
أردوغان يجدد دعمه "حل الدولتين" في قبرص
وقال أردوغان خلال زيارة للشطر الشمالي من قبرص في الذكرى الـ51 لغزو القوات التركية لهذه الجزيرة "ندعم بالكامل رؤية تستند إلى حل يقضي بقيام دولتين وحان الوقت ليتصالح المجتمع الدولي أيضا مع الحقائق على الأرض".
كما دعا الرئيس التركي إلى وضع حد لعزلة "جمهورية شمال قبرص التركية" التي أعلن قيامها عام 1983 والتي لا تعترف بها سوى أنقرة.
وقال أردوغان "يجب إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية مع جمهورية شمال قبرص التركية، وحان الوقت لإنهاء الظلم الذي يتعرض له القبارصة الأتراك منذ عقود".
وشدد الرئيس التركي على وقوف بلاده إلى جانب جمهورية قبرص التركية قائلا "نحن هنا وسنظل موجودين دائما من أجل وحدة وتضامن وسلام وازدهار القبارصة الأتراك".
نجم ساطع
وأضاف أردوغان "جعلنا من جمهورية شمال قبرص التركية نجما ساطعا شرق البحر الأبيض المتوسط ، ليس فقط في مجال النقل" بل أيضًا في مجال السياحة والتوظيف والاستثمارات.
وأشار إلى أن تركيا "وجدت دائما أبوابا وسبلا جديدة لفتحها، مهما حاولت أطراف خارجية سدّ الطريق أمام قبرص التركية". كما تحدث عن المشاريع التنموية التي نفذتها تركيا في قبرص التركية.
وتأتي زيارة أردوغان بعد أيام قليلة على توصيف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -اجتماعات عُقدت بمقر المنظمة في نيويورك بين الرئيسين القبرصي نيكوس خريستودوليديس وشمال قبرص التركية أرسين تتار- بـ"البناءة".
يُذكر أن آخر جولة رئيسية من محادثا السلام في كرانس مونتانا في سويسرا في تموز/يوليو 2017 كان مصيرها الانهيار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
"سايكس بيكو" والتحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط خلال 100 عام
تنطلق المقالة من إشكالية مفادها: كيف ساهمت التحولات التاريخية منذ اتفاقية سايكس بيكو في صياغة الشرق الأوسط المعاصر؟ وما هي المخاطر والفرص المتوقعة بعد 2025؟ حيث يساهم الربط بين الإرث الاستعماري والتحديات المستقبلية في تعزيز فهم أعمق للواقع الجيوسياسي الذي يميز منطقة الشرق الأوسط. أغلب الدراسات الحديثة، التي بيّنت أن ما يُعرف بـ"النظام الإقليمي العربي" بات أقل مركزية بعد 2011، وأكثر عرضة لعمليات التداخل الخارجي، تؤكد أن هذا الواقع قد أوجد فراغًا جيوستراتيجيًّا سهّل إعادة تشكل المنطقة لم يكن اتفاق سايكس بيكو لعام 1916 مجرّد تقاسم استعماري للنفوذ بين بريطانيا وفرنسا على أنقاض الدولة العثمانية، بل كان بمثابة لحظة تأسيسية لنمط من إعادة تشكيل الشرق الأوسط وفق منطق إستراتيجي خارجي، يتجاوز الحساسيات المحلية والبنى الاجتماعية والسياسية للمنطقة، وهو ما أنتج تركيبة جيوسياسية هشة، ظلّت تترنّح تحت ضغط التحولات الدولية، والثورات المحلية، والاستقطابات الإقليمية المستمرة منذ قرن من الزمان. من هذه النقطة التاريخية، ظلّ الشرق الأوسط يمر عبر مراحل متتابعة من الصياغة والتعديل، لا بقوة الذات السياسية الداخلية فحسب، بل أيضًا تحت تأثير التدخلات الجيوسياسية الغربية والروسية، وصعود قوى إقليمية كإيران وتركيا، وأخيرًا بروز تأثير الصين في مساحات الاقتصاد والطاقة والأمن السيبراني. إن قراءة المخاطر والفرص، التي ستواجه الشرق الأوسط بعد عام 2025، تتطلب فهمًا تركيبيًّا لمراحل إعادة التشكيل الممتدة من سايكس بيكو وصولًا إلى ما يُعرف اليوم بـ"الشرق الأوسط الجديد"، والذي لا يزال مشروعًا متنازعًا بين من يراه مدخلًا للاستقرار القائم على توازنات جديدة، ومن يراه مرحلة انتقالية لصراعات أكثر تعقيدًا وتشظيًّا. ان إعادة تشكيل الإقليم السياسي (الدولة) تخضع لتحولات بنيوية تُفرض من خلال تداخلات ثلاثة: التغيرات في موازين القوى، والانهيارات المؤسسية الداخلية، والتدخلات الخارجية متعددة الأبعاد؛ حيث أصبحت إعادة التشكيل لا تتعلق فقط بإعادة ترسيم الحدود أو مأسسة الأنظمة، بل أيضًا بتحوّل الحقول الأمنية والاقتصادية والديمغرافية، وتفاعلها مع شبكات عالمية فاعلة. فأغلب الدراسات الحديثة، التي بيّنت أن ما يُعرف بـ"النظام الإقليمي العربي" بات أقل مركزية بعد 2011، وأكثر عرضة لعمليات التداخل الخارجي- بالاشارة إلى انهيار الهياكل القديمة بعد حرب العراق، والثورات العربية، والصراعات في اليمن وسوريا- تؤكد أن هذا الواقع قد أوجد فراغًا جيوستراتيجيًّا سهّل إعادة تشكل المنطقة. يجب أن يؤخذ بالحسبان تقييم فاعلية الفواعل غير الرسمية كالمليشيات، والجماعات العابرة للحدود، والشبكات الاقتصادية غير الرسمية، وعنصر التطور في مجال التكنولوجيا والفضاء السيبراني، الذي بات عاملًا جوهريًّا في إعادة تشكيل السلطة والمعلومات والأمن من جهة أخرى، تؤكد هذه الدراسات أن التفاعلات المحلية، خاصة في دول مثل لبنان والعراق، تلعب دورًا مركزيًّا في تعطيل أو إعادة صياغة الأنماط المفروضة خارجيًّا، مما يؤكد الطابع الهجين لهذه التحولات؛ حيث إن إعادة التشكيل لا تحدث وفق نمط خطي، بل عبر موجات من الهدم والبناء تتفاوت في نتائجها بناء على التفاعلات المحلية والخارجية. كما أن انتقال الولاءات من الدولة إلى الطائفة أو العشيرة، في سوريا والعراق واليمن، يدل على أن إعادة التشكيل تمر بأدوات لا ترتبط مباشرة بالنظام الدولي، بل بالتحلل الداخلي المؤسسي الذي يعاد تشكيله. ومع ذلك، يجب أن يؤخذ بالحسبان تقييم فاعلية الفواعل غير الرسمية كالمليشيات، والجماعات العابرة للحدود، والشبكات الاقتصادية غير الرسمية، وعنصر التطور في مجال التكنولوجيا والفضاء السيبراني، الذي بات عاملًا جوهريًّا في إعادة تشكيل السلطة والمعلومات والأمن، خصوصًا في ظل تصاعد الحروب السيبرانية بين إيران وإسرائيل، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التتبع والمراقبة. ومن هنا تبرز الحاجة إلى دمج أبعاد القوة الرقمية والشبكية ضمن أدوات إعادة التشكيل في الشرق الأوسط الجديد. السيناريوهات المستقبلية المحتملة لمنطقة الشرق الأوسط بعد 2025 بما أن منطقة الشرق الأوسط واحدة من أكثر المناطق تعقيدًا في العالم، وذلك بسبب التداخلات الجيوسياسية، والطائفية، والاقتصادية، والتي خلقت ديناميكيات غير مستقرة منذ عقود، فإن من المتوقع في المستقبل القريب، وخاصة بعد 2025، أن تشهد المنطقة تحولات كبيرة في كافة الأصعدة: السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية. وهذه التحولات قد تتخذ عدة سيناريوهات، تتراوح بين فرص لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي، ومخاطر الانزلاق نحو صراعات أعمق. وفقًا للدراسات الحديثة والتوقعات الجيوسياسية، يمكن تصور عدد من السيناريوهات المستقبلية المحتملة للمنطقة: السيناريو الأول ، والأكثر تداولًا، هو استمرار التصعيد الإقليمي في شكل نزاعات طويلة الأمد، وتزايد المنافسة بين القوى الكبرى على النفوذ في المنطقة. يشير Gause (2019) إلى أن التوترات بين إسرائيل وإيران، خاصة في ضوء الحرب في اليمن، قد تستمر في تأجيج الصراعات الإقليمية، وأن هذه الصراعات يمكن أن تمتد إلى دول أخرى مثل العراق وسوريا، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي. كما يمكن أن تستمر الحروب بالوكالة في غياب رؤية شاملة للتسوية السياسية بين الأطراف المتنازعة. علاوة على ذلك، قد تدخل قوى إقليمية- مثل تركيا- في إعادة تشكيل المنطقة بناءً على مصالحها الإستراتيجية الخاصة، ما يزيد من فرص التصعيد والتدخلات العسكرية. السيناريو الثاني هو إعادة التوازن الإقليمي عبر تحولات اقتصادية وتكتلات جديدة؛ فقد تشهد المنطقة تحولات اقتصادية كبيرة، خاصة في ظل التعاون المتزايد بين الدول الخليجية ودول شرقي آسيا، لا سيما الصين. ومن المتوقع أن تعيد الصين تشكيل ملامح الاقتصاد الإقليمي في الشرق الأوسط بعد 2025 من خلال مبادرة "الحزام والطريق"، التي ستركز على البنية التحتية والطاقة، وهذا قد يسهم في خفض الاعتماد على الغرب، ويمنح الشرق الأوسط خيارات اقتصادية وسياسية جديدة، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على النظام الأمني الإقليمي. السيناريو الثالث يتعلق بالتحولات السياسية الداخلية؛ فقد تطرأ تغييرات في أنظمة الحكم في بعض الدول بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، وبعض الدول قد تشهد تحولات سياسية كبيرة، نتيجة للأزمات الاقتصادية والاحتجاجات الشعبية المستمرة. فمع تطور الأوضاع في لبنان والعراق، هناك احتمال كبير لتحولات دستورية أو حتى تغييرات في النظم الحاكمة، وهي التحولات التي ستكون لها تداعيات كبيرة على النظام السياسي في المنطقة. قد يؤدي هذا السيناريو إلى تشكيل "دول جديدة" تخرج من النظام التقليدي القائم، بالإشارة إلى إمكانية قيام ترتيبات سياسية جديدة تركز على الشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني، بدلًا من الأنظمة السلطوية التي سادت لعقود. السيناريو الرابع هو التقارب الإقليمي والتعاون الأمني، بعد تطورات جديدة مثل اتفاقات السلام والمصالحة بين الدول المتنازعة؛ حيث يمكن أن تشهد المنطقة عودة للدبلوماسية والتعاون بين الدول التي طالما كانت على خلاف، خاصة في ظل الفجوة التي خلفتها التدخلات العسكرية الغربية في المنطقة. في هذا السيناريو، من المحتمل أن تشهد منطقة الشرق الأوسط تحولات نحو إنشاء تحالفات إقليمية مستقرة، تركز على الأمن والتنمية المستدامة، حيث يصبح التعاون الإقليمي أكثر أهمية من أي وقت مضى في مواجهة التحديات المشتركة، مثل تغير المناخ والإرهاب والهجرة. السيناريو الخامس يتنبأ بـ"التمزق الداخلي" وتفاقم الفراغات الأمنية في بعض الدول، مثل سوريا وليبيا. قد تستمر هذه الدول في مواجهة صعوبات كبيرة في استعادة الاستقرار السياسي، ما يفتح المجال لزيادة النفوذ الخارجي، وزيادة أعداد الفاعلين غير الحكوميين في المنطقة، وقد تكون تلك الدول عرضة لمزيد من الانقسام الداخلي على أساس عرقي وطائفي، مما قد يؤدي إلى تمزيق الدولة أكثر. في جميع هذه السيناريوهات، تظل الفرص والمخاطر مترابطة، حيث يمكن للمنطقة أن تشهد تعاونًا إقليميًّا فعالًا واستقرارًا اقتصاديًّا في حال تم إيجاد حلول سياسية متوازنة، أو قد تشهد مزيدًا من الصراعات والانقسامات إذا استمر الوضع كما هو عليه. كما يمكن لتلك التحولات الجيوسياسية أن تعتمد على التفاعل بين القوى الكبرى والقوى الإقليمية، وعلى استجابة الحكومات المحلية لمطالب شعوبها في ظل بيئة دولية مليئة بالتحديات. وبالتالي، يتعين على صناع السياسة في المنطقة أن يأخذوا في الحسبان المخاطر والفرص في هذا السياق المعقد، واتخاذ خطوات منسقة لتحسين الاستقرار والتنمية المستدامة.


