
الاكتظاظ يحوّل مباني ديرة من منازل عائلية إلى "نُزل مشترك" ويشعل شكاوى السكان
قال عظيم: "توجد شقق يسكنها أكثر من 35 شخصًا"، مشيرًا إلى أن المبنى كان في السابق من أكثر المباني رواجًا في الحي. "نحب هذا المكان. الغرف واسعة، والمنطقة تتمتع بسحر دبي العريق، وكل شيء قريب منها.
لكن بعد جائحة كوفيد-19، امتلأت العديد من شقق المبنى بالحواجز. بعض الشقق تضم أكثر من 30 شخصًا. تقدمنا بشكاوى عديدة لإدارة المبنى، لكن لم يُلاحظ أي تحسن يُذكر.
لإدارة الزحام، ركّب المبنى نظام دخول يُمنح فيه لكل شقة ثلاث بطاقات دخول فقط. قال عظيم: "لذا، عندما يكون لدينا ضيوف، يضطرون للانتظار خارج المدخل الرئيسي حتى يخرج أحدهم ويفتح الباب من الداخل. إنه أمر محرج".
تأخيرات المصاعد والصراعات اليومية
يقول السكان إن أسوأ ما في الأمر هو طول انتظار المصاعد. يقول عظيم: "أحيانًا يستغرق الأمر من ١٠ إلى ١٥ دقيقة للوصول إلى المصعد. يتوقف المصعد في كل طابق. لم يُصمم المبنى لاستيعاب هذا العدد الكبير من الناس".
رغم كل هذه المشاكل، واصلت العائلة الإقامة بفضل الرابط العاطفي وراحة المنطقة. "لا نستطيع تخيّل العيش في أي مكان آخر. كل ما نحتاجه قريب، وقد مكثنا هنا طويلًا جدًا بحيث لا نستطيع البدء من جديد."
مبنى مكتظ، وتوتر متزايد
وقال بعض سكان مبنى آخر في ديرة إن الاكتظاظ في المبنى أدى إلى خلافات متكررة، وأوقات انتظار أطول للمصعد، ومشاكل صحية متزايدة.
قال أحد السكان: "هناك نفايات مُلقاة في السلالم والممرات. الرائحة كريهة في بعض المناطق، والجو لم يعد آمنًا، وخاصةً لأطفالنا".
وأضافوا أن ما كان يُعتبر في السابق من أفضل المباني السكنية في المنطقة أصبح الآن مصدر إحباط. "يدخن الناس ويشربون في الممرات. نتشاجر يوميًا مع جيراننا بسبب الموسيقى الصاخبة. يسعدنا حقًا أن تضع السلطات لائحةً لتنظيم التقسيمات وتوفير أماكن للنوم."
"إنه يشبه النزل، وليس المنزل بعد الآن"
وفي مبنى آخر بالقرب من محطة مترو الاتحاد، تتعامل الأسر مع نوع مختلف من التوتر والضوضاء والإزعاج ومخاوف السلامة.
قالت هبة (اسم مستعار)، وهي أم لطفلين: "كان لدينا جيران يشغّلون الموسيقى بصوت عالٍ ليلًا، ويتحدثون بصوت عالٍ في الممرات، بل ويمارسون الرذائل. يستيقظ أطفالنا ليلًا بسبب الصراخ. اضطررت للتحدث إليهم أكثر من مرة، لكنهم لا يكترثون".
وأضاف زوجها أن الضيوف يشعرون أحيانًا بعدم الارتياح حتى عند دخول المبنى. "يقف الناس في الممرات طوال الوقت. يبدو المكان أشبه بنزل، على عكس ما كان عليه سابقًا. كان هذا مبنى هادئًا ومحترمًا."
يتعاون مالكو العقارات ومشغلو التقسيم
وزعم العديد من السكان أيضًا أن أصحاب العقارات أنفسهم يقومون بتسليم الشقق إلى وكلاء العقارات أو المستأجرين الذين يديرون مساحات مقسمة أو يؤجرون مساحات للنوم لتحقيق أقصى قدر من الدخل.
