
حكايات في عالم السيارات: 6 مهندسين أمريكيين غيروا وجه صناعة السيارات
6 مهندسين أمريكيين غيروا وجه صناعة السيارات
وفي حكاية جديدة ضمن سلسلة حكايات في عالم السيارات، إليكم قصة 6 مهندسين أمريكيين غيروا وجه صناعة السيارات إلى الأبد، وحفروا أسماءهم في تاريخ السيارات بحروف من معدن.
هنري فورد من الحلم إلى خط الإنتاج
ليس هناك اسم أكثر شهرة في عالم السيارات من هنري فورد، مؤسس شركة فورد الأمريكية، وعراب فكرة 'السيارة للجميع'، هو من أحدث ثورة حقيقية بصناعة السيارات.
ولد هنري فورد في عائلة أمريكية في عام 1863 بولاية ميشيجان، الأبن الأكبر لأسرته، بدأ العمل فى الزراعة مع والده منذ صغره بعد أن ترك دراسته في سن مبكر، وإلى جانب عمله في الزراعة كان يعشق الماكينات والآلات.
كان يقضي معظم وقت فراغه في ورشة صغيرة للآلات، وفي سن الـ15 بنى هنري أول محرك بخاري، وفي وقت لاحق أصبح متدربًا ميكانيكيًا في مصنع شركة Detroit Dry Dock Company.
استخدم فورد مفهوم خط التجميع لتخفيض الوقت من 12.5 ساعة إلى 93 دقيقة لتجميع سيارة 'موديل T' واحدة من أهم السيارات في تاريخ الصناعة والتي ظهرت عام 1908، وتعد أول سيارة إنتاجية في العالم بالمصطلح الحال.
أتاحت فورد موديل T الفرصة لطبقات المجتمع المختلفة بتحقيق حلم امتلاك سيارة بسعر معقول، وهي السيارة التي فازت بجائزة أكثر سيارة مؤثرة في القرن العشرين بمسابقة سيارة القرن 'Car of the Century.
بلغت مبيعاتها 16.5 مليون سيارة، وفي 1927 أنهى فورد إنتاج موديل T وبدأ حقبة جديدة مع موديل A.
لويس شيفروليه السائق الذي بنى علامة خالدة
عندما نتحدث عن شفروليه، تتجه الأذهان فورًا إلى السيارات الأمريكية القوية والعريقة، ولكن وراء هذا الاسم، يقف رجل لم يولد في أمريكا، بل حمل شغفه من جبال سويسرا إلى شوارع ديترويت، وهو لويس شفروليه.
وُلد شفروليه في عام 1878 في سويسرا، وأبدى شغفًا مبكرًا بالميكانيكا والدراجات الهوائية، وبدأ عمله كميكانيكي شاب قبل أن تهاجر عائلته إلى فرنسا ثم كندا، وأخيرًا إلى الولايات المتحدة في أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر.
لم يكن شيفروليه مجرد ميكانيكي؛ فقد أصبح واحدًا من أبرز سائقي السباقات في أوائل القرن العشرين، وقد شارك في سباقات مشهورة مثل (إنديانابوليس 500، وفلوريدا بيتش).
في عام 1911، تحالف شيفروليه مع ويليام دورانت، الذي أُجبر على مغادرة شركة جنرال موتورز، وقررا معًا تأسيس شركة جديدة تحمل اسم شفروليه، وقد كان أول إنتاج للشركة سيارة شفروليه كلاسيك سكس – الفئة C بمحرك 6 سلندر بقوة 40 حصانًا.
الأخوان دودج وقوة الصناعة الأمريكية
في بدايات القرن العشرين، كانت ديترويت تموج بالطموح والنفط والحديد، وهناك في قلبها، بزغ نجم اثنين من أمهر العقول الصناعية، هما الأخوان جون وهوراس دودج، واللذان ولدا في ستينات القرن التاسع عشر.
لم يكونا فقط صانعي سيارات، بل بناة أعمدة متينة لما ستُعرف لاحقًا بـ قوة الصناعة الأمريكية، حيث أظهرا اهتمامًا مبكرًا بالميكانيكا و بدآ حياتهما المهنية في ورش تصنيع المعادن والمحركات، وفي عام 1901، انتقلا إلى ديترويت وأسسوا شركة الأخوان دودج.