الجزيرة
منذ 17 ساعات
- الجزيرة
دلالات زيارة البرهان وإدريس للخرطوم وتدشين عودة الحكومة
الخرطوم- بعد أكثر من 27 شهرا على اندلاع القتال في العاصمة السودانية الخرطوم ، وصل إليها، السبت، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على متن طائرة مدنية هبطت في مطارها الدولي لأول مرة منذ انطلاق أول رصاصة في الحرب، كما زارها رئيس الوزراء كامل إدريس ، في خطوة اعتُبرت تدشينًا لعودة الحكومة للعاصمة وتطبيع الحياة فيها. وكانت الحكومة قد انتقلت إلى مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر في شرق البلاد منذ أغسطس/آب 2023 ولا تزال تباشر مهامها من هناك، لكنها ترتب للعودة إلى الخرطوم خلال 6 أشهر لترسيخ مشروعيتها السياسية والدستورية رغم استمرار القتال في غرب البلاد. وكان البرهان قد هبط في مطار الخرطوم في مارس/آذار الماضي على متن مروحية عسكرية عقب بسط الجيش سيطرته على الخرطوم، بعدما خرج من مقر قيادة الجيش السوداني الذي بقي محاصرًا فيه أكثر من 3 أشهر، وظل خلال الفترة السابقة يزور أم درمان ثاني مدن العاصمة الثلاث التي توجد بها أكبر قواعد الجيش، حتى اكتمل تحرير الولاية من قوات الدعم السريع في مايو/أيار الماضي. جولة الرئيس وحسب بيان مكتب الناطق باسم الجيش، تفقد البرهان فور وصوله مقرّ القيادة العامة للجيش، المجاور لمطار الخرطوم الدولي، حيث استقبله رئيس هيئة الأركان محمد عثمان الحسين، وعدد من كبار قادة الجيش. واطّلع البرهان خلال الزيارة على إيجاز أمني حول تطورات الأوضاع في البلاد، وجهود القوات المسلحة ضمن ما وصفه بـ"حرب الكرامة الوطنية". ونشرت منصات مقربة من مجلس السيادة أن البرهان تابع عبر غرفة القيادة العسكرية، العمليات الجارية في محور إقليم كردفان وأن الجيش يقترب من حسم معارك في محلية بارا شمال الإقليم. وتأتي زيارة القيادة السودانية، بعد يومين من إصدار البرهان قرارا يقضي بتفريغ العاصمة من جميع التشكيلات العسكرية والكيانات المسلحة خلال أسبوعين. كما تم تسمية لجنة للإشراف على تنفيذ القرار وتهيئة البيئة المناسبة لعودة سكان ولاية الخرطوم، برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر. أولويات الحكومة وفي اتجاه موازٍ، أنهى رئيس الوزراء كامل إدريس، اليوم الأحد، زيارة استمرت يومين إلى الخرطوم هي الأولى منذ تعيينه في منتصف مايو/أيار الماضي، وكان قد وصلها برًّا من بورتسودان في رحلة استغرقت أكثر من 8 ساعات. وفي جولة ماراثونية، تفقَّد إدريس مصفاة الجيلي لتكرير النفط شمال العاصمة ووعد بإعادة إصلاحها، وزار مطار الخرطوم وتعهَّد بعودته للعمل قبل نهاية العام، إضافة لوقف جسري الحلفاية وشمبات المدمرين، موكدًا صيانتهما في فترة لا تتجاوز 5 أشهر، وأقرَّ مع حكومة ولاية الخرطوم تسريع إعادة خدمات المياه والكهرباء، وخاطب مواطنين في أم درمان احتفوا بزيارته. كما زار منطقة الجيلي شمال الخرطوم بحري، واستمع إلى مطالب السكان، مؤكدًا التزام حكومته بإعادة إعمار المناطق المتضررة وتقديم الخدمات الأساسية بأسرع وقت ممكن. ووقف إدريس أيضا على حجم الدمار والخراب الذي أحدثته قوات الدعم السريع بمقر مجلس الوزراء وسط الخرطوم، لافتا إلى أنه "سيعود بشكل أفضل خلال أشهر قليلة بالإرادة والعزيمة والخطط الفاعلة". وأعلن عن "وضع خطة لتهيئة البيئة بولاية الخرطوم وعودة الجهاز التنفيذي والمواطنين خلال 6 أشهر تقريبا". ودعا المهندسين والعمال الموجودين داخل البلاد أو خارجها للقدوم والتكاتف مع "حكومة الأمل" للبناء والإعمار بعد الخراب الذي حدث، معتبرا أن ذلك سيظل في سجل تاريخهم، حسب تعبيره. وقال