اعتبرت أن "عملية المراجعة التحريرية لم تكن ملائمة". ورأت أبو الحاج أنّ "التفسير الوحيد (لهذا الإلغاء) هو أنه حالة أخرى من الاستثناء الفلسطيني في مجال حرية التعبير"، معتبرة أنّ جامعة هارفارد ليست فعلياً "بطلة" حرية أكاديمية كما تسعى إلى إظهار نفسها في مواجهتها دونالد ترامب. وأوقفت الحكومة الفيدرالية ضمن هذه المواجهة منحاً تزيد عن 2,6 مليار دولار، وتحاول إلغاء الترخيص الذي يتيح لها استقبال الطلاب الأجانب الذين يشكّلون ربع الذين يتابعون تحصيلهم العلمي. وأكدت هارفارد أنها عززت إجراءاتها لحماية طلابها اليهود والإسرائيليين، وطعنت في الوقت نفسه قضائياً في الإجراءات الحكومية. طلاب وشباب التحديثات الحية هارفارد تتراجع عن تحدّي ترامب وتسعى إلى تسوية بـ500 مليون دولار "خوف وقلق" لكنّ الجامعة استغنت في مطلع سنة 2025 عن رئيسَي مركزها لدراسات الشرق الأوسط جمال كفادار وروزي بشير. وقد استنكرت مجموعة من الأساتذة اليهود التقدميين هذا الإجراء، متهمين إياها بالرضوخ للضغوط من خلال "التضحية" بهذين الباحثين المدافعين عن الحقوق الفلسطينية. ولاحظت اختصاصية الأدب العربي بجامعة بوسطن والعضو في هذه المجموعة من الأساتذة مارغريت ليتفين في حديث لوكالة فرانس برس، أن "ثمة مناخاً من الخوف والقلق لدى أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب، يحيط بالأبحاث المتعلقة بفلسطين في جامعة هارفارد وخارجها". وفي يوليو/ تموز، وقّعت جامعة كولومبيا اتفاقية مالية مع الحكومة الفيدرالية تدفع بموجبها 221 مليون دولار لإغلاق تحقيقات أطلقتها إدارة ترامب بحقّها، والإفراج عن غالبية المنح الفيدرالية التي أُلغيت أو عُلِّقت. إلّا أن هذا الاتفاق قضى بأن تُراجع الجامعة تدريسها حول الشرق الأوسط. وفي وقت سابق من السنة الجارية، اعتمدت جامعة هارفارد أيضاً تعريف معاداة السامية الذي اقترحه التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، قبل أن تحذو كولومبيا حذوها في يوليو. غير أنّ هذا التعريف لا يحظى بالإجماع، إذ يرى منتقدوه أنه قد يُفضي إلى حظر انتقاد إسرائيل. ويبدو أنّ هذا هو جوهر الخلاف حول العدد الخاص "التعليم وفلسطين"، وفقاً للأستاذة في جامعة تورنتو تشاندني ديساي التي كان يفترض أن يتضمن العدد مقالاً لها. وقالت ديساي لوكالة فرانس برس إنّ المقالات المُقدّمة "من المرجح ألّا تكون مطابقة" لتعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، لأنها "كلها تنتقد إسرائيل". وأضافت: "لم نشهد قط إلغاء عدد خاص كامل (من منشور أكاديمي)... هذا أمر غير مسبوق". (فرانس برس)

عون يعلن مطالب لبنان في المفاوضات الأميركية ويتوجّه بخطاب مباشر إلى حزب الله
عون يعلن مطالب لبنان في المفاوضات الأميركية ويتوجّه بخطاب مباشر إلى حزب الله

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

عون يعلن مطالب لبنان في المفاوضات الأميركية ويتوجّه بخطاب مباشر إلى حزب الله

كشف الرئيس اللبناني جوزاف عون تفاصيل المفاوضات مع واشنطن والتعديلات الجوهرية التي وضعها لبنان على مسودة الأفكار التي حصل عليها من الموفد الأميركي توماس برّاك، والتي ستُطرح على مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل وفق الأصول، ولتحديد المراحل الزمنية لتنفيذها. وفي كلمة له بمناسبة العيد الثمانين للجيش اللبناني، والذي غاب الاحتفال به في ظل الشغور الرئاسي، توجّه عون بشكل أساسي وبخطاب مباشر وصريح وعالي النبرة إلى حزب الله لتسليم سلاحه، محاولاً في الوقت نفسه تطمين بيئته بأنهم جزء أساسي من الدولة، مشدداً على أن المرحلة مصيرية ولا تحتمل استفزازاً من أي جهةٍ كانت أو مزايدة تضر ولا تنفع. ومن أهم المطالب اللبنانية، عدّد عون ثمانية، "وقف فوري للأعمال العدائية الإسرائيلية، في الجو والبر والبحر، بما في ذلك الاغتيالات، انسحاب إسرائيل خلف الحدود المعترف بها دولياً وإطلاق سراح الأسرى، بسط سلطة الدولة اللبنانية على كافة أراضيها، وسحب سلاح جميع القوى المسلحة ومن ضمنها حزب الله وتسليمه للجيش اللبناني، تأمين مبلغ مليار دولار أميركي سنوياً، ولفترة عشر سنوات من الدول الصديقة لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية وتعزيز قدراتهما". ومن أهم المطالب أيضاً "إقامة مؤتمر دولي للجهات المانحة لإعادة إعمار لبنان في الخريف المقبل، وتحديد وترسيم وتثبيت الحدود البرية والبحرية مع سورية بمساعدة كل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرنسا والفرق المختصة في الأمم المتحدة، حلّ مسألة النازحين السوريين، ومكافحة التهريب والمخدرات ودعم زراعات وصناعات بديلة". وقال عون "هذه هي أهم بنود المذكرة التي حددنا مراحل تنفيذها بشكل متوازٍ، والتي لا يمكن لأي لبنانيٍ صادقٍ ومخلصٍ إلّا أن يتبناها. بما يقطعُ الطريق على إسرائيل، في الاستمرار في عدوانِها، ويفرضُ عليها الانسحاب من جميعِ الأراضي المحتلة، ويرسّمُ حدود لبنان جنوباً وشرقاً وشمالاً، لأول مرّة في تاريخه، ويضبطُ مراقبة هذه الحدود، ويمنع الاعتداءات، ويعيد الناس إلى أراضيها، ويؤمّن لهم الأموال اللازمة لبناء البنى التحتية والبيوت، ويعزّز الثقة بالدولة اللبنانية ومؤسساتها، وبالجيش أولاً". أخبار التحديثات الحية إسرائيل تواصل اعتداءاتها جنوبي لبنان وبرّاك يصعد ضد حزب الله ورأى الرئيس اللبناني أن ذلك "يعطينا فرصةً لإقامة استقرار ثابت ودائم، هو الشرط الأول لازدهار الاقتصاد اللبناني، وللمُضيِّ في الإصلاحات البنيوية الضرورية، بدعم دولي وعربي"، مشيراً إلى أن "واجبه وواجب الأطراف السياسية كافة، عبر مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع ومجلس النواب والقوى السياسية كافة، أن نقتنص الفرصة التاريخية، وندفع من دون تردّد إلى التأكيد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية دون سواها، وعلى كافة الأراضي اللبنانية، اليوم قبل غد، كي نستعيد ثقة العالم بنا، وبقدرة الدولة على الحفاظ على أمنها بوجه الاعتداءات الإسرائيلية التي لا تترك فرصة إلا وتنتهك فيها سيادتنا، كما بوجه الإرهاب الذي يرتدي ثوب التطرف وهو من الأديان براء". وتوجه عون بنداء إلى "الذين واجهوا العدوان، وإلى بيئتِهم الوطنية الكريمة، أن يكون رهانكم على الدولة اللبنانية وحدها، وإلّا سقطت تضحياتُكم هدراً، وسقطت معها الدولة أو ما تبقى منها. وأنتم أشرفُ من أن تخاطروا بمشروعِ بناء الدولة، وأنبل من أن تقدّموا الذرائع لعدوانٍ يريد أن تستمرَّ الحرب علينا. فنستمرَّ نحن في مأساتنا وتشرذمنا وانتحارنا. لكن هذه المرة، نكون قد تخلّينا عن الدعم الدولي والعربي بإرادتنا. وخسرنا إجماعنا الوطني. وهذا ما لا تريدونه ولا نريده". وأضاف "للمرةِ الألف أؤكد لكم، أن حرصي على حصرية السلاح، نابعٌ من حرصي على الدفاع عن سيادة لبنان وحدوده، وعلى تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، وبناء دولة تتسع لجميع أبنائها وأنتم ركن أساسي فيها". ودعا الرئيس اللبناني "جميع الجهات السياسية، إلى مقاربة قضية حصر السلاح بكل مسؤولية، كما عهدكم لبنان دوماً عند الاستحقاقات الوطنية الكبرى. فالاختلاف يبقى ضمن أطر الاحترام والتنافس، تحت سقف الميثاق والدستور. لكن المرحلة مصيرية، ولا تحتملُ استفزازاً من أي جهةٍ كانت، أو مزايدة تضرّ ولا تنفع. فتضحياتنا جميعاً مقدّسة، والخطر، أكان أمنيّاً أو اقتصادياً، لن يطاول فئةً دون أخرى". دعا الرئيس اللبناني "جميع الجهات السياسية، إلى مقاربة قضية حصر السلاح بكل مسؤولية" وبخصوص مهام الجيش بعد اتفاق وقف النار أكد القول: "أُوكلت للجيش مهمات تطبيقِ وقف النار وذلك بالتنسيق مع اللجنة العسكرية الخماسية الأطراف وتمكّن على الرغم من تواضع الإمكانيات وكثرة مهامه الأخرى، من أن يبسط سلطته على منطقة جنوب الليطاني غير المحتلة، وأن يجمع السلاح، ويدمّر ما لا يمكن استخدامه منه وذلك بشهادة اللجنة العسكرية الخماسية وهو مصممٌ على استكمال مهامه، من خلال تطويع أكثر من 4500 جندي، وتدريبهم وتجهيزهم، ليكملوا انتشارهم في هذه المنطقة، على الرغم من عدم التزام إسرائيل بتعهداتها وقد ساعده في تسهيل انتشاره، أهل الجنوب أبناء الأرض". وذكّر عون بأن حكومة الرئيس نواف سلام قد أعطت الأولويات لستة ملفات، نظراً إلى حدود ولايتها الزمانية، وهي أولاً إعادة بناء ثقة الناس بالقضاء، وثقة القضاء بذاته، ثانياً، أولوية ضبط الأمن وحصر السلاح، بالتوازي مع تحضير ملفات إعادة الإعمار، ثالثاً، حقوق المودعين، رابعاً، ملف إعادة هيكلة الإدارة، خامساً، ملف الانتخابات، وأخيراً إعادة لبنان إلى محيطه العربي والمجتمع الدولي. وشدد عون في ختام كلمته إلى العسكريين، على أن "ساعة الحقيقة بدأت تدق فالمنطقة من حولنا في غليان، وهي تتأرجح بين حافة الهاوية وسلم الازدهار فعلينا اليوم أن نختار، إما الانهيار، وإما الاستقرار، أنا اخترت العبور معكم، بوطننا لبنان نحو مستقبل أفضل لجميع أبنائه"، مشدداً على أننا "معاً، لن نفرِّط بفرصة إنقاذ لبنان ولن نتهاون مع من لا يعنيه إنقاذ، أو لا يهمُّه وطن". أخبار التحديثات الحية زامير: سنواصل إضعاف سورية وحزب الله والحرب مع إيران لم تنته من جانبه، تعهّد قائد الجيش رودولف هيكل بأن "نحمي الاستقرار والسلم الأهلي ولن نسمح بأي تهديد لأمن بلدنا". وتأتي كلمة عون بعد ساعاتٍ على مواقف عالية النبرة أطلقها الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم مساء أمس الأربعاء شدد خلالها على رفضه تسليم السلاح لإسرائيل، وتأكيد أن الأولوية ليست للسلاح إنما لوقف العدوان وإعادة الإعمار، معتبراً أن "كلّ من يطالب اليوم بتسليم السلاح، داخلياً أو ‏خارجياً أو عربياً أو دولياً، هو يخدم المشروع الإسرائيلي". ودعا قاسم الدولة اللبنانية إلى أن تقوم بواجبين كبيرين أساسيين:‏ أولًا: إيقاف العدوان بكل السُّبل، بكل الطرق، دبلوماسية، عسكرية، والثاني إعادة الإعمار. ويشهد لبنان الأسبوع المقبل يوماً حاسماً نسبياً على صعيد ملف السلاح الذي سيوضَع على طاولة مجلس الوزراء الثلاثاء مع إصرار الأحزاب السياسية المعارضة لحزب الله ومن خلال ممثليها في الحكومة على وضع جدول زمني وآليات تنفيذية لتطبيق المسار تحقيقاً للمطالب الأميركية، لا الاكتفاء بعقد جلسة تقتصر وقائعها على تلاوة مضمون البيان الوزاري وتكرار تعهّدات من دون خطوات عملية. على صعيد متصل بالمناسبة، قال رئيس البرلمان نبيه بري إن "الجيش هو الرهان ومحط آمال اللبنانيين في الأمن والأمان والدفاع عن الأرض والإنسان وصنع قيامة لبنان".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store