
مع توقف اشتباكات السويداء.. مبعوث ترمب يدعو لإلقاء السلاح: سوريا على مفترق طرق
وقال باراك في منشور على منصة "إكس"، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفع العقوبات عن سوريا، كان خطوة مبدئية، لمنح الشعب السوري "فرصة لتجاوز سنوات من المعاناة والفظائع المروعة التي تفوق الوصف".
وأضاف باراك وهو السفير الأميركي في تركيا أيضاً، أن المجتمع الدولي أبدى دعماً للحكومة السورية الجديدة، و"راقب بحذر فيما تسعى هذه الحكومة إلى الانتقال من إرث الألم إلى مستقبل يحمل الأمل".
وتابع: "لكن صدمة عميقة باتت تطغى على هذا الطموح الهش، بسبب أفعال وحشية ارتكبتها الفصائل المتحاربة على الأرض، ما يقوض سلطة الحكومة الجديدة، وأي مظهر للنظام والاستقرار".
وقال إنه "يجب على جميع الفصائل المتحاربة أن تضع السلاح فوراً، وتوقف الأعمال العدائية، وتتخلى عن دوامة الثأر القبلي"، محذّراً من أن "سوريا تقف اليوم على مفترق طرق حاسم"، مضيفاً أن "السلاح والحوار يجب أن ينتصرا، وأن ينتصرا الآن".
وفي وقت متأخر من السبت، قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة ظلت منخرطة بشكل مكثف خلال الأيام الـ3 الماضية مع السلطات في دمشق والأردن وإسرائيل، بشأن "التطورات المروعة والخطيرة" في جنوب سوريا.
وأضاف روبيو على حسابه بمنصة "إكس": "يجب أن تتوقف عمليات اغتصاب وقتل الأبرياء التي وقعت وما زالت تحدث".
وأشار إلى أنه إذا أرادت السلطات في دمشق الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية، خالية من "داعش" والسيطرة الإيرانية، فإن "عليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة باستخدام قواتها الأمنية"، لمنع "داعش" والآخرين من دخول المنطقة وارتكاب مجازر.
ودعا وزير الخارجية الأميركي، السلطات السورية، إلى "محاسبة وتقديم أي شخص مذنب بارتكاب فظائع إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها"، مشدداً على ضرورة "وقف القتال بين الجماعات الدرزية والبدوية داخل المنطقة فوراً".
اتفاق متعدد المراحل
وفي دمشق، قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، إن حكومة بلاده استجابت لنداءات الوسطاء الدوليين، وأوقفت التصعيد في محافظة السويداء، عبر اتفاق متعدد المراحل يضمن إنهاء الاقتتال وعودة مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن الزمن المتوقع لتنفيذ المرحلة الأولى المتعلقة بفض الاشتباكات هي 48 ساعة.
وأضاف المصطفى خلال مؤتمر صحافي، السبت، أن "الدولة استجابت لنداءات الوسطاء الدوليين تجنباً لأي مواجهة عسكرية وحرب مفتوحة تعرقل مسار سوريا التنموي، وأعادت انتشار قواتها وأفسحت المجال للوسطاء لتطبيق التفاهمات المتعلقة بوقف الاقتتال".
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أعلن، السبت، توقف الاشتباكات داخل مدينة السويداء، بعد إخراج جميع مسلحي العشائر البدوية من المدينة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن المتحدث قوله: "بعد جهود حثيثة بذلتها وزارة الداخلية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعد انتشار قواتها في المنطقة الشمالية والغربية لمحافظة السويداء، تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة".
وأعلن مجلس القبائل والعشائر السورية، السبت، إخراج كافة مقاتليه من السويداء تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
في المقابل دعت الرئاسة الروحية لطائفة الدروز الموحدين، في بيان، السبت، الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في السويداء إلى "القيام بمسؤولياتها والوقوف عند واجباتها والإيفاء بتعهداتها" في وقف الهجوم على أبناء الطائفة، وفرض حماية دولية مباشرة للدروز في سوريا.
"وقف شامل" لإطلاق النار
وأعلنت الرئاسة السورية في بيان، السبت، "وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار"، ودعت "جميع الأطراف، دون استثناء، إلى الالتزام الكامل بهذا القرار، ووقف كافة الأعمال القتالية فوراً في جميع المناطق، وضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق".
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن سوريا "ليست ميداناً لمشاريع الانفصال أو التحريض الطائفي"، واتهم من لديهم "مصالح ضيقة" و"طموحات انفصالية" بأنهم وراء اشتعال الموقف في السويداء، مضيفاً أن هذه المصالح "لا تعبر عن الطائفة الدرزية بأكملها"، وشدد على أن الدروز "ركن أساسي من النسيج الوطني السوري".
