
أخبار التكنولوجيا : 'الأقزام المظلمة': فئة نجمية جديدة قد تكشف طبيعة المادة المظلمة
نافذة على العالم - تنبأ علماء الفلك بوجود نوع جديد من الأجسام الشبيهة بالنجوم يُطلق عليه اسم 'الأقزام المظلمة'، يُعتقد أنها تتكوّن بالقرب من مركز مجرتنا، وقد تشكل خطوة حاسمة نحو فهم طبيعة المادة المظلمة.
ووفقًا لدراسة حديثة نُشرت فى مجلة JCAP المتخصصة فى علم الكونيات والجسيمات الفلكية، فإن هذه الأجسام لا تستمد طاقتها من الاندماج النووى كغيرها من النجوم، بل من فناء الجسيمات المظلمة داخلها.
ما هى الأقزام المظلمة؟
تشير الدراسة إلى أن هذه الأجسام تشبه الأقزام البنية — وهى نجوم فاشلة لم تصل كتلتها إلى الحد المطلوب لحرق الهيدروجين — لكنها تختلف عنها بأن مصدر حرارتها ليس التفاعلات النووية، بل الجسيمات المظلمة الضخمة ضعيفة التفاعل (WIMPs) التى تتجمع داخلها وتفنى نفسها، ما يؤدى إلى توليد حرارة تخلق توهجًا باهتًا.
وبينما تمتلك النجوم البنية العادية كتلة قريبة من 0.075 كتلة شمسية، فإن هذه الكتلة ترتفع فى البيئات ذات كثافة عالية من المادة المظلمة. لذا، فإن أقزامًا دون هذا الحد تظل مستقرة بفعل الطاقة الناتجة عن فناء المادة المظلمة.
التوقيع الرصدى الفريد: الليثيوم-7
الميزة الفارقة التى ستساعد الفلكيين على التعرف على 'الأقزام المظلمة' هى وجود عنصر الليثيوم-7 فى غلافها الجوي. فعادةً ما تحرق الأقزام البنية هذا العنصر، لكن الأقزام المظلمة، بسبب طاقتها المنخفضة، تحتفظ به — مما يشكل بصمة يمكن رصدها عبر التحليل الطيفي.
هل يمكن رصدها قريبًا؟
يشير الباحث د. ساكستين إلى أن تلسكوبات فائقة الحساسية مثل جيمس ويب الفضائى (JWST) قد تكون قادرة على رصد هذه الأجسام شديدة البرودة، خاصة فى مركز المجرة حيث تتركز كثافات عالية من المادة المظلمة (أكثر من 1000 جيف/سم³). ويمكن أيضًا إجراء مسح شامل للأقزام البنية بحثًا عن فئة فرعية نادرة تحتفظ بليثيوم غير متوقع، وهو ما قد يشير إلى وجود أقزام مظلمة.
دلالة محتملة على طبيعة المادة المظلمة
ويضيف ساكستين أن اكتشاف 'قزم مظلم' واحد فقط سيكون دليلًا قويًا على أن المادة المظلمة تتكون من جسيمات ثقيلة تُفنى نفسها، مثل WIMPs، وهو ما يُضعف النظريات الأخرى التى تفترض مادة مظلمة خفيفة كالأكسيونات. وعلى الرغم من أن هذا الاكتشاف لن يكون إثباتًا نهائيًا، إلا أنه سيشكل دفعة هائلة فى اتجاه فهم المادة المظلمة من منظور فيزيائى فلكي.
