logo
أمريكا تعلن نهاية الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية.. وترامب يوجه ضربة مباشرة للصناعة

أمريكا تعلن نهاية الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية.. وترامب يوجه ضربة مباشرة للصناعة

المربع نتمنذ 2 أيام
المربع نت – في خطوة مثيرة للجدل وذات تداعيات عميقة على مستقبل التنقل الكهربائي في الولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزارة الخزانة رسمياً إيقاف معظم برامج الدعم الفيدرالي للسيارات الكهربائية، بما يشمل الحافز الشهير بقيمة 7,500 دولار الذي كان حجر الأساس في تعزيز مبيعات السيارات الكهربائية لسنوات.
القرار الذي يدخل حيز التنفيذ بدءاً من الربع الرابع من 2025، جاء ضمن توجه جديد من الإدارة الأمريكية لإعادة تشكيل أولويات الدعم الحكومي، حيث وصف ترامب في مؤتمر صحفي سياسات دعم السيارات الكهربائية بأنها 'خسائر ضخمة للمال العام' و'محاولات فاشلة لفرض أجندات خضراء لا يرغب بها الشعب الأمريكي'، على حد تعبيره.
ضربة حادة لشركات السيارات الأمريكية
وكانت تسلا وجنرال موتورز وفورد من أبرز المستفيدين من الحوافز السابقة، إذ ساهم الدعم المالي بشكل مباشر في جعل السيارات الكهربائية خياراً اقتصادياً أكثر جاذبية للمستهلكين الأمريكيين، خاصة مع ارتفاع أسعار البطاريات والتكاليف الإجمالية للإنتاج.
وبإلغاء الحافز، تخسر الشركات نقطة التسويق الأساسية لعدد كبير من طرازاتها الكهربائية، ما سيؤدي – وفق تقديرات محللين – إلى تراجع في الطلب بنسبة تصل إلى 20–30% على بعض الفئات، خاصة السيارات الكهربائية صغيرة ومتوسطة الحجم التي تعتمد على السعر التنافسي لجذب المشترين.
وتزداد المخاوف مع تشديد ترامب لهجته تجاه الشركات التي – بحسب وصفه – 'تركض خلف دعم حكومي دائم بدلاً من بناء سيارات يريدها الناس'، ملمحاً إلى إمكانية فرض تعريفات جمركية على المكونات الصينية التي تدخل في صناعة البطاريات، مما سيزيد من الضغوط على التكلفة النهائية للسيارات.
ريفيان R1S الكهربائية
الأسواق تنتفض.. وتسلا تتلقى الضربة الأكبر
سجل سهم تسلا تراجعاً حاداً فور الإعلان، بنسبة قاربت 6% خلال ساعات قليلة، وهو ما يعكس مخاوف المستثمرين من دخول الشركة فترة اضطراب حقيقي في المبيعات المحلية، خصوصاً وأن طرازاتها الأساسية مثل موديل 3 وموديل Y أصبحت الآن خارج متناول كثير من العملاء بدون دعم مالي.
أما الشركات الناشئة مثل لوسيد وريفيان، فقد عبّرت عن 'قلق بالغ' من القرار، مشيرة إلى أن الحوافز كانت عنصراً جوهرياً في جذب العملاء الأوائل وبناء قاعدة مستخدمين موالية.
مستقبل ضبابي.. وعودة محتملة للبنزين؟
ويرى بعض المحللين أن القرار سيعيد ترتيب مشهد التنقل في الولايات المتحدة خلال الأعوام القادمة، وقد يمنح السيارات الهجينة ومحركات الاحتراق الداخلي التقليدية دفعة مفاجئة، خاصة مع التوجه الجديد للإدارة الأمريكية لدعم الوقود المحلي مثل الإيثانول والغاز الطبيعي.
ومع تزايد المنافسة من العلامات الصينية والكورية في الأسواق العالمية، يخشى كثيرون من أن تؤدي هذه السياسة إلى تأخر أمريكا عن الركب العالمي في تبني السيارات الكهربائية، في الوقت الذي تُكثف فيه أوروبا والصين جهودها لتطوير بنى تحتية شاملة للانتقال الكهربائي.
ختاماً، تبدو المعركة على مستقبل السيارات في أمريكا قد دخلت مرحلة جديدة بالكامل، تقودها السياسة لا التكنولوجيا.. وسيكون العام 2026 مفصلياً في تحديد ما إذا كانت الصناعة ستتجاوز هذه الضربة أم أنها ستدخل نفقاً طويلاً من التباطؤ وفقدان الزخم.
اقرأ أيضاً: ضرائب ترامب تجبر شركات السيارات اليابانية على رفع أسعار موديلاتها
شاهد أيضاً:
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خليفة باول من يكون؟ هذه أبرز الخيارات والمعوقات أمام ترمب
خليفة باول من يكون؟ هذه أبرز الخيارات والمعوقات أمام ترمب

