
ظاهرة فلكية نادرة: كوكب بـ"ميول انتحارية" يدمّر نفسه تدريجيًا
العلماء وصفوا هذه التوهجات الشمسية بأنها الأعنف التي تُسجّل من نجم مرتبط بكوكب، حيث تهاجم هذه التوهجات الغلاف الجوي الرقيق للكوكب وتُسهم في تآكله المستمر. وتوقعت الدراسة أن الكوكب، الذي يعادل حجمه تقريبًا كوكب المشتري، سيتقلص إلى حجم كوكب نبتون في غضون مئة مليون عام فقط، نتيجة هذا التعرّض الإشعاعي الكثيف.
دوامة مغناطيسية قاتلة
النجم HIP 67522 يُعد من النجوم الفتية بعمر لا يتجاوز 17 مليون عام، مقارنة بشمسنا التي تبلغ 4.5 مليار سنة. هذه النجوم الشابة تمتاز بدورانها السريع ونشاطها المغناطيسي العنيف، وهو ما يفسر التفاعلات المتطرفة مع الكواكب القريبة منها. وتشير التقديرات إلى أن الكوكب يشحن الحقول المغناطيسية للنجم كما لو كان "يهز حبلاً مشدودًا"، مما يؤدي إلى إطلاق موجات طاقة تصل إلى سطح النجم وتفجر حلقاته التاجية في شكل توهجات مدمرة.
المثير أن هذه التوهجات لا تحدث إلا عندما يمر الكوكب أمام النجم من منظور الأرض، ما يؤكد—وفق الباحثين—أن الكوكب هو المحفّز الأساسي لها. ويؤكد الفريق أن قوة الانفجارات تجاوزت التوقعات بمئة ضعف، ما يلمح إلى أن الكوكب قد يكون "يفجّر قنابل طاقية" كانت على وشك الانفجار أصلًا.
مصير تدريجي.. لا اختفاء تام
رغم السيناريو القاتم، تشير الباحثة إلى أن الكوكب لن يتلاشى كليًا، بل سيفقد غلافه الجوي تدريجيًا حتى يتحول إلى جرم أصغر وأكثر كثافة. ومن اللافت أن HIP 67522 b يُعد أحد أكثر الكواكب خفة في الكثافة المُكتشفة حتى الآن، إذ شبهه العلماء بـ"غزل البنات" من فرط هشاشته.
فيما يتوقع العلماء العثور على مزيد من الكواكب التي تخضع لتفاعلات مشابهة، خاصة مع التقدم المستمر في قدرات التلسكوبات الفضائية مثل "CHEOPS" و"Plato"، يبقى السؤال المطروح: كم كوكبًا آخر يدور الآن في دوامة الموت بهدوء لا يُسمع؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 3 أيام
- الرجل
اكتشاف علمي مذهل: الذهب يمكن تصنيعه.. لكن الثمن صادم
في تجربة علمية حديثة، توصل علماء إلى إمكانية صناعة الذهب داخل المختبر باستخدام تفاعلات نووية متقدمة أو عبر مسرّعات جسيمات عالية الطاقة. إنجازٌ طالما بدا خيالًا لدى الخيميائيين، أصبح اليوم واقعًا بفضل التقدّم الكبير في فهم البنية الذرية للعناصر. وتكشف الدراسات أن معظم الذهب الموجود على الأرض ليس من أصل كوكبي، بل نتج عن انفجارات نجمية أو تصادمات بين نجوم نيوترونية، أطلقت طاقة هائلة دمجت العناصر الخفيفة لتكوين معادن ثقيلة كالذهب. هذا الغبار المعدني تسرّب إلى الأرض خلال مراحل تكوينها، أما اليوم، فيسعى العلماء إلى محاكاة هذه الظواهر الكونية بدقة مخبرية على المستوى الذري. من قلب الذرة.. إلى جزيئات من ذهب كل ذرة ذهب تحتوي على 79 بروتونًا في نواتها، وهو ما يحدد عددها الذري. ومن الناحية النظرية، يمكن تحويل ذرات البلاتين (العدد الذري 78) إلى ذهب بإضافة بروتون، أو تحويل الزئبق (العدد الذري 80) إلى ذهب بإزالة واحد. في عام 1941، نجح العلماء في تحويل الزئبق إلى نظائر ذهبية عبر قذفه بالنيوترونات، مما أدى إلى طرد بروتون من نواته. وجرى لاحقًا تطبيق نفس الفكرة على البلاتين. وفي تجربة أجريت داخل مصادم الهدرونات الكبير (CERN)، اصطدمت نوى الرصاص بسرعة خارقة، مما أدى إلى خلق بلازما كوارك-غلوونية، وهي حالة من المادة تُشبه ما كان عليه الكون بعد الانفجار العظيم. في لحظات خاطفة، تسببت هذه الطاقة بإزالة ثلاث بروتونات من نواة الرصاص، ما نتج عنه ذرات من الذهب. ومع ذلك، تبقى الكميات المنتَجة ضئيلة جدًّا مقارنة بالكم الهائل من الطاقة المُستهلكة. تجربة أثبتت الإمكانية.. وأسقطت الجدوى واحدة من أشهر هذه التجارب جاءت في ثمانينيات القرن الماضي على يد الكيميائي الأمريكي والحائز على جائزة نوبل، غلين سيبورغ. في مختبر لورنس بيركلي، قام بتحويل ذرات البزموت (العدد الذري 83) إلى ذهب من خلال قذفها بجسيمات كربونية باستخدام مسرّع جسيمات. تجربة سيبورغ كانت إنجازًا علميًا غير مسبوق، لكنها لم تكن خطوة نحو ثروة فورية. فقد صرّح لاحقًا أن تكلفة إنتاج أوقية واحدة من الذهب بهذه الطريقة تتجاوز كوادريليون دولار، وهي تكلفة تفوق حتى أسعار الخيال العلمي. بالتالي، رغم أن العلماء نجحوا بالفعل في صناعة الذهب، فإن العائق الحقيقي ليس في الإمكانية، بل في الجدوى الاقتصادية، ما يجعل الذهب حتى الآن معدنًا لا يُصنع، بل يُستخرج.


مجلة سيدتي
منذ 3 أيام
- مجلة سيدتي
يوليو الجاري يشهد أقصر يوم في تاريخ البشرية.. إليكم الموعد والتفاصيل
شهدت الأرض يوم أمس الأربعاء الموافق 9 يوليو 2025، حدثاً فلكياً استثنائياً تمثل في تسجيل أقصر يوم في التاريخ البشري المُسجّل، وذلك وفقاً لما أكده علماء الفلك والجيوفيزياء، مشيرين، إلى أن السبب في ذلك يعود إلى تسارع دوران الأرض نتيجة لتأثير موقع القمر في مداره. وبحسب الفلكيين، فقد كان هذا اليوم أقصر من المعتاد بما يتراوح بين 1.3 و1.6 مللي ثانية، مقارنة بالمدة القياسية لليوم البالغة 24 ساعة، ويمثل هذا الحدث تغيّراً ملحوظاً ومثيراً للاهتمام في سلوك كوكب الأرض. يوليو الجاري يشهد يومًا أقصر من المعتاد وتشير التوقعات إلى أن يومي 22 يوليو و5 أغسطس المقبلين سيشهدان أيضاً أياماً أقصر من المعتاد. ويقول علماء الفلك ، أن التقليص في مدة اليوم الواحد لكل من هذه الأيام سيكون بنحو 1.3 إلى 1.51 ميلي ثانية عن اليوم القياسي. سبب التسارع في تقلص مدة الوقت وأبان العلماء، أن هذا التسارع يعود إلى تغييرات في دوران الأرض التي بدأت تُلاحظ منذ عام 2020، حيث بدأت الأرض بتحطيم أرقامها القياسية لأقصر يوم. ففي 19 يوليو 2020، سُجل اليوم أقصر بـ 1.47 ميلي ثانية، وفي 9 يوليو 2021 انخفض بمقدار 1.47 ميلي ثانية أيضًا، كما سجل يوم 30 يونيو 2022 أقصر يوم على الإطلاق، حيث انخفض بمقدار 1.59 ميلي ثانية. وقد استخدم العلماء الساعات الذرية، وهي آلات متخصصة تقيس الوقت بدقة عالية من خلال رصد اهتزازات الذرات، لرصد هذه الظاهرة، ورغم أن السبب الدقيق لا يزال غير واضح، إلا أن الخبراء يعتقدون أن عدة عوامل تساهم في تسريع دوران كوكب الأرض ، مثل "التغيرات في الغلاف الجوي وذوبان الأنهار الجليدية وحركة نواة الأرض وضعف المجال المغناطيسي". وعادةً ما تستغرق الأرض 24 ساعة لإتمام دورة كاملة حول نفسها، أي 86400 ثانية، ورغم أن التغيير بمقدار ميلي ثانية قد يبدو طفيفا، إلا أنه قد يؤثر على العديد من الأنظمة التقنية الدقيقة، مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وأنظمة الأقمار الصناعية، وقد يؤدي إلى تعطيل بعض الأنظمة التي تعتمد على قياس الوقت بدقة عالية. أسرع يوم في تاريخ الأرض ومنذ السبعينيات، بدأ العلماء في متابعة ودراسة التغيرات الدقيقة في دوران الأرض ، وتبين أن الأرض قد سجلت أسرع يوم في تاريخها في 5 يوليو 2024، عندما دارت أسرع بمقدار 1.66 ميلي ثانية عن اليوم المعتاد. ورغم أن الأرض قد شهدت تباطؤا طفيفا في دورانها في عام 2023، إلا أن سرعة الدوران عادت للارتفاع في 2024، ليشهد العالم أقصر أيامه على الإطلاق. موازنة تسارع كوكب الأرض ويعتمد العالم حاليًا على التوقيت العالمي المنسق (UTC)، والذي يواكب التغيرات البطيئة في دوران الأرض عن طريق إضافة "ثانية كبيسة" عندما يكون ذلك ضروريًا، وفي حال استمر تسارع دوران الأرض، قد يصبح من الضروري إدخال "ثانية كبيسة سالبة" لأول مرة في تاريخ البشرية، وذلك لموازنة هذا التسارع.


الرجل
منذ 4 أيام
- الرجل
لماذا يعتبر اليوم 9 يوليو 2025 هو الأقصر في التاريخ؟ تعرف علي السبب
أعلن العلماء أن اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 قد يكون الأقصر على الإطلاق في تاريخ البشرية المسجل، بعدما رُصد تسارع في سرعة دوران الأرض حول محورها، ما قلّص مدته بجزء من الثانية مقارنة باليوم المعتاد. وفقًا للبيانات المأخوذة من الساعات الذرية فائقة الدقة، فإن هذا اليوم – إلى جانب يومي 22 يوليو و5 أغسطس – سيكون أقصر بما يتراوح بين 1.3 و1.5 ميلي ثانية من اليوم القياسي البالغ 86,400 ثانية. وتُعد هذه الأجهزة الأدق عالميًا في قياس الزمن، حيث تعتمد على اهتزازات الذرات. لماذا تتسارع الأرض؟ على الرغم من أن السبب الدقيق لهذا التسارع لا يزال موضع بحث، إلا أن العلماء يرجّحون أن الظاهرة مرتبطة بعدة عوامل طبيعية، من بينها: تغيّرات في الغلاف الجوي ذوبان الأنهار الجليدية تحرّك المعادن السائلة في لب الأرض تراجع المجال المغناطيسي ظواهر مناخية مثل "النينو" قد تبدو أجزاء الميلي ثانية بسيطة، لكنها تُحدث فارقًا كبيرًا في أنظمة تعتمد على التوقيت الدقيق مثل: الأقمار الصناعية أنظمة الملاحة GPS توقيت الأسواق العالمية قياس الزمن العالمي UTC وفي حال استمرار تسارع الأرض، قد تُضطر الهيئات الدولية إلى اتخاذ إجراء غير مسبوق: حذف ثانية من التوقيت العالمي، فيما يُعرف بـ"الثانية الكبيسة السالبة". يُذكر أن الأرض كانت تتباطأ تدريجيًا عبر العصور بسبب الجاذبية القمرية، وهو ما كان يؤدي إلى إطالة اليوم بمعدل ضئيل. لكن منذ عام 2020، بدأ الكوكب يسجل أيامًا أقصر بشكل متكرر، أبرزها في 5 يوليو 2024، حين كان اليوم أقصر بـ1.66 ميلي ثانية. يرجّح بعض الباحثين أن المدى الطويل سيشهد عودة الأرض إلى التباطؤ، خصوصًا مع استمرار ابتعاد القمر عنها، ما قد يجعل طول اليوم يصل إلى 25 ساعة خلال 200 مليون سنة. لكن في الوقت الحالي، يشكّل هذا التسارع المؤقت لغزًا علميًا يتطلب مراقبة دقيقة وتأهبًا تكنولوجيًا.