logo
حرب الرسوم.. الاتحاد الأوروبي يسعى لـ"حل تفاوضي" مع ترمب

حرب الرسوم.. الاتحاد الأوروبي يسعى لـ"حل تفاوضي" مع ترمب

الشرق السعوديةمنذ يوم واحد
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأحد، إن الاتحاد الأوروبي يفضل حلاً تفاوضياً بشأن التجارة مع الولايات المتحدة، فيما دعت ألمانيا وفرنسا إلى "إجراء حاسم"، ضد واشنطن، إذا فشلت المفاوضات بشأن الرسوم، وذلك، بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 بالمئة على سلع الاتحاد الأوروبي اعتباراً من 1 أغسطس، بعد مفاوضات لأسابيع لم تثمر عن اتفاق تجاري شامل.
وأضافت فون دير لاين أن التكتل سيمدد تعليقه للإجراءات المضادة التي سيرد بها على الرسوم الجمركية الأميركية حتى أوائل أغسطس.
وتابعت: "أداة (مكافحة الإكراه) وجدت لحالات استثنائية، نحن لم نصل إلى هذا الحد بعد"، في إشارة إلى أداة تسمح للاتحاد الأوروبي بتجاوز الرسوم التقليدية على السلع وفرض قيود على التجارة في الخدمات أيضاً.
بدوره، قال وزير المالية الألماني لارس كلينجبايل إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات "حاسمة" ضد الولايات المتحدة إذا فشلت مفاوضات الرسوم الجمركية. وأضاف كلينجبايل لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج"، الألمانية "إذا لم يتم التوصل إلى حل عادل عبر التفاوض، فيجب علينا اتخاذ إجراءات مضادة حاسمة لحماية الوظائف والشركات في أوروبا".
وأردف: "يدنا لا تزال ممدودة، لكننا لن نوافق على كل شيء".
والسبت، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي الإسراع في إعداد تدابير مضادة، منها أدوات مكافحة الإكراه، بعد تهديدات ترمب، وأضاف في منشور على إكس "الأمر متروك للمفوضية أكثر من أي وقت مضى لتأكيد عزم الاتحاد على الدفاع عن المصالح الأوروبية بحزم".
الاتحاد يؤجل رده على ترمب
وكان من المفترض أن يبدأ الاتحاد الأوروبي فرض "رسوم جمركية انتقامية" على بضائع أميركية بقيمة 21.5 مليار يورو بدءاً من منتصف ليل الثلاثاء المقبل، رداً على تهديدات ترمب بفرض رسوم ضخمة على المنتجات الأوروبية تدخل حيز التنفيذ في 1 أغسطس المقبل، وسط مطالبات باستخدام "أداة مكافحة الإكراه".
ومع استمرار تعثر المفاوضات التجارية بين الجانبين، يلوّح التكتل بحزمة ثانية قد تضرب واردات أميركية بقيمة 70 مليار يورو، ما يضع العلاقات عبر الأطلسي على حافة حرب تجارية.
وتسمح أداة مكافحة الإكراه للتكتل بالرد على أي دولة تمارس ضغوطاً اقتصادية على أعضاء الاتحاد لتغيير سياساتها، وتتيح مجالاً واسعاً للتحرك.
وتسمح الآلية للاتحاد أيضاً بالحد من وصول الشركات من دول ثالثة إلى مناقصات المشتريات العامة واتخاذ إجراءات تؤثر على تجارة الخدمات أو الاستثمار.
ترمب يهدد برسوم باهظة
وتوعد ترمب، السبت، بفرض رسوم جمركية إضافية على الاتحاد الأوروبي والمكسيك حال فرض تعريفة انتقامية على الولايات المتحدة، علاوة على النسبة المقررة اعتباراً من الأول من أغسطس المقبل وهي 30%، فيما اعتبر مسؤولون أوروبيون تهديدات ترمب "تكتيكاً تفاوضياً".
واعتبر الرئيس الأميركي في منشور على منصته "تروث سوشيال"، أن "العجز التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي يشكل تهديداً كبيراً لاقتصادنا ولأمننا القومي"، مشدداً على أنه إذا قرر الاتحاد الأوروبي رفع الرسوم الجمركية على البضائع الأميركية والرد بالمثل "سنزيد الجمارك بنفس القدر إلى نسبة 30% المفروضة حالياً".
وأضاف ترمب، أن "الاتحاد الأوروبي يجب ألا يفرض أي رسوم جمركية على البضائع الأميركية"، محذراً من أن أي إجراءات انتقامية من قبل الاتحاد الأوروبي ستُقابل بإضافة رسوماً جديدة إلى نسبة الـ30% المفروضة.
ويخضع الاتحاد الأوروبي حالياً لرسوم جمركية أميركية تبلغ 50 % على صادراته من الصلب والألومنيوم، و25 % على السيارات وقطع الغيار، و10% على معظم المنتجات الأخرى، في الوقت التي تدرس فيه الولايات المتحدة فرض رسوم جديدة على الأدوية وأشباه الموصلات.
وكانت إدارة ترمب قد أشارت إلى رسائل لإخطار الشركاء التجاريين، الذين لم يتوصلوا إلى اتفاق تجاري بحلول 9 يوليو، بالرسوم الجمركية المرتفعة، التي ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس المقبل.
ويتحرك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، نحو اتفاق سيأخذ شكل "تفاهم سياسي عام" لحل النزاع القائم بشأن الرسوم الجمركية، بدلاً من التوصل إلى صفقة شاملة، حسبما أفاد عدد من الدبلوماسيين ومسؤول في الاتحاد الأوروبي.
وقال دبلوماسي أوروبي: "إذا كان من المقرر التوصل إلى اتفاق، فإن النتيجة الأكثر واقعية ستكون على الأرجح إطاراً عاماً أو اتفاقاً من حيث المبدأ، وهو أمر، نظراً لضيق الوقت، سيشبه نوع التفاهم الذي توصلت إليه الولايات المتحدة مع بريطانيا أو حتى مع الصين".
وأضاف: "لن يكون هذا اتفاقاً تجارياً مفصلاً وشاملاً، بل بالأحرى تفاهماً سياسياً يُمهّد الطريق لترتيبات أكثر تحديداً في المستقبل".
وسيتضمن الاتفاق المقترح، بحسب مسؤولين أوروبيين، فرض رسوم جمركية أميركية أساسية بنسبة 10%، وتقديم إعفاءات جمركية لقطاعات محددة، إلى جانب التزام أميركي "مسبق" بتخفيف الرسوم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذير من استنساخ النموذج الأميركي بالتركيز على مراكز البيانات فقط
تحذير من استنساخ النموذج الأميركي بالتركيز على مراكز البيانات فقط

