
تنديد رسمي بغارات إسرائيلية تستهدف عدداً من المناطق في جنوب لبنان
قُتلت امرأة وأُصيب 20 شخصاً آخرون، يوم الجمعة، جرّاء سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، قالت تل أبيب إن بعضها استهدف موقعاً عسكرياً تابعاً لـ«حزب الله» بعد رصد «محاولات لإعادة إعماره»، وقد أثار هذا التصعيد تنديداً رسمياً من السلطات اللبنانية.
واستهدفت مسيّرة إسرائيلية شقة داخل مبنى سكني في مدينة النبطية، وفق ما أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام»، ما أدّى إلى «استشهاد مواطنة» وإصابة 13 آخرين بجروح، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة.
وجاء استهداف مدينة النبطية بُعيد تنفيذ الطيران الإسرائيلي «سلسلة غارات» استهدفت أحراجاً في مناطق مجاورة، ألقى خلالها «صواريخ ارتجاجية أحدث انفجارها دوياً هائلاً» في المنطقة، وفق «الوكالة الوطنية».
وأصيب 7 مواطنين بجروح جرّاء تلك الغارات، وفق وزارة الصحة.
وأدان كل من الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام الغارات الإسرائيلية، عادّين أنها تُمثل خرقاً للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.
وقال عون إن «التصعيد الإسرائيلي استهدف منطقتي النبطية وإقليم التفاح والسكان الآمنين»، وأدان استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة لبنان واتفاق نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
وعَدّ الرئيس اللبناني أن «إسرائيل تواصل ضربها عرض الحائط بالقرارات والدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف العنف والتصعيد في المنطقة، ما يستوجب تحركاً فاعلاً من المجتمع الدولي لوضع حدٍّ لهذه الاعتداءات التي لا تخدم الجهود المبذولة لتثبيت الاستقرار في لبنان ودول المنطقة».
الرئيس عون تابع التصعيد الإسرائيلي الذي استهدف منطقتي النبطية وإقليم التفاح والسكان الآمنين، ودان استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة لبنان واتفاق تشرين الثاني الماضي.- إسرائيل تواصل ضربها عرض الحائط بالقرارات والدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف العنف والتصعيد في المنطقة، ما يستوجب...
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) June 27, 2025
من جانبه، قال سلّام في تغريدة على منصة «إكس» للتواصل «أدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية في محيط النبطية، التي تُمثل خرقاً فاضحاً للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية التي جرى التوصل إليها في نوفمبر الماضي، كما تُشكل تهديداً للاستقرار الذي نحرص على صونه».
أُدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية في محيط النبطية، التي تمثّل خرقاً فاضحاً للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية التي تم التوصل إليها في تشرين الثاني الماضي، كما تشكّل تهديداً للاستقرار الذي نحرص على صونه.
— Nawaf Salam نواف سلام (@nawafasalam) June 27, 2025
وشنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي، قبل ظهر اليوم، سلسلة غارات استهدفت مناطق عدة في جنوب لبنان. ونفّذ الطيران سلسلة غارات استهدفت أطراف بلدة علي الطاهر ومرتفعات بلدتي كفر تبنيت والنبطية الفوقا، في جنوب لبنان، ملقياً صواريخ ارتجاجية أحدث انفجارها دوياً هائلاً. وبعد أقل من 10 دقائق جدّد الطيران الإسرائيلي غاراته العنيفة على المنطقة نفسها، حسبما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن طائراته المقاتلة قصفت موقعاً كان يستخدمه «حزب الله» لإدارة أنظمته الهجومية والدفاعية في المنطقة، وهذا الموقع هو جزء من مشروع تحت الأرض تم إخراجه من الخدمة نتيجة الغارات، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه رَصَدَ في وقت سابق محاولات من جانب «حزب الله» لإعادة تأهيل هذا الموقع، واستهدف مواقع البنى التحتية في المنطقة.
ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من جانب «حزب الله».
