logo
واحات وأنهار في المريخ... ماذا وجدت ناسا في عينات الصخور؟

واحات وأنهار في المريخ... ماذا وجدت ناسا في عينات الصخور؟

الاتحادمنذ 7 أيام
أظهر اكتشاف توصلت إليه مركبة جوّالة تابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وتناولته دراسة نُشرت الأربعاء إلى أن طبيعة المريخ بقيت صحراوية مع أن أنهاراً تدفقت فيه بشكل متقطع، ما يفسّر بقاء الكوكب الأحمر خالياً من أي أشكال للحياة خلافاً لكوكب الأرض الشديد الشبه به.
ويُعتقد أن المريخ كان يحتوي على كل المقومات اللازمة لظهور أشكال حياة، ومن أبرز هذه العوامل المياه، إذ يزخر سطح الكوكب الأقرب إلى الأرض بآثار بحيرات وأنهار قديمة.
وتتركز راهناً مهام مركبات جوالة آلية عدة أُرسلت إلى المريخ، على البحث عن آثار أشكال حياة ربما كانت موجودة على الكوكب الأحمر قبل ملايين السنين.
وفي وقت سابق من السنة الجارية، اكتشفت مركبة «كوريوسيتي» الجوالة حلقة مفقودة من هذه الصورة المجزأة، هي عبارة عن صخور غنية بالمعادن الكربونية. وعلى غرار الحجر الجيري الموجود على كوكب الأرض، تشكلت هذه الصخور كإسفنجات مكوّنة من ثاني أكسيد الكربون الذي التُقِط من الغلاف الجوي.
ووضعت دراسة جديدة نُشرت في مجلة «نيتشر» العلمية نموذجاً دقيقاً لكيفية مساهمة هذه الصخور في تغيير الفكرة القائمة لدى العلماء عن ماضي المريخ.
- «واحات» سريعة الزوال -
وأوضح المُعدّ الرئيس للدراسة عالِم الكواكب في جامعة شيكاغو إدوين كايت لوكالة فرانس برس أن الكوكب شهد على الأرجح «مراحل وجيزة كانت فيها أشكال الحياة ممكنة فيه في أوقات وأماكن محددة». لكن هذه «الواحات» كانت الاستثناء لا القاعدة.
فعلى الأرض، يؤدي ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي إلى تسخين الكوكب. وعلى مدى حقب زمنية طويلة، يدخل في تكوين الصخور الكربونية. ثم تُعيد الانفجارات البركانية إطلاق الغاز في الغلاف الجوي، مما يُنشئ دورة مناخية تحافظ على دورة المياه.
إلاّ أن المريخ، بحسب إدوين كايت، شهد معدلاً «منخفضاً» من إطلاق الغازات البركانية الغنية بالكربون مقارنةً بالأرض. وأدى ذلك إلى اختلال في التوازن جعلَ الكوكب أكثر برودة وأقل ملاءمة لأشكال الحياة.
وبيّنت نمذجة الباحثين أن المراحل القصيرة من وجود الماء السائل على المريخ أعقبتها مرحلة صحراوية استمرت مئة مليون عام، وهي طويلة جداً لدرجة يصعب معها بقاء أي شكّل من أشكال الحياة على الكوكب.
ومع ذلك، لا يستبعد الباحث وجود جيوب من الماء السائل مدفونة عميقاً تحت السطح.
كذلك عثرت مركبة جوالة أخرى تابعة لناسا هي «برسيفيرنس» التي هبطت عام 2021 في دلتا قديمة أخرى على الكوكب، على آثار صخور كربونية على حافة بحيرة جافة.
لكن تبيان حقيقة الأمر يستلزم تحليل عيّنات من هذه الصخور على الأرض، وهو ما لحظته برامج فضائية أميركية أوروبية، وأخرى صينية.
- 6000 كوكب -
في نهاية المطاف، يسعى العلماء إلى إيجاد إجابة عن أحد أكبر الأسئلة التي تشغل البشرية: هل الأرض هي الكوكب الوحيد الذي يضمّ أشكال حياة؟اكتشف علماء الفلك إلى اليوم نحو ستة آلاف كوكب خارج النظام الشمسي، لكنها كلها بعيدة جداً، بحيث يبدو مستحيلاً جلب عيّنات منها.
ويستند كايت إلى هذه النقطة للتشديد على أهمية إحضار عيّنات من المريخ، إذ من شأن ذلك أن يتيح معرفة ما إذا كان الكوكب احتوى حتى على كائنات دقيقة خلال مرحلة وجود الماء فيه. وإذا ثبت عدم صحة هذه الفرضية، فسيكون ذلك مؤشراً إلى مدى صعوبة توافر أشكال حياة في غير كوكب الأرض.
أما في حال تأكد من خلال هذه العيّنات وجود آثار لأشكال حياة كانت موجودة سابقاً، فسيشكّل ذلك، في رأي كايت، دليلاً على «أن وجود الحياة سهل على نطاق كوكبي».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أوروبا الغربية تشهد أكثر شهر يونيو حرا على الإطلاق
أوروبا الغربية تشهد أكثر شهر يونيو حرا على الإطلاق