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

تحذير من استنساخ النموذج الأميركي بالتركيز على مراكز البيانات فقط

طالب الرئيسان التنفيذيان لشركتي "Siemens" و"SAP" الاتحاد الأوروبي بمراجعة تشريعاته الخاصة بالذكاء الاصطناعي ، معتبرين أن القوانين الحالية تعيق التقدم التكنولوجي. وذكر Roland Busch، الرئيس التنفيذي لشركة Siemens، أن قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي، الذي صُدّق عليه العام الماضي هو أحد أسباب تراجع أوروبا تكنولوجياً، مضيفًا أن التشريعات المتداخلة والمتضاربة تُعطل التقدم. من جهته أشار Christian Klein، الرئيس التنفيذي لشركة SAP، إلى أن أوروبا لديها كنز من البيانات لكنها لا تستطيع الاستفادة منه بسبب القوانين، محذرًا من استنساخ النموذج الأميركي بالتركيز على مراكز البيانات فقط.

ترمب رئيس العملات الرقمية.. هل تلامس البيتكوين 125 ألف دولار
ترمب رئيس العملات الرقمية.. هل تلامس البيتكوين 125 ألف دولار

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

ترمب رئيس العملات الرقمية.. هل تلامس البيتكوين 125 ألف دولار

سجلت عملة البيتكوين، أكبر العملات الرقمية في العالم، إنجازا تاريخيا اليوم (الإثنين) بتجاوزها مستوى 120 ألف دولار للمرة الأولى، مدعومة بتوقعات المستثمرين بتحقيق انتصارات تشريعية طال انتظارها لصناعة العملات الرقمية خلال هذا الأسبوع. وبلغت البيتكوين ذروتها عند 122,571.19 دولار قبل أن تستقر مرتفعة بنسبة 2.4% عند 121,952.61 دولار. يأتي هذا الصعود بدعم من عدة عوامل، أبرزها الطلب المؤسسي القوي، توقعات بمزيد من المكاسب، ودعم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي وصف نفسه بـ«رئيس العملات الرقمية»، حيث دعا إلى إصلاح القوانين لصالح هذه الصناعة. ومن المقرر أن يناقش مجلس النواب الأمريكي اليوم سلسلة من القوانين التي تهدف إلى وضع إطار تنظيمي وطني لصناعة الأصول الرقمية، وهو مطلب طالما نادى به القطاع. وأوضح توني سيكامور، محلل الأسواق في شركة IG، أن البيتكوين تركب موجة من العوامل الداعمة حاليا، مشيرا إلى أن الحركة الصعودية القوية خلال الأيام الستة أو السبعة الماضية تجعل من الصعب التنبؤ بنهايتها، مضيفاً: يبدو أن البيتكوين قادرة على اختبار مستوى 125 ألف دولار بسهولة. ولم يقتصر الارتفاع على البيتكوين، بل امتد إلى عملات رقمية أخرى، حيث سجلت الإيثيريوم، ثاني أكبر عملة رقمية، أعلى مستوى لها في أكثر من خمسة أشهر عند 3,059.60 دولار، بينما ارتفعت عملتا XRP وسولانا بنسبة 3% لكل منهما. وبحسب بيانات CoinMarketCap، ارتفعت القيمة السوقية الإجمالية لقطاع العملات الرقمية إلى نحو 3.81 تريليون دولار. وأشارت غريسي لين، الرئيسة التنفيذية لشركة OKX في سنغافورة، إلى أن البيتكوين تُعتبر الآن أصلا احتياطيا طويل الأجل، ليس فقط من قبل المستثمرين الأفراد والمؤسسات، بل حتى من بعض البنوك المركزية. وأضافت أن هناك زيادة ملحوظة في مشاركة المستثمرين من آسيا، بما في ذلك مكاتب العائلات ومديرو الثروات، ما يعكس تحولا هيكليا في كيفية إدراك البيتكوين كجزء من النظام المالي العالمي، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع ليس مجرد موجة مضاربة. وأعلنت واشنطن أن