
الطب التنبؤي (4)
- مساعد المريض (مساعدة المرضى على اجتياز تحديات الرعاية الصحية)، فعلى الرغم من الوجود التكنولوجي المُكثّف في مستقبل الرعاية الصحية، فإن أحد أهم الجوانب سيكون اللمسة الإنسانية، ويمكن توفير هذا الجانب المرغوب من الرعاية الرحيمة من خلال ما يُسمى بمساعد المريض، حيث سيوفر هذا الأخير للمرضى القدر الكافي من الاهتمام، ويساعدهم على تصفح بياناتهم الصحية وجمع المعلومات ذات الصلة، ليتمكن الأطباء من تقديم خيارات العلاج، أو سبر طلاسم البيانات والقراءات وتبسيطها للمرضى، ليصبحوا «ملاحي رحلات العلاج»، ورغم أن هؤلاء المساعدين لا يشترط أن يكونوا أطباء في حد ذاتهم، فإن لديهم معرفة واسعة بنظام الرعاية الصحية، وسوف يعملون جنباً إلى جنب مع فريق من المتخصصين الطبيين لتحسين تجربة المريض.
- محللو بيانات الصحة، الذين سيتولون فهم البيانات الضخمة وتبسيطها، فمع تضاعف حجم البيانات الرقمية كل عامين، وإسهام أدوات الصحة الرقمية في هذا النمو المتسارع، ستتعقد إمكانات فهم البيانات الضخمة بمجال الرعاية الصحية، ليتمحور تركيز محللي بيانات الصحة، على تحليل وتفسير كمّ متزايد من البيانات باستمرار لشركات التأمين أو الجهات الحكومية وحتى للمرضى وذويهم.
ولن تقتصر أهمية مهاراتهم في تفسير البيانات على المستويات العليا فحسب، بل ستشمل الممارسة الطبية اليومية أيضاً، حيث يجب أن يكون المحللون قادرين على تبسيط ومعالجة البيانات التي يجلبها المرضى من أجهزة الاستشعار الشخصية ومجموعات الاختبار الإلكترونية، وبالتالي، سيتحولون لخط الدفاع الأول للتمييز بين الغث والسمين، بما يُمكّن الأطباء لاحقاً من التركيز على نقاط البيانات الحيوية ذات الصلة بمرضاهم.. وللحديث بقية.
*مستشار إداري وتحول رقمي
وخبير تميز مؤسسي معتمد
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 3 دقائق
- صحيفة الخليج
الإمارات تغيث غزة بقوافل أدوية ومستلزمات طبية
تُسير دولة الإمارات قوافل أدوية ومستلزمات طبية إلى غزة، في إطار دعمها للمنظومة الصحية المنهكة، وتسلمها لمنظمة الصحة العالمية في ظل النقص الحاد بالأدوية والمستلزمات. تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإنسانية الموجهة لدعم الشعب الفلسطيني، في إطار عملية «الفارس الشهم 3»، في تأكيدٍ على التزامها الدائم بالمبادئ الإنسانية، ونهجها الراسخ في الوقوف إلى جانب الشعوب الشقيقة في أوقات الأزمات.


البيان
منذ 3 دقائق
- البيان
الإمارات تُسير قوافل أدوية ومستلزمات طبية إلى غزة
وأدخلت دولة الإمارات اليوم 22 شاحنة مساعدات طبية تحتوي على أدوية ومستلزمات طبية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لدعم القطاع الطبي وتوفير الاحتياجات الأساسية للمستشفيات العاملة في قطاع غزة. تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإنسانية الموجهة لدعم الشعب الفلسطيني، في تأكيدٍ على التزامها الدائم بالمبادئ الإنسانية، ونهجها الراسخ في الوقوف إلى جانب الشعوب الشقيقة في أوقات الأزمات.


