ماذا تعرف عن غزة؟
ماذا تبقى؟
استخدمت إسرائيل كل أشكال الإبادة، وفي كل مرة نقول سيستيقظ العالم. بعد كل مجزرة، تتظاهر الشعوب في أصقاع الأرض، ثم تعود إسرائيل لترتكب مجزرة ابشع. لم يتبقَ شيء إلا قامت به، والعالم يشجب ويستنكر ويدين على استحياء. الإعلام الغربي يلعب دور المحايد الذي يريد أن يحافظ على التوازن، الذي لا يمكن لكفّتي أي ميزان أن تتساويا فيه. ماذا تريدون اكثر من ذلك؟ ماذا تبقى ليتوقف كل هذا الجنون ووقف المقتلة والتجويع؟
لا بدّ من المحاسبة
نتفق جميعاً أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الأولى والأخيرة عن كل ما ترتكبه من مجازر واعتداءات في غزة والضفة الغربية، فمحاسبتها يجب أن تكون تحصيل حاصل. لكننا، يجب أن نقف عند مسؤولياتنا الأخلاقية والوطنية، وان نتحدث بجرأة عن اليوم الذي سنحاسب فيه كل من اخطأ في سياساته وأساليب نضاله سواء السلمية أو المسلحة، وأدى بنا إلى الهاوية.
الكاميرا الخفية
أشاهد الكثير من الصور في أماكن عامة مختلفة يظهر فيها مواطنون لا تتم استشارتهم أو أخذ ما تسمى الموافقة المستنيرة أو الواعية لنشر صورهم. قد يقول قائل، ولماذا الموافقة، فهم في أماكن عامة، وبالتالي يمكن التقاط صورهم تماما كما تفعل وسائل الإعلام التي لا تستشير كل شخص في الشارع. هذا صحيح، ولكن إذا ما تم استخدام الصور في إعلان تجاري، أو حتى في إعلان غير تجاري، فمن الضروري إخفاء الوجوه أو أخذ الإذن. فعلى سبيل المثال، أرى صوراً يتم نشرها رسمياً حول حركة المسافرين في معبر الكرامة، وأكاد اجزم أن أياً ممن يظهرون لا يدرون أن صورهم ستنشر. هذا ينطبق أيضا على المؤسسات والبنوك والمراكز التجارية التي تشغل كاميرات المراقبة. من المتعارف عليه دولياً أن كل مؤسسة تستخدم كاميرات المراقبة تكتب تحذيراً واضحاً لروادها بأن المكان مجهز بهذا النظام، وذلك لتعريف المواطن انه تحت الرقابة، وأيضاً لحماية المؤسسة قانونياً. فعلى سبيل المثال، تحمي الأسواق الأميركية نفسها بهذا الإعلان من إمكانية مقاضاتها أو مطالبة الزبائن بتعويضات إذا ما استخدمت هذه الصور في تحقيق حول سرقة معينة، أو إذا ما استخدمت في إعلان تجاري. وعلى الرغم انه لا قانون في فلسطين، وأننا لا نلتزم بالقوانين إذا ما وجدت، وان حقوقنا تضيع في المحاكم، إلا أنني ما زلت اعتقد انه من الضرورة تنبيه المواطنين لوجود الكاميرات.
لو كنت مسؤولاً
لو كنت مسؤولاً سابقاً، وأديت مهامي على اكمل وجه لحافظت على سمعتي النظيفة. ولو كنت مسؤولاً سابقاً «نص كم» لقلت لنفسي «يعطيني العافية» ولما غاليت في الحديث عما فعلت ولأكملت حياتي بصمت.
الشاطر أنا
مش عيب انه الواحد يكون شاطر، أصلا الشطارة مطلوبة. المشكلة انه مش في كل الدول «الشاطر» يعني شاطر. غير انه الشطارة في البلد غير عن الشطارة خارج البلد. كمان المعنى، «الشاطر» في بعض البلدان معناه «الحرامي»، وفي بلدان ثانية معناه «الولد». وطبعاً لو فكرنا مزبوط في الموضوع، بيكون المعنى في الحالتين صحيح. الشاطر هو مش بس اللي بيسرق عيني عينك، يعني الحرامي، هو كمان اللي بيسرق الفرصة، يعني مثل ما بيقولوا يقتنصها، والشطارة انك تعرف تقتنصها. والشطارة في بلدنا كمان مرتبطة بالولدنه، يعني الشخص المولدن أو اللي بقولوا عنه «حربوق» يعني «مش مخلي لا السمكة ولا ذيلها»، وطبعا الشطارة في بلدنا بتعني كيف انك تداوم في الشغل وما تداوم في نفس الوقت، وكيف انك توقف ع الدور وما توقف ع الدور في نفس الوقت. وكيف انك تعزم الواحد على اشي وتطلع من العزومة معزوم، وكيف انك تتحايل ع القانون، وغيرها من أسرار الشطارة!
للتعليق
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ ساعة واحدة
- فلسطين أون لاين
فرصة للشباب الفلسطيني: ملتقى الشراكة الشبابي يطلق مبادرات 2025 بتمويل يصل لـ 5500 شيكل
يعلن ملتقى الشراكة الشبابي، وهو حراك شبابي فلسطيني رائد يضم منظمات ومجموعات شبابية وطلابية وتعاونيات متنوعة، عن إطلاق الدورة الثانية من مبادراته لعام 2025. تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز دور الشباب في إيجاد حلول مبتكرة وعملية للتحديات المجتمعية، مع التركيز بشكل خاص على قضايا الشمول والعدالة الاجتماعية وتمكين المرأة. وانطلاقاً من اهتمامه بتعزيز دور الشباب الفلسطيني في عملية التغيير، يفتح ملتقى الشراكة الشبابي باب التقديم للمراكز والمجموعات الشبابية الفاعلة والشريكة في فلسطين لتقديم أفكار لمبادرات شبابية مجتمعية. يجب أن تقدم هذه المبادرات حلولاً قيمة وعملية للتحديات والعقبات التي يواجهها المجتمع الفلسطيني، وبخاصة الشباب والشابات، والتي تعيق من تطورهم ودورهم في عملية التأثير والتغيير. أهداف المبادرات: تهدف المبادرات المقترحة إلى: - تعزيز دور المرأة ومشاركتها المجتمعية في مختلف المجالات (السياسية، الاجتماعية، الصحية، الثقافية، الاقتصادية، التعليمية، إلخ). - إنشاء مجموعات مناصرة بين الشباب لتعزيز الوعي المجتمعي وتطوير ممارسات عملية على الأرض تجسد قيم الاحترام المتبادل والعدالة والشمول، وتناهض التهميش والإقصاء والعنف. - تنظيم أنشطة للضغط على صناع القرار لتبني سياسات وبرامج لمعالجة التحديات المجتمعية. توجيهات ومعايير عامة لتقديم المبادرات: - أن تتلاءم المبادرة مع التوجهات العامة لملتقى الشراكة الشبابي. - أن تساهم في تعزيز قيم الشمول، والعدالة، والمساواة، ومناهضة الإقصاء والعنف. - أن تكون قضية المبادرة واضحة ومحددة ومرتبطة بتعزيز دور المرأة ومشاركتها في كافة المجالات. - أن تكون مشكلة المبادرة المراد معالجتها واضحة من حيث الموضوع والأسباب والآثار، مع اقتراحات لحلها. - يمكن أن تكون المبادرة جديدة أو تطويرًا لمبادرة قائمة. - ألا تتلقى المؤسسة/المجموعة الشريكة تمويلًا مشروطًا سياسيًا. - أن تغطي المبادرة نفقات تشغيلية فقط (لا تشمل تكاليف إغاثية ومكتبية وغيرها من تكاليف خارجة عن سياق تنفيذ المبادرة). - ألا تتجاوز المساهمة المطلوبة من الملتقى للمبادرة 5500 شيكل، وأن يكون هناك مساهمة مجتمعية واضحة. - أن تكون محددة بسقف زمني له بداية ونهاية (بدء التنفيذ المتوقع هو نهاية شهر 7/2025). - أن يكون لها أثر واضح وديمومة بعد انتهاء فترة التنفيذ. خطة العمل والمواعيد الهامة: - المرحلة الأولى: حضور ورشة عمل حول الشمول والعدالة الاجتماعية وكيفية تصميم مبادرات ضمن هذه الدورة، بتاريخ 29/06/2025. - المرحلة الثانية: تقديم المبادرات وفق النموذج الخاص بها في موعد أقصاه 08/07/2025. - المرحلة الثالثة: المشاركة في يوم تدريبي لتطوير المبادرات خلال الفترة من 15 – 24/07/2025. - المرحلة الرابعة: الاختيار النهائي للمبادرات، إعداد العقود وبدء التنفيذ مع نهاية شهر 07/2025، على أن يتم الانتهاء من التنفيذ مع نهاية شهر 10/2025. طريقة التقديم: يرجى تقديم المبادرات قبل موعد 08/07/2025 من خلال تعبئة الملف المرفق ("نموذج التقدم - مبادرات شبابية مرتبطة بالشمول والعدالة الاجتماعية") ومن ثم إعادة رفعه في النموذج الإلكتروني المخصص. البيانات المطلوبة في نموذج التقديم: - الاسم رباعي - اسم المبادرة - المحافظة (الشمال، غزة، الوسطى، خانيونس، رفح) - رقم الجوال - العنوان بالتفصيل - تحميل نموذج التقدم - مبادرات شبابية مرتبطة بالشمول والعدالة الاجتماعية (ملف واحد متوافق، أقصى حجم 100 MB). للتسجيل وتقديم المبادرات، يرجى زيارة الرابط التالي: اضغط هنا المصدر / فلسطين أون لاين