تُعد هذه التنبؤات نقطة انطلاق نحو حملات رصدية مستقبلية طموحة، وقد يكون تلسكوب جيمس ويب هو المفتاح الذى يكشف الستار عن أحد أعمق ألغاز الكون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : "الأقزام المظلمة": فئة نجمية جديدة قد تكشف طبيعة المادة المظلمة
الجمعة 11 يوليو 2025 02:30 مساءً نافذة على العالم - تنبأ علماء الفلك بوجود نوع جديد من الأجسام الشبيهة بالنجوم يُطلق عليه اسم 'الأقزام المظلمة'، يُعتقد أنها تتكوّن بالقرب من مركز مجرتنا، وقد تشكل خطوة حاسمة نحو فهم طبيعة المادة المظلمة. ووفقًا لدراسة حديثة نُشرت فى مجلة JCAP المتخصصة فى علم الكونيات والجسيمات الفلكية، فإن هذه الأجسام لا تستمد طاقتها من الاندماج النووى كغيرها من النجوم، بل من فناء الجسيمات المظلمة داخلها. ما هى الأقزام المظلمة؟ تشير الدراسة إلى أن هذه الأجسام تشبه الأقزام البنية — وهى نجوم فاشلة لم تصل كتلتها إلى الحد المطلوب لحرق الهيدروجين — لكنها تختلف عنها بأن مصدر حرارتها ليس التفاعلات النووية، بل الجسيمات المظلمة الضخمة ضعيفة التفاعل (WIMPs) التى تتجمع داخلها وتفنى نفسها، ما يؤدى إلى توليد حرارة تخلق توهجًا باهتًا. وبينما تمتلك النجوم البنية العادية كتلة قريبة من 0.075 كتلة شمسية، فإن هذه الكتلة ترتفع فى البيئات ذات كثافة عالية من المادة المظلمة. لذا، فإن أقزامًا دون هذا الحد تظل مستقرة بفعل الطاقة الناتجة عن فناء المادة المظلمة. التوقيع الرصدى الفريد: الليثيوم-7 الميزة الفارقة التى ستساعد الفلكيين على التعرف على 'الأقزام المظلمة' هى وجود عنصر الليثيوم-7 فى غلافها الجوي. فعادةً ما تحرق الأقزام البنية هذا العنصر، لكن الأقزام المظلمة، بسبب طاقتها المنخفضة، تحتفظ به — مما يشكل بصمة يمكن رصدها عبر التحليل الطيفي. هل يمكن رصدها قريبًا؟ يشير الباحث د. ساكستين إلى أن تلسكوبات فائقة الحساسية مثل جيمس ويب الفضائى (JWST) قد تكون قادرة على رصد هذه الأجسام شديدة البرودة، خاصة فى مركز المجرة حيث تتركز كثافات عالية من المادة المظلمة (أكثر من 1000 جيف/سم³). ويمكن أيضًا إجراء مسح شامل للأقزام البنية بحثًا عن فئة فرعية نادرة تحتفظ بليثيوم غير متوقع، وهو ما قد يشير إلى وجود أقزام مظلمة. دلالة محتملة على طبيعة المادة المظلمة ويضيف ساكستين أن اكتشاف 'قزم مظلم' واحد فقط سيكون دليلًا قويًا على أن المادة المظلمة تتكون من جسيمات ثقيلة تُفنى نفسها، مثل WIMPs، وهو ما يُضعف النظريات الأخرى التى تفترض مادة مظلمة خفيفة كالأكسيونات. وعلى الرغم من أن هذا الاكتشاف لن يكون إثباتًا نهائيًا، إلا أنه سيشكل دفعة هائلة فى اتجاه فهم المادة المظلمة من منظور فيزيائى فلكي. تُعد هذه التنبؤات نقطة انطلاق نحو حملات رصدية مستقبلية طموحة، وقد يكون تلسكوب جيمس ويب هو المفتاح الذى يكشف الستار عن أحد أعمق ألغاز الكون.


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : 'الأقزام المظلمة': فئة نجمية جديدة قد تكشف طبيعة المادة المظلمة
الجمعة 11 يوليو 2025 05:50 صباحاً نافذة على العالم - تنبأ علماء الفلك بوجود نوع جديد من الأجسام الشبيهة بالنجوم يُطلق عليه اسم 'الأقزام المظلمة'، يُعتقد أنها تتكوّن بالقرب من مركز مجرتنا، وقد تشكل خطوة حاسمة نحو فهم طبيعة المادة المظلمة. ووفقًا لدراسة حديثة نُشرت فى مجلة JCAP المتخصصة فى علم الكونيات والجسيمات الفلكية، فإن هذه الأجسام لا تستمد طاقتها من الاندماج النووى كغيرها من النجوم، بل من فناء الجسيمات المظلمة داخلها. ما هى الأقزام المظلمة؟ تشير الدراسة إلى أن هذه الأجسام تشبه الأقزام البنية — وهى نجوم فاشلة لم تصل كتلتها إلى الحد المطلوب لحرق الهيدروجين — لكنها تختلف عنها بأن مصدر حرارتها ليس التفاعلات النووية، بل الجسيمات المظلمة الضخمة ضعيفة التفاعل (WIMPs) التى تتجمع داخلها وتفنى نفسها، ما يؤدى إلى توليد حرارة تخلق توهجًا باهتًا. وبينما تمتلك النجوم البنية العادية كتلة قريبة من 0.075 كتلة شمسية، فإن هذه الكتلة ترتفع فى البيئات ذات كثافة عالية من المادة المظلمة. لذا، فإن أقزامًا دون هذا الحد تظل مستقرة بفعل الطاقة الناتجة عن فناء المادة المظلمة. التوقيع الرصدى الفريد: الليثيوم-7 الميزة الفارقة التى ستساعد الفلكيين على التعرف على 'الأقزام المظلمة' هى وجود عنصر الليثيوم-7 فى غلافها الجوي. فعادةً ما تحرق الأقزام البنية هذا العنصر، لكن الأقزام المظلمة، بسبب طاقتها المنخفضة، تحتفظ به — مما يشكل بصمة يمكن رصدها عبر التحليل الطيفي. هل يمكن رصدها قريبًا؟ يشير الباحث د. ساكستين إلى أن تلسكوبات فائقة الحساسية مثل جيمس ويب الفضائى (JWST) قد تكون قادرة على رصد هذه الأجسام شديدة البرودة، خاصة فى مركز المجرة حيث تتركز كثافات عالية من المادة المظلمة (أكثر من 1000 جيف/سم³). ويمكن أيضًا إجراء مسح شامل للأقزام البنية بحثًا عن فئة فرعية نادرة تحتفظ بليثيوم غير متوقع، وهو ما قد يشير إلى وجود أقزام مظلمة. دلالة محتملة على طبيعة المادة المظلمة ويضيف ساكستين أن اكتشاف 'قزم مظلم' واحد فقط سيكون دليلًا قويًا على أن المادة المظلمة تتكون من جسيمات ثقيلة تُفنى نفسها، مثل WIMPs، وهو ما يُضعف النظريات الأخرى التى تفترض مادة مظلمة خفيفة كالأكسيونات. وعلى الرغم من أن هذا الاكتشاف لن يكون إثباتًا نهائيًا، إلا أنه سيشكل دفعة هائلة فى اتجاه فهم المادة المظلمة من منظور فيزيائى فلكي. تُعد هذه التنبؤات نقطة انطلاق نحو حملات رصدية مستقبلية طموحة، وقد يكون تلسكوب جيمس ويب هو المفتاح الذى يكشف الستار عن أحد أعمق ألغاز الكون.


الدستور
منذ 3 أيام
- الدستور
كلية الهندسة بجامعة قناة السويس تنظم الملتقى التوظيفي السنوي 2025
نظمت كلية الهندسة فعاليات الملتقى التوظيفي السنوي 2025 بجامعة قناة السويس، تحت إشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والمشرف على الكلية، وتنظيم الدكتورة عبير عبد المنعم الشهاوي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك برعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس. تفاصيل الفاعليات انطلقت الفعاليات بمشاركة أقسام الهندسة المدنية، والميكانيكية، والكهرباء، على أن تُستكمل فعاليات قسم العمارة والتخطيط العمراني الثلاثاء المقبل. وقد ضم البرنامج العام للملتقى تفاعلات مباشرة بين الطلاب وممثلي الشركات المشاركة، بالإضافة إلى جلسة ختامية شهدت استعراضًا لمخرجات الملتقى وتوصياته المستقبلية. شهد الملتقى مشاركة متميزة لعدد من أبرز الكيانات الصناعية، التي قدمت فرصًا فعلية للتدريب والتوظيف، وعكست التفاعل الحقيقي بين الخريجين وسوق العمل. تألقت مشاريع الطلاب من أقسام الهندسة المختلفة بعروض متميزة تعكس مستوى عالٍ من الابتكار والاستعداد المهني، وحظيت هذه العروض باهتمام وإشادة كبيرة من ممثلي الشركات الزائرة. المشروعات تضمنت تصميم منشآت معدنية خفيفة الوزن ومنخفضة التكلفة في قسم الهندسة المدنية، برئاسة الأستاذة الدكتورة عزة مبارك، تضمنت المشروعات تصميم منشآت معدنية خفيفة الوزن ومنخفضة التكلفة، وتحسين خواص التربة باستخدام إضافات وتجميد التربة بكلوريد الكالسيوم، بالإضافة إلى مشروع في مجال الطرق يقيّم استخدام الجير كبديل صديق للبيئة للأسمنت في تثبيت طبقة الأساس بتقنية FDR. أما قسم الهندسة الميكانيكية، برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد صلاح، فقد