في عام 1903، وقع الأخوان دودج عقدًا لتزويد شركة فورد بالمحركات وأنظمة القيادة، ولم تكن هذه شراكة عادية، فقد صمما أجزاء رئيسية من أول سيارة فورد موديل T، وامتلكا 10% من أسهم شركة فورد، وبفضل هذه الصفقة، أصبحا من أغنى الصناعيين في ديترويت.
في عام 1914، قرر الأخوان تصنيع سيارات كاملة وهي دودج موديل 30، وقد كانت سيارة متقدمة في وقتها ذات محرك 4 سلندر وهيكل فولاذي بالكامل، على عكس السيارات الخشبية الشائعة آنذاك، وقد تميزت سيارات دودج بـ القوة والتحمل والتصميم البسيط والفعال.
ديفيد بويك الرائد الذي سبق عصره
ولد ديفيد بويك في اسكتلندا عام 1854، وهاجر مع عائلته إلى ديترويت في طفولته، وقبل أن يفكر في السيارات، كان رائدًا في مجال السباكة، وهو ما جعله ثريًا في عمر مبكر، لكنه كان يرى المستقبل في شيء آخر وهو المحركات.
أسس شركته Buick عام 1899، وركز على تطوير محركات متقدمة، وابتكر أول محرك بـ صمام علوي Overhead Valve، ولسوء الحظ، لم يكن بويك رجل أعمال ناجحًا بقدر كونه مهندسًا مبدعًا؛ حيث أرهقته تكاليف البحث والتطوير ماليًا، مما اضطره إلى طلب دعم مالي من المستثمر ويليام دورانت.
وفي عام 1908 قام دورانت بتأسيس شركة جنرال موتورز وجعل بويك ركيزتها الأولى، بعد أن باع ديفيد بويك حصته وخرج من شركته مبكرًا.
والتر كرايسلر المُرمم العظيم
ولد كرايسلر عام 1875 في ولاية كنساس الأمريكية، وبدأ مسيرته المهنية كـ ميكانيكي للقطارات، وأظهر شغفًا لا يُضاهى بالآلات، جذبته صناعة السيارات الناشئة، فـ التحق بشركة بويك عام 1911، ونجح في تحويلها إلى واحدة من أكثر العلامات ربحية داخل مجموعة جنرال موتورز.
في عالم المال والصناعة، كان والتر كرايسلر بمثابة المُرمم الذي يعيد الحياة للعلامات المحتضرة، فبعد أن تولى إدارة بويك ضمن مجموعة جنرال موتورز تركها، وفي عام 1920 تولى كرايسلر إدارة شركة ماكسويل موتورز، وهي شركة متعثرة، وبعد عامين فقط، قام بتحويلها إلى شركة Chrysler Corporation، التي أطلقت أول سيارة لها عام 1924.
إيلون ماسك مهندس الثورة الرقمية
حين نذكر إيلون ماسك، لا نتحدث فقط عن مؤسس شركة سيارات، بل عن شخصية فريدة قلبت الطاولة على صناعة عمرها أكثر من 100 عام، رجل جعل من السيارات الكهربائية حلمًا واقعيًا، ومن الخيال العلمي مشروعًا يُباع في صالات العرض.
مهندس الثورة الرقمية، الذي قاد تسلا من لا شيء إلى قمة صناعة السيارات الحديثة، ماسك الذي ولد في عام 1971 في بريتوريا بجنوب أفريقيا، أظهر عبقرية مبكرة في البرمجة حيث طور لعبة فيديو بنفسه في سن 12 عامًا.
هاجر إلى الولايات المتحدة في بداية التسعينيات، وفي عام 2004 استثمر في تسلا موتورز، وأصبح مديرها التنفيذي، وأطلق أول سيارة كهربائية حقيقية للأفراد وهي سيارة تسلا رودستر، ومن ثم تسلا موديل S وموديل 3.
من فورد إلى ماسك، هؤلاء الرجال لم يصنعوا سيارات فقط، بل أعادوا تعريف التنقل، والإنتاج، والتفكير في المستقبل، وفي كل حقبة، جاء مهندس ليقود ثورة، ويترك أثرًا لا يمحى على الطرق وعلى العقول، فمن سيكون الاسم القادم في هذه السلسلة؟.
اقرأ أيضًا: حكايات في عالم السيارات.. 'نزاع اودي وحب آدم أوبل لصوفيا الثرية' تاريخ مؤسسي أهم شركات السيارات الألمانية
شاهد أيضًا:
المصدر: 1,2,3,4
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المربع نت
منذ 5 ساعات
- المربع نت
مبيعات ستيلانتس تنهار في أمريكا.. ودودج تعاني من أسوأ نتائجها منذ سنوات
المربع نت – بينما استهلت شركات كبرى مثل فورد وكيا النصف الأول من عام 2025 بنجاحات قوية داخل السوق الأمريكية، كانت الصورة قاتمة تمامًا بالنسبة لتحالف ستيلانتس. فقد انخفضت مبيعات المجموعة بنسبة 11٪ خلال النصف الأول من العام، وبنسبة 10٪ خلال الربع الثاني، وكانت الأضرار الأكبر من نصيب دودج، ألفا روميو، وكرايسلر. دودج.. السقوط الحر الوضع في دودج تحديدًا يمكن وصفه بأنه كارثي. خلال النصف الأول من 2025، باعت الشركة فقط 47,481 مركبة، أي أقل بنسبة 49٪ من الفترة ذاتها من 2024 حينما باعت 92,735 سيارة. أما في الربع الثاني، فبلغت المبيعات 25,747 وحدة فقط، مقارنة بـ 49,787 العام الماضي – تراجع بنسبة 48٪. السبب الرئيسي لهذا التدهور الحاد يعود إلى قرار دودج بإيقاف إنتاج طرازي تشارجر وتشانجر بمحركات الاحتراق الداخلي. ففي النصف الأول من 2024، باعت الشركة 26,876 سيارة تشارجر و21,217 سيارة تشالنجر، بينما لم تبع هذا العام سوى 1,630 تشارجر و1,501 تشالنجر من المخزون المتبقي. وبدلاً من ذلك، طرحت دودج الجيل الجديد كليًا من تشارجر دايتونا الكهربائية، لكن الأرقام تشير إلى أن السيارة لم تلقَ نفس الحماس؛ حيث لم تُسجَّل سوى 4,299 وحدة مباعة منذ بداية العام. أما سيارة 'هورنت'، والتي كان يُعوَّل عليها لتعويض جزء من هذا التراجع، فشهدت مبيعاتها انهيارًا بنسبة 52٪ لتصل إلى 5,647 وحدة فقط مقارنة بـ 11,718 في النصف الأول من 2024. الاستثناء الوحيد في تشكيلة دودج هو 'دورانجو'، الذي سجّل نموًا طفيفًا بنسبة 4٪ هذا العام، و16٪ خلال الربع الثاني تحديدًا. ألفا روميو وكرايسلر.. تراجع جماعي المشاكل لا تقف عند دودج. فقد انخفضت مبيعات ألفا روميو منذ بداية العام بنسبة 34٪ لتصل إلى 3,164 وحدة فقط. أما الربع الثاني فشهد هبوطًا أكثر قسوة بنسبة 51٪. السيارة الرياضية 'جوليا' باعت فقط 882 نسخة (-32٪)، بينما توقفت 'ستلفيو' عند 1,126 وحدة (-40٪)، وسجلت 'تونالي' تراجعًا بنسبة 28٪ إلى 1,156 وحدة فقط. كرايسلر لم تكن أفضل حالًا، إذ تراجعت مبيعاتها بنسبة 22٪ إلى 58,244 وحدة في النصف الأول من العام، وانخفضت بنسبة 42٪ خلال الربع الثاني إلى 23,175 سيارة فقط. والسبب الأساسي وراء هذا الانحدار هو 'باسيفيكا' التي تراجعت بنسبة 29٪ لتسجّل 50,335 وحدة مقارنة بـ 70,882 في نفس الفترة من 2024. بصيص أمل لا يكفي الخبر الجيد الوحيد لتحالف ستيلانتس جاء من علامات 'جيب'، و'رام'، و'فيات'. فقد ارتفعت مبيعات رام بنسبة 2٪ لتصل إلى 203,984 وحدة، في حين قفزت مبيعات فيات بنسبة ضخمة بلغت 95٪ بفضل الإقبال المتزايد على سيارة 500 الصغيرة. أما جيب، فبالرغم من تراجع مبيعاتها بنسبة 5٪ خلال النصف الأول إلى 289,398 وحدة، إلا أنها استعادت جزءًا من عافيتها في الربع الثاني وسجلت نموًا طفيفًا بنسبة 1٪ بعد بيع 148,832 وحدة. المهمة الصعبة أمام الرئيس الجديد المشهد العام في ستيلانتس غير مبشر، والوقت لا يسمح بالمزيد من النزيف. وفي ظل هذه التحديات، تتجه الأنظار الآن إلى أنطونيو فيلوسا، الرئيس التنفيذي الجديد للمجموعة منذ يونيو، والذي يُقال إنه كان يقود العمليات الأمريكية خلف الكواليس منذ فترة. فهل يتمكن من قلب الموازين؟ أم أن النزيف سيستمر حتى إشعار آخر؟، لننتظر ونرى. اقرأ أيضاً: ستيلانتس تختار المدير التنفيذي الجديد بعد رحلة بحث لـ 6 أشهر


المربع نت
منذ 6 ساعات
- المربع نت
حكايات في عالم السيارات: 6 مهندسين أمريكيين غيروا وجه صناعة السيارات
المربع نت – في قلب الثورة الصناعية الثانية، وبين عوالم المحركات والدخان والمعدن، برزت أسماء لامعة لرجال لم يكونوا مجرد مهندسين، بل روادًا غيروا قواعد اللعبة. 6 مهندسين أمريكيين غيروا وجه صناعة السيارات وفي حكاية جديدة ضمن سلسلة حكايات في عالم السيارات، إليكم قصة 6 مهندسين أمريكيين غيروا وجه صناعة السيارات إلى الأبد، وحفروا أسماءهم في تاريخ السيارات بحروف من معدن. هنري فورد من الحلم إلى خط الإنتاج ليس هناك اسم أكثر شهرة في عالم السيارات من هنري فورد، مؤسس شركة فورد الأمريكية، وعراب فكرة 'السيارة للجميع'، هو من أحدث ثورة حقيقية بصناعة السيارات. ولد هنري فورد في عائلة أمريكية في عام 1863 بولاية ميشيجان، الأبن الأكبر لأسرته، بدأ العمل فى الزراعة مع والده منذ صغره بعد أن ترك دراسته في سن مبكر، وإلى جانب عمله في الزراعة كان يعشق الماكينات والآلات. كان يقضي معظم وقت فراغه في ورشة صغيرة للآلات، وفي سن الـ15 بنى هنري أول محرك بخاري، وفي وقت لاحق أصبح متدربًا ميكانيكيًا في مصنع شركة Detroit Dry Dock Company. استخدم فورد مفهوم خط التجميع لتخفيض الوقت من 12.5 ساعة إلى 93 دقيقة لتجميع سيارة 'موديل T' واحدة من أهم السيارات في تاريخ الصناعة والتي ظهرت عام 1908، وتعد أول سيارة إنتاجية في العالم بالمصطلح الحال. أتاحت فورد موديل T الفرصة لطبقات المجتمع المختلفة بتحقيق حلم امتلاك سيارة بسعر معقول، وهي السيارة التي فازت بجائزة أكثر سيارة مؤثرة في القرن العشرين بمسابقة سيارة القرن 'Car of the Century. بلغت مبيعاتها 16.5 مليون سيارة، وفي 1927 أنهى فورد إنتاج موديل T وبدأ حقبة جديدة مع موديل A. لويس شيفروليه السائق الذي بنى علامة خالدة عندما نتحدث عن شفروليه، تتجه الأذهان فورًا إلى السيارات الأمريكية القوية والعريقة، ولكن وراء هذا الاسم، يقف رجل لم يولد في أمريكا، بل حمل شغفه من جبال سويسرا إلى شوارع ديترويت، وهو لويس شفروليه. وُلد شفروليه في عام 1878 في سويسرا، وأبدى شغفًا مبكرًا بالميكانيكا والدراجات الهوائية، وبدأ عمله كميكانيكي شاب قبل أن تهاجر عائلته إلى فرنسا ثم كندا، وأخيرًا إلى الولايات المتحدة في أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر. لم يكن شيفروليه مجرد ميكانيكي؛ فقد أصبح واحدًا من أبرز سائقي السباقات في أوائل القرن العشرين، وقد شارك في سباقات مشهورة مثل (إنديانابوليس 500، وفلوريدا بيتش). في عام 1911، تحالف شيفروليه مع