قال نافين، أحد سكان ديرة: "لا يُنفذ هذا الأمر دائمًا من دون علمهم. يعلم بعض مُلّاك العقارات أن الوكلاء سيُحوّلون الشقة المكونة من غرفتي نوم إلى 8-10 غرف صغيرة، ويملؤونها بـ 15-20 شخصًا. لكنهم يُوافقون لأنهم يحصلون على إيجار يتراوح بين 8000 و10000 درهم إماراتي بدلًا من 6000 درهم إماراتي من العائلة".
ويقول السكان إن هذه الممارسة تساهم بشكل مباشر في مشكلة الازدحام، وينبغي للسلطات أن تفكر في مراقبة ممارسات التأجير هذه بشكل أكثر صرامة.
مستأجرو دبي يطالبون بتوفير سكن قانوني وبأسعار معقولة وسط حملة على الحواجز غير القانونية "كل ما أستطيع تحمله": مستأجرو دبي يُطلب منهم مغادرة شقق الحواجز غير القانونية وسط حملة على الحواجز ينفق بعض ملاك العقارات في دبي ما يصل إلى 45 ألف درهم بعد أن قام المستأجرون بتركيب حواجز غير قانونية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
بطاقة الرسوم المدرسية للعام 2025-2026 في دبي.. شفافية ومعلومات دقيقة لأولياء الأمور
اعتمدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي الجديد 2025-2026، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الشفافية وتزويد أولياء الأمور بمعلومات دقيقة وواضحة حول الرسوم الدراسية والخدمات التعليمية المقدمة في المدارس الخاصة بالإمارة. بطاقة موحدة متاحة إلكترونياً وأوضحت الهيئة أن بطاقة الرسوم المدرسية تمثل مرجعاً شاملاً من صفحة واحدة لأولياء الأمور، يتضمن تفاصيل الرسوم الإلزامية والاختيارية التي قد تُطلب خلال العام الدراسي، بما في ذلك الرسوم المرتبطة بالخدمات التعليمية الأساسية والخدمات الإضافية غير المرتبطة مباشرة بالمنهاج الدراسي. وأشارت الهيئة إلى أنه تم توفير نسخة إلكترونية من بطاقة الرسوم لكل مدرسة من مدارس دبي ضمن خدمة البحث عن المدارس على موقعها الإلكتروني، بالإضافة إلى توافرها عبر صفحة عقد ولي الأمر والمدرسة. كما ألزمت الهيئة جميع المدارس بتحميل البطاقة على مواقعها الإلكترونية الرسمية، لتكون متاحة لأولياء الأمور قبل بداية كل عام دراسي. تعزيز الشفافية وأكدت هيئة المعرفة أن تصميم بطاقة الرسوم يأتي في إطار التزامها بتعزيز الشفافية داخل المجتمع التعليمي في دبي، وضمان إطلاع أولياء الأمور على جميع تفاصيل الرسوم المدرسية بشكل واضح ودقيق، بما يساهم في تمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تعليم أبنائهم. مدة صلاحية البطاقة أوضحت الهيئة أن بطاقة الرسوم المدرسية تُعد صالحة لعام دراسي واحد فقط، مشيرة إلى إمكانية التحقق من صحة البطاقة من خلال مسح المربع الأسود الموجود في أعلى البطاقة باستخدام الهاتف المتحرك. قنوات التواصل ودعت الهيئة أولياء الأمور الراغبين في الاستفسار حول الرسوم المدرسية إلى التواصل المباشر مع مدارس أبنائهم، مؤكدة توفر خدمة "الآراء والمقترحات" على الموقع الإلكتروني للهيئة، حيث يمكنهم