الأسبوع الذي يبدأ في 14 يوليو هو أسبوع العملات الرقمية، حيث من المقرر أن يصوت أعضاء الكونغرس على عدة مشاريع قوانين، أبرزها قانون Genius Act الذي يهدف إلى وضع قواعد فيدرالية للعملات المستقرة (Stablecoins)، إضافة إلى قانون Clarity Act وقانون Anti-CBDC Surveillance State Act، وتُعد هذه التشريعات خطوة حاسمة نحو توفير الوضوح التنظيمي الذي طالبت به الصناعة. وفي هونغ كونغ، شهدت الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) المرتبطة بالعملات الرقمية ارتفاعا كبيرا، فقد سجلت صناديق البيتكوين الفورية التي أطلقتها شركات مثل China AMC وHarvest وBosera مستويات قياسية، بينما ارتفعت صناديق الإيثيريوم المُدارة من قبل الشركات نفسها أكثر من 2%. أخبار ذات صلة

سعر النفط يصعد فوق 71 دولاراً مع ترقب إعلان ترمب حول روسيا
سعر النفط يصعد فوق 71 دولاراً مع ترقب إعلان ترمب حول روسيا

الشرق للأعمال

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق للأعمال

سعر النفط يصعد فوق 71 دولاراً مع ترقب إعلان ترمب حول روسيا

ارتفعت أسعار النفط بعدما أبدى الاقتصاد الصيني علامات على القوة، في حين ينتظر المتعاملون الخطوات التالية للرئيس الأميركي دونالد ترمب بخصوص الحرب الأوكرانية. زاد سعر خام القياس العالمي برنت متجاوزاً 71 دولاراً للبرميل، بعدما ارتفع 3% الأسبوع الماضي. وأنهت الصين النصف الأول من العام بفائض تجاري قياسي، حيث تجاوزت المصانع دوامة الرسوم الجمركية التي أثارت اضطرابات في الاقتصاد العالمي. توعد ترمب بإصدار "بيان رئيسي" في وقت لاحق اليوم الاثنين ربما يوضح خلاله التدابير التي سيتخذها للتعامل مع الحرب في أوكرانيا، بما يشمل تحديثات محتملة بشأن سياسة العقوبات الأميركية. وكان الرئيس أبلغ الصحفيين في الولايات المتحدة أمس أن واشنطن ستزود كييف بمزيد من الأسلحة، في تحول واضح نحو موقف أكثر تصادماً مع روسيا. الطلب الصيني على النفط من ناحية أخرى، أظهرت بيانات التجارة الصينية ارتفاع واردات الخام منذ بداية العام الجاري. وقفزت مشتريات بكين من النفط الإيراني في يونيو، بحسب بيانات فورتيكسا (Vortexa). اقرأ أيضاً: واردات الصين من النفط الإيراني تبلغ أعلى مستوى في 3 أشهر قال جيوفاني ستاونوفو، المحلل لدى "يو بي إس" (UBS) في زيوريخ إن "واردات الخام إلى الصين قوية للغاية، لذا يبدو أن هناك طلباً على النفط" مضيفاً أن "الكل ينتظر إعلان ترمب بشأن روسيا". ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن معوّقات محتملة للنمو العالمي قد تحد من المكاسب. وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، مما أضرّ بشهية المخاطرة وآفاق الطلب على الطاقة. أسعار النفط في 2025 رغم المكاسب الأخيرة، لا تزال أسعار النفط منخفضة بنحو 5% منذ بداية العام، في ظل توازن الأسواق بين التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط –التي أثارت مخاوف بشأن الإمدادات– وبين الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة والتي تهدد بتقليص الطلب العالمي. كما أن تخفيف تحالف "أوبك+" للقيود المفروضة على الإنتاج قد يؤدي إلى تخمة في المعروض خلال النصف الثاني من العام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store