
برجيل القابضة توسّع حضورها في السعودية باستحواذها الكامل على مركز فيزيوتريو للعلاج الطبيعي في الرياض
تأسست فيزيوتريو عام 2013، وتشتهر بتميزها في رعاية المرضى، وكفاءتها التشغيلية، وشعبيتها الكبيرة، وسيصبح المركز الآن جزءًا من شبكة فيزيوثيرابيا التابعة لبرجيل، وهي أكبر وأسرع شبكة للعلاج الطبيعي والعافية نموًا في المملكة، ويعزز هذا الاندماج ريادة برجيل في قطاع العلاج الطبيعي والرعاية التأهيلية في المملكة العربية السعودية.
ويعتبر فيزيوتريو مركزاً متطوراً يركز بشكل كبير على إعادة التأهيل الرياضي، ويتمتع بشراكات رئيسية، بما في ذلك عقود مع وزارة الرياضة، مما يضع برجيل في موقع متميز لتقديم خدمات إعادة تأهيل رياضية متطورة مصممة خصيصًا للرياضيين والأفراد في جميع أنحاء المنطقة.
وصرح سفير أحمد، الرئيس التنفيذي المشارك في برجيل القابضة، "تمثل المملكة العربية السعودية ركيزة أساسية في استراتيجيتنا للنمو على المدى الطويل، ويعزز استحواذنا على فيزيوتريو حضورنا في المملكة ويتماشى مع رؤيتنا لتعزيز الوصول إلى خدمات العلاج الطبيعي والعافية المتخصصة وعالية الجودة، ومن خلال هذا الاندماج، نعزز جهودنا لدعم التحول في قطاع الرعاية الصحية في المملكة وتحقيق أهداف رؤية 2030".
مع الاستحواذ على فيزيوتريو، تُدير فيزيوثيرابيا الآن 30 منشأة في جميع أنحاء المملكة، بما في ذلك مركز المختص للعلاج الطبيعي في مكة المكرمة وثمانية مراكز أخرى في الرياض، وتشتهر فيزيوثيرابيا بريادتها في مجال إعادة التأهيل الرياضي والعافية، وستُمكّن المنشأة من توسيع نطاق خدماتها، وتبسيط عملياتها، وتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتطورة للمجتمع المحلي بشكل أفضل. سيوفر التكامل مع الشبكة إمكانية الوصول إلى بروتوكولات مركزية، وأدوات تقييم مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وبرامج تدريب موحدة، مما يضمن رعاية متسقة وعالية الجودة، بالإضافة إلى ذلك، تخطط فيزيوثيرابيا لعقد شراكات جديدة والاستثمار في ابتكارات مُصممة خصيصًا للمنطقة.
وقال عبد المحسن العشري، الرئيس التنفيذي الإقليمي لشركة برجيل القابضة في السعودية "توفر هذه الشبكة الشاملة أساسًا متينًا للارتقاء بخدمات المنشأة المضافة حديثًا، مما يُتيح تقديم برامج إعادة تأهيل متقدمة وتعزيز الوصول إلى خدمات العلاج الطبيعي عالية الجودة في جميع أنحاء المنطقة".
يأتي هذا التوسع استكمالاً لمشاريع برجيل الأخيرة في المملكة، بما في ذلك دمج منصة أسبريس للرعاية الصحية، وهي منصة متخصصة في الصحة النفسية في الرياض، من خلال مشروعها المشترك "الكالما"، كما تعمل المجموعة على تعزيز حضورها في مجالات جراحة اليوم الواحد، والصحة الرقمية، وتقديم الرعاية الصحية المعقدة، للمساهمة بشكل فعّال في تحقيق طموحات المملكة العربية السعودية في مجال الرعاية الصحية.
