
تفاؤل إسرائيلي بوقف لإطلاق النار في غزة: نتنياهو يريد صفقة بأي ثمن
العديد من وسائل الإعلام العبرية، مساء اليوم الخميس، حديث مسؤولين إسرائيليين حول تفاؤل في
إسرائيل
بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة مع
حركة حماس
، وإجراء مفاوضات غير مباشرة وسط توقعات بأن ترد حماس على مقترح الصفقة في غضون ساعات، وسط ترجيحات بأن يكون الرد إيجابياً.
وبينما ذكرت قناة "كان 11"، التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، أنّ
رئيس وزراء الاحتلال
الصورة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023.
بنيامين نتنياهو قال خلال زيارته، اليوم الخميس، إلى كيبوتس نيرعوز: "من ناحيتنا، هناك اتفاق، ونأمل أن نعلن عنه قريباً"، نقل موقع واينت العبري عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن هناك تقدماً في الصفقة ولكن من المتوقع أن تكون هناك عقبات، مضيفين أن الرئيس الأميركي
دونالد ترامب
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
يتطلع للإعلان عن التوصل إلى صفقة خلال لقائه مع نتنياهو، الذي سيزور واشنطن الاثنين المقبل.
وبحسب المسؤولين، فإنهم يستعدون لاحتمال أن يقود رد حماس إلى محادثات غير مباشرة وفي ذات المكان، وأن هذه المفاوضات قد تقود إلى صفقة حتى لو لم يكن ذلك فورياً. وأشار "واينت" إلى أن مسؤولين كباراً في المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) تحدثوا مع نتنياهو، وقالوا إنه "يرغب بشدة ومصمم على التوصل إلى صفقة بأي ثمن تقريباً"، وإنه يعتقد أن نافذة الفرص السياسية التي تقف أمام إسرائيل الآن "تحدث مرة واحدة في كل جيل". ووفقاً لأقوالهم، يقول رئيس الحكومة في محادثات مغلقة: "أمامنا فرص سياسية نادرة، وخيالية". وبحسب فهمهم، يسعى نتنياهو حالياً إلى إنهاء الحرب، وليس إلى اتفاق ينتهي بعودة إسرائيل إلى القتال في غزة، حيث تُطرح على الطاولة أيضاً اتفاقيات محتملة مع السعودية وسورية وربما دول أخرى، بحسب زعمهم.
وأشارت "كان 11" إلى تقديرات مسؤولين إسرائيليين، بأن حماس ستُقدّم رداً على الاقتراح بشأن الصفقة في وقت لاحق من هذه الليلة، وأن الرد سيكون إيجابياً كما يبدو. وبعد تلقي الرد، سيتم تنسيق جولات تفاوضية من المتوقع أن تُعقد في العاصمة القطرية الدوحة. ولفتت القناة إلى تفاؤل في أوساط مسؤولين إسرائيليين بشأن المرحلة المقبلة، لكنهم يعتقدون أيضاً أن المفاوضات قد تستغرق وقتاً، إذ لا تزال هناك قضايا خلافية، من بينها كيفية انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة والأماكن التي سينسحب منها، والآلية التي تتمحور حول عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وكذلك مسألة إنهاء الحرب.
من جانبها، أفادت القناة 12 العبرية بأنه على خلفية مؤشرات إلى تقدم كبير في الاتصالات نحو إبرام صفقة، زار نتنياهو لأول مرة اليوم، كيبوتس نيرعوز، بعد عام وتسعة أشهر من هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 (عملية طوفان الأقصى). ويدور الحديث عن أحد أكثر الأماكن تضرراً خلال هجوم حماس، والذي أصبح رمزاً للإخفاق الإسرائيلي. وأشارت القناة إلى أن لقاء نتنياهو مع عائلات محتجزين إسرائيليين ومحتجزين سابقين كان مشحوناً.
أخبار
التحديثات الحية
ترامب: اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل ونتنياهو يريد إنهاء الحرب
وتحدث سكان الكيبوتس عن "الأحداث الصعبة" التي مروا بها، وعبّروا في الوقت ذاته عن خيبة أملهم من أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها نتنياهو المكان رغم ما حل به ورغم أن تسعة من سكان الكيبوتس ما زالوا في الأسر. وطالب السكان نتنياهو بإعادة جميع المحتجزين كما طالبوه بتحمل المسؤولية عن الإخفاق. واعتبرت القناة أن زيارة نتنياهو الكيبوتس في هذا اليوم تحديداً، وعشية انطلاقه إلى واشنطن قد تحمل مؤشرات إيجابية بشأن الصفقة. وأرسل عدد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين رسالة إلى نتنياهو، اليوم، طالبوه فيها بالتوصل إلى صفقة شاملة. واعتبرت العائلات أن" كل شيء دون ذلك سيكون بمثابة فشل خطير"، مضيفة أن "عهد الصفقات الجزئية والاختيارات الوحشية قد ولى"، في إشارة إلى اختيار إطلاق سراح محتجزين دون غيرهم في صفقات سابقة.
من جهة أخرى، توجه ستة أعضاء من الكنيست في الائتلاف الحكومي، بعضهم من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، برسالة خاصة إلى رئيس الحكومة ووزراء الكابنيت، وطالبوا بحسم كامل ضد حماس وفرض سيطرة إسرائيلية كاملة على قطاع غزة. وحذّر أعضاء الكنيست من "أي حل آخر"، بحسب قولهم، سيشكل "خطراً وجودياً على دولة إسرائيل". وأضافوا أنهم "يتوقعون دعماً من الولايات المتحدة".
المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تريد إنهاء الحرب في غضون أسبوعين أو ثلاثة
من جهتها، ناقشت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في تقرير تحليلي العوامل التي ترجح الوصول إلى إنهاء الحرب على غزة. ونقلت الصحيفة عن مصادر، وصفتها بالرفيعة، تأكيدها أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تريد إنهاء الحرب على غزة، التي تشنها إسرائيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار إنهاء الحرب متعلق بالضغوط الأميركية التي تطالب بذلك، بمواجهة معارضة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اللذين يطالبان باستمرار الحرب.
ورأت الصحيفة أن هناك احتمالاً وارداً بقوة لنجاح الهدنة المقترحة لمدة 60 يوماً من قبل واشنطن هذه المرة، على عكس المرات السابقة، بسبب وجود رئيس الأركان الإسرائيلي الحالي، إيال زامير، حيث إنه يمتلك عوامل قوة بعكس سابقه هرتسي هليفي، الذي حقق "إنجازات كبيرة" خلال الحرب، ولكنه أيضاً تحمّل مسؤولية عملية طوفان الأقصى، 7 أكتوبر 2023، التي لطخت سمعته بشكل دائم، ولم يثق به نتنياهو قط، لأنه عُيّن أثناء وجود الأخير خارج منصبه، وهذا يفسّر رفض نتنياهو لطلبات هليفي بإنهاء الحرب أواخر عام 2024 وأوائل عام 2025 كجزء من صفقة كبرى لاستعادة جميع المحتجزين.
في المقابل، سيطر زامير على 75% من قطاع غزة في غضون أشهر، كما وعد، وضرب البرنامج النووي الإيراني، وبرنامج الصواريخ الباليستية، والقيادة العسكرية العليا بمطرقة ثقيلة في عدوان الـ12 يوماً. وعليه يستطيع زامير القول إنه استخدم كل ما لم يكن هليفي ليفعله: السيطرة على 75% من غزة، بدلاً من التوغل فيها مؤقتاً ثم الانسحاب؛ وقطع المساعدات الإنسانية الجديدة عن غزة لمدة شهرين تقريباً؛ وأوقف سيطرة حماس على المساعدات الغذائية في وسط وجنوب غزة باستخدام مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيعها، وكان مستعداً للقيام بكل هذا على الرغم من مخاوف البعض من أن هذه الخطوات ستُعرّض للخطر ما تبقى من محتجزين إسرائيليين، وعددهم 20.
واعتبرت الصحيفة أن زامير يستطيع بالتالي أن يجادل نتنياهو بأن أي سيطرة إضافية على الـ25% المتبقية من مناطق غزة ستُعرّض المحتجزين للخطر، لأن هذه هي المناطق التي سيُحتجزون فيها. ويستطيع زامير بالتالي الضغط لاستعادة المحتجزين المتبقين حتى لو أدى ذلك إلى إنهاء الحرب، وهو ما نسبته إليه تسريبات إعلامية، دون أن يتعرض لتشويه سمعة مثلما حصل لهليفي.
رصد
التحديثات الحية
ما نعرفه عن مقترح وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من ترامب
وأشارت الصحيفة إلى عامل آخر قد يجبر نتنياهو على الرضوخ وإنهاء الحرب، فالرئيس الأميركي ترامب عبر عن رغبته بإنهاء الحرب، ولن يستطيع نتنياهو مواجهته بعد أن منحه ترامب الضوء الأخضر لشن هجوم على إيران بل والاشتراك في قصف منشآت نووية إيرانية من قبل الجيش الأميركي، كما سمح ترامب لنتنياهو وزامير بتنفيذ أشد تحركاتهم عدوانية ضد حماس خلال الأشهر القليلة الماضية، وهو ما لم يكن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ليسمح به أبداً. لذا، قالت الصحيفة، عندما يلتفت ترامب إلى نتنياهو ويقول: "انتهى الوقت"، سيكون من الصعب عليه الرفض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
ترامب يؤكد خلال استقباله عيدان ألكسندر عزمه على إعادة جميع المحتجزين في غزة
استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر ، الذي كان محتجزاً في قطاع غزة المحاصر، وذلك في اجتماع استمر نصف ساعة في المكتب البيضاوي ، بحضور كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، بحسب ما كشف موقع أكسيوس الأميركي. وخلال اللقاء، أبلغ ترامب ألكسندر بأنه كان يخشى في وقت ما أن يكون قد قُتل في القصف الذي استهدف النفق الذي كان يحتجز فيه، بحسب مصدر مطلع على تفاصيل الاجتماع تحدث للموقع الأميركي. وأكد ألكسندر للرئيس الأميركي أنّ حياته كانت بالفعل في خطر، مشدداً على أن المحتجزين الآخرين في غزة يواجهون المصير نفسه، داعياً إلى إطلاق سراحهم في أسرع وقت. وأفاد المصدر بأنّ ترامب قال لألكسندر إنه على دراية بالمخاطر، مؤكداً عزمه على بذل كل الجهود لإعادة جميع المحتجزين في غزة، أحياءً وأمواتاً، في أسرع وقت ممكن. وحضر الاجتماع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" جون راتكليف، ورئيسة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد، والسيدة الأولى ميلانيا ترامب. — The White House (@WhiteHouse) July 3, 2025 في سياق متصل، أعرب مسؤولون إسرائيليون كبار، بحسب "أكسيوس"، عن مخاوفهم من أنّ حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" قد تسعى، ضمن مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، للمطالبة بالإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي، وفقاً للمقترح السابق. أخبار التحديثات الحية ردّ حماس على اقتراح الهدنة في غزة متوقع خلال يومين: نحو الموافقة وكان الاقتراح الأصلي للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد نص على إطلاق سراح 10 محتجزين أحياء مقابل إفراج إسرائيل عن 125 أسيراً فلسطينياً محكومين بالمؤبد، إضافة إلى 1111 معتقلاً من غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول. لكن مقترحاً محدثاً قدمته قطر هذا الأسبوع لم يتضمن تفاصيل عن عدد الأسرى الفلسطينيين. إلى ذلك، قال سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل مايك هاكابي، اليوم الخميس، في حديث مع القناة 12 الإسرائيلية، إنه "لا يوجد مستقبل لحركة حماس في غزة". وأوضح هاكابي، رداً على سؤال عما إذا كان وقف إطلاق نار في غزة لمدة 60 يوماً الذي اقترحته أميركا "أمراً محسوماً"، إن الولايات المتحدة "تأمل أن يكون الأمر محسوماً، لكنني أعتقد أن كل شيء سيكون وفقاً لما ترغب حماس في قبوله". ويأتي هذا بعد أن أفادت وكالة الأناضول، اليوم الخميس، بأنّ حركة حماس "تتجه نحو الموافقة" على المقترح القطري المصري لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكنها لم تتخذ قراراً نهائياً بعد، وتواصل التشاور مع الفصائل والقوى الفلسطينية المختلفة قبل تسليم ردها الرسمي للوسطاء. وأوضحت الوكالة، نقلاً عن مصادر فلسطينية مطلعة، أن الولايات المتحدة ومصر وقطر قدمت "ضمانات واسعة" لتنفيذ الاتفاق، مشيرة إلى أن تركيا قد تكون ضمن قائمة الدول الضامنة للاتفاق. والأربعاء، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وجود ما سماها "مؤشرات إيجابية" على إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة. كذلك قالت حركة حماس إنها تسلّمت، أمس الأربعاء، مقترحات من الوسطاء بشأن اتفاق لوقف النار في قطاع غزة. ولفتت الحركة إلى أنها تجري مشاورات لمناقشة المقترحات "بمسؤولية عالية"، مضيفة: "نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصل إلينا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة".


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
وزير الدفاع السعودي يلتقي ترامب ويهاتف رئيس الأركان الإيراني
ذكرت شبكة فوكس نيوز الأميركية، نقلا عن مصادر متعددة، أن وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان اجتمع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض ، يوم أمس الخميس، لمناقشة جهود خفض التصعيد مع إيران. كما تحدث الوزير السعودي هاتفيا مع رئيس الأركان الإيراني عبد الرحيم موسوي بعد اجتماعه مع ترامب بحسب موقع أكسيوس الأميركي، الذي نقل عن بن سلمان قوله عقب الاتصال: "ناقشنا التطورات في المنطقة والجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار". ووفقًا لمصادر "فوكس نيوز"، فقد شملت اجتماعات الوزير السعودي في البيت الأبيض مناقشة خفض التصعيد مع إيران، والجلوس على طاولة المفاوضات، وإنهاء حرب غزة، والتوصل إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط. وصباح اليوم الجمعة، نقلت وكالة رويترز عن ترامب قوله متحدثا عن لقائه مع بن سلمان: "سينضم آخرون إلى اتفاقيات أبراهام". يذكر أن وزير الدفاع السعودي التقى أيضاً في واشنطن بكل من ووزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف. أخبار التحديثات الحية إيران: إسرائيل فشلت في عدوانها وصناعتنا النووية باقية وستتطور وكان ترامب قد قال، أمس الخميس، إن إيران تريد التحدث إلى الولايات المتحدة، وإنه سيلتقي مع ممثلين عنها "إذا لزم الأمر". وأضاف ترامب متحدثاً للصحافيين في قاعدة آندروز المشتركة بينما كان في طريقه إلى تجمع في ولاية أيوا: "إيران تريد التحدث، وأعتقد أنهم يرغبون في التحدث معي، وحان الوقت ليفعلوا ذلك". وتابع قائلا "نحن لا نريد إيذاءهم. نحن نتطلع إلى أن يكونوا دولة مرة أخرى". وكانت السعودية قد نددت بـ"الاعتداءات الإسرائيلية السافرة" على إيران، معتبرة أن العدوان الإسرائيلي "يمثّل انتهاكاً ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية"، ومؤكدة أن "على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف العدوان بشكل فوري". رصد التحديثات الحية الولايات المتحدة تطلع إسرائيل على اتصالات مع إيران بشأن المفاوضات وفي 13 يونيو/حزيران الماضي، تعرضت إيران لعدوان إسرائيلي واسع استمر 12 يوماً وتخلله قصف مكثف على مواقع إيرانية عدة واغتيال علماء نوويين وقادة عسكريين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس الأركان محمد باقري، إضافة لنحو 1000 قتيل، بينهم مدنيون ونساء وأطفال. وردت طهران بقصف صاروخي يومي على مدن في دولة الاحتلال، ما ألحق أضراراً هائلة وأدى إلى سقوط 24 قتيلا. وقبل يوم من إعلان ترامب عن اتفاق تهدئة بين الطرفين، شنت واشنطن ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، أبرزها موقع فوردو المحصن تحت الأرض، وسط تشكيك داخلي أميركي بنجاعة الضربات وتأكيد من ترامب بتدمير البرنامج النووي الإيراني. وقبل اندلاع الحرب، كانت السعودية على تواصل مع إيران بخصوص التصعيد المحتمل. وكشفت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر، في 30 مايو/أيار، أن وزير الدفاع السعودي بعث برسالة صريحة إلى المسؤولين الإيرانيين في طهران، في إبريل/نيسان، يدعو فيها إلى قبول عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتفاوض بجدية على اتفاق نووي لأنه يمثل السبيل لتجنب خطر الحرب مع إسرائيل. ووفق ما نقلت وكالة رويترز عن مصدرين خليجيين مقرّبين من الدوائر الحكومية ومسؤولين إيرانيين، فقد أوفد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز (89 عاماً)، الذي يساوره القلق من احتمال زيادة عدم الاستقرار في المنطقة، ابنه الأمير خالد إلى إيران لتحذير المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. (العربي الجديد، وكالات)


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
محادثات التجارة الأوروبية الأميركية تتركز على تخفيف الرسوم الجمركية لشركات السيارات
تسعى بعض شركات السيارات الأوروبية وبعض العواصم الأوروبية للتوصل إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسمح بتخفيف الرسوم الجمركية مقابل زيادة الاستثمارات الأميركية ، وفقاً لما نقلت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات اليوم الجمعة. وقد جرى اطلاع دول الاتحاد الأوروبي على آخر مستجدات مفاوضات التجارة يوم الجمعة، بعد جولة من المحادثات في واشنطن هذا الأسبوع، حيث أُبلغوا بأن الاتفاق الفني المبدئي بات قريباً، بحسب ما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، فيما نقلت رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، قوله إن محادثات التجارة بين الجانبين مستمرة، وإن هناك تفاؤلاً بإمكانية التوصل إلى اتفاق في وقت قريب. ويملك الاتحاد الأوروبي مهلة حتى 9 يوليو/ تموز للتوصل إلى اتفاق تجاري مع ترامب، قبل أن ترتفع الرسوم الجمركية على ما يقرب من جميع صادراته إلى الولايات المتحدة إلى 50%. وقد فرض ترامب رسوماً جمركية على معظم شركائه التجاريين ، معللاً ذلك برغبته في إعادة تنشيط الصناعة المحلية، والحاجة إلى تمويل تمديد تخفيضات الضرائب، بالإضافة إلى وقف استفادة الدول الأخرى على حساب الولايات المتحدة. وأكدت مصادر مطلعة أن المفاوضات بين مسؤولي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ستستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أولوف جيل، إن "تقدماً جرى إحرازه نحو اتفاق مبدئي خلال جولة المفاوضات الأخيرة التي جرت هذا الأسبوع"، مضيفاً أن "المفوضية ستعاود التواصل مع الجانب الأميركي لمناقشة التفاصيل خلال عطلة نهاية الأسبوع". ويعتمد أي اتفاق نهائي على قرار ترامب، مع وجود عدة سيناريوهات محتملة للأسبوع المقبل، منها التوصل إلى اتفاق مبدئي يحافظ على الهدنة الحالية من دون فرض رسوم جديدة، أو استمرار المحادثات من دون اتفاق ودخول الرسوم المعلقة حيز التنفيذ، أو اعتبار الولايات المتحدة أن الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بشروطه وإعلان المزيد من الرسوم الأحادية. وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس قد دعم الشهر الماضي فكرة ما يُعرف بـ"قاعدة التعويض"، التي تمنح تخفيفاً للرسوم الجمركية لشركات السيارات الأوروبية التي تنتج في الولايات المتحدة. اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب يعتزم فرض رسوم جمركية عقابية على شركاء تجاريين لبلاده ولم تؤيّد المفوضية الأوروبية، التي تتولى شؤون التجارة في الاتحاد، حتى الآن آلية التعويض هذه للسيارات، خشية أن تؤدي إلى تحويل الإنتاج والاستثمارات بعيداً عن أوروبا. وأشارت تقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد لقبول ترتيب يتضمن رسوماً جمركية عامة بنسبة 10% على العديد من صادراته، لكنه يطالب الولايات المتحدة بالالتزام بمعدلات أقل على قطاعات رئيسية مثل الأدوية والكحول وأشباه الموصلات والطائرات التجارية. كما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى الحصول على حصص وإعفاءات تخفض من الرسوم الأميركية البالغة 25% على السيارات وقطع الغيار، و50% على الصلب والألمنيوم. ورغم أن المفاوضات تسير بصعوبة، تختلف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في رؤيتها لمستوى التفاوت الذي يمكن قبولها في أي اتفاق. ويتوقع أن يكون أي اتفاق أولي محدود المدة وغير ملزم قانونياً، حيث يسعى الطرفان أيضاً للتوصل إلى تفاهم حول الحواجز غير الجمركية، والتجارة الرقمية، والأمن الاقتصادي. وتفضل بعض العواصم الأوروبية التوصل إلى اتفاق سريع لتجنب التصعيد، في حين ترغب أخرى في التفاوض من موقع قوة من خلال الرد على الرسوم الأميركية بإجراءات مقابلة. ويريد الاتحاد الأوروبي إطاراً أولياً يسمح بخطوتين، تبدأ بمعالجة القضايا غير الجمركية ثم متابعة تفاصيل الرسوم العامة وغيرها بعد المهلة النهائية في 9 يوليو. وتشمل النقاشات أيضاً معايير الزراعة ومعدلات الرسوم، حيث عرضت الولايات المتحدة تخفيض الرسوم إلى 17% بدلاً من 20% المخطط له، وهو مستوى أعلى من السابق على عهد ما قبل ترامب. وتظل المفاوضات حول الرسوم القطاعية على السيارات والصلب والألمنيوم الأكثر تعقيداً، ولا يُتوقع حلها في الوقت القريب. سيارات التحديثات الحية أكثر 10 سيارات بالكفاءة الاقتصادية في بريطانيا عام 2025 على صعيد الأمن الاقتصادي، يبحث الجانبان أرضية مشتركة بخصوص مراقبة الاستثمارات الأجنبية الواردة والصادرة، وضوابط التصدير، مع ضغط أميركي لإدراج الشراء العام ضمن أي اتفاق. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "نريد حلاً تفاوضياً، ولكن في الوقت نفسه نستعد لاحتمال عدم التوصل إلى اتفاق مرضٍ. سندافع عن المصالح الأوروبية بكل الأدوات المتاحة". وقد صادق الاتحاد الأوروبي على رسوم على بضائع أميركية بقيمة 21 مليار يورو يمكن تطبيقها سريعاً رداً على رسوم المعادن الأميركية، تستهدف ولايات أميركية حساسة سياسياً ومنتجات مثل فول الصويا من لويزيانا، التي ينتمي إليها رئيس مجلس النواب مايك جونسون، إضافة إلى المنتجات الزراعية والدواجن والدراجات النارية. كما أعد الاتحاد قائمة إضافية لرسوم على بضائع أميركية بقيمة 95 مليار يورو رداً على الرسوم المتبادلة وضرائب السيارات الأميركية، تشمل سلعاً صناعية مثل طائرات بوينغ، والسيارات المصنعة في الولايات المتحدة، والبراميل الأميركية (بوربون). ويجري الاتحاد مشاورات مع الدول الأعضاء لتحديد المجالات الاستراتيجية التي تعتمد فيها الولايات المتحدة على الاتحاد، إضافة إلى إجراءات محتملة تتجاوز الرسوم، مثل ضوابط التصدير وقيود على عقود الشراء. وسيقيّم الاتحاد الأوروبي النتيجة النهائية للمفاوضات ليقرر مستوى التفاوت الذي يمكن قبوله، وما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراءات موازنة.