وأضاف أن "الوساطات الأميركية والعربية" ساهمت في تهدئة الأوضاع بالسويداء في ظل "ظروف معقدة"، وانتقد إسرائيل لشنها غارات جوية على قوات الحكومة السورية، وعلى دمشق خلال الأيام الماضية.
وكان المبعوث الأميركي توماس باراك أعلن، الجمعة، اتفاق سوريا وإسرائيل على وقف لإطلاق النار، ودعا الدروز والبدو والسنة "إلى إلقاء السلاح وبناء هوية سورية جديدة وموحدة مع الأقليات الأخرى".
وبدأت أعمال العنف باشتباكات بين الدروز وعشائر بدوية سورية.
ونفذت إسرائيل غارات جوية على جنوب سوريا، وعلى مقر وزارة الدفاع في دمشق، زاعمة أنها تحمي الأقلية الدرزية التي يوجد عدد كبير منها في إسرائيل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 22 دقائق
- الشرق السعودية
لجنة التحقيق بأحداث الساحل السوري: عرضنا ملخصاً.. ونشر التقرير الكامل بيد الحكومة
قال رئيس لجنة تقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري، القاضي جمعة الدبيس العنزي، إن قرار نشر تفاصيل التحقيق بالكامل بات في عهدة الحكومة. وأضاف الدبيس، في تصريحات خاصة لـ"الشرق"، أن اللجنة أنجزت أعمالها بشكل كامل مع تسليم تقريرها النهائي إلى رئاسة الجمهورية السورية، وقال: "كلنا ثقة بأن الحكومة تقوم بدراسة التقرير بدقة وعناية لضمان اتخاذ خطوات من شأنها الدفع بمبادئ الحقيقة والعدالة". وأوضح أن "ما تم تقديمه للرأي العام هو الملخص الرسمي المتاح، وتضمن أبرز ما جاء في التقرير النهائي، من منهجية العمل والمعايير المتبعة، إلى أعداد الضحايا والمشتبه بهم والتوصيات النهائية". وذكر الدبيس أنه حتى نهاية عمل اللجنة تم القبض على 32 شخصاً ممن يُشتبه بارتكابهم انتهاكات بحق المدنيين، و6 آخرين ممن يُشتبه في ارتكابهم انتهاكات ضد القوات الحكومية والأمن العام والجيش، لافتاً إلى توصية في التقرير النهائي بمحاسبة المتورطين في أحداث الساحل. من ناحية أخرى، دعت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا إلى "الإسراع في نشر التقرير الكامل وتنفيذ توصياته، وضمان محاكمة المتورطين بما يتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان". واعتبرت أن تقرير لجنة تقصي الحقائق السورية يمثل "خطوة أولى إيجابية ومهمة على طريق تحقيق العدالة". وكانت اللجنة السورية قد شُكلت بقرار من الرئيس أحمد الشرع في مارس عقب اندلاع الأحداث في الساحل السوري، وتم تمديد مهامها في أبريل لمدة 3 أشهر دون إمكانية التمديد مجدداً. وأنهت اللجنة تقريرها وسلمتها إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، لافتة إلى أن الأحداث التي تشهدها المنطقة الجنوبية، خاصة في السويداء، كانت سبباً في تأخير الإعلان عن تسليمه.