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 33 دقائق
- سكاي نيوز عربية
من أبوظبي.. كليفلاند كلينك يقود ثورة طبية عالمية
ومن بين معالم هذا التحول العميق، يُمثّل مستشفى " كليفلاند كلينك أبوظبي" علامة فارقة، ليس فقط بوصفه صرحًا طبيًا متقدمًا، بل كمختبر فعلي يُطبّق فيه الطب المُبتكر، ويتقاطع فيه الذكاء الاصطناعي بالجراحة الروبوتية، ليُنتج نموذجًا فريدًا للرعاية الصحية. ومع احتفاله بالذكرى العاشرة لتأسيسه، يفتح الرئيس التنفيذي للمستشفى الدكتور جورج بسكال هبر نافذة عميقة على ما تحقق من إنجازات وما يُخطط له من طفرات قادمة، في حوار خاص مع برنامج " بزنس مع لبنى" على قناة سكاي نيوز عربية، كاشفًا عن رؤية استراتيجية تُرسّخ مكانة أبوظبي كعاصمة طبية جديدة للعالم. من "السفر للعلاج" إلى "السفر من أجل العلاج": عقدٌ من التحول الجذري حين أُطلق مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي قبل عقد من الزمن، كانت الرؤية واضحة: تقديم رعاية طبية عالمية المستوى محليًا، دون الحاجة إلى أن يشدّ المرضى الرحال إلى الخارج بحثًا عن علاج. أما اليوم، فإن هذا المنظور قد انقلب رأسًا على عقب، كما يوضح الدكتور هبر: "بعد عشر سنوات من تقديم الرعاية، أصبح بإمكاننا ليس فقط توفير رعاية صحية متقدمة... بل بدأنا نشهد قدوم مرضى من مختلف أنحاء المنطقة والعالم إلى أبوظبي لتلقي هذه الرعاية المتقدمة". الأرقام تتحدث بوضوح: في عام 2024 وحده، استقبل المستشفى 10 آلاف مريض دولي قصدوا أبوظبي لتلقّي علاجات معقدة. الأمر لم يعد يتعلق فقط بتقليص الحاجة إلى السفر للعلاج، بل بتأسيس وجهة طبية عالمية جاذبة. من التجميل إلى زراعة القلب والرئة.. ريادة في الطب المعقّد وفقًا لتصريحات هبر، فان ما يُميّز كليفلاند كلينك أبوظبي عن غيره من المستشفيات، ليس فقط التكنولوجيا، بل نوعية الإجراءات التي تُجرى داخله: "الرعاية لا تقتصر على علاجات بسيطة كطب الأسنان التجميلي، بل تشمل زراعة القلب، زراعة الرئتين، الجراحة الروبوتية المعقدة، جراحة الصرع، وتحفيز الدماغ العميق". هذه التدخلات، والتي كانت تُعدّ حكرًا على مراكز طبية غربية رائدة، تُنفّذ اليوم في قلب أبوظبي بأيدٍ محلية وخبرات متعددة الجنسيات. الروبوت لا يُفكر... لكنه يغيّر مصير المرضى ربما تُعدّ الجراحة الروبوتية واحدة من أعظم التحولات في المشهد الجراحي الحديث. وكما يشرح الدكتور هبر، فإن استخدام الروبوتات لم يعد استعراضًا تكنولوجيًا، بل ضرورة طبية: "نستطيع الآن إجراء زراعة الكلى كاملة – استئصال من المتبرع وزرع في المتلقي – باستخدام الجراحة الروبوتية ومن خلال شق جراحي صغير جدًا". الفوائد لا تُحصى: ألم أقل، رؤية أفضل، دقة أعلى، تعافٍ أسرع، وعودة أسرع إلى الحياة. وليس ذلك فحسب، بل يصف هبر التجربة بعبارات دقيقة: "الروبوت لا يعمل من تلقاء نفسه... هو أداة تنقل حركات الجرّاح بدقة متناهية داخل الجسم". والنتيجة؟ تجنّب الأنسجة المحيطة، تقليص خطر العدوى، وفقدان أقل للدم. في هذا السياق، تُصبح التكنولوجيا شريكًا للمهارة البشرية، لا بديلاً عنها، إنها الثورة الصامتة في غرف العمليات. من زراعة الكلى إلى زراعة الرئتين: الأفق يتّسع حين نجح المستشفى مؤخرًا في تنفيذ عمليتي زراعة رئة باستخدام الجراحة الروبوتية، لم يكن ذلك مجرّد نجاح طبي، بل إشارة إلى تحول استراتيجي أعمق. زراعة الرئة تُعدّ من أعقد الإجراءات الطبية عالميًا، وتتطلب تنسيقًا دقيقًا بين عدة فرق تخصصية. واليوم، تُنفّذ هذه الجراحات هنا، في أبوظبي، ما يعني – كما يقول هبر – منح "فرصة لحياة ثانية" لمرضى لم تكن لديهم أي خيارات. الذكاء الاصطناعي: من فنّ الطب إلى هندسة الحلول لكن الطفرة التكنولوجية لا تتوقف عند الجراحة الروبوتية. إذ يرى الدكتور هبر أن الذكاء الاصطناعي يمثل مستقبل الرعاية الصحية. يقول بوضوح: "إذا لم نستفد من التكنولوجيا، فسنكون أمام تحدٍ خطير". ويضيف: "الذكاء