طرح استفساراتهم، وسيتولى فريق العمل المختص الرد عليها وتقديم الدعم اللازم. رسوم إلزامية واختيارية وبيّنت الهيئة أن الرسوم الإلزامية تخضع لتنظيم الهيئة وموافقتها، وتشمل الرسوم الدراسية الأساسية ورسوم التسجيل وإعادة التسجيل. أما الرسوم الاختيارية فهي عادةً مقابل خدمات إضافية لا تُعد جزءاً مباشراً من عملية تقديم المنهاج التعليمي، مثل النقل المدرسي، الرحلات الميدانية، الأنشطة اللاصفية، والزي المدرسي في حال تم توفيره من جهة أخرى غير المدرسة. إلزامية اختيارية وأوضحت الهيئة أن اقتناء الكتب الدراسية يُعد جزءاً أساسياً من العملية التعليمية لجميع الطلبة، إلا أن تصنيف رسوم الكتب كإلزامية أو اختيارية يتعلق فقط بطريقة الشراء. ففي المدارس التي تُدرج رسوم الكتب ضمن الرسوم الإلزامية، يُطلب من أولياء الأمور شراء الكتب حصراً من المدرسة، بينما في المدارس التي تُصنّف رسوم الكتب كاختيارية، يُتاح للأسر حرية شراء الكتب من المدرسة أو من أي جهة أخرى معتمدة. مستلزمات التعليم المطلوبة وأشارت الهيئة إلى أن مستلزمات التعليم المطلوبة تشمل المواد والأدوات والموارد الضرورية لتعزيز فعالية التعليم والتعلم، ويمكن لأولياء الأمور شراءها من المدرسة أو من جهات أخرى متى توفرت.


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
بلدية دبي تُغلق محمية رأس الخور مؤقتاً تزامناً مع انطلاق أعمال تطوير شاملة
أعلنت بلدية دبي، الإغلاق المؤقت لمحمية رأس الخور للحياة الفطرية، تزامناً مع بدء أعمال التطوير الشامل للموقع، مؤكدة أن إعادة افتتاح المحمية لاحقاً سيمثّل انطلاقة جديدة نحو تجربة بيئية متكاملة وغنية تثري تجربة الزوار، وتواكب تطلعاتهم في الاستكشاف والترفيه ضمن بيئة طبيعية مستدامة. وكانت البلدية قد أعلنت أخيراً عن ترسية عقد المرحلة الأولى من مشروع تطوير المحمية، بتكلفة تقدر بنحو 100 مليون درهم، في حين تصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى 650 مليون درهم، موزعة على مرحلتين، بهدف تعزيز النُظم البيئية والتنوع البيولوجي، والحفاظ على استدامة الموائل الطبيعية، إلى جانب ترسيخ مكانة المحمية كمقصد رائد للسياحة البيئية المستدامة، يقدم تجربة فريدة ترتقي بجودة حياة السكان والسياح. ويُعد مشروع تطوير المحمية جزءاً من التوجه الاستراتيجي لدبي في دعم أجندتها الاقتصادية D33، عبر التركيز على جعل الإمارة ضمن أهم ثلاث وجهات عالمية للزوار، من خلال تحسين البنية التحتية، وتوفير نماذج مبتكرة للرفاهية وجودة الحياة. وأكدت البلدية حرصها على تخطيط وتصميم المحمية بناءً على احتياجات سكان الإمارة وزوارها، بما يضمن توفير تجربة بيئية وسياحية متكاملة، تعزز من الارتباط الإنساني بالطبيعة دون المساس بتوازنها البيئي، وبما يسهم أيضاً في فتح آفاق استثمارية جديدة تدعم الاقتصاد الأخضر وتزيد من مساهمة المحمية في العوائد الاقتصادية المباشرة.


