logo
العقل بين التصوف السلبي والمنظور الكوني

العقل بين التصوف السلبي والمنظور الكوني

جريدة الوطنمنذ 21 ساعات

في رحلة التتبع المؤسسة للرؤية الكونية الفارغة في الإسلام، والمُنقذة للذات الإنسانية، وعالم البيئة والطبيعة، ثم هذه النفس الحيوانية وتأملاتها المطلقة في تاريخ الأرض وسلامتها، إلى بعض التوجهات الفلسفية الإسلامية الإسلامية، على محور الأخلاق والسلوك المعروف أصلا به، ويُبَالغ في هذا الأمر من خلال تحرر التصويف التي تسيطر على هذا الطرح، وتيسر لا حرج عليه في نافذة الاستثناء والعبادة، تقوم على الضمير الروحي والنفس اللوامة، المراعية لأحكام ربها في وما يستطيع الخلق، لكن يقفز هنا سؤال مهم وهو:
هل علاقة المسلم بالكون تقوم بالتحكم روحيا بشكل منفصل أم كوني متصل؟
إن القصد من هذا السؤال هو استدراك حالة التعطيل أو التجميد أو التحلية، لتتدبر القوى التي تحتاجها أعضاء المسلم، وتنص عليه آيات الكتاب العزيز فيما يتعلق بضرر الأرض والبشر، هذا التدبر بذاته يُعاني فلسفة علم الاجتماع ويحركها في وسائط التقدم والتطور الفعال لما متكامل عمراناً رشيداً، يقول الله سبحانه وتعالى:
﴿«إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْري فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ ماء فَأَحْيَا. بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ».
التأمل هنا في المساحة للشهداء الكوني الذي ندب الله لها الحضور المسلّم، بل الإنسانية كلها للتدبر فيه، ولا سيما هنا الجمع بين التدبر الإيماني لحكم الوجود ولم يقصد ذلك، ثم لا داعي لأن تقول عز وجل (بما ينفع الناس) رأيت هنا إلى النفعية البشرية في القرآن، المطلقة البشر، المساري العدل الإلهي، المعلنة لسبب حرية الإنسان مع أطراف الكون.
إنه ندبٌ بالتأكيد البحث عما ينفع الناس في عمران الأرض، فهل هذا المركزي الواسع المتصل بالعلوم البحتة والتطبيقية المصاحبة لفلسفة علم الاجتماع، بالنظر إلى أن تمنع الأمم ومراحل تصاعدهم وهبوطهم، وتفوّقهم وانحائهم هو معادل التدبر الثاني في القرآن، لشرطية الاستخلاف الرشيد، فتلك الخطوط التي أعلنها القرآن كمهمة لبني الإنسان تقوم على الاكتفاء بتزكية النفس، وتبتهل إلى الله، أم أنها مع عجلة الروحية، لها واجب حرث مهم للعبور إلى رحلة العمران في هذا الكون.
في تاريخ العالم الإسلامي يعاني من فواجع كبرى.. الحرث والنسل في بعض أمه، وعطّلت المصالح، لأنه يؤثر على الضرر المتعلق بالمدافعة مع البشر تحالفاً أو تضاداً، وجزءٌ منها في الأخذ على يد الظالم كما جاء في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ويعمل على إقامة القسط بين الناس، كما في كليات القرآن العظيم يقول:
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَۚ) وقوله: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَان لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ ).
لاحظ هنا قاعدة القسط، الحراري على تحقيقها كمهمة كلية مركزية بين الناس، ثم حين نعودُ إلى تاريخ المسلمين، وجدت ردة أكبر تفعيل هذا البناء والذي ساد قرون طويلة، إن الإشكال هنا هو مساهمة بعض رؤى التصوف بل وفلسفتها، في خلق قاعدة راسخة، دفع الناس بالتعبد بالانقطاع عن عبادة الله، بالقسط بين الناس وعمران الأرض بالعدل، بل يعمل بما يناسبه، وعليه ال جيد من أخذ إلى عقائد وســـلوكيات فقط تُحفّز الناس على الانقطاع إلى مجتـــــمعات المجتمـــعات، والتخــــلي عن واجباتها، بل وأد التفــــــــكير الأصلي لها، وقد ساهم الجانب السلـــــبي من مناهج التصوف في ترسيخ هذه المفاهيم المنحرفة، وكان أحد أدوات الانحطاط في تاريخ الكرة.
ونحن هنا إذ نعرض هذه النظرة لأهميتها جميعاً، في تحرير رؤية الإسلام الكونية، وفي تجسيد الجامع بين مهمة الإبداع والنفس الحيوانية، لسنا ندين التصوف كعلم ولا نحاسبه، بل إننا لا نعرف حضوره في تزكية الفردوس المسلم، وفي نماء العالم لأنفسهم، لكن هذا الجانب المروّع في تاريخ الموسيقى، وانتشار التواكل بينهم، وتلاعب الأمم بهم، ممثل فيه تصوف القعود والعزلة، وذم المشاركة الشهيرة، والشكيك في التعبير. خشية على صفاء النية، دوراً خطراً في جونسون فقه العمران وعلم الاجتماع الإسلامي، ومنحت أضعفت المسلمين القوة، بل وحورب القوى الإصلاحي القرآني بينهم.
واعتبرنا اليوم أمام مهمة فورية، أحسبها فريضة شرعية وضرورية عقلية لعلاج داء التواكل والعزلة الذي يمكن للانحطاط، لعلنا نعود له بعون الله.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خواطر حاج عند منتصف القرن الخامس عشر الهجري
خواطر حاج عند منتصف القرن الخامس عشر الهجري

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

خواطر حاج عند منتصف القرن الخامس عشر الهجري

على ضوء رحلة الحج هذا العام.. وتلج إلى الطواف من باب السلام، تلمع تلقاء ناظريك الكعبة بشرفها وجلالها كأنها تبتسم لقدومك! وضع قواعدها أبو الأنبياء إبراهيم وابنه إسماعيل، عليهما السلام، مركزية لليقين الحق تجاه الله والإنسان والحياة، ورمزية للوحدة والتوحيد الذي تقوم عليه الحقيقة الكونية الواحدة. أغوص في الطواف، وأستغرق في الذكر والدعاء، وتتناسل المعاني عن الفعل أسئلة ومساءلات؛ فتتكثف في عقلي وجناني ووجداني معاني الطواف على مركزية الحق، والالتزام به، والاستقامة عليه. ومن انبثاقات ذلك وتجلياته هذه الوحدة التي تجمعني بهذه الملايين، بهذه الألوان والأشكال والأحجام والألسن، في البوتقة الواحدة. وحين يستغرق المرء في تأمل المعاني المتخيلة من غايات اندماج هذه الأطياف البشرية، وتسرح في عالم المسلمين خارج صحن الكعبة، تلطم وجهك صورة التفرق الشاسع والتمزق المهيض شذر مذر في أبشع مشهد، وتتجسد عندك مفارقة الفعل بغاياته. ومع ذلك، ظلت الكعبة ممسكة بتوق الوجدان المسلم، وشغف الجنان بالمعاني الأسمى، وهي بهذا تدق ناقوس النداء إلى الوحدة العظمى تحت ظل التوحيد الأجلّ، وهذه واحدة من أهم تجليات الصلاة ممسكةً بكتل الأمة من جهات الأرض الأربع، شادةً لها خمس مرات في اليوم والليلة إلى مركزية الوحدة والتوحيد. بعد ركعتين عند مقام إبراهيم، تتجه إلى المسعى بين الصفا والمروة، الحكاية لا تزال نابضةً بالحياة، مفعمةً بالمعاني.. النبي يترك الزوجة والابن عند هذا القفر، وادٍ غير ذي زرع! حينها، وليس بين يديهما حتى جرعة ماء تُسكت صراخ الطفل العطِش، وبالرغم من يقين العناية إثر سؤال الزوجة هاجر للنبي إبراهيم- عليه السلام-: آلله أمرك بهذا، أن تتركنا ها هنا؟ إذن لن يضيعنا.. بالرغم من يقين العناية، فإن توتر الأم تجاه مصيرها ومصير ابنها حرك طاقة السعي انتظارًا لتنزُّل الرحمة، التي انبجست عن خبطة من جناح جبريل تحت أرجل الطفل، وأصبح كد ودأب الأم سُنّة الرزق الباقية، وشعيرة السعي التي تفجر طاقات الحياة، وتجلي تنزلات السنن الكونية، وتلك هي المعاني الأبقى لشعيرة السعي. فالشعيرة ليست فقط لتجديد ذكرى بهذا القدر والمحتوى التأسيسي للتوحيد في تجلي التوكل، واليقين بالاستجابة مهما غابت دلالاتها المادية. والعبرة ضرورة السعي في الدنيا بالرغم من ضمانتها من مصدرها، وحين يتأمل المرء الدعاء المأثور في مقام السعي (الحمد لله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده) في قلب الذكرى، تتأكد ديمومة السعى المجاهد لتنزيل معاني الرسالة ومهمة الرسول في إزالة عقبات تقدمها. والسؤال هو: هل يستبطن هؤلاء الملايين الساعين بين الصفا والمروة معاني تسائِل العقل والوجدان المسلم خارج أشواط المسعى بعزم جديد يخاطب حال الأمة؛ ويسهم في إخراجها من وهدة تخلفها إلى أفق العلو والشهود؟ وعند الجمرات، الأعداد الهائلة تحيط الجمرة لترجم الشيطان بحماسة، إنه عدو الإنسان الأبدي، الإنسان ابن الجنة، فيها خلق والداه آدم وحواء، وفيها استمتعا بأمواه الجنة وثمار وظلال أشجارها، وحين طابت لهما ظهر إبليس يزرع فيهما بذرة الطمع وغريزة الخلود.. بهذه الحادثة، التي أنزلت الإنسان من عرش الجنة إلى وهاد الدنيا، أصبح الشيطان عدو الإنسان المستدام، وأقسم على أن تكون مهمته إلى يوم الدين الكيد والمكر والمكيدة والإغواء. وحين اعترض إرادة أبي الأنبياء إبراهيم في تحقيق مراد الله في ابنه إسماعيل عليهما السلام، تصدى له بالرجم؛ فشرعت شعيرة الرجم رمزًا لما ينبغي أن يكون أسلوبًا للعلاقة بين الإنسان المهتدي والشيطان المارد المتمرد. ولكن، هل يخترق المسلم بوعيه حجاب الحادثة المحددة إلى أفق المعاني المستدامة غير المحدودة في منهج العلاقة بالشيطان؟ أنكتفي برمزية الفعل أم نجتازها إلى واقعية المعاني، التي تكبل مسارنا نحو الله ننشد عدلًا ورشدًا واستقامة؛ فنرجم كل الشرور التي هي من الشيطان، أمراض القلب متجليةً شحًا وبخلًا وحسدًا، وانعكاساتها عدوانًا على النفس والمجتمع، في الاقتصاد والسياسة وكافة منظومة العلاقات الإنسانية، وفي عدوان السلطان وجوره، وظلم السلطات والسياسات، وغير ذلك من معرقلات ومكبلات مسار الأمة إلى مراد الله، الذي هو إقامة القسط والميزان الحق في الدنيا؟ فهل يعود المسلم من رحلة الحج وقد رجم سيئ عاداته، وغدا أكثر إيمانًا، وأنقى وجدانًا، وأصفى جنانًا، وأوسع رؤيةً، وأوضح موقفًا، وأعدل حكمًا تجاه قضايا أمته وقضايا الإنسان؟ هل يستخلص معنى أعمق من الذكر في لحظات الرجم؟ فالذكر في لحظات الرجم ليس "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، بل هو "الله أكبر"! وهي لحظة عميق اليقين بكبر الله وعظمته على كل من وما اتُّخذ من أرباب، وعلو المؤمنين به على من سواهم. هنا تنزع الأمة الوهن، وتخلع ثوب الدونية والاستضعاف الذي تتدثر به أزمانًا وأزمانًا، خاضعة لأشتات الأرباب المتفرقين، وهي التي تستمد قوتها من حول الله وقوته، وتستمد رؤيتها من علو الله وعظمته. وحين يستحكم المعنى الحق في العقل والنفس، فإن موقع الأمة المفترض هو سقف السماء.. فأين هي الآن؟! والعقبة ذاتها، والمكان نفسه، كانا موضعًا لفعل مختلف تم فيه رجم الشيطان بطريقة أخرى! العقبة ذاتها كانت موضع أهم وأضخم وأقدس تحولات التاريخ. في العقبة الأولى، في العام الثاني عشر من البعثة النبوية الشريفة، بايع اثنا عشر رجلًا من الأوس والخزرج (سكان يثرب) الرسول- صلى الله عليه وسلم- على عقيدة الإسلام وقيمه وأخلاقه، وبعث معهم سفيره الأول مصعب بن عمير ليشترع أمر الدعوة في يثرب. والعقبة الثانية قبل الهجرة النبوية بثلاثة أشهر، بايع فيها 73 رجلًا وامرأتان الرسول الأكرم على نصرة النبي، وصد العدوان عنه، والسمع والطاعة في اليسر والعسر، والمنشط والمكره. وهذه البيعة هي التي قدحت فكرة الهجرة، وبها حدث الانقلاب الكوني الذي صعدت به وتيرة الإسلام حتى بلغ ما بلغ الليل والنهار. إعلان قلبي ارتوى من زمزم بعد النوى .. وأتي إلى عرفات أرض التوبة في عرفات مستجمع الجهد، وتمام الفريضة، وسنام شرط صحتها (الحج عرفة).. هناك تكثيف كل شيء للفوز بثمار الرحلة! من الصعب إيجاد الكلمات التي يمكن تطويعها لتلائم عرفات، المشاعر، مشاعر الطاعة ومشاعر الوجدان المغموس فيها، لحظة للملمة دفقة شعورية تتراكم قبل أيام لتوافي أوان انفعالها وانفجارها، كأنما تدغم في مفاعل ميلاد جديد، أنت فيه لست أنت! والمعاني هنا أضخم من الألفاظ. استحكمت في قلبي لحظة الذكرى بأن هذا المكان هو الذي استودع فيه الرسول- صلى الله عليه وسلم- أمته والدنيا، وأتم فيه الله جلّ وعلا الدين {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}، وأنه موقع آخر كلماته- صلى الله عليه وسلم- في خطبة الوداع في حجته اليتيمة، الخطبة التي استوفت كل الدين، وهي ملخص لمسيرة الهداية منذ التنزل الأول للوحي حتى لحظتها، لحظة خطبة الوداع، التي جمع فيها- صلى الله عليه وسلم- كل ما يقول المودع في وصاياه: العقيدة والشريعة، وكل هاديات الطريق إلى الله. كان- صلى الله عليه وسلم- يحدثهم بإشارات واضحة أنه يودعهم: "أيها الناس، اسمعوا قولي فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدًا". وبعدما أوصاهم بأمور الدين ختم بجرعة معنوية وحافز نفسي لا ينضب، يجدد ثقة المسلم، ويظل به تيار الأمل وحسن الظن بحسن العاقبة دفاقًا: "أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض.. والله لكأني أنظر إليه من مكاني هذا". واشوقاه إلى لقيا الحوض بالحبيب المصطفى- صلى الله عليه وسلم- لو أن لي سبيلًا إليهم لاقترحت على أئمة عرفات ألا يزاد على خطبة الوداع في عرفات عند كل حج، فهي جامعة، متجاوزة الزمان الماضي والحاضر والمستقبل. وختامًا لي ملاحظتان؛ الأولى التي أرجو أن يقوم عليها دليل بإحصاء علمي هي زيادة أعداد الشباب الحجاج على الكهول والعجائز؛ كان الحج في غالبه لكبار السن من المسلمين، حتى غدت كلمة "حاج" تطلق على الكبير وإن لم يحج، كما في بلادي السودان، ولكن طغى الشباب بنسبة كبيرة على حج هذا العام -وربما في أعوام سابقة لم أشهدها- بشكل واضح. وربما كان هذا -في تقديري- لسببين؛ الأول الصحوة الدينية التي تجتاح البلاد الإسلامية، والثاني ربما ازدياد الأموال بين يدي الشباب، ويعبر ذلك عن أحوال تطور مهني أكثر كسبًا ماليًا ارتاده الشباب. وعلى كلّ حال، هي ظاهرة إيجابية تزداد بها حسرة نفوس من ينتظرون تضعضع الإسلام وانحساره، فلله الحمد والمنة. الملاحظة الثانية تخص التطور المستمر في إدارة تنظيم الحج، ومحاولة تحسين الخدمات المقدمة للحجيج بما ييسر المهمة، بما في ذلك ازدياد درجة الانضباط والتحكم، بشكل بدا معه الانتقال بين المشاعر ميسورًا بنسب مقدرة. هذا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

