
خلال أيام.. وتيكوف يستعد لبدء المفاوضات مع إيران
شفق نيوز – واشنطن
سيبدأ المبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف، خلال الأيام القليلة المقبلة محادثات مع مسؤولين إيرانيين.
وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز"، أن "محادثات ويتكوف ستتناول إمكانية التوصل لاتفاق يوقف تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات".
ويأتي ذلك في إطار تحركات دبلوماسية تسعى لاحتواء التوترات النووية وفتح قنوات تواصل مباشر بين واشنطن وطهران، في ظل الجمود الذي يلف المفاوضات الرسمية منذ شهور.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن استعداد بلاده بشكل أساسي لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، على الرغم من أنه دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تخفيف لهجته.
وقال عراقجي في منشور، على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "إذا كان الرئيس ترامب صادقا في رغبته في التوصل إلى اتفاق، فيتعين عليه أن يضع جانبا النبرة غير المحترمة وغير المقبولة تجاه المرشد علي خامنئي وأن يتوقف عن إيذاء ملايين من أتباعه المخلصين".
وذكر ترامب في وقت سابق أنه سيتم إجراء محادثات جديدة مع إيران الأسبوع المقبل، لكنه لم يقدم أي تفاصيل.
في المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الخميس، إن إدارة ترامب لا تزال "على تواصل وثيق مع الإيرانيين"، لكنها أوضحت أنه لