
"قطر جيت".. اتهامات الفساد تلاحق نتنياهو واعتقال اثنين من مساعديه
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، الاثنين، القبض على 2 من مساعدي رئيس الوزراء، على ذمة التحقيقات في القضية، وذلك فيما أمر المدعي العام باستدعاء نتنياهو للإدلاء بشهادته في التحقيقات الجارية، على الرغم من عدم اعتباره متهماً في هذه المرحلة من القضية، وسط تصاعد الانتقادات والاحتجاجات ضد سياسات الحكومة الإسرائيلية.
ورغم حظر النشر المفروض على تفاصيل التحقيقات حتى 10 أبريل المقبل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنه تم اعتقال يوناتان أوريخ، المستشار الإعلامي لنتنياهو، وإيلي فلادشتاين، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء، لاستجوابهما بشأن تلقيهما أموالاً من قطر لتحسين صورتها، في حين ينفي المساعدون ارتكاب أي مخالفات، كما نفى مسؤول قطري الاتهامات، في تصريحات نقلتها "رويترز"، واعتبرها "جزءاً من حملة تشهير" ضد بلاده.
وتشمل الاتهامات كذلك "الرشوة"، و"التواصل مع عميل أجنبي"، و"خيانة الأمانة"، و"غسل الأموال"، و"مخالفات ضريبية"، بحسب صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية.
ويعمل جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" والشرطة، على التحقيق في مزاعم تمويل قطر المزعوم لراتب المتحدث باسم نتنياهو خلال الحرب على غزة، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن فيلدشتاين يخضع حالياً للإقامة الجبرية بتهمة تسريب "وثيقة سرية جداً" إلى صحيفة ألمانية "بيلد"، بهدف تخفيف الضغط العام على نتنياهو في أعقاب مصرع 6 محتجزين إسرائيليين في غزة في أواخر أغسطس 2024.
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان"، أن نتنياهو غادر جلسة محاكمة يخضع لها بتهمة فساد، "بشكل مفاجئ"، في وقت سابق الاثنين، للإدلاء بشهادته في تحقيق منفصل عن علاقات محتملة بين مساعدين له وبين قطر، مشيرةً إلى أن رئيس الوزراء ليس مشتبهاً به، وأنه سيُدلي بشهادته في مكتبه بالقدس.
نتنياهو ينفي الاتهامات
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاتهامات المتعلقة بمساعديه وقطر، ووصفها بأنها "أخبار كاذبة" و"حملة ذات دوافع سياسية ضده".
وفي وقت سابق الاثنين، رشح نتنياهو رئيساً جديداً لجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، بعد مواجهة مريرة مع رئيس الجهاز الحالي الذي يقود التحقيق في قضية "قطر جيت" إلى جانب الشرطة.
ورشح نتنياهو إيلي شارفيت القائد السابق للبحرية الإسرائيلية ليحل محل رئيس "الشاباك" رونين بار، الذي لا يزال في منصبه في انتظار قرار المحكمة العليا بشأن طعون قانونية على فصله.
وقال نتنياهو، إنه فقد ثقته في بار بسبب الإخفاق الأمني الذي أدى إلى هجوم السابع من أكتوبر 2023، وعرض إسرائيل لأعنف يوم في تاريخها.
وجمدت المحكمة العليا قرار إقالة بار، ومن المقرر أن تنظر في الطعون على القرار في الثامن من أبريل المقبل، لكنها قضت بأن نتنياهو يمكنه في هذه الأثناء المضي قدماً، وإجراء مقابلات مع المرشحين للمنصب خلفاً له.
تصاعد انتقادات المعارضة
وأثارت خطوات حكومة نتنياهو بإقالة بار، احتجاجات حاشدة في تل أبيب والقدس.
وانتقد قادة المعارضة من بينهم بيني جانتس، ويائير جولان، تصرفات نتنياهو، متهمينه بـ"محاولة عرقلة التحقيق"، و"التأثير على استقلالية المؤسسات الأمنية والقضائية".
وقال رئيس حزب "الوحدة الوطنية" بيني جانتس: "مع تقدم التحقيق في قضية (قطر جيت)، يعتزم نتنياهو خوض معركة ضد الأجهزة المسؤولة عن التحقيق".
وأضاف: "كلما أصبحت التحقيقات أعمق، تعمق التخريب، وكان على نتنياهو انتظار قرار المحكمة العليا، لكنه تصرف بشكل غير مسؤول، وربما غير عادل، تجاه جميع المرشحين، وهو يقترب بشكل خطير من أزمة دستورية".
من جهته، يرى زعيم حزب "الديمقراطيون" الإسرائيلي، يائير جولان، أن رئيس وزراء "في حالة اضطراب وخوف، ويحاول تخريب وتعطيل التحقيق".
وفي المقابل، وصف حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، الاعتقالات بأنها "انقلاب" دبره مكتب المدعي العام وجهاز "الشاباك"، متهماً إياهما بـ"محاولة الإطاحة بحكومة يمينية منتخبة ديمقراطياً".
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه إسرائيل توترات سياسية واجتماعية متزايدة، مع استمرار الحرب على غزة، والاحتجاجات الداخلية المتصاعدة ضد سياسات حكومة نتنياهو.
وانضم عشرات الآلاف إلى المظاهرات، احتجاجاً على إقالة بار، التي يعتبرونها محاولة لتقويض مؤسسات الدولة، وإطالة أمد الحرب على غزة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب المحتجزين في القطاع.
ولا تزال التحقيقات مستمرة في هذه القضية، وقد تظهر معلومات جديدة تؤثر على مجريات الأحداث والتطورات السياسية في إسرائيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
تقرير: إدارة ترمب طلبت من إسرائيل التوقف عن مهاجمة القوات السورية
ذكر موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم (الثلاثاء)، نقلا عن مسؤول أميركي، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلبت من إسرائيل التوقف عن مهاجمة قوات الجيش السوري في جنوب البلاد. وأفاد مراسل «أكسيوس» باراك رافيد في منشور على «إكس»، أن إسرائيل وعدت بوقف الهجمات مساء اليوم. The Trump administration asked Israel to stop its strikes on Syrian military forces in the south of the country, a U.S. official said. The official said Israel promised that it would cease the attacks on Tuesday evening — Barak Ravid (@BarakRavid) July 15, 2025 ونقل رافيد عن المسؤول الأميركي الكبير قوله إن سوريا أبلغت إسرائيل مسبقاً بإرسالها دبابات إلى منطقة السويداء في جنوب سوريا، وأوضحت أن تحرّكها ليس عملاً موجهاً إلى إسرائيل بل محاولة لإعادة النظام في الاشتباكات الداخلية بين المسلحين الدروز وعشائر بدوية. The U.S. official claimed the Syrian government had informed Israel in advance that it was sending tanks to the Sweida area in southern Syria and stressed this was not an action directed at Israel but an attempt to restore order in internal clashes between Druze militias and a... — Barak Ravid (@BarakRavid) July 15, 2025 وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، قد أصدرا تعليمات للجيش بضرب القوات السورية والأسلحة التي جرى نشرها في السويداء، بزعم أن ذلك «مخالف لسياسة نزع السلاح المتفق عليها، التي تحظر إدخال قوات وأسلحة إلى جنوب سوريا بما يشكِّل تهديداً لإسرائيل». وتُرجمت هذه التعليمات فوراً من خلال غارات استهدفت القوات الحكومية السورية. وحمّلت وزارة الخارجية السورية إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الهجمات الأحدث على جنوب سوريا وتبعاتها. وأكدت الوزارة، في بيان، أنها «حريصة على حماية جميع أبنائها دون استثناء، وفي مقدمتهم أهلنا من أبناء الطائفة الدرزية». وكشفت وزارة الخارجية عن مقتل عدد من عناصر قوات الجيش والأمن، وعدد من المدنيين؛ جراء الهجمات الإسرائيلية على جنوب البلاد، صباح اليوم.


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
السويد تعتزم المساهمة في خطط جديدة لإمداد أوكرانيا بالأسلحة
قال وزير الدفاع السويدي بال جونسون إن بلاده تعتزم المساهمة في الجهود الرامية إلى تعزيز إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وذلك بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتزويد كييف بأسلحة بمليارات الدولارات بما في ذلك أنظمة صواريخ «باتريوت» عبر حلف شمال الأطلسي (ناتو). وذكر الوزير في تعليق أرسله عبر البريد الإلكتروني لوكالة «رويترز»: «نرحّب بالقرار الأميركي بشأن إمكانية زيادة العقوبات على روسيا، وتمهيد الطريق لتسليم صواريخ (باتريوت) وأنظمة أسلحة أخرى إلى أوكرانيا». وقال: «السويد سوف تسهم»، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول هذا الدعم.


الشرق الأوسط
منذ 9 ساعات
- الشرق الأوسط
دروز إسرائيل غاضبون من أحداث السويداء ويطالبون نتنياهو بالتدخل
وضعت إسرائيل قواتها في حالة جاهزية هجومية ودفاعية، محذرة من المس بالطائفة الدرزية في سوريا، وذلك بعدما شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على قوات الحكومة السورية التي تقدمت لفرض الأمن في السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا. وصعّدت الطائفة الدرزية في إسرائيل ضغوطها على الحكومة، مطالبة بتدخل أكبر لحماية دروز سوريا بعد الهجوم الذي شنته القوات الحكومية السورية في السويداء. وعبّر الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، في مقابلة مع هيئة البث الرسمية «كان»، عن استهجانه لسماح إسرائيل بوصول دبابات سورية إلى السويداء، قائلاً إن ذلك «يتناقض مع تعهداتها». وأضاف: «ما يحدث هناك مذبحة، وعلى العالم أن يتدخل»، مشككاً في صدقية إعلان وقف النار، وقال إن «إطلاق النار لا يزال مستمراً». قوات الحكومة السورية بعد دخولها مدينة السويداء الثلاثاء (أ.ف.ب) وجاءت رسالة الزعيم الدرزي المؤثر، معبّرة عن تحرك درزي أوسع للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للتدخل. وبينما خرج الدكتور أمير خنيفس، رئيس الحركة الدرزية من أجل المساواة في إسرائيل، في رسالة قال فيها إن هذا هو وقت اختبار «التحالف الدائم» بين الشعب اليهودي والطائفة الدرزية، أرسلت جمعية الجنود الدروز المسرَّحين في إسرائيل رسالة إلى رئيس الحكومة تطالبه بالتدخل. وجاء في الرسالة: «هذه هي المرة الثانية التي نخاطبك فيها بشأن ما يجري، وقلوبنا مثقلة بالحزن والقلق». ورأت الرسالة أن أبناء الطائفة الدرزية في سوريا يتعرضون لـ«هجمات شرسة من جماعات متطرفة»، بحسب ما زعمت جمعية الجنود الدروز المسرَّحين من الجيش الإسرائيلي. وطالبت الرسالة، بحسب «القناة 12» الإسرائيلية، نتنياهو بتحمل المسؤولية وتقديم المساعدة العسكرية والإنسانية، وإنشاء ممر آمن للدروز المعرضين للهجوم. وقال الجنود الدروز المسرَّحون: «هذه معركة أخلاقية من الدرجة الأولى (...) لقد حارب أبناء الطائفة إلى جانب جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، وبنوا شراكة حقيقية، والآن حين يصرخ إخوتنا وراء الحدود طلباً للمساعدة، لا يجوز لنا أن نصمت». مقاتلون من الحكومة السورية في السويداء اليوم (رويترز) وإضافة إلى المخاطبات الرسمية، تظاهر دروز في شمال إسرائيل مطالبين الجيش بتدخل أكبر. وخلال المظاهرات تم إغلاق طرق رئيسية. وجاءت المطالبات لنتنياهو بالتدخل رغم أنه أمر بهجمات على القوات الحكومية السورية وتم تنفيذها. وكان نتنياهو أجرى مشاورات عاجلة، الثلاثاء، مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان أيال زامير قبل أن يصدر بياناً مشتركاً مع كاتس، أعلنا فيه أنهما أوعزا بشن غارات على القوات السورية في الجنوب السوري. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه هاجم عدداً من المركبات المدرعة التابعة لحكومة دمشق، من بينها دبابات وناقلات جند ومدافع، إضافة إلى طرق إمداد بهدف تعطيل تقدم القوات السورية نحو جبل الدروز (جبل العرب في السويداء). ورأى مصدر أمني إسرائيلي أن حجم الضربات «غير مسبوق»، ويعكس التزام إسرائيل بسياستها لنزع السلاح في جنوب سوريا، وضمان عدم المس بالطائفة الدرزية. وبحسب مصدر سياسي تحدث لصحيفة «معاريف»، فقد أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بالهجوم الذي قامت به في سوريا. وأضاف المصدر أن الوضع في سوريا مؤشر على عدم استقرار أمني وحكومي. وأضاف: «إذا استمر هذا الوضع، فمن الصعب توقع حدوث تقدم حقيقي نحو اتفاقات (...) بين إسرائيل وسوريا، رغم المحادثات الأخيرة». وإضافة إلى الضربات، قال المراسل العسكري لقناة «آي 24 نيوز» العبرية، إن سرية من حرس الحدود نُشرت على الحدود السورية عقب أحداث السويداء، لمنع الاضطرابات وامتدادها عبر الحدود. ومن المتوقع وصول سريتين احتياطيتين إضافيتين قريباً، وفقاً للتطورات.