logo
بعد حديث ترامب عن إعادة برنامج طهران النووي عقوداً للوراء، "البنتاغون" تقدّر المدة بقرابة عامين

بعد حديث ترامب عن إعادة برنامج طهران النووي عقوداً للوراء، "البنتاغون" تقدّر المدة بقرابة عامين

الوسطمنذ 2 أيام
Getty Images
بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ هجمات بلاده أعادت البرنامج النووي الإيراني عقوداً إلى الوراء، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الأربعاء إن الهجمات أعادت البرنامج للوراء بما يصل إلى عامين.
وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل في تصريح لصحفيين "ألحقنا أضراراً ببرنامجهم لمدة تراوح بين سنة وسنتين على الأقل، هذا ما خلصت إليه تقييمات استخبارية داخل (وزارة) الدفاع".
وأضاف: "نعتقد أن (المدة) ربما أقرب إلى سنتين".
وقال بارنيل "جميع معلومات المخابرات التي اطلعنا عليها دفعتنا إلى الاعتقاد بأن منشآت إيران دمرت تماماً".
ونفذت قاذفات أمريكية من طراز بي-2 ضربات على ثلاث منشآت نووية إيرانية في 22 يونيو/حزيران، مستخدمة أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات زنة 13600 كيلوغرام، وأكثر من 20 صاروخاً موجهاً من طراز توماهوك.
وشنّت إسرائيل في فجر 13 يونيو/حزيران هجوماً عسكرياً مباغتاً استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران وتخلّلته عمليات اغتيال لقادة عسكريين وعلماء نوويين.
واندلعت بذلك
وأعقب الضربات الأمريكية جدل بشأن مدى فاعلية الضربات الأمريكية في تدمير برنامج طهران النووي.
جدل مستمر
Reuters
الرئيس دونالد ترامب يلقي خطاباً وخلفه نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيجسيث في البيت الأبيض عقب الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية
وأثارت خلاصة تقرير استخباري أمريكي أولي مسرب شكوكاً بعد أن أفاد بأن الضربات أعادت البرنامج أشهراً فقط إلى الوراء ولم تدمّره.
وحذّر العديد من الخبراء من أن إيران نقلت على الأرجح مخزوناً من اليورانيوم - عالي التخصيب بما يقترب من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة - من موقع فوردو الواقع على عمق كبير في الجبل قبل الضربات، وربما تخفيه حالياً.
غير أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث قال الأسبوع الماضي إنه لا علم لديه بمعلومات مخابرات تشير إلى أن إيران نقلت اليورانيوم عالي التخصيب لحمايته من الضربات الأمريكية.
وأصر ترامب على أن الضربات الأمريكية كانت مدمرة.
وقال ترامب إن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية من الموقع الموجود تحت الأرض.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي، إن إيران قد تنتج اليورانيوم المخصب في غضون بضعة أشهر.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث للصحافيين في البنتاغون: "هيأ الرئيس ترامب الظروف لإنهاء الحرب" التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران و"القضاء على القدرات النووية لإيران أو إزالتها أو تدميرها، اختاروا ما شئتم من كلمة".
بدوره، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الأضرار التي لحقت بمنشآت بلاده النووية "كبيرة".
لكنّه أكد في مقابلة مع شبكة سي بي اس، أنّه "لا يمكن القضاء على التكنولوجيا والعلم ... عبر القنابل".
تعليق التعاون
EPA
علم إيران أمام مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) في فيينا
علّقت إيران رسمياً الأربعاء تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع مصادقة الرئيس مسعود بزشكيان على قانون أقره البرلمان في ضوء الضربات الأمريكية والإسرائيلية على منشآت نووية خلال الحرب مع إسرائيل.
وأقر البرلمان الإيراني في 25 يونيو/حزيران، غداة بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، مشروع قانون يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة التي كان مفتشوها يراقبون مختلف الأوجه المعلنة لأنشطة البرنامج النووي في إيران.
واعتبرت الولايات المتحدة أن قرار إيران "غير مقبول".
وتحدثت الوكالة في تقرير صدر في العام 2011 عن "معلومات موثوقة" بأن إيران قامت بأنشطة مرتبطة بتطوير جهاز تفجير نووي في إطار "برنامج منظّم" للاستخدام العسكري قبل 2003.
وفي منشأتَي نظنز وفوردو اللتين استهدفتهما، قامت إيران بتخصيب اليورانيوم حتى 60 في المئة، وهي نسبة أعلى بكثير من السقف الذي حدده اتفاق 2015 والبالغ 3.67 في المئة، علما بأن النسبة ما زالت أقل من 90 في المئة المطلوبة لتطوير رأس حربية نووية.
وكانت إيران رفعت نسبة التخصيب بداية إلى خمسة في المئة، ولاحقاً إلى 20 في المئة و60 في المئة في العام 2021.
ونصّ اتفاق 2015 على أن يكون الحدّ الأقصى لمخزون إيران الإجمالي من اليورانيوم المخصّب 202.8 كلغ، غير أن تقديرات المخزون الحالي أكثر بـ45 مرة.
ودخل الاتفاق المعروف رسمياً بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، حيز التنفيذ في مطلع 2016، وأثار آمال الإيرانيين بخروج بلادهم من عزلتها الدولية.
وقدّم الاتفاق لطهران تخفيفاً للعقوبات الدولية المفروضة عليها، مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي.
لكن ذلك لم يدم طويلاً، إذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العام 2018 انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق، وإعادة فرض عقوبات صارمة على طهران.
وفي صيف 2022، فشلت مفاوضات في فيينا بين طهران والأوروبيين في إحياء الاتفاق، وقلّصت إيران من تعاونها مع الوكالة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"لا أعرف من يمكن الوثوق به"، دروز سوريا قلقون من التهميش ما بعد الحرب
"لا أعرف من يمكن الوثوق به"، دروز سوريا قلقون من التهميش ما بعد الحرب

الوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الوسط

"لا أعرف من يمكن الوثوق به"، دروز سوريا قلقون من التهميش ما بعد الحرب

Getty Images قُتل أكثر من مئة شخص في أحداث عنف طائفي في ضاحيةٍ جنوبي دمشق في أبريل/نيسان. حين بدأ إطلاق النار خارج منزلها في ضاحية أشرفية صحنايا بريف دمشق، أمسكت لمى الحسنية بهاتفها وأغلقت على نفسها باب الحمام. لساعات، كانت ترتجف خوفاً، فيما كان مقاتلون يرتدون زياً عسكرياً مموهاً يتجولون في شوارع الحي. كانت هناك رشاشات ثقيلة منصوبة على مركبة عسكرية أسفل شرفة منزلها. "جهاد ضد الدروز"، و"سنقتلكم أيها الدروز"، كانت تلك بعض العبارات التي صرخ بها المهاجمون. لم تكن لمى تعرف من هم هؤلاء الرجال: هل هم متطرفون؟ عناصر من قوات الأمن الحكومية؟ أم طرف آخر تماماً؟- لكن الرسالة كانت واضحة: لأنها درزية، لم تكن آمنة. ولطالما شغل الدروز، وهم طائفة لها معتقداتها وممارساتها الخاصة، وانبثقت ديانتهم من رحم الإسلام الشيعي، وشغلوا تاريخياً موقعاً هشاً في النظام السياسي السوري. تحت حكم الرئيس السابق، بشار الأسد، حافَظ كثير من الدروز على ولاء هادئ للدولة، على أمل أن يوفر لهم هذا الموقف حماية من حمّام الدم الطائفي الذي اجتاح مناطق واسعة من سوريا خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاماً. شارك عدد من أبناء الطائفة في الاحتجاجات الشعبية، لا سيما في السنوات اللاحقة. لكن، وفي محاولة لتقديم نفسه كحامٍ للأقليات من خطر التطرف الإسلامي، تجنّب الرئيس بشار الأسد استخدام القبضة الأمنية ذاتها ضد المتظاهرين الدروز، كما فعل في مدن أخرى ثارت ضد حكمه. شكّل الدروز جماعة مسلحة للدفاع عن مناطقهم في وجه جماعات سنية متشددة كانت تعتبرهم "منشقة عن العقيدة"، فيما تجنّبت القوات الموالية للأسد التدخل في مناطقهم. لكن بعد الإطاحة بالأسد على يد فصائل سنية إسلامية قادت تشكيل حكومة مؤقتة، بدأت تلك المعادلة غير المعلنة تتفكك، وبدأ القلق يتصاعد في أوساط الدروز من احتمال تهميشهم واستهدافهم في سوريا ما بعد الحرب. وساهمت هجمات شنتها مؤخراً جماعات مسلحة إسلامية مرتبطة بشكل غير مباشر بالحكومة في دمشق على تجمعات درزية، في تعزيز حالة انعدام الثقة المتنامية تجاه الدولة. BBC بدأت القصة أواخر أبريل/نيسان، عندما سُرّب تسجيل صوتي يُقال إنّه لرجل دين درزي يسيء فيه إلى النبي محمد. ورغم نفي الشيخ المعني أن الصوت يعود إليه، وتأكيد وزارة الداخلية السورية لاحقاً أن التسجيل مفبرك، إلا أن الضرر كان قد وقع بالفعل. انتشر مقطع فيديو لطالب في جامعة حمص وسط البلاد، دعا فيه المسلمين إلى "الانتقام الفوري" من الدروز، مما أجّج "عنفاً طائفياً" في أنحاء متفرقة من البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقرّه بريطانيا، إن ما لا يقل عن 137 شخصاً قُتلوا في عدة أيام من القتال في أشرفية صحنايا وجرمانا جنوب دمشق، وفي كمين على طريق السويداء- دمشق. وشملت الحصيلة 17 مدنياً، و89 مقاتلاً درزياً، و32 عنصراً من قوات الأمن. وقالت الحكومة السورية إن العملية الأمنية التي نفّذتها في أشرفية صحنايا هدفت إلى استعادة الأمن والاستقرار، وإنّها جاءت رداً على هجمات استهدفت عناصرها أسفرت عن مقتل 16 منهم. في هذه الأثناء، كانت لمى زاهر الدين، وهي طالبة صيدلة في جامعة دمشق، على وشك إنهاء دراستها عندما وصلت أعمال العنف إلى قريتها. ما بدأ كقصف بعيد، تحوّل إلى هجوم مباشر، وإطلاق نار وقذائف وفوضى اجتاحت الحي. وصل عمّها في حافلة صغيرة، وطلب من النساء والأطفال الفرار تحت القصف، فيما بقي الرجال للدفاع عن القرية بأسلحة خفيفة. تقول لما: "المهاجمون كانوا يملكون رشاشات ثقيلة وقذائف هاون. أما رجالنا فلم يكن لديهم ما يضاهي ذلك". ولم تتوقف أعمال العنف عند حدود قريتها. فقد جرى اقتحام غرف سكن الطلاب في جامعة دمشق، وتعرض بعضهم للضرب بالسلاسل. وفي إحدى الحالات، طُعن طالب بعد أن سُئل ببساطة إن كان درزياً. BBC تقول طالبة جامعية، واسمها أيضاً لمى، أن جامعتها شهدت أعمال عنف ضد الدروز. قالت لمى: "هم يقولون إننا تركنا جامعاتنا بإرادتنا. لكن كيف لي أن أبقى؟ كنت على بُعد خمس محاضرات ومشروع تخرج واحد فقط من إنهاء شهادتي. لماذا كنت سأتركها لو لم يكن الوضع خطيراً؟". ومثل كثيرين في طائفتها، لا يقتصر خوف لمى على الاعتداءات الجسدية، بل يمتد إلى ما تعتبره فشلاً من الدولة في حمايتهم. وأضافت: "تقول الحكومة إن هؤلاء مجرد خارجين عن القانون لا علاقة لهم بها. حسنٌ، متى سيحاسبون إذن؟". وتابعت أن ثقتها اهتزت أكثر حين سخر منها بعض زملائها في الجامعة، من بينهم طالبة أرسلت لها رمزاً تعبيرياً ضاحكاً رداً على منشور كتبته تحكي فيه عن فرارها من قريتها. "أنت لا تعرف حقاً كيف يراك الناس. لم أعد أعرف من يمكن الوثوق به". Getty Images متطوعون دروز يحاولون حماية مناطقهم ولا أحد يعرف على وجه التحديد إلى من ينتمي هؤلاء المهاجمون، لكن ما بات واضحاً هو أن كثيراً من أبناء الطائفة الدرزية باتوا يخشون من أن تنزلق سوريا نحو نظام تهيمن عليه الطائفة السنية، ولا مكان فيه للأقليات الدينية. قال هادي أبو حسّون لبي بي سي: "نحن لا نشعر بالأمان مع هؤلاء الناس". كان هادي أحد رجال دروز السويداء الذين دُعوا لحماية أشرفية صحنايا اليوم الذي اختبأت فيه لمى في الحمام. وقد تعرّضت القافلة التي كان فيها لكمين، هاجمتهم فيه جماعات مسلّحة باستخدام قذائف الهاون والطائرات المسيرة. أُصيب هادي برصاصة في الظهر، اخترقت رئته وتسببت في كسر عدة أضلاع. ويقول إن ذلك بعيد كل البعد عن سوريا التي تضم الجميع التي كان يحلم بها في عهد ما بعد الأسد. وأضاف: "هؤلاء يتحركون بدافع ديني، لا وفقاً للقانون أو الدولة. ومن يتصرف بدافع كراهية دينية أو طائفية لا يمثلنا". "ما يمثلنا هو القانون والدولة. القانون هو الذي يحمي الجميع... أريد حماية القانون." وتؤكد الحكومة السورية مراراً على سيادة الأراضي السورية ووحدة مكونات المجتمع السوري، بما في ذلك الطائفة الدرزية. Getty Images اخترقت رصاصة رئة هادي. ورغم تراجع حدّة الاشتباكات والهجمات، فإن الثقة في قدرة الحكومة على حماية الأقليات تضاءلت. وخلال أيام القتال، نفّذت إسرائيل ضربات جوية في محيط أشرفية صحنايا، وقالت إنها كانت تستهدف "عناصر" يهاجمون الدروز لحماية هذه الأقلية. كما شنّت غارات قرب القصر الرئاسي السوري، مؤكدة أنّها "لن تسمح بانتشار قوات جنوب دمشق أو بأي تهديد يستهدف المجتمع الدرزي". وتضم إسرائيل عدداً كبيراً من المواطنين الدروز، إضافة إلى دروز يعيشون في مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وفي أشرفية صحنايا، قالت لمى الحسنية إن الأجواء تغيّرت، وباتت "أهدأ، لكن يسودها الحذر". وتابعت أنّها عادت لرؤية جيرانها، لكن مشاعر القلق لم تغب. "الثقة انكسرت. هناك أشخاص في البلدة الآن لا ينتمون إليها، جاؤوا خلال الحرب. من الصعب أن نعرف من هو من بعد الآن". ولا تزال الثقة في الحكومة ضعيفة. وتساءلت لمى: "يقولون إن.هم يعملون من أجل حماية جميع السوريين. لكن أين الخطوات الفعلية؟ أين العدالة؟" واختتمت قائلة: "لا أريد أن أُسمّى أقلية. نحن سوريون. وكل ما نطلبه هو الحقوق نفسها- وأن يُحاسَب من اعتدى علينا".

الروس يتعاملون بمهارة مع العقوبات.. ترامب: بوتين محترف يعرف ما يفعل
الروس يتعاملون بمهارة مع العقوبات.. ترامب: بوتين محترف يعرف ما يفعل

عين ليبيا

timeمنذ 2 ساعات

  • عين ليبيا

الروس يتعاملون بمهارة مع العقوبات.. ترامب: بوتين محترف يعرف ما يفعل

أقرّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفعالية روسيا في التعامل مع العقوبات الغربية المفروضة عليها، مشيدًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وواصفًا إياه بـ'المحترف' الذي 'يعرف ما يفعل'. وفي تصريحات صحفية أدلى بها، قال ترامب: 'الروس يتعاملون مع العقوبات بشكل جيد. بوتين يعرف ما يفعل، إنه محترف'، في إشارة إلى نجاح موسكو في امتصاص تداعيات القيود الاقتصادية التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها منذ بداية الحرب في أوكرانيا. وأضاف ترامب أن آخر مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الروسي تناولت العقوبات الأمريكية الجديدة، بالإضافة إلى الملف الأوكراني، الذي لا يزال يشكل محورًا أساسيًا في العلاقات المتوترة بين البلدين. من جهته، قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن بوتين أبلغ ترامب خلال الاتصال أن روسيا مستمرة في سعيها 'للقضاء على الأسباب الجذرية للمواجهة في أوكرانيا'، مشيرًا إلى أن المكالمة استغرقت نحو ساعة، وشهدت أيضًا طرح ترامب لمسألة 'الوقف السريع للعمل العسكري'. يُذكر أن المكالمة بين الزعيمين جاءت وسط جمود سياسي ودبلوماسي يخيّم على الجهود الدولية الرامية لإنهاء النزاع في أوكرانيا. تحذير من 'واشنطن بوست': تعليق إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا ينذر بانهيار دفاعاتها الجوية وهزيمتها المحتملة حذّر المحلل السياسي لي هوكستادير، في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، من أن قرار الولايات المتحدة تعليق توريد بعض أنواع الأسلحة إلى أوكرانيا، يهدد بانهيار منظومتها الدفاعية الجوية، ويرفع بشكل كبير من احتمالات هزيمتها في ساحة المعركة أمام القوات الروسية. ورأى هوكستادير أن الرؤية السائدة في الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية، والتي تفترض استحالة حسم النزاع عسكريًا من قبل أي من الطرفين، تحتاج إلى مراجعة جادة، قائلاً: 'أوكرانيا قد تُهزم. احتمالات تحقق هذا السيناريو ارتفعت بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة'. وأشار إلى أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم تسليم كييف صواريخ باتريوت الاعتراضية النادرة، إلى جانب أسلحة استراتيجية أخرى، يمثل 'ضربة مباشرة للروح المعنوية الأوكرانية'، وقد يفتح الباب لتحول 'الشقوق في دفاعاتها الجوية إلى ثغرات واسعة'. وكانت نيويورك تايمز قد ذكرت في 2 يوليو أن واشنطن قررت تعليق تسليم عدد من الأسلحة الحيوية، من بينها صواريخ 'باتريوت'، وذخائر GMLRS دقيقة التوجيه، وصواريخ 'هلفاير' الموجهة، ومنظومات 'ستينغر' المحمولة، وهو ما اعتُبر تحولًا حاسمًا في سياسة الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا. ورغم ذلك، أعلن ترامب في 3 يوليو أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا عسكريًا، لكن ضمن أولويات 'تراعي الاحتياجات الدفاعية الوطنية الأمريكية'. كما نقل موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة أن ترامب أبلغ الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، خلال اتصال هاتفي، برغبته في دعم قدرات أوكرانيا الدفاعية الجوية، دون تقديم تفاصيل عن نوعية أو توقيت الدعم المرتقب. من جانبه، علّق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على القرار الأمريكي، معتبراً أن 'خفض أو وقف إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا يقرب نهاية النزاع'، في إشارة إلى أن موسكو ترى في هذا التحول فرصة استراتيجية لصالحها في ساحة المعركة. يأتي هذا التطور في وقت تتكثف فيه المعارك على عدة محاور في شرق وجنوب أوكرانيا، وسط نقص متزايد في الذخائر والوسائل الدفاعية لدى القوات الأوكرانية، بحسب تقارير ميدانية متعددة. زيلينسكي يثني على ترامب بشكل متكرر في محاولة لضمان استمرار الدعم الأمريكي لكييف كشفت صحيفة El Pais الإسبانية أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بات يمدح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل لافت ومتكرر في خطاباته العلنية، في خطوة قالت الصحيفة إنها تعكس 'قلقاً متزايداً من احتمال تعليق الدعم العسكري الأمريكي لكييف'. ووفقًا للتقرير، تعود جذور هذا التغيير في لهجة زيلينسكي إلى مشادة علنية وقعت في البيت الأبيض بينه وبين ترامب ونائبه جي دي فانس، انتهت بطرده من القصر الرئاسي، ومنذ تلك الحادثة، تقول الصحيفة، لم يخلو أي خطاب للرئيس الأوكراني من رسائل الامتنان لترامب، وهو ما وصفته بأنه 'استجداء سياسي نابع من التبعية الكاملة للمساعدات الأمريكية'. وتزامن هذا التحول في الخطاب الأوكراني مع قرارات متكررة من وزارة الدفاع الأمريكية بتعليق إرسال شحنات من الذخائر الاستراتيجية إلى أوكرانيا، كان آخرها هذا الشهر، في خطوة هي الثالثة من نوعها خلال عام 2025 بعد تعليقي فبراير ومايو، وتسبب هذا القرار الأخير في رد فعل مباشر من زيلينسكي، الذي سجل رسالة مصورة حملت إشادة صريحة بالرئيس ترامب، في محاولة واضحة لاحتواء تداعيات القرار. من جهتها، ذكرت شبكة NBC أن قرار التعليق الأخير اتخذ بشكل أحادي من وزير الدفاع الأمريكي، وسط ضغوط متزايدة على المخزون الوطني من الأسلحة. ورغم هذه التوترات، أكد ترامب أن واشنطن ستواصل دعم أوكرانيا 'ضمن أولويات الأمن القومي الأمريكي'، مشيرًا إلى أن إعادة تنظيم المساعدات لا تعني وقفها. في المقابل، علّق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على تراجع الدعم الغربي لكييف، معتبراً أنه 'يعجّل بنهاية العملية العسكرية الخاصة' التي تنفذها روسيا في أوكرانيا. قرار وزير الدفاع الأمريكي بتعليق إمدادات الأسلحة لأوكرانيا يثير غضب الجمهوريين ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن قرار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بوقف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا أثار موجة من الاستياء بين الجمهوريين في الكونغرس، الذين شككوا في دوافع القرار وما إذا كان تكتيكًا تفاوضيًا. ونقلت مصادر مطلعة للصحيفة تصريحات لأحد مساعدي أعضاء الكونغرس، وصف فيها التصريحات المتكررة لهيغسيث ضد أوكرانيا بأنها 'استعراض لنقص الأسلحة في الولايات المتحدة يُستخدم كغطاء لوقف الدعم لأسباب سياسية'. القرار يأتي بعد أن أعلنت تقارير في 2 يوليو الجاري أن الولايات المتحدة ستوقف شحن صواريخ اعتراضية لأنظمة باتريوت، وذخائر عالية الدقة من طراز GMLRS، وصواريخ هيلفاير الموجهة، بالإضافة إلى منظومات ستينغر المحمولة، وأسلحة أخرى، ما دفع الخارجية الأوكرانية لاستدعاء القائم بأعمال السفير الأمريكي في كييف جون غينكل لمناقشة التطورات. مكالمة هاتفية 'جيدة' بين ترامب وزيلينسكي وسط تقليص الدعم العسكري الأميركي لكييف أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اتصالاً هاتفياً صباح الجمعة، وصفه مصدر مطلع لموقع 'أكسيوس' بأنه 'جيد'، في ظل تصاعد الجدل حول خفض الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا. ووفقاً للموقع، جاء الاتصال بناء على طلب زيلينسكي الذي أدرج المكالمة على جدول أعماله لمناقشة قرار واشنطن بوقف بعض إمدادات الأسلحة إلى كييف، بعد التغييرات التي أعلنها ترامب في سياسة الدعم العسكري. وقال ترامب للصحفيين قبل مغادرته إلى ولاية أيوا إن الإدارة السابقة برئاسة جو بايدن أفرغت الترسانة الأميركية من الأسلحة، مضيفاً: 'علينا أن نتأكد من أن لدينا ما يكفينا نحن أنفسنا'. وأشار إلى أن واشنطن لا تقطع المساعدة عن أوكرانيا بالكامل، موضحاً: 'لقد قدمنا الكثير من الأسلحة.. نحن نعمل معهم ونحاول مساعدتهم'. ويشمل قرار الحجب صواريخ دفاع جوي ومدفعية دقيقة التوجيه، وهي أسلحة أساسية في المعارك الدائرة شرق وجنوب أوكرانيا. وفي أول تعليق روسي على التطورات، اعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن أي تقليص أو وقف لإمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا 'يقرب نهاية النزاع'. وتأتي المحادثات بين ترامب وزيلينسكي في وقت حساس، حيث تواجه كييف تحديات متزايدة ميدانياً، فيما تعيد إدارة ترامب تقييم أولوياتها الأمنية والعسكرية على المستوى الدولي

ترامب: «قد يكون» هناك اتفاق بشأن غزة بحلول الأسبوع المقبل
ترامب: «قد يكون» هناك اتفاق بشأن غزة بحلول الأسبوع المقبل

الوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الوسط

ترامب: «قد يكون» هناك اتفاق بشأن غزة بحلول الأسبوع المقبل

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أنه «قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة» الأسبوع المقبل، متحدثا قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب بنيامين نتنياهو المقررة الإثنين إلى البيت الأبيض. وسئل ترامب على متن الطائرة الرئاسية إن كان متفائلا بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، فأجاب «كثيرا» مشيرا على الرغم من ذلك إلى أن «الأمر يتغير بين يوم وآخر»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس». وتعليقا على إعلان الحركة استعدادها للتفاوض حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال ترامب: «هذا جيد، لم يجرى إبلاغي بالأمر، علينا إنجاز ذلك، علينا أن نفعل شيئا بشأن غزة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store