خليج تايمز
منذ 4 ساعات
- خليج تايمز
رأس الخيمة: تشخيص نادر ينقذ حياة مريض من صداع مميت
بالنسبة لأنانتا ساهو البالغ من العمر 32 عامًا، ما بدأ كصداع بسيط تحول بسرعة إلى تجربة مرعبة في حياته. خلال أسبوع، أصبح الألم لا يُطاق، وظهرت عليه أعراض حمى شديدة، وتيبس في رقبته، ولم يعد قادرًا حتى على الحفاظ على توازنه. رغم شعوره بأن هناك شيئًا خاطئًا، لم يتخيل أبدًا أن الأمر قد يكون مهددًا لحياته. قال أنانتا: "كان لدي صداع رهيب لا يختفي. كانت رقبتي تؤلمني بشدة، وكنت أعاني من حمى مستمرة. لم أستطع الجلوس أو المشي بشكل صحيح. الألم ازداد سوءًا، وخفت أنني لن أتمكن من النجاة." مع تدهور حالته بسرعة، نُقل أنانتا إلى قسم الطوارئ في مستشفى رأس الخيمة، حيث تعرف الأطباء فورًا على نمط خطير من الحمى والصداع وتيبس الرقبة — وهي علامات كلاسيكية قد تشير إلى عدوى دماغية غالبًا ما يُخطئ الناس في تفسيرها على أنها إنفلونزا أو توتر عضلي. كشفت فحوصات الرنين المغناطيسي عن تورم في المخيخ، وهو الجزء المسؤول عن التوازن والتنسيق في الدماغ. وأكد الفحص المتابع المخاوف بأن أنانتا يعاني من خراج دماغي — وهو عدوى نادرة لكنها خطيرة تتسبب في تراكم صديد داخل الدماغ. وإذا لم تُعالج بسرعة، قد تؤدي إلى السكتة الدماغية أو التهاب السحايا أو حتى الموت. قال الدكتور تنكو جوز كوريسينكال، استشاري جراحة المخ والأعصاب في مستشفى رأس الخيمة: "الخراجات الدماغية خطيرة للغاية ويمكن أن تتطور بسرعة. حالة هذا المريض كانت حرجة لأن العدوى تقدمت بسرعة. التحدي هو أن الأعراض غالبًا ما تشبه حالات أقل حدة. ولحسن الحظ، تصرف فريقنا بسرعة ولم يتجاهل العلامات المبكرة." قام فريق جراحة المخ الطارئة بإجراء استئصال جزئي لعظم الجمجمة من الجزء الخلفي للسماح بالوصول إلى الخراج وتصريفه. نجحت العملية وبدأت حالة أنانتا تتحسن خلال ساعات. الخراجات الدماغية نادرة، لكنها قد تنشأ عندما تنتشر العدوى من الأذن أو الأنف أو الجيوب الأنفية أو حتى الأسنان عبر مجرى الدم إلى الدماغ. ونظرًا لأن الأعراض المبكرة تشبه الصداع النصفي أو الإنفلونزا أو ألم الرقبة، فإن كثيرًا من المرضى يهملونها أو يعتمدون على مسكنات الألم التي تُصرف بدون وصفة طبية — الأمر الذي قد يؤدي إلى عواقب خطيرة. حذر الدكتور تنكو قائلاً إنه إذا كان لدى الشخص حمى مصحوبة بصداع مستمر، أو قيء، أو ألم في الرقبة، فلا ينبغي تجاهل هذه الأعراض أبدًا. "يمكن للفحوصات الطبية السريعة، وخاصة التصوير الطبي، أن تساعد في الكشف المبكر عن هذه الحالات وإنقاذ الأرواح." قال الدكتور رضا صديقي، المدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة، إن هذه الحالة تمثل تذكيرًا بأهمية التصرف السريع. "الكثير من الناس يتأخرون في طلب الرعاية أو يعالجون الأعراض في المنزل. لكن في حالات كهذه، قد يكون التأخير صغيرًا قاتلًا. تبيّن هذه القصة مدى أهمية التصرف المبكر والثقة في الرعاية المتخصصة." والآن بعد أن تعافى بشكل كامل، عاد أنانتا إلى حياته الطبيعية في رأس الخيمة، وهو ممتن للغاية لمنحه فرصة ثانية للحياة. رسالته للآخرين بسيطة لكنها قوية: "لا تتجاهل الألم. استمع إلى جسدك. وعندما تشك، اذهب إلى الطبيب قبل فوات الأوان."