
"مصائد الموت".. أبرز مجازر إسرائيل بحق المجوّعين بغزة
مجازر ارتكبتها إسرائيل أثناء حرب الإبادة التي أطلقتها ضد قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأضحت مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ" مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة و إسرائيل مصائد مستمرة للموت.
ومنذ بدء عملها بقطاع غزة في نهاية مايو/أيار 2025، شهدت مراكز توزيع المساعدات الأميركية بشكل شبه يومي عمليات قتل واستهداف للمجوّعين، استخدمت فيها القوات الإسرائيلية القذائف المدفعية وصواريخ الاستطلاع، وفي بعض الأحيان مسيرات كواد كابتر لإطلاق الرصاص المتفجر.
سياسة التجويع
مارست إسرائيل سياسة التجويع ضد سكان قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وظلّ الغزيون يعانون من الجوع حتى وصل بهم الأمر إلى تناول أوراق الأشجار.
وتزامنت هذه السياسة مع إغلاق الاحتلال جميع معابر القطاع، ومنع دخول أي مساعدات إلى السكان، لا سيما بعد استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في مارس/آذار 2025.
كما حرض عدد كبير من القادة الإسرائيليين حكومتهم، لا سيما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ، على عدم إدخال أي مساعدات إنسانية إلى غزة.
في فبراير/شباط 2025، أسست الولايات المتحدة الأميركية بدعم إسرائيلي شركة "مؤسسة غزة" بهدف زعمت أنه "لتخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين مع "ضمان عدم وقوعها بأيدي (حركة المقاومة الإسلامية) حماس". وبدأت تنشط أواخر مايو/أيار من العام نفسه.
وفي نهاية مايو/أيار 2025، أعلنت المؤسسة فتح مركزين لها لتوزيع المساعدات على الغزيين، الأول يقع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والثاني يقع بالقرب من وادي غزة وسط القطاع.
وفي اليوم الأول لفتح المؤسسة مراكزها، توجّه آلاف الغزيين المجوّعين للحصول على المساعدات، لكن بدلا من ذلك أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي تجاههم، مما أدى إلى استشهاد العديد منهم وإصابة العشرات، وتوالت بعد ذلك المجازر الإسرائيلية بالقرب من هذه المراكز حتى باتت تلقّب بـ"مصائد الموت".
وفيما يلي عرض لأبرز المجازر التي ارتكبتها إسرائيل بحق الغزيين طالبي المساعدات، وذلك منذ بدء مؤسسة غزة عملها في نهاية مايو/أيار 2025:
إعلان
27 مايو/أيار 2025
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي أولى مجازرها بحق طالبي المساعدات داخل مراكز "مؤسسة غزة" بعدما أطلقت الرصاص الحي تجاههم في مركز مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 46.
28 مايو/أيار 2025
نفذت قوات الاحتلال مجزرة ثانية بحق طالبي المساعدات بعدما فتحت النار عليهم بشكل مباشر عند مركز توزيع المساعدات في رفح، مما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 62 بجراح متفاوتة، وفقا للأرقام الرسمية.
الأول من يونيو/حزيران 2025
استشهد 35 فلسطينيا وأصيب نحو 200 بجراح متفاوتة في موقع توزيع المساعدات في رفح، في حين استشهد فلسطيني بمركز توزيع جسر وادي غزة.
الثاني من يونيو/حزيران 2025
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 26 مدنيا وأصابت 92 آخرين بالقرب من مركز مساعدات رفح.
3 يونيو/حزيران 2025
قتلت قوات الاحتلال 27 فلسطينيا وأصابت أكثر من 90 آخرين بعدما فتحت النار عليهم في مدينة رفح.
6 يونيو/حزيران 2025
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 8 فلسطينيين وأصابت 61 بجراح في مدينة رفح.
8 يونيو/حزيران 2025
استشهد 13 مجوّعا وأصيب 153 بجروح متفاوتة بنيران قوات الاحتلال وعناصر من الشركة الأمنية الأميركية قرب مراكز توزيع المساعدات برفح وقرب جسر وادي غزة.
10 يونيو/حزيران 2025
استشهد 36 مجوّعا وأصيب 124 برصاص قوات الاحتلال عند مركز توزيع المساعدات قرب جسر وادي غزة.
11 يونيو/حزيران 2025
استشهد 57 مجوّعا وأصيب 363 بجراح في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بالقرب من مراكز توزيع المساعدات في غزة.
12 يونيو/حزيران 2025
استشهد 21 مجوّعا وأصيب 294 بجراح بالقرب من مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة.
14-13 يونيو/حزيران 2025
استشهد 29 مجوّعا وأصيب 380 بجراح بالقرب من مركز توزيع رفح.
16-15 يونيو/حزيران 2025
استشهد 26 فلسطينيا وأصيب 117 بجراح متفاوتة بعدما فتحت قوات الاحتلال النار عليهم يوم 15 يونيو/حزيران. وفي اليوم التالي استشهد 38 مجوّعا وأصيب 182.
17 يونيو/حزيران 2025
ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بحق منتظري المساعدات في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بعدما قصفتهم بالمدفعية، مما أدى إلى استشهاد 51 مجوّعا وإصابة أكثر من 200 قرب جسر وادي غزة، فضلا عن استشهاد 8 في مركز التوزيع بمدينة رفح.
19-18 يونيو/حزيران 2025
استشهد 29 فلسطينيا من منتظري المساعدات بغزة يوم 18 يونيو/حزيران. وفي اليوم التالي استشهد 12 وأصيب 172 آخرون من المجوّعين.
20 يونيو/حزيران 2025
استشهد 25 فلسطينيا وأصيب أكثر من 120 آخرين من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة.
21 يونيو/حزيران 2025
استشهد 5 مجوّعين وأصيب 15 بجراح جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات للمواطنين من منتظري المساعدات جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.
إدانات
لاقت مجازر إسرائيل بحق طالبي المساعدات إدانات فلسطينية ودولية، اتفقت في معظمها على أن جنود الاحتلال الإسرائيلي تعمدوا قتل المجوّعين واستعملوا في سبيل ذلك القذائف المدفعية والصواريخ، ناهيك عن الاستهداف المباشر بالرصاص الحي والقناصة.
وفي منتصف مايو/أيار 2025، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن المراكز التي تديرها مؤسسة غزة تحولت إلى "مصائد موت" توظفها إسرائيل ضمن أدوات الإبادة الجماعية التي تنفذها في القطاع.
وأشار المرصد إلى أن النموذج الذي تتبناه المؤسسة الأميركية يقوم على استدراج المدنيين نحو نقاط محددة ومكشوفة بالتنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتعرضون للقتل والإصابة.
وفي 16 مايو/أيار الماضي، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن عملية توزيع المساعدات في قطاع غزة تحولت إلى مصيدة للموت، مضيفة أن "النموذج الإسرائيلي الأميركي لتوزيع المساعدات في القطاع يُهين المحتاجين ويجرّدهم من إنسانيتهم".
ويوم 3 يونيو/حزيران 2025، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في حادث مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على المساعدات في غزة، وطالب بمحاسبة الجناة، معتبرا أنه "من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء".
وقال غوتيريش "إن على إسرائيل التزامات واضحة بموجب القانون الدولي الإنساني للموافقة على المساعدات الإنسانية وتسهيلها"، مؤكدا على ضرورة استعادة دخول المساعدات بلا عوائق على نطاق واسع من أجل تلبية الاحتياجات الهائلة في قطاع غزة فورا.