الشرق للأعمال

timeمنذ 30 دقائق

  • الشرق للأعمال

خليفة باول من يكون؟ هذه أبرز الخيارات والمعوقات أمام ترمب

ينظر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تسريع إعلان اسم مرشحه المحتمل لخلافة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي تنتهي ولايته بعد 11 شهراً. ويأتي ذلك وسط استياء متزايد في البيت الأبيض من امتناع باول عن خفض أسعار الفائدة رغم الضغوط المتكررة من الرئيس لدعم النمو الاقتصادي. وبحسب تقرير نشرته "وول ستريت جورنال"، يفكر ترمب في الكشف عن اسم المرشح الجديد لرئاسة الفيدرالي الأميركي بحلول سبتمبر أو أكتوبر، وربما قبل ذلك، في خطوة ستكون أبكر بكثير من فترة الانتقال التقليدية التي تستمر عادةً بين ثلاثة وأربعة أشهر. وفي هذا الإطار، قال محللان لـ"الشرق"، إن الالتزام باستقلالية الفيدرالي هي المعيار الأهم، فالمركزي الأميركي لا يتحرك بدافع من ضغوط الرئيس وإنما وفق البيانات والمؤشرات الاقتصادية. كان ترمب، الذي عين باول في المنصب عام 2017، قد انتقده مراراً بسبب تردده في خفض كلفة الاقتراض، وضغط عليه خلال اجتماع عُقد في البيت الأبيض الشهر الماضي للإسراع بخفض الفائدة. في المقابل، برر مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا النهج الحذر بأن تبني سياسة صبورة يعد ملائماً في ضوء حالة عدم اليقين الاقتصادي الناجمة عن استخدام الرسوم الجمركية الموسعة. اقرأ أيضاً: ترمب يحض الفيدرالي مجدداً على خفض أسعار الفائدة بعد تصريح للمستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في أبريل الماضي عن دراسة ترمب وأعضاء فريقه مسألة إقالة باول، أكد الرئيس الأميركي أنه لا يعتزم إقالة باول قبل انتهاء ولايته، لكن الإعلان المبكر عن خليفته قد يوجه إشارات قوية إلى الأسواق بشأن مستقبل السياسة النقدية في الولايات المتحدة. في هذا التقرير نستعرض موقف باول من الانتقادات المتكررة الموجهة إليه والمرشحين الأبرز لخلافته، ومعايير اختيار رئيس أهم مؤسسة نقدية بالعالم أو عزله، والتأثير المحتمل لتوجه المرشح للمنصب على الأسواق. 1) من المرشحون لتولي رئاسة الفيدرالي خلفاً لباول؟ يدرس ترمب قائمة مختصرة تضم عدداً من الشخصيات الاقتصادية البارزة، التي تختلف توجهاتها بين الالتزام بالانضباط النقدي والدعوة لتيسير السياسات النقدية بشكل ملحوظ، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال". فيما يلي نستعرض أبرز المرشحين: كيفن وورش: محافظ سابق في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (2006 – 2011)، برز أثناء الأزمة المالية العالمية بصفته صوتاً مؤيداً للسياسات النقدية المرنة. يعتبر وورش شخصية محافظة مالياً، وسبق أن انتقد السياسات التيسيرية المفرطة للفيدرالي. يحظى بتقدير دونالد ترمب الذي التقى به سابقاً لبحث احتمال ترشيحه. اسمه عاد للواجهة بقوة مع تكثيف ترمب هجومه على باول، وتأكيده أن السياسات النقدية الحالية "مفرطة التقييد". كريستوفر والر: عضو حالي في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي منذ 2020. يُعرف بمواقفه التي تميل لتيسير السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة حينما تقتضي الحاجة، وسبق أن أيد تأخير رفع الفائدة في حال تباطأ التضخم. وينتمي والر إلى تيار يعتبر أن تشديد السياسات النقدية مفرط وقد يعرّض النمو الاقتصادي للخطر. ووجوده ضمن الأسماء المطروحة يعكس رغبة ترمب المحتملة في دفع سياسة نقدية أكثر مرونة. ترمب يجدد تأكيده: لا خطة لإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي... التفاصيل هنا كيفن هاسيت: رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، وهو اقتصادي معروف بميوله المحافظة وتأييده لخفض الضرائب والسياسات الداعمة للنمو. هاسيت يمتلك خبرة أكاديمية واسعة، وعلاقة عمل مباشرة مع ترمب، ما يجعله من المرشحين المفضلين للرئيس في حال سعى لإعادة تشكيل توجه الفيدرالي جذرياً. سكوت بيسنت: وزير الخزانة الأميركي الحالي منذ بداية 2025. عمل سابقاً مديراً للاستثمارات في صندوق تابع لرجل الأعمال الأميركي، جورج سوروس، ويمتلك خبرة طويلة في الأسواق المالية العالمية. في مقابلات حديثة، صرّح بيسنت أنه مستعد لتولي منصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي إذا طلب منه ترمب ذلك حرفياً. ديفيد مالباس: اقتصادي أميركي معروف، شغل منصب رئيس البنك الدولي حتى 2023، وقبل ذلك تولّى مواقع قيادية في وزارة الخزانة. مالباس يتمتع بخبرة واسعة في القضايا النقدية الدولية وشؤون تمويل التنمية. اسمه مطروح ضمن الخيارات، وإن كان بدرجة أقل وضوحاً مقارنةً بمرشحين آخرين. 2) ما المعايير والقواعد القانونية لتعيين رئيس للفيدرالي أو عزله؟ يعدّ منصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من أكثر المناصب تأثيراً في السياسة الاقتصادية العالمية. ورغم أن رئيس الفيدرالي يتمتع باستقلالية كبيرة، فإن تعيينه يتم وفق قواعد قانونية واضحة حددها قانون الاحتياطي الفيدرالي الصادر عام 1913 وتعديلاته اللاحقة. بحسب القانون، يرشح رئيس الولايات المتحدة شخصية لهذا المنصب، ثم تُعرض التسمية على مجلس الشيوخ الذي يصادق عليها بأغلبية بسيطة. مدة الولاية أربع سنوات قابلة للتجديد من دون حد أقصى طالما جدد الرئيس التسمية ونال المصادقة. لا يشترط القانون مؤهلات محددة مثل شهادة جامعية بعينها، لكن العرف السياسي والاقتصادي يقتضي اختيار شخصية ذات خبرة مصرفية أو اقتصادية واسعة، بحسب المعلومات الرسمية المنشورة على موقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ينص قانون الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على أن رئيس المجلس وأعضاءه يتمتعون بحصانة نسبية ضد العزل، إذ يجوز للرئيس الأميركي إقالتهم فقط "لسبب وجيه". ويشمل هذا المفهوم القانوني إخلالاً جوهرياً بالواجبات الوظيفية، مثل الامتناع المستمر عن أداء المهام، أو ارتكاب مخالفات جنائية أو سلوكيات غير أخلاقية، أو العجز الدائم عن مزاولة العمل، وفق تقرير خدمة الأبحاث في الكونغرس الأميركي. في المقابل، لا يُعد الاختلاف السياسي أو رفض الاستجابة لضغوط الإدارة التنفيذية سبباً مشروعاً للعزل، وفق ما أكدت الممارسة الدستورية وتقارير خدمة الأبحاث في الكونغرس. وتُبرز هذه القاعدة استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي كجهة نقدية لا تخضع لتغييرات المزاج السياسي، وهو ما جعل محاولات الضغط على رؤساء الفيدرالي عبر التاريخ تقتصر على النقد العلني دون اتخاذ خطوات قانونية فعلية. 3) في حال اختار ترمب إقالة باول… ما المعرقلات التي تقف في طريقه؟ مع أن الرئيس ترمب يملك سلطة الترشيح أو عدم التجديد، فإن إقالة جيروم باول قبل نهاية ولايته يواجه عوائق قانونية كبيرة، وسيحتاج إثبات 'سبب وجيه' بمستوى يمكن الدفاع عنه قضائياً وسياسياً. لا يوجد تعريف محدد لهذا المصطلح في القانون، لكن السوابق القضائية والتفسيرات القانونية المستقرة تعتبر أن الخلاف السياسي أو النقدي، مثل عدم خفض أسعار الفائدة، لا يرقى إلى 'سبب وجيه'. كما يجب إثبات إخلال جسيم بالواجبات أو ارتكاب مخالفات قانونية أو العجز التام عن أداء الوظيفة، وهي شروط يصعب تحققها في حالة باول. وإضافة إلى ذلك، أي محاولة عزل على أساس سياسي ستكون عرضة للطعن أمام القضاء الفيدرالي، ما قد يؤدي إلى نزاع دستوري واسع. وتطرح هذه الخطوة أيضاً مخاطر سياسية ومالية كبيرة، أبرزها زعزعة الثقة في استقلالية الفيدرالي وتهديد استقرار الأسواق الأميركية والدولية، فضلاً عن احتمالات رفض واسع من الكونغرس والمؤسسات الاقتصادية. 4) هل هناك سوابق تاريخية لعزل رئيسٍ للفيدرالي في أميركا؟ رغم تعرض رؤساء الاحتياطي الفيدرالي لضغوط سياسية متكررة، لم تسجل الولايات المتحدة أي حالة عزل رسمي لرئيس الفيدرالي قبل انتهاء ولايته القانونية. جميع الحالات المعروفة اقتصرت على محاولات الضغط أو الامتناع عن التجديد. خلال فترة ولاية الرئيس ريتشارد نيكسون، مارس البيت الأبيض ضغوطاً غير مسبوقة على رئيس الاحتياطي الفيدرالي آنذاك، آرثر بيرنز، لحمله على انتهاج سياسة نقدية توسعية تدعم النمو قبيل الانتخابات الرئاسية. وشهدت اجتماعات متكررة بين نيكسون وبيرنز نقاشات حادة بشأن أسعار الفائدة وضخ السيولة في الاقتصاد. ورغم الضغط السياسي الهائل، لم يتم عزل بيرنز رسمياً، بل استمر في منصبه حتى نهاية ولايته تقريباً، وفق موقع تاريخ الاحتياطي الفيدرالي التابع للبنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس. اقرأ أيضاً: استقلالية الاحتياطي الفيدرالي تنتظر تنفيذ حكم الإعدام في مطلع الثمانينيات، واجه رئيس الفيدرالي بول فولكر انتقادات شديدة من إدارة الرئيس رونالد ريغان بسبب سياساته الصارمة لمكافحة التضخم، والتي رفعت أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية. سعت الإدارة إلى ممارسة نفوذ سياسي لحث الفيدرالي على التراجع عن نهج التشديد النقدي، لكن فولكر تمسّك بموقفه حتى نهاية ولايته الأولى. وفي نهاية المطاف، اختار ريغان عدم تجديد ولايته الثانية، من دون اللجوء إلى آلية العزل القانوني. وبين عامي 1951 و1965، أظهر رئيس الفيدرالي ويليام مكنيس مارتن مقاومة لضغوط من إدارة جون كينيدي لخفض الفائدة بشكل مفرط لدعم النمو الاقتصادي، إلا أنه أكمل ولايته دون أي محاولة لعزله. 5) ما الأثر المحتمل لاستبدال باول المناصر للتشديد النقدي برئيس آخر من الحمائم على الاقتصاد والأسواق؟ بالنسبة للاقتصاد، يرى خبراء أن استبدال باول بشخصية تميل إلى التيسير النقدي -والمعروفون باسم "الحمائم"- قد يشكل انعطافة كبيرة في سياسة الفيدرالي، ويعكس تفضيلاً لتحفيز النمو على حساب تشديد السياسة النقدية. ويرى مراقبون أن هذا التحول يعني الانتقال من أولوية كبح التضخم إلى أولوية دعم الاقتصاد، بما ينطوي على ذلك من مخاطر على استقرار الأسعار وسمعة البنك المركزي، بحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال". وبالنسبة للأسواق، فإن أول الخاسرين هو الدولار، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى أن خفض الفائدة يقلل العائد على أدوات الدين الأميركية، مثل السندات قصيرة الأجل، ما يقلل جاذبية العملة الأميركية مقارنةً بعملات أخرى توفر عوائد أعلى للمستثمرين. ويرافق السياسات التيسيرية عادةً ضخ مزيد من السيولة النقدية في الأسواق، وهو ما يؤدي إلى تراجع القوة الشرائية للدولار. كما ترتبط هذه التوجهات بارتفاع توقعات التضخم مستقبلاً، وهو عامل إضافي يضغط على قيمة العملة على المدى المتوسط. وتاريخياً، شهدت الفترة بين 2008 و2015 تطبيق سياسات نقدية توسعية غير مسبوقة، إذ خفض الفيدرالي أسعار الفائدة إلى مستويات صفرية وأطلق برامج التيسير الكمي، ما انعكس على تراجع مؤشر الدولار بشكل واضح مقابل سلة العملات الرئيسية. في المقابل، عندما بدأ الفيدرالي رفع الفائدة تدريجياً اعتباراً من عام 2015، استعاد الدولار جانباً كبيراً من قوته في الأسواق الدولية. قال بريندن فاغن، استراتيجي العملات الأجنبية المقيم في نيويورك، لوكالة "بلومبرغ": "يبدو أن الدولار الأميركي يتجه نحو مزيد من الخسائر، بعد أن انزلق إلى أدنى مستوى له في عدة سنوات، في ظل تسعير الأسواق لتوجّه متساهل من الفيدرالي، وبيانات اقتصادية ضعيفة، وارتفاع درجة عدم اليقين في السياسات". بينما يخسر الدولار، قد يربح النفط لأن أسعاره المقوّمة بالعملة الخضراء تجعله أقل تكلفة للمشترين في الأسواق العالمية، وبالتالي يزداد الطلب عليه. كما أن خفض أسعار الفائدة يجعل الاقتراض أرخص، مما يشجع الشركات والمستثمرين على زيادة الإنفاق والاستثمارات، وهو ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع الطلب على الطاقة والنفط لتلبية احتياجات الإنتاج والتوسع. وفي الوقت نفسه، يعتبر المستثمرون النفط وسيلة لحماية قيمة أموالهم إذا ارتفعت الأسعار نتيجة زيادة السيولة النقدية. هذا التوجه ساهم مراراً في صعود أسعار النفط عندما اتجه الاحتياطي الفيدرالي إلى سياسات نقدية توسعية، خاصة خلال فترات تعافي الاقتصاد، بحسب تقرير لوكالة "رويترز". أما الذهب، فيدعمه تعيين رئيس للاحتياطي الفيدرالي الأميركي يفضّل التيسير النقدي إذ أن خفض أسعار الفائدة عادةً يضغط على الدولار الأميركي ويجعل المعدن النفيس أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، ما يعزز الطلب العالمي عليه. إضافة إلى ذلك، انخفاض الفائدة يقلل العائد على السندات الأميركية، وهو ما يرفع جاذبية الذهب كأداة لحفظ القيمة، نظراً لأنه لا يدر عائداً ثابتاً. ومع تزايد السيولة النقدية الناتجة عن السياسات التيسيرية، ترتفع توقعات التضخم، وهو ما يدفع مزيد من المستثمرين إلى شراء الذهب للتحوط من تآكل القوة الشرائية للعملة. كتب المحلل في "كومنولث بنك أوف أستراليا"، فيفيك دهار، في مذكرة بحثية: "رغم خسائر الذهب الأخيرة، لا يزال المعدن يتمتع بأكبر قدر من الزخم لتحقيق مكاسب على المدى القصير إذا واصل الدولار الهبوط"، حسبما نقل تقرير لوكالة أنباء "بلومبرغ" نشر بتاريخ 1 يوليو الجاري. تندرج الأسهم ضمن قائمة الرابحين حال اختيار رئيس للفيدرالي مناصراً للتيسير النقدي، فعادةً ما يقلص خفض أسعار الفائدة تكلفة الاقتراض بالنسبة للشركات والمستهلكين، وهو ما يعزز الاستثمار والإنفاق ويدعم ربحية الشركات. كما تزيد السيولة النقدية في النظام المالي من شهية المستثمرين تجاه الأصول ذات المخاطر الأعلى، ومنها الأسهم. يرى استراتيجيو "مورغان ستانلي" بقيادة مايكل ويلسون، أن الأسهم الأميركية ستستفيد من سياسة التيسير النقدي طالما لم ترتفع البطالة بشكل ملحوظ. وتبرز أيضاً العملات المشفرة بين الرابحين إذ أن خفض الفائدة يقلل العائد على السندات، مما يشجع المستثمرين على التحول نحو الأصول ذات المخاطر كالعملات المشفرة وأبرزها بتكوين وإيثريوم. كما أن ضعف الدولار يدعم شهية المستثمرين للكريبتو كوسيلة للتحوّط والتنويع. 6) ما موقف جيروم باول من هجوم ترمب المتكرر؟ وخططه المستقبلية؟ رغم الانتقادات المتكررة والهجمات العلنية من الرئيس دونالد ترمب، ظل جيروم باول محافظاً على هدوئه وتجنب الانخراط في سجالات سياسية. كثيراً ما امتنع عن الرد على الأسئلة ذات الطابع السياسي المرتبطة بترمب. وعندما سُئل هذا الأسبوع عن هجمات ترمب، قال: "أنا أركز بالكامل على القيام بعملي فحسب… المهم هو استخدام أدواتنا لتحقيق الأهداف التي كلفنا الكونغرس بها". رفض رئيس الفيدرالي مراراً وتكراراً الإفصاح عما إذا كان سيتنحى عندما تنتهي فترة ولايته كرئيس التي امتدت أربع سنوات في مايو، أم سيبقى عضواً في مجلس الفيدرالي، وهو أمر بمقدوره فعلياً حتى انتهاء فترته كحاكم في يناير 2028. وعندما سُئل باول عن فترة ولايته، خلال جلسة نقاش مع مصرفيين مركزيين من مختلف أنحاء العالم، قال: "ليس لدي ما أقوله لكم بهذا الشأن". اقرأ المزيد: صمت باول يزيد يعقد بحث ترمب عن رئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي هذا التكتم على نواياه يمنحه ورقة ضغط إضافية، إذ يدرك أن بقاءه قد يحدّ بشكل ملموس من قدرة ترمب على إعادة تشكيل مجلس الاحتياطي الفيدرالي خصوصاً أن هذا السيناريو لن يترك لترمب سوى مقعد واحد شاغر لتعيين عضو جديد وهو مقعد الحاكمة أدريانا كوغلر، التي تنتهي ولايتها في يناير المقبل، ولن يتسنى له مقاعد أخرى قبل السنة الأخيرة من فترته في الرئاسة. في حال قرر باول البقاء كعضو في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، فسيحتفظ بقدر كبير من النفوذ داخل لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية المسؤولة عن تحديد أسعار الفائدة، لا سيما أنه يتمتع بثقة وولاء عدد كبير من الحكام والموظفين الذين عمل معهم لسنوات. كما أن استمرار باول في المجلس قد يثير مزيداً من الجدل، خصوصاً إذا اختار ترمب شخصية معروفة بولائها الكامل له. ففي هذه الحالة، قد يُنظر للرئيس الجديد للاحتياطي الفيدرالي على أنه تابع سياسي، مما يهدد استقلالية المؤسسة ويجعل أي محاولة لخفض أسعار الفائدة مثار انتقادات واسعة في الأسواق والمؤسسات الأميركية. باختصار، صمت باول وتمسكه بالتحفظ في الرد على هجمات ترمب يعقّدان مهمة الرئيس في اختيار بديل يدعم توجهاته الاقتصادية، ويجعلان مستقبل قيادة البنك المركزي الأميركي أكثر توتراً وحساسية مما كان عليه في أي وقت مضى.

ترامب يعتزم فرض رسوم جمركية على الأدوية والرقائق.. والنسبة قد تصل إلى 200%
ترامب يعتزم فرض رسوم جمركية على الأدوية والرقائق.. والنسبة قد تصل إلى 200%

مباشر

timeمنذ 44 دقائق

  • مباشر

ترامب يعتزم فرض رسوم جمركية على الأدوية والرقائق.. والنسبة قد تصل إلى 200%

مباشر: قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إنه سيُعلن قريبًا فرض رسوم جمركية جديدة على واردات أشباه الموصلات والأدوية، مشيرًا إلى أن نسبة الرسوم على الأدوية قد تصل إلى 200%. وأوضح ترامب أن القرار يستهدف حماية الصناعات الأمريكية، لكنه أشار إلى أنه سيمنح شركات الصناعات الدوائية مهلة تقارب العام لتوفيق أوضاعها والتكيف مع القرار قبل دخوله حيز التنفيذ. وصرح دونالد ترامب، بأن دول مجموعة "بريكس" ستدفع ثمن محاولاتها تقويض مكانة الدولار الأمريكي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستبدأ في فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على دول المجموعة "قريبًا جدًا". ودعا ترامب وفي تصريحات، اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى الاستقالة، منتقدًا أداءه في التعامل مع السياسة النقدية. وأكد ترامب، أن العائدات من الرسوم الجمركية ستبدأ بالتدفق إلى الخزانة الأمريكية اعتبارًا من الأول من أغسطس، مضيفًا أن بلاده تتعامل "بلطف" مع الأوروبيين في ما يخص فرض الرسوم الجمركية. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي

حكايات في عالم السيارات: 6 مهندسين أمريكيين غيروا وجه صناعة السيارات
حكايات في عالم السيارات: 6 مهندسين أمريكيين غيروا وجه صناعة السيارات

