logo
شكوك وقلق أميركي متصاعد إزاء "تصرفات" نتنياهو

شكوك وقلق أميركي متصاعد إزاء "تصرفات" نتنياهو

الجزيرةمنذ 18 ساعات
نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن هناك شكوكا متزايدة داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن الشعور بأن إصبعه على الزناد مزعج للغاية.
وأضاف المسؤول الأميركي أن نتنياهو يتعامل أحيانا كطفل لا يتصرف بشكل لائق، وأن هناك قلقا متزايدا داخل البيت الأبيض بشأن سياساته الإقليمية رغم وقف إطلاق النار في سوريا.
وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي على سوريا فاجأ الرئيس ترامب، إذ لا يحب مشاهدة قنابل تلقى في بلد يسعى للسلام فيه وأصدر إعلانا بشأن إعادة إعماره.
وتابع أن إسرائيل ينبغي ألا تقرر ما إذا كانت الحكومة السورية قادرة على ممارسة سيادتها، مؤكدا أن ترامب سبق أن شجع نتنياهو على الاحتفاظ بأجزاء من سوريا ولم يتخوف حينها من تدخل إسرائيل.
كما قال مسؤول إسرائيلي لأكسيوس إن السياسة الإسرائيلية الحالية ستؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في سوريا، وستخسر الطائفة الدرزية وإسرائيل على حد سواء.
موقف برّاك
بدوره، أكد المبعوث الأميركي لسوريا توم برّاك أنه لن يتم احتواء الأعمال العدائية في السويداء إلا باتفاق لوقف العنف وحماية الأبرياء ووصول المساعدات، مشيرا إلى أن جميع الأطراف اتفقت على وقف إطلاق النار بحلول الخامسة مساء بتوقيت دمشق.
وشدد براك على أن التهدئة الدائمة أساسها التبادل الكامل للرهائن والمعتقلين، وهو ما يتم العمل على تنفيذه، وفق تعبيره.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بلاده ظلت منخرطة بشكل مكثف خلال الأيام الثلاثة الماضية مع إسرائيل والأردن والسلطات في دمشق بشأن التطورات في الجنوب السوري.
وتحدث الوزير الأميركي عن وجوب وقف ما وصفها بعمليات اغتصاب وقتل أبرياء، داعيا إلى وقف القتال بين الجماعات البدوية والدرزية داخل المنطقة "بشكل فوري".
بداية الأزمة
يُذكر أن اشتباكات مسلحة اندلعت يوم 13 يوليو/تموز الجاري، بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء، أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات وصفتها بـ"الخارجة على النظام والقانون" أسفرت عن مقتل عشرات الجنود.
وفي إطار مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء كان آخرها أمس السبت.
ولم تصمد اتفاقات وقف إطلاق النار الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات الجمعة الماضية إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو وممارسة الانتهاكات ضدهم.
وتحت ذريعة "حماية الدروز" استغلت إسرائيل الاضطرابات الأخيرة في السويداء وصعّدت عدوانها على سوريا، إذ شنت الأربعاء الماضي غارات مكثفة على 4 محافظات تضمنت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شبكة حقوقية: 558 قتيلا بالسويداء في أسبوع
شبكة حقوقية: 558 قتيلا بالسويداء في أسبوع

الجزيرة

timeمنذ 26 دقائق

  • الجزيرة

شبكة حقوقية: 558 قتيلا بالسويداء في أسبوع

كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير للعنف في محافظة السويداء أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 558 شخصا، بينهم 17 سيدة و11 طفلا و6 من الطواقم الطبية واثنان من العاملين في المجال الإعلامي. وأكدت الشبكة أن حصيلة الضحايا تشمل أيضا مقاتلين من مجموعات محلية وعشائرية وقوات أمنية، وأنها تأتي في سياق تصعيد دموي تخللته اشتباكات وهجمات جوية إسرائيلية وعمليات قتل خارج القانون. وأوضحت الشبكة أن هذه الأرقام أولية وقابلة للتحديث المستمر مع تواصل أعمال التوثيق والتحقق الميداني. وأشارت إلى أن المنهجية المعتمدة تركز على المدنيين، حيث لا يتم توثيق مقتل المسلحين خلال الاشتباكات إلا في حال وقوع عمليات القتل بعد القبض عليهم. ودعت الشبكة السلطات السورية إلى ضبط استخدام القوة وتجنب استهداف المناطق المأهولة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والرعاية الصحية العاجلة للضحايا، وفتح تحقيقات مستقلة وشفافة في الانتهاكات المرتكبة لمحاسبة الجناة وتعزيز ثقة المجتمع بمؤسسات العدالة. كما طالبت بحماية المنشآت المدنية ودعم جهود الحوار الأهلي ومكافحة الخطاب التحريضي والطائفي، إضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا وذويهم. وشددت على ضرورة احترام جميع الأطراف مبادئ حقوق الإنسان، والابتعاد عن استهداف المدنيين أو التحريض على العنف، والعمل على وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مواصلة رصدها الأحداث والانتهاكات في السويداء، في إطار جهودها لضمان العدالة وإنصاف الضحايا.

سيل من الأخبار الكاذبة عن السويداء و300 ألف حساب وهمي تنشط بالتضليل
سيل من الأخبار الكاذبة عن السويداء و300 ألف حساب وهمي تنشط بالتضليل

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

سيل من الأخبار الكاذبة عن السويداء و300 ألف حساب وهمي تنشط بالتضليل

في ظل تصاعد أزمة السويداء الأخيرة التي انطلقت شرارتها قبل نحو أسبوع، يشهد المشهد الإعلامي السوري انفجارا في حجم الشائعات والأخبار الكاذبة، مدفوعة بمنصات التواصل الاجتماعي وجيوش إلكترونية منظمة أو ما يعرف بـ"الذباب الإلكتروني". فقد باتت منصات مثل إكس و"تيك توك" وفيسبوك مرتعا لانتشار مقاطع مضللة وصور وفيديوهات خارجة عن سياقها، تسهم في تعميق حالة البلبلة والانقسام المحلي. وكشف وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى -عبر تدوينة على منصة إكس- حجم الهجمة الإلكترونية التي تتعرض لها سوريا، مشيرا إلى أن الإحصاءات تشير إلى نحو 300 ألف حساب نشط تعمل على نشر محتوى مضلل من 4 دول رئيسية. وأوضح المصطفى أن بعض المضامين المضللة تتخذ طابعا مؤيدا للدولة في ظاهرها، لكنها في جوهرها تروج لخطاب تقسيمي يهدد وحدة المجتمع السوري. كما لفت إلى أن الوزارة تبذل جهودا مضاعفة للحد من توليد الحسابات الجديدة، إذ سجلت الأيام الأخيرة معدلات قياسية وصلت إلى 10 آلاف حساب يوميا. وفي السياق ذاته، رصدت وكالة "سند" للتحقق الإخباري في شبكة الجزيرة أكثر من 10 ادعاءات مضللة خلال 48 ساعة فقط، انتشرت على نطاق واسع عبر المنصات العربية. وتنوعت هذه الادعاءات بين مقاطع فيديو وصور قديمة، وتصريحات ملفقة، جميعها استُخدمت لتضليل المتابعين حول حقيقة ما يحدث في السويداء. إعلان من بين الادعاءات، تم تداول مقطع قيل إنه يظهر الرئيس السوري أحمد الشرع بين المقاتلين في السويداء. غير أن التحقق أظهر أن المقطع يعود إلى يناير/كانون الثاني 2024، خلال زيارة للرئيس إلى ريف إدلب شمالي البلاد. كما انتشر فيديو زعم أنه يوثق عملية "انغماسية" نفذها مقاتلو العشائر، لكنه في الواقع يعود لمعركة قديمة عام 2016. وشملت الإشاعات أيضا مقاطع لتهديدات بالذبح وصور إعدامات نُسبت إلى أحداث السويداء، بينما أوضح التحقق أنها قديمة أو من خارج سوريا. وأيضا صورة تم تداولها بزعم أنها توثق لحظة إعدام عدد من أبناء العشائر في السويداء على يد المجموعات المسلحة. بيد أن التحقق كشف عن أن الصورة لا علاقة لها بسوريا، وهي منشورة في المكسيك مع بداية الشهر الحالي. ولم تتوقف الشائعات عند هذا الحد، إذ انتشر خبر عاجل مزعوم عن محاولة اغتيال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، نُسب لقناة الجزيرة، ليتضح بعد الفحص أنه لا أساس له من الصحة. التضليل الواسع دفع مستخدمي مواقع التواصل إلى مطالبة وزارة الإعلام السورية بتشكيل لجان إلكترونية متخصصة للتصدي للمحتوى الكاذب، وإقامة مؤتمرات صحفية يومية تشرح حقيقة الأحداث وتفند الإشاعات. كما دعا ناشطون إلى ضرورة التكاتف في مواجهة الحرب الإعلامية التي تستهدف المجتمع السوري، محذرين من أخطار الانجرار وراء الأخبار الزائفة التي تعمق الانقسام وتدعو للتحريض والعنف الأهلي. وفي ختام منشوره، شدد وزير الإعلام حمزة المصطفى على أهمية توخي الدقة والحذر، داعيا الجميع إلى الاعتماد على المصادر الرسمية للتحقق من المعلومات والحصول على الأخبار الموثوقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store