
محادثات التجارة الأوروبية الأميركية تتركز على تخفيف الرسوم الجمركية لشركات السيارات
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
يسمح بتخفيف الرسوم الجمركية مقابل زيادة
الاستثمارات الأميركية
، وفقاً لما نقلت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات اليوم الجمعة. وقد جرى اطلاع دول الاتحاد الأوروبي على آخر مستجدات مفاوضات التجارة يوم الجمعة، بعد جولة من المحادثات في واشنطن هذا الأسبوع، حيث أُبلغوا بأن الاتفاق الفني المبدئي بات قريباً، بحسب ما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، فيما نقلت رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، قوله إن محادثات التجارة بين الجانبين مستمرة، وإن هناك تفاؤلاً بإمكانية التوصل إلى اتفاق في وقت قريب.
ويملك الاتحاد الأوروبي مهلة حتى 9 يوليو/ تموز للتوصل إلى اتفاق تجاري مع ترامب، قبل أن ترتفع الرسوم الجمركية على ما يقرب من جميع صادراته إلى الولايات المتحدة إلى 50%. وقد فرض ترامب رسوماً جمركية على معظم
شركائه التجاريين
، معللاً ذلك برغبته في إعادة تنشيط الصناعة المحلية، والحاجة إلى تمويل تمديد تخفيضات الضرائب، بالإضافة إلى وقف استفادة الدول الأخرى على حساب الولايات المتحدة. وأكدت مصادر مطلعة أن المفاوضات بين مسؤولي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ستستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أولوف جيل، إن "تقدماً جرى إحرازه نحو اتفاق مبدئي خلال جولة المفاوضات الأخيرة التي جرت هذا الأسبوع"، مضيفاً أن "المفوضية ستعاود التواصل مع الجانب الأميركي لمناقشة التفاصيل خلال عطلة نهاية الأسبوع".
ويعتمد أي اتفاق نهائي على قرار ترامب، مع وجود عدة سيناريوهات محتملة للأسبوع المقبل، منها التوصل إلى اتفاق مبدئي يحافظ على الهدنة الحالية من دون فرض رسوم جديدة، أو استمرار المحادثات من دون اتفاق ودخول الرسوم المعلقة حيز التنفيذ، أو اعتبار الولايات المتحدة أن الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بشروطه وإعلان المزيد من الرسوم الأحادية. وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس قد دعم الشهر الماضي فكرة ما يُعرف بـ"قاعدة التعويض"، التي تمنح تخفيفاً للرسوم الجمركية لشركات السيارات الأوروبية التي تنتج في الولايات المتحدة.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
ترامب يعتزم فرض رسوم جمركية عقابية على شركاء تجاريين لبلاده
ولم تؤيّد المفوضية الأوروبية، التي تتولى شؤون التجارة في الاتحاد، حتى الآن آلية التعويض هذه للسيارات، خشية أن تؤدي إلى تحويل الإنتاج والاستثمارات بعيداً عن أوروبا. وأشارت تقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد لقبول ترتيب يتضمن رسوماً جمركية عامة بنسبة 10% على العديد من صادراته، لكنه يطالب الولايات المتحدة بالالتزام بمعدلات أقل على قطاعات رئيسية مثل الأدوية والكحول وأشباه الموصلات والطائرات التجارية.
كما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى الحصول على حصص وإعفاءات تخفض من الرسوم الأميركية البالغة 25% على السيارات وقطع الغيار، و50% على الصلب والألمنيوم. ورغم أن المفاوضات تسير بصعوبة، تختلف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في رؤيتها لمستوى التفاوت الذي يمكن قبولها في أي اتفاق. ويتوقع أن يكون أي اتفاق أولي محدود المدة وغير ملزم قانونياً، حيث يسعى الطرفان أيضاً للتوصل إلى تفاهم حول الحواجز غير الجمركية، والتجارة الرقمية، والأمن الاقتصادي.
وتفضل بعض العواصم الأوروبية التوصل إلى اتفاق سريع لتجنب التصعيد، في حين ترغب أخرى في التفاوض من موقع قوة من خلال الرد على الرسوم الأميركية بإجراءات مقابلة. ويريد الاتحاد الأوروبي إطاراً أولياً يسمح بخطوتين، تبدأ بمعالجة القضايا غير الجمركية ثم متابعة تفاصيل الرسوم العامة وغيرها بعد المهلة النهائية في 9 يوليو. وتشمل النقاشات أيضاً معايير الزراعة ومعدلات الرسوم، حيث عرضت الولايات المتحدة تخفيض الرسوم إلى 17% بدلاً من 20% المخطط له، وهو مستوى أعلى من السابق على عهد ما قبل ترامب. وتظل المفاوضات حول الرسوم القطاعية على السيارات والصلب والألمنيوم الأكثر تعقيداً، ولا يُتوقع حلها في الوقت القريب.
سيارات
التحديثات الحية
أكثر 10 سيارات بالكفاءة الاقتصادية في بريطانيا عام 2025
على صعيد الأمن الاقتصادي، يبحث الجانبان أرضية مشتركة بخصوص مراقبة الاستثمارات الأجنبية الواردة والصادرة، وضوابط التصدير، مع ضغط أميركي لإدراج الشراء العام ضمن أي اتفاق. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "نريد حلاً تفاوضياً، ولكن في الوقت نفسه نستعد لاحتمال عدم التوصل إلى اتفاق مرضٍ. سندافع عن المصالح الأوروبية بكل الأدوات المتاحة". وقد صادق الاتحاد الأوروبي على رسوم على بضائع أميركية بقيمة 21 مليار يورو يمكن تطبيقها سريعاً رداً على رسوم المعادن الأميركية، تستهدف ولايات أميركية حساسة سياسياً ومنتجات مثل فول الصويا من لويزيانا، التي ينتمي إليها رئيس مجلس النواب مايك جونسون، إضافة إلى المنتجات الزراعية والدواجن والدراجات النارية.
كما أعد الاتحاد قائمة إضافية لرسوم على بضائع أميركية بقيمة 95 مليار يورو رداً على الرسوم المتبادلة وضرائب السيارات الأميركية، تشمل سلعاً صناعية مثل طائرات بوينغ، والسيارات المصنعة في الولايات المتحدة، والبراميل الأميركية (بوربون). ويجري الاتحاد مشاورات مع الدول الأعضاء لتحديد المجالات الاستراتيجية التي تعتمد فيها الولايات المتحدة على الاتحاد، إضافة إلى إجراءات محتملة تتجاوز الرسوم، مثل ضوابط التصدير وقيود على عقود الشراء. وسيقيّم الاتحاد الأوروبي النتيجة النهائية للمفاوضات ليقرر مستوى التفاوت الذي يمكن قبوله، وما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراءات موازنة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 19 دقائق
- العربي الجديد
أوبك+ تزيد إنتاج النفط في أغسطس بأكثر من نصف مليون برميل يومياً
اتفقت مجموعة أوبك+ اليوم السبت على زيادة إنتاج النفط 548 ألف برميل يومياً خلال شهر أغسطس/ آب المقبل، في تسريع لوتيرة زيادة الإنتاج، في أول اجتماع لها منذ أن قفزت أسعار النفط ثم تراجعت في أعقاب العدوان الإسرائيلي ثم الضربة الأميركية على إيران. وقالت الحكومة الروسية في بيان، إن انخفاض مخزونات النفط العالمية كان عاملاً محفزاً رئيسياً دفع أعضاء في مجموعة أوبك+ إلى اتخاذ قرار زيادة الإنتاج بواقع 548 ألف برميل يومياً في أغسطس المقبل، في اجتماع اليوم السبت. وأضافت الحكومة الروسية أنه "مع الأخذ في الاعتبار التوقعات الاقتصادية العالمية القوية وظروف السوق الحالية التي تنعكس في انخفاض مخزونات النفط، اتفقوا (أعضاء أوبك+ الثمانية) على إجراء تعديل في الإنتاج ليكون 548 ألف برميل يومياً في أغسطس 2025". وتضخ المجموعة نحو نصف النفط العالمي، وقلّصت الإنتاج منذ عام 2022 لدعم السوق. إلا أنها عكست مسارها هذا العام لاستعادة حصتها في السوق، وسط دعوات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمجموعة إلى ضخ المزيد للمساعدة في إبقاء أسعار البنزين منخفضة. وأجرى التحالف تغييراً جذرياً في سياسته هذا العام، بعد عدة سنوات من تخفيضات الإنتاج التي تجاوز مجموعها خمسة ملايين برميل يومياً. وقال مصدران مطلعان لوكالة رويترز في وقت سابق، إن مجموعة أوبك+ ستدرس زيادة إنتاج النفط بنحو 550 ألف برميل يومياً في أغسطس/ آب خلال اجتماعها اليوم السبت، ارتفاعاً من زيادات شهرية بلغت 411 ألف برميل يومياً وافقت عليها ليوليو/ تموز ويونيو/ حزيران ومايو/ أيار و138 ألف برميل يومياً في إبريل/ نيسان. ومن المقرر أن تأتي الزيادات من ثماني دول أعضاء في أوبك+، هي السعودية وروسيا والإمارات والكويت وعُمان والعراق وكازاخستان والجزائر. وبدأت الدول الثماني إلغاء أحدث شريحة لخفض الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يومياً منذ إبريل/ نيسان، وقد سارعت في وتيرة الزيادات في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران ويوليو/ تموز، لكن زيادة المعروض أثرت بأسعار النفط الخام. وكانت ثماني دول من كبار منتجي "أوبك+"، المعروفة باسم "V8"، قد اتفقت بالفعل على استئناف ضخ 411 ألف برميل يوميًّا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أي ثلاثة أضعاف الوتيرة التي كان مخططًا لها مبدئيًّا. طاقة التحديثات الحية خطة لزيادة إنتاج النفط الليبي 247 ألف برميل يومياً وأشارت أوبك+ إلى التوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة ومتانة أساسيات السوق، ومنها انخفاض مخزونات النفط، كأسباب لضخ المزيد من النفط. ويتطلع تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، إلى زيادة حصته السوقية في ظل تزايد الإمدادات من منتجين آخرين مثل الولايات المتحدة. ويضخ التحالف نحو نصف نفط العالم. وحتى صدور قراره بشأن إنتاج يوليو/ تموز، أعلنت مجموعة الدول الثماني في أوبك+ زيادات في الإنتاج بلغت 1.37 مليون برميل يومياً. ويمثل هذا 62 بالمائة من شريحة تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يومياً التي يجري إلغاؤها. ومع زيادات أغسطس تكون أوبك+ قد ضخّت 1.918 مليون برميل يومياً منذ إبريل، ما يُبقي 280 ألف برميل يومياً فقط من الخفض البالغ 2.2 مليون برميل يومياً. علاوةً على ذلك، سمحت أوبك+ للإمارات بزيادة إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يومياً. ولا تزال أوبك + تطبق شريحتين أخريين من التخفيضات التي تصل إلى 3.66 ملايين برميل يومياً. ومن المقرر أن تعقد مجموعة الدول الثماني الأعضاء في أوبك+ اجتماعها المقبل في الثالث من أغسطس/ آب. وقال أولي هانسن، المحلل لدى بنك ساكسو، إن هذه الدول اختارت منذ إبريل الماضي "التركيز على استعادة حصص في السوق أكثر منها على استقرار الأسعار". ورأى المحلل لدى "يو بي إس" جوفاني ستونوفو، متحدثاً لوكالة فرانس برس، أن هذه المجموعة من الدول ستبرر على الأرجح قرارها بالإشارة إلى "المخزونات المنخفضة والطلب القوي لكونهما سببين لتسريع الخروج من تخفيضات الإنتاج". لكنه لفت إلى أن عدم التزام بعض الدول الأعضاء مثل كازاخستان والعراق حصص الإنتاج "يشكل عاملاً يدعم القرار". وأوضح خورخي ليون، المحلل لدى "ريستاد إينرجي"، أن زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً ستترجم فعلياً إلى "حوالى 250 ألفاً أو 300 ألف برميل". وأظهرت تقديرات لوكالة بلومبيرغ أن إنتاج التحالف زاد بمقدار 200 ألف برميل يومياً فقط في مايو/ أيار، على الرغم من مضاعفة الحصص. طاقة التحديثات الحية بوتين يتحدى الغرب: النفط الروسي لن يتوقف وأوبك+ سيزيد الإنتاج وأظهر مسح أجرته رويترز الجمعة، أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من النفط ارتفع في يونيو/ حزيران بقيادة السعودية بعد اتفاق تحالف أوبك+ على زيادة الإنتاج، لكن الزيادة جاءت محدودة مع ضخ العراق نفطاً أقل من المستوى المستهدف لتعويض فائض الإنتاج السابق. وضخت أوبك 27.02 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، بزيادة قدرها 270 ألف برميل يومياً عن إجمالي إنتاج شهر مايو/ أيار، مع تحقيق السعودية لأكبر زيادة. وقد تراجع سعر خام برنت في لندن إلى حوالى 68 دولاراً للبرميل يوم الجمعة، بعدما سجل انخفاضاً بنسبة 12% خلال الأسبوع الماضي، نتيجة تراجع المخاوف الجيوسياسية عقب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران، ما هدأ القلق بشأن صادرات الطاقة من الشرق الأوسط. لكن بنك "باركليز" رفع الجمعة توقعاته لأسعار خام برنت على المدى الطويل، مستنداً إلى تحسن متوقع في الطلب العالمي. وقدر البنك البريطاني أن يصل متوسط سعر البرميل إلى 72 دولاراً في عام 2025، بزيادة 6 دولارات عن توقعاته السابقة، وإلى 70 دولاراً في 2026، بزيادة قدرها 10 دولارات. (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 19 دقائق
- العربي الجديد
هروب 87 مليار دولار من أميركا بسبب ترامب وأوروبا تجذب 100 مليار
كشفت سلسلة تقارير اقتصادية أوروبية ووكالات أن مخاوف المستثمرين من سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية والتخفيضات الضريبية بأرباح الشركات، وتزايد التضخم، وتوسع عجز الموازنة، دفعتهم إلى الهروب والابتعاد باستثماراتهم عن الولايات المتحدة. وبالمقابل تدفقت مليارات الدولارات من رؤوس الأموال إلى أوروبا مع تراجع ثقة المستثمرين في أميركا. وتظهر بيانات من صناديق "ليبر" التابعة لمجموعة بورصة لندن أنّ أكثر من 100 مليار دولار تدفقت إلى صناديق الأسهم الأوروبية حتى الآن هذا العام، وهو ما يزيد ثلاثة أمثال عن الفترة نفسها من العام الماضي، فيما تضاعفت الأموال الهاربة من الولايات المتحدة إلى أكثر من الضعف لتصل إلى ما يقرب من 87 مليار دولار. وذكرت وكالة رويترز، في 30 يونيو/ حزيران الماضي، نقلاً عن مقابلات مع أكثر من 10 من المديرين التنفيذيين ومديري الصناديق، في تفسيرهم لهروب الأموال والاستثمارات من أميركا وتوجه المستثمرين بشكل متزايد إلى تحويل أموالهم إلى أوروبا، أنهم يرونها سوقاً أكثر استقراراً في ظل "حالة الغموض المطلقة" المحيطة بسياسات الرسوم الجمركية الأميركية، والتدخل السياسي المتزايد في عهد الرئيس ترامب. وأكدوا أن تدافع المستثمرين للابتعاد عن الولايات المتحدة، سببه خشيتهم من أن تضر سياسات ترامب الجمركية والتخفيضات الضريبية بأرباح الشركات، وتزيد من التضخم، وتوسع عجز الموازنة. اقتصاد دولي التحديثات الحية سباق على إعفاءات ترامب: دول تسعى إلى خفض الرسوم قبل 9 يوليو وتجذب أوروبا المستثمرين إليها بفضل سياسات التحفيز المالي، التي تشمل زيادة الإنفاق الحكومي على الدفاع والبنية التحتية، خصوصاً في ألمانيا، والتخفيضات الكبيرة لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي. وكانت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، أكثر المستفيدين، إذ زادت الاستثمارات الأجنبية المباشرة فيها إلى أكثر من الضعف لتصل إلى 46 مليار يورو خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى إبريل/ نيسان 2025، مسجلة أعلى مستوى لها منذ عام 2022، وفقاً لبيانات البنك المركزي الألماني "بوندسبنك". ومن أسباب تزايد شهية المستثمرين للأسواق الأوروبية أيضاً، اقتراب الموعد النهائي في 9 يوليو/ تموز الجاري للتوصل إلى اتفاق تجاري محتمل بين واشنطن وبروكسل، في ظل تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على جميع سلع الاتحاد الأوروبي حال عدم التوصل إلى اتفاق. وكذلك تفوقت الأسواق الأوروبية تفوقاً كبيراً على نظيرتها الأميركية في النصف الأول من عام 2025، إذ بلغت عوائد مؤشر ستوكس 600 لعموم أوروبا 16%، متفوقة على "نظيراتها الأميركية بأكبر هامش مسجل بالقيمة الدولارية خلال النصف الأول"، بحسب ما أوردته وكالة بلومبيرغ، الاثنين الماضي. أسواق التحديثات الحية معركة الفائدة تشتد بين ترامب وباول.. ووزير الخزانة يدخل على الخط كذلك ارتفع اليورو بنسبة 13% على أساس سنوي مقابل الدولار خلال النصف الأول من العام، ومن المتوقع أن يصل إلى 1.20 دولار بنهاية العام، بعد أن كان قد بلغ 1.04 دولار في عام 2024. واستقبلت صناديق الأسهم الأوروبية تدفقات بقيمة 46 مليار دولار منذ بداية العام الحالي، مقارنة بخسارة تدفقات بقيمة 66 مليار دولار العام الماضي، وجذبت صناديق السندات الأوروبية ما يزيد على 42 مليار دولار، من أدوات الدخل الثابت، متجاوزة الصناديق الأميركية بفارق كبير، إذ لم تجذب الأخيرة سوى 5.6 مليارات دولار. مع هذا، يرى محللون، منهم "ستيفان فينتلز" من بنك "كيه إف دبليو"، أن "هذا الصعود لأوروبا على حساب أميركا قد يتغير سريعاً مرة أخرى، بحسب التوقعات طويلة الأجل لأوروبا، إذ يحذر البعض من أن الوضع الحالي "مؤقت". فيما يرى آخرون أن التحول الحالي أكثر استدامة، إذ يتوقع بنك "يو بي إس" تخصيص رؤوس أموال بقيمة 1.2 تريليون يورو (1.4 تريليون دولار) للأسهم الأوروبية بدلاً من الأميركية في السنوات الخمس المقبلة.


العربي الجديد
منذ 19 دقائق
- العربي الجديد
ترامب يوقع قانون الميزانية الضخم في العيد الوطني الأميركي
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قانون الميزانية في أجواء احتفالية الجمعة بمناسبة العيد الوطني عيد الاستقلال في الولايات المتحدة 4 يوليو 1776 في الرابع من يوليو/ تموز من كل عام تحتفل الولايات المتحدة بعيد الاستقلال عن بريطانيا عام 1776، وكان الكونجرس القاري للولايات الثلاثة عشرة التي كان يتكون منها الاتحاد الأميركي في ذلك التوقيت، قد صوت لصالح الاستقلال عن بريطانيا العظمى في 2 يوليو/ تموز من عام 1776، لكنه لم يكمل عملية مراجعة إعلان الاستقلال إلا في 4 يوليو/ تموز. في الولايات المتحدة، وسط مفرقعات واستعراض جوّي لقاذفة خفيّة من طراز "بي-2" كتلك التي استخدمت لقصف إيران. وقال ترامب خلال التوقيع: "أميركا تفوز وتفوز وتفوز أكثر من أي وقت مضى"، بينما أحاط به عشرات النواب الجمهوريين الذين دعموا ما يوصف بـ"مشروع القانون الكبير والجميل". ومارس الرئيس الأميركي ضغوطاً كبيرة على النواب الجمهوريين كي يعتمد الكونغرس مشروع القانون قبل الرابع من يوليو/تموز الذي تصادف فيه ذكرى استقلال الولايات المتحدة. واعتُمد القانون نهائياً الخميس. واستفاد الرئيس الذي يهوى الاستعراضات الاحتفالية من ذكرى مرور 249 عاماً على استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا للاحتفاء أيضاً بنصر تشريعي مع اعتماد قانون يعدّ محوراً أساسياً من محاور ولايته الرئاسية الثانية. وكان قد كتب الخميس على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال": "معاً سنحتفل باستقلال أمّتنا وببزوغ عصر ذهبي جديد". اقتصاد دولي التحديثات الحية الكونغرس يقر مشروع ترامب للضرائب والإنفاق ويشكّل اعتماد قانون الميزانية أحدث الإنجازات التي حقّقها الرئيس الأميركي في الأسابيع الأخيرة، بعد قصف مواقع نووية إيرانية والتوسّط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران والاتفاق على زيادة النفقات الدفاعية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وقرار قضائي مؤيّد لسياساته. وهو يعزّز أيضاً سطوة الرئيس على الحزب الجمهوري وعلى السياسة الأميركية عموماً. أشاد ترامب بهذا النصر مساء الخميس خلال تجمّع في أيوا (الوسط)، قائلاً: "ما من هدية عيد ميلاد أجمل لأميركا من النصر الهائل الذي حقّقناه منذ بالكاد بضع ساعات عندما اعتمد الكونغرس مشروع القانون الكبير والرائع الذي يرمي إلى استعادة عظمة أميركا". ولم يتطرّق الملياردير الجمهوري إلى مخاوف أعضاء حزبه والناخبين الذين يخشون أن يفاقم هذا القانون المديونية العامة ويضعف المساعدات المخصّصة للصحة والحماية الاجتماعية. وبمناسبة اليوم الوطني، ستحلّق طائرة من طراز "بي-2" كتلك التي قصفت المنشآت النووية الإيرانية في 22 يونيو/حزيران الماضي ومقاتلات أخرى في عرض جوّي فوق البيت الأبيض. ودُعي طيّارون قادوا العملية الموجّهة ضدّ إيران إلى المشاركة في المراسم الاحتفالية. ونجح دونالد ترامب في تمرير مشروع القانون هذا بالرغم من الشكوك الكثيرة التي خيّمت على حزبه والمعارضة الشديدة والعالية النبرة لحليفه السابق إيلون ماسك. وبعد مجلس الشيوخ الذي اعتمد القانون بفارق ضئيل من الأصوات الثلاثاء، أقرّ مجلس النواب النصّ نهائياً بـ218 صوتاً مؤيّداً و214 معارضاً إثر تصويت سبقته مساومات وضغوط كثيرة. ويساعد هذا القانون واسع النطاق الرئيس الأميركي على الإيفاء بعدد كبير من وعوده الانتخابية، منها زيادة النفقات العسكرية، وتمويل حملة واسعة لطرد المهاجرين غير النظاميين، وتخصيص 4500 مليار دولار لتمديد الخصومات الضريبية التي أقرّها خلال ولايته الرئاسية الأولى. وبغية التعويض عن زيادة الدين العام، ينصّ القانون على تخفيض البرنامج الفيدرالي للمساعدات الغذائية ويحدّ من نطاق برنامج التأمين الصحي "ميديكيد" لمحدودي الدخل في أكبر اقتطاعات يتعرّض لها هذا النظام منذ اعتماده في الستينيات. وتشير بعض التقديرات إلى أن 17 مليون شخص قد يخسرون تأمينهم الصحي، وإلى أن عشرات المستشفيات قد تغلق أبوابها في الأرياف بسبب القانون الجديد. ويأمل الحزب الديمقراطي أن يساعده الاستياء الناجم عن تداعيات الميزانية الجديدة على تحقيق مكاسب في الانتخابات التشريعية لمنتصف الولاية في 2026. سيارات التحديثات الحية محادثات التجارة الأوروبية الأميركية تتركز على تخفيف رسوم السيارات ويلغي القانون تدريجياً الإعفاءات الضريبية للطاقة النظيفة التي أُقرّت خلال فترة جو بايدن، والتي يستنكرها الجمهوريون. وتشير تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس (وهي جهة غير حزبية) إلى أن نحو 17 مليون شخص سيفقدون تغطية الرعاية الصحية خلال السنوات العشر المقبلة بسبب هذا القانون، وسيضيف نحو 4 تريليونات دولار إلى الدين العام خلال الفترة نفسها، عند احتساب خدمة مدفوعات الدين. وقال الجمهوريون إنّ التشريع سيخفض الضرائب على الأميركيين من مختلف شرائح الدخل، وسيحفز النمو الاقتصادي. وصوّت جميع الديمقراطيين في الكونغرس ضد مشروع القانون، ووصفوه بأنه هبة للأثرياء ستحرم الملايين التأمين الصحي. (فرانس برس، العربي الجديد)