المربع نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • المربع نت

حكايات في عالم السيارات: 6 مهندسين أمريكيين غيروا وجه صناعة السيارات

المربع نت – في قلب الثورة الصناعية الثانية، وبين عوالم المحركات والدخان والمعدن، برزت أسماء لامعة لرجال لم يكونوا مجرد مهندسين، بل روادًا غيروا قواعد اللعبة. 6 مهندسين أمريكيين غيروا وجه صناعة السيارات وفي حكاية جديدة ضمن سلسلة حكايات في عالم السيارات، إليكم قصة 6 مهندسين أمريكيين غيروا وجه صناعة السيارات إلى الأبد، وحفروا أسماءهم في تاريخ السيارات بحروف من معدن. هنري فورد من الحلم إلى خط الإنتاج ليس هناك اسم أكثر شهرة في عالم السيارات من هنري فورد، مؤسس شركة فورد الأمريكية، وعراب فكرة 'السيارة للجميع'، هو من أحدث ثورة حقيقية بصناعة السيارات. ولد هنري فورد في عائلة أمريكية في عام 1863 بولاية ميشيجان، الأبن الأكبر لأسرته، بدأ العمل فى الزراعة مع والده منذ صغره بعد أن ترك دراسته في سن مبكر، وإلى جانب عمله في الزراعة كان يعشق الماكينات والآلات. كان يقضي معظم وقت فراغه في ورشة صغيرة للآلات، وفي سن الـ15 بنى هنري أول محرك بخاري، وفي وقت لاحق أصبح متدربًا ميكانيكيًا في مصنع شركة Detroit Dry Dock Company. استخدم فورد مفهوم خط التجميع لتخفيض الوقت من 12.5 ساعة إلى 93 دقيقة لتجميع سيارة 'موديل T' واحدة من أهم السيارات في تاريخ الصناعة والتي ظهرت عام 1908، وتعد أول سيارة إنتاجية في العالم بالمصطلح الحال. أتاحت فورد موديل T الفرصة لطبقات المجتمع المختلفة بتحقيق حلم امتلاك سيارة بسعر معقول، وهي السيارة التي فازت بجائزة أكثر سيارة مؤثرة في القرن العشرين بمسابقة سيارة القرن 'Car of the Century. بلغت مبيعاتها 16.5 مليون سيارة، وفي 1927 أنهى فورد إنتاج موديل T وبدأ حقبة جديدة مع موديل A. لويس شيفروليه السائق الذي بنى علامة خالدة عندما نتحدث عن شفروليه، تتجه الأذهان فورًا إلى السيارات الأمريكية القوية والعريقة، ولكن وراء هذا الاسم، يقف رجل لم يولد في أمريكا، بل حمل شغفه من جبال سويسرا إلى شوارع ديترويت، وهو لويس شفروليه. وُلد شفروليه في عام 1878 في سويسرا، وأبدى شغفًا مبكرًا بالميكانيكا والدراجات الهوائية، وبدأ عمله كميكانيكي شاب قبل أن تهاجر عائلته إلى فرنسا ثم كندا، وأخيرًا إلى الولايات المتحدة في أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر. لم يكن شيفروليه مجرد ميكانيكي؛ فقد أصبح واحدًا من أبرز سائقي السباقات في أوائل القرن العشرين، وقد شارك في سباقات مشهورة مثل (إنديانابوليس 500، وفلوريدا بيتش). في عام 1911، تحالف شيفروليه مع ويليام دورانت، الذي أُجبر على مغادرة شركة جنرال موتورز، وقررا معًا تأسيس شركة جديدة تحمل اسم شفروليه، وقد كان أول إنتاج للشركة سيارة شفروليه كلاسيك سكس – الفئة C بمحرك 6 سلندر بقوة 40 حصانًا. الأخوان دودج وقوة الصناعة الأمريكية في بدايات القرن العشرين، كانت ديترويت تموج بالطموح والنفط والحديد، وهناك في قلبها، بزغ نجم اثنين من أمهر العقول الصناعية، هما الأخوان جون وهوراس دودج، واللذان ولدا في ستينات القرن التاسع عشر. لم يكونا فقط صانعي سيارات، بل بناة أعمدة متينة لما ستُعرف لاحقًا بـ قوة الصناعة الأمريكية، حيث أظهرا اهتمامًا مبكرًا بالميكانيكا و بدآ حياتهما المهنية في ورش تصنيع المعادن والمحركات، وفي عام 