
الهيئة المغربية للسوسيولوجيا تتمكن من تجميد عضوية إسرائيل في الجمعية الدولية وتمنع مشاركتها في منتدى الرباط
DR
في خضم الجدل الذي رافق الإعلان عن مشاركة أكاديميين إسرائيليين في المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا، المزمع تنظيمه من طرف الجمعية الدولية للسوسيولوجيا بشراكة مع الهيئة المغربية للسوسيولوجيا، بجامعة محمد الخامس بالرباط بين 6 و11 يوليوز 2025، قررت الجمعية الدولية تجميد عضوية الجمعية الإسرائيلية للسوسيولوجيا، وبالتالي إقصاء ممثليها من المشاركة في هذا الموعد الأكاديمي.
وقد أكد هذا القرار إدريس الصنهاجي، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وعضو مكتب الهيئة المغربية للسوسيولوجيا. وكتب مساء اليوم في تدوينة على صفحته في موقع فيسبوك: "قبل يومين، تداولنا داخل مكتب الهيئة المغربية للسوسيولوجيا، المستضيفة للمنتدى، بشأن البلاغ الذي يُفترض أن يُعبّر عن موقفنا الرافض لمشاركة أكاديميين إسرائيليين". وأضاف: "غير أن النقاش لم يُحسم حينها بسبب غياب موقف واضح من طرف الجمعية الدولية المنظمة، ما دفعنا إلى مواصلة الحوار والتفاوض مع مسؤوليها، وهو ما أسفر في النهاية عن اتخاذ قرار غير مسبوق في تاريخ الجمعية، بتجميد عضوية الجمعية الإسرائيلية للسوسيولوجيا".
وأوضح الصنهاجي في تدوينته أن بيانًا رسميًا بهذا الخصوص من طرف الجمعية الدولية للسوسيولوجيا يُنتظر صدوره في الساعات أو الأيام القليلة المقبلة.
وفي بلاغ رسمي سابق لها، شددت الهيئة المغربية للسوسيولوجيا على أن استضافتها للمنتدى مشروطة باحترام القيم والمبادئ التي تُؤمن بها، وخصوصًا ما يتصل بالقضايا الجوهرية للمغرب، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وجاء في البلاغ: "منذ انطلاق سيرورة التحضير، عبّرت الهيئة، سواء من خلال هياكلها أو على لسان أعضائها، عن أن استضافتها للمنتدى لا يمكن أن تتحقق إلا بضمان احترام القيم المغربية والمواقف المرتبطة بها".
كما أدانت الهيئة في البلاغ ذاته "العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وكل مقومات وجوده"، وندّدت بـ"أشكال الإبادة الجماعية الممنهجة التي تُمارس ضده، والتي تستهدف حقه في إقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني وممارسة سيادته وكرامته". وطالبت المجتمع الدولي بـ"تحمّل مسؤولياته لوقف هذه الجرائم وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خدمةً للسلم الإقليمي والعالمي".
وأكدت الهيئة أن احترام الأخلاقيات الأكاديمية، المنصوص عليها في قوانين الجمعية الدولية للسوسيولوجيا، يفرض التقيّد بالمواثيق الدولية ذات الصلة، خصوصًا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية خلال عمليات انتقاء المؤتمرات وبرمجتها.
وشددت الهيئة المغربية للسوسيولوجيا أيضًا على أن التزامها تجاه الجمعية الدولية منذ تقديم ملف ترشيحها لاحتضان المنتدى، لا يمكن أن يُفهم أبدًا على أنه قبول بأي شكل من أشكال الترويج لسرديات تمسّ بحقوق الشعب الفلسطيني.
وختمت الهيئة بلاغها بالتأكيد على أن الممارسات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين "تدفعها إلى عدم الترحيب بأي منتمٍ لهذا الكيان الغاصب، حتى في سياقات علمية وأكاديمية، التزامًا بمواقف المغرب الرسمية، واحترامًا لمشاعر المغاربة، وصونًا للروابط التاريخية والثقافية التي تجمعه بمحيطه العربي والإسلامي".
ويتمحور المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا حول موضوع "معرفة العدالة في الأنثروبوسين"، وسيجمع أكثر من 4500 باحث من حوالي 100 دولة لمناقشة التحديات الحاسمة في العصر الحالي.
ومن المنتظر أن يقام حفل افتتاح هذه التظاهرة في المسرح الوطني محمد الخامس، في حين ستعقد الجلسات الأكاديمية بشكل رئيسي في كلية علوم التربية وكلية العلوم الاقتصادية والقانونية والاجتماعية بمدينة العرفان بالرباط، فيما سيقام الحفل الختامي في المدرسة المحمدية للمهندسين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الآن
منذ 3 ساعات
- مراكش الآن
المغرب يخلد ذكرى استرجاع سيدي إفني
يخلد الشعب المغربي وفي طليعته أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، يومه الاثنين 30 يونيو، الذكرى 56 لاسترجاع مدينة سيدي إفني واستكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية. ففي مثل هذا اليوم من سنة 1969، تم إجلاء قوات الاحتلال الأجنبي عن هذه الربوع الأبية من الوطن التي أبلت البلاء الحسن في مواجهة الوجود الأجنبي ومناهضته ذودا عن حمى الوطن وحياضه، ودفاعا عن حوزته ووحدته. وبهذه المناسبة، ذكرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في بلاغ لها، بالانتفاضات الشعبيـة بالأطلس وبالريف وبسائر ربوع الوطن إثر فرض عقد الحماية على المغرب في 30 مارس 1912 لتؤكد مطلبها المشروع في الحرية والاستقلال. وأشارت المندوبية إلى أنه، وعلى غرار سائر المناطق المغربية، قدمت قبائل آيت باعمران الأمثلة الرائعة على روحها النضالية العالية، وتصدت بشجاعة وإباء لمحاولات التوغل والتوسع الأجنبي، حيث خاضت غمار عدة معارك بطولية مسترخصة الغالي والنفيس، صيانة لوحدة الكيان المغربي ودفاعا عن مقدساته الدينية وثوابته الوطنية. وساهم أبناء هذا الإقليم المجاهد في الملحمة الخالدة لثورة الملك والشعب بتزويد المقاومة المسلحة بالشمال بالسلاح والذخيرة. كما اضطلعت مدينة سيدي إفني بأدوار رائدة في معركة التحرير والوحدة الترابية والوطنية بتعزيزها للخلايا وللمنظمات الفدائية برجال أشداء ذاع صيتهم في ساحة المعارك ضد جحافل القوات الاستعمارية، كما كانت معقلا لتكوين وتأطير رجال المقاومة وجيش التحرير، برز من بينهم أبطال أفذاذ أشداء نذروا أنفسهم وأرواحهم وحياتهم من أجل عزة الوطن والدفاع عن حريته ووحدته. وأضاف البلاغ، أن الذاكرة التاريخية الوطنية سجلت لقبائل آيت باعمران حضورها القوي ومساهمتها الفعالة في الانطلاقة المظفرة لجيش التحرير بالأقاليم الجنوبية للمملكة سنة 1956 لاستكمال الاستقلال الوطني وتحرير الأقاليم الجنوبية التي كانت ترزح تحت نير الاحتلال الإسباني، فضلا عن انغمارها في صنع أمجاد انتفاضة 23 نونبر 1957 الخالدة التي تناقلت أطوارها وسائل الإعلام العالمية، مشيدة باستماتة المقاومين وأعضاء جيش التحرير وصمودهم وروحهم القتالية العالية ووقوفهم في مواجهة المستعمر الغاشم. كما تفاعلت هذه الربوع المجاهدة مع كافة المحطات النضالية التي خاضها الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المنيف لاستكمال مسلسل التحرير الذي أعلن عنه جلالة المغفور له محمد الخامس في خطابه التاريخي بمحاميد الغزلان في 25 فبراير 1958 عندما