logo
حل لغز البقعة الباردة الغامضة في المحيط الأطلسي

حل لغز البقعة الباردة الغامضة في المحيط الأطلسي

الوكيلمنذ 6 ساعات

الوكيل الإخباري-
اضافة اعلان
أنهت دراسة جديدة الجدل حول أصل منطقة عملاقة غامضة من المياه العذبة الباردة تم اكتشافها في المحيط الأطلسي، جنوب غرينلاند.وتُعرف المنطقة باسم "ثقب شمال الأطلسي الدافئ" رغم برودتها، وقد حيّرت العلماء لسنوات. فبينما سجّلت المحيطات حول العالم ارتفاعًا مستمرًا في درجات الحرارة خلال القرن الماضي، شهدت هذه المنطقة انخفاضًا ملحوظًا بلغ 0.3 درجة مئوية، الأمر الذي حيّر العلماء لسنوات طويلة.ويعزو فريق البحث هذا التبريد غير المألوف إلى تباطؤ في نظام تيارات المحيط المعروف باسم "دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي" (AMOC)، والذي يُعد أحد الأنظمة الرئيسية المنظِّمة للمناخ العالمي.ويشرح ديفيد ثورنالي، الخبير في علم المحيطات القديمة بجامعة كوليدج لندن، أن هذا التباطؤ يمثل "إضعافًا لعنصر حاسم في النظام المناخي"، ما قد تكون له تداعيات واسعة النطاق على أنماط الطقس العالمية.واعتمدت الدراسة المنشورة في مجلة Communications Earth and Environment على تحليل دقيق لبيانات درجة الحرارة والملوحة في المحيط الأطلسي، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بسرعة التيارات المائية.ولتعويض ندرة البيانات المباشرة عن التيارات المحيطية، التي لا تتجاوز عشرين عامًا، استعان الفريق البحثي بـ99 نموذجًا محيطيًا مختلفًا لإعادة بناء أنماط حركة التيارات خلال القرن الماضي.وقد أظهرت النتائج تطابقًا واضحًا بين النماذج التي تضمّنت تباطؤ التيارات الأطلسية والتبريد الملاحظ في المنطقة.ويؤكد كاي-يوان لي، عالم المناخ بجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد وأحد المشاركين في الدراسة، أن "هذه العلاقة قوية جدًا"، ما يعزّز مصداقية النتائج.ولا تقتصر أهمية هذه الاكتشافات على حل اللغز العلمي فحسب، بل تمتد إلى تحسين نماذج التنبؤ المناخي، حيث يؤثر نظام "دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي" والظاهرة الشاذة المرتبطة به بشكل مباشر على أنماط الطقس في أوروبا، بما في ذلك توزيع الأمطار وحركة الرياح.ومن ناحية أخرى، يثير تباطؤ التيارات المحيطية مخاوف جدّية حول تأثيره السلبي على النظم البيئية البحرية، حيث تلعب درجة حرارة المياه ومستويات الملوحة دورًا حاسمًا في تحديد ملاءمة البيئة للكائنات البحرية.كما يظل احتمال انهيار نظام "دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي" تمامًا مصدر قلق كبير للمجتمع العلمي، حيث تشير التقديرات إلى أن التيار قد يفقد 20% على الأقل من قوّته بحلول نهاية القرن الحالي.ويوضح نيكولاس فوكال، عالم المحيطات بجامعة جورجيا، أن النقاش العلمي لم يعد يدور حول احتمال حدوث هذا التباطؤ، بل حول "مدى شدّته وتوقيته، وإمكانية تكيف النظم البيئية والمجتمعات البشرية مع آثاره".وتكشف هذه الدراسة عن التفاعل المعقّد بين أنظمة المحيطات والمناخ، مؤكدة على الحاجة الملحّة لتعميق فهمنا لهذه العلاقات الحيوية في ظل التغير المناخي المتسارع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حل لغز البقعة الباردة الغامضة في المحيط الأطلسي
حل لغز البقعة الباردة الغامضة في المحيط الأطلسي

الوكيل

timeمنذ 4 ساعات

  • الوكيل

حل لغز البقعة الباردة الغامضة في المحيط الأطلسي

الوكيل الإخباري- اضافة اعلان أنهت دراسة جديدة الجدل حول أصل منطقة عملاقة غامضة من المياه العذبة الباردة تم اكتشافها في المحيط الأطلسي، جنوب غرينلاند.وتُعرف المنطقة باسم "ثقب شمال الأطلسي الدافئ" رغم برودتها، وقد حيّرت العلماء لسنوات. فبينما سجّلت المحيطات حول العالم ارتفاعًا مستمرًا في درجات الحرارة خلال القرن الماضي، شهدت هذه المنطقة انخفاضًا ملحوظًا بلغ 0.3 درجة مئوية، الأمر الذي حيّر العلماء لسنوات طويلة.ويعزو فريق البحث هذا التبريد غير المألوف إلى تباطؤ في نظام تيارات المحيط المعروف باسم "دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي" (AMOC)، والذي يُعد أحد الأنظمة الرئيسية المنظِّمة للمناخ العالمي.ويشرح ديفيد ثورنالي، الخبير في علم المحيطات القديمة بجامعة كوليدج لندن، أن هذا التباطؤ يمثل "إضعافًا لعنصر حاسم في النظام المناخي"، ما قد تكون له تداعيات واسعة النطاق على أنماط الطقس العالمية.واعتمدت الدراسة المنشورة في مجلة Communications Earth and Environment على تحليل دقيق لبيانات درجة الحرارة والملوحة في المحيط الأطلسي، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بسرعة التيارات المائية.ولتعويض ندرة البيانات المباشرة عن التيارات المحيطية، التي لا تتجاوز عشرين عامًا، استعان الفريق البحثي بـ99 نموذجًا محيطيًا مختلفًا لإعادة بناء أنماط حركة التيارات خلال القرن الماضي.وقد أظهرت النتائج تطابقًا واضحًا بين النماذج التي تضمّنت تباطؤ التيارات الأطلسية والتبريد الملاحظ في المنطقة.ويؤكد كاي-يوان لي، عالم المناخ بجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد وأحد المشاركين في الدراسة، أن "هذه العلاقة قوية جدًا"، ما يعزّز مصداقية النتائج.ولا تقتصر أهمية هذه الاكتشافات على حل اللغز العلمي فحسب، بل تمتد إلى تحسين نماذج التنبؤ المناخي، حيث يؤثر نظام "دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي" والظاهرة الشاذة المرتبطة به بشكل مباشر على أنماط الطقس في أوروبا، بما في ذلك توزيع الأمطار وحركة الرياح.ومن ناحية أخرى، يثير تباطؤ التيارات المحيطية مخاوف جدّية حول تأثيره السلبي على النظم البيئية البحرية، حيث تلعب درجة حرارة المياه ومستويات الملوحة دورًا حاسمًا في تحديد ملاءمة البيئة للكائنات البحرية.كما يظل احتمال انهيار نظام "دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي" تمامًا مصدر قلق كبير للمجتمع العلمي، حيث تشير التقديرات إلى أن التيار قد يفقد 20% على الأقل من قوّته بحلول نهاية القرن الحالي.ويوضح نيكولاس فوكال، عالم المحيطات بجامعة جورجيا، أن النقاش العلمي لم يعد يدور حول احتمال حدوث هذا التباطؤ، بل حول "مدى شدّته وتوقيته، وإمكانية تكيف النظم البيئية والمجتمعات البشرية مع آثاره".وتكشف هذه الدراسة عن التفاعل المعقّد بين أنظمة المحيطات والمناخ، مؤكدة على الحاجة الملحّة لتعميق فهمنا لهذه العلاقات الحيوية في ظل التغير المناخي المتسارع.

حل لغز البقعة الباردة الغامضة في المحيط الأطلسي
حل لغز البقعة الباردة الغامضة في المحيط الأطلسي

الوكيل

timeمنذ 6 ساعات

  • الوكيل

حل لغز البقعة الباردة الغامضة في المحيط الأطلسي

الوكيل الإخباري- اضافة اعلان أنهت دراسة جديدة الجدل حول أصل منطقة عملاقة غامضة من المياه العذبة الباردة تم اكتشافها في المحيط الأطلسي، جنوب غرينلاند.وتُعرف المنطقة باسم "ثقب شمال الأطلسي الدافئ" رغم برودتها، وقد حيّرت العلماء لسنوات. فبينما سجّلت المحيطات حول العالم ارتفاعًا مستمرًا في درجات الحرارة خلال القرن الماضي، شهدت هذه المنطقة انخفاضًا ملحوظًا بلغ 0.3 درجة مئوية، الأمر الذي حيّر العلماء لسنوات طويلة.ويعزو فريق البحث هذا التبريد غير المألوف إلى تباطؤ في نظام تيارات المحيط المعروف باسم "دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي" (AMOC)، والذي يُعد أحد الأنظمة الرئيسية المنظِّمة للمناخ العالمي.ويشرح ديفيد ثورنالي، الخبير في علم المحيطات القديمة بجامعة كوليدج لندن، أن هذا التباطؤ يمثل "إضعافًا لعنصر حاسم في النظام المناخي"، ما قد تكون له تداعيات واسعة النطاق على أنماط الطقس العالمية.واعتمدت الدراسة المنشورة في مجلة Communications Earth and Environment على تحليل دقيق لبيانات درجة الحرارة والملوحة في المحيط الأطلسي، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بسرعة التيارات المائية.ولتعويض ندرة البيانات المباشرة عن التيارات المحيطية، التي لا تتجاوز عشرين عامًا، استعان الفريق البحثي بـ99 نموذجًا محيطيًا مختلفًا لإعادة بناء أنماط حركة التيارات خلال القرن الماضي.وقد أظهرت النتائج تطابقًا واضحًا بين النماذج التي تضمّنت تباطؤ التيارات الأطلسية والتبريد الملاحظ في المنطقة.ويؤكد كاي-يوان لي، عالم المناخ بجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد وأحد المشاركين في الدراسة، أن "هذه العلاقة قوية جدًا"، ما يعزّز مصداقية النتائج.ولا تقتصر أهمية هذه الاكتشافات على حل اللغز العلمي فحسب، بل تمتد إلى تحسين نماذج التنبؤ المناخي، حيث يؤثر نظام "دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي" والظاهرة الشاذة المرتبطة به بشكل مباشر على أنماط الطقس في أوروبا، بما في ذلك توزيع الأمطار وحركة الرياح.ومن ناحية أخرى، يثير تباطؤ التيارات المحيطية مخاوف جدّية حول تأثيره السلبي على النظم البيئية البحرية، حيث تلعب درجة حرارة المياه ومستويات الملوحة دورًا حاسمًا في تحديد ملاءمة البيئة للكائنات البحرية.كما يظل احتمال انهيار نظام "دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي" تمامًا مصدر قلق كبير للمجتمع العلمي، حيث تشير التقديرات إلى أن التيار قد يفقد 20% على الأقل من قوّته بحلول نهاية القرن الحالي.ويوضح نيكولاس فوكال، عالم المحيطات بجامعة جورجيا، أن النقاش العلمي لم يعد يدور حول احتمال حدوث هذا التباطؤ، بل حول "مدى شدّته وتوقيته، وإمكانية تكيف النظم البيئية والمجتمعات البشرية مع آثاره".وتكشف هذه الدراسة عن التفاعل المعقّد بين أنظمة المحيطات والمناخ، مؤكدة على الحاجة الملحّة لتعميق فهمنا لهذه العلاقات الحيوية في ظل التغير المناخي المتسارع.

هل يخفي قمر إنسيلادوس أدلة عن الحياة الفضائية؟
هل يخفي قمر إنسيلادوس أدلة عن الحياة الفضائية؟

عمون

time٠٩-٠٢-٢٠٢٥

  • عمون

هل يخفي قمر إنسيلادوس أدلة عن الحياة الفضائية؟

عمون - كشفت دراسة حديثة أن التكوين الطبقي لمحيط قمر زحل الجليدي، إنسيلادوس، قد يعيق اكتشاف أدلة على وجود الحياة، حتى لو كانت موجودة في الأعماق. نشرت الدراسة في مجلة Communications Earth and Environment، حيث أوضحت أن محيط إنسيلادوس يتشكل من طبقات متميزة، مما يحد من انتقال المواد من قاع المحيط إلى السطح. وهذا يشير إلى أن آثار الحياة، مثل المركبات الكيميائية والميكروبات والمواد العضوية، قد تتحلل أو تتحول أثناء انتقالها، مما يصعب على المركبات الفضائية اكتشافها عند وصولها إلى السطح. وأوضح فلاين أميس، خبير الأقمار الجليدية في جامعة ريدينغ والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن البحث عن الحياة في محيط إنسيلادوس يشبه محاولة اكتشاف الحياة في محيطات الأرض من خلال أخذ عينات من سطح الماء فقط. وأضاف أن محيط القمر قد يتصرف مثل مزيج من الزيت والماء، حيث تمنع الطبقات الاختلاط الرأسي، مما يؤدي إلى احتجاز المواد في الأعماق لمئات أو حتى مئات الآلاف من السنين. وبناءً على هذه النتائج، يتعين على العلماء توخي الحذر عند تحليل عينات المياه السطحية لإنسيلادوس في المهام الفضائية المستقبلية. في هذا الإطار، تعمل وكالة ناسا على تطوير مشروع "مستكشف الحياة الخارجية الحالية" (EELS)، وهو روبوت على شكل ثعبان مصمم لاستكشاف أنظمة الفتحات في قاع المحيط الجليدي للقمر. ويعتقد العلماء أن هذه الفتحات قد تؤوي حياة ميكروبية، مثل البكتيريا أو الطحالب أو حتى الفطريات، ما يعزز الآمال في العثور على أدلة تثبت وجود حياة خارج كوكب الأرض. "وكالات"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store