الاصطناعي سيتيح لنا علاج عدد أكبر من المرضى، وسيُحسن قدرتنا على الوقاية والتشخيص". هذه الرؤية التحولية ترى في الذكاء الاصطناعي وسيلة لإعادة هيكلة الطب، وتحويله من فنّ وعلم إلى مسألة هندسية قابلة للتكرار والتحسين. واللافت هنا أن كليفلاند كلينك أبوظبي لا يعمل في عزلة، بل ينتمي إلى مجموعة G42، وهي شركة إماراتية متخصصة في الذكاء الاصطناعي تُعد من روّاد هذا المجال عالميًا. الجينوم والعلاج المُصمّم: حين يصبح الطب "مُفصّلًا" على المريض إضافة إلى الذكاء الاصطناعي، يُشكّل مشروع الجينوم الإماراتي أحد أركان هذه الثورة الطبية، من خلال تسلسل الطفرات الجينية المرتبطة بالأمراض، يمكن تقديم علاجات دقيقة تُصمَّم وفقًا للبنية الجينية للمريض. يقول هبر إن هذه التحولات ستؤدي إلى تحول جوهري في التعامل مع الأمراض المزمنة والمستعصية، لأن الوقاية والتشخيص الدقيق سيُصبحان ممكنين قبل أن يتطور المرض. إنها نقلة من الطب التفاعلي إلى الطب الاستباقي. العلاج بالأيونات الثقيلة: الأمل الجديد لمرضى السرطان في خطوة تُعد الأولى من نوعها في المنطقة، يعمل المستشفى على إدخال العلاج الإشعاعي بالأيونات الثقيلة (Heavy Ion Radiation Therapy)، وهي تقنية تُستخدم لعلاج الأورام التي تقاوم الإشعاع التقليدي أو التي تقع قرب أنسجة حساسة لا يمكن استهدافها دون ضرر. يصف الدكتور هبر هذا التطور بالثوري: "اليوم هو يوم عظيم للمرضى… ويوم سيئ للسرطان"، فبهذا العلاج، تُصبح أبوظبي أول مدينة في محيط ست ساعات طيران توفر هذا النوع من الرعاية، وهذا يجعلها ليست فقط مركزًا علاجيًا، بل أيضًا نقطة مرجعية عالمية في الطب الإشعاعي المتقدم. البنية التحتية للابتكار: من البيانات إلى الاستثمار أبوظبي لا تُراهن فقط على التكنولوجيا داخل غرف العمليات، بل تُؤسس لبنية تحتية رقمية وتنظيمية شاملة، كما يوضح هبر: "لدينا مراكز بيانات مدعّمة بالذكاء الاصطناعي، ومشروع الجينوم، وبيئة تنظيمية تقودها دائرة الصحة". هذا التكامل بين القطاعين الصحي والتقني، يُمهّد الطريق لتحول المدينة إلى منصة عالمية للابتكار الطبي. هبر يرى في ذلك فرصة استراتيجية: "هذا سيجذب شركات الأدوية، المختبرات، المصانع الدوائية، والشركات الناشئة لتأسيس مقراتها هنا". والنتيجة؟ منظومة صحية شاملة تُعيد تعريف العلاقة بين المريض، والعلاج، والاقتصاد الصحي. أبوظبي: من "عاصمة المال" إلى "عاصمة الحياة" في ختام حديثه، يُطلق الدكتور هبر عبارة تختزل كل ما سبق: "أبوظبي لطالما كانت تُعرف بالبترول والغاز… ثم بالقطاع المالي. واليوم، أقول إنها عاصمة الرعاية الصحية". قد تبدو العبارة طموحة، لكنها في ضوء ما استُعرض من إنجازات، تُعبّر عن واقع قيد التشكل. فمع تحول المدينة إلى مركز لجذب العقول والتقنيات والاستثمارات الطبية، تتهيأ أبوظبي لقيادة مرحلة جديدة، لا تقتصر على تقديم العلاج، بل على تصميم المستقبل الصحي للعالم. حين تُصبح الرعاية الصحية نموذجًا اقتصاديًا وثقافيًا في ظل تسارع الأزمات الصحية عالميًا، واشتداد أزمة نقص الكوادر الطبية، تبرز الحاجة لنموذج جديد يتجاوز منطق التوسّع في عدد المستشفيات إلى إعادة تعريف مفهوم الرعاية الصحية. هذا ما تُقدّمه أبوظبي اليوم، لا بوصفها مدينة تستورد التكنولوجيا، بل كبيئة تُنتج وتُصدّر الحلول. ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، وفقًا لما كشفه الدكتور جورج بسكال هبر، ليس مجرّد منشأة طبية، بل مختبر عالمي للابتكار، ونقطة التقاء بين الذكاء الاصطناعي، والجراحة الدقيقة، والجينوم، والعلاج الإشعاعي المتقدّم. هكذا تُثبت أبوظبي، مرة أخرى، أن الاستثمار في الصحة ليس ترفًا، بل أساس لبناء رأس مال بشري منتج، ومجتمع أكثر تماسكًا، واقتصاد قائم على المعرفة. أمام هذا المشهد، لا تعود "عاصمة الرعاية الصحية" مجرّد شعار، بل واقعًا يُكتب الآن، بأيدي الجرّاحين، وبخوارزميات الذكاء الاصطناعي، وعلى أرض إماراتية.