قال: '…إننا سنواصل العمل بكل ما في وسعنا لاسترجاع صحرائنا وكل ما هو ثابت لمملكتنا بحكم التاريخ ورغبات السكان. وهكذا، نحافظ على الأمانة التي أخذنا على أنفسنا بتأديتها كاملة غير ناقصة…'. وفي هذا السياق، استحضرت المندوبية السامية المواجهات والمعارك التي كبّد خلالها المجاهدون قوات المستعمر خسائر فادحة في الأرواح والعتاد على الرغم من قلة العدد وبساطة العتاد، والتي منها معارك 'تبلكوكت'، 'بيزري'، 'بورصاص'، 'تيغزة'، 'امللو'، 'بيجارفن'، 'سيدي محمد بن داوود'، 'ألالن'،'تموشا' ومعركة 'سيدي إفني'، حيث تمكن مجاهدو قبائل آيت باعمران من إجبار القوات الإسبانية على التحصن والانزواء بسيدي إفني، كما أقاموا عدة مواقع أمامية بجوار المواقع الإسبانية كي لا يتركوا لقوات الاحتلال مجالا للتحرك. ولم تتمكن القوات الاستعمارية الإسبانية من فك الحصار عنها إلا بعد الاستنجاد بالقوات الاستعمارية الفرنسية كما حدث في حرب الريف بعد معركة 'أنوال' العظيمة، حيث كانت عملية 'ايكوفيون' التي فتحت الباب للدخول في مفاوضات سياسية، انتهت باسترجاع مدينة طرفاية سنة 1958، ثم مدينة سيدي إفني في 30 يونيو 1969. وفي هذا الصدد، ذكرت المندوبية بمضامين خطاب جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه لدى زيارته لمدينة سيدي إفني في 18 يونيو 1972 والذي قال فيه: '… أرجو منكم أن تبلغوا تحياتنا إلى سكان الإقليم، وبهذه المناسبة، أبلغ سكان المغرب قاطبة افتخاري واعتزازي وحمدي لله وتواضعي أمام جلاله لكونه أنعم علي بأن أكون ثاني الفاتحين لهذه البقعة، أعاننا الله جميعا وسدد خطانا وأعانكم وألهمكم التوفيق والرشاد'. ولم يكن تحرير مدينة سيدي إفني إلا منطلقا لمواصلة وتعزيز جهود المغرب في استرجاع ما تبقى من الأطراف المغتصبة من ترابه، وتكللت التعبئة الشاملة بملحمة أبهرت العالم أجمع، جسدت عبقرية جلالة المغفور له الحسن الثاني التي أبدعت مبادرة رائدة في ملاحم التحرير بتنظيم مسيرة شعبية سلمية وحضارية استقطبت آلاف المتطوعين وساندها أشقاء من العالم العربي والإسلامي ومن العديد من البلدان الصديقة، وسارت وفودهم في مقدمة وطليعة المتطوعين في المسيرة الخضراء يوم 6 نونبر 1975. وهكذا، كان جلاء آخر جندي أجنبي عن الصحراء المغربية يوم 28 فبراير 1976، ورفرفت الراية المغربية خفاقة في سماء العيون إيذانا ببشرى انتهاء عهد الاحتلال الإسباني للصحراء المغربية، وإشراقة شمس الوحدة الترابية لبلادنا من الشمال إلى الجنوب ومن طنجة إلى الكويرة. وتتواصل مسيرات البناء والنماء وإرساء أسس دولة الحق والقانون والمؤسسات في العهد الجديد والزاهر لجلالة الملك محمد السادس، والانغمار في مسلسل التقدم والتنمية الشاملة والمستدامة والدامجة لأقاليمنا الصحراوية لتصبح أقطابا تنموية جهوية، وقاطرة للتنمية الشاملة والمتكاملة بكل أبعادها، ومواصلة إطلاق المشاريع الاستثمارية التي تكرس النموذج التنموي الجديد الرائد والمتواصل ببلادنا في كافة المجالات. ويتعلق الأمر أيضا بتعزيز ورش الجهوية الموسعة