logo
خلافات كبرى وتهديدات.. ماذا حدث في اجتماع نتنياهو المغلق مع الكابينيت؟

خلافات كبرى وتهديدات.. ماذا حدث في اجتماع نتنياهو المغلق مع الكابينيت؟

الدستورمنذ يوم واحد
كشف موقع "إيمس" الإسرائيلي، تفاصيل الخلافات الحادة التي شهدها اجتماع المجلس الوزراي الإسرائيلي المصغر 'الكابينيت' بقيادة بنيامين نتنياهو، بعدما قدم ممثلو المؤسسة العسكرية للاحتلال تقديرات تفيد بأن إقامة المدينة الإنسانية المقترحة في منطقة رفح جنوب قطاع غزة قد تستغرق أكثر من عام كامل، بتكلفة تصل إلى عشرات مليارات الشواقل، ما أثار غضب نتنياهو الذي وصف الخطة بأنها غير واقعية، وطالب بإيجاد حل بديل وسريع يمكن تنفيذه على الفور.
وبحسب الموقع العبري، فإن المشروع الإنساني الذي يرغب نتنياهو وجناحه المتطرف في الحكومة تنفيذه الذي من المفترض أن يشكّل حلًا مؤقتًا لإيواء سكان قطاع غزة، سيستغرق ما لا يقل عن 12 شهرًا، بينما قد تستغرق عملية نقل عُشر سكان القطاع فقط عدة أشهر.
وتسببت هذه التقديرات في دهشة واستياء واسع داخل قاعة الاجتماع، خاصة وأن التقديرات السابقة كانت قد أشارت إلى إمكانية إنجاز المشروع خلال 5 أشهر فقط.
سخرية وخلافات كبرى
وبحسب الموقع العبري، فإنه في خضم النقاش، وجه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير انتقادات لاذعة للتقديرات العسكرية، متسائلًا بسخرية: "لم أفهم، كم عدد الأشخاص الذين يمرون عبر مطار بن جوريون يوميًا؟ كيف يمكن أن يستغرق إنشاء هذه العملية البسيطة وقتًا طويلًا إلى هذا الحد؟".
وأفضى النقاش الحاد إلى تحديد موعد جديد لجلسة متابعة يوم الثلاثاء القادم من أجل اتخاذ قرارات نهائية بشأن المدينة الإنسانية.
وأشار الموقع العبري، إلى أن هذه النقاشات وسط استمرار العمليات العسكرية جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث يواصل الجنود عملياتهم الميدانية بالتوازي مع مساعي الحكومة لتقديم حلول إنسانية مؤقتة للسكان.
ويؤكد مراقبون أن هذه الخطوات تسير في مسارين متوازيين: القتال من جهة، وتخطيط الإيواء والتخفيف من الضغط الدولي من جهة أخرى.
وتسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتهجير سكان قطاع غزة قسريًا من الشمال وتكديسهم في الجنوب، بحجة توفير بديل مؤقت للمدنيين، ولكن بحسب الموقع العبري، تسعى حكومة نتنياهو لتجميل صورتها الدولية والتخفيف من حدة الانتقادات المتعلقة بتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وأشار الموقع إلى أن الطابع المؤقت لهذا الحل، وتكلفته المالية الكبيرة، وارتباطه المحتمل بالتنازلات الميدانية، مثل الانسحاب من مناطق استراتيجية كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، كلها عوامل تزيد من حساسية المداولات داخل الحكومة.
وكشفت مصادر مقربة من نتنياهو، أنه يرى أن أي تأخير في تنفيذ هذه الخطة من شأنه أن يشكل خطرًا سياسيًا واستراتيجيًا في ظل تنامي الضغوط الداخلية والخارجية، خصوصًا مع تصاعد الدعوات الأوروبية لمساءلة إسرائيل على خلفية ممارساتها في غزة، ومنها تهديد بطردها من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا لو فشلت مفاوضات الناتو وترامب حول الرسوم الجمركية؟
ماذا لو فشلت مفاوضات الناتو وترامب حول الرسوم الجمركية؟

الدستور

timeمنذ 25 دقائق

  • الدستور

ماذا لو فشلت مفاوضات الناتو وترامب حول الرسوم الجمركية؟

قال عمرو المنيري، مراسل القاهرة الإخبارية إنه حال حدوث مفاوضات بين الناتو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن المفاوض الأوروبي سيكون هو الطرف الأقوى، لكونه يتمتع بخبرة طويلة في التفاوض، ويملك أدوات الضغط التي تمكنه من تحقيق مكاسب كبيرة. وأضاف المنيري أن الفريق المفاوض من الولايات المتحدة لن يكون بنفس القوة، لا سيما أن قرارات ترامب لا تكون دائمًا مدروسة بشكل كامل. وتابع المنيري، في تصريحات لبرنامج 'المراقب'، المذاع عبر 'القاهرة الإخبارية'، أن التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على السلع الأوروبية الداخلة إلى الولايات المتحدة يعد أمرًا بالغ الصعوبة، وقد وصفه وزير الخارجية الفرنسي بـ"الابتزاز غير اللائق"، وهو بالفعل كذلك، مشيرًا إلى أن الاجتماع الطارئ الذي عقد أمس أسفر عن نوع من توحيد الكلمة والموقف الأوروبي، مشيرًا إلى أن 70% من الصادرات الأوروبية تذهب إلى السوق الأمريكية، ما يعني أن فرض رسوم بهذه النسبة يعد أمرًا شبه مستحيل استمراره. وأكد أن الاتحاد الأوروبي يحاول الخروج من هذه الأزمة عبر التأكيد على قوته ككتلة اقتصادية قادرة على التفاوض والبحث عن أسواق بديلة إذا لم يكن السوق الأمريكي متاحًا، موضحًا أن الرقم الذي أعلن عنه مؤخرًا بلغ 72 مليار يورو، وهو 3 أضعاف ما كان متوقعًا، بعد أن كانت الحزمة السابقة التي أعلن عنها في أبريل نحو 21 مليار دولار فقط. وأشار إلى أنه حال لم تنجح هذه الأرقام والضغوط في فتح باب مفاوضات ترضي الأوروبيين، سيتم اللجوء إلى القضاء، حيث يجري إعداد فريق قانوني بالفعل، تمهيدًا للجوء إلى التحكيم الدولي، وخصوصًا لدى منظمة التجارة العالمية، انطلاقًا من أن هذه الإجراءات الجمركية تعد مخالفة لقواعد المنظمة.

فراس ياغى: المدينة الإنسانية فى رفح "فكرة خيالية" هدفها الحقيقى هو التهجير
فراس ياغى: المدينة الإنسانية فى رفح "فكرة خيالية" هدفها الحقيقى هو التهجير

الدستور

timeمنذ 41 دقائق

  • الدستور

فراس ياغى: المدينة الإنسانية فى رفح "فكرة خيالية" هدفها الحقيقى هو التهجير

وصف الباحث السياسي الفلسطيني فراس ياغي، ما يُعرف بمشروع "المدينة الإنسانية" التي يُروج لها الاحتلال الإسرائيلي في رفح بأنها فكرة خيالية لا يمكن تحقيقها، مؤكدًا أن الهدف الحقيقي من ورائها هو تهجير الفلسطينيين ودفعهم باتجاه الحدود المصرية، وليس توفير ملاذ آمن كما يُروج. وقال ياغي في تصريحات لـ"الدستور"، إن فكرة إقامة مدينة إنسانية في قطاع غزة ليست جديدة، بل تعود إلى ما سبق أن طرحه "يائير لابيد" خلال توليه وزارة الخارجية، حيث تحدث آنذاك عن جزيرة صناعية تُبنى قبالة سواحل القطاع لنقل السكان إليها، وهي خطة وُوجهت برفض قاطع من الاتحاد الأوروبي ولم تجد لها طريقًا للتنفيذ. واليوم، تعود الفكرة ولكن بصيغة جديدة لا تقل خيالًا: "مدينة إنسانية" في أقصى جنوب قطاع غزة. أدوات للمناورة السياسية الداخلية ويرى ياغي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم هذه الأطروحات كأدوات للمناورة السياسية الداخلية، وخاصة بعد الانتقادات التي طالته من معارضيه عقب صفقة التبادل الأخيرة، وما تبعها من تراجع في شعبيته. أما وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، فقد اعتبر هذه الخطة "كاذبة"، وهاجم نتنياهو واتهمه بأنه لن يُنفّذها فعليًا، ما يعكس حالة الانقسام والتشكيك داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية نفسها. وحول الجوانب الميدانية، أوضح ياغي أن الحديث الإسرائيلي عن "إعادة الانتشار في رفح" لا يتعدى فعليًا بضعة أمتار من "المنطقة العازلة"، ما يُبرز الهوة الكبيرة بين التصريحات السياسية والواقع على الأرض. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي ذاته أبدى تحفظه على الخطة، مشيرًا إلى أنها تحتاج إلى عدة أشهر لتنفيذها وميزانية ضخمة تتراوح بين 15 إلى 20 مليار شيكل، وهو ما دفع المستوى السياسي الإسرائيلي إلى اتهام الجيش بالتقاعس و"التعطيل غير المباشر" للمشروع. ولفت ياغي إلى أن المستوى السياسي ردّ على اعتراضات الجيش بطلب خطة بديلة تقضي بإقامة تجمع فلسطيني مؤقت وبتكلفة منخفضة وسرعة تنفيذ عالية، إلا أن ياغي يشدد على أن تحقيق ذلك غير واقعي في ظل الحقائق اللوجستية والإنسانية المعقدة في جنوب غزة. وفي تقديره، فإن الهدف الجوهري لهذه الخطط هو خلق تماس مباشر بين الفلسطينيين والحدود المصرية، بما يدفع القاهرة تحت الضغط الإنساني والدولي إلى القبول بخيارات لم تكن مطروحة سابقًا. إلا أن ياغي يؤكد أن الجانب المصري رفض هذه الفكرة بشكل واضح، والفلسطينيين كذلك، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، ما يُفقد المشروع أي شرعية أو إمكانية للتطبيق. واختتم الباحث فراس ياغي تصريحه بالتأكيد على أن هذه المشاريع، سواء بصيغتها القديمة أو الجديدة، لا تخرج عن إطار محاولات الاحتلال الدائمة لفرض وقائع جديدة على الأرض عبر التهجير والتطهير العرقي، مشددًا على أن وعي الشعب الفلسطيني وإرادة مصر الرافضة ستُفشل هذه المحاولات كما فشلت سابقاتها.

