
صحة وطب : أعراض خفية وانهيار مفاجئ.. كيف تحمى نفسك من الفشل الكلوى
نافذة على العالم - يُوصف الفشل الكلوي بأنه "قاتل صامت"، لأنه يسبب الضرر بهدوء، على عكس مشاكل القلب التي تُعلن عن نفسها بألم في الصدر أو صعوبة في التنفس، وغالبًا ما تكون مشاكل الكلى خافتة، ولا يُدرك الكثيرون وجود مشكلة إلا بعد وقوع الضرر، وما يزيد الأمر إثارة للقلق هو مدى تأثير الكلى العميق على أجهزة الجسم بأكملها، بداية من تصفية الفضلات إلى الحفاظ على ضغط الدم، وحتى إنتاج هرمونات مهمة، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
فيما يلى.. 5 أسباب مهمة تجعل الفشل الكلوي يستحق لقب القاتل الصامت: لأن الجسم يستمر في التكيف وينهار فجأةً
من أكثر الأمور المضللة في الفشل الكلوي قدرة الجسم على التكيف، فعندما تبدأ الكلى بفقدان وظيفتها تدريجيًا، تتدخل أعضاء أخرى بهدوء للتعويض، فيتولى الكبد بعض مهام إدارة الفضلات، وتتكيف كيمياء الدم قليلًا، وتُعاد توجيه الطاقة.
وهذا يعني أن أعراضًا مثل التعب والغثيان والانتفاخ حول العينين قد تظهر، ولكن يتم تجاهلها على أنها إجهاد أو قلة نوم أو حتى مجرد وجبة دسمة، وفي كثير من الحالات، لا يكتشف الناس مشاكل الكلى لديهم إلا عندما تنخفض وظائفها إلى أقل من 15%، ويمكن أن تفقد الكلى ما يصل إلى 90٪ من وظيفتها دون ظهور أعراض واضحة، وهذه ليست مبالغة، بل هي حقيقة موثقة طبيًا وهو ما يزيد الأمر خطورة.
معظم الناس لا يفهمون الأعراض لعدم وجود صلة بينها
الشعور بطعم معدني مستمر في الفم، أو حكة غير مبررة، أو تورم في القدمين، قد تبدو هذه الأعراض غير مرتبطة ببعضها، لكنها علامات شائعة على تراجع وظائف الكلى، وعلى عكس ألم الصدر الناتج عن مشاكل القلب أو ضيق التنفس الناتج عن مشاكل الرئة، نادرًا ما تبدو الأعراض المتعلقة بالكلى مُلحة.
وغالبًا ما يؤدي تشتت الأعراض إلى سوء التشخيص أو الإهمال، فعلى سبيل المثال، عادةً ما تُعالج الحكة بالكريمات، وليس بفحوصات الدم، أو يُعزى تورم القدمين إلى تناول الملح أو ضعف الدورة الدموية، وليس إلى فشل كلوي.
ومن أوائل علامات مشاكل الكلى تسرب البروتين في البول، ولكنه لا يسبب ألمًا، وقد تكشف فحوصات البول الدورية هذا الأمر، لكنها لا تُعد جزءًا من الفحوصات العامة لمعظم الأشخاص الأصحاء.
تلف الكلى لا يبدأ دائمًا بأمراض الكلى
هناك جانب آخر مُعقد، وهو أن الفشل الكلوي لا يبدأ دائمًا في الكلى، فغالبًا ما يبدأ بارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكر، أو حتى الاستخدام طويل الأمد لمسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين، ولكن لا ينظر إليها على أنها مشاكل في الكلى إلا بعد فوات الأوان.
وعلى سبيل المثال، قد لا يُخبر شخص يُعاني من ارتفاع سكر الدم أن ذلك قد يُلحق الضرر بوحدات الترشيح الدقيقة في الكلى، أو قد لا يُحذر شخص يتناول مسكنات ألم المفاصل يوميًا من التآكل الخفي الذي يحدث داخل الكلى.
ويُعد اعتلال الكلية السكري، وهو تلف الكلى الناجم عن داء السكر، السبب الرئيسي لمرض الكلى المزمن (CKD) عالميًا، ولكنه يتطور ببطء وهدوء على مر السنين، وغالبًا ما لا تظهر عليه أي أعراض حتى يُلحق ضررًا بالغًا.
الفحوصات الروتينية لا تنظر دائمًا إلى وظائف الكلى
تُركّز معظم الفحوصات الصحية على الكوليسترول، وسكر الدم، وضغط الدم، ووظائف الكبد، ولكن فحوصات وظائف الكلى، مثل الكرياتينين في المصل أو معدل الترشيح الكبيبي، غالبًا ما تُهمل إلا في حال وجود مشكلة معروفة، وهذا يُؤدي إلى فجوة كبيرة في الكشف المُبكر، وهنا يصبح الصمت خطيرًا، وقد يظن الشخص أنه يتمتع بصحة جيدة لمجرد أن فحوصاته الأساسية سليمة، بينما تتدهور وظائف كليتيه بهدوء في الخلفية.
الأعراض عندما تظهر فإنها تضرب بقوة وبسرعة
الضربة القاضية في هذه القصة الصامتة هي سرعة انهيار الأمور بمجرد ظهور الأعراض، فعندما تفشل الكلى، يُغمر الجسم بالسموم، وقد يؤدي هذا إلى ارتباك ونوبات صرع ومشاكل في القلب خلال أيام أو أسابيع، ويصبح غسيل أو زراعة الكلى الخيار الوحيد في تلك المرحلة، ومع ذلك، يصل الكثيرون إلى هذه المرحلة دون أن يدركوا وجود مشكلة، وهنا تكمن المفارقة القاسية، حيث يدوم "الصمت" لسنوات، لكن الأزمة تنفجر بين عشية وضحاها، وقد يحدث أيضًا فشل كلوي مفاجئ، يُسمى إصابة كلوية حادة (AKI)، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن عدوى أو أدوية أو جفاف، وفي مثل هذه الحالات، لا يتوفر وقت كافٍ للاستجابة إذا لم تكن صحة الكلى مُراقبة مسبقًا.
إذن، ما الذي يمكن فعله لمنع الفشل الكلوي؟
فيما يلي بعض الخطوات الحقيقية التي يمكن أن تحمي الكلى بهدوء قبل أن تتوقف عن العمل:
إجراء فحوصات منتظمة للبول والدم تتضمن علامات الكلى، وخاصة للأشخاص المصابين بمرض السكر، أو ارتفاع ضغط الدم، أو يستخدمون مسكنات الألم بشكل متكرر.
الترطيب بحذر، حيث إن شرب الماء ضروري، ولكن الإفراط في الترطيب أو استخدام مشروبات "إزالة السموم" دون توجيه طبي يمكن أن يكون له آثار ضارة.
تجنب الأدوية غير الضرورية المتاحة دون وصفة طبية، وخاصة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، ما لم يصفها الطبيب.
مراقبة ضغط وسكر الدم بشكل منتظم، حيث تعمل الكلى على الحفاظ على قراءات مستقرة لهتين الحالتين.
لا ينبغي أبدًا تجاهل إشارات الجسم غير العادية، أو التعب غير المبرر، أو التورم، أو التغيرات في أنماط التبول.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 44 دقائق
- نافذة على العالم
صحة وطب : تناول هذه الأطعمة يساعد فى تقليل نسبة الأملاح فى الجسم
السبت 5 يوليو 2025 05:50 صباحاً نافذة على العالم - هل تشعر بالتوتر بسهولة، أو الغضب أو القلق، أو تعاني من خفقان مفاجئ في القلب؟ قد تكون هذه علامات خفية لارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، ومع ذلك، من الطرق السهلة لتقليل مستويات الصوديوم أو الملح بشكل طبيعي هو التحكم في تناول الصوديوم والبوتاسيوم من خلال النظام الغذائي، حيث إن الملح الزائد عامل مساهم في ارتفاع ضغط الدم، ويرصد تقرير موقع "تايمز أوف انديا" بعض الأطعمة الشائعة التي يمكن أن تساعد بشكل طبيعي في تقليل مستويات الصوديوم في الجسم. الفواكه إضافة الفاكهة إلى النظام الغذائي اليومي يُحسن الصحة ويضبط ضغط الدم، وتناول فاكهة مثل الموز والبرتقال والفراولة غنية بالبوتاسيوم، وهو معدن أساسي يساعد في تنظيم مستويات الصوديوم في الجسم. الخضراوات الورقية من الطرق الأخرى لتقليل الصوديوم والحفاظ على توازن صحي للعناصر الغذائية إضافة الخضراوات الورقية كالسبانخ والكرنب إلى النظام الغذائي، فهي غنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، وكلاهما يُساعد على مُواجهة آثار الصوديوم،و يُمكن إضافة هذه الخضراوات الورقية بسهولة إلى السلطات والعصائر والأطباق المطبوخة، مما يجعلها خيارًا مُتنوعًا. البطاطا الحلوة تعتبر البطاطا الحلوة والبطاطس أيضًا مصدران ممتازان للبوتاسيوم، ويمكن تناولها من خلال خبزها أو سلقها بقشرها لتحقيق أقصى فائدة، كما تُساعد البطاطا على التخلص من الصوديوم الزائد في الجسم مع توفير العناصر الغذائية الأساسية. الخيار يعتبر الخيار منعش ومرطب ومنخفض الصوديوم، ويساعد محتواه العالي من الماء على طرد الصوديوم الزائد من الجسم، ويمكنك إضافته إلى السلطات والعصائر، أو كوجبة خفيفة مقرمشة. الثوم لا يُضفي الثوم نكهةً مميزةً على أطباقك فحسب، بل يُساعد أيضًا على خفض ضغط الدم ومستويات الصوديوم في الجسم، وإضافة الثوم الطازج إلى وجباتك يُضفي فوائد صحية ومذاقًا لذيذًا. البنجر البنجر غني بالنترات، التي تُحسن تدفق الدم وتُخفض ضغط الدم، حيث أن حلاوته الطبيعية تجعله إضافة رائعة للسلطات والعصائر، كما يُساعد على التخلص من الصوديوم الزائد في الجسم. الزبادي يعتبر الزبادي قليل الدسم وهو ليس مصدرًا جيدًا للكالسيوم والبروتين فحسب، بل يحتوي أيضًا على البوتاسيوم الذى يُساعد على تعزيز صحة الأمعاء، كما أن يحتوى على البروبيوتيك الذى يدعم صحة الجهاز الهضمي بشكل عام، وهو أمر بالغ الأهمية للتحكم في مستويات الصوديوم في الجسم.


نافذة على العالم
منذ 3 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : دراسة: "مواد كيميائية أبدية" في دماء جميع سكان هولندا تتجاوز الحدود الآمنة
السبت 5 يوليو 2025 04:10 صباحاً نافذة على العالم - كشفت دراسة حديثة أن جميع سكان هولندا يحملون في دمائهم ما يعرف بـ"المواد الكيميائية الأبدية"، وغالبا بمستويات تتجاوز حدود السلامة الصحية. وصدرت هذه النتائج المقلقة يوم الخميس عن المعهد الوطني الهولندي للصحة العامة والبيئة (RIVM)، الذي قام بتحليل عينات الدم لنحو 1500 شخص تم جمعها بين عامي 2016 و2017، ضمن أول دراسة وطنية شاملة في دولة أوروبية حول انتشار المواد الكيميائية الصناعية. وتندرج هذه المواد تحت مسمى علمي هو "مواد البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل" (PFAS)، وهي مجموعة من المركبات الكيميائية التي تدخل في صناعة العديد من المنتجات الاستهلاكية مثل أغلفة الأطعمة البلاستيكية، والأواني غير اللاصقة، والمنسوجات المقاومة للبقع، بالإضافة إلى مواد التنظيف ومستحضرات العناية الشخصية. تتميز هذه المواد بقدرتها على مقاومة التحلل، ما يجعلها تبقى في البيئة والكائنات الحية لسنوات طويلة، وهو ما أكسبها لقب "المواد الأبدية". وأظهرت الدراسة أن التعرض البشري لهذه المواد الخطيرة يحدث عبر عدة قنوات، تشمل الغذاء والماء الملوثين، بالإضافة إلى المنتجات المنزلية والهواء والتربة. وقد ربطت دراسات سابقة بين هذه المركبات ومجموعة من المشاكل الصحية الخطيرة، مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول، والعقم، وأمراض الكلى، وبعض أنواع السرطان. وأوضح المعهد الوطني الهولندي للصحة العامة والبيئة أن وجود هذه المواد في الجسم لا يعني بالضرورة الإصابة بالأمراض، لكنه يحذر من قدرتها على إضعاف جهاز المناعة، حيث تختلف شدة التأثيرات الصحية حسب مستوى التعرض ومدته، بالإضافة إلى الحالة الصحية للفرد. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المواد رغم مقاومتها للتحلل، إلا أنها قد تختفي تدريجيا من الجسم مع الوقت، ما يؤكد أهمية تقليل التعرض اليومي لها. وفي إطار المتابعة المستمرة لهذه القضية، كشف المعهد الوطني الهولندي للصحة العامة والبيئة أنه يقوم حاليا بتحليل عينات دم جديدة جمعت في عام 2025 لتقييم التطور في مستويات التعرض لهذه المواد. وتأتي هذه الدراسة الهولندية في سياق جهود عالمية لفهم انتشار هذه المواد الخطيرة، حيث سبق أن أجريت دراسات مماثلة في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، جميعها أكدت الانتشار الواسع لهذه المركبات بين مختلف الفئات السكانية.


الموجز
منذ 3 ساعات
- الموجز
عصير التوت البري.. درع طبيعي للوقاية من التهابات المسالك البولية
يُعد ويعرض لكم لا يفوتك دراسة حديثة تؤكد الفعالية أشارت دراسة نُشرت في مجلة "كوكرين" العلمية إلى أن تناول عصير التوت البري بانتظام يمكن أن يقلل من تكرار التهابات المسالك بنسبة تصل إلى 26%، وذلك بفضل احتوائه على مركبات نشطة تُعرف باسم "بروأنثوسيانيدينات" (PACs)، والتي تعمل على منع التصاق البكتيريا بجدران المثانة والمسالك البولية. الفئات المستفيدة أكثر من غيرها النساء هن الأكثر استفادة من هذا المشروب، خاصة من يعانين من التهابات متكررة أو بعد انقطاع الطمث، إلى جانب الأطفال والمسنين، والمرضى الذين يستخدمون القسطرة البولية لفترات طويلة. كما يُعد خيارًا مناسبًا لمن يبحثون عن بديل طبيعي للمضادات الحيوية. نصائح طبية وملاحظات مهمة على الرغم من فوائده، ينصح الأطباء بعدم الاعتماد الكامل على العصير وحده، بل تناوله ضمن نظام غذائي صحي ومتوازن، مع الحرص على شرب كميات كافية من الماء، ومراعاة النظافة الشخصية، وتجنب الممارسات التي تزيد من خطر العدوى، كما يُفضل اختيار العصير الطبيعي 100% غير المحلى للحصول على أقصى فائدة. درع وقائي أكثر من علاج مباشر الخبراء يشددون على أن عصير التوت البري ليس علاجًا بديلاً عند حدوث العدوى بالفعل، بل يُستخدم كوسيلة وقائية للحد من فرص الإصابة مستقبلاً، كما يُفضل استشارة الطبيب قبل تناوله لدى مرضى الكلى أو الذين يتناولون أدوية مميعة للدم. فوائد صحية أخرى لعصير التوت البري إلى جانب دوره في الوقاية من التهابات المسالك البولية، يتميز عصير التوت البري بخصائص مضادة للأكسدة تساعد على تعزيز جهاز المناعة، وتحسين صحة القلب، وتقليل التهابات الجسم بشكل عام، كما تشير أبحاث إلى أن استهلاكه المنتظم قد يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار والوقاية من تسوس الأسنان وأمراض اللثة، ما يجعله مشروبًا مفيدًا للصحة العامة وليس فقط للمسالك البولية. اقرأ أيضا :