
ما أفضل الكربوهيدرات لخسارة الوزن... وشيخوخة صحية؟
هناك قاعدة مألوفة لدى كل من يتبع حمية غذائية لإنقاص الوزن، وهي أن تجنب الكربوهيدرات أمرٌ لا غنى عنه.
ويُعدّ الاستغناء عن أطعمة مثل الخبز والمعكرونة والبطاطس ركيزةً أساسيةً في أنظمة إنقاص الوزن منذ أوائل القرن الحادي والعشرين، ولا يُظهر هذا التوجه نحو تناول كميات قليلة من الكربوهيدرات أي علامات على التراجع.
ولكن، كما تُظهر دراسة جديدة، فإن الكربوهيدرات لا تُزوّد الجسم بمصدر طاقة حيوي لوظائف الدماغ والعضلات وجميع الأنسجة الأخرى بشكل سليم فحسب، بل إنها تُمثّل أيضاً مفتاح الشيخوخة الصحية، حسب النوع الذي نختاره.
وحلّلت الدراسة، التي أجراها علماء في جامعتي تافتس وهارفارد في الولايات المتحدة، الأنظمة الغذائية لأكثر من 47 ألف امرأة، ووجدت أن تناول أنواع معينة من الكربوهيدرات «الجيدة» يرتبط بصحة أفضل بكثير في سن الشيخوخة.
وكانت النساء اللواتي تناولن الكربوهيدرات الأكثر صحة، أكثر عرضة لتجنب أي أمراض خطيرة بحلول سن السبعين، بما في ذلك أمراض القلب والتدهور المعرفي.
وفي هذا الإطار، قالت لورا ساذرن، اختصاصية التغذية ومؤسسة «لندن فود ثيرابي»، بحسب صحيفة «تليغرف»: «لا تقتصر أهمية الكربوهيدرات على كونها مصدراً للطاقة فحسب، بل تُزودنا أيضاً بكميات هائلة من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف والمواد الكيميائية النباتية والفيتامينات والمعادن».
وأضافت: «إنها ضرورية لمساعدتنا على النمو مع تقدمنا في السن، ولكن من حيث فوائدها الصحية، فإن بعضها يُقدم فوائد تفوق بكثير فوائد غيرها».
تُعدّ الكربوهيدرات واحدة من ثلاث مغذيات رئيسية، إلى جانب البروتين والدهون، وتوصي الإرشادات الغذائية الحالية بأن نحصل على ما نسبته 45 إلى 65 في المائة من سعراتنا الحرارية اليومية منها. ولكن أي نوع منها هو الأفضل لنا؟
وجدت الأبحاث الجديدة أن تناول الكربوهيدرات من الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبقوليات في منتصف العمر يرتبط بزيادة احتمالية شيخوخة صحية بنسبة 6 إلى 37 في المائة. هذه هي الكربوهيدرات «الجيدة» التي يجب أن نعطيها الأولوية في نظامنا الغذائي.
وأوضحت ساذرن أن «الكربوهيدرات الجيدة هي تلك التي تخضع لمعالجة بسيطة، ويفضل أن تكون أطعمة كاملة، مما يعني أن عناصرها الغذائية لم تُفقد خلال التصنيع».
وتحتوي هذه الأطعمة على الألياف، مما يعني أن أجسامنا تستغرق وقتاً أطول بكثير في هضمها، مما يحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم، ويمنحنا شعوراً بالشبع لفترة أطول.
في المقابل، ارتبطت الكربوهيدرات من السكريات المضافة والحبوب المكررة والبطاطس والخضراوات النشوية بانخفاض احتمالات الشيخوخة الصحية بنسبة 13 في المائة.
وأضافت ساذرن: «مع الكربوهيدرات البيضاء أو المكررة، مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز، تُفقد معظم عناصرها الغذائية وأليافها، لذلك لا تضطر أجسامنا إلى بذل جهد كبير لتكسيرها. هذا يعني أنها تُسبب ارتفاعاً حاداً في سكر الدم».
للسكريات المضافة والخضراوات النشوية مثل البطاطس والذرة والقرع تأثير مماثل على سكر الدم، ومع مرور الوقت، يمكن أن تُسبب هذه الارتفاعات التهاباً مزمناً، مما يؤدي إلى مشاكل صحية، بما في ذلك السمنة وأمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري من النوع الثاني.
