logo
"حزب أميركا".. مسار جديد لإيلون ماسك بعد انهيار تحالفه مع ترامب

"حزب أميركا".. مسار جديد لإيلون ماسك بعد انهيار تحالفه مع ترامب

الجزيرة١٣-٠٧-٢٠٢٥
حزب سياسي أميركي أعلن عنه الملياردير إيلون ماسك في الخامس من يوليو/تموز 2025، بعد تصاعد الخلافات بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، وسعيا منه لتحدي هيمنة الحزبين الجمهوري و الديمقراطي ، بحسب ما ذكر في منشوراته على منصة إكس.
وقد أثار إطلاق الحزب، الذي يُوصف بأنه يحمل رؤية وسطية، جدلا واسعا بين مؤيدين من رجال الأعمال والشخصيات العامة ومعارضين من التيار المحافظ.
التأسيس
في الخامس من يوليو/تموز 2025، أعلن الملياردير الأميركي من أصل جنوب أفريقي، إيلون ماسك، عن تأسيس حزب جديد يحمل اسم "حزب أميركا"، وذلك عقب تصاعد الخلافات بينه وبين الرئيس ترامب.
وجاء الإعلان بعد استطلاع أجراه ماسك عبر منصته إكس، سأل فيه المستخدمين عمّا إذ كان ينبغي إطلاق حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة.
وأوضح ماسك أن "حزب أميركا" يهدف إلى كسر هيمنة الحزبين الجمهوري والديمقراطي على المشهد السياسي، قائلا إن الحزب الجديد "جاء ليعيد الحرية للأميركيين".
وكان ماسك حليفا لترامب منذ حملته الانتخابية عام 2024، وأُسندت إليه قيادة " وزارة الكفاءة الحكومية" -هيئة تهدف إلى خفض الإنفاق الفدرالي- لكنه ترك منصبه لاحقا بعد تعثر المشروع في تحقيق أهدافه.
ووصلت العلاقة بين الطرفين إلى مرحلة الانهيار حين بدأ ماسك في توجيه انتقادات علنية لمشروع "قانون خفض الضرائب" الذي تبناه ترامب، معتبرا إياه خطرا يهدد الاقتصاد الأميركي وقد يقود إلى إفلاس البلاد.
الأهداف
وفقا لما ورد على الموقع الرسمي لـ"حزب أميركا"، فإن الحزب الجديد يُقدِّم نفسه على أنه "روح البناء والمساءلة ورفض العبث"، ويؤمن بأن "أميركا ليست محطمة، بل محتجزة داخل علامتين تجاريتين قديمتين"، في إشارة إلى الحزبين الجمهوري والديمقراطي. ويضيف الحزب أنه جاء من أجل "بناء أميركا جديدة تسود فيها البديهية ويعلو فيها صوت الشعب".
وفي سلسلة منشورات على منصة إكس، ألمح إيلون ماسك إلى أن الحزب يتبنى نهجا سياسيا وسطيا، واصفا إياه أيضا بأنه "محور تقني" يعكس انخراطا في التكنولوجيا والابتكار.
وتعهد الحزب بالتركيز على عدد من القضايا الجوهرية منها خفض الدين الخارجي للولايات المتحدة، وتحديث قدرات الجيش عبر توظيف تقنيات الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ، فضلا عن تعزيز مكانة أميركا باعتبارها قوة عالمية في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما يسعى الحزب إلى تحفيز معدلات مواليد أعلى، وتقليل القيود التنظيمية ودعم حرية التعبير.
وكان ماسك قد ذكر -في منشور له على إكس- أن إحدى الطرق التي يمكن أن يحقق بها الحزب النجاح هي التركيز على الفوز بعدد محدود من مقاعد مجلسي الشيوخ و النواب ، إذ يمكن أن تشكل "صوت حسم" في إقرار القوانين "الخلافية"، بالنظر إلى "الهامش التشريعي الضئيل للغاية" في الكونغرس ، حسب تعبيره.
وقال ماسك إن حزبه "قد يفكر لاحقا في دعم مرشح رئاسي"، وإن تركيز برنامجه سيكون منصبّا على كسب نفوذ تشريعي داخل الكونغرس.
بين الانتقاد والتأييد
أثار إعلان إيلون ماسك عن تأسيس "حزب أميركا" جدلا واسعا في الأوساط السياسية الأميركية، إذ قوبل باهتمام لافت من عدد من الشخصيات البارزة، مقابل انتقادات حادة من أطراف أخرى.
وانتقد الرئيس ترامب إعلان ماسك تأسيس الحزب، واصفا إياه بأنه "سخيف"، مضيفا أن "النظام كان دائما مبنيا على حزبين، وأعتقد أن تأسيس حزب ثالث يزيد فقط من الارتباك"، مضيفا أنه "يمكن أن يتسلى (ماسك) بذلك قدر ما يشاء، لكنني أعتقد أن هذا أمر سخيف".
وشن كبير مستشاري البيت الأبيض السابق، ستيف بانون ، هجوما لاذعا على ماسك، واصفا إياه بـ"المهرج"، ومضيفا "أنت لست أميركيا، بل جنوبيا أفريقيًا ، وإذا خصصنا الوقت وأثبتنا الحقائق، فيجب ترحيلك، لأن ما فعلته جريمة من بين جرائم عديدة".
ومن جانبها، توقعت الصحفية لورا لومر -المعروفة بقربها من ترامب- أن ينضم بعض المحافظين مثل تاكر كارلسون ومارجوري تايلور غرين إلى جانب ماسك.
وبعد إعلان ماسك، رد رجل الأعمال الملياردير مارك كوبان برسالة قال فيها إنه يعمل مع "مركز الديمقراطية التنافسية" -وهو مركز يساعد المرشحين المستقلين على التأهل لبطاقات الاقتراع على مستوى الولايات- وإنهم سيساعدونه في إدراج اسمه على بطاقات الاقتراع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مباحثات بين رئيسي الجزائر وزيمبابوي تتوّج بالتوقيع على اتفاقيات تعاون
مباحثات بين رئيسي الجزائر وزيمبابوي تتوّج بالتوقيع على اتفاقيات تعاون

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

مباحثات بين رئيسي الجزائر وزيمبابوي تتوّج بالتوقيع على اتفاقيات تعاون

وقعت الجزائر وزيمبابوي على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم، تشمل مجالات تعاون مختلفة، أبرزها التجارة والاستثمار والسياحة والتدريب والتكوين المهني والتعليم العالي. وتم التوقيع على هذه الاتفاقيات على هامش الزيارة التي يجريها رئيس زيمبابوي إمرسون منانغاغوا إلى دولة الجزائر وتستغرق يومين، لمناقشة العلاقات الثنائية والقارية. وفي مؤتمر صحفي مشترك، أعرب الرئيسان عن التقارب التام بين الجزائر وزيمبابوي حول القضايا الدولية والإقليمية، بما في ذلك تعزيز الحلول السلمية للصراعات في أفريقيا ، واحترام سيادة الدول ورفض التدخل الأجنبي. وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن زيارة نظيره إمرسون تعكس الإرادة السياسية المشتركة لتطوير العلاقات التي توجت في ختام الدورة الرابعة للجنة الجزائرية الزيمبابوية المشتركة، بتوقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في المجالات الحيوية المتعددة. وصرّح الرئيسان بإدانتهما للجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني من طرف الاحتلال الإسرائيلي ، وأكدا دعمهما لحصوله على حقه المشروع في إقامة دولة مستقلة. من جانبه، أكد رئيس زيمباوي على الطابع الثوري للعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أنها قوية ومتجذرة منذ زمن طويل، وتدفعها روح التضامن والنضال المستمر ضد الاستعمار والإمبريالية. واعتبر إمرسون أن زيارته إلى الجزائر ستسمح للبلدين بتجسيد إرادتهما المشتركة في العمل على إصلاح النظام العالمي، والمساهمة في إنهاء انتشار الأسلحة والصراعات الإقليمية والدولية، ومحاربة الإرهاب.