الاقتصادية
منذ 22 دقائق
- الاقتصادية
الين واليورو ينتعشان بدعم قرب الاتفاق التجاري .. وإقبال على بيع الدولار
اتجه اليورو نحو أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 4 سنوات اليوم الخميس، بينما حافظ الين على مكاسبه في أعقاب تقدم في اتفاقات التجارة بين أمريكا وشركائها التجاريين الرئيسيين لتتحسن معنويات السوق. تجاهلت العملات في الغالب أنباء تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيزور مجلس الاحتياطي الاتحادي اليوم الخميس، وانتقد ترمب رئيس المجلس جيروم باول كثيرا بشأن عدم خفض أسعار الفائدة، ولم يتضح بعد ما إذا كان ترمب سيجتمع مع باول أم لا. تراقب الأسواق عن كثب مفاوضات الرسوم الجمركية المختلفة، وقال دبلوماسيان أوروبيان أمس الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بصدد إبرام اتفاق تجاري قد يشمل تعريفات أمريكية أساسية بنسبة 15% على سلع أوروبية وإعفاءات محتملة. جاء ذلك في أعقاب الاتفاق التجاري الذي أبرمته واشنطن مع طوكيو ويشمل خفض الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية وإعفاء من رسوم جديدة على سلع أخرى مقابل حزمة استثمارات وقروض بقيمة 550 مليار دولار. تفاعلت الأسواق العالمية مع أحدث التطورات بشكل إيجابي وارتفعت الأصول التي تنطوي على مخاطر وأقبل المستثمرون على بيع الدولار، واستقر اليورو عند 1.1776 دولار ليحوم بالقرب من أعلى مستوى له عند 1.1830 دولار الذي سجله في وقت سابق من هذا الشهر، ويعد أقوى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات. محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي كارول كونج قالت "هذه الأطر التجارية المتفق عليها بين أمريكا والاقتصادات الكبرى إيجابية بالتأكيد بالنسبة لمعنويات المخاطرة"، مضيفة "توقعنا في الواقع خطر دخول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مواجهة .. لكن يبدو أن هذا الخطر تبدد". مقابل الين، انخفض الدولار 0.3% إلى 146.01 مواصلا هبوطه أمام العملة اليابانية للجلسة الرابعة، في حين عززت أخبار الاتفاق التجاري الأسهم المحلية، فإن استمرار حالة الضبابية السياسية في اليابان حدت من مكاسب الين. نفى رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا أمس الأربعاء عزمه الاستقالة بعد أن ذكر مصدر وتقارير إعلامية أنه ينوي مغادرة منصبه لتحمل مسؤولية الهزيمة المريرة في انتخابات مجلس المستشارين، واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3581 دولار بعد أن ارتفع 0.36% في الجلسة الماضية، وتراجع مؤشر الدولار تراجعا طفيفا إلى 97.15، فضلا عن المفاوضات التجارية، ستركز الأسواق أيضا على قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة في وقت لاحق من اليوم.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
لجنة في مجلس النواب تصوّت على مذكرة مفاجئة لاستدعاء وثائق إبستين
صوّتت لجنة فرعية يقودها الجمهوريون في مجلس النواب، الأربعاء، على مذكرة طرحت بشكل مفاجئ استدعاء لوثائق وزارة العدل المتعلقة بجيفري إبستين، بناءً على اقتراح من نائبة ديمقراطية. يأتي هذا التصويت غير المعتاد بإجماع الحزبين، في وقت حاول الرئيس دونالد ترمب على مدار الأسبوعين الماضيين تجنّب فتح هذا الملف مجدداً، ما يزيد من حساسية الخطوة سياسياً، خاصة في أوساط الجمهوريين، وفقا لموقع "أكسيوس" الأميركي. وكان العديد من الجمهوريين في اللجنة الفرعية المكلفة بمراقبة تطبيق القانون الفيدرالي قد طالبوا مراراً بالشفافية بشأن ملف إبستين، ما وضعهم في موقف حرج أمام الضغط الديمقراطي المتزايد. وصوتت اللجنة بأغلبية 8 أصوات مقابل صوتين لصالح المذكرة، حيث عارضها فقط رئيس اللجنة، النائب كلاي هيجينز (جمهوري عن ولاية لويزيانا) والنائب آندي بيجز (جمهوري عن ولاية أريزونا). في المقابل، صوت لصالح المذكرة كل من النواب الجمهوريين نانسي ميس (ساوث كارولاينا) وسكوت بيري (بنسلفانيا)، وبراين جاك (جورجيا)، إلى جانب جميع الديمقراطيين الـ5 في اللجنة. وغاب عن التصويت عدد من النواب الجمهوريين من الجناح اليميني المتشدد، أبرزهم لورين بويبرت وبول جوسار. طرح المذكرة بشكل مفاجئ وطرحت النائبة الديمقراطية سمر لي (عن ولاية بنسلفانيا)، والتي تشغل منصب العضو البارز في اللجنة، المذكرة بشكل مفاجئ خلال جلسة لم تكن مخصصة لهذا الغرض، بل كانت تناقش "أزمة الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم". وقال النائب الديمقراطي روبرت جارسيا، العضو البارز في لجنة الرقابة العامة، قبل التصويت: "أعضاء اللجنة الجمهوريون، بمن فيهم الرئيس، دعوا سابقاً إلى نشر ملفات إبستين، وها هي الفرصة أمامهم الآن ليُثبتوا مصداقيتهم". وذكر رئيس اللجنة هيجينز في تصريح لموقع "أكسيوس"، أنه يعارض المذكرة لأنها "واسعة جداً"، مشيراً إلى أن وزارة العدل ملزمة بحماية نزاهة الملفات القضائية. وأضاف: "نعم، نحن نريد الشفافية والتحقيق، لكن لا يمكننا الإضرار بسلامة التحقيق عبر استخدام أدوات قانونية فظة".