
حبس سائق الشاحنة المتسبب في وفاة عاملات المنوفية
العالم يزداد صخباً، والصراعات تنتقل من نقطة إلى أخرى في إقليم الشرق الأوسط الذي لم يهدأ منذ أكثر من عشرين شهرا، رغم وعود الرئيس الأمريكي الباحث عن نوبل للسلام بإنهاء الصراعات.
الرئيس دونالد ترامب، قال أمس الجمعة، إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال أسبوع.
وفي القاهرة، قررت جهات التحقيق حبس السائق المتهم بالتسبب فى وفاة عاملات المنوفية، ضحايا الحادث المأساوي على الطريق الإقليمى 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإجراء تحليل المخدرات له.
وفي القاهرة أيضا، استأنفت الحكومة ضخ الغاز للمصانع كثيفة الاستهلاك، بعد توقف قارب الأسبوع، على خلفية التوترات العسكرية في المنطقة.
وفي القاهرة ثالثا، ادعى أحد العاملين بمؤسسة حرية الفكر والتعبير الحقوقية عن قيام المؤسسة بـ'تسريح' العاملين بها، دون منحهم حقوقهم القانونية، وذلك خلال عملية التحول من شركة محاماة لجمعية أهلية، مشيرا لعدم قيام المؤسسة بالتأمين عليه خلال سنوات عمله البالغة 12 عاما.
في السودان، استجاب الفريق عبد الفتاح البرهان لطلب الأمين العام للأمم المتحدة، معلنا هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام في مدينة الفاشر بإقليم دار فور.
وما زال العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة والضفة.
حبس سائق الشاحنة المتسبب في مصرع 'فتيات المنوفية ' أربعة أيام وإجراء تحليل مخدرات له
أمرت جهات التحقيق بحبس سائق الشاحنة الثقيلة المتهم بالتسبب في الحادث المروع الذي وقع صباح أمس الجمعة، على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، وأسفر عن مصرع 18 فتاة، كن متوجهات للعمل في مزارع العنب أو مصانع مدينة السادات، إضافة لسائق الميكروباص الذي كان يقلهن.
وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع إخضاعه لتحليل للكشف عن تعاطيه المواد المخدرة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله.
كان السائق الذي يقود شاحنة ضخمة بصهريج قد اصطدم بالميكروباص الذي يقل الفتيات على الطريق الإقليمي، وقال شهود العيان، إنه كان يقود بتهور، وارتكب خطأ جسيما، ما أدى لاستشهاد الفتيات والسائق، ثم فر هاربا.
والفتيات اللاتي ينتمين لقرية السنابسة التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، تتراوح أعمارهن بين 14 إلى 22 عاما.
ونعى اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، الضحايا، وكذا تقدمت دكتورة مايا مرسي وزير التضامن بالعزاء للأسر المنكوبة، ووجهت بتقديم المساعدة، والدعم اللازم لأسر الضحايا والمصابين، فضلا عن سرعة الانتهاء من كافة الأبحاث الاجتماعية اللازمة لدعم أسر الضحايا، وصرف التعويضات اللازمة.
استئناف ضخ الغاز للمنشآت الصناعية كثيفة الاستهلاك
ضخ الغاز للمنشآت الصناعية كثيفة الاستهلاك
نقلت وكالة بلومبيرج الاقتصادية عن مسئول حكومي لم تسمه، أن الحكومة المصرية، أعادت ابتداء من الخميس، ضخ الغاز الطبيعي إلى المصانع كثيفة الاستهلاك، بطاقة تبلغ 780 مليون قدم مكعب يومياً، بعد توقف دام عدة أيام؛ نتيجة تعليق إسرائيل لتوريد الغاز إلى مصر، على خلفية التصعيد العسكري مع إيران.
وأكدت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية في وقت لاحق بدء عودة إمدادات الغاز التدريجية إلى القطاعات الصناعية.
في السياق ذاته، أفصح المسئول، أن مصر أوقفت تصدير الغاز الطبيعي إلى الأردن، بعد أن صدّرت خلال الأيام الماضية نحو 100 مليون قدم مكعب يومياً إلى الأردن لتشغيل محطات الكهرباء، بموجب اتفاقية تعاون في مجال الطاقة بين البلدين.
وقال المسئول الحكومي إن تل أبيب أخطرت القاهرة بإعادة توريد الغاز من حقل 'ليفياثان' تدريجياً، على أن ترتفع المعدلات إلى 1.1 مليار قدم مكعب يومياً خلال ساعات.
تسريح العاملين بـ'حرية الفكر والتعبير'
عبر حسابه الشخصي على فيس بوك نشر شوقي القناوي أحد العاملين السابقين بمؤسسة حرية الفكر والتعبير منشورا، وصف فيه القول، بأن جميع العاملين في مؤسسة حرية الفكر والتعبير حصلوا على حقوقهم بإنه 'ادعاء سخيف'.
القناوي الذي كان أحد اثنين مثلا العاملين في المفاوضات مع إدارة المؤسسة تحدث عن وضعه الخاص، والذي ينطبق أيضا على عاملين وعاملات غيره قائلا: 'أعمل بالمؤسسة منذ أكتوبر ٢٠١٣، وعلى مدار كل تلك السنوات، لم يؤمن عليا اجتماعيا يوم واحد في المؤسسة، يعني ١٢ سنة شغل، راحو عليا تأمينيا، رغم مطالبتي بده أكثر من مرة، وتقديم كل الأوراق اللي طلبت مني.. فمن يعوضني تلك السنوات غير المؤمن عليها، وهي تمثل أغلب مسيرتي المهنية، خصوصا إذا ما وضعنا في الاعتبار، أن إعاقتي البصرية تطورت خلال سنوات عملي بالمؤسسة لتصبح إعاقة من الدرجة الأولى'.
وذكر أنه وقع على 'إخلاء طرف يبرئ المؤسسة من أي حقوق، لأنه أجبر على ذلك، ولم يختره أو يقرره'.
وأضاف: 'في فبراير الماضي، فوجئنا بإيميل رسمي لكل عامل/ة على حده، يطالبه خلال عشرة أيام بحد أقصى، أن يقوم بالتوقيع على إخلاء طرف وتسليم العهدة واستلام مكافأة بقيمة راتب شهرين، واختتمت بتمنيات الإدارة لكل عامل/ة بفرص أفضل في المستقبل.. وده اللي اعتبرناه قرار تسريح للعاملين'.
وتابع: 'بشكل رخيص وغير لائق اشترطوا لحصولنا على مكافأة الشهرين، أننا نوقع إخلاء الطرف، وإلا مفيش فلوس، رغم أن فيه إيميل رسمي في نوفمبر الماضي بيؤكد فيه المدير التنفيذي، أن المؤسسة ملتزمة بتوفير رواتب العاملين حتى شهر إبريل، يعني دي كانت أصلا مرتبات مارس وإبريل، وقرروا يحولوها مكافأة ومتقدرش تاخد منهم مليم قبل ما توقع، أن ملكش أي حقوق عندنا.. ده كله خلال شهر رمضان وبشكل مفاجئ وعايزين مننا نكون في الشارع لمدة غير معلومة بدون مرتب أو تأمين صحي، واحنا في دخلة عيد وكل العاملين/ات عندهم التزامات طويلة الأمد، وكلنا دلوقتي بنعض في الأرض، عشان إدارة فشلت تأمن انتقال سلس وآمن، يحمي حقوق العاملين من آثار تغيير الشكل القانوني للمؤسسة، واللي كان وعد الإدارة للعاملين من أول لحظة، تولى فيها محمد عبد السلام الإدارة التنفيذية'.
البرهان يوافق على هدنة إنسانية أسبوع في الفاشر
عبد الفتاح البرهان
رحب الفريق جمعة محمد حقار، قائد القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، بموافقة رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على إعلان هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام، تهدف إلى تسهيل دخول المساعدات الإغاثية والطبية إلى مدينة الفاشر، التي تعيش تحت وطأة حصار ومعارك مستمرة منذ أشهر.
وكان مجلس السيادة السوداني أعلن أن قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وافق رسميًا على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بإعلان هدنة إنسانية لمدة أسبوع في مدينة الفاشر، والتي تشهد حصارًا خانقًا منذ أكتوبر الماضي من قبل قوات الدعم السريع.
وتُعد مدينة الفاشر آخر قاعدة استراتيجية، تخضع لسيطرة الجيش السوداني في إقليم دار فور، وقد تصدى الجيش لأكثر من 200 هجوم، شنه الدعم السريع خلال الأشهر الماضية، تخللتها معارك عنيفة داخل الأحياء السكنية، ما وضع قيادة الفرقة السادسة مشاة تحت تهديد مباشر.
الحرب على غزة والضفة.. الاحتلال يعاود قصف خيام النزوح والمقاومة تنفذ عمليات قصف
قصف خيام النزوح
في اليوم الـ103 لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أفادت مصادر طبية باستشهاد 16 فلسطينيا إثر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت.
وأفاد مجمع الشفاء الطبي باستشهاد طفلين في قصف إسرائيلي على جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
واستهدفت قوات الاحتلال مدرسة وخياما، تؤوي نازحين، مما أسفر عن شهداء ومصابين، بعد أن ارتكبت أمس الجمعة مجازر أوقعت نحو 100 شهيد.
من جهتها، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، تنفيذ سلسلة عمليات قصف، استهدفت تجمّعات وآليات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرّقة جنوبي قطاع غزة ووسطه، في إطار معركة 'طوفان الأقصى' المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.
وفي بيان لها، أفادت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بأنها قصفت بقذائف الهاون من العيار المتوسط تجمّعاً لجنود الاحتلال وآلياته في منطقة السطر الغربي، شمالي مدينة خان يونس.
كما أكدت أنها وبالاشتراك مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهدفت تحشدات إسرائيلية في محيط مسجد حليمة جنوب المدينة، مستخدمة قذائف هاون من العيار الثقيل.
فيما أعلنت سرايا القدس عبر منصاتها الإعلامية، أنها قصفت بـصواريخ من نوع '107' خط إمداد وتموضع لجنود الاحتلال شرق محور 'نتساريم'، وسط القطاع، مؤكدة إصابة الأهداف بدقة.
وفي الضفة الغربية، نفذت قوات الاحتلال اقتحامات واعتقالات جديدة، بالتزامن مع تصاعد هجمات المستوطنين على القرى والمنازل الفلسطينية.
ترامب: اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة خلال أسبوع
ترامب
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة، إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال أسبوع.
وأضاف أنه كان يتحدث للتو مع بعض المعنيين بمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة 'حماس'.
وكانت تقارير صحفية إسرائيلية قد أشارت، إلى أن الرئيس ترامب أجرى ووزير خارجيته ماركو روبيو، مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، تم خلالها التوصل إلى تفاهمات لإنهاء الحرب في قطاع غزة 'خلال أسبوعين'.
تصريحات ترامب جاءت خلال فعالية في البيت الأبيض احتفالا باتفاق الكونغو الديمقراطية ورواندا على السلام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
ماذا حدث فى الحرب الإسرائيلية على إيران؟
بينما كان وزير الخارجية الإيرانى والعاملون معه يستعدون لبدء الجولة السادسة من المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووى الإيراني، شنت إسرائيل فى 13 يونيو 2025 أى قبل موعد الجولة بيومين هجوماً مفاجئاً ضخماً على إيران، كانت له آثاره الكبيرة على المستوى الإقليمي. وبعد اثنى عشر يوماً من القتال، أعلن الرئيس دونالد ترامب الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وافقت عليه حكومتا إيران وإسرائيل. فماذا حدث وماهى الدروس والاستنتاجات؟ أول هذه الدروس، فهم حقيقة العلاقة العميقة المتداخلة بين أمريكا وإسرائيل، وانه عندما تتحدث وسائل الإعلام عن خلاف بين واشنطن وتل أبيب، فانه ينبغى التعامل مع هذه الأخبار والتحليلات بحذر شديد،فقد وقفت واشنطن بصلابة على مدى عقود لدعم قدرات إسرائيل العسكرية وضمان تفوقها وأن تكون قادرة على إلحاق الهزيمة بأى دولة أو بمجموعة من الدول. وفى هذه الحرب، شاركت واشنطن فى كل مراحلها بالتنسيق وتبادل المعلومات، وتزويدها بالأسلحة التى تمكنها من الاستمرار فى القتال، كما استمر التنسيق فى الهجوم الذى شنته أمريكا على إيران فى 22 يونيو، كما ضمنت أمريكا لإسرائيل الحماية الدبلوماسية بتعطيل صدور أى قرار إدانة لها من جانب مجلس الأمن. يُضاف إلى ذلك، ممارسة خطيئة ازدواجية المعايير، عندما يتطلب الأمر ذلك، ومنها مطالبة أمريكابمنع إيران من حقها فى تخصيب اليورانيوم فى الاستخدامات السلمية وهو حق نصت عليه اتفاقية الحظر الجزئى للتجارب النووية لجميع دول العالم. ومنها أيضاً مشاركة أمريكا النووية عضو الاتفاقية، مع إسرائيل النووية التى لم تنضم إلى الاتفاقية، لضرب إيران عضو الاتفاقية لمنعها من امتلاك برنامج نووي. وهناك ثانياً،درس الخداع والتضليل، وتكرار المعلومات على النحو الذى يُضلل الطرف الآخر. وعلى سبيل المثال، أن الرئيس ترامب وممثله ويتكوف كررا أكثر من مرة أن إسرائيل لن تهاجم إيران طالما استمرت المفاوضات، ويبدو أن إيران صدقت ذلك فكانت مفاجئتها مروعة عندما شنت إسرائيل هجومها المباغت فى وقت كانت المفاوضات فيه ما زالت جارية. وتكرر مشهد الخداع عندما هدد الرئيس ترامب إيران بأن عدم استجابتها للمطالب الأمريكية قد يُعرضها لهجوم أمريكي، وفى 20 يونيو أعطاها مدة أسبوعين لاتخاذ القرار، وبعد يومين فقط من هذا التصريح شنت أمريكا هجومها الكبير والكاسح على إيران. ثم لابد أن يتوقف الإنسان ثالثاً أمام درس خطورة الانكشاف الخارجي، فقد تصرفت إسرائيل فى الداخل الإيرانى كأنها تقرأ فى كتاب مفتوح تعرف كل المواقع العسكرية وأماكن البنية التحتية، وتعرف أيضا ًأسماء وأماكن إقامة القادة العسكريين والمخابرات وعلماء البرنامج النووي، الذين قتلت عدداً منهم فى هجوم 13 يونيو، وكأن ذلك لم يكن كافياً فقتلت فى آخر أيام القتال أى يوم 24 العالم الإيرانى محمد رضا صديقى صابر، الذى حاولت قتله فى منزله بطهران فنجا وقتلت ابنه، فلجأ إلى منزل والديه فى مدينة «أستانة أشرفية»بشمال إيران قرب بحر قزوين، فتعقبته إسرائيل وقتلته فى هذا اليوم. بلغ التغلغل الإسرائيلى حد زرع مئات العملاء والجواسيس الذين انخرطوا فى مختلف مجالات الحياة، وتطورالأمر إلى أن هؤلاء العملاء أطلقوا طائرات مُسيرة ضد أهداف عسكرية من داخل إيران، وتغلغلوا فى الأجهزة الأمنية الإيرانية. ومن قبل تبين خطر الانكشاف الخارجى لحزب الله عندما استطاعت إسرائيل اغتيال قياداته أولاً بأول، ونجاحها فى تنفيذ عملية البيجرز التى استهدفت أعداداً كبيرة من قيادات الحزب. يرجع هذا بالتأكيد إلى القدرات التكنولوجية التى تمتلكها إسرائيل فى مجال التتبع والتعرف على الشخصيات، ووجود عملاء على الأرض ولكنه يرجع أيضاً إلى التهاون فى إجراءات الأمن، وعدم الصرامة فى تنفيذها، والظهور العلنى لشخصيات أمنية كان ينبغى أن تبقى أشباحا غير معلومة لأحد. وهناك رابعا ما أفصحت عنه هذه الحرب من قدرات إيرانية، تعرضت إيران يوم 13 يونيو إلى هجوم إسرائيلى واسع استهدف عدداً من المنشآت العسكرية واغتيال بعض قادة الجيش، والحرس الثورى والمخابرات وعلماء الذرة، ورغم قسوة الضربة، فقد استوعبتها القيادة الإيرانية، وتمكنت ابتداءً من اليوم التالى من توجيه ضربات صاروخية فى العمق الإسرائيلي، وعلى مدى أيام الحرب بلغت الصواريخ الإيرانية أهدافها فى تل أبيب وحيفا وعسقلان وبئر سبع، وفرضت على إسرائيل أن تعيش فى سياق لم تتعرض له منذ عام 1948. استطاعت إيران الاستمرار فى الحرب منفردة دون دعم عسكرى من الخارج مقارنة بالدعم الأمريكى والغربى لإسرائيل، عندما اتضح أنها لا تستطيع القضاء على المفاعلات النووية الإيرانية تدخلت أمريكا للقيام بالمهمة. كان من شأن هذه الضربة الأمريكية تغيير تفكير القيادة الإيرانية التى أدركت أنه ليس فى وسعها الدخول فى حرب عسكرية مفتوحة مع واشنطن، ومن ثم قررت الموافقة على قبول وقف إطلاق النار، وأن يتم إخراجه على النحو الذى يحفظ ماء وجهها، ومن ثم انتهت الأعمال القتالية، وفى اليوم الثانى احتفل الطرفان بالانتصار فى الميادين، وصور كل منهما الحرب وكأنها انتصار له. وتبقى الإشارة خامسا إلى أهمية صلابة الجبهة الداخلية وارتباط الناس بأهداف نظام الحكم. لقد راهنت إسرائيل على أن ضرباتها ضد إيران سوف تُعطى القوى المعارضة فى الداخل الفرصة للتحرك ضد النظام مما يؤدى إلى إسقاطه، وثبت العكس، وأدت الضربة الأمريكية إلى التفاف مختلف القوى السياسية حول رموز دولتهم رغم الاختلاف معهم. ففى المواجهات الكبرى، والحروب فإن قدرة الدولة مهما بلغ قوة نظامها الحاكم ومؤسساتها الرسمية فإنها ترتبط ارتباطا وثيقا بتأييد الشعب لها وتبنى أهدافها والالتفاف حولها فى أوقات الأزمة.


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
الشرق الأوسط بعد حرب الـ 12 يوما
بعد الهجمات الأمريكية غير المسبوقة على المنشآت النووية الإيرانية فى فوردو ونطنز وأصفهان فى فجر 22 يونيوً، تلك الهجمات التى تم تخطيطها وتنفيذها بالتعاون مع إسرائيل ونجاح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، تقف منطقة الشرق الأوسط على أعتاب مرحلة جديدةً ومختلفة عما سبقها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وقيام دولة إسرائيل فى مايو من عام 1948. جاءت هذه الهجمات فى إطار حرب الـ12 يوما التى شنتها إسرائيل على إيران فى 13 يونيو بهدف القضاء على البرنامج النووى الإيرانى من ناحية، وبرنامجها لإنتاج صواريخ باليستية من ناحية أخرى . وتعد هذه هى المرة الأولى التى تشارك فيها الولايات المتحدة إسرائيل فى عمليات عسكرية مشتركة ضد دولة من دول الشرق الأوسط، وهذا التطور فى حد ذاته يمثل مدخلا أساسيا لمحاولةً استشراف خريطة توزيع القوى فى الشرق الأوسط لعقود قادمة، وعما إذا كانت التغييرات المتوقعة على هذا الصعيد ستسهم فى استتباب الأمن والاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط، والأهم هو: هل ستمثل الإطار المناسب لتسوية القضية الفلسطينية وفقا للمرجعيات الدولية، وتفتح الطريق لتنفيذ حل الدولتين على ارض الواقع؟! من السابق لأوانه فى المرحلة الراهنةً الجزم بمدى الأضرار التى لحقت بالبرنامج النووى الايراني، فالآراء متضاربة ما بين أنه تم تدميره بالكامل حسبما يؤكد «ترامب» والقيادات العسكرية الإسرائيلية، وتقدير وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية من أن الهجمات الأمريكية لم تسفر عن تدميرها بصفة كاملة، وإنما أخرت قدرة إيران على امتلاك سلاح نووى لستة أشهر؛ وإذا أخذنا فى الاعتبار تصريحات «بنيامين نيتانياهو من ان الجيش الإسرائيلى سيواصل استهداف البرنامج النووى الايرانى كلما نجحت إيران فى إعادة استئنافه مجددا ، وبالمقابل تؤكد قيادات فى الحرس الثورى والجيش الإيرانى أن إيران ستستأنف برنامجها النووى خصوصا أنه لم يعرف حتى الآن مصير 400 كجم من اليورانيوم المخصب لنسبة 60% التى كانت تمتلكها إيران قبل نشوب حرب الـ 12 يوما والهجمات الأمريكية، فإننا أمام حرب دون نهايةً مؤكدة فى المستقبل المنظور. فى ضوء ما تقدم، وحتى يتم الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووى الإيرانى، سيظل اتفاق وقف إطلاق النار هشا، بل إن احتمال انتهاج إسرائيل لسياسة العصا الغليظة تجاه إيران على غرار سياستها تجاه حزب الله اللبناني، أى هجمات عسكرية من آن لآخر على مواقع تابعة له أو اغتيال قياداته كلما سنحت الفرصة يبقى الاحتمال الأكبر، الأمر الذى يعنى أن المنطقة ستكون فى قبضة حرب دائمة تشتعل حينا وتخبو حينا آخر. لكن هذا الاحتمال يتوقف هو الآخر على التطورات السياسية الداخليةً فى كل من إيران وإسرائيل، لكن بصفة خاصة إيران . فالأخيرة مقدمة على تغييرات كبرى فى نظام الحكم، وفى السياسات الإقليمية والدولية لإيران؛ فألى جانب تداعيات حرب الـ 12 يوما سواء العسكرية والسياسية على المجتمع والنظام السياسى الإيراني، فإنه من المحتمل أن خليفة آية الله خامنئى سيقوم بتغييرات فى القيادات والسياسات والتوجهات لإيران على ضوء تلك التداعيات توحى بالدروس المستفادة من الحرب ، بالإضافة الى الحرب المفتوحة لإسرائيل على عدة جبهات فى الشرق الأوسط وفى سوريا وفى اليمن، وكلها جبهات كان لإيران وجود ودور فيها، وهو الوجود الذى اندثر ،والدور الذى تراجع بشكل كبير على مدى العام ونصف العام الماضى بعد هجمات 7 أكتوبر 2023. أحد أبرز هذه الدروس هو حتمية انكفاء إيران على ذاتها لسنوات عدةً لإعادة البناء ،ومع مراجعة صادقةً لأهداف السياسة الخارجية الإيرانية فى العالم العربى وتجاه إسرائيل والقضية الفلسطينية ، وأن الوقت قد أزف لأن تتخلى القيادة الإيرانية الجديدة عن توظيف القضية الفلسطينية من اجل الاستمرار فى ترسيخ شرعية الثورة الإيرانية، وربما تؤدى تلك المراجعة الملحة والمطلوبة إلى انتقال إيران من «الثورة» إلى «الدولةً». وعلى صعيد آخر، يأتى التعاون العسكرى الأمريكى الإسرائيلى فى حرب الـ12 يوما استمرارا لسياسات انتهجها الرئيس ترامب فى أثناء ولايته الأولى من دعم كامل ومطلق لإسرائيل إقليميا وفى كل الأبعاد المختلفةً للقضيةً الفلسطينية، وحتى الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان. ومن سمات الشرق الأوسط الذى قد تتمخض عنه كافة التطورات التى شهدتها منطقة الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر 2023 حتى 22 يونيو 2025 هو ما يتعلق بمصير القضية الفلسطينية ودور إسرائيل فى الإقليم، وبالتالى الدور والموقف العربى من التغييرات المتوقعةً فى الخريطة السياسية المستقبليةً للشرق الأوسط.