وبعدها بأسبوع، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن "مؤسسة غزة ما هي إلا أداة دعائية بيد جيش الاحتلال الإسرائيلي يستكمل عبرها جريمة الإبادة الجماعية بكمائن الموت المغلفة بغلاف إنساني".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 37 دقائق
- الجزيرة
الاحتلال يعتقل أسيرا محررا ويوسع اقتحاماته بالضفة والقدس
شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية و القدس المحتلة ، أمس الأحد، تصعيدا ميدانيا واسعا تمثل في سلسلة اقتحامات واعتداءات نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، أسفرت عن إصابات واعتقالات وتخريب لممتلكات الفلسطينيين، في مشهد يعكس استمرار سياسة العقاب الجماعي وترهيب السكان. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة شرقي نابلس، واعتقلت أسيرا محررا من سكان المخيم. وأفادت مصادر محلية بأن شبانا فلسطينيين تصدوا لقوات الاحتلال بإلقاء قنبلة محلية الصنع باتجاه القوة المقتحمة، قبل أن تنسحب من المكان دون وقوع إصابات في صفوفها. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي قصرة ومجدل بني فاضل بجنوب نابلس، حيث دارت مواجهات عنيفة في الجهة الجنوبية الشرقية من قصرة، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز، في حين دهمت القوة مدرسة ومجلس قرية مجدل بني فاضل. اقتحامات في جنين ورام الله وطوباس كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية مركة جنوب غرب جنين ودهمت حي الجابريات، حيث أجبرت سكان عمارة الطاهر السكنية على إخلائها تحت تهديد الهدم، مانحة إياهم مهلة حتى صباح اليوم الإثنين. وانتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال في شارع الناصرة، ونصبت حاجزا عسكريا عند مدخل بلدة يعبد، مما أعاق حركة المرور، في حين أكدت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في نقطة عسكرية على حاجز سالم غرب جنين، مؤكدة وقوع إصابات مباشرة في صفوف الجنود. وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال حي الإرسال وسط المدينة، دون تسجيل اعتقالات. أما في طوباس، فقد احتجزت قوات الاحتلال الأسير المحرر جهاد صالح محمود حميد على حاجز تياسير العسكري شرق المدينة، ولم يُفرج عنه حتى الآن. هجمات متكررة للمستوطنين واقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، وسيرت آلياتها في شوارعها، في أعقاب هجوم للمستوطنين أسفر عن إصابة 3 فلسطينيين بالرصاص. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الهجوم وقع في المنطقة الشرقية من البلدة، حيث أطلق المستوطنون الرصاص الحي باتجاه السكان، مما أدى إلى إصابة شابين وفتى، في حين تمركزت قوات الاحتلال على الشارع الرئيسي القريب لتأمين المهاجمين ومنع وصول سيارات الإسعاف أو تدخل الأهالي. كما أفادت الوكالة أن المستوطنين أحرقوا كوخا سكنيا يعود للمواطن عفيف أحمد رزق عسكر، مما ألحق به أضرارا جسيمة. وفي مدينة الخليل، تواصلت اعتداءات المستوطنين على سكان قرى سوسيا وخلة الضبع وأم الخير ضمن منطقة مسافر يطا، في الهجوم الثالث خلال 24 ساعة. وأفادت مصادر طبية بإصابة 8 فلسطينيين على الأقل بجروح متفاوتة، بعد تعرضهم للضرب على يد المستوطنين المسلحين، الذين نفذوا الاعتداءات بحماية من جيش الاحتلال. ووفقا لتقارير طبية فلسطينية، أصيب ما لا يقل عن 11 فلسطينيا خلال الساعات الماضية نتيجة اعتداءات المستوطنين في القدس والخليل، في حين تستمر عمليات الاقتحام والاعتقالات في أنحاء الضفة الغربية. وفي شمال مدينة أريحا، اقتحم مستوطنون بقيادة جبرائيل كلش، مسؤول الأمن في مستوطنة ميفؤوت يريحو، تجمع عرب المليحات البدوي، حيث قاموا بأعمال رصد ومراقبة لتحركات السكان. وحذر المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، من خطورة هذه التحركات التي تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين بالقوة والترهيب. وأكد مليحات أن كلش متورط في حرائق واعتداءات سابقة، مطالبا المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية" وتوفير الحماية للتجمعات البدوية المعرضة للخطر. ومنذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّدت إسرائيل بشكل متزامن من عملياتها العسكرية في الضفة الغربية. ويأتي ذلك وسط تصريحات متكررة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين برفض إقامة دولة فلسطينية، والتوجه نحو ضم الضفة الغربية رسميا. وحتى الآن، استشهد ما لا يقل عن 986 فلسطينيا وأصيب نحو 7 آلاف آخرين في الضفة الغربية، بحسب معطيات رسمية فلسطينية، وسط تزايد المخاوف من انفجار شامل في المنطقة.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
خلافات داخل الكابينت تنهي اجتماعه دون قرار بشأن غزة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن اجتماعا للمجلس الأمني المصغر (الكابينت) الإسرائيلي، الذي خُصص لمناقشة مستقبل الحرب في قطاع غزة، انتهى بخلافات حادة بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية من دون التوصل إلى أي قرار. واستبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية- الاجتماع بالقول، إن فرصا عدة أتيحت أمام إسرائيل بعد انتصارها على إيران، حسب تعبيره، مشددا على إعادة الأسرى في غزة أولا ثم إلحاق الهزيمة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وشارك في الاجتماع، الذي انعقد في مقر قيادة الجيش الجنوبية، أعضاء في المجلس الوزاري المصغر وكبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الوزراء أُبلغوا خلال الاجتماع بأنه لم يتم إحراز تقدم نحو اتفاق لإعادة الأسرى. وشهد الاجتماع جدلا بين مسؤولين حكوميين وقادة عسكريين، إذ عبّر أعضاء في الحكومة عن رفضهم لادعاء الجيش أن عملية "عربات جدعون" شارفت على نهايتها، مؤكدين في المقابل أن حماس لم تُهزم بعد. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مقربين من نتنياهو أنه لم يتنازل عن أهداف الحرب، وأن المطروح حاليا هو صفقة وفق مخطط المبعوث الأميركي للمنطقة ستيف ويتكوف ، وأنه يمكن العودة بعدها إلى القتال. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية أن الجيش يعارض احتلال غزة بالكامل، ويفضل التوصل إلى صفقة تبادل، كما تطالب قيادة الجيش وفي مقدمتها رئيس الأركان، القيادة السياسية بتحديد الخطوات المقبلة في غزة، بحسب تلك المصادر. ونقلت القناة 13عن مصادر قولها، إن الجيش يرى أن حرب غزة بلغت حدها، في حين يرى نتنياهو ضرورة استمرار القتال إن لم يتم التوصل إلى صفقة. وكشفت مصادر لهيئة البث الإسرائيلية، أن مسؤولين أمنيين أكدوا وجود فرصة نادرة لإحداث تغييرات في منطقة الشرق الأوسط، حيث ترى القيادة الأمنية ضرورة ترجمة ما سمته "الإنجاز في إيران وغزة" إلى اتفاق يعيد المختطفين. ووفق صحيفة "يسرائيل هيوم" نقلا عن مصادر مطلعة فإن اجتماعا جديدا للكابينت سيُعقد، اليوم الاثنين، الساعة الخامسة مساء بتوقيت تل أبيب، لبحث الملف ذاته. ضغوط من هيئة عائلات الأسرى من جهتها، رحبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بإعلان نتنياهو تحديد إعادة المحتجزين كأولوية قصوى، وذلك لأول مرة منذ بدء الحرب التي مر عليها أكثر من 20 شهرا. وقالت الهيئة إن تصريحات نتنياهو رغم أهميتها البالغة يُفترض أن تُفضي إلى صفقة واحدة لإعادة المحتجزين الـ50 دفعة واحدة وإنهاء القتال في غزة. وأضافت أن معظم الإسرائيليين يدركون أن السبيل الوحيد لإطلاق سراح الجميع هو اتفاق شامل يوقف القتال. ودعت الهيئة نتنياهو إلى اتخاذ قرار