1901، انتقلا إلى ديترويت وأسسوا شركة الأخوان دودج. في عام 1903، وقع الأخوان دودج عقدًا لتزويد شركة فورد بالمحركات وأنظمة القيادة، ولم تكن هذه شراكة عادية، فقد صمما أجزاء رئيسية من أول سيارة فورد موديل T، وامتلكا 10% من أسهم شركة فورد، وبفضل هذه الصفقة، أصبحا من أغنى الصناعيين في ديترويت. في عام 1914، قرر الأخوان تصنيع سيارات كاملة وهي دودج موديل 30، وقد كانت سيارة متقدمة في وقتها ذات محرك 4 سلندر وهيكل فولاذي بالكامل، على عكس السيارات الخشبية الشائعة آنذاك، وقد تميزت سيارات دودج بـ القوة والتحمل والتصميم البسيط والفعال. ديفيد بويك الرائد الذي سبق عصره ولد ديفيد بويك في اسكتلندا عام 1854، وهاجر مع عائلته إلى ديترويت في طفولته، وقبل أن يفكر في السيارات، كان رائدًا في مجال السباكة، وهو ما جعله ثريًا في عمر مبكر، لكنه كان يرى المستقبل في شيء آخر وهو المحركات. أسس شركته Buick عام 1899، وركز على تطوير محركات متقدمة، وابتكر أول محرك بـ صمام علوي Overhead Valve، ولسوء الحظ، لم يكن بويك رجل أعمال ناجحًا بقدر كونه مهندسًا مبدعًا؛ حيث أرهقته تكاليف البحث والتطوير ماليًا، مما اضطره إلى طلب دعم مالي من المستثمر ويليام دورانت. وفي عام 1908 قام دورانت بتأسيس شركة جنرال موتورز وجعل بويك ركيزتها الأولى، بعد أن باع ديفيد بويك حصته وخرج من شركته مبكرًا. والتر كرايسلر المُرمم العظيم ولد كرايسلر عام 1875 في ولاية كنساس الأمريكية، وبدأ مسيرته المهنية كـ ميكانيكي للقطارات، وأظهر شغفًا لا يُضاهى بالآلات، جذبته صناعة السيارات الناشئة، فـ التحق بشركة بويك عام 1911، ونجح في تحويلها إلى واحدة من أكثر العلامات ربحية داخل مجموعة جنرال موتورز. في عالم المال والصناعة، كان والتر كرايسلر بمثابة المُرمم الذي يعيد الحياة للعلامات المحتضرة، فبعد أن تولى إدارة بويك ضمن مجموعة جنرال موتورز تركها، وفي عام 1920 تولى كرايسلر إدارة شركة ماكسويل موتورز، وهي شركة متعثرة، وبعد عامين فقط، قام بتحويلها إلى شركة Chrysler Corporation، التي أطلقت أول سيارة لها عام 1924. إيلون ماسك مهندس الثورة الرقمية حين نذكر إيلون ماسك، لا نتحدث فقط عن مؤسس شركة سيارات، بل عن شخصية فريدة قلبت الطاولة على صناعة عمرها أكثر من 100 عام، رجل جعل من السيارات الكهربائية حلمًا واقعيًا، ومن الخيال العلمي مشروعًا يُباع في صالات العرض. مهندس الثورة الرقمية، الذي قاد تسلا من لا شيء إلى قمة صناعة السيارات الحديثة، ماسك الذي ولد في عام 1971 في بريتوريا بجنوب أفريقيا، أظهر عبقرية مبكرة في البرمجة حيث طور لعبة فيديو بنفسه في سن 12 عامًا. هاجر إلى الولايات المتحدة في بداية التسعينيات، وفي عام 2004 استثمر في تسلا موتورز، وأصبح مديرها التنفيذي، وأطلق أول سيارة كهربائية حقيقية للأفراد وهي سيارة تسلا رودستر، ومن ثم تسلا موديل S وموديل 3. من فورد إلى ماسك، هؤلاء الرجال لم يصنعوا سيارات فقط، بل أعادوا تعريف التنقل، والإنتاج، والتفكير في المستقبل، وفي كل حقبة، جاء مهندس ليقود ثورة، ويترك أثرًا لا يمحى على الطرق وعلى العقول، فمن سيكون الاسم القادم في هذه السلسلة؟. اقرأ أيضًا: حكايات في عالم السيارات.. 'نزاع اودي وحب آدم أوبل لصوفيا الثرية' تاريخ مؤسسي أهم شركات السيارات الألمانية شاهد أيضًا: المصدر: 1,2,3,4

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store