برزت فيه مشروعات متنوعة في مجالات الطاقة والتصميم البيئي، مثل مشروع الطباخ الشمسي، وتدقيق استهلاك الطاقة بمبنى الكلية، وتصميم أنظمة التكييف والغازات الطبية لمستشفى جراحة الأطفال، وإنتاج الهيدروجين الأخضر من الحماة باستخدام الطاقة المتجددة، إلى جانب مشاريع في الذكاء الاصطناعي، كإدارة المخلفات وتحويل الزيت الحيوي إلى وقود نفاث، واستخدام تقنية BIM في تصميم الأنظمة الميكانيكية لمستشفيات حديثة. تنفيذ مشروعات ذات طابع تطبيقي مبتكر مثل نظام النقل الهوائي للمنتجات الزجاجية وفي قسم هندسة الإنتاج، أبدع الطلاب في تنفيذ مشروعات ذات طابع تطبيقي مبتكر، مثل نظام النقل الهوائي للمنتجات الزجاجية، وفرز النفايات بالاعتماد على الرؤية الحاسوبية، وتصميم عربة أطفال كهربائية، وتطوير أدوات رياضية باستخدام الشحنات الكهروستاتيكية، ومشاريع لتوليد الكهرباء من المطبات الصناعية، وتنظيف ألواح الطاقة الشمسية، وتصميم أجهزة طبية متقدمة. قسم الهندسة الكهربية قد عرضا لمشروعات تمثل مزيجًا من الابتكار والتحول الرقمي وتكامل الأنظمة أما قسم الهندسة الكهربية، برئاسة الأستاذ الدكتور إياد عودة، والذي يضم شعب القوى الكهربية، والاتصالات، والحاسبات، فقد شهد عرضًا متميزًا لمشاريع تمثل مزيجًا من الابتكار والتحول الرقمي وتكامل الأنظمة، مع تركيز على الاستدامة والذكاء الاصطناعي. شملت المشاريع تصميم أنظمة توزيع كهربائي ذكية تدمج الطاقة الشمسية والتحكم الآلي، وتنفيذ أنظمة كهربائية متكاملة لمستشفيات ذكية، وتحليل بيئي لمياه البحار باستخدام تقنيات ذكية لرصد المؤشرات البيئية وقياس مستوى التلوث. كما قدم الطلاب مشاريع متقدمة في الإلكترونيات عالية السرعة، شملت تصميم دوائر PLL بأنظمة SERDES PHYs بتقنية 14 نانومتر FinFET، وتطوير وحدات معالجة مساعدة لشبكات CNN على معمارية RISC-V المفتوحة المصدر. ومن أبرز المشاريع: EYENOVA، برنامج تتبع العين بالذكاء الاصطناعي للتحكم في الأجهزة، وEcoZone، نظام مراقبة ذكي للزراعة المائية، وCloudy Drive، مستقبل القيادة الذاتية، وAF GUARD، جهاز قابل للارتداء لمراقبة الاجهاد الذهني، وتصميم وتنفيذ وحدة تحكم PCIe 5.0 بواجهة AXI. كما برزت مشاريع شعبة الحاسبات في: تصميم النظارات الذكية للواقع المعزز، مشروع البنك الذكي، الجيل القادم من أنظمة القيادة الذاتية، قفاز ترجمة لغة الإشارة، الصوبة الزراعية الذكية، ذراع روبوتية لمساعدة المرضى، نظام ما بعد الحوادث، نظام إدارة برامج الدراسات العليا، ونظام مراقبة ومساعدة السائق الذكي. شهدت الفعاليات حضور ومشاركة ممثلين عن شركات كبرى في مجالات الطاقة والبنية التحتية، من بينهم المهندسة غادة البنا رئيس قطاع شبكات شمال الإسماعيلية بشركة القناة لتوزيع الكهرباء، والمهندسة عزة بدر رئيس قطاع التحكم بالشركة ذاتها، والمهندسة مروة فوزي عبد الوهاب حسن المدني رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الإسماعيلية، إلى جانب شركات رائدة مثل ELC Energy For Industries وMERECO ELECTRIC. وأسفرت فعاليات الملتقى عن تفاعل ملموس من الشركات، تمثل في إجراء مقابلات شخصية مباشرة داخل الكلية، وإبداء نية واضحة لتوظيف الخريجين. كما حظيت المشاريع الطلابية بإشادة واسعة لما عكسته من كفاءة تقنية وابتكار علمي. وفي ختام الفعاليات، أوصت الكلية بأهمية الاستمرار في تنظيم هذا الملتقى سنويًا، وتوسيع مجالات التعاون مع القطاع الصناعي لدعم التدريب العملي والتوظيف المبكر وتنمية روح ريادة الأعمال لدى الطلاب. وقد مثل الملتقى في نسخته لعام 2025 منصة استراتيجية حقيقية لدمج الدراسة الأكاديمية بالواقع العملي، وجسرًا فعالًا يربط بين كلية الهندسة وسوق العمل.