logo
حرب إسرائيل وإيران ترسم ديناميكيّات جديدة في الشرق الأوسط

حرب إسرائيل وإيران ترسم ديناميكيّات جديدة في الشرق الأوسط

الشرق الأوسطمنذ 17 ساعات

تحوّلت الحرب التي كانت مُتخيّلة بين إسرائيل وإيران واقعاً ملموساً. خلقت الشيطنة المتبادلة أجيالاً تكره أجيالاً أخرى. إسرائيل هي «الشيطان الأصغر»، ومدعومة من «الشيطان الأكبر... العم سام». إيران هي التهديد الوجودي للدولة العبريّة. رُسمت الاستراتيجيات، وحُضّرت الوسائل، ومُهّدت الطريق للصدام الأكبر، لتتحقّق النبوءة.
وقد يمكن مقارنة مسار هذه الحرب بما كتبته بربارا توخمان في كتابها «مدافع أغسطس»، بشأن فشل الدبلوماسية في الحرب العالمية الأولى، كما الحسابات العسكرية الخاطئة. تَمثّل فشل الدبلوماسية في غياب قنوات التواصل بين القوى الكبرى المتنازعة، كما تمثّل الفشل العسكري في الاعتقاد الذي كان سائداً في ذلك الوقت لدى القيادات العسكرية، بأن الحرب ستكون قصيرة وسريعة وخاطفة. لكن الأكيد، ووفق توخمان، أنّ هذه الحرب ضربت نظاماً أوروبيّاً قديماً، لتفتح الباب لنظام جديد. قبل الحرب شيء؛ وما بعد الحرب مرحلة مختلفة كليّاً.
في الحرب بين إسرائيل وإيران، تَظهّر كثير من المعادلات الجديدة، كما سقطت غالبية المعادلات القديمة. في هذه الحرب، شكّل الداخلُ الإسرائيليّ والداخلُ الإيرانيّ مسرحَيَّ الحرب الأساسيّين. نصح بن ديفيد بن غوريون بالقتال على أرض العدو، وها هو الداخل الإسرائيليّ يعاني بشكل لم يعهده منذ تأسيس الكيان. خطّط المرشد الإيراني علي خامنئي لاستراتيجيّة «الدفاع المُتقدّم»، ليكون القتال بعيداً عن الداخل الإيرانيّ، وبالواسطة. ضُرب الوكلاء، ودُمّر الداخل الإيراني، كما استُهدفت جوهرة التاج النووي الإيرانيّ؛ «فوردو». هذا عدا اغتيال القيادات العسكريّة والعلميّة من الصف الأوّل.
في التسعينات، ورثت أوكرانيا عن الاتحاد السوفياتي نحو 1900 رأس نوويّ استراتيجي، و2500 رأس نوويّ تكتيكي، وكانت ثالثة الدول في التصنيف العالميّ. سلّمت أوكرانيا هذه الترسانة إلى روسيا عام 1994. في عام 2022، غزا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا. في عام 2003، فكّك العقيد معمّر القذافي المشروع النووي الليبي، وذلك بضغط غربيّ، خصوصاً بضغط أميركيّ. في عام 2011، سقط نظام القذافي تحت تأثير هجوم «الناتو» على ليبيا، وقُتل القائد على قارعة الطريق.