خليج تايمز
منذ 6 ساعات
- خليج تايمز
أبوظبي أول مدينة خارج أمريكا تعتمد علاجاً مبتكراً يغيّر لالتهاب الأمعاء
في إنجاز رائد في مجال الرعاية الصحية، أصبحت أبوظبي أول منطقة خارج الولايات المتحدة تقدم عقار "تريمفيا"، وهو دواء بيولوجي من الجيل التالي للمرضى الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء (IBD). ويأتي ذلك في أعقاب شراكة استراتيجية بين دائرة الصحة في أبوظبي وشركة جونسون آند جونسون ومدينة الشيخ شخبوط الطبية. وتم الإعلان عن هذا التعاون على هامش مشاركة أبوظبي في المؤتمر الدولي للابتكار في الرعاية الصحية في بوسطن، ما يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في مكانة الإمارة كوجهة رائدة للابتكار في مجال الرعاية الصحية. بعد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) مؤخرًا لعلاج التهاب القولون التقرحي وداء كرون في الولايات المتحدة، وموافقة المفوضية الأوروبية على علاج داء كرون، عززت وزارة الصحة جهودها لتوفير هذا العلاج للمرضى المحليين. وكانت النتائج مبهرة، حيث بدأ مركز سان خوسيه الطبي (SSMC) بالفعل علاج 15 مريضًا في غضون شهرين من إطلاق العلاج. وأكد الدكتور محمد نبيل قريشي، استشاري أمراض الجهاز الهضمي ومدير قسم أمراض الأمعاء الالتهابية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، على التأثير الفوري: "كوننا أول من يقدم هذا العلاج المبتكر في البلاد كان خطوة أولى حيوية، ولكن البدء في علاج 15 مريضًا في أقل من شهرين من إطلاقه يوضح الفائدة الملموسة والواسعة النطاق التي يمكننا تقديمها". أظهر أول مريض في أبوظبي يتلقى علاج تريمفيا تحسناً ملحوظاً، مع تراجع الأعراض بشكل كبير على الرغم من معاناته من مرض كرون المقاوم للعلاج منذ فترة طويلة.


الإمارات اليوم
منذ 13 ساعات
- الإمارات اليوم
أبوظبي توفر دواءً مبتكراً لعلاج التهاب الأمعاء
أعلنت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، بالتعاون مع شركة جونسون آند جونسون، ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، عن نجاحها في اعتماد وتوفير دواء «تريمفيا»، وهو علاج بيولوجي من الجيل الجديد لمرض التهاب الأمعاء، لتكون أبوظبي بذلك أول وجهة توفر هذا العلاج المبتكر خارج الولايات المتحدة الأميركية. جاء الإعلان خلال فعاليات المؤتمر العالمي لمنظمة الابتكار في التكنولوجيا الحيوية 2025 في بوسطن الأميركية، ما يرسخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي رائد للابتكار في علوم الحياة والرعاية الصحية المتقدمة. وتأتي هذه الخطوة النوعية في أعقاب موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية أخيراً على استخدام الدواء لعلاج التهاب القولون التقرحي وداء كرون، وبفضل هذه الشراكة الاستراتيجية، قادت دائرة الصحة - أبوظبي الجهود لتسريع توافر العلاج محلياً، حيث يقوم مركز الأمراض الالتهابية المعوية المتخصص في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إحدى منشآت مجموعة «بيورهيلث»، بإدارة تلقي المرضى للعلاج، مقدماً معياراً جديداً للرعاية في المنطقة. وقالت المدير التنفيذي لقطاع علوم الحياة الصحية في دائرة الصحة - أبوظبي، الدكتورة أسماء المناعي، إن هذا التعاون يجسّد التزام أبوظبي الرائد بدفع عجلة التقدم في الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن إتاحة علاج «تريمفيا» في أبوظبي للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة يؤكد قوة شراكاتنا الاستراتيجية، وقدرتنا على توفير أحدث العلاجات المبتكرة