"المدينة الإنسانية" تفجر الخلافات داخل الاحتلال، ونتنياهو يطالب ببديل أسرع وأرخص
"المدينة الإنسانية" تفجر الخلافات داخل الاحتلال، ونتنياهو يطالب ببديل أسرع وأرخص

فيتو

timeمنذ ساعة واحدة

  • فيتو

"المدينة الإنسانية" تفجر الخلافات داخل الاحتلال، ونتنياهو يطالب ببديل أسرع وأرخص

كشفت مصادر في الاحتلال الإسرائيلي، أن ما تسمى خطة "المدينة الإنسانية" على أنقاض رفح، تؤجج الخلافات بين القيادتين السياسية والأمنية. نتنياهو يرفض خطة الجيش حول المدينة الإنسانية وحسب وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن خطة تل أبيب لإقامة ما تسمى المدينة الإنسانية على أنقاض رفح جنوب غزة، أثارت خلافات بين القيادتين السياسية والأمنية. وأوضحت المصادر، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض خطة قدمها الجيش بناء على طلب سابق منه، وأمر بإعداد بديل أرخص وأسرع. والأحد الماضي، كانت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" كشفت في تقرير لها، أن اجتماع المجلس الأمني المصغر، شهد توترًا حادًا بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولي الجيش، وذلك في أعقاب تقديم خطة لبناء ما وصفت بـ"مدينة إنسانية" في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، تهدف إلى إيواء ما يصل مبدئيًا إلى 600 ألف فلسطيني من مناطق القتال في القطاع، وهو المشروع الذي كان وزير الدفاع يسرائيل كاتس أعلن عنه الأسبوع الماضي. تقديرات الوقت والتكلفة لخطة المدينة الإنسانية في رفح وبحسب الإعلام العبري، رفض نتنياهو الخطة المقترحة من قبل الجيش ووزارة الدفاع بشأن تجسيد هذا المشروع على أرض الواقع، قائلًا إنها "غير واقعية"، وطالب بإعداد خطة بديلة تكون "أسرع وأقل تكلفة". وبحسب تقديرات جيش الحرب الإسرائيلي، يستغرق تنفيذ الخطة الخاصة بإقامة هذه "المدينة الإنسانية" عدة أشهر، وربما عامًا كاملًا، وهو ما رفضه نتنياهو وعدة وزراء طالبوا بتقليص الجدول الزمني. وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قدّرت الوزارة إن إقامة تلك "المدينة الإنسانية" وصيانتها، يكلفان السلطات الإسرائيلية نحو 6 مليارات دولار" خلال العام الجاري والعام المقبل. وتشير التقديرات إلى أن توفير تكلفة المشروع لن يتم على المدى القصير، على ضوء أنه ليس مؤقتًا، بل يتوقع أن يستمر لسنوات. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store