ويليام دورانت، الذي أُجبر على مغادرة شركة جنرال موتورز، وقررا معًا تأسيس شركة جديدة تحمل اسم شفروليه، وقد كان أول إنتاج للشركة سيارة شفروليه كلاسيك سكس – الفئة C بمحرك 6 سلندر بقوة 40 حصانًا. الأخوان دودج وقوة الصناعة الأمريكية في بدايات القرن العشرين، كانت ديترويت تموج بالطموح والنفط والحديد، وهناك في قلبها، بزغ نجم اثنين من أمهر العقول الصناعية، هما الأخوان جون وهوراس دودج، واللذان ولدا في ستينات القرن التاسع عشر. لم يكونا فقط صانعي سيارات، بل بناة أعمدة متينة لما ستُعرف لاحقًا بـ قوة الصناعة الأمريكية، حيث أظهرا اهتمامًا مبكرًا بالميكانيكا و بدآ حياتهما المهنية في ورش تصنيع المعادن والمحركات، وفي عام 1901، انتقلا إلى ديترويت وأسسوا شركة الأخوان دودج. في عام 1903، وقع الأخوان دودج عقدًا لتزويد شركة فورد بالمحركات وأنظمة القيادة، ولم تكن هذه شراكة عادية، فقد صمما أجزاء رئيسية من أول سيارة فورد موديل T، وامتلكا 10% من أسهم شركة فورد، وبفضل هذه الصفقة، أصبحا من أغنى الصناعيين في ديترويت. في عام 1914، قرر الأخوان تصنيع سيارات كاملة وهي دودج موديل 30، وقد كانت سيارة متقدمة في وقتها ذات محرك 4 سلندر وهيكل فولاذي بالكامل، على عكس السيارات الخشبية الشائعة آنذاك، وقد تميزت سيارات دودج بـ القوة والتحمل والتصميم البسيط والفعال. ديفيد بويك الرائد الذي سبق عصره ولد ديفيد بويك في اسكتلندا عام 1854، وهاجر مع عائلته إلى ديترويت في طفولته، وقبل أن يفكر في السيارات، كان رائدًا في مجال السباكة، وهو ما جعله ثريًا في عمر مبكر، لكنه كان يرى المستقبل في شيء آخر وهو المحركات. أسس شركته Buick عام 1899، وركز على تطوير محركات متقدمة، وابتكر أول محرك بـ صمام علوي Overhead Valve، ولسوء الحظ، لم يكن بويك رجل أعمال ناجحًا بقدر كونه مهندسًا مبدعًا؛ حيث أرهقته تكاليف البحث والتطوير ماليًا، مما اضطره إلى طلب دعم مالي من المستثمر ويليام دورانت. وفي عام 1908 قام دورانت بتأسيس شركة جنرال موتورز وجعل بويك ركيزتها الأولى، بعد أن باع ديفيد بويك حصته وخرج من شركته مبكرًا. والتر كرايسلر المُرمم العظيم ولد كرايسلر عام 1875 في ولاية كنساس الأمريكية، وبدأ مسيرته المهنية كـ ميكانيكي للقطارات، وأظهر شغفًا لا يُضاهى بالآلات، جذبته صناعة السيارات الناشئة، فـ التحق بشركة بويك عام 1911، ونجح في تحويلها إلى واحدة من أكثر العلامات ربحية داخل مجموعة جنرال موتورز. في عالم المال والصناعة، كان والتر كرايسلر بمثابة المُرمم الذي يعيد الحياة للعلامات المحتضرة، فبعد أن تولى إدارة بويك ضمن مجموعة جنرال موتورز تركها، وفي عام 1920 تولى كرايسلر إدارة شركة ماكسويل موتورز، وهي شركة متعثرة، وبعد عامين فقط، قام بتحويلها إلى شركة Chrysler Corporation، التي أطلقت أول سيارة لها عام 1924. إيلون ماسك مهندس الثورة الرقمية حين نذكر إيلون ماسك، لا نتحدث فقط عن مؤسس شركة سيارات، بل عن شخصية فريدة قلبت الطاولة على صناعة عمرها أكثر من 100 عام، رجل جعل من السيارات الكهربائية حلمًا واقعيًا، ومن الخيال العلمي مشروعًا يُباع في صالات العرض. مهندس الثورة الرقمية، الذي