يقدّم الاعتبارات الأخلاقية والرسمية والعملياتية على أي اعتبارات شخصية أو سياسية، قائلة إنه "اختار حتى الآن عدم اتخاذ القرار اللازم، رغم إرادة الشعب". كما قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إنه إذا لم تكن هناك عوائق أمام الحكومة لإعادة السكان للعيش في غلاف غزة، فمن المؤكد أنه لا توجد عوائق لإنهاء القتال في غزة. وقالت والدة أسير محتجز بغزة إنه مثلما عَرَفَ ترامب كيف يعيد الطائرات الإسرائيلية قبل قصف إيران بـ3 دقائق، فليُصدر الأمر ويتخذ القرار نيابة عن إسرائيل بإعادة المختطفين، على حد تعبيرها. وقبيل زيارة وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن، أكد مسول أميركي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن الولايات المتحدة تخطط للضغط عليه لإنهاء حرب غزة. وكان ترامب دعا عبر منصة "تروث سوشيال" إلى إنجاز الاتفاق بشأن غزة واستعادة الأسرى، محذرا من تأثير ما وصفه بـ"مهزلة محاكمة نتنياهو" على المفاوضات مع حماس وإيران. إلا أن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلت عن مصادر في حزب الليكود والائتلاف الحاكم استبعاد تدخل الكنيست لإنهاء المحاكمة أو سن تشريعات مرتبطة بها، مؤكدين أن نتنياهو غير مهتم بذلك حاليا. ونقلت الصحيفة أيضا عن مصدر مطلع في الائتلاف الحاكم أن نواب الائتلاف ناقشوا ربط اتفاق لإنهاء حرب غزة وإعادة الأسرى المحتجزين بوقف محاكمة نتنياهو لكن هذا مستبعد جدا. وتُقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة. وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
الاحتلال يكثف الغارات وينسف مربعات سكنية في غزة
شن الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين غارات مكثفة على غزة ونفذ عمليات نسف لمربعات سكنية كاملة في القطاع، مما أدى لسقوط المزيد من الشهداء والجرحى. وقالت مصادر فلسطينية إن غارات جوية إسرائيلية تستهدف شرقي مدينة غزة. وقد قصفت طائرات الاحتلال مدرسة الفلاح التي تؤوي نازحين بحي الزيتون شرقي مدينة غزة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سلاح الجو يشن غارات كثيفة وواسعة في قطاع غزة. وأفاد مسؤول في مستشفى الشفاء باستشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وأفادت المصادر بأن الاحتلال ينفذ عمليات نسف كبيرة لمربعات سكنية شرقي خان يونس. وكشف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الجيش الإسرائيلي دمر، منذ فجر الأحد، أكثر من 19 منزلا فوق رؤوس ساكنيها في حي التفاح ومنطقتي جباليا البلد والنزلة شمالي قطاع غزة. جريمة مكتملة الأركان وقال مدير المكتب إسماعيل الثوابتة إن " الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة مكتملة الأركان عبر شن غارات همجية استهدفت بشكل مباشر منازل المدنيين في تلك المناطق، مما أدى إلى تدمير 19 منزلا فوق رؤوس ساكنيها، في استمرار لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد شعبنا منذ أكثر من 21 شهرا". وأضاف أن "هذا التصعيد الإجرامي يؤكد تعمد الاحتلال استهداف الأحياء السكنية المكتظة بهدف القتل الجماعي والترويع والإبادة والتهجير القسري، في تجاهل تام لأحكام القانون الدولي الإنساني وكافة المواثيق التي تضمن حماية المدنيين في أوقات الحرب". وتم الإبلاغ عن سقوط مصابين جراء قصف طائرات الاحتلال خيمة نازحين في المواصي غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة. وخلال الـ 24 ساعة الماضية سقط 72 شهيدا في غارات واعتداءات إسرائيلية على سكان قطاع غزة. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وأدت حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة لسقوط نحو 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين.