logo
حماس: ردّنا على ورقة الإطار صيغ بإجماع فصائلي وبروح إيجابية

حماس: ردّنا على ورقة الإطار صيغ بإجماع فصائلي وبروح إيجابية

الميادينمنذ 12 ساعات
أكدت حركة حماس، السبت، أنّه وفي إطار الجهود الوطنيّة الفلسطينية المكثّفة التي تقودها، قامت بـ"إجراء سلسلة اتصالات واسعة مع قادة الفصائل والقوى الفلسطينية للتنسيق والتشاور حول الردّ على ورقة الإطار الخاصة بوقف العدوان على قطاع غزة وآليات تنفيذه".
وفي بيان، أضاف مكتب العلاقات الوطنية في حماس، أنّ الاتصالات شهدت مستوى رفيعاً من التشاور العملي والجدي بين الحركة والفصائل الوطنية والإسلامية، مما أسفر عن توافق وطني موحّد داعم لموقف قوى المقاومة الفلسطينية.
وأشار إلى أنّه عقب الانتهاء من المشاورات الداخلية والخارجية مع الفصائل، تمّ تقديم ردّ الحركة إلى الوسطاء، وصيغ بالإجماع وبروح إيجابية. اليوم 18:35
4 تموز
وأكّدت حركة حماس، ترحيب جميع الفصائل والقوى الفلسطينية بهذا الردّ الموحّد، لافتةً إلى أنّ "هذه الجهود تأتي في إطار قيادة فلسطينية مسؤولة تسعى للحفاظ على مكتسبات شعبنا، ولضمان موقف فلسطيني موحّد لوقف حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة".
وفي هذا السياق، أكد مسؤول إسرائيلي لإعلام إسرائيلي، أنّ وفداً إسرائيلياً سيتوجّه إلى الدوحة لإتمام الصفقة.
ويوم الجمعة، أعلنت حركة حماس، عن استكمال مشاوراتها الداخلية، وكذلك مشاوراتها مع الفصائل والقوى الفلسطينية، بشأن المقترح الأخير الذي قدّمه الوسطاء لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشارت الحركة إلى أنها قامت بتسليم ردّها إلى الإخوة الوسطاء، مؤكّدةً أنّ الردّ اتسم بالإيجابية، وجدّدت استعدادها الجادّ للدخول الفوري في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اجتماع عاصف في تل أبيب ونتنياهو يرد على حماس بالرفض
اجتماع عاصف في تل أبيب ونتنياهو يرد على حماس بالرفض

OTV

timeمنذ 25 دقائق

  • OTV

اجتماع عاصف في تل أبيب ونتنياهو يرد على حماس بالرفض

Post Views: 19 كشف تقرير للقناة 14 الإسرائيلية تفاصيل عن اجتماع الحكومة الذي جرى ليل السبت برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمناقشة رد حماس على مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وقالت القناة إن الاجتماع الذي استمر لنحو 5 ساعات 'كان عاصفاً'، وفي أجزاء منه تبادل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس أركان الجيش إيال زامير الصراخ. وأوضحت أن 'نتنياهو طرق على الطاولة، وطالب سموتريتش وزامير بتغيير أسلوبهما الشخصي وتحويله إلى نقاش موضوعي'. وصوت الوزراء في الاجتماع لصالح إقامة مناطق مساعدات إنسانية، تفصل سكان قطاع غزة عن حماس، وفق المصدر. إلا أن الوزيرين اليمينيين إيتمار بن غفير (الأمن القومي) وسموتريتش، صوتا ضد إرسال المساعدات إلى شمال قطاع غزة بالشاحنات 'حتى إنشاء تلك المناطق الإنسانية'، وأكدا أن 'المساعدات تقع في يد حماس'. وفي أعقاب الاجتماع، قال مكتب نتنياهو إن حركة حماس تسعى لإدخال تغييرات 'غير مقبولة' على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة وجاء في منشور لمكتب نتنياهو في وقت مبكر من الأحد: 'التغييرات التي تسعى حماس لإجرائها على الاقتراح القطري نقلت إلينا الليلة الماضية، وهي غير مقبولة لإسرائيل'. كما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي إرسال وفد إلى الدوحة لإجراء محادثات غير مباشرة مع الحركة، حسبما أعلن مكتبه. ومن المقرر أن يغادر فريق التفاوض، الأحد، بينما سيتوجه نتنياهو إلى واشنطن في اليوم نفسه للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الإثنين.

أقاديشٌ رتَّلَ بيبي؟
أقاديشٌ رتَّلَ بيبي؟

الميادين

timeمنذ 25 دقائق

  • الميادين

أقاديشٌ رتَّلَ بيبي؟

وقف بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، وسط مراسم جنائزية، على قمّة الجبل المُسمّى "هرتسل"، واضعًا إكليلاً من الزهر فوق قبر شقيقه، يوني نتنياهو، الذي لقي مصرعه خلال قيادته وحدة "سيريت متكال" في عملية عنتيبي. في حضرة كبار القادة والساسة، تلا هو وأفراد عائلته صلاة "قاديش" اليهودية، سائلين الغفران والرحمة، كأنّ السماء لا تعرف ما تصنعه أيديهم في الأرض. أيُّ صلاة تلك التي ترتفع من فم رجلٍ خاض العشرات من حروب القتل والتهجير والتدمير لكل معالم الحياة في فلسطين ولبنان؟ كيف لابتهالٍ أن يُسمع، إذا تردَّد صداه من بين أنقاض البيوت المُهدّمة على رؤوس ساكنيها في غزة والضفة وجنوب لبنان وضاحية عاصمته بيروت؟ هل يستجيب الربّ لصلوات تُتلى فوق رماد المدارس والمستشفيات ودور العبادة من كنائس ومساجد؟ كيف يمكن لقاتلٍ أن يطلب السلام، وهو من أشعل النيران في كل زاوية من غزّة، وفي كل بيتٍ في جنين، وفي كل شارعٍ من نابلس، وفي كل زقاق من خان يونس؟ أراد نتنياهو لقبر أخيه أن يكون مَعلمًا للبطولة، لكن البطولة كانت – وما زالت – على الجانب الآخر، في وجه من قاوم وحدات الكوماندوز الاسرائيلي ، بأجساد المقاومين في "عنتيبي". "عنتيبي"، أو كما أصرّت الرواية الصهيونية على تسميتها بـ"عملية تحرير الرهائن"، لم تكن بطولة كما زعمت آلة الدعاية العسكرية، بل كانت فصلًا من فصول التعتيم على الحقيقة. في السابع والعشرين من حزيران عام 1976، اختُطفت طائرة فرنسية كانت متجهة من تل أبيب إلى باريس، على متنها صهاينة وغربيون، في محاولة من الفدائيين الفلسطينيين وبالتعاون مع رفاقهم من "الخلايا الثورية" الألمانية، لإيصال صرخة الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال إلى مسامع العالم الغربي الصمّاء. لم يكن الخطف هدفًا بحد ذاته، بل وسيلة للضغط من أجل الإفراج عن العشرات من المعتقلين السياسيين، رجالًا ونساءً، يقبعون خلف القضبان بلا محاكمات في المعتقلات الاسرائيلية. حُوّل مسار الطائرة إلى مطار عنتيبي في أوغندا، حيث تم فصل الركاب الإسرائيليين واحتجازهم، بينما أُطلق سراح غيرهم، تأكيدًا على أن الرسالة سياسية، لا عشوائية ولا انتقامية. لكن "إسرائيل"، كعادتها، اختارت الدم على التفاوض. أرسلت قوة نخبة بقيادة يوني نتنياهو، ونفذت عملية عسكرية خاطفة انتهت باستشهاد جميع الخاطفين، وعدد من الجنود الأوغنديين، ومقتل رهينة فرنسية لاحقًا، أُعدمت انتقامًا. الرواية الإسرائيلية حوَّلت مقتل يوني إلى أسطورة قومية، ومُسحت تمامًا الخلفيات السياسية والإنسانية للفعل المقاوِم، وضُيّعت أسماء الأسرى ومطالبهم كما تُضيع الحقيقة في دخان المدافع. اليوم 08:12 5 تموز 10:10 "عَنتيبي" لم تُروَ قصتها في كُتُب الصهاينة، ولم تُتلَ في صلوات نتنياهو وسارة ويائير وأفنير. أما الجبل، فليس كما وسَموه. "جبل هرتسل" لم يكن دومًا بهذا الاسم. مقزز كيف أن الصهاينة يسرقون أسماء وأمكنة الجبال والسهول والأنهر. خطفوا العناوين الفلسطينية إلى سجلات رواياتهم. "هرتسل" جبل فلسطيني، مسيحيّ الجذور، يعرفه الحجّاج الأوائل باسم "جبل القديسين"، حيث كانت تقام الصلوات منذ القرون الأولى للميلاد. بُنيت على سفحه كنائس بيزنطية، واحتضن في ترابه رهبانًا ونسّاكًا، ونُقشت على صخوره رموز دينية ما زال بعضها ظاهرًا حتى اليوم، رغم محاولات الطمس والتغيير. هذا الجبل كان شاهدًا على عبادة الله قبل أن يُنسب إلى مشروع استيطاني. المؤرخون الحقيقيون يعرفون "هرتسل". ساعدتهم على المعرفة الحفريات القديمة التي كشفت عن قبور تعود لرهبان سريان ومسيحيين من الفلسطينيين الأوائل، ممن عاشوا حياة الزهد والصلاة، وارتبطت حياتهم وسِيَرُهم بطقوس أسبوع الآلام والصعود المقدّس. نتنياهو حوّل مكانًا روحيًا مقدّسًا إلى مسرحٍ للاحتفاء بمجرم حرب. هكذا كان شقيقه، وهذا ما هو عليه من يصلّي عليه اليوم. صلاة محوَّرة من فم رجلٍ مزوَّر في أرضٍ يزوّرون تاريخها. تزوير وتَحويرٌ لا يصمدان أمام ذاكرة الأرض. في هذا المشهد، يلتقي الزيف بالتاريخ. أراد نتنياهو أن يُشيّد " قاديش" على مذبحة. نسي أن المجازر لا تُمحى بصلاة، وأن المجد لا يُصنَع من دخان المدافع. يضع نتنياهو الزهر على قبر شقيقه بيد، فيما دماء الأبرياء تنهمرُ من يده الأخرى. كلتا يديه دماء. قصف المدارس. قصف الخيم. قصف المعابد. قصف الحياة. أهذا تأبينٌ أم تجاهلٌ متعمَّد لكل من سقط بفعل جيشٍ هو ربيب داعش؟ لنا أن نسأل، لا بمرارة، بل بدهشة إنسانية صافية: هل تُبارَك ذكرى يشارك فيها من يتحمل مسؤولية خنق الحياة في غزة؟ هل يسمع الله الصلاة، إذا خرجت من فمٍ لم يعرف غير إعطاء أوامر القتل؟ النسيان للأفراد. الشعوب لا تنسى. ومن حُفر اسمه فوق أجساد الأبرياء، لن يجد له مقامًا في ضمير الأرض. أما التراب، فإن سُرق على غفلة، فهو يحنّ لأصحابه كلّ حين. البطولة، كل البطولة، هي لمن صمد... لا لمن قصف، ولأن الأرض تحفظ أسماء من ماتوا لأجلها، فإنها لا تفتح ذراعيها للغزاة، مهما أقاموا فوقها النُصُب والمزارات والصلوات. تلك الحجارة التي حاولوا أن يصنعوا منها سردية بطولة، ترتجف كلما مرّت فوقها أقدام طفلٍ ناجٍ من المجازر، لأن الحقيقة أثقل من الرُكام، وأصدق من أفلام التوثيق. لم تكن "عملية عنتيبي" إلا واحدة من محطات القهر، حيث أُريد للعالم أن يرى وجهًا واحدًا للحكاية، بينما وُئدت الروايات الأخرى في ليلٍ طويل. لكن الليل لا يدوم. وكل دعاء خرج من تحت الأنقاض سيجد صداه، يوماً، في عدالة لا تتبدّل، وإن طال انتظارها. لأن ما يُكتب بالدم لا يُمحى بالحبر.

الدوافع الأميركية الإسرائيلية وراء إنجاز صفقة تبادل.. لماذا الآن؟
الدوافع الأميركية الإسرائيلية وراء إنجاز صفقة تبادل.. لماذا الآن؟

الميادين

timeمنذ 26 دقائق

  • الميادين

الدوافع الأميركية الإسرائيلية وراء إنجاز صفقة تبادل.. لماذا الآن؟

يتساءل كثيرون عن دوافع بنيامين نتنياهو وراء السعي المحموم لإنجاز صفقة تبادل بأيّ ثمن، وحرص الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إنجاز صفقة تبادل قريبة مع حركة حماس، تلك التصريحات اللافتة عبّر عنها مسؤولون كبار في الكابينت الإسرائيلي حول رغبة إسرائيلية أميركية بأهمية وضرورة التوصّل إلى صفقة بأيّ ثمن، تفتح الباب أمام تساؤلات استراتيجية وسياسية مهمة، لماذا الآن؟ ما الذي تغيّر؟ ولماذا يراها نتنياهو بالفرصة السياسية النادرة؟ ولماذا يحرص الرئيس ترامب على إعلان هذه الصفقة خلال زيارة نتنياهو المرتقبة لواشنطن؟ قراءة المشهد بعمق من زوايا مختلفة وتحديداً الوضع الداخلي في "إسرائيل" وحسابات نتنياهو الشخصية، والسياقات الدولية، والتطوّرات الميدانية في قطاع غزة، والحرص الأميركي الشديد على إعلان الصفقة من البيت الأبيض، جميعها عوامل حاضرة في معادلة الصفقة المرتقبة. أميركياً، المسألة واضحة عندها فالرئيس ترامب يواجه انتقادات داخلية لاذعة حول الملف النووي الإيراني والضربات العسكرية التي وجّهها لإيران، ويتهمونه داخل أميركا بالفشل في حسم هذا الملف رغم الضربات الجوية التي تعرّضت لها منشآت إيران النووية، وبالتالي هو أمام شعبه باتت جعبته فارغة بلا إنجاز يذكر ويريد في هذا التوقيت أن يقدّم إنجازاً يحميه من الفشل في هذا الملف، أما الضغط الكبير الذي يمارسه على نتنياهو فيأتي من منطلق أنّ ملف الحرب على قطاع غزة هو الملف الأسهل له والذي يستطيع من خلاله تقديم إنجاز سريع أمام خصومه في أميركا، يتجاوز فيه الفشل في الملف الإيراني على وجه الخصوص. إسرائيلياً، وتحديداً الوضع الداخلي، فمنذ أحداث السابع من أكتوبر 2023 يواجه نتنياهو ضغوطاً كبيرة وغير مسبوقة سياسياً من جمهور المستوطنين الذين اتهموه بالفشل الأمني مع تصاعد الغضب الشعبي والانقسامات داخل المؤسسة العسكرية والسياسية طيلة أشهر الحرب، وباتت بفعل ذلك شعبيته تتأكّل، هذه العوامل ومع إطالة أمد الحرب بعيداً عن الحسم فيها، برزت عوامل أخرى تصدرت المشهد أهمها تهديد حلفاء نتنياهو بضرورة إجراء انتخابات مبكرة وحظي هذا التوجّه بإجماع داخل المؤسسة السياسية في "إسرائيل"، وبالتالي يأتي الحرص من نتنياهو من وجهة نظره في حصد الثمار بتحويل الإنجازات التكتيكية إلى رؤية استراتيجية ثابتة تخدمه سياسياً بالدرجة الأولى، وهذا ما استدعى حرصه وجعله يسابق الزمن الآن لإبرام صفقة تبادل تظهره أمام المجتمع الإسرائيلي وأمام خصومه بأنه المنقذ والمخلّص، وقد يفتح له هذا المسار مسارات أخرى تتعلّق بصفقة إقليمية يريدها الرئيس ترامب حول توسيع دائرة اتفاقيات التطبيع مع عدة دول في المنطقة. ربما يتساءل البعض، عن مصير الائتلاف الحكومي الذي يعارض إبرام صفقة تبادل مع حماس ويدفع باتجاه استكمال احتلال عسكري كامل لقطاع غزة، فمن المعروف أنّ المضي في صفقة معناه سقوط الحكومة الحالية، وأمام ما شهدته الساحة السياسية في "إسرائيل" خلال الأسابيع القليلة الماضية من أنّ نتنياهو بدأ بالفعل يبحث عن شبكة أمان من المعارضة، وقد وردت عدة تسريبات تشير إلى أنّ نتنياهو يتفاوض مع المعارضة لمنحه شبكة أمان بعد عقد الصفقة، وهذا يعني أنه يراهن على الصفقة كأداة لإعادة ضبط توازنات سياسية وضمان بقائه في المشهد السياسي والتي قد تفتح له آفاقاً سياسية أخرى. 5 تموز 22:18 5 تموز 09:49 ثمّة سبب جوهري آخر يجعل نتنياهو يصرّ على المضي في مسار الصفقة، بعدما تسرّب مؤخّراً عن وجود خلافات بينه وبين رئيس الأركان في "الجيش" الإسرائيلي ايال زامير حول الأهداف والدور المنوط لـ "الجيش" في قطاع غزة واختلاف الرؤى إزاء مسار الحرب الجارية والوصول إلى نتيجة أنّ مسار الضغط العسكري لم يحقّق أهدافه، واعتراف زامير بصعوبة سيطرة "الجيش" الإسرائيلي على 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، في مقابل الزاوية الأخرى من الصورة والمتمثّلة بحال الاستنزاف لـ "الجيش" الإسرائيلي بعد سنة وأكثر من تسعة أشهر من الحرب، بات "الجيش" يعاني من إنهاك عملياتي ومعنوي وتكبّد خسائر فادحة في أرواح الجنود تجاوزت 30 جندياً وضابطاً خلال الشهرين الماضيين، أي برقم يزيد عن عدد الجنود الأسرى الموجودين لدى حماس وهذا مؤشّر مهم، مع حال الضغط المتزايد من عائلاتهم لإنهاء الحرب نظراً لارتفاع الفاتورة في أرواح الجنود والضباط. الجانب الآخر والمهم، هو الفشل الإسرائيلي في تحقيق النصر المطلق الذي أعلنه نتنياهو بداية الحرب، والمتعلّق بتدمير قوة حماس وتحرير الأسرى بالقوة، وهو ما جعل نتنياهو يقبل بتسوية تحفظ له ماء الوجه في ظلّ استمرار التوتر مع حزب الله على الجبهة الشمالية بين حين وآخر واحتمالات تجدّد المواجهة في لحظة ما قد تصل إلى ذروتها في أيّ وقت. الحسابات الشخصية لنتنياهو حاضرة كعامل مساعد ومهم في معادلة الصفقة الذي يجري العمل عليها حالياً، وهو يدرك أن فقدان السلطة سيعيده حتماً إلى قاعات المحكمة مجدداً لمواجهة تهم فساد ما زالت قائمة في سجله القضائي، لذلك هو يرى أن عقد صفقة وتحديداً بعد الحرب مع إيران من شأنها أن تمنحه غطاءً سياسياً جديداً وسيقدّمها للمجتمع في "إسرائيل" على أنها صفقة بطولية وإنجاز يضاف إلى سجله خلال هذه المرحلة. النداءات الدولية والعربية لوقف الحرب عامل مهم وفعّال وشكّلت عزلة دولية لـ "إسرائيل" وانعكس ذلك سلباً على صورة وموقع "إسرائيل" في المنطقة ككلّ، وتزايد الحديث عن ضرورة طرح مبادرات إقليمية تنادي بوقف حرب الإبادة هدفها إعادة الإعمار لكنّ هذه الدول تشترط وجود صفقة شاملة تسبق جهود إعمار حقيقة، وبالتالي يدرك نتنياهو أنّ رفض الصفقة الآن يعني مزيداً من العزلة الدولية لـ "إسرائيل". يتعامل بنيامين نتنياهو مع المشهد كفرصة سانحة لحصاد يسجّله في مسيرته في ظلّ الفشل المتراكم طيلة الأشهر الماضية، وقد يكون مستعدّاً لتقديم تنازلات كان من الصعب تقديمها لكنه يرى أنّ التوقيت مناسب ويريد استثماره فذلك يخدمه سياسياً وشخصياً بعد ارتفاع استطلاعات الرأي الأخيرة لصالحه وحتى لا يفقد البريق وتتبعثر الإنجازات وتنعكس المعادلة ضده فجأة. الذهاب إلى صفقة في الوقت الحالي يعني نهاية حكومة نتنياهو الحالية والذهاب إلى انتخابات، وما بعد الصفقة ستكون في "إسرائيل" حكومة جديدة ومعها مستقبل سياسي جديد وشركاء جدد لنتنياهو، وفي المفهوم السياسي لما يجري فالذهاب إلى صفقة يعني إفراز خارطة سياسية جديدة في "إسرائيل" بل وتغييراً جذرياً فيها. يتقن نتنياهو قراءة المشهد وتوظيفه لصالحه، ويعي المعادلة التي تضمّ مجموعة من العوامل، أهمها الظروف الداخلية والضغط الداخلي والطموح السياسي والظروف الدولية المتقلّبة ومعها الحاجة الأميركية الآن، وبالتالي هذه التهدئة ستكون مدتها 60 يوماً، وكلّ الاحتمالات تشير إلى أنها ستجدّد 60 يوماً أخرى، وسيتشكّل بعدها مسار سياسي ينهي الحرب ونتنياهو يرى في الفرصة النادرة التي تحدّث عنها وكشف عنها وزراء في حكومته المصغّرة أنها فرصة لن تتكرّر، بذلك هو مستعد لدفع الثمن الآن ما دام هذا الثمن لا يدفع من رصيده السياسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store