قاد تسلا من لا شيء إلى قمة صناعة السيارات الحديثة، ماسك الذي ولد في عام 1971 في بريتوريا بجنوب أفريقيا، أظهر عبقرية مبكرة في البرمجة حيث طور لعبة فيديو بنفسه في سن 12 عامًا. هاجر إلى الولايات المتحدة في بداية التسعينيات، وفي عام 2004 استثمر في تسلا موتورز، وأصبح مديرها التنفيذي، وأطلق أول سيارة كهربائية حقيقية للأفراد وهي سيارة تسلا رودستر، ومن ثم تسلا موديل S وموديل 3. من فورد إلى ماسك، هؤلاء الرجال لم يصنعوا سيارات فقط، بل أعادوا تعريف التنقل، والإنتاج، والتفكير في المستقبل، وفي كل حقبة، جاء مهندس ليقود ثورة، ويترك أثرًا لا يمحى على الطرق وعلى العقول، فمن سيكون الاسم القادم في هذه السلسلة؟. اقرأ أيضًا: حكايات في عالم السيارات.. 'نزاع اودي وحب آدم أوبل لصوفيا الثرية' تاريخ مؤسسي أهم شركات السيارات الألمانية شاهد أيضًا: المصدر: 1,2,3,4


الاقتصادية
منذ 13 ساعات
- الاقتصادية
"جاكوار لاند روفر" ضحية جديدة للرسوم الأمريكية .. تراجع حاد للمبيعات
أرجعت شركة جاكوار لاند روفر انخفاض مبيعاتها في الربع الأول 10.7%، إلى التوقف المؤقت في الشحنات إلى الولايات المتحدة وتقليص إنتاج طرازات جاكوار القديمة، علاوة على تباطؤ الطلب عالميا، بحسب ما أعلنته الشركة الأم الهندية تاتا موتورز. باعت جاكوار لاند روفر، المعروفة بسياراتها الرياضية متعددة الاستخدامات رينج روفر، 87286 سيارة لوكلاء حول العالم خلال الربع من أبريل إلى يونيو، بانخفاض عن 97755 وحدة في الفترة نفسها من العام الماضي. في أبريل، أوقفت جاكوار لاند روفر تصدير سياراتها البريطانية الصنع إلى الولايات المتحدة، إحدى أكبر أسواقها نموًا، بعد أن فرض الرئيس دونالد ترمب رسوما جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات المصنعة في الخارج المبيعة في ثاني أكبر سوق للسيارات في العالم. ليس لدى جاكوار لاند روفر أي حضور تصنيعي في الولايات المتحدة. تُصنع مجموعة "رينج روفر" في بريطانيا - التي تخضع سياراتها لضريبة 10% - بينما تُصنع سيارات الدفع الرباعي "ديفندر" الأكثر مبيعا في سلوفاكيا، وتخضع لضريبة أعلى تبلغ 25%. يأتي هذا الانخفاض الحاد في سوق رئيسية لجاكوار لاند روفر في الوقت الذي تواجه فيه ضعف الطلب في الصين وتباطؤ المبيعات في أوروبا، ما دفعها إلى الإنفاق أكثر لتعزيز المبيعات. انخفضت المبيعات في سوق أمريكا الشمالية، السوق الرئيسية للشركة -التي تمثل ثلث مبيعاتها- 12.2% في الربع الأول. وانخفضت مبيعات جاكوار من سيارات سيدان الفاخرة وسيارات الدفع الرباعي والسيارات الرياضية نحو 72% لتصل إلى 2339 سيارة فقط، كجزء من خطة إلغاء تدريجي تمتد لأعوام، قبل أن تتحول إلى علامة تجارية كهربائية بالكامل في 2026. وباستثناء أداء جاكوار، انخفضت مبيعات جاكوار لاند روفر 5.1%. تُعد جاكوار لاند روفر من أكبر مُصدّري السيارات في بريطانيا، وتُشكّل مبيعاتها ثلثي إيرادات الشركة الأم تاتا موتورز. خفّضت الشركة في يونيو مستهدف هامش الربح قبل الفوائد والضرائب للسنة المالية 2026 من 10% إلى 5%-7%، وسط حالة من عدم اليقين في قطاع السيارات العالمي نتيجة للرسوم الجمركية الأمريكية.