لمجتمعنا، ما يعزز مكانة الإمارة كوجهة رائدة للابتكار الصحي العالمي. وأكد استشاري أمراض الجهاز الهضمي، ومدير مركز الأمراض الالتهابية المعوية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، الدكتور محمد نبيل قريشي، أن هذا الإنجاز يكمن في أثره المباشر على المرضى، وقال: «بدأنا بتقديم العلاج لـ15 مريضاً خلال أقل من شهرين، ما يؤكد الفوائد الملموسة التي يمكننا تقديمها». وأضاف أن التبني السريع لهذا الدواء هو نتيجة مباشرة لخدماتنا المتكاملة التي تتيح تحويل الاكتشافات العلمية إلى ممارسة سريرية فعّالة دون تأخير، لنضع بذلك معايير جديدة للرعاية على مستوى المنطقة. وشهد أول مريض تلقى العلاج باستخدام «تريمفيا» في أبوظبي تحسناً ملحوظاً في حالته، حيث تراجعت أعراض المرض بشكل ملحوظ، رغم معاناته الطويلة مع داء كرون المقاوم لأنواع عدة من العلاجات. ورغم أن استخدام «تريمفيا» لعلاج داء كرون قد بدأ حديثاً، إلا أن نتائج التجارب السريرية تشير إلى دوره في تعزيز النتائج، وتحقيق أهداف الخطط العلاجية طويلة الأمد. ويعد «تريمفيا» علاجاً بيولوجياً يستهدف مسارات الالتهاب الرئيسة التي تسبب الأمراض الالتهابية المعوية، ويقدم للمرضى خياراً علاجياً مبتكراً يتسم بالدقة والفاعلية، وتم تصميم هذا العلاج لمساعدة المرضى على تحقيق التحسن السريري الكامل، وتقليل أعراض الالتهاب. ويعتبر الدواء الأول والوحيد المصنوع بالكامل من أجسام مضادة بشرية ومصمم خصيصاً كمثبط انتقائي للإنترلوكين 23 (IL-23) بآلية مزدوجة تستهدف كلّاً من IL-23 وCD64، وقد تم اعتماده الآن لعلاج البالغين الذين يعانون التهاب القولون التقرحي النشط بدرجة متوسطة إلى شديدة، وكذلك لعلاج داء كرون النشط بدرجة متوسطة إلى شديدة لدى البالغين، ليكون أول مثبط للإنترلوكين 23 يوفر خياري العلاج عبر الحقن تحت الجلد والحقن الوريدي لهذين المرضين. وتعد الأمراض الالتهابية المعوية، بما يشمل التهاب القولون التقرحي وداء كرون، حالات التهابية مزمنة تسبب أعراضاً مثل ألم البطن، والإسهال، والإرهاق، وخسارة الوزن، وارتفع معدل الإصابة بمرض التهاب الأمعاء الموحد حسب العمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 2.9 لكل 100 ألف نسمة في عام 1990 إلى 3.7 لكل 100 ألف بحلول عام 2019، وهو ما يمثل زيادة بنحو 30% على مدى ثلاثة عقود. وقال المدير العام لشركة جونسون آند جونسون الأدوية المبتكرة في الخليج العربي، بيدرو ماتوس روزا: «نفخر بالتعاون مع شركائنا لوضع هذا الحل العلاجي سريعاً في متناول المرضى، ما يعكس التزامنا بإحداث تغيير حقيقي في حياتهم». ويتميز مركز الأمراض الالتهابية المعوية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بوجود فريق رعاية متعدد التخصصات، يضم نخبة من الخبراء الدوليين المختصين في أمراض الجهاز الهضمي والجراحة والتغذية والتمريض وعلم النفس والصيدلة، ليقدم منهجية متكاملة توجد في مراكز قليلة بدولة الإمارات. ويتعاون فريق الرعاية الصحية ضمن المركز بدعم من مرافق متطورة، تشمل أدوات تشخيصية متقدمة وجناحاً مخصصاً للحقن الوريدي، ويسهم هذا النهج المتكامل في تحقيق نتائج سريرية متميزة، حيث يتمكن غالبية المرضى من السيطرة على المرض وإدارته سريعاً بشكل مستدام. وإضافة إلى ذلك، يوفّر مركز الأمراض الالتهابية المعوية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية إمكانية الوصول إلى أحدث العلاجات من خلال البرامج البحثية والتجارب السريرية، كما يقدّم خدمات موسعة لدعم وتثقيف المرضى، بما في ذلك خط مخصص للمساعدة ودعم الصحة النفسية.