نذر تغير في ثوابت التعاطف والانسجام بين أميركا وإسرائيل
نذر تغير في ثوابت التعاطف والانسجام بين أميركا وإسرائيل

الجزيرة

timeمنذ 10 ساعات

  • الجزيرة

نذر تغير في ثوابت التعاطف والانسجام بين أميركا وإسرائيل

كشف تحليل أجراه مركز 'بيو' الأميركي للأبحاث أن نسبة الجمهوريين الذين يحملون رأيا سلبيا تجاه إسرائيل ارتفعت من 27% عام 2022 إلى 37% هذا العام. ويأتي هذا بعدما كشف استطلاع أُجري العام الماضي أن 33% من الأميركيين تحت سن 30 عاما يتعاطفون مع الفلسطينيين، مقابل 14% فقط مع الإسرائيليين. وتعيد هذه الأرقام إلى الواجهة ما أظهرته استطلاعات رأي، على الساحة الأميركية، من نُذر تغيّر بطيء لكنه لافت، في ما كان يُعتبر ثوابت في التعاطف والانسجام بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

شكوك وقلق أميركي متصاعد إزاء "تصرفات" نتنياهو
شكوك وقلق أميركي متصاعد إزاء "تصرفات" نتنياهو

الجزيرة

timeمنذ 12 ساعات

  • الجزيرة

شكوك وقلق أميركي متصاعد إزاء "تصرفات" نتنياهو

نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن هناك شكوكا متزايدة داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن الشعور بأن إصبعه على الزناد مزعج للغاية. وأضاف المسؤول الأميركي أن نتنياهو يتعامل أحيانا كطفل لا يتصرف بشكل لائق، وأن هناك قلقا متزايدا داخل البيت الأبيض بشأن سياساته الإقليمية رغم وقف إطلاق النار في سوريا. وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي على سوريا فاجأ الرئيس ترامب، إذ لا يحب مشاهدة قنابل تلقى في بلد يسعى للسلام فيه وأصدر إعلانا بشأن إعادة إعماره. وتابع أن إسرائيل ينبغي ألا تقرر ما إذا كانت الحكومة السورية قادرة على ممارسة سيادتها، مؤكدا أن ترامب سبق أن شجع نتنياهو على الاحتفاظ بأجزاء من سوريا ولم يتخوف حينها من تدخل إسرائيل. كما قال مسؤول إسرائيلي لأكسيوس إن السياسة الإسرائيلية الحالية ستؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في سوريا، وستخسر الطائفة الدرزية وإسرائيل على حد سواء. موقف برّاك بدوره، أكد المبعوث الأميركي لسوريا توم برّاك أنه لن يتم احتواء الأعمال العدائية في السويداء إلا باتفاق لوقف العنف وحماية الأبرياء ووصول المساعدات، مشيرا إلى أن جميع الأطراف اتفقت على وقف إطلاق النار بحلول الخامسة مساء بتوقيت دمشق. وشدد براك على أن التهدئة الدائمة أساسها التبادل الكامل للرهائن والمعتقلين، وهو ما يتم العمل على تنفيذه، وفق تعبيره. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بلاده ظلت منخرطة بشكل مكثف خلال الأيام الثلاثة الماضية مع إسرائيل والأردن والسلطات في دمشق بشأن التطورات في الجنوب السوري. وتحدث الوزير الأميركي عن وجوب وقف ما وصفها بعمليات اغتصاب وقتل أبرياء، داعيا إلى وقف القتال بين الجماعات البدوية والدرزية داخل المنطقة "بشكل فوري". بداية الأزمة يُذكر أن اشتباكات مسلحة اندلعت يوم 13 يوليو/تموز الجاري، بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء، أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات وصفتها بـ"الخارجة على النظام والقانون" أسفرت عن مقتل عشرات الجنود. وفي إطار مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء كان آخرها أمس السبت. ولم تصمد اتفاقات وقف إطلاق النار الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات الجمعة الماضية إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو وممارسة الانتهاكات ضدهم. وتحت ذريعة "حماية الدروز" استغلت إسرائيل الاضطرابات الأخيرة في السويداء وصعّدت عدوانها على سوريا، إذ شنت الأربعاء الماضي غارات مكثفة على 4 محافظات تضمنت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store