العقل بين التصوف السلبي والمنظور الكوني
العقل بين التصوف السلبي والمنظور الكوني

جريدة الوطن

timeمنذ 21 ساعات

  • جريدة الوطن

العقل بين التصوف السلبي والمنظور الكوني

في رحلة التتبع المؤسسة للرؤية الكونية الفارغة في الإسلام، والمُنقذة للذات الإنسانية، وعالم البيئة والطبيعة، ثم هذه النفس الحيوانية وتأملاتها المطلقة في تاريخ الأرض وسلامتها، إلى بعض التوجهات الفلسفية الإسلامية الإسلامية، على محور الأخلاق والسلوك المعروف أصلا به، ويُبَالغ في هذا الأمر من خلال تحرر التصويف التي تسيطر على هذا الطرح، وتيسر لا حرج عليه في نافذة الاستثناء والعبادة، تقوم على الضمير الروحي والنفس اللوامة، المراعية لأحكام ربها في وما يستطيع الخلق، لكن يقفز هنا سؤال مهم وهو: هل علاقة المسلم بالكون تقوم بالتحكم روحيا بشكل منفصل أم كوني متصل؟ إن القصد من هذا السؤال هو استدراك حالة التعطيل أو التجميد أو التحلية، لتتدبر القوى التي تحتاجها أعضاء المسلم، وتنص عليه آيات الكتاب العزيز فيما يتعلق بضرر الأرض والبشر، هذا التدبر بذاته يُعاني فلسفة علم الاجتماع ويحركها في وسائط التقدم والتطور الفعال لما متكامل عمراناً رشيداً، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿«إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْري فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ ماء فَأَحْيَا. بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ». التأمل هنا في المساحة للشهداء الكوني الذي ندب الله لها الحضور المسلّم، بل الإنسانية كلها للتدبر فيه، ولا سيما هنا الجمع بين التدبر الإيماني لحكم الوجود ولم يقصد ذلك، ثم لا داعي لأن تقول عز وجل (بما ينفع الناس) رأيت هنا إلى النفعية البشرية في القرآن، المطلقة البشر، المساري العدل الإلهي، المعلنة لسبب حرية الإنسان مع أطراف الكون. إنه ندبٌ بالتأكيد البحث عما ينفع الناس في عمران الأرض، فهل هذا المركزي الواسع المتصل بالعلوم البحتة والتطبيقية المصاحبة لفلسفة علم الاجتماع، بالنظر إلى أن تمنع الأمم ومراحل تصاعدهم وهبوطهم، وتفوّقهم وانحائهم هو معادل التدبر الثاني في القرآن، لشرطية الاستخلاف الرشيد، فتلك الخطوط التي أعلنها القرآن كمهمة لبني الإنسان تقوم على الاكتفاء بتزكية النفس، وتبتهل إلى الله، أم أنها مع عجلة الروحية، لها واجب حرث مهم للعبور إلى رحلة العمران في هذا الكون. في تاريخ العالم الإسلامي يعاني من فواجع كبرى.. الحرث والنسل في بعض أمه، وعطّلت المصالح، لأنه يؤثر على الضرر المتعلق بالمدافعة مع البشر تحالفاً أو تضاداً، وجزءٌ منها في الأخذ على يد الظالم كما جاء في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ويعمل على إقامة القسط بين الناس، كما في كليات القرآن العظيم يقول: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَۚ) وقوله: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَان لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ ). لاحظ هنا قاعدة القسط، الحراري على تحقيقها كمهمة كلية مركزية بين الناس، ثم حين نعودُ إلى تاريخ المسلمين، وجدت ردة أكبر تفعيل هذا البناء والذي ساد قرون طويلة، إن الإشكال هنا هو مساهمة بعض رؤى التصوف بل وفلسفتها، في خلق قاعدة راسخة، دفع الناس بالتعبد بالانقطاع عن عبادة الله، بالقسط بين الناس وعمران الأرض بالعدل، بل يعمل بما يناسبه، وعليه ال جيد من أخذ إلى عقائد وســـلوكيات فقط تُحفّز الناس على الانقطاع إلى مجتـــــمعات المجتمـــعات، والتخــــلي عن واجباتها، بل وأد التفــــــــكير الأصلي لها، وقد ساهم الجانب السلـــــبي من مناهج التصوف في ترسيخ هذه المفاهيم المنحرفة، وكان أحد أدوات الانحطاط في تاريخ الكرة. ونحن هنا إذ نعرض هذه النظرة لأهميتها جميعاً، في تحرير رؤية الإسلام الكونية، وفي تجسيد الجامع بين مهمة الإبداع والنفس الحيوانية، لسنا ندين التصوف كعلم ولا نحاسبه، بل إننا لا نعرف حضوره في تزكية الفردوس المسلم، وفي نماء العالم لأنفسهم، لكن هذا الجانب المروّع في تاريخ الموسيقى، وانتشار التواكل بينهم، وتلاعب الأمم بهم، ممثل فيه تصوف القعود والعزلة، وذم المشاركة الشهيرة، والشكيك في التعبير. خشية على صفاء النية، دوراً خطراً في جونسون فقه العمران وعلم الاجتماع الإسلامي، ومنحت أضعفت المسلمين القوة، بل وحورب القوى الإصلاحي القرآني بينهم. واعتبرنا اليوم أمام مهمة فورية، أحسبها فريضة شرعية وضرورية عقلية لعلاج داء التواكل والعزلة الذي يمكن للانحطاط، لعلنا نعود له بعون الله.

‫ من الحفاظ والمتميزين دفعتي 2023 - 2024 .. «الأوقاف» تُكرّم طلاّب مراكز تعليم القرآن
‫ من الحفاظ والمتميزين دفعتي 2023 - 2024 .. «الأوقاف» تُكرّم طلاّب مراكز تعليم القرآن

العرب القطرية

timeمنذ يوم واحد

  • العرب القطرية

‫ من الحفاظ والمتميزين دفعتي 2023 - 2024 .. «الأوقاف» تُكرّم طلاّب مراكز تعليم القرآن

حامد سليمان تحت رعاية سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد غانم بن شاهين الغانم، نظّمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني، الحفل السنوي لقسم القرآن الكريم وعلومه؛ لتكريم نخبة من الطلاب الخاتمين والمتميزين في مراكز تعليم القرآن الكريم للعامين 2023 و2024، وذلك في رحاب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب. تكريم شامل لحفظة القرآن والمتميزين شهد الحفل الذي حضره سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل الوزارة، وعدد من مديري الإدارات والمسؤولين والمدرسين وأولياء الأمور، تكريم 603 طلاب من مختلف المراحل الدراسية، بدءًا من المرحلة التمهيدية وحتى ختم القرآن الكريم، إلى جانب تكريم 15 من رؤساء المراكز القرآنية المتميزين و100 مدرس متميز، تقديراً لجهودهم في تعليم كتاب الله والارتقاء بالعملية التعليمية القرآنية. وجاءت فقرات الحفل متنوعة، حيث بدأت بتلاوات قرآنية لمجموعة من الطلاب من مختلف المستويات، ثم كلمة إدارة الدعوة ألقاها السيد جاسم بن عبدالله العلي مدير الإدارة، وأكد خلالها على أن خير هذه الأمة في رعايتها لكتاب الله تعالى وتعظيمها لحَمَلته، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه». وأكّد العلي أن هذا الحفل يأتي برعاية من سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد غانم بن شاهين الغانم، في إطار حرص الوزارة على تكريم حفظة كتاب الله، وتعزيز مكانة المراكز القرآنية كمحاضن تربوية وعلمية تسهم في إعداد جيل قرآني متخلق وواع بهويته. واستعرض مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بعض منجزات قسم القرآن الكريم وعلومه خلال عامي 2023 و2024، والتي كان من أبرزها: تخريج 181 طالباً حافظاً لكتاب الله كاملاً خلال العامين، ارتقاء ثُلَّةٍ مباركةٍ من أبنائِنا المواطنين إلى مراحل أعلى في حفظ القرآن الكريم، وقد بلغ عددهم 422 طالباً، واستقطاب 92 طالباً قطرياً متميزاً إلى مركز النور القرآني التربوي لتأهيلهم علميًا وتربويًا، بجانب تنظيم برامج تربوية وأنشطة ترفيهية محفّزة لطلاب المراكز. بيئة محفزة واحتفاء مستحق وأشاد مدير إدارة الدعوة في كلمته بالجهود المبذولة من قبل رؤساء المراكز والمدرسين والمشرفين الإداريين والفنيين، وأولياء الأمور، وكل من ساهم في دعم رسالة القرآن الكريم، وخص بالشكر الإدارة العامة للأوقاف على رعايتها المستمرة لحلقات التحفيظ والمراكز القرآنية. عرض إنجازات قرآنية رائدة تخلل الحفل عرض مرئي تضمن عدداً من الإحصاءات الإيجابية ومن أبرزها: زيادة عدد مراكز تعليم القرآن الكريم من 132 مركزاً في عام 2023م إلى 148 مركزاً في عام 2024م في مختلف مناطق الدولة، منها 116 ممولة