خلال 12 يوماً من الحرب بين إيران وإسرائيل، تدخّلت الولايات المتحدة لضرب مركز ثقل المشروع النووي الإيراني (فوردو - نطنز - أصفهان). بعد ذلك، دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إلى وقفٍ لإطلاق النار. وبذلك، يكون الرئيس ترمب هو الخصم والحكم في المسألة الإيرانية. وبهذا، استعاد ترمب المصداقية الأميركية لدى الحلفاء، خصوصاً في المنطقة.
فهل يمكن القول إن توفّر السلاح النووي لدى الدول يرفع من مستوى الردع لديها؟ وهل يمكن القول إن السلاح النووي ورقة الدول الكبرى، خصوصاً الحليفة لأميركا، لضمان أمنها القومي، تحديداً بعد التحوّل في المواقف الأميركية من الأمن الأوروبي عموماً؟
هناك مؤشرات عدّة تدلّ على المسار الذي أدّى إلى وقف النار. فما هذه المؤشرات؟
نشرت جريدة «واشنطن بوست»، وقبيل الضربة الأميركية على مفاعل «فوردو»، صورة جوية لـ16 شاحنة متوقفة قرب المفاعل. فما كانت مهمة هذه الشاحنات؟ ولماذا لم تُدمَّر، خصوصاً أن المفاعل يخضع لمراقبة مستدامة؟ فهل سُمح بنقل الـ409 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المائة إلى مكان آمن؟ ولماذا 16 شاحنة لنقل 409 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصّب؟ هل هذا العدد مخصّص لنقل الطرود المركزية من «فوردو»؟
بعد الضربة الأميركية، قال جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، خلال مقابلة تلفزيونية، إن مقياس النصر بالنسبة إلى أميركا هو بضرب إمكانات إيران في مجال تخصيب اليورانيوم.
فما نفعُ امتلاك يورانيوم مخصّب بنسبة عالية إذا لم تكن هناك قدرة على تخصيبه إلى مستوى أعلى، أي إلى 90 في المائة؟ كان مفاعل «فوردو» يحتوي 6 آلاف طارد مركزي من الجيل السادس، هذا عدا المفاعلات الأخرى التي استهدفتها الغارات الأميركية. ووفق فانس، فإن إيران غير قادرة حالياً على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المائة، أي إلى المستوى اللازم لتصنيع قنبلة نووية حقيقية.
وقد تدخل هنا استراتيجيّة إسرائيل في اغتيال العلماء (Know How). لكن الحصول على يورانيوم مُخصّب بنسبة 90 في المائة، لا يعني الحصول على القنبلة فوراً. فالوصول إلى القنبلة مسار مُعقّد وطويل يقوم على ما يلي: تجهيز الكميّة اللازمة للقنبلة؛ 47 كيلوغراماً من اليورانيوم المُخصّب بنسبة 90 في المائة. ثم التجربة، مع توفّر المُفجّر، أو آليّة التفجير. وبعد نجاح التفجير، يلزم تحويل القنبلة إلى رأس حربيّ، وبعده السعي إلى تأمين وسيلة الإطلاق (الأسهل لإيران هو الصاروخ الباليستيّ)، واختبار هذا الأمر. بعد هذه المرحلة، السعي إلى تنويع وسيلة الإطلاق لخلق ردع نوويّ موثوق وفعّال، كتأمين الإطلاق من البحر والجو.
إنّ الرّد الإيرانيّ على الهجمة الأميركيّة لا يتناسب مع الخسائر التي مُنيت بها (Proportionality). لكنها اختارت جوهرة التاج الأميركيّ في المنطقة، قاعدة «العديد»، لتضربها، لكن بعد تنسيق مُسبق كما قال الرئيس ترمب. بعد هذا الرّد الإيرانيّ، أعلن الرئيس ترمب وقف النار.
إذا تبجح نتنياهو بأنه حقق كلّ أهدافه، فهذا يعني أنّ إيران هي الخاسر الأكبر. وإذا صمد وقف النار وفُتح باب الدبلوماسية مع طهران، فما الإغراءات لإيران؟ وهل سيحصل تغيير جذريّ في الداخل الإيرانيّ، تحت مقولة إن «من يبدأ الحرب لا يمكن له صناعة السلم»؟ لكن الأكيد أنّ هذه الحرب شكّلت المسرح الجديد والأهمّ لتجربة الأسلحة، والاستراتيجيّات، والتكتيك، وذلك بعد أوكرانيا، وغزّة، ولبنان.
في هذه الحرب، وصلت إسرائيل إلى امتدادها الأقصى باستعمال أفضل ما تملك من السلاح، حتّى حدود النوويّ. في المقابل، وصلت إيران إلى الحدّ الأقصى باستعمال ترسانتها من صواريخ باليستيّة ومسيّرات، فقط لتنقذ مشروعها النوويّ. ولأنّنا تحدثنا عن ديناميكيات جديدة في الشرق الأوسط، فقد يمكن، وبعجالة، مقارنة ما رسمه قائد «فيلق القدس» السابق، قاسم سليماني، لإيران في المنطقة، مع الواقع الذي نتج بعد عمليّة «طوفان الأقصى». فهو قال لرئيس أركان الجيش الإيرانيّ، نقلاً عن الجنرال غلام علي رشيد، قائد العمليات الإيرانية في هيئة الأركان، الذي بدوره اغتيل من قبل إسرائيل في حرب الـ12 يوماً (وفق إليوت كوفمان): «لقد جمعتُ لكم 6 جيوش خارج إيران. وبنيتُ كوريدوراً بطول 1500 كيلومتر وبعرض ألف كيلومتر، يصل مباشرة إلى البحر المتوسّط. فإذا أراد أيّ عدوّ قتال الجمهوريّة الإسلاميّة، فعليه أن يمرّ عبر هذه الجيوش الستّة، وهو حتماً لن يستطيع ذلك».
في الختام، قد يمكن تشبيه تاريخ إيران بتاريخ روسيا في بعض الزوايا؛ فهما تأرجحتا بين الامتداد الأقصى جغرافياً خلال عصر الإمبراطوريات، ومن ثمّ الانحسار. وعند كلّ تمدّد وانحسار، تتبدّل الديناميكيّات في المحيط المباشر لهما. امتدّ سليماني إلى الحدّ الأقصى... أُسقط مشروعه بالضربة القاضية بعد «طوفان الأقصى». فكيف سيكون شكل الشرق الأوسط والمحيط المباشر لإيران خصوصاً أنّ إسرائيل بدأت الاستعداد لمرحلة ما بعد حرب الـ12 يوماً؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تبدي استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية مع واشنطن وتطلب "ضمانات"
إيران تبدي استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية مع واشنطن وتطلب "ضمانات"

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

إيران تبدي استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية مع واشنطن وتطلب "ضمانات"

دعا نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت‌ روانجي، الولايات المتحدة، إلى تقديم ضمانات بعدم توجيه أي ضربات جديدة على إيران، إذا كانت ترغب في استئناف المحادثات الدبلوماسية بشأن برنامج طهران النووي، مشيراً إلى أن واشنطن أبلغت طهران، عبر وسطاء، بأنها تريد العودة إلى طاولة المفاوضات هذا الأسبوع، لكنها لم توضح موقفها بشأن "السؤال المهم جداً" المتعلق بتنفيذ هجمات إضافية على إيران أثناء سير المحادثات، وفق روانجي. وأوضح روانجي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC: "لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن موعد استئناف المفاوضات مع أميركا بعد"، مشيراً إلى أن إيران تبحث حالياً عن إجابة لهذا السؤال: "عندما نشارك في الحوار، هل سنشهد تكراراً للعمل العدواني؟". وكانت الولايات المتحدة وإيران تستعدان لعقد سادس جولة من محادثات غير مباشرة حول برنامج طهران النووي، عندما شنت إسرائيل ضربات استهدفت مواقع نووية وعسكرية إيرانية في وقت سابق من الشهر الماضي، قبل أن ترد إيران بإطلاق صواريخ على إسرائيل. وقد أصبحت الولايات المتحدة طرفاً مباشراً في الصراع في 21 يونيو الماضي، عندما قصفت ثلاثة مواقع نووية في إيران. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني: "لم نتفق على أي موعد، ولا على شكل المفاوضات. نحن ننتظر إجابة على سؤال جوهري: هل ستتكرر الأعمال العدوانية إذا شاركنا في الحوار؟ على الأميركيين أن يكونوا واضحين تماماً في هذا الصدد، لكنهم حتى الآن لم يوضحوا موقفهم". وكان التلفزيون الرسمي الإيراني، نقل عن فاطمة مهاجراني المتحدثة باسم الحكومة قولها، الثلاثاء، إنه لم يتحدد بعد موعد للمفاوضات مع الولايات المتحدة، لكنها أوضحت أن الموعد لن يكون قريباً. تخصيب اليورانيوم وأضاف نائب وزير الخارجية الإيراني في حواره مع BBC، أن طهران "ستُصرّ" على حقها في تخصيب اليورانيوم، رافضاً الاتهامات بأن طهران تتحرك سراً نحو تطوير قنبلة نووية. وقال إن إيران "مُنعت من الوصول إلى المواد النووية" اللازمة لبرنامجها البحثي، لذا "كان علينا أن نعتمد على أنفسنا". وتابع: "يمكن مناقشة مستوى التخصيب، ويمكن مناقشة السعة، لكن أن يُقال لنا يجب ألا يكون لديكم تخصيب، يجب أن يكون لديكم صفر تخصيب، وإذا لم توافقوا سنقصفكم، هذا هو قانون الغاب"، على حد تعبيره. وكانت إسرائيل بدأت هجماتها على مواقع نووية وعسكرية واغتالت قادة وعلماء داخل إيران في 13 يونيو الماضي، زاعمة أن طهران كانت على وشك بناء سلاح نووي. وقالت إيران، الاثنين، إنه بناءً على آخر بيانات الطب الشرعي، لقي 935 شخصاً حتفهم بسبب الضربات الإسرائيلية. وفي 21 يونيو، أصبحت الولايات المتحدة طرفاً مباشراً في الصراع، إذ قصفت ثلاثة مواقع نووية في إيران: فوردو، ونطنز، وأصفهان. ولا تزال درجة الضرر الذي لحق ببرنامج إيران النووي غير واضحة، وقال تخت روانجي إنه لا يستطيع تقديم تقييم دقيق لذلك. في المقابل، قال رافائيل جروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الضربات تسببت في "أضرار جسيمة لكنها ليست كلية"، بينما صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن منشآت إيران النووية "دُمّرت بالكامل". وأضاف جروسي أن إيران تمتلك القدرة على استئناف تخصيب اليورانيوم "في غضون بضعة أشهر"، لكن تخت روانجي ردّ قائلاً، إنه لا يعلم ما إذا كان ذلك سيكون ممكناً بالفعل. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، إنه لم يتم الاتفاق على أي موعد محتمل لاستئناف المحادثات، ولا يعرف ما سيكون على جدول الأعمال، رغم إشارة ترمب إلى إمكانية بدء الحوار هذا الأسبوع. وأضاف: "في الوقت الحالي، نحن ننتظر إجابة على هذا السؤال: هل سنشهد تكراراً لعمل عدواني بينما نحن منخرطون في حوار؟". وتابع: "على الولايات المتحدة أن تكون واضحة جداً بشأن هذا السؤال المهم للغاية، وما الذي ستقدّمه لنا لبناء الثقة اللازمة من أجل حوار كهذا". مراجعة البرنامج النووي وعندما سُئل عمّا إذا كانت إيران تفكّر في إعادة النظر في برنامجها النووي ضمن أي اتفاق، مقابل تخفيف العقوبات واستثمارات أجنبية، أجاب تخت روانجي: "لماذا يجب أن نوافق على مثل هذا المقترح؟". وأكد مجدداً أن البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، هو "لأغراض سلمية". وبموجب الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 مع القوى الكبرى، لم يُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تتجاوز 3.67%، وهي النسبة المطلوبة لتوليد الطاقة في المفاعلات النووية التجارية، كما لم يكن مسموحاً لها تنفيذ أي عمليات تخصيب في منشأة فوردو لمدة 15 عاماً. لكن ترمب انسحب من الاتفاق في عام 2018 خلال ولايته الأولى، معللاً ذلك بأن الاتفاق لا يفعل ما يكفي لمنع إيران من الوصول إلى القنبلة، وأعاد فرض العقوبات الأميركية. وردّت إيران بخرق تدريجي لقيود الاتفاق، وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنها استأنفت التخصيب في فوردو في عام 2021، ووصلت إلى مستوى تخصيب يبلغ حوالي 60%، وهو أقل بدرجة فنية واحدة من المستوى المطلوب للأسلحة (90%)، ما يمكّنها نظرياً من إنتاج تسع قنابل نووية. وتصاعد التوتر في علاقة إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ قرر البرلمان الإيراني، الأربعاء الماضي، تعليق التعاون مع الوكالة، متهماً إياها بالانحياز إلى الولايات المتحدة وإسرائيل. وعندما طُرح عليه سؤال بشأن فقدان قادة أوروبيين وغربيين للثقة في طهران، اتهم نائب وزير الخارجية الإيراني بعض القادة الأوروبيين بـ"تأييد سخيف" للضربات الأميركية والإسرائيلية. وقال إن من ينتقدون إيران بسبب برنامجها النووي "عليهم أن ينتقدوا الطريقة التي عوملنا بها"، وأن يوجّهوا انتقاداتهم إلى الولايات المتحدة وإسرائيل. وأضاف: "وإذا لم يكن لديهم الشجاعة لانتقاد أميركا، فعليهم أن يلتزموا الصمت، لا أن يحاولوا تبرير العدوان"، وفق تعبيره. تغيير الحكم في إيران الدبلوماسي الإيراني الرفيع، أشار إلى أن طهران تلقت رسائل عبر وسطاء تفيد بأن الولايات المتحدة "لا ترغب في تنفيذ تغيير للنظام في إيران" من خلال استهداف المرشد علي خامنئي. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعا الإيرانيين إلى "الانتفاض من أجل حريتهم" لإسقاط الحكم الذي يقوده خامنئي، لكن ترمب قال، بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، إنه لا يسعى إلى نفس الهدف. وأكد تخت روانجي، أن ذلك لن يحدث، وأن هذه الفكرة "تُعدّ مضيعة للوقت". وقال: "رغم أن بعض الإيرانيين قد ينتقدون بعض تصرفات الحكومة، إلا أنهم سيتوحدون في مواجهة أي عدوان خارجي"، مشيراً إلى أنه "من غير الواضح" ما إذا كان وقف إطلاق النار مع إسرائيل سيصمد، لكن إيران ستستمر في احترامه "ما دامت لا تتعرض لهجوم عسكري". وأوضح أن حلفاء إيران العرب "يبذلون قصارى جهدهم لتهيئة الأجواء اللازمة للحوار"، واختتم قائلًا: "نحن لا نريد حرباً. نريد الانخراط في الحوار والدبلوماسية، لكن يجب أن نكون مستعدين، ويقظين، حتى لا نفاجأ مرة أخرى". شكوك إيرانية وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أعرب عن شكوكه حيال استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة قريباً، لكنه أكد في الوقت ذاته أن "أبواب الدبلوماسية لن تغلق أبداً". وقال عراقجي في مقابلة مع شبكة CBS، من داخل إيران: "لا أعتقد أن المفاوضات ستُستأنف بهذه السرعة". وأضاف: "كي نتخذ قراراً بالعودة للمحادثات، علينا أولاً أن نتأكد من أن الولايات المتحدة لن تعود إلى استهدافنا عسكرياً أثناء سير المفاوضات. ومع كل هذه الاعتبارات، لا زلنا بحاجة إلى المزيد من الوقت". وتأتي هذه التصريحات في أعقاب الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، أعقبها وقف لإطلاق النار أنهى ما وصفه ترمب بـ"حرب الأيام الـ12" بين إيران وإسرائيل. ومع ذلك، بدا وزير الخارجية الإيراني أقل تفاؤلاً حيال العودة السريعة إلى طاولة المفاوضات.

سارع وزير الداخلية علي يرلي كايا إلى إعلان توقيف رسام الكاريكاتور واثنين من مسؤولي المجلة ومصمّم الغرافيك فيها
سارع وزير الداخلية علي يرلي كايا إلى إعلان توقيف رسام الكاريكاتور واثنين من مسؤولي المجلة ومصمّم الغرافيك فيها

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

سارع وزير الداخلية علي يرلي كايا إلى إعلان توقيف رسام الكاريكاتور واثنين من مسؤولي المجلة ومصمّم الغرافيك فيها

دارت صدامات في إسطنبول، مساء أمس الاثنين، بين محتجّين على رسم كاريكاتوري اعتبر "مسيئا للقيم الدينية" والشرطة التي حاولت تفريقهم بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في حين اعتقلت قوات الأمن صاحب الرسم وثلاثة من زملائه الصحافيين. واندلعت الصدامات بعد أن أمر المدّعي العام في إسطنبول باعتقال محرّرين في مجلة "ليمان" التركية الساخرة لنشرهم رسما كاريكاتوريا "يُسيء صراحة إلى القيم الدينية"، في اتهام نفته المجلة. وسارع وزير الداخلية علي يرلي كايا إلى إعلان توقيف رسام الكاريكاتور واثنين من مسؤولي المجلة ومصمّم الغرافيك فيها. ونشر الوزير على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثّق قيام عناصر من قوات الأمن بتوقيف الرجال الأربعة واقتيادهم من منازلهم في الليل وبعضهم حفاة. وكتب الوزير على منصة "إكس": "لقد تم القبض على المدعو د. ب. الذي رسم هذا الرسم الكاريكاتيري المنحطّ واحتجازه". وشدّد على أنّ "هؤلاء الأشخاص العديمي الحياء سيُقدّمون للعدالة". وأتت سلسلة منشورات الوزير بعيد إعلان مكتب المدّعي العام أنه "فتح تحقيقا في نشر رسم كاريكاتوري في عدد 26 يونيو (حزيران) 2025 من مجلة ليمان يُسيء صراحة إلى القيم الدينية، وقد صدرت مذكرات توقيف بحقّ المتورطين". وما إن انتشر خبر هذا الرسم حتى هاجم عشرات المتظاهرين الغاضبين حانة يرتادها موظفو "ليمان" في وسط مدينة إسطنبول، ما أدّى إلى اندلاع صدامات بينهم وبين الشرطة التي حاولت التصدّي لهم، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة "فرانس برس". وسرعان ما تصاعدت وتيرة الصدامات إذ شارك فيها ما بين 250 و300 شخص، وفقا للمراسل. لكنّ رئيس تحرير المجلة، تونجاي أكغون، أكّد لـ"فرانس برس" أنّ الرسم فُسِّر بشكل خاطئ. وعلى منصة "إكس"، دافعت "ليمان" عن رسمها الكاريكاتوري، معتبرة أنّه أُسيء تفسيره عمدا. من جهته، أعلن وزير العدل يلماظ تونج فتح تحقيق بتهمة "إهانة القيم الدينية علنا". وكتب تونج على حسابه في "إكس" أنّ "ازدراء معتقداتنا أمر غير مقبول على الإطلاق".

الأونروا: جميع منشآت الوكالة في غزة تقريباً تضررت أو دمرت خلال الحرب
الأونروا: جميع منشآت الوكالة في غزة تقريباً تضررت أو دمرت خلال الحرب

الشرق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق السعودية

الأونروا: جميع منشآت الوكالة في غزة تقريباً تضررت أو دمرت خلال الحرب

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الاثنين، إن جميع منشآتها في قطاع غزة تقريباً تضررت أو دُمرت خلال الحرب التي تشنها إسرائيل منذ ما يقرب من عامين. وأضافت الأونروا في منشور على إكس "قُتل أو أصيب العديد من الأشخاص، ومنهم أعضاء من فريق الأونروا وعائلات نازحة قسراً كانت تحتمي في منشآتنا، بسبب العمليات العسكرية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store