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
إقالات مفاجئة «غير مسببة» لمدعين فى «أحداث الكابيتول»
فى أحدث تحركات إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لاستهداف المدعين المشاركين فى الملاحقة واسعة النطاق للمتهمين فى هجوم السادس من يناير2021، أقالت وزارة العدل الأمريكية، أمس، ما لا يقل عن 3 مدعين شاركوا فى القضايا الجنائية المتعلقة بأحداث شغب «الكابيتول». ووفقا لمصادر مطلعة، من بين المدعين الذين تمت إقالتهم، اثنان عملا كمديرين يشرفان على الملاحقات القضائية فى 6 يناير بمكتب المدعى العام الأمريكى فى واشنطن، بالإضافة إلى مدع كان يتعامل مع القضايا المترتبة على هجوم الكابيتول. وكانت رسالة وقد تلقاها أحد المدعين المقالين بتوقيع المدعية العامة بام بوندى، ولم تقدم الرسالة سببا للإقالة، التى تدخل حيز التنفيذ بأثر فورى، والتى تشير فقط إلى «المادة الثانية من دستور الولايات المتحدة وقوانينها». وتمثل الإقالات تصعيدا آخر للتحركات التى تحطم القواعد والتى أثارت القلق بشأن تآكل استقلالية وزارة العدل عن البيت الأبيض. وفى أحدث تصعيد على الأوساط الأكاديمية، قدم رئيس جامعة فرجينيا العامة والمرموقة، جيم رايان، استقالته بعد أن تعرض لضغوط بسبب إخفاقه فى كبح برامج التنوع فى جامعته، وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» التى كانت أول من كشف عن الاستقالة فى وقت متأخر، بأن وزارة العدل ضغطت سرا على جامعة فرجينيا لإقالة رئيسها للمساعدة فى وقف تحقيق يتعلق ببرنامج «التنوع والمساواة والشمول» فى الجامعة، وكانت الجامعة قد تعرضت لتهديدات بحجب مئات الملايين من التمويل الفيدرالى عنها. وقال رئيس الجامعة، فى بيان: «لا أستطيع اتخاذ قرار أحادى بمواجهة الحكومة الفيدرالية لإنقاذ وظيفتى»، واعتبر رايان أن البقاء فى منصبه والمخاطرة بقطع التمويل الفيدرالى «لن يكون أمرا خياليا فحسب، بل سيبدو أنانيا ومتمحورا حول الذات أمام مئات الموظفين الذين سيفقدون وظائفهم والباحثين الذين سيفقدون تمويلهم ومئات الطلاب الذين قد يفقدون المساعدات المالية أو تحجز تأشيراتهم». ويهاجم ترامب الجامعات الأمريكية وغيرها من المؤسسات الثقافية التى يتهمها بأنها ذات ميول يسارية، فى سعيه لفرض سيطرة رئاسية غير مسبوقة على الحياة فى الولايات المتحدة.