يُذكر أن إسرائيل لم تلتزم ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية بينها وبين لبنان، الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، ولا تزال قواتها تقوم بعمليات تجريف وتشنّ بشكل شبه يومي غارات في جنوب لبنان. كما لا تزال قواتها موجودة في 5 نقاط في جنوب لبنان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
نعم شرق أوسط جديد
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي قضى أطول مدة فوق كرسي رئاسة الحكومة الإسرائيلية، عمل بقوة على إنهاء القضية الفلسطينية، وأعلن أن أرض فلسطين التاريخية، من البحر إلى النهر هي ملك للشعب اليهودي وحده، وأصدر قانوناً تأسيسياً يشرّع لذلك، وأن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، هو مغادرة كل الشعب الفلسطيني لكل أرض إسرائيل. في الدورة الماضية للجمعية العامة للأمم المتحدة، عرض نتنياهو تصوراً لما سماه الشرق الأوسط الجديد، التي تمتلك فيه إسرائيل الهيمنة المطلقة. القوة العسكرية هي القلم الناري الذي يرسم خريطة الهيمنة الإسرائيلية. اهتبل نتنياهو هجوم حركة «حماس» على إسرائيل، فشنَّ حرب إبادة عنيفة شاملة على غزة، وقتل القادة السياسيين والعسكريين للحركة، ثم وجَّه آلته العسكرية إلى لبنان، وقتل قيادة «حزب الله»، ودمَّر البنية السياسية والعسكرية للحزب. دفع نتنياهو بعد ذلك بقواته لاحتلال ما بقي من مرتفعات الجولان السورية، وبعد سقوط نظام بشار الأسد، شنَّ حرباً واسعة لتدمير السلاح السوري. تملك نتنياهو بعد كل ما حققه، زهوٌ نرجسيٌّ جنونيٌّ، وأعلنَ بلسانٍ يقذف رصاصَ الغرور، ولغةِ جسدٍ متعاليةٍ متحدية، أنَّه صنع شرقَ أوسط جديداً، تهيمن فيه إسرائيل وحدها، على كل ما فيه. منذ تأسيسها سنة 1948، لم تخض إسرائيل حرباً على أرضها، وبعد الضربات القوية الواسعة، التي قام بها الاستشهاديون الفلسطينيون، بنت إسرائيل الأسوارَ العالية، لتكون كل أرضها «الغيتو الجديد»، الذي يحميها من الهجمات الفدائية الفلسطينية. طرأت على المنطقة أحداث وحروب، رسَّخت الإحساس بالأمن المطلق في نفوس كلّ الإسرائيليين، فقد طُويت الصفحةُ العربية، التي كُتب فيها لسنوات سطور تحرير كامل فلسطين، وصمتتِ الأصواتُ العربية الهادرة، التي كانت ترتفع ليلاً ونهاراً داعية لتحرير كامل فلسطين المغتصبة من البحر إلى النهر. حدث تاريخي هائل، هوى كمطرقة الفيلسوف الألماني المتمرد فريدريك نيتشه، على علامات مسار الزمان والمكان في المنطقة. الثورة الإيرانية سنة 1979 التي أسقطت نظام الشاه صديق إسرائيل الحميم. علاقة آية الله روح الله الخميني قائد الثورة الإيرانية، مع القضية الفلسطينية كان لها تاريخ طويل. عندما أعلن شاه إيران اعترافه بإسرائيل سنة 1960، وأقام علاقة دبلوماسية معها، هاجمه الخميني علناً، وكال له تهماً تخرجه من ملّة الإسلام. اعتقل الشاه الخميني، لكنَّه أُرغم على الإفراج عنه بضغط من المظاهرات الشعبية الواسعة، التي عمَّت البلاد مطالبة بالإفراج عنه. قام الرئيس جمال عبد الناصر بدعم الخميني، وأرسل له 150 ألف دولار. بعد أيام قليلة من انتصار الثورة الإيرانية، أمر الخميني بطرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية من طهران، وسلم مقرّها لمنظمة التحرير الفلسطينية. عمَّت الفوضى البلاد بعد الثورة، وتفككت القدرات العسكرية وانهارت الإدارة وتشققت البنية التحتية. أغرى كل ذلك الرئيس العراقي صدام حسين بشن حرب واسعة على إيران التي لم تعد تمتلك مؤسسة عسكرية قادرة على الحرب. استنجد قادة الثورة الإيرانية بصديقهم القديم العقيد معمر القذافي قائد ليبيا، فأرسل لهم كميات كبيرة من السلاح، وعلى رأسِها الصواريخ الطويلة المدى السوفياتية. لم يكن لدى إيران خبراء عسكريون، لهم القدرة على تشغيل تلك الصواريخ، فأرسلت طرابلس إلى طهران ضباطاً ليبيين قاموا بإطلاقها على بغداد. هذه البلاد (إيران) التي لم تكن تمتلك صواريخ، وليس لديها مَن يتقن تشغيلها، صارت اليوم تصنع الصواريخ القوية الذكية ذات الرؤوس العنقودية، وتدك كلَّ أرض إسرائيل، وتراوغ القدرات الدفاعية الإسرائيلية العالية التقنية. نتنياهو، اعتقد جازماً أنَّ الإجهازَ على القدرات العسكرية الإيرانية، ومنظومتها العلمية وبخاصة في المجال النووي، هو الضربة القاضية على خصمه الوحيد الباقي على حلبة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، ووجود حليفه دونالد ترمب في البيت الأبيض، سيكون ذراعه الحديدية الضاربة. شن نتنياهو هجوماً جوياً واسعاً وقوياً على إيران؛ بذريعة تدمير برنامجها لصناعة قنابل نووية. لكن نتنياهو لم يدر بخلده أنَّه قد سعى إلى حتفه بظلفه. أمطرت إيران إسرائيل بمئات الصواريخ، وحلَّ الدمار والموت وعمَّ طوفان الرعب في وجدان جميع الإسرائيليين. لقد غربت شمس التفوق العسكري الإسرائيلي المطلق في المنطقة، وحرقت صواريخ إيران حلم نتنياهو، بالهيمنة على كامل الشرق الأوسط الجديد، الذي رسم خريطته بقلم زهوه النرجسي. نعم، نحن نعيش اليوم شرق أوسط جديداً، لا تتفرد فيه إسرائيل بالهيمنة المطلقة، بقوة السلاح والدعم الأميركي غير المحدود. الخليج العربي يشهد اليوم نهوضاً اقتصادياً وعلمياً، ودولة باكستان الإسلامية، برزت قوةً عسكريةً وعلميةً فاعلة، وجيل عربي وإسلامي جديد، مسكون بالقضية الفلسطينية. ديڤيد بن غوريون مؤسس دولة إسرائيل، كان يكرر في خطاباته القول: «إن العرب لن ينسوا أبداً هذه الأرض، التي يؤمنون أنها بلادهم المقدسة، وأننا أخذناها منهم بقوة السلاح، وعلينا أن نطوّر قدرتنا العسكرية بلا كلل»، لقد فشل مشروع شرق أوسط نتنياهو الجديد، وبزغ لون زمن جديد في المنطقة.


العربية
منذ 4 ساعات
- العربية
الجيش الإسرائيلي: حزب الله يعيد تأهيل نفسه ويعرّض سكان جنوب لبنان للخطر
قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن حزب الله اللبناني يواصل رفض تسليم أسلحته للدولة اللبنانية، ما يعرض سكان الجنوب للخطر. وأكّد الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن حزب الله يعيد تأهيل بنيته التحتية، ووجود أسلحة بحوزته يمثل انتهاكاً صارخاً للاتفاق بين إسرائيل ولبنان، وأن إسرائيل تتوقع من الجيش اللبناني التحرك لمصادرة صواريخ وأسلحة الجماعة. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت سابق اليوم، أن امرأة قُتلت وأصيب نحو 20 شخصاً آخرين عقب سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، بينما قالت الدولة العبرية إن هؤلاء أصيبوا جراء انفجار ذخائر في مواقع لـ«حزب الله» استهدفها جيشها. وأفادت وزارة الصحة عن «استشهاد مواطنة»، وإصابة 14 آخرين بجروح، جراء ضربة طالت مبنى سكنياً في مدينة النبطية بجنوب لبنان. وفي حين قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الشقة استهدفت بضربة من مسيّرة، نفى الجيش الإسرائيلي هذا الأمر. وأوضح المتحدث باسمه، أفيخاي أدرعي، أن الجيش «لم يستهدف أي مبنى»، مضيفاً: «بناء على المعلومات الموجودة بحوزتنا، فإن الحديث عن تعرض المبنى لإصابة قذيفة صاروخية، كانت داخل الموقع، انطلقت وانفجرت نتيجة الغارة». وكان الجيش أفاد بأن طائرته قصفت في منطقة الشقيف المجاورة للنبطية «موقعاً كان يُستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية لـ(حزب الله)»، ويعدّ «جزءاً من مشروع تحت الأرض، تم إخراجه عن الخدمة» نتيجة غارات سابقة. وأشار إلى أنه رصد «محاولات لإعادة إعماره، ولذلك تمت مهاجمة البنى التحتية الإرهابية في المنطقة»، محذراً من أن «وجود هذا الموقع ومحاولات إعماره تشكلان خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان». وأفادت وزارة الصحة بأن هذه الغارات أسفرت عن إصابة 7 أشخاص بجروح.


العربية
منذ 7 ساعات
- العربية
سوريا تعلن ضبط 3 ملايين قرص كبتاغون
أعلنت سوريا، الجمعة، أن أجهزتها ضبطت نحو ثلاثة ملايين قرص كبتاغون بعد اشتباك بين قوات الأمن وشبكة تهريب قرب الحدود مع لبنان. وجاء في بيان لوزارة الداخلية السورية أن عملية الضبط أتت بعد "رصد وتعقّب لإحدى شبكات تجارة وتهريب المخدرات القادمة من لبنان إلى الأراضي السورية، عبر المنافذ غير الشرعية في منطقة الجراجير الحدودية". وأشارت الوزارة إلى أن القوات السورية نفّذت "كمينا محكما على أحد الطرق التي تستخدمها هذه الشبكة، أسفر عن اشتباك بين القوة الأمنية وعناصر الخلية، تمكن على إثره أفراد الشبكة من الفرار". ولفت البيان إلى "ضبط نحو 3 ملايين حبة كبتاغون مخدّرة، إضافة إلى 50 كيلوغراما من مادة الحشيش المخدّر" في السيارة التي كان يستقلها أفراد الخلية. وشدّدت الوزارة في بيانها على أنها "لن تسمح بأن تكون أراضي الجمهورية العربية السورية ممرا أو ملاذا لعمليات تهريب وترويج المخدرات". وتمتد الحدود بين لبنان وسوريا على 330 كيلومترا، وفيها العديد من المعابر غير الشرعية التي تستخدم غالبا لتهريب الأفراد والسلع والسلاح. وأصبح الكبتاغون الذي يتم تصنيعه في لبنان أيضا، أكبر صادرات سوريا إبان الحرب التي اندلعت في العام 2011. وشكّل بيع هذه المادة المنشّطة وغير القانونية مصدرا أساسيا لتمويل حكومة الرئيس المخلوع بشار الأسد. ومنذ إطاحة الأسد، أعلنت السلطات الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع ضبط ملايين من أقراص الكبتاغون، لكنّ التهريب لم يتوقف. ولا تزال الدول المجاورة لسوريا تعلن ضبط كميات كبيرة من هذه الأقراص. في وقت سابق من الشهر الحالي، أعلن وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، أن السلطات ضبطت "جميع" معامل إنتاج أقراص الكبتاغون في سوريا.