
تحرك عراقي عاجل بعد تحشيد مسلح لمهاجمة السجون وتحرير قادة داعش
شفق نيوز – بغداد/ دمشق
كشفت مصادر أمنية مطلعة، يوم السبت، أن الأجهزة الأمنية العراقية المشتركة المعنية بضبط أمن الشريط الحدودي مع سوريا، رصدت تحشيداً عسكرياً غير مسبوق من العجلات والمسلحين من قبل قوات مسلحة متشددة بحجة المحاولة لتحرير قياداتهم الأجنبية من السجون الموزعة قرب الحدود المشتركة مع العراق.
وأوضح أحد المصادر، لوكالة شفق نيوز، أن "الحكومة العراقية أعدت خططاً استراتيجية لمواجهة أي سيناريو من قبل هذه الجماعات المسلحة، وأن القوات المشتركة بمختلف صنوفها القتالية الاستخبارية تراقب كل التحركات بواسطة الكاميرات الحرارية والقوات الاستطلاعية وباهتمام كبير وعلى طول الحدود العراقية المشتركة مع سوريا، كما تم إرسال تعزيزات إضافية للقوات المتواجدة هناك لضبط الأمن ومنع أي خرق كون الحراك العسكري السوري على الحدود المشتركة مقلق بالنسبة للقيادة العسكرية".
وأضاف المصدر، أن "السلطات العراقية تخشى أية محاولات لإطلاق سراح الموجودين من المعتقلين في مخيم الهول وخاصة القيادات".
إلى ذلك، قال عضو تحالف دعم الدولة، علي حسين الفتلاوي، لوكالة شفق نيوز، إن "المخططات الخارجية مازالت تجري على قدم وساق من أجل إيجاد ثغرة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، وقبل أيام وردت معلومات حول حراك لأكثر من ثلاثة آلاف مقاتل افغاني وأذري وآسيوي يعملون داخل سوريا على هذا الأساس، (لإثارة القلق على الحدود العراقية - السورية)".
وذكر عضو التحالف الذي يتزعمه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني: "نحن بدورنا نؤكد بأن لدينا القوة والعقيدة وصمام الأمان والهمة الشعبية إلى جانب القوة العسكرية بكافة صنوفها وتشكيلاتها".
ويلاحظ مراقبون تصاعد نشاط خلايا تنظيم "داعش" في الآونة الأخيرة بالعراق وسوريا، آخرها قتل عنصرين من التنظيم الإرهابي بعد الاشتباك معهما في محافظة كركوك الأربعاء الماضي، بعد ثلاثة أيام فقط من تفجير لانتحاري مرتبط بـ"داعش" نفسه داخل كنيسة مار إلياس في العاصمة السورية دمشق.
ويرى المراقبون، رغم أن هذه الحوادث الأمنية تشير إلى وجود خلايا نائمة في البلدين وعلى طرفي الحدود التي تم إعادة فتحها في 14 حزيران/ يونيو الجاري، لكن من المستبعد عودة التنظيم الإرهابي كما في السابق لوجود موانع محلية وإقليمية ودولية تحول دون ذلك.
وكان تنظيم "داعش" قد استولى على محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وجزء من محافظتي ديالى وكركوك في حزيران/ يونيو 2014، وتمت استعادة هذه المناطق من التنظيم لاحقاً، ونهاية 2017، أعلنت بغداد الانتصار على داعش باستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها، وتبلغ نحو ثلث مساحة العراق.
فيما انتهى الوجود الجغرافي لتنظيم داعش في سوريا بانهيار آخر معاقله في منطقة الباغوز فوقاني في آذار/ مارس 2019، بعد معارك ضارية مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ومع ذلك لا يزال التنظيم يشكل تهديداً أمنياً من خلال خلاياه النائمة وتنفيذ هجمات متفرقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ساحة التحرير
منذ 2 ساعات
- ساحة التحرير
فصائل الحشد الشعبي في العراق: من الدفاع إلى الاستحواذ – استشراف لموقف أمريكي محتمل!وليد الحيالي
فصائل الحشد الشعبي في العراق: من الدفاع إلى الاستحواذ – استشراف لموقف أمريكي محتمل! بقلم: البروفيسور وليد الحيالي حين تشكّل الحشد الشعبي في أعقاب فتوى 'الجهاد الكفائي' التي أطلقها المرجع السيستاني في العام 2014، كان الهدف المعلن مواجهة خطر تنظيم داعش الذي اجتاح أجزاءً واسعة من العراق. وبالفعل، لعبت الفصائل المنضوية تحت لوائه دورًا محوريًا في استعادة الأراضي التي سقطت بيد التنظيم الإرهابي. غير أن التحول اللاحق في بنية الحشد ووظيفته ومصادر تمويله قد أخرجه تدريجيًا من عباءة 'الدفاع الوطني' إلى عباءة 'الاستحواذ شبه الكامل' على مفاصل حساسة في الدولة والمجتمع العراقي. لقد أصبح واضحًا، وبعد مرور أكثر من عقد على ولادة هذا الكيان، أن العديد من فصائل الحشد الشعبي – وبخاصة تلك المرتبطة أيديولوجيًا وسياسيًا بإيران – لم تندمج في الدولة، بل أن الدولة العراقية نفسها اندمجت، قسرًا أو طوعًا، في منظومة نفوذ هذه الفصائل. باتت الوزارات السيادية ومفاصل الاقتصاد، وشبكات التهريب عبر الحدود، والمكاتب الاقتصادية، تحت سيطرة تنظيمات تمتلك من المال والسلاح والنفوذ ما يتجاوز إمكانيات الحكومة العراقية ذاتها. الحشد والدولة: من حماية الكيان إلى ابتلاع الكيان واقع الحال يُظهر أن الحشد الشعبي لم يعد مجرد هيئة رديفة للقوات المسلحة، بل أصبح 'دولة داخل الدولة'، بل أحيانًا 'الدولة ذاتها'. وقد ساهم ضعف الحكومات العراقية المتعاقبة، وانقسام القوى السياسية، وميوعة السيادة الوطنية، في تغوّل هذه الفصائل التي لم تكتفِ بتكريس نفوذها في الداخل، بل تورّطت في نزاعات إقليمية، ونفّذت أجندات غير عراقية، مما شوّه دور الحشد وأبعده عن هدفه الأول. بلغة الأرقام، فإن ميزانية الحشد الشعبي التي تقارب ملياري دولار سنويًا تُصرف دون رقابة حقيقية. في الوقت الذي يعاني فيه ملايين العراقيين من الفقر، وتنهار الخدمات الأساسية، تتوسع إمبراطوريات الفصائل المسلحة، ويبني قادتها العقارات ويسيطرون على الموانئ والمنافذ الحدودية، ويحتكرون العقود والمشاريع، ويفرضون الإتاوات والجباية تحت يافطات شتى. تصريح ترامب… هل هو تمهيد لتغير قادم؟ في الأيام الأخيرة، أعاد الرئيس الأمريكية دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي، توجيه الأنظار نحو العراق، حيث أشار صراحة إلى أن 'فصائل مسلحة سرقت الدولة العراقية بالكامل'، مشيرًا ضمناً إلى الحشد الشعبي، ومتسائلًا: 'هل هذا ما أردناه حين أسقطنا صدام حسين؟'. هذا التصريح، وإن بدا دعائيًا في سياق حملة انتخابية أمريكية متوترة، إلا أنه يعكس إدراكًا أمريكيًا متجددًا لحقيقة الواقع العراقي المأزوم، وخاصة تغوّل الفصائل المدعومة إيرانيًا. فهل هو تمهيد لسياسة أمريكية جديدة تسعى إلى تقليص نفوذ الحشد، أو حتى تحجيمه بالقوة؟ وهل يمكن للولايات المتحدة – في ظل انكفائها العام عن الشرق الأوسط – أن تخوض مغامرة جديدة في العراق؟ أمريكا والحشد: بين التجاهل والتحجيم منذ انسحاب القوات الأمريكية في 2011، وحتى عمليات 'الردع المحدود' التي تلت استهداف السفارة الأمريكية أو مصالحها في العراق، ظل الموقف الأمريكي من الحشد الشعبي يتسم بالتذبذب. فواشنطن كانت في البداية شريكًا غير مباشر في دعم جهود الحشد ضد داعش، لكنها ما لبثت أن وضعت بعض فصائله، مثل 'كتائب حزب الله' و'النجباء'، على قوائم الإرهاب. السيناريوهات المستقبلية التي قد تعتمدها الإدارة الأمريكية المقبلة في التعامل مع الحشد الشعبي تتراوح بين ما يلي: 1. الاحتواء السياسي والدبلوماسي: من خلال دعم حكومة عراقية أقوى نسبيًا، وإعادة تشكيل التوازنات داخل الدولة العراقية لتقليص نفوذ الفصائل. 2. العقوبات الاقتصادية الفردية والجماعية: وتشمل قادة الفصائل، والمكاتب الاقتصادية التابعة لها، ومصادر التمويل الخارجية. 3. الضغط العسكري المحدود: من خلال ضربات جوية أو دعم عمليات استخبارية تستهدف البنى التحتية للفصائل الخارجة عن القانون. 4. دعم الحراك الشعبي والمجتمع المدني: لا سيما في الجنوب والوسط، حيث يتزايد التململ الشعبي من هيمنة الحشد على مفاصل الدولة. خاتمة: العراق بين المطرقة والسندان ليس من السهل إنهاء وجود الحشد الشعبي بين ليلة وضحاها، لا عسكريًا ولا سياسيًا، لا من الداخل ولا من الخارج. ولكن المؤكد أن استمراره بصيغته الحالية يُشكّل خطرًا وجوديًا على فكرة الدولة العراقية ذاتها، ويُكرّس فوضى السلاح والولاءات المتعددة، ويمنح لإيران ذراعًا ضاربة تهدد الاستقرار الإقليمي. التصريحات الأمريكية، سواء من ترامب أو غيره، لن تُفضي إلى تغيير جذري ما لم تواكبها إرادة عراقية وطنية حقيقية. وذاك هو التحدي الأكبر: هل يستطيع العراق استعادة قراره الوطني وبناء جيش موحد ومؤسسات قوية؟ أم أنه سيبقى أسيرًا لمعادلات السلاح والمال والارتهان للخارج؟ 2025-06-29 The post فصائل الحشد الشعبي في العراق: من الدفاع إلى الاستحواذ – استشراف لموقف أمريكي محتمل!وليد الحيالي first appeared on ساحة التحرير.


شفق نيوز
منذ 5 ساعات
- شفق نيوز
غروسي يُكذِّب ترامب: الايرانيون سيعيدون تخصيب اليورانيوم خلال أشهر
شفق نيوز – متابعة رجّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، يوم الاحد، ان تتمكن ايران من البدء بإنتاج يورانيوم مخصب "في غضون أشهر"، رغم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الهجمات الأمريكية والإسرائيلية. وقال غروسي في مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، ونقلت وكالة "فرانس برس" مقتطفات منها، أن "بإمكان الايرانيين، كما تعلمون، في غضون أشهر، تشغيل بضع مجموعات من أجهزة الطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب، أو أقل من ذلك"، مضيفا بالقول: "لا نعرف أين يمكن أن تكون هذه المواد". وتابع: "لذا، ربما يكون بعضها دُمر في الهجوم، لكن بعضها ربما يكون نقل، لا بدّ من توضيح في مرحلة ما"، مشددا بالقول انه "يجب أن نكون في وضع يسمح لنا بالتحقق والتأكد مما هو موجود هناك، وأين هو وماذا حدث". ويوم الخميس، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن الأضرار التي لحقت بمنشآت بلاده النووية بعد 12 يومًا من الحرب مع إسرائيل "كبيرة"، في حين أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن البرنامج النووي الإيراني تراجع "عقودًا". وصوّت مجلس الشورى الإيراني على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما رفضت طهران طلب غروسي زيارة المواقع المتضررة، خاصة منشأة فوردو النووية الرئيسية.


شفق نيوز
منذ 13 ساعات
- شفق نيوز
افتتاح مجسري الطوبجي الدوّارين في بغداد
شفق نيوز - بغداد افتتح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مساء السبت، مُجسّري الطوبجي الدوّارين على مسار شارع 14 تموز في جانب الكرخ، وهو من مشاريع الحزمة الأولى لفكّ الاختناقات المرورية في بغداد. وثمّن السوداني، وفق بيان ورد لوكالة شفق نيوز، جهود وزارة الإعمار والإسكان، وأمانة بغداد وفريق المتابعة في مكتب رئيس مجلس الوزراء، والحكومة المحلية لمحافظة بغداد، وأشاد بأداء الشركة المنفذة، كما شكر أهالي بغداد على صبرهم وتحملهم عبء الزحام خلال مدة تنفيذ المشروع. وبيّن رئيس الوزراء، أن هذا المشروع، هو من ضمن المشاريع الـ 16 التي بدأتها وزارة الإعمار والإسكان لفكّ الاختناقات المرورية في بغداد، وتم إنجاز 11 منها لغاية الآن. وأكد أولوية المشاريع الخدمية لعمل الحكومة في بغداد والمحافظات، عبر العمل على مسارات عدة، منها إكمال المشاريع المتلكئة، وتنفيذ المشاريع الجديدة في قطاعات البنى التحتية والصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، ومشاريع الإسكان والمدن الجديدة والأراضي المطوّرة. وقد جرى تنفيذ مشروع مجسّري الطوبجي، بإشراف دائرة الطرق والجسور في وزارة الإعمار والإسكان، وهو أحد مكونات مشروع تطوير تقاطعي الطوبجي والشالجية، وسيسهم في فكّ الاختناق الحاصل فوق مجسّر بن حيان ضمن تقاطعه مع شارع 14 تموز، كما سيسهل انسيابية حركة المرور بين مناطق الأعظمية، والمنصور، والعلاوي، وساحة عدن، وفق البيان. ويتكون المشروع من مجسّرين دوّارين، الأول باتجاه منطقة العلاوي بطول 950 م، والثاني باتجاه ساحة عدن بطول 550 م، ويحتوي على 8 مقتربات لاستخدام المجسّرين، ولربط شارع 14 تموز بمجسر بن حيان.