إدريس في تصريحات صحفية لدى زيارته مقر المجلس برفقة وزير الداخلية ووالي الخرطوم، إن "أولى الأولويات هي توفير الماء والكهرباء والأمن ومعاش الناس ومطار الخرطوم"، وطالب المواطنين بالعودة إلى منازلهم، متعهدا بإعادة تأهيل مدينة الخرطوم، قائلا: إن الحكومة ستبدأ بالعمل تدريجيا خلال الأشهر المقبلة. دلالات الزيارة وعن دلالات زيارة رئيسي مجلسي السيادة والوزراء إلى الخرطوم، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الطاهر ساتي، الخطوة بداية لعودة الحكومة للعاصمة واقتراب مطار الخرطوم من العودة للخدمة بعدما هبطت فيه طائرة رئاسية مدنية لأول مرة منذ اندلاع الحرب. وقال ساتي للجزيرة نت، إن زيارة أرفع مسؤولين في الدولة للعاصمة وتجولهما في مرافقها وبين سكانها تعني عودة الأمن والاستقرار للخرطوم خاصة مع وصول اللجنة السيادية المعنية بإخلائها من التشكيلات العسكرية والكيانات المسلحة خلال أسبوعين، وتهيئة البيئة المناسبة لعودة سكان الولاية. من جهته، يقول المحلل السياسي فيصل عبد الكريم، للجزيرة نت، إن زيارة البرهان وإدريس تحمل دلالات سياسية باعتبار الخرطوم هي العاصمة السياسية للبلاد ومركز السلطة الاتحادية، مما يبعث رسائل عن الشرعية والسيطرة بعد انحسار قوات الدعم السريع من وسط البلاد وعاصمتها. ويعتقد المحلل عبد الكريم، أن تدشين عودة الحكومة للخرطوم تتزامن مع تسارع خطوات الدعم السريع مع شركائها في تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرتها وعاصمتها نيالا جنوب دارفور ، حيث ذكر بعض قادة التحالف في وقت سابق أنهم سينازعون "حكومة بورتسودان" الشرعية باعتبارها حكومة منقوصة لوجودها خارج العاصمة.


الجزيرة
منذ 19 ساعات
- الجزيرة
أردوغان يجدد دعمه "حل الدولتين" في قبرص
جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الأحد- تأكيد دعم بلاده لحل يقضي بقيام دولتين في قبرص، داعيا المجتمع الدولي إلى تقبّل التقسيم في الجزيرة المتوسّطية المقسمة بالفعل منذ عام 1974. وقال أردوغان خلال زيارة للشطر الشمالي من قبرص في الذكرى الـ51 لغزو القوات التركية لهذه الجزيرة "ندعم بالكامل رؤية تستند إلى حل يقضي بقيام دولتين وحان الوقت ليتصالح المجتمع الدولي أيضا مع الحقائق على الأرض". كما دعا الرئيس التركي إلى وضع حد لعزلة "جمهورية شمال قبرص التركية" التي أعلن قيامها عام 1983 والتي لا تعترف بها سوى أنقرة. وقال أردوغان "يجب إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية مع جمهورية شمال قبرص التركية، وحان الوقت لإنهاء الظلم الذي يتعرض له القبارصة الأتراك منذ عقود". وشدد الرئيس التركي على وقوف بلاده إلى جانب جمهورية قبرص التركية قائلا "نحن هنا وسنظل موجودين دائما من أجل وحدة وتضامن وسلام وازدهار القبارصة الأتراك". نجم ساطع وأضاف أردوغان "جعلنا من جمهورية شمال قبرص التركية نجما ساطعا شرق البحر الأبيض المتوسط ، ليس فقط في مجال النقل" بل أيضًا في مجال السياحة والتوظيف والاستثمارات. وأشار إلى أن تركيا "وجدت دائما أبوابا وسبلا جديدة لفتحها، مهما حاولت أطراف خارجية سدّ الطريق أمام قبرص التركية". كما تحدث عن المشاريع التنموية التي نفذتها تركيا في قبرص التركية. وتأتي زيارة أردوغان بعد أيام قليلة على توصيف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -اجتماعات عُقدت بمقر المنظمة في نيويورك بين الرئيسين القبرصي نيكوس خريستودوليديس وشمال قبرص التركية أرسين تتار- بـ"البناءة". يُذكر أن آخر جولة رئيسية من محادثا السلام في كرانس مونتانا في سويسرا في تموز/يوليو 2017 كان مصيرها الانهيار.