العين الإخبارية

timeمنذ 21 ساعات

  • العين الإخبارية

أوروبا الغربية تشهد أكثر شهر يونيو حرا على الإطلاق

12 دولة حول العالم، بينها اليابان والكوريتان، شهدت أعلى درجات حرارة في يونيو/ حزيران منذ بدء السجلات المناخية، وفقًا لبيانات كوبرنيكوس. أعلنت خدمة كوبرنيكوس الأوروبية، اليوم الأربعاء، أنّ الشهر الفائت كان أكثر يونيو/ حزيران حرارة على الإطلاق في أوروبا الغربية، التي شهدت درجات حرارة "متطرفة" في موجتي حرّ متتاليتين. وعلى صعيد العالم، كان الشهر الماضي ثالث أكثر يونيو/ حزيران حرًّا على الإطلاق، بعد يونيو/ حزيران 2024، الذي كان أكثر حرًّا بمقدار 0.2 درجة مئوية، ومعادلًا تقريبًا لشهر يونيو/ حزيران 2023 (0.02 درجة مئوية)، وفقًا لكوبرنيكوس. وبذلك يواصل سطح الكوكب تسجيل متوسطات درجات حرارة غير مسبوقة، مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية. وأظهرت حسابات أجرتها وكالة فرانس برس، استنادًا إلى بيانات كوبرنيكوس، أنّ 12 دولة وحوالي 790 مليون شخص حول العالم شهدوا أشدّ يونيو/ حزيران حرارة، ومن بين هذه الدول اليابان والكوريتان الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى باكستان وطاجيكستان. aXA6IDkyLjExMi4xNTMuNjcg جزيرة ام اند امز PL

يونيو الأكثر حراً على الإطلاق في أوروبا
يونيو الأكثر حراً على الإطلاق في أوروبا

الاتحاد

timeمنذ 21 ساعات

  • الاتحاد

يونيو الأكثر حراً على الإطلاق في أوروبا

أعلنت خدمة كوبرنيكوس الأوروبية اليوم الأربعاء، أنّ الشهر الفائت كان أكثر يونيو حرارة على الإطلاق في أوروبا الغربية التي شهدت درجات حرارة "متطرفة" في موجتي حرّ متتاليتين. وعلى صعيد العالم كان الشهر الماضي ثالث أكثر شهر يونيو حرا على الإطلاق، بعد يونيو 2024 الذي كان أكثر حرا بمقدار 0.2 درجة مئوية، ومعادلا تقريبا لشهر يونيو 2023 (0.02 درجة مئوية)، وفقا لكوبرنيكوس. وبذلك يواصل سطح الكوكب تسجيل متوسطات درجات حرارة غير مسبوقة، مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية. وأظهرت حسابات أجرتها وكالة فرانس برس، استنادا إلى بيانات كوبرنيكوس أنّ 12 دولة وحوالي 790 مليون شخص حول العالم شهدوا أشدّ شهر يونيو حرارة، ومن بين هذه الدول اليابان والكوريتان الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى باكستان وطاجيكستان.

تَحمُّض البحار والسلسلة الغذائية البحرية
تَحمُّض البحار والسلسلة الغذائية البحرية

الاتحاد

timeمنذ يوم واحد

  • الاتحاد

تَحمُّض البحار والسلسلة الغذائية البحرية

في هذه الصورة يَظهر جانب من حصيلة صيد المحار والبلح في مزارع تايلور للمحار خلال انحسار المد في خليج ساميش بالقرب من بيلينجهام في ولاية واشنطن الأميركية، حيث بدأ الباحثون ومختصو المفرخات يستكشفون طرقاً جديدة لحماية المحار في شمال غرب المحيط الهادئ من مخاطر تزايد حموضة البحار. قبل حوالي ثمانية عشر عاماً من الآن، بدأت يرقات المحار المستزرعة بالاختفاء في حالات نفوق جماعي، مما حيّر مديري المفرخات في شمال غرب المحيط الهادئ، وهدد قطاعاً مزدهراً من اقتصاد المنطقة. وكان قرابة 90% من محار المحيط الهادئ المستزرع، وهو العمود الفقري لهذه الصناعة، في طريقه للانقراض. ووقفت شركات مثل «مزارع تايلور للمحار»، وهي أكبر شركة لتربية المحار في البلاد، وتتم إدارتها على يد الجيل الخامس من عائلة تايلور، على شفا الإفلاس والتلاشي، إذ كانت هذه الصناعة ككل على وشك الانهيار. لكن اتضح فيما بعد أن السبب هو تزايد حموضة المحيط، فتحركت الجهودُ البحثية لحل هذا اللغز، وتصدرت الجهات المختصة داخل ولاية واشنطن الجهودَ العالميةَ لفهم التركيب الكيميائي المتغير للبحار ومحاولة تعويضه معالجة آثاره. وفي وقتنا الراهن يتسارع السباق العالمي في مواجهة تحمّض المحيطات، خاصة مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في البيئات البحرية. ووجدت دراسةٌ حديثة أن محيطات العالم تجاوزت بداية من عام 2020 «الحد الكوكبي» أو العتبة الحرجة للتحمض، وحذَّر معدو الدراسة مِن أن الأمور أسوأ مما كان يُعتقد سابقاً، موضحين أن تدهور الظروف قد «يؤدي إلى انخفاض كبير في الموائل المناسبة لأنواع التكلس المهمة»، بما في ذلك الشعاب المرجانية وذوات الصدفتين. وقال عالم المحيطات الكيميائي في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في سياتل، ريتشارد فيلي، وهو أحد مؤلفي الدراسة، إن البحار شهدت تغيراً كبيراً في معدل التحمض خلال خمسين عاماً الماضية، متوقِّعاً استمرار معدلات التحمض الحالية مع إطلاق مزيد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وفي ظل هذا التحدي البيئي الضخم، بدأ العلماء يدرسون خياراتٍ جذريةً ومثيرة للجدل بغية محاولة وقف الضرر الذي يُضعف هياكل الشعاب المرجانية، وموائل ملايين الأنواع البحرية، وأصداف الحيوانات ثنائية المصراع والعوالق الحيوانية.. وكلها ضرورية للسلسلة الغذائية البحرية. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store