الإمارات اليوم
منذ 3 ساعات
- الإمارات اليوم
كيف يُسجل الطالب في التعليم المستمر المتكامل؟
اعتمدت وزارة التربية والتعليم آليات وشروط لتسجيل الطلبة الراغبين في الالتحاق ببرامج التعليم المستمر المتكامل، الذي يتيح فرصة استكمال الدراسة وفق 4 مسارات تعليمية مرنة، تلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية والمستويات الأكاديمية داخل الدولة. مسارات التعليم المستمر وبحسب القنوات الرسمية للوزارة، يتضمن التعليم المستمر المتكامل في الدولة أربعة مسارات رئيسية، صممت لتناسب المتعلمين الذين تجاوزوا سن القبول أو الراغبين في استكمال تعليمهم بمرونة تتلاءم مع ظروفهم الاجتماعية أو الوظيفية. المسار العام الأكاديمي يُتاح هذا المسار للمواطنات، وزوجات المواطنين، وبنات المواطنات الراغبات في استكمال تعليمهن الأكاديمي من الصف السابع وحتى الصف الثاني عشر. ويوفر المسار دعماً تعليمياً عبر دروس إلكترونية مباشرة تُقدّم عن بُعد، مما يضمن للدارسات مرونة التعلم ومتابعة الدراسة وفق نظام حديث ومتطور. المسار التطبيقي يستهدف هذا المسار المواطنين وأبناء المواطنات من الذكور الذين يرغبون في استكمال دراستهم المهنية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، ضمن "المستوى الثالث والرابع". ويشمل المسار الطلبة الذين تجاوزوا سن القبول في التعليم العام، كما يسمح بانتقال الطلبة من نظام الدراسة المنزلية إلى المسار التطبيقي، مما يعزز فرصهم في الحصول على شهادة تعليمية تطبيقية تؤهلهم لسوق العمل. مسار الدراسة المنزلية يتيح هذا المسار للمواطنين والمقيمين فرصة دراسة مناهج وزارة التربية والتعليم بشكل ذاتي، ابتداءً من الصف السابع وحتى الصف الثاني عشر، دون الالتزام بالحضور المدرسي اليومي. ويُشترط على الدارسين التقدم للامتحانات الإلكترونية المعتمدة وفق أنظمة الوزارة. ويُقبل في هذا المسار كل من تجاوز عمره الحد الأقصى للقبول في التعليم العام والخاص. مسار محو الأمية خصص هذا المسار للذكور والإناث الذين لا يجيدون القراءة والكتابة أو أساسيات الحساب، ويستهدف الطلبة من سن تسع سنوات فما فوق، ممن تجاوزوا سن القبول بالتعليم العام والخاص، ويغطي المسار مراحل دراسية من الأول إلى السادس، موزعة على مرحلتين رئيسيتين: المرحلة التأسيسية والمرحلة التكميلية. اختبار تحديد المستوى أوضحت الوزارة أنه يُشترط اجتياز اختبار تحديد المستوى للمتقدمين الذين ليست لديهم شهادات دراسية معتمدة، وذلك لضمان توجيههم للمستوى الدراسي المناسب لقدراتهم. ويُطبق اختبار تحديد المستوى في الحالات التالية: ـ مسار محو الأمية: يُجرى الاختبار وفقاً لعمر الدارس وقدرته على القراءة والكتابة، ويشمل الصفين الأول والثاني التأسيسي، ويُعقد مع بداية فترة التسجيل. ـ مسار الدراسة المنزلية والمسار العام الأكاديمي: يُطبق الاختبار للمتقدمين الراغبين في التسجيل في الصفوف السابع، الثامن، والتاسع، ويُعقد الاختبار بالتزامن مع امتحانات الفترة الأولى للتعليم المستمر المتكامل خلال شهر أبريل. تعزيز فرص التعلم للجميع أكدت الوزارة أن هذه المسارات المتكاملة تعكس حرص الدولة على توفير فرص تعليم عادلة ومرنة لجميع الفئات، وتُعد إحدى المبادرات الوطنية الرائدة لتعزيز مبدأ التعليم مدى الحياة، وضمان إتاحة التعليم لكل من فاتته فرصة الالتحاق بالتعليم العام أو الراغبين في استكمال دراستهم الأكاديمية أو المهنية بما يتماشى مع احتياجاتهم وظروفهم.