من الوزارة و32 مركزاً على نفقة المتبرعين، إضافة إلى 28 حلقة قرآنية في المساجد، حيث يشرف على هذه المراكز والحلقات 1016 مدرساً من أئمة المساجد والمؤذنين المتقنين لكتاب الله والمؤهلين لتعليم أبنائنا الطلاب كتاب الله، كما أشار العرض إلى وصول عدد الطلاب المنتسبين للمراكز عام 2024 إلى 18,994 طالباً، منهم 2,249 طالباً قطرياً. نتاج مبارك ومتزايد في أعداد الخاتمين كما أوضح التقرير المرئي أن عدد الطلاب الذين أتموا حفظ كتاب الله في مراكز تعليم القرآن الكريم بالدولة بلغ 58 طالباً في عام 2023، وارتفع عددهم إلى 123 طالباً في عام 2024، مما يعكس تطور مستوى الطلاب والتزام المراكز بتحقيق أهدافها. مراكز القرآن الكريم.. منارات علمية وتربوية وأكدت وزارة الأوقاف أنها تواصل جهودها لتوفير أفضل الوسائل التعليمية والإمكانات الحديثة في مراكز تعليم القرآن، بما يُسهّل على الطلاب تعلم الحفظ والتجويد، ويغرس فيهم القيم الإسلامية الرفيعة، ليكونوا نواة لجيل يتربى على حب القرآن، والأخلاق الفاضلة، والانتماء لثقافته الإسلامية، كما تواصل الوزارة جهودها في دعم مراكز تعليم القرآن الكريم، والتي تعد منارات علمية وتربوية تُسهم في تحصين النشء دينيًا وأخلاقيًا، وتُعزز من مكانة القرآن الكريم في المجتمع، انطلاقًا من رؤية قطر في ترسيخ القيم الإسلامية السمحة. نعمل على تطوير المحفظين ومقدمي البرامج المتخصصة : عبد الرحمن آل ثاني: تطوير مستمر لتقديم أعلى مستوى قال الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل ثاني – مساعد مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: تم تكريم 603 طلاب و 115 من المدرسين ورؤساء المراكز القرآنية، وقد كرمنا الخاتمين والمنتقلين من مرحلة إلى أخرى، إضافة إلى طلاب مركز النور القرآني التربوي، والفائزين بالمسابقات القرآنية الدولية.وأضاف على هامش الحفل: نعمل على تطوير المحفظين ومقدمي البرامج القرآنية المتخصصة، ونختار المميز منهم لتقديم اعلى مستوى لحفاظ كتاب الله، فنعمل بصورة مستمرة على تأهيل المعلمين ورؤساء المراكز، والتأهيل لا يقتصر على تحفيظ القرآن فحسب، بل يمتد إلى التعريف بأفضل الطرق للتعامل مع الطلاب. وأكد على عمل قسم القرآن الكريم وعلومه على إضافة برامج تربوية وقيمية للطلاب، إضافة إلى تنظيم رحلات ترفيهية، تعزز القيم من خلال المعايشة، فضلا عن الحرص على تنظيم دورات مكثفة على مدار الصيف، وأن القسم يقدم برنامجين رئيسيين خلال الصيف وهما برنامج «الماهر»، وبرنامج «أبجد».وأوضح أن برنامج «أبجد» يستهدف الطلاب من عمر 5 سنوات، لضبط مخارج الحروف والدروس الهجائية، أما «الماهر» فيتضمن عدد من المستويات المتنوعة، ليستثمر الطالب وقته في الاجازة الصيفية.ولفت إلى أن خطط التوسع في المراكز القرآنية مستمرة، بتوجيه ودعم من سعادة السيد غانم بن شاهين غانم الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وأن هذه الخطط تسير على مسارين، الأول وهو بتوفير مراكز جديدة بدعم وتمويل كامل من وزارة الأوقاف، وأن هذا المسار مستمر، إضافة إلى دراسة التوزيع الجغرافي للمراكز القرآنية، بحيث أن المناطق الجغرافية الصغيرة التي تضم عددا كبيرا من المراكز تستهدف عددا قليلا من الطلاب، يتم إعادة توزيعها من أجل الوصول لمناطق متنوعة.