logo
وقف النار في غزه والمساعدات للهلال الأحمر والأمم المتحدة

وقف النار في غزه والمساعدات للهلال الأحمر والأمم المتحدة

البشايرمنذ 12 ساعات
نشرت مجلة 'المجلة' النص الجديد لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، والذي سيقوم الرئيس الأميركي بإعلانه شخصياً.
ويضغط ترامب لإنجاز الاتفاق قبل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في واشنطن يوم الاثنين، وذلك بعدما أعلنت حماس في بيان رسمي، أنها سلّمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح وقف الحرب في غزة، وأكدت جاهزيتها الجدية للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية تنفيذ الاتفاق.
صورة من الاتفاق الجديد والكامل لوقف النار في غزة
ويتضمن الاقتراح، وقفا للنار لمدة شهرين، وإطلاق رهائن وأسرى وتسليم جثث من إسرائيل وحماس.
ويأخذ النص الجديد في الاعتبار ملاحظات الحركة الفلسطينية على نص سابق سلم للطرفين.
والنص الحرفي للاقتراح الأميركي بين إسرائيل و'حماس'، يأتي على النحو التالي:
1-المدة:
وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. الرئيس ترامب يضمن التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال المدة المتفق عليها.
2-إطلاق سراح الرهائن:
10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 موتى، من 'قائمة الـ58' سيتم إطلاق سراحهم في الأيام 1 و7 و30 و50 و60، وفقا لما يلي:
إطلاق سراح 8 رهائن أحياء في اليوم الأول.
تسليم جثث 5 رهائن موتى في اليوم 7.
إطلاق سراح 5 رهائن موتى في اليوم 30.
إطلاق سراح رهينتين من الرهائن الأحياء في اليوم 50.
إطلاق سراح 8 رهائن موتى في اليوم 60.
صور لأسرى محتجزين لدى حماس في تل أبيب – فرانس برس
3- المساعدات الإنسانية:
المساعدات سيتم إرسالها إلى غزة فورا، عند موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار. وسيكون ذلك وفقا لاتفاق سيتم التوصل إليه بشأن المساعدات للسكان المدنيين والذي سيتم الالتزام به خلال مدة الاتفاق، على أن يتضمن الاتفاق وصول المساعدات بكميات مكثفة ومناسبة بما يتوافق مع اتفاق 19 يناير/كانون الثاني 2025 فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية.
وسيتم توزيع المساعدات من خلال قنوات متفق عليها، والتي تشمل الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
4-النشاط العسكري الإسرائيلي:
جميع النشاطات العسكرية الهجومية الإسرائيلية في غزة ستتوقف عند دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ. خلال مدة وقف إطلاق النار، سيكون هناك توقف للحركة الجوية (العسكرية والمراقبة) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا، أو 12 ساعة يوميا في الأيام التي سيكون فيها تبادل للرهائن والسجناء.
5-إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي:
أ – في اليوم الأول، بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين (8 أحياء)، إعادة انتشار في الجزء الشمالي من قطاع غزة وفي ممر نتساريم، بما يتوافق مع المادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية واستنادا لخرائط سيتم الاتفاق عليها.
ب– في اليوم 7، بعد تسليم جثث الرهائن الإسرائيليين (5 موتى)، إعادة انتشار في الجزء الجنوبي من قطاع غزة بما يتوافق مع المادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية واستنادا لخرائط سيتم الاتفاق عليها.
ج– ستعمل الفرق الفنية على حدود إعادة الانتشار النهائية من خلال المفاوضات السريعة.
6-المفاوضات:
في اليوم الأول، تبدأ مفاوضات تحت رعاية الوسطاء (الضامنين) حول الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار، بما يتضمن:
أ – المفاتيح والشروط لتبادل جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين بعدد سيتم الاتفاق عليه من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ب– مسائل تتعلق بإعادة الانتشار والانسحابات للقوات الإسرائيلية والترتيبات الأمنية طويلة الأمد في قطاع غزة.
ج– الترتيبات المتعلقة بـ'اليوم التالي' في قطاع غزة والتي سيتم طرحها من قبل أي من الطرفين.
د– إعلان الوقف الدائم لإطلاق النار.
7-الدعم الرئاسي:
الرئيس ترامب جاد بشأن التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار ويصر على أن المفاوضات خلال مدة الوقف المؤقت لإطلاق النار، إذا ما انتهت بنجاح باتفاق بين الأطراف، ستقود لحل دائم للنزاع.
8-إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.. 'دون استعراض':
بمقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأحياء والموتى، ووفقا للمادة (2) أعلاه، ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح عدد سيتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين. وستتم عملية إطلاق السراح بشكل متوازٍ مع إطلاق سراح الرهائن وفقا للمادة (2) أعلاه وبموجب آلية متفق عليها ودون استعراض عام ومراسم.
9-وضع الرهائن والأسرى:
في اليوم 10، ستقوم حركة حماس بتقديم معلومات كاملة (دليل حياة وتقرير بالحالة الطبية/إثبات وفاة) بشأن كل من الرهائن الباقين.
في المقابل، ستقوم إسرائيل بتقديم معلومات كاملة بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وأعداد المتوفين من قطاع غزة الموجودين في إسرائيل.
وتلتزم حماس بضمان صحة ورعاية، وأمن الرهائن خلال وقف إطلاق النار.
10-إطلاق سراح الرهائن الباقين عند الاتفاق:
يجب الانتهاء خلال 60 يوما من المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار.
وعند الاتفاق، سيتم إطلاق سراح باقي الرهائن الإسرائيليين (الأحياء والموتى) من 'قائمة الـ58' المقدمة من إسرائيل.
وفي حال لم يتم الانتهاء خلال المدة المذكورة من المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار، يمكن تمديد وقف إطلاق النار المؤقت وفقا للمادة (11) أدناه.
11-الضامنون:
الضامنون هم الوسطاء (الولايات المتحدة، ومصر، وقطر) سيضمنون أن وقف إطلاق النار سيستمر لمدة 60 يوما، وسيضمنون أن مناقشات جادة ستعقد بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار.
ويضمن الوسطاء استمرار المفاوضات الجادة لفترة إضافية– إذا تطلب الأمر ذلك– وفقا للإجراءات المتفق عليها في هذا الإطار.
12-رئاسة المبعوث:
المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيأتي إلى المنطقة لاستكمال الاتفاق، وسيترأس ستيف ويتكوف المفاوضات.
13-الرئيس ترامب:
سيقوم الرئيس ترامب بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار شخصيا. وأن الولايات المتحدة والرئيس ملتزمون بالعمل على ضمان استمرار مفاوضات بحسن نية لغاية التوصل لاتفاق نهائي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قمة ترامب–نتنياهو تناقش صفقة كبرى ومصير النظام الإيراني بعد 'حرب الأيام الـ12'
قمة ترامب–نتنياهو تناقش صفقة كبرى ومصير النظام الإيراني بعد 'حرب الأيام الـ12'

خبر صح

timeمنذ 23 دقائق

  • خبر صح

قمة ترامب–نتنياهو تناقش صفقة كبرى ومصير النظام الإيراني بعد 'حرب الأيام الـ12'

أعلنت نهاية مفاجئة لحرب الأيام الـ12 بين إسرائيل وإيران، حيث نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منشورًا مسائيًا عبر منصة 'تروث سوشيال' يكشف فيه تفاصيل وقف إطلاق النار، ومع مرور عشرة أيام على هذا الإعلان، لا تزال تفاصيل 'الخطة الأكبر' التي يُفترض أن تحدد ملامح المرحلة المقبلة غامضة. قمة ترامب–نتنياهو تناقش صفقة كبرى ومصير النظام الإيراني بعد 'حرب الأيام الـ12' ممكن يعجبك: ترامب يرفع لهجته: بوتين 'فقد صوابه' وزيلينسكي 'يسبب الأزمات' أسئلة المرحلة المقبلة: ما المسموح والممنوع مع إيران؟ يتساءل مراقبون: ما الذي يُسمح به أو يُمنع في العلاقة مع إيران؟ وكيف ستجني إسرائيل ثمنًا سياسيًا مقابل إنجازاتها العسكرية خلال تلك الحرب؟ هذه الأسئلة ستكون على طاولة قمة الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المرتقبة يوم الاثنين، والتي يصفها مايكل ماكوفسكي، رئيس معهد JINSA، بأنها 'الأولوية القصوى' للقمة الثالثة بين الرجلين منذ عودة ترامب إلى السلطة في يناير 2025. صفقة كبرى قيد البحث.. ولكن بحذر تشير تقارير إعلامية إلى أن القمة ستناقش إمكانية التوصل إلى 'صفقة كبرى' تتضمن إنهاء حرب غزة، إطلاق سراح الرهائن، اعترافًا أمريكيًا بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، وتوسيع اتفاقات إبراهام لتشمل السعودية وسوريا ولبنان، ورغم الطموح، أبدى ماكوفسكي شكوكه بشأن واقعية مثل هذه 'الصفقات المتعددة الأوجه'، معتبرًا أن التقدم نحو هذه الأهداف سيكون على الأرجح تدريجيًا. هل تنهار طهران؟ بعد الضربات الأمريكية–الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، قدّر البنتاغون أن البرنامج النووي الإيراني تأخر نحو عامين، وفق ما صرّح به المتحدث شون بارنيل في 2 يوليو، وجاء هذا التصريح بعد اعتراضات قوية من وزير الدفاع بيت هيغسيث ومسؤولين آخرين على تقارير استخباراتية سابقة قللت من حجم الأثر، ومع توقف الحرب، يبقى مصير النظام الإيراني سؤالاً مفتوحًا، هل تستمر طهران في سلوكها أم أن هناك تحولات متوقعة؟ ماكوفسكي شدد على ضرورة أن يخرج ترامب ونتنياهو باتفاق صريح يحدد ما يُتوقع من إيران فعله أو تجنبه، مع التزام أمريكي واضح بدعم إسرائيل في فرض هذه الشروط إن لزم الأمر، ورغم التقاء الطرفين على منع إيران من امتلاك السلاح النووي، تختلف مقاربتهما للنظام الحاكم في طهران، فبينما ألمح ترامب إلى إمكانية 'جعل إيران عظيمة من جديد' دون إسقاط النظام، تفضل إسرائيل رؤية إيران قوية لكن من دون هذا النظام تحديدًا. شوف كمان: العراق يسجل أدنى مستويات احتياطيات المياه منذ 80 عاماً وسط أزمة جفاف حادة غزة والرهائن.. بين حسابات ترامب وأولويات نتنياهو بالتوازي مع الملف الإيراني، دعا ترامب إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا في قطاع غزة، بهدف تأمين إطلاق سراح نحو 50 رهينة إسرائيلية، يُعتقد أن أقل من نصفهم ما زالوا أحياء، ووفق دوغلاس فيث، وكيل وزارة الدفاع الأمريكي الأسبق، فإن ترامب يفضل التهدئة السريعة، بينما يركز نتنياهو على إنهاء وجود حماس كليًا في القطاع، وهو شرط ترفضه الحركة مقابل أي صفقة تبادل، لكن العميد الإسرائيلي المتقاعد آصاف أوريون يرى أن تغيرات الواقع فرضت على نتنياهو مرونة أكبر بعد الصدام مع إيران، وقد تكون هدنة غزة فرصة عملية لـ'بناء اليوم التالي'، من خلال ترتيبات تشمل الحكم المحلي، نزع السلاح، الإغاثة، وإعادة الإعمار، بدلًا من اتفاقات سلام شاملة قد تبقى حبراً على ورق. الضفة الغربية.. السيادة مقابل التطبيع؟ من أبرز ملفات القمة، مسألة السيادة على الضفة الغربية، فخطة ترامب السابقة تضمنت اعترافًا جزئيًا بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة مقابل دولة فلسطينية في مناطق أخرى، غير أن آصاف أوريون حذر من أن 'الضم' لا ينسجم مع توسيع اتفاقات إبراهام، إذ إن دولًا عربية انضمت لهذه الاتفاقات سابقًا مقابل تجميد الضم، ورغم ذلك، يبقى توسيع اتفاقات إبراهام هدفًا محوريًا لإدارة ترامب، مع انضمام محتمل للسعودية وسوريا ولبنان. الشرع السوري الجديد.. فرصة أم خدعة؟ فيما يخص سوريا، تبرز شخصية أحمد الشرع، الزعيم السوري الجديد ذي الخلفية الجهادية، والذي يُقال إنه منفتح على التطبيع مع إسرائيل مقابل إعادة إعمار بلاده، لكنّ الإسرائيليين مترددون، فالتجربة مع ياسر عرفات، الذي لم يتخل عن عدائه رغم الاتفاقيات، لا تزال ماثلة في الأذهان، مع ذلك، يرى فيث أن الشرع قد يكون حليفًا محتملًا في مواجهة إيران، خاصة إذا قبل ببقاء إسرائيل في الجولان، وهو شرط غير قابل للتفاوض إسرائيليًا، أما السعودية، فدخولها رهن بتحقيق تقدم جوهري في الملف الفلسطيني، وليس مجرد هدنة مؤقتة. هل تحصل إسرائيل على القاذفة 'بي 2'؟ العلاقات الأمنية ستكون في صلب القمة، لا سيما مناقشة تزويد إسرائيل بقدرات متقدمة مثل قاذفات B-2 الشبح وقنابل 'GBU-57' الخارقة للتحصينات، وهي ذخائر لم تمنحها أمريكا لأي حليف من قبل، مبادرة تشريعية بدعم الحزبين تقترح منح هذه القاذفات لإسرائيل إذا استمرت طهران في تطوير برنامجها النووي، وقد رفعت إسرائيل ميزانيتها العسكرية بنسبة 65% في عام 2024 لتبلغ 46.5 مليار دولار، وسط سباق تسلح إقليمي يغذيه التهديد الإيراني. حسابات الداخل.. من الضغوط إلى المكاسب يخوض ترامب ونتنياهو القمة وسط مشهد سياسي داخلي معقد، فترامب الذي حقق انتصارًا تشريعيًا بتمرير موازنة بقيمة 4.5 تريليون دولار، يسعى إلى تحقيق نجاح خارجي يعزز موقفه الانتخابي، أما نتنياهو، فهو تحت ضغط محاكم الفساد واحتجاجات الداخل، وقد يجد في وقف إطلاق النار بغزة متنفسًا سياسيًا يخفف الضغط، وبين الطموح والتحديات، تبدو القمة القادمة فرصة حاسمة لإعادة رسم التحالفات وترتيب الأوراق في واحدة من أكثر المناطق توترًا في العالم.

سامي أبو العز يكتب: هدنة مؤقتة أم صفقة معقدة؟
سامي أبو العز يكتب: هدنة مؤقتة أم صفقة معقدة؟

نون الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • نون الإخبارية

سامي أبو العز يكتب: هدنة مؤقتة أم صفقة معقدة؟

بينما تتصاعد ألسنة اللهب في قطاع غزة، ويُخيم شبح التصعيد في الضفة الغربية، يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، الإثنين، في زيارة تُعدّ الأهم منذ اندلاع الحرب الأخيرة. أخبار ذات صلة 2:39 مساءً - 28 يونيو, 2025 11:51 مساءً - 28 يونيو, 2025 1:29 مساءً - 28 يونيو, 2025 1:09 مساءً - 28 يونيو, 2025 لقاء نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يبدو لقاءً بروتوكوليًا عابرًا، بل محطة مفصلية في لحظة تتقاطع فيها ملفات الحرب والتهدئة والضم والتحالفات الإقليمية الجديدة. يتزامن اللقاء مع تسريبات متزايدة حول قرب الإعلان عن هدنة مؤقتة في غزة تمتد لـ60 يومًا، تتضمن إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، وتسهيلات إنسانية مشروطة. الرئيس ترامب، يحاول الظهور في ثوب «صانع السلام»، مستثمرًا الفرصة لتقديم إنجاز خارجي يعزز رصيده الشعبي. لكن في المقابل، تصرّ فصائل المقاومة على أن أي اتفاق حقيقي يجب أن يشمل إنهاء الحرب ورفع الحصار كليًا، وهو ما لا يبدو أن إسرائيل مستعدة لمنحه حتى الآن. على جبهة الضفة، يواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية متصاعدة، بعد أن وجّه أكثر من 15 وزيرًا من حزب الليكود رسالة تطالبه بتنفيذ خطة ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية قبل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية. ويرى هؤلاء أن اللحظة السياسية الراهنة، في ظل دعم أميركي غير مسبوق، تمثل فرصة ذهبية لفرض وقائع ميدانية «لا رجعة عنها»، خصوصًا في ظل انشغال العالم بملفات أخرى. ورغم الحذر الأميركي الرسمي من إعلان ضم أحادي الجانب، تشير مصادر مطلعة إلى أن الملف سيكون مطروحًا خلال لقاء واشنطن، ولو بصيغة غير مباشرة. اللقاء يأتي أيضًا في ظل تصعيد متجدد بين إسرائيل وإيران، سواء في الجبهة السورية أو عبر الهجمات السيبرانية المتبادلة، ما يُضفي على الزيارة بُعدًا أمنيًا واستراتيجيًا إضافيًا. التحركات الإسرائيلية تُوظَّف في سياق أوسع يسعى لتشكيل تحالف إقليمي جديد، تحت شعار «ردع التهديد الإيراني»، وقد يكون هذا الملف الحساس مدخلاً لتبرير خطوات توسعية أخرى، بما في ذلك ضم الضفة أو تعزيز التعاون مع عواصم عربية. ثمّة من يرى أن هذا اللقاء قد لا يكون مجرّد مناسبة لبحث وقف الحرب أو تمرير صفقة، بل ربما يُمثّل الخطوة الأولى في تنفيذ تصور شامل للشرق الأوسط الجديد – تصور يُبنى على معادلات القوة والتحالف، لا على العدالة أو الحقوق. الواقع يقول إن: دولًا عربية باتت منخرطة في تنسيق أمني علني أو ضمني مع إسرائيل. مشاريع اقتصادية واستراتيجية تُبنى دون انتظار حل نهائي للقضية الفلسطينية. المجتمع الدولي يبدو عاجزًا – أو غير راغب – في فرض مرجعيات حقيقية للتسوية. من هنا، قد لا يصدر بيان تاريخي من واشنطن، لكن انعقاد اللقاء في هذا التوقيت قد يعني دخول المنطقة فعليًا في مرحلة التنفيذ التدريجي لخارطة طريق الشرق الأوسط الجديد. خارطة تُرسم فوق أشلاء غزة، وعلى حساب الضفة، وبتوقيع من لا يمتلكون الأرض… باسم أصحابها. في خضم كل هذه التحركات، يبقى الفلسطينيون – كما في محطات تاريخية سابقة – الغائبين عن الطاولة والحاضرين في ساحة النار. فهل ستشكل زيارة نتنياهو إلى واشنطن لحظة تحوّل نحو تسوية منقوصة جديدة؟ أم أنها مجرد محطة في طريق طويل من إعادة تشكيل الإقليم.. بعيدًا عن العدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها؟ المؤكد أن السلام لن يولد من فوهة بندقية، ولا من صفقة بين طرفين دون الطرف الثالث، وأن أي خريطة لا تشمل الحقوق الفلسطينية الحقيقية.. ستبقى مرشحة للانفجار في وجه واضعيها. samyalez@ للمزيد من مقالات الكاتب

محمود مسلم: العالم غاضب من أمريكا وإسرائيل.. ومصر لا تريد إدارة غزة بل الحفاظ على حقوق الفلسطينيين
محمود مسلم: العالم غاضب من أمريكا وإسرائيل.. ومصر لا تريد إدارة غزة بل الحفاظ على حقوق الفلسطينيين

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

محمود مسلم: العالم غاضب من أمريكا وإسرائيل.. ومصر لا تريد إدارة غزة بل الحفاظ على حقوق الفلسطينيين

قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، إن العالم بأسره يمر بحالة غضب شديدة موزعة بين إسرائيل والولايات المتحدة، في ظل تعثر التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة. وأكد أن الغضب لم يعد مقتصرًا على إسرائيل، بل امتد إلى الداخل الأمريكي نفسه، حيث تشهد الجامعات مظاهرات نشطة تطالب بوقف الحرب وإنهاء سياسات التجويع والإبادة ضد الفلسطينيين، كما يشاهد العالم يوميًا على الهواء مباشرة. وأشار إلى أن الإيمان بالحق الفلسطيني يتزايد داخل الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أن الحرب على غزة أعادت إحياء القضية الفلسطينية في ضمير شعوب العالم، وغيّرت من السردية الإسرائيلية، وهو ما يتعمّق يومًا بعد يوم نتيجة غطرسة الاحتلال وإصراره على تجاهل المجتمع الدولي واستمرار العدوان.وأوضح د. مسلم أن الخلاف الرئيسي الذي يعرقل الوصول إلى الهدنة يتمثل في مطالبة حركة حماس بضمانات من الولايات المتحدة بعدم عودة إسرائيل للحرب ونقض الاتفاق، وهو أمر معتاد من جانبها، لافتًا إلى أن المآسي الإنسانية داخل القطاع تمثل ضغطًا كبيرًا على حماس، في ظل الجهود التي تبذلها مصر وقطر لإنجاح مسار الهدنة.وأضاف أن ضم الضفة الغربية في الوقت الحالي يبدو مستحيلًا، بالنظر إلى تمسك الفلسطينيين بأرضهم منذ بداية القضية، وهو ما لا تستوعبه إسرائيل ولا الإدارة الأمريكية، مشددًا على أن الفلسطينيين لا ينقصهم سوى التوافق الداخلي.وتابع رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ أن التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار خلال 60 يومًا سيسمح بإعادة إحياء الخطة المصرية لإعمار غزة، مؤكدًا أن أي نية حقيقية لإنهاء الحرب يجب أن تقابل بموافقة إسرائيل على طلب حماس بشأن تغيير المؤسسة الإنسانية العاملة في غزة.وشدد على أن مصر لا تسعى لإدارة القطاع بمفردها، لكنها قد توافق على المشاركة ضمن مجموعة عربية أو دولية، بشرط وجود أهداف واضحة.وفي سياق متصل، قال د. مسلم خلال لقائه مع الإعلامية منى سلمان على قناة "روسيا اليوم" ضمن برنامج "ستوديو القاهرة"، إن من يحكم سوريا الآن على استعداد لفعل أي شيء من أجل البقاء في السلطة، بعد أن أصبح منزوع الأنياب بسقوط جيشه، مضيفًا أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية ستُعيد ترتيب كثير من الأوراق في المنطقة، بما فيها حزب الله الذي سيضطر إلى تغيير استراتيجيته.وأشار إلى أن هناك تحولًا ملحوظًا في موقف النظام السوري، الذي يسعى للحصول على دعم أمريكي وغربي باعتباره سبيلًا وحيدًا للاستقرار، ما يفسر توقفه عن مهاجمة إسرائيل رغم وحشية ممارساتها.وأكد أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رغم صعوبة التنبؤ بمواقفه وتحليل تصريحاته المتضاربة خلال الحرب الإيرانية الإسرائيلية، يبقى هو الوحيد القادر على الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل التراجع الكبير لدور أوروبا في المنطقة.وقال د. مسلم إن نتنياهو خاض مغامرات عديدة خلال السنوات الماضية لتثبيت موقعه على رأس الحكومة عبر إشعال الحروب، مستفيدًا من تغييرات إقليمية مثل انهيار النظام السوري، وتوجيه ضربات لحزب الله وإيران، لكن هذه الظروف لن تستمر، ويظل السقوط المحتوم في انتظاره، لصالح ملايين الفلسطينيين الذين سقطوا شهداء وضحايا في عدوانه الغاشم على غزة.وشدد على أن الموقف المصري من الحرب بين إيران وإسرائيل كان واضحًا منذ اللحظة الأولى، من خلال الاتصالات الحاسمة التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية د. بدر عبدالعاطي مع المسؤولين الإيرانيين، مؤكدًا أن القضية لم تكن في من سينتصر عسكريًا، خاصة مع تضامن دول الخليج مع إيران بعد الضربة الإسرائيلية.ودعا مسلم الشعب المصري إلى تذكر الرئيس الراحل أنور السادات بالخير، لأنه كان أول من أدرك أن 99% من أوراق اللعبة بيد الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن إسرائيل لا يمكنها حسم حربها مع إيران لأنها دائمًا ما تجد من ينقذها.وكشف أن الصحافة الإسرائيلية ومسؤولي الاحتلال يستهدفون مصر إعلاميًا منذ اندلاع الحرب على غزة، وهو ما يعكس انزعاجهم من الدعم المصري للقضية الفلسطينية والقطاع، مشددًا على أن الجيش المصري قادر تمامًا على حماية البلاد والتصدي لأي تهديد.واختتم د. مسلم بأن أحد أبرز دروس الحرب الإيرانية الإسرائيلية هو التطور التكنولوجي الهائل في أدوات الحرب، مما يستدعي من دول المنطقة مراجعة أوضاعها بشكل عاجل، إذ لم تعد الحروب تقليدية كما كانت في السابق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store