logo
بيان خليجي وتحركات سعودية لاحتواء الحرب بين إسرائيل وإيران

بيان خليجي وتحركات سعودية لاحتواء الحرب بين إسرائيل وإيران

شبكة عيون١٦-٠٦-٢٠٢٥

شارك وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، عبر الاتصال المرئي، في الاجتماع الاستثنائي الـ (48) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة.
وصدر عن المجلس بيان أكد فيه إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على إيران التي تمس سيادتها وأمنها، وتمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً على ضرورة العودة إلى المسار الدبلوماسي.
وأعرب المجلس الوزاري عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، وبذل كافة الأطراف جهوداً مشتركة للتهدئة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
تعزيز الأمن الوقائي
وأكد المجلس الوزاري على أهمية الدور الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعزيز الأمن الوقائي، محذراً من أثار ضرب المنشآت النووية لما له من مخاطر بشرية وبيئية جسيمة، والذي يعد تهديداً للسلامة ولنظام الضمانات الشاملة، ومخالفاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، التي تمنع استهداف المنشآت النووية.
المطالبة بوقف فوري للحرب
وطالب المجلس الوزاري مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهما نحو الوقف الفوري لهذه الحرب ومنع التصعيد، لما له من تداعيات خطيرة على السلم الإقليمي والدولي، والدفع باتجاه مواصلة المفاوضات الأمريكية - الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني، بوساطة سلطنة عُمان.
كما أكد المجلس الوزاري على ضرورة الالتزام بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة والتهديد بها.
وختاما، أكد المجلس الوزاري على أهمية الحفاظ على الأمن البحري والممرات المائية في المنطقة، والتصدي للأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، بما في ذلك استهداف السفن التجارية وتهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية، والمنشآت النفطية في دول المجلس.
مباحثات سعودية دولية
وفي إطار التحركات السعودية لاحتواء الموقف يواصل وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان التباحث مع نظرائه في عدد من الدول، حيث تلقى اتصالًا هاتفيًا، من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس. وجرى خلال الاتصال بحث المستجدات الإقليمية، والجهود المبذولة بشأنها.
كما بحث وزير الخارجية خلال اتصال هاتفي تلقاه، من نظيره الإيطالي أنتونيو تاجاني، مستجدات الأوضاع في المنطقة، وتداعياتها الإقليمية والدولية.
Page 2
دورة علمية بالمسجد الحرام
★ ★ ★ ★ ★ أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن إقامة دورة علمية بعنوان: «حفظ السنة النبوية والمتون العلمية»، في الثالث من محرم المقبل، في توسعة الملك فهد بالمسجد الحرام لإثراء تجربة الزوار والمعتمرين في موسم العمرة.
‏وأوضح رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن إطلاق دورة حفظ السنة النبوية والمتون العلمية يُجسد حرص الرئاسة على العناية بالسنة النبوية المطهرة، من خلال تقديم برامج إثرائية نوعية تهدف إلى توثيق صلة المسلمين بتراث النبوة.
وبين أن الدورة العلمية لحفظ السنة النبوية والمتون العلمية تعد جزءًا محوريًا من جهود الرئاسة في تأهيل طلبة العلم وفق منهجية علمية محكمة، تجمع بين الرواية والدراية، وتسهم في بناء جيل واعٍ متمكن في العلوم الشرعية والسنة النبوية.
وتتضمن مقررات الدورة، مختصر الصحيحين للإمام عبدالحق الإشبيلي، وكتاب زوائد السنن الأربع على الجمع بين الصحيحين، وبلوغ المرام من أدلة الأحكام لابن حجر العسقلاني، وعمدة الأحكام لعبدالغني المقدسي، إلى جانب كتاب المنهل الجاري المنتقى من فتح الباري، وكتاب كفاية المستقنع لأدلة المقنع، وكتاب التوحيد الذي هو حق اللّه على العبيد، وكتاب زاد المستقنع في اختصار المقنع، وكتاب مقدمة في أصول التفسير، وألفية ابن مالك.
الوطن السعودية
Page 3
سلال غذائية لحلب السورية
★ ★ ★ ★ ★ وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 2020 سلة غذائية في محافظة حلب بالجمهورية العربية السورية، استفادت منها 2020 أسرة، ضمن المساعدات السعودية المقدمة للشعب السوري الشقيق.
ويأتي ذلك في إطار سلسلة المشروعات الإغاثية والإنسانية، التي تقدمها المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة، للوقوف مع الدول والشعوب المحتاجة حول العالم.
الوطن السعودية الكلمات الدلائليه السعودية
Page 4

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في غياب ترمب... مؤتمر أممي في إسبانيا يفتش عن 4 مليارات دولار للتنمية
في غياب ترمب... مؤتمر أممي في إسبانيا يفتش عن 4 مليارات دولار للتنمية

Independent عربية

timeمنذ 28 دقائق

  • Independent عربية

في غياب ترمب... مؤتمر أممي في إسبانيا يفتش عن 4 مليارات دولار للتنمية

يشارك خبراء وقادة دوليون بمبادرة من الأمم المتحدة في مؤتمر حول تمويل التنمية تستضيفه إسبانيا اليوم الإثنين في ظل تداعيات الأزمات العالمية والتخفيضات الكبرى في الموازنات، لا سيما من قبل الولايات المتحدة التي لن تشارك في الاجتماع. ويتوقع أن يحضر نحو 50 رئيس دولة وحكومة في الأقل إلى مدينة إشبيلية جنوب إسبانيا للمشاركة في مؤتمر "التمويل من أجل التنمية" الذي يستمر أربعة أيام إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز و4 آلاف ممثل عن المجتمع المدني. ويهدف المؤتمر في نسخته الرابعة منذ عام 2002 إلى إيجاد حلول لدول الجنوب التي تواجه، بحسب الأمم المتحدة، "فجوة تمويلية تقدر بنحو 4 تريليونات دولار سنوياً" لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومن بين القادة المتوقع حضورهم إلى عاصمة إقليم الأندلس التي تشهد موجة حر شديدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والسنغالي باسيرو ديوماي فاي والكولومبي غوستافو بيترو أما رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا، فقد ألغى مشاركته لأسباب سياسية محلية. ولن ترسل الولايات المتحدة أي ممثل عنها، إذ قررت في منتصف يونيو (حزيران) مغادرة طاولة المفاوضات بسبب خلاف في شأن النص المقدم للوفود، والذي اعتبرت أنه يمس بـ"سيادتها". تحديات صعبة ويعقد هذا اللقاء في وقت تواجه فيه المساعدات التنموية تحديات صعبة، بعد اقتطاعات كبرى أقرتها الولايات المتحدة إثر عودة الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، إذ ألغى 83 في المئة من تمويل البرامج الخارجية التي تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID). وبمساعدات بلغت 63 مليار دولار عام 2024 كانت الولايات المتحدة أكبر مانح لعديد من الوكالات والمنظمات غير الحكومية التي تواجه حالياً صعوبات كبيرة، لا سيما أن دولاً أخرى مثل فرنسا والمملكة المتحدة خفضت مساهماتها أيضاً. وقالت منظمة "أوكسفام" الجمعة الماضي إن "حكومات الدول الغنية تجري أكبر تخفيضات في مساعدات التنمية منذ عام 1960"، معربة عن قلقها من أن دول الجنوب "تنحرف بصورة مأسوية عن مسارها التنموي". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وبالنسبة إلى هذه الدول يعد الوضع أكثر حساسية نظراً إلى ارتفاع الدين العام منذ أزمة "كوفيد-19"، ووفقاً للأمم المتحدة، تضاعفت ديون أقل الدول نمواً ثلاث مرات خلال 15 عاماً. ويعيش نحو 3.3 مليار شخص في دول تنفق على سداد ديونها أكثر مما تنفق على الصحة أو التعليم. "العالم يواجه صدمات زلزالية" وقال غوتيريش "يجب علينا مواجهة الحقيقة: عديد من الالتزامات لم يجرِ الوفاء بها"، مضيفاً أن "العالم يواجه صدمات زلزالية تجعل حل التحديات المالية أكثر صعوبة"، في إشارة إلى النزاعات الدولية الكثيرة. وأضاف "في هذا السياق المضطرب، لا يمكننا أن نسمح لطموحاتنا بالتلاشي". ويدعو "التزام إشبيلية" الذي سيعتمد رسمياً خلال المؤتمر، إلى مراجعة البنية المالية الدولية، لا سيما من خلال توسيع تمثيل دول الجنوب في المؤسسات الكبرى وتعزيز التعاون في مكافحة التهرب الضريبي. وسيشكل هذا النص المؤلف من 38 صفحة، والذي سيستكمل بإعلانات أحادية الجانب ضمن "منهاج عمل إشبيلية"، نموذجاً لتمويل التنمية خلال الأعوام الـ10 المقبلة، وعلى رغم طابعه السياسي، فإنه غير ملزم قانونياً. ويعد هذا الأمر مصدر استياء للمنظمات غير الحكومية، التي تشعر أصلاً بالانزعاج مما تعتبره غياباً للتضامن من قبل أغنى الدول. وأعربت ماريانا باولي رئيسة قسم المناصرة في منظمة "كريستيان إيد" (Christian Aid)، عن أسفها قائلة "يواصل الشمال العالمي عرقلة الإصلاحات، هذه ليست قيادة، بل إنكار".

لعبة "قط وفأر"... الضربات الأميركية تربك مراقبة المنشآت الإيرانية
لعبة "قط وفأر"... الضربات الأميركية تربك مراقبة المنشآت الإيرانية

الموقع بوست

timeمنذ ساعة واحدة

  • الموقع بوست

لعبة "قط وفأر"... الضربات الأميركية تربك مراقبة المنشآت الإيرانية

تسبَّب القصف الأميركي والإسرائيلي للمواقع النووية الإيرانية في معضلة بالنسبة لمفتشي الأمم المتحدة في إيران، تتعلق بكيفية معرفة ما إذا كانت مخزونات اليورانيوم المخصّب، وبعضها قريب من درجة النقاء اللازمة لصنع الأسلحة النووية، قد دُفنت تحت الأنقاض أم تم إخفاؤها في مكان سري. وبعد هجمات الأسبوع الماضي على 3 من أهم المواقع النووية الإيرانية، في «فوردو» و«نطنز» و«أصفهان»، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه «تم محو» المنشآت باستخدام الذخائر الأميركية، بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات. لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب برنامج طهران النووي، قالت إنه لم تتضح بعد الأضرار التي لحقت بمنشأة «فوردو»، وهي منشأة في أعماق جبل تنتج الجزء الأكبر من اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب. وقال المدير العام للوكالة، التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي، الاثنين، إن من المرجح للغاية أن تكون أجهزة الطرد المركزي الحساسة المستخدَمة في تخصيب اليورانيوم داخل «فوردو» قد تضررت بشدة. لكن هناك غموضاً أكبر بكثير حول ما إذا كان قد تم تدمير 9 أطنان من اليورانيوم المخصّب في إيران، من بينها أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب إلى درجة نقاء قريبة من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة. وتسعى حكومات الغرب جاهدةً لتحديد ما حدث لهذا اليورانيوم. وقال أكثر من 10 مسؤولين حاليين وسابقين مشاركين في جهود كبح البرنامج النووي الإيراني، لوكالة «رويترز» إن الهجمات ربما وفَّرت الغطاء المثالي لإيران لإخفاء مخزونها من اليورانيوم، ومن المرجح أن يكون أي تحقيق وبحث تجريه «الوكالة الذرية» شاقاً، ويستلزم وقتاً طويلاً. وقال أولي هاينونن، الذي كان كبير مفتشي الوكالة في الفترة من 2005 إلى 2010، إن البحث سيتضمَّن على الأرجح عمليةً معقدةً لاستعادة المواد من المباني المتضررة، بالإضافة إلى البحث الجنائي وأخذ العينات البيئية، وهو ما يستغرق وقتا طويلاً. وقال هاينونن، الذي تعامَل على نطاق واسع مع إيران في أثناء عمله مفتشاً، ويعمل الآن في مركز «ستيمسون للأبحاث» في واشنطن: «قد تكون هناك مواد لا يمكن الوصول إليها، أو متناثرة تحت الأنقاض أو فُقدت في أثناء القصف». ووفقاً لمقياس «الوكالة الذرية» فإن الكمية التي تزيد على 400 كيلوغرام من اليورانيوم الإيراني المخصّب بنسبة نقاء تصل إلى 60 في المائة، وهي درجة قريبة من نسبة النقاء 90 في المائة تقريباً اللازمة لصنع الأسلحة، تكفي إذا ما تم تخصيبها بدرجة أكبر لصنع 9 أسلحة نووية. وحتى لو تبقى جزء بسيط من هذه الكمية دون معرفة مصيره، فسيكون مصدر قلق كبير للقوى الغربية، التي تعتقد أن إيران تبقي على الأقل خيار صنع الأسلحة النووية مطروحاً. وهناك مؤشرات على أن إيران ربما نقلت بعضاً من اليورانيوم المخصّب قبل أن يتعرَّض للهجمات. وقال غروسي إن إيران أبلغته في 13 يونيو (حزيران)، وهو أول يوم من الهجمات الإسرائيلية، أنها ستتخذ إجراءات لحماية معداتها وموادها النووية. ورغم أن إيران لم تفصح عن مزيد من التفاصيل، فإنه قال إن ذلك ربما يشير إلى النقل. وقال دبلوماسي غربي مطلع على ملف إيران النووي، بعد أن طلب عدم ذكر اسمه؛ بسبب حساسية الأمر، إن أغلب اليورانيوم المخصّب في «فوردو» سيتكشف فيما بعد أنه نُقل قبل أيام من الهجمات الأشد «كما لو أنهم علموا تماماً أنها ستحدث». وقال بعض الخبراء إن صفاً من المركبات، ومن بينها شاحنات، ظهرت في صور بالأقمار الاصطناعية خارج موقع «فوردو» قبل ضربه، بما يشير إلى نقل اليورانيوم المخصّب إلى مكان آخر. لكن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث قال، يوم الخميس، إنه ليس على علم بأي معلومات مخابراتية تشير إلى أن إيران نقلته. واستبعد ترمب أيضاً مثل تلك المخاوف. وفي مقابلة من المقرر نشرها اليوم (الأحد) مع برنامج على قناة «فوكس نيوز»، أصرَّ على أن الإيرانيين «لم ينقلوا أي شيء». وقال: «هذا أمر خطير للغاية لتنفيذه. إنه ثقيل جداً... ثقيل جداً جداً. من الصعب جداً تنفيذ هذا الأمر... إضافة إلى ذلك، لم نلمح بشكل كبير؛ لأنهم لم يعلموا أننا قادمون إلا عندما نفَّذنا كما تعلم». وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين إن التحقق من وضع مخزون اليورانيوم سيُشكِّل تحدياً كبيراً بالنظر إلى القائمة الطويلة من الخلافات بين «الوكالة الذرية» وطهران، بما شمل عدم تقديم إيران تفسيراً له مصداقية لآثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير معلنة. وتابع قائلاً: «ستكون لعبة قط وفأر». وتقول إيران إنها تفي بكل التزاماتها أمام الوكالة. صورة ضبابية قبل أن تشنَّ إسرائيل حملتها العسكرية التي دامت 12 يوماً بهدف تدمير قدرات إيران النووية والصاروخية، كانت «الوكالة الذرية» تتمتع بإمكانية الوصول بانتظام إلى مواقع تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وتراقب الأنشطة داخلها على مدار الساعة، إذ إن طهران موقعة على معاهدة «حظر الانتشار النووي»، التي تضم 191 دولة. لكن الآن، جعلت الأنقاض والرماد الصورة ضبابية. علاوة على ذلك، هدَّدت إيران بوقف العمل مع الوكالة. ووافق البرلمان الإيراني، يوم الأربعاء الماضي، على تعليق التعاون مع الهيئة التابعة للأمم المتحدة، مدفوعاً بالغضب من عدم قدرة نظام حظر الانتشار النووي على حماية البلاد من الضربات التي تعدّها دول كثيرة غير قانونية. وتقول طهران إن قراراً صدر هذا الشهر عن مجلس محافظي الوكالة، المؤلف من 35 دولة، قال إن إيران انتهكت التزاماتها المتعلقة بحظر الانتشار، مهَّد الطريق لهجمات إسرائيل من خلال توفير غطاء دبلوماسي، وهو ما نفته الوكالة. وبدأت هجمات إسرائيل في اليوم التالي من صدور القرار. ونفت إيران مراراً امتلاكها برنامجاً نشطاً لتطوير قنبلة نووية. وخلصت المخابرات الأميركية إلى أنه «لا دليل على أن طهران تتخذ خطوات نحو تطوير مثل تلك الأسلحة»، في تقرير رفضه ترمب قبل شنّ الغارات الجوية. مع هذا، يقول الخبراء إنه لا يوجد مبرر لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 في المائة لبرنامج نووي مدني، الذي يمكن تشغيله بتخصيب اليورانيوم عند درجة أقل من 5 في المائة. بصفتها طرفاً في معاهدة «حظر الانتشار النووي»، يتعين على إيران تقديم تقارير بمخزونها من اليورانيوم المخصّب. ويتعيَّن على الوكالة بعد ذلك التحقق من تلك التقارير عبر وسائل تشمل عمليات التفتيش. إلا أن صلاحيات الوكالة محدودة، فهي تفتش المنشآت النووية الإيرانية المعلنة، لكنها لا تستطيع إجراء عمليات تفتيش مفاجئة في مواقع غير معلنة. وتقول الوكالة إن إيران لديها عدد غير معروف من أجهزة الطرد المركزي الإضافية المخزنة في مواقع لا تعلم بها، وهي أجهزة يمكن بها إنشاء موقع تخصيب جديد أو سري. وهذا يجعل تعقب المواد التي يمكن تخصيبها لدرجة نقاء أكبر، خصوصاً تلك الأقرب إلى درجة صنع القنبلة، له أهمية كبيرة. وكتبت كيلسي دافنبورت من «جمعية الحد من الأسلحة» ومقرها واشنطن على منصة «إكس»، يوم الجمعة: «ربما لم يكن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المائة جزءاً من (المهمة)، لكنه يشكل جزءاً كبيراً من خطر الانتشار، لا سيما إذا لم يُكشف عن مصير أجهزة الطرد المركزي». يمكن للوكالة تلقي معلومات مخابراتية من الدول الأعضاء، ومنها الولايات المتحدة وإسرائيل، وهي تتلقاها بالفعل. غير أنها تقول إنها لا تأخذ المعلومات على نحو مُسلَّم به، وتتحقق بشكل مستقل منها. وبعد قصف مواقع تخصيب اليورانيوم، يعتقد مسؤولون أن إسرائيل والولايات المتحدة هما الدولتان الأكثر احتمالاً لاتهام إيران بإخفاء اليورانيوم أو استئناف تخصيبه. ولم يستجب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لطلب للتعليق على هذه القصة. مطاردة الأشباح أظهر بحث مفتشي الأمم المتحدة دون جدوى عن مخابئ كبيرة لأسلحة الدمار الشامل في العراق، والذي سبق الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، الصعوبةَ الهائلةَ في التحقق من ادعاءات القوى الأجنبية بشأن مخزونات المواد المخفية، في ظل قلة المعلومات التي يمكن الاعتماد عليها. وكما هي الحال في العراق، ربما ينتهي الأمر بالمفتشين إلى مطاردة الأشباح. قال أحد الدبلوماسيين الغربيين لـ«رويترز»: «إذا كشف الإيرانيون (عن مكان) وجود 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، فستكون المشكلة قابلة للحل. ولكن إذا لم يفعلوا ذلك، فلن يتأكد أحد أبداً مما حدث لها». وقالت «الوكالة الذرية»، التي تمثل 180 من الدول الأعضاء، إنها لا تستطيع ضمان أن يكون التطوير النووي الإيراني سلمياً تماماً، لكنها لا تملك أي مؤشرات موثوقة على وجود برنامج أسلحة منسق. ودعمت الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية أعمال التحقق والمراقبة التي تنفِّذها الوكالة، وحثت طهران على ضمان سلامة مفتشيها في البلاد. وستكون مهمة حصر كل غرام من اليورانيوم المخصّب، وهو المعيار الذي تعتمده «الوكالة الذرية»، طويلةً وشاقةً. قالت الوكالة إن منشأة «نطنز»، المقامة فوق الأرض وهي الأصغر من بين المنشأتين اللتين تخصّبان اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة، جرت تسويتها بالأرض خلال القصف، مما يشير إلى احتمال التخلص من جزء صغير من مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب. وتعرَّضت منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية «فوردو» لقصف عنيف، مطلع الأسبوع الماضي، عندما أسقطت الولايات المتحدة أكبر قنابلها التقليدية عليها، وهي منشأة مقامة في عمق جبل كانت تنتج الجزء الأكبر من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المائة. ولا تزال الأضرار التي لحقت بأقسامها تحت الأرض غير واضحة. كما قُصفت منطقة تحت الأرض في أصفهان، كان يُخزَّن بها معظم اليورانيوم الإيراني الأعلى تخصيبً؛ مما تسبب في أضرار بمداخل الأنفاق المؤدية إليها. ولم يتسنَّ لـ«الوكالة الذرية» إجراء عمليات تفتيش منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران، وهو ما يجعل الوضع هناك ضبابياً. وقال غروسي، يوم الأربعاء، إن الظروف في المواقع التي تعرَّضت للقصف ستجعل عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هناك صعباً، مشيراً إلى أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت. وقال: «توجد أنقاض، وقد تكون هناك ذخائر غير منفجرة». وقال هاينونن، كبير مفتشي الوكالة السابق، «من الضروري أن تتحلى الوكالة بالشفافية، وأن تعرض على الفور ما يتمكَّن مفتشوها من التحقق منه بشكل مستقل، بما في ذلك أي شكوك وما بقي مجهولاً». وأضاف: «يمكن للدول الأعضاء بعد ذلك إجراء تقييمات المخاطر الخاصة بها».

ما السيناريوهات المتوقعة في حال مغادرة البعثة الأممية للدعم ليبيا؟
ما السيناريوهات المتوقعة في حال مغادرة البعثة الأممية للدعم ليبيا؟

Independent عربية

timeمنذ 5 ساعات

  • Independent عربية

ما السيناريوهات المتوقعة في حال مغادرة البعثة الأممية للدعم ليبيا؟

لمعت شرارة الحرب الكلامية بين البعثة الأممية للدعم في ليبيا وعدد من مكونات الشعب الليبي، والحكومة الليبية التي يقودها أسامة حماد، شرق البلد، إذ طالب، في بيان صادر له، الأربعاء الماضي، بعثة هانا تيتيه بـ"مغادرة البلد والالتزام بالولاية المحددة لها وعدم تجاوزها". رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، هاجم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، على خلفية إحاطة الممثلة الأممية أمام مجلس الأمن في 24 يونيو (حزيران) الجاري، التي وصفت بأنها محاولة للإبقاء على الجمود السياسي في البلد. واتهم حماد في بيانه البعثة بالصمت تجاه ما وصفه بـ"الاعتداءات المسلحة" في العاصمة طرابلس، و"اقتحام مؤسسات الدولة من قبل مجموعات تابعة لرئيس الحكومة الحالي عبدالحميد الدبيبة"، معتبراً أن "البعثة تجاهلت صوت المحتجين الذين تظاهروا أمام مقرها في جنزور"، ووصفتهم بـ"التهديد"، بدلاً من الاستماع لمطالبهم المشروعة الناتجة عن أزمة سياسية متفاقمة. وحمل حماد البعثة مسؤولية تعميق الانقسام السياسي وتعطيل الإرادة الوطنية، عبر تجاهلها دعوات توحيد السلطة التنفيذية وإجراء انتخابات نزيهة، قائلاً إنها "انحازت لطرف معين وتحولت إلى جزء من الأزمة بدل أن تكون وسيطاً للحل". تقويض للاستقرار اتهامات حكومة حماد المكلفة من البرلمان للبعثة جاءت إثر احتجاجات شعبية تدعو لطردها من ليبيا، تطورات وصفتها رئيسة البعثة الأممية للدعم في ليبيا بـ"المحرضة"، معربة عن استيائها من التصريحات التي أطلقتها بعض الشخصيات السياسية الليبية (في إشارة للبيان) التي "يبدو أنها لا تشجع المظاهرات فحسب، بل تتجاوز ذلك لتشجع المتظاهرين على ارتكاب أعمال خارج القانون ضد موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها"، وفق ما جاء على الموقع الرسمي لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا. وأكدت تيتيه أن البعثة ترحب بالنقد البناء، إلا أن حملات التحريض والإشاعات التي تشن ضدها قد تكون مؤشراً إلى محاولة لتقويض أي تقدم نحو إطلاق عملية سياسية تهدف إلى إجراء انتخابات وطنية وتوحيد المؤسسات لتحقيق سلام واستقرار دائمين في ليبيا. وذكرت رئيسة البعثة الأممية في ليبيا باتفاقية عام 1946 بشأن امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، والاتفاق ذي الصلة المبرم بين الأمم المتحدة والسلطات الليبية، الذي يضمن حرمة مقار الأمم المتحدة، وحثت جميع الأطراف على احترام حرمة مقار الأمم المتحدة وموظفيها وممتلكاتها وأصولها وفقاً للقانون الدولي. مغادرة البعثة وقالت، إن البعثة ثابتة في التزامها بدعم عملية سياسية بقيادة ليبية لمصلحة جميع أبناء الشعب الليبي، بينما يؤكد عضو مجلس الدولة الاستشاري سعيد بن شرادة أن حل الأزمة الليبية بيد الليبيين، وهو ما ترفضه البعثة الأممية بدعم من الدول المتداخلة في الشأن الليبي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويصف عضو مجلس الدولة رفض رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان أسامة حماد، لقاء المبعوثة الأممية بالخطوة التي لا يستطيع فعلها الكثير، داعياً جميع متصدري المشهد الليبي إلى الحذو حذوه، حتى تعدل البعثة عن مصادرتها حق الليبيين لإرضاء الدول المتدخلة في ليبيا، وفق تعبيره. وتساءل بن شرادة عن سبب مواصلة بعض الليبيين دعمهم للبعثة الأممية بعد إحاطتها السابقة أمام مجلس الأمن، موضحاً أن قانون الانتخابات جاهز والدستور موجود، غير أن البعثة لا تريد توحيد السلطة التنفيذية وإجراء انتخابات وطنية. ويقول في حديثه مع "اندبندنت عربية"، إن المشكلة الحقيقية تكمن في البعثة الأممية والدول المتدخلة في الشأن الليبي، باعتبار أن البعثة هي عبارة عن موظفة لدى الدول الخمس الكبار، وأن المواطن الليبي أيقن أن المشكلة في البعثة التي أكدت في أكثر من مرة أن الحل الليبي–الليبي فاشل، معتبراً أن البعثة ضد أي حلول ليبية، وآخرها مقترحات اللجنة الاستشارية التي وضعت أربعة تصورات، إلا أن البعثة تحاول الذهاب إلى المقترح الرابع فقط، لأنها تريد تشكيل لجنة حوار تكون هي من تختار أعضاءها. وأكد أن هذه التجربة سبق أن فشلت في حوار جنيف الذي أفرز حكومة الدبيبة الحالية، وما شابها من رشاوى في ذلك الوقت، مما يثبت أن البعثة الأممية هي المشكلة الحقيقية أمام حل الأزمة السياسية الليبية. مجلس تأسيسي ويذكر أن مالي سبق أن طردت البعثة الأممية لتحقيق الاستقرار في أواخر عام 2023، إذ دفعت قرارات المجلس العسكري الحاكم في مالي بعثة الأمم المتحدة إلى الرحيل، على خلفية تخريب المعدات الخاصة بها والتهديد الذي لحق بعناصرها بسبب الصراع بين الانفصاليين والطوارق، إذ اتهمها الحاكم العسكري بالفشل واستغلال قضية حقوق الإنسان في البلد. ويخشى مراقبون من تكرار السيناريو ذاته في ليبيا. ويعارض المحلل السياسي وسام عبدالكبير ما ذهب إليه عضو مجلس الدولة الاستشاري سعد بن شرادة، الذي أكد أن الحل في رفع البعثة الأممية يدها عن العملية السياسية ومغادرة البلد، مؤكداً أن تحميل البعثة مسؤولية الانسداد السياسي أمر مبالغ فيه، رغم التخبط الذي تمر به من حيث تعدد المسارات وسيناريوهات الحوارات المتكررة. ويقول لـ"اندبندنت عربية"، إن تعطل العملية السياسية يعود لأسباب كثيرة، منها غياب الإرادة السياسية لدى الأطراف الرئيسة في ليبيا لإنجاز عملية سياسية قابلة للتطبيق، موضحاً أن هذه الأطراف أصحاب مصلحة في استمرار الأوضاع الحالية التي تضمن بقاءهم في السلطة، مع وضع كل العراقيل من أجل إفشال الانتخابات واستمرار المراحل الانتقالية واتباع سياسة الدوران في حلقة مفرغة. ويضيف المتخصص في الشأن الليبي، أن البعثة الأممية، رغم تخبطها الذي يعكس تناقض مصالح الدول المتداخلة في الشأن الليبي، يبقى دورها مهماً، وهو الدعم وتوفير الأرضية المناسبة لإنجاز خارطة طريق تنهي المراحل الانتقالية، منوهاً بأن المسار القابل للتطبيق، الذي يمكن من خلاله الوصول إلى انتخابات عامة وإنهاء المراحل الانتقالية التي أرهقت الدولة الليبية، هو المسار الرابع الذي اقترحته اللجنة الاستشارية التي رعتها بعثة الأمم المتحدة، والداعي إلى تشكيل حكومة جديدة، مطالباً بتكوين مجلس تأسيسي وحل كل الأجسام السياسية المعرقلة للعملية السياسية، ثم الذهاب إلى انتخابات عامة. حرب طويلة لم يخفِ المحلل السياسي جمال الفلاح مخاوفه من السيناريوهات التي قد تطرأ على ليبيا في حال غادرت البعثة الأممية للدعم ليبيا، التي يبقى أخطرها تعمق الشرخ السياسي وذهاب البلد نحو حرب بسبب انقسام المجتمع الدولي حول العملية السياسية الليبية، موضحاً أن هناك مجموعة دولية تدعم أطراف الصراع الليبي في الشرق، وأخرى تصطف إلى جانب المعسكر الغربي، ومن ثم هناك أطراف لا تريد وجود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لأنها تحقق التوازن في البلد، فلجأوا إلى ما يسمى الحوار الليبي-الليبي. ويعد الفلاح أن الحوار الليبي-الليبي مجرد مراوغة مدفوعة من قبل أجندات أجنبية، فمن يريد خروج البعثة الأممية للدعم من ليبيا هي الطبقة التي تهيمن على السلطة وتتربع على مركز القرار السياسي، داعياً إلى تجنب انسحاب البعثة الأممية من ليبيا، لأن هذا السيناريو سيوفر مناخاً ملائماً للتدخلات الدولية المباشرة، وسيدعم كل طرف العناصر المحلية الموالية له، لتدخل ليبيا في حرب طويلة الأمد، وتكون بذلك مجرد ساحة حرب دولية، محذراً من سقوط ليبيا لأن الأطراف المطالبة بخروج البعثة لا تريد استقرار البلد. ومر على ليبيا، عقب سقوط نظام الرئيس الأسبق معمر القذافي عام 2011، 10 مبعوثين أمميين فشل جميعهم في حل عقدة الأزمة السياسية والأمنية الليبية. كان أولهم عبدالله الخطيب ثم إيان مارتن وطارق متري وبرناردينو ليون ومارتن كوبلر وغسان سلامة وستيفاني ويليامز ويان كوبيتش وعبدالله باتيلي وآخرهم الرئيسة الحالية للبعثة الأممية للدعم في ليبيا هانا تيتيه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store