وأشار إلى أن المسار الثاني، بالتعاون مع الإدارة العامة للأوقاف، وهو مراكز المتبرعين، ويضم مجموعة من النماذج، حيث يمكن للشخص أن يتبرع لدورة قرآنية تمتد لعام كامل، وأنها عبارة عن مركز قرآني لمدة سنة، ويضم المركز عدد من الحلقات قد تصل إلى 10 حلقات، وأنه يمكن تجديد عمل الحلقات بصورة سنوية.ونوه إلى أن العام 2025 يشهد افتتاح المزيد من المراكز القرآنية، وأن الخطط المتعلقة بمراكز المتبرعين تتضمن افتتاح مجموعة كبيرة من المراكز، لافتاً إلى التوسع المستمر في الحلقات القرآنية في المساجد، ويعتبر مساراً ثالثاً، حيث أن بعض المناطق القريبة من بعض المساجد يكون بها عدد قليل من الطلاب، يتم توجيه إمام المسجد بتدريسهم، على أن يحصل على مكافأة عن اجتيازهم للاختبارات. وقال الشيخ عبد الرحمن: عملنا خلال العامين الماضيين على خلق نظام جديد في المراكز القرآنية، وهو النظام المرن، والذي يساعد الطلاب المشاركين في برامج أخرى، بالحضور مرتين لثلاث مرات بالأسبوع، بواقع ساعة ونصف إلى ساعتين في اليوم.وأضاف: أن مركز النور القرآني التربوي، مبادرة رائعة من متبرع كريم، وشهد نجاحا في إدارة الملف من قِبل وزارة الأوقاف، بدعم كبير ومتابعة حثيثة من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، كونه يستهدف نخبة الطلاب القطريين وتأهيلهم للمشاركة الدولية. فهد المحمد: 200 طالب أتموا الحفظ كاملاً قال فهد أحمد المحمد – رئيس قسم القرآن الكريم بإدارة الدعوة والإرشاد الديني: هذا الحفل جاء لعرض إنجازات القسم عامي 2023 و2024، وتم تكريم أصحاب الإنجازات خلال العامين، فكرمنا أكثر من 600 طالب منهم من ختم القرآن الكريم، ويصل عددهم لأكثر من 200 طالب، والبقية ممن اجتازوا المرحلة التعليمية إلى مرحلة أخرى أعلى في مسار حفظ القرآن الكريم كاملاً. وأضاف في تصريحات صحفية على هامش الحفل: كما تم تكريم عدد من المدرسين العاملين معنا، وقسم القرآن الكريم به أكثر من 1000 مدرس، وكرمنا أفضل 100 مدرس خلال عامي 2023 و2024، وتم الاحتفاء أيضاً بـ 15 من أفضل رؤساء المراكز القرآنية، والقسم لديه أكثر من 150 مركز قرآني. وأشار إلى أن هذا الحفل يهدف إلى حث العاملين بقسم القرآن الكريم من المدرسين والفنيين والاداريين على العطاء المستمر والمتزايد خلال الفترة المقبلة، واحتفاءً بالطلاب وتشجيعاً لهم لإكمال مسيرة ختم القرآن الكريم. ونوه إلى أن الحفل قدم تجربة عملية على انتقال الطالب من مرحلة التهجئة وتعلم الحروف الهجائية، وصولاً إلى ختم القرآن الكريم كاملاً، فعرض الحفل 5 نماذج، وهي التي يتدرج من خلالها الطالب بالقسم. ولفت إلى أن منصة الوزارة الإلكترونية التعليمية، تضم عددا من المعلمين الذين كرموا خلال الحفل، مشيراً إلى أن إنجازات القسم لا تقتصر على مراكز تحفيظ القرآن بل تمتد لأكثر من مسار في حفظ كتاب الله، منها مراكز التحفيظ وحلقات المساجد والمنصة الالكترونية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store