معا الاخبارية
منذ ساعة واحدة
- معا الاخبارية
ترامب: إيران ترفض تفتيش برنامجها النووي أو وقف تخصيب اليورانيوم
طهران- معا- صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه يعتزم مناقشة الشأن الإيراني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عندما يزور الأخير البيت الأبيض، الاثنين المقبل. وأوضح ترامب، في تصريحات للصحفيين، أنه يعتقد أن "برنامج إيران النووي تعرض لانتكاسة دائمة، على الرغم من أن طهران قد تستأنفه في موقع مختلف"، مؤكدًا أن "إيران لم توافق على تفتيش مواقعها النووية أو التخلي عن تخصيب اليورانيوم". وصرح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، الأربعاء الماضي، بأنه "في حال صدور أي شر من الأعداء فإن ردنا سيكون أشد سحقا من ذي قبل".


فلسطين اليوم
منذ ساعة واحدة
- فلسطين اليوم
"البرلمان العربي": ما يقوم به الاحتلال في غزة "شكل فجّ من إرهاب الدولة"
فلسطين اليوم - القاهرة قال البرلمان العربي، إن العالم يواجه مرحلة خطيرة تعيد تعريف مفهوم الإرهاب، خاصة حين يمارس بشكل رسمي ومنظم، كما يفعل الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية، ولا سيما في قطاع غزة. جاء ذلك خلال مداخلة للنائب ناصر أبو بكر، عضو البرلمان العربي، في اجتماع نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب افتراضيا، أمس الجمعة بعنوان: "الاتجاهات والتحديات والتهديدات الجديدة في مجال الإرهاب"، بمشاركة ممثلين عن برلمانات وهيئات دولية. وأكد أبو بكر أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عام ونصف يُعد "شكلا فجا من إرهاب الدولة"، تتوافر فيه كافة أركان الجريمة الدولية، من استهداف ممنهج للمدنيين، إلى سياسات الحصار والتجويع، واستخدام القوة ضد الفئات الأكثر ضعفا من نساء وأطفال ومسنين. وأضاف أن هذا النمط من الإرهاب يعكس خطورة توظيف أدوات الحرب الحديثة، من تقنيات عسكرية متطورة ودعم سياسي خارجي، في خدمة مشروع الإبادة الجماعية، ما يشكل خرقا صارخا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف. وحذر من أن استمرار عجز المجتمع الدولي وازدواجية المعايير، يسهمان في ترسيخ هذه الجرائم، بل ويؤديان إلى إعادة إنتاج الإرهاب بصور أكثر عنفًا وقسوة. وشدد أبو بكر على أن الاتجاهات الجديدة في الإرهاب تتطلب مراجعة جذرية لمفاهيم المكافحة، مع ضرورة الاعتراف بأن الإرهاب لم يعد حكرا على الجماعات المسلحة، بل يُمارَس أحيانا من قبل جيوش وأنظمة سياسية بدعم إعلامي وسياسي. كما دعا النائب في البرلمان العربي إلى فتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم المرتكبة من قبل قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدا أن "مكافحة الإرهاب الحقيقي تبدأ من فلسطين، حيث يُذبح الحق تحت ذرائع زائفة". واختتم بتجديد التزام البرلمان العربي بالوقوف إلى جانب المجتمع الدولي في مواجهة جميع أشكال الإرهاب، بما يحفظ الأمن والاستقرار ويصون الكرامة الإنسانية. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023, يواصل جيش الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.