والمتقدمة التي أراد لها الملك أن تكون نقلة نوعية في مسار الديمقراطية الترابية، في أفق جعل الأقاليم الصحراوية نموذجا ناجحا للجهوية المتقدمة بما يؤهلها لممارسة صلاحيات واسعة، ويعزز تدبيرها الديمقراطي لشؤونها المحلية في سياق ترسيخ مسار ديمقراطي صحيح وخلاق يؤمن إشعاعها كقطب اقتصادي وطني وصلة وصل بين المملكة المغربية والبلدان الإفريقية جنوب الصحراء، وبين بلدان الشمال والجنوب. وباحتفائها بهذه الذكرى العظيمة التي يحق لكل المغاربة الاعتزاز بحمولتها الوطنية ورمزيتها وقيمتها التاريخية، تستحضر أسرة المقاومة وجيش التحرير ملاحم الكفاح الوطني في سبيل تحقيق الحرية والاستقلال والوحدة الترابية، وتستلهم منها قيم الصمود والإقدام والتعبئة الوطنية المستمرة والالتحام الوثيق بين أبناء الشعب المغربي من أقصى تخوم الصحراء إلى أقصى ربوع الشمال، وتؤكد مجددا تجندها الدائم والموصول صيانة للوحدة الترابية الراسخة التي لا تزيدها مناورات الخصوم إلا وثوقا وصمودا وثباتا. وأبرزت المندوبية أن أسرة المقاومة وجيش التحرير، وهي تخلد بإكبار وإجلال الذكرى 56 لاسترجاع مدينة سيدي إفني، تجدد موقفها الثابت من قضية وحدتنا الترابية، وتعلن استعداد أفرادها لاسترخاص الغالي والنفيس في سبيل تثبيت السيادة الوطنية بأقاليمنا الجنوبية المسترجعة ومواصلة المساعي والجهود لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لفائدة ساكنتها، وتعبئتهم المستمرة ويقظتهم الموصولة وتجندهم الدائم وراء جلالة الملك، من أجل تثبيت المكاسب الوطنية والدفاع عن وحدتنا الترابية غير القابلة للتنازل أو المساومة، متشبثين بالمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة في ظل السيادة الوطنية. وقد حظي هذا المشروع، تضيف المندوبية السامية، بالإجماع الشعبي لكافة فئات وشرائح ومكونات الشعب المغربي وأطيافه السياسية والنقابية والحقوقية والشبابية، ولقي الدعم والمساندة من المنتظم الأممي الذي اعتبره آلية ديمقراطية وواقعية لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول أحقية المغرب في السيادة على ترابه الوطني من طنجة إلى الكويرة. وبهذه المناسبة، وترسيخا للسنة المحمودة والتقليد الموصول للوفاء والبرور والعرفان برجالات المغرب الأبرار الذين أخلصوا للوطن و أسدوا وضحوا ذودا عن حريته واستقلاله، ستنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، غدا الاثنين، مهرجانا خطابيا ولقاء تواصليا سيتم خلالهما تكريم صفوة من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير، وكذا توزيع إعانات مالية على عدد من أفراد هذه الأسرة. وخلصت المندوبية السامية، إلى أنه ستقام احتفاليات مخلدة لذكرى استرجاع مدينة سيدي إفني بسائر فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير عبر التراب الوطني، وعددها 105 فضاء، ستحتضن مهرجانات خطابية وندوات ومحاضرات علمية وفكرية ولقاءات تواصلية تسلط الأضواء على الصفحات المشرقة والمجيدة لحدث استرجاع سيدي إفني إلى الوطن.


يا بلادي
منذ 7 ساعات
- يا بلادي
الهيئة المغربية للسوسيولوجيا تتمكن من تجميد عضوية إسرائيل في الجمعية الدولية وتمنع مشاركتها في منتدى الرباط
DR في خضم الجدل الذي رافق الإعلان عن مشاركة أكاديميين إسرائيليين في المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا، المزمع تنظيمه من طرف الجمعية الدولية للسوسيولوجيا بشراكة مع الهيئة المغربية للسوسيولوجيا، بجامعة محمد الخامس بالرباط بين 6 و11 يوليوز 2025، قررت الجمعية الدولية تجميد عضوية الجمعية الإسرائيلية للسوسيولوجيا، وبالتالي إقصاء ممثليها من المشاركة في هذا الموعد الأكاديمي. وقد أكد هذا القرار إدريس الصنهاجي، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وعضو مكتب الهيئة المغربية للسوسيولوجيا. وكتب مساء اليوم في تدوينة على صفحته في موقع فيسبوك: "قبل يومين، تداولنا داخل مكتب الهيئة المغربية للسوسيولوجيا، المستضيفة للمنتدى، بشأن البلاغ الذي يُفترض أن يُعبّر عن موقفنا الرافض لمشاركة أكاديميين إسرائيليين". وأضاف: "غير أن النقاش لم يُحسم حينها بسبب غياب موقف واضح من طرف الجمعية الدولية المنظمة، ما دفعنا إلى مواصلة الحوار والتفاوض مع مسؤوليها، وهو ما أسفر في النهاية عن اتخاذ قرار غير مسبوق في تاريخ الجمعية، بتجميد عضوية الجمعية الإسرائيلية للسوسيولوجيا". وأوضح الصنهاجي في تدوينته أن بيانًا رسميًا بهذا الخصوص من طرف الجمعية الدولية للسوسيولوجيا يُنتظر صدوره في الساعات أو الأيام القليلة المقبلة. احتضان المنتدى لا يعني القبول بالمساس بحقوق الشعب الفلسطيني وفي بلاغ رسمي سابق لها، شددت الهيئة المغربية للسوسيولوجيا على أن استضافتها للمنتدى مشروطة باحترام القيم والمبادئ التي تُؤمن بها، وخصوصًا ما يتصل بالقضايا الجوهرية للمغرب، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وجاء في البلاغ: "منذ انطلاق سيرورة التحضير، عبّرت الهيئة، سواء من خلال هياكلها أو على لسان أعضائها، عن أن استضافتها للمنتدى لا يمكن أن تتحقق إلا بضمان احترام القيم المغربية والمواقف المرتبطة بها". كما أدانت الهيئة في البلاغ ذاته "العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وكل مقومات وجوده"، وندّدت بـ"أشكال الإبادة الجماعية الممنهجة التي تُمارس ضده، والتي تستهدف حقه في إقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني وممارسة سيادته وكرامته". وطالبت المجتمع الدولي بـ"تحمّل مسؤولياته لوقف هذه الجرائم وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خدمةً للسلم الإقليمي والعالمي". وأكدت الهيئة أن احترام الأخلاقيات الأكاديمية، المنصوص عليها في قوانين الجمعية الدولية للسوسيولوجيا، يفرض التقيّد بالمواثيق الدولية ذات الصلة، خصوصًا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية خلال عمليات انتقاء المؤتمرات وبرمجتها. وشددت الهيئة المغربية للسوسيولوجيا أيضًا على أن التزامها تجاه الجمعية الدولية منذ تقديم ملف ترشيحها لاحتضان المنتدى، لا يمكن أن يُفهم أبدًا على أنه قبول بأي شكل من أشكال الترويج لسرديات تمسّ بحقوق الشعب الفلسطيني. وختمت الهيئة بلاغها بالتأكيد على أن الممارسات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين "تدفعها إلى عدم الترحيب بأي منتمٍ لهذا الكيان الغاصب، حتى في سياقات علمية وأكاديمية، التزامًا بمواقف المغرب الرسمية، واحترامًا لمشاعر المغاربة، وصونًا للروابط التاريخية والثقافية التي تجمعه بمحيطه العربي والإسلامي". ويتمحور المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا حول موضوع "معرفة العدالة في الأنثروبوسين"، وسيجمع أكثر من 4500 باحث من حوالي 100 دولة لمناقشة التحديات الحاسمة في العصر الحالي. ومن المنتظر أن يقام حفل افتتاح هذه التظاهرة في المسرح الوطني محمد الخامس، في حين ستعقد الجلسات الأكاديمية بشكل رئيسي في كلية علوم التربية وكلية العلوم الاقتصادية والقانونية والاجتماعية بمدينة العرفان بالرباط، فيما سيقام الحفل الختامي في المدرسة المحمدية للمهندسين.


يا بلادي
منذ 12 ساعات
- يا بلادي
الهيئة المغربية للسوسيولوجيا تتمكن من تجميد عضوية إسرائيل في الجمعية الدولية وتمنع مشاركتها في منتدى الرباط
DR في خضم الجدل الذي رافق الإعلان عن مشاركة أكاديميين إسرائيليين في المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا، المزمع تنظيمه من طرف الجمعية الدولية للسوسيولوجيا بشراكة مع الهيئة المغربية للسوسيولوجيا، بجامعة محمد الخامس بالرباط بين 6 و11 يوليوز 2025، قررت الجمعية الدولية تجميد عضوية الجمعية الإسرائيلية للسوسيولوجيا، وبالتالي إقصاء ممثليها من المشاركة في هذا الموعد الأكاديمي. وقد أكد هذا القرار إدريس الصنهاجي، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وعضو مكتب الهيئة المغربية للسوسيولوجيا. وكتب مساء اليوم في تدوينة على صفحته في موقع فيسبوك: "قبل يومين، تداولنا داخل مكتب الهيئة المغربية للسوسيولوجيا، المستضيفة للمنتدى، بشأن البلاغ الذي يُفترض أن يُعبّر عن موقفنا الرافض لمشاركة أكاديميين إسرائيليين". وأضاف: "غير أن النقاش لم يُحسم حينها بسبب غياب موقف واضح من طرف الجمعية الدولية المنظمة، ما دفعنا إلى مواصلة الحوار والتفاوض مع مسؤوليها، وهو ما أسفر في النهاية عن اتخاذ قرار غير مسبوق في تاريخ الجمعية، بتجميد عضوية الجمعية الإسرائيلية للسوسيولوجيا". وأوضح الصنهاجي في تدوينته أن بيانًا رسميًا بهذا الخصوص من طرف الجمعية الدولية للسوسيولوجيا يُنتظر صدوره في الساعات أو الأيام القليلة المقبلة. وفي بلاغ رسمي سابق لها، شددت الهيئة المغربية للسوسيولوجيا على أن استضافتها للمنتدى مشروطة باحترام القيم والمبادئ التي تُؤمن بها، وخصوصًا ما يتصل بالقضايا الجوهرية للمغرب، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وجاء في البلاغ: "منذ انطلاق سيرورة التحضير، عبّرت الهيئة، سواء من خلال هياكلها أو على لسان أعضائها، عن أن استضافتها للمنتدى لا يمكن أن تتحقق إلا بضمان احترام القيم المغربية والمواقف المرتبطة بها". كما أدانت الهيئة في البلاغ ذاته "العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وكل مقومات وجوده"، وندّدت بـ"أشكال الإبادة الجماعية الممنهجة التي تُمارس ضده، والتي تستهدف حقه في إقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني وممارسة سيادته وكرامته". وطالبت المجتمع الدولي بـ"تحمّل مسؤولياته لوقف هذه الجرائم وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خدمةً للسلم الإقليمي والعالمي". وأكدت الهيئة أن احترام الأخلاقيات الأكاديمية، المنصوص عليها في قوانين الجمعية الدولية للسوسيولوجيا، يفرض التقيّد بالمواثيق الدولية ذات الصلة، خصوصًا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية خلال عمليات انتقاء المؤتمرات وبرمجتها. وشددت الهيئة المغربية للسوسيولوجيا أيضًا على أن التزامها تجاه الجمعية الدولية منذ تقديم ملف ترشيحها لاحتضان المنتدى، لا يمكن أن يُفهم أبدًا على أنه قبول بأي شكل من أشكال الترويج لسرديات تمسّ بحقوق الشعب الفلسطيني. وختمت الهيئة بلاغها بالتأكيد على أن الممارسات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين "تدفعها إلى عدم الترحيب بأي منتمٍ لهذا الكيان الغاصب، حتى في سياقات علمية وأكاديمية، التزامًا بمواقف المغرب الرسمية، واحترامًا لمشاعر المغاربة، وصونًا للروابط التاريخية والثقافية التي تجمعه بمحيطه العربي والإسلامي". ويتمحور المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا حول موضوع "معرفة العدالة في الأنثروبوسين"، وسيجمع أكثر من 4500 باحث من حوالي 100 دولة لمناقشة التحديات الحاسمة في العصر الحالي. ومن المنتظر أن يقام حفل افتتاح هذه التظاهرة في المسرح الوطني محمد الخامس، في حين ستعقد الجلسات الأكاديمية بشكل رئيسي في كلية علوم التربية وكلية العلوم الاقتصادية والقانونية والاجتماعية بمدينة العرفان بالرباط، فيما سيقام الحفل الختامي في المدرسة المحمدية للمهندسين.