من أهم فوائد الكربوهيدرات عالية الجودة احتواؤها على الألياف، والتي «تمتد آثارها المفيدة لتشمل صحة الأمعاء، بما في ذلك صحة الدماغ والتمثيل الغذائي»، وفقاً للدكتورة سامي جيل، اختصاصية التغذية المُسجلة والمتحدثة باسم الجمعية البريطانية لاختصاصيي التغذية.
وأظهرت دراسة رائدة شملت 185 دراسة رصدية و58 تجربة سريرية أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري من النوع الثاني وسرطان القولون بنسبة 16 - 24 في المائة.
وإذا اتسمت الشيخوخة بالالتهاب، فإن «الألياف تُعاكس العمليات المُسببة للالتهابات بفضل تأثيراتها المُضادة للالتهابات»، كما توضح الدكتورة جيل.
إحدى طرق تحقيق ذلك هي من خلال ميكروبيوم الأمعاء. وتُغذي الألياف القابلة للتخمير، مثل البريبايوتكس - بما في ذلك التفاح والتوت والشوفان - بكتيريا الأمعاء النافعة، وفي المقابل، تُطلق مُركبات مفيدة في الأمعاء، بما في ذلك الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs).
ووفق الدكتورة جيل، «أظهرت الدراسات أن الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة يُمكنها تنظيم إنتاج المُركبات المُسببة للالتهابات، مثل السيتوكينات».
وأوضحت ساذرن أن هذا هو السبب في أن الحميات منخفضة الكربوهيدرات، مثل أتكينز والكيتو و«الكارنيفور دايت» ليست صحية.
والكربوهيدرات عالية الجودة غنية أيضاً بالمواد الكيميائية النباتية، وهي مواد كيميائية مفيدة تنتجها النباتات. وقالت جيل: «يمكن لهذه المواد أيضاً أن تخفف الالتهاب من خلال عملها كمضادات للجذور الحرة وحماية الخلايا من التلف».
على الرغم من أن الحميات منخفضة الكربوهيدرات جداً قد تنجح بالتأكيد على المدى القصير، فإنها ليست فقط غير مستدامة - حيث ستستعيد الوزن بمجرد إعادة إدخال الكربوهيدرات - ولكنها أيضاً غير ضرورية.
واستعرض تحليل شامل نُشر في المجلة البريطانية للتغذية تجارب عشوائية محكومة قارنت بين الحميات منخفضة الكربوهيدرات وقليلة الدهون. وكشفت النتائج عن أنه على الرغم من أن الحميات منخفضة الكربوهيدرات أدت إلى فقدان وزن أكبر بشكل طفيف على المدى القصير، فإن الاختلافات كانت ضئيلة وغير ذات دلالة سريرية. وكانت الآثار طويلة المدى على الحفاظ على الوزن متشابهة بين نوعي الحميات.
وأشارت دراسات أخرى إلى أن حمية الكيتو، التي تقتصر على تناول الكربوهيدرات بين 20 و50 غراماً يومياً بهدف إحداث حالة الكيتوزية، حيث يحرق الجسم الدهون بشكل أساسي للحصول على الطاقة بدلاً من الكربوهيدرات، قد تُسبب آثاراً صحية خطيرة.
ففي إحدى الدراسات، لم يقتصر الأمر على انخفاض استهلاك متبعي حمية الكيتو اليومي من الألياف إلى نحو 15 غراماً يومياً - أي نصف الكمية التي توصي بها هيئة الخدمات الصحية الوطنية - بل انخفضت لديهم أيضاً مستويات بكتيريا الأمعاء «بيفيدوباكتيريوم»، المرتبطة بقوة المناعة.
بدلاً من ذلك، يوصي الخبراء باتباع نظام غذائي متنوع قدر الإمكان. وقالت ساذرن: «من المعروف أن الالتزام بالحميات منخفضة الكربوهيدرات أمر صعب للغاية. إذا كنت ترغب في إنقاص وزنك بشكل صحي، فإن تناول الكربوهيدرات عالية الجودة سيضمن لك الحصول على العناصر الغذائية التي تحتاج إليها، ويحافظ على شعورك بالشبع، ويمنحك الكثير من الطاقة».
قالت ساذرن إن التنوع أساسي عند اختيار الفاكهة والخضراوات، وكذلك ضمان الحصول على مجموعة متنوعة من الألوان.
وأضافت: «البوليفينولات التي تُعطي النباتات لونها تُعطينا أيضاً العناصر الغذائية اللازمة لتقليل الالتهابات والأمراض المزمنة، لذلك يجب أن نأخذ في الاعتبار عدد الألوان التي تناولناها خلال الأسبوع».
وعلى الرغم من أن جميع الفواكه والخضراوات تُزودنا بالفيتامينات والمعادن والألياف، فإن بعضها يحتوي بشكل طبيعي على نسبة أعلى من السكر أو النشا، مما يُسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وأوضحت ساذرن بإعطاء الأولوية للخيارات منخفضة السكر. وتقول: «بالنسبة للفاكهة، تشمل هذه المنتجات فاكهة البساتين مثل التفاح والكمثرى، بالإضافة إلى الكرز والتوتيات. يجب تقليل تناول الفاكهة الاستوائية ذات الطعم الحلو مثل المانغو والموز والأناناس».
وأضافت: «كما أن الإفراط في تناول الخضراوات النشوية، مثل البطاطا الحلوة والقرع والذرة، قد يعني استهلاك الكثير من السعرات الحرارية، وقد يؤثر على مستويات السكر في الدم».
وتابعت: «بدلاً من ذلك، تناولْ كميات كبيرة من الخضراوات الورقية، والخضراوات الصليبية مثل البروكلي والملفوف، والثوميات مثل الكراث والبصل، وغيرها من الخيارات غير النشوية، بما في ذلك الهليون والجزر والفلفل والطماطم والباذنجان والكوسة - جميعها منخفضة الكربوهيدرات وتحتوي على ألياف أكثر».
أوضحت ساذرن أن «البقوليات، بما في ذلك الفاصوليا والبازلاء والحمص والعدس والفول السوداني، تُعد من أفضل مجموعات الأطعمة التي يمكننا تناولها لصحتنا». وقالت: «إذا نظرت إلى المناطق الزرقاء - الأماكن في العالم التي يعيش فيها الناس أطول فترة - فستجد أن البقوليات تحتوي على كميات كبيرة في كل نظام غذائي».
للبقوليات فوائد جمة، حيث أظهرت مراجعة منهجية رئيسية لـ32 دراسة أن تناول كميات أكبر من البقوليات ارتبط بانخفاض بنسبة 6 في المائة في خطر الوفاة من جميع الأسباب، وانخفاض بنسبة 9 في المائة في خطر الوفاة بالسكتة الدماغية.
وشرحت ساذرن أنها «غنية جداً بالألياف، وهي ممتازة لصحة الأمعاء وتساعدنا على الشعور بالشبع». وتحتوي على البروتين، الذي يُبطئ إطلاق الكربوهيدرات، بالإضافة إلى الحديد والبوتاسيوم. كما أنها مضادة للالتهابات بشكل كبير.
على الرغم من أن البقوليات غنية بالنشويات، فإنها غنية بالنشا المقاوم، وهو نوع لا يُهضم بالكامل في الأمعاء الدقيقة ولا يُسبب ارتفاعاً حاداً في سكر الدم، كما هو الحال في الأطعمة الأخرى الغنية بالنشويات.
واقترحت ساذرن إضافة البقوليات إلى الوجبات كلما أمكن، وقالت: «ضع كيساً من العدس في صلصة بولونيز، أو أضف الفاصوليا إلى أطباق المعكرونة، أو الحمص بالزيت والملح لتناوله كوجبة خفيفة بدلاً من رقائق البطاطس».
على الرغم من لذة الخبز الأبيض والأرز والمعكرونة والمعجنات، فإنها من أسوأ الأسباب لارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل كبير. كما أنها فقيرة بالعناصر الغذائية، وغالباً ما تكون مُعالجة بشكل كبير، وفي حالة المعجنات والكعك وغيرهما من الحلويات البيضاء القائمة على الكربوهيدرات، فهي مليئة بالسكر والدهون والسعرات الحرارية.
وقالت جيل: «التكرير يعني إزالة الطبقة الخارجية الغنية بالألياف، والتي تُسمى النخالة، ونواة الحبوب الغنية بالعناصر الغذائية، والتي تُسمى الجرثومة». وتضيف: «تحتوي الحبوب الكاملة على نحو 75 في المائة من العناصر الغذائية أكثر من الحبوب المكررة».
يعزز استبدال النوع البني أو البري بالأرز الأبيض فوائده الصحية بشكل كبير؛ ويُعدّ وعاء من الشوفان المقطع خياراً أفضل بكثير لوجبة الإفطار من حبوب الإفطار؛ كما تعد الحبوب القديمة، مثل الحنطة السوداء والكينوا، بديلاً لذيذاً وصحياً للمعكرونة. وأشارت ساذرن إلى أن الكينوا خيارها الأول دائماً، نظراً لمحتواها من البروتين.
وقالت: «إذا كنت لا تستطيع الاستغناء عن المعكرونة البيضاء، فتناولها مع بروتين اللحوم أو الأسماك أو الفاصوليا، وبعض الدهون المفيدة من زيت الزيتون، لإبطاء تأثيرها على نسبة السكر في الدم، وتناولها مع بعض الخضراوات أو سلطة كبيرة لتقليل حجم الحصة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة هي
منذ ساعة واحدة
- مجلة هي
إليك علاج تشققات القدمين بروتين سهل في الصيف
في عزّ الصيف، ومع حرارة الشمس والصنادل المفتوحة، لا مجال لإخفاء تشققات الكعبين. فالصيف موسم الأقدام المكشوفة، والمشي حافية على الشاطئ أو أرضيات المنزل الساخنة، وهذا قد يزيد من جفاف البشرة ويُفاقم مظهر التشققات. هذه المشكلة لا تؤثر فقط على الشكل الجمالي للقدم، بل قد تسبب الإزعاج أو حتى الألم إذا تُركت من دون علاج. لذلك لا يتطلب منكِ سوى القليل من الوقت وبعض المكونات المتوفرة في المنزل. فإليك جولة سريعة إلى أبسط الطرق التي تساعدك على ترميم بشرة قدميكِ وجعلها ناعمة كالحرير، لتتألقي بكل ثقة في صيفك. لماذا تتشقق القدمين في الصيف؟ في خضمّ أجواء الصيف الحارة، تنسى كثيرات أن القدمين تتعرّضان لأقسى الظروف خلال هذا الفصل، دون أن يلاحظن أن علامات الجفاف والتشققات تبدأبالظهور بصمت. الجفاف في الصيف، تفقد البشرة كميات كبيرة من الماء بسبب التعرّق، وتزيد حرارة الجو من تبخر الرطوبة الطبيعية التي تحمي سطح الجلد. مما يسبب جفاف حاد في طبقة الكعب السميكة، التي بطبيعتها أقل احتواءً على الغدد الدهنية، مما يجعلها عرضة للتشقق أكثر من غيرها من مناطق الجسم. في الصيف، تفقد البشرة كميات كبيرة من الماء بسبب التعرّق مما يسبب جفاف حاد في طبقة الكعب السميكة المشي حافية القدمين المشي حافية القدمين على شرفة المنزل أو على الرمال الذهبية هو من أجمل عادات الطقس الصيفي. لكن الحقيقة أن الاحتكاك المباشر مع الأسطح الخشنة أو الساخنة يسبّب ضرراً متراكماً لجلد القدم، إذ تُزال الطبقة الواقية بالتدريج، ويصبح الجلد أكثر عرضة للتشقق والتصلب. المشي حافية القدمين يسبب الاحتكاك المباشر مع الأسطح الخشنة مما يسبّب ضرراً متراكماً لجلد القدم الصنادل الجميلة ليست دوماً صديقة للبشرة رغم أن الصنادل تضيف لمسة أنثوية راقية لمظهرك الصيفي، إلا أن ارتداء أحذية غير مبطّنة أو مصنوعة من مواد قاسية يؤدي إلى زيادة الضغط على الكعبين، خاصة أثناء المشي الطويل. ومع التعرّق والاحتكاك المتكرر، تظهر الخطوط والتشققات بسرعة، وقد تصبح مؤلمة عند إهمالها. إهمال التقشير والترطيب المنتظم غالباً ما تنشغل النساء بجمال الوجه أو الجسم، وينسون أن القدمين تحتاجان روتيناً خاصاً، لا سيما في الصيف. فعدم تقشير الكعبين بانتظام يراكم خلايا الجلد الميتة،مما يخلق سطحاً سميكاً وقاسياً يشق طريقه إلى التشقق. ومع غياب الترطيب المناسب، تصبح تلك التشققات أكثر وضوحاً وأصعب علاجاً. الماء الساخن رغم ارتفاع الحرارة، تلجأ كثيرات إلى الاستحمام بماء ساخن، سواء بعد السباحة أو لتهدئة العضلات. لكن الماء الساخن يُزيل الزيوت الطبيعية من البشرة، ويجعل جلد القدم أكثر عرضة للجفاف، خاصة إذا لم يُتبع الاستحمام مباشرةً بترطيب عميق.وقد لا تنتبهين أن هذا السلوك البسيط يساهم تدريجياً في ظهور التشققات. خطوات فعالة لعلاج تشققات القدمين في المنزل نقع القدمين يومياً ابدئي بروتينك الليلي بنقع القدمين في ماء دافئ مضاف إليه: ملعقة من ملح البحر أو ملح الهملايا لتهدئة الجلد. ملعقة من البيكنغ صودا لتليين البشرة. قطرات من زيت اللافندر أو شجرة الشاي لتعقيم طبيعي. يعمل هذا النقع على ترطيب الجلد وتليينه، مما يسهّل إزالة الخلايا الميتة. تقشير لطيف بعد النقع باستخدام حجر الخفاف أو مبرد خاص للقدم، افركي برفق المناطق الخشنة، ولا تفرطي في التقشير كي لا تتسببي بجروح صغيرة. ترطيب عميق بكريمات مخصصة بعد يوم طويل من التعرض للحرارة، والغبار، والهواء الجاف، تحتاج قدماكِ إلى أكثر من مجرد غسلهما بالماء. إنهما تحتاجان إلى عنايةوترطيب عميق يعيد لهما مرونتهما ونعومتهما الطبيعية. فهنا يأتي دور الكريمات الغنية بالتركيبة الفعالة، والتي تعمل على اختراق طبقات الجلد السميكة في الكعبين، لتذيب الخشونة من الداخل وتمنح البشرة ترميماً حقيقياً، لا مجرد ملمس ناعم مؤقت. دور الكريمات الغنية بالتركيبة الفعالة، تعمل على اختراق طبقات الجلد السميكة في الكعبين، وتمنح البشرة ترميماً حقيقياً كيفية اختيار الكريمات اختاري كريماً يحتوي على حمض اللاكتيكأو حمض الساليسيليك، فهما بمثابة مقشرات لطيفة تُذيب الخلايا الميتة بلطف وتُمهّد الطريق لامتصاص المغذيات. أما إن كنتِ تبحثين عن نعومة مضاعفة، فابحثي عن مادة اليوريا، وهي عنصر فعّال معروف بقدرته على تنعيم حتى أقسى مناطق الجلد، خاصة في حالات التشققات الشديدة. ولا تكتمل العناية بالقدمين دون لمسة دافئة من الطبيعة، مثل زبدة الشيا وزيت جوز الهند، اللذين يغلفان القدم بطبقة مرطبة غنية، تُصلح وتغذي بعمق. وصفة مسائية تعيد لقدميكِ نعومتهما امزجي ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند، مع ملعقة صغيرة من العسل النقي، وأضيفي إليهما بضع قطرات من زيت النعناع العطري. فهذا المزيج يعمل كبلسم مريح للبشرة المتعبة لأن زيت جوز الهند يرطّب ويهدئ التشققات.والعسل يضمد الجلد ويمنحه خصائص مضادة للبكتيريا.أما زيت النعناع، فيضفي لمسة تبريد وانتعاش، ويحفز الدورة الدموية في القدم. لذا ضعي الخليط بسخاء على كعبيكِ في المساء، ثم ارتدي جوارب قطنية ناعمة لتساعد في حبس الرطوبة طوال الليل.وفي صباح اليوم التالي، ستلاحظين قدم أكثر نعومة، ومظهر صحي، وشعور بالراحة. قناع القدمين الليلي مرتين أسبوعياً في وعاء صغير، امزجي ملعقة كبيرة من زبدة الشيا الغنية والدافئة، ثم أضيفي إليها كبسولة فيتامين E التي تُعتبر مضاد أكسدة طبيعي يساعد على تجديد الخلايا، ثم أكملي المزيج بـبضع قطرات من زيت اللافندر العطري، المعروف بخصائصه المهدئة وقدرته على تعزيز الاسترخاء قبل النوم. يمكنك تطبيق قناع ليلي يساعد على تجديد الخلايا ضعي الخليط بسخاء على كامل قدمك، مع التركيز على الكعبين والمناطق المتشققة.بعدها، لفّي قدميكِ بـكيس بلاستيكي ناعم أو ارتدي جوارب سميكة قطنية. هذا الغلاف يمنح القناع فرصة التغلغل العميق في الطبقات الجافة، ويحافظ على حرارة القدم لتعزيز الامتصاص. وفي صباح اليوم التالي، ستشعرين بالفرق، وستحصلين على ملمس ناعم كالمخمل، كعب أكثر مرونة، ومظهر أكثر صحة وتألقاً. ومع تكرار هذه الخطوة مرتين أسبوعياً، ستلاحظين أن التشققات بدأت بالاختفاء تدريجياً، لتحلّ مكانها بشرة ناعمة. نصائح إضافية للحفاظ على نعومة القدمين طوال الصيف: ارتدي الأحذية المبطنة والمريحة، وابتعدي عن الصنادل القاسية. اشربي كميات كافية من الماء، لأن الجفاف الداخلي ينعكس على الجلد. قشّري قدميك مرة إلى مرتين أسبوعياً، وطبّقي مرطب غني بعد كل استحمام.


مجلة هي
منذ ساعة واحدة
- مجلة هي
كيف صنعت كايلي جينر ومؤثرات السوشيال ميديا صورة الجمال بين جيل الشباب؟
أصبحت مؤثرات السوشيال ميديا اليوم من أبرز العناصر التي ترسم ملامح الجمال المعاصر، وأصبح للمؤثرات والفنانات تأثير كبير على آراء النساء اليوم ومن ضمن هؤلاء نجمة تلفزيون الواقع كايلي جينر، التي تحولت إلى واحدة من أكثر الشخصيات تأثيراً في تعريف الجمال لدى جيل الشباب. فما الذي يجعل كايلي جينر وغيرها من الفنانات، قادرات على إعادة تشكيل معايير الجمال لدى الشابات اليوم. كايلي جينر وتأثيرها على السوشيال ميديا تأثير كبير لكايلي جينر على مظهر الشابات اليوم صورة من حسابها على انستغرام- ساهمت كايلي، إلى جانب عشرات المؤثرات حول العالم، في ترسيخ صورة موحدة للجمال وهي الشفاه الممتلئة، والأنف النحيف، وبشرة برونزية خالية من العيوب، وخصر مشدود، وهذا النموذج أصبح يعرف بـ"Instagram Face" أو "وجه إنستغرام". ومع انتشار هذه الصورة، أصبح من الشائع أن تلاحظ الفتيات التشابه بين الشابات وكايلي من ناحية العمليات التجميلية حيث أصبحن ينتظرن مظهر كايلي على مواقع التواصل للخضوع لنفس التعديلات. تكبير الشفاه عمليات تجميل كايلي جينر- صورة من حسابها على انستغرام أول تحول جذري في ملامح كايلي جينر كان في شفاهها، في عام 2015، تصدرت كايلي عناوين الصحف بعد ظهورها بشفاه ممتلئة فجائية، ما أثار الكثير من التكهنات حول خضوعها لحقن الفيلر. حيث لجأت إلى تقنية الـ Lip Fillers، لتكبير حجم شفتيها بشكل مؤقت من خلال حقن حمض الهيالورونيك. تأثير هذا التعديل لم يقتصر على مظهرها فقط، بل أدى إلى نشوء "تحدي كايلي جينر للشفاه" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بدأ المراهقون في تقليد مظهر شفتيها بطرق خطرة، ما كشف عن القوة الثقافية الهائلة للتقنيات التجميلية حين تتقاطع مع المشاهير. الفيلر والبوتوكس لإعادة تشكيل الوجه بدون جراحة كايلي جينر خضعت لحقن البوتوكس والفيلر - صورة من حسابها على انستغرام رغم عدم خضوعها لأي عملية تجميل جراحية بحسب تصريحاتها، إلا أن كايلي اعترفت بأنها اعتمدت تقنيات الفيلر والبوتوكس بشكل منتظم لإعادة تشكيل ملامح وجهها. ويُعتقد أنها لجأت إلى حقن الفيلر في الخدود لإبرازها ومنح وجهها مظهراً أكثر شباباً وامتلاء. كما عبر حقن الفيلر، ساهمت كايلي في تعزيز خط الفك ومنح وجهها مظهراً أكثر حدةً وأناقة. ورغم عدم تأكيدها علنًا، تشير تحليلات خبراء التجميل إلى احتمال استخدام كايلي تقنية الـ Fox Eye Lift غير الجراحية، التي تعتمد على خيوط الشد أو البوتوكس لرفع الزاوية الخارجية للعين، ما يعطي نظرة "قطة" جذابة. هذه التعديلات غير الجراحية، التي يمكن أن تُنفذ في عيادة التجميل خلال أقل من ساعة، أصبحت تُعرف باسم 'Lunchtime Procedures'، أي الإجراءات التجميلية السريعة التي لا تتطلب وقت تعاف، وساهمت كايلي في الترويج لها بشكل غير مباشر. عملية تجميل الأنف لطالما أُثير الجدل حول أنف كايلي، الذي بدا في صور ما قبل الشهرة أعرض وأقل تحديداً. ورغم إنكارها الخضوع لعملية تصغير الأنف، يُرجح أنها استخدمت الفيلر والكونتور لإعادة تشكيله بصرياً، وهي تقنية تُعرف بتقنية تجميل الأنف بطريقة غير جراحية. وهذه التقنية تقوم على حقن الفيلر بطريقة مدروسة لإخفاء الانحناءات البارزة أو رفع طرف الأنف، وتُعتبر بديلاً آمناً وشائعاً للجراحة، وتدوم نتائجه عدة أشهر. عمليات تجميل الجسم اعترفت كايلي بخضوعها لعملية تكبير الثدي رغم الجدل الواسع، لم تؤكد كايلي خضوعها لأي إجراءات لتكبير الأرداف أو تغيير شكل الجسم.، ولكنها اعترفت بخضوعها لعملية تكبير الثدي، كما يُرجح الكثير من الجراحين التجميليين أنها لجأت إلى تقنيات مثل حقن الدهون (BBL)، وهي عملية نقل الدهون من مناطق الجسم إلى الأرداف لإضفاء شكل ممتلئ ومتناسق. رغم ذلك، تسوق كايلي منتجاتها التجميلية وكأنها السبب وراء التغيير، وهو ما يثير تساؤلات حول الشفافية وتأثير ذلك على الفتيات الشابات.


المرصد
منذ 2 ساعات
- المرصد
عالم وراثة من هارفارد يكشف خطوات 'عكس العمر البيولوجي' حتى 10 سنوات
عالم وراثة من هارفارد يكشف خطوات 'عكس العمر البيولوجي' حتى 10 سنوات صحيفة المرصد: كشف الدكتور ديفيد سنكلير، أستاذ علم الوراثة في جامعة هارفارد، عن بروتوكول صحي بسيط يمكن من خلاله 'عكس' العمر البيولوجي للإنسان بما يصل إلى 8–10 سنوات، وفقًا لأبحاثه في مجال مكافحة الشيخوخة. ويعتمد البروتوكول على أربع ممارسات رئيسية: 1. التمارين المكثفة قصيرة المدة يُنصح بممارسة نشاط بدني قوي لمدة 10 دقائق يوميًا، يكفي لإحداث ضيق تنفس، مثل الجري أو التمارين الهوائية السريعة. 2. خفض مستوى السكر في الدم من خلال الصيام المتقطع، تقليل الكربوهيدرات والسكريات، وزيادة تناول البروتين والألياف. 3. تحفيز 'الشتاء الأيضي' وذلك عبر تعريض الجسم للبرد – كالاستحمام بالماء البارد – أو ارتداء ملابس خفيفة، مما يدفع الجسم لاستهلاك الدهون كمصدر طاقة. 4. تناول الأطعمة الغنية بالبوليفينول وتشمل التوت، زيت الزيتون، الشاي الأخضر، والشوكولاتة الداكنة بنسبة 70٪ أو أكثر، وهي غنية بمضادات الأكسدة الداعمة لصحة الخلايا. ويؤكد سنكلير أن الانتظام في هذه الممارسات قد يسهم بفاعلية في إبطاء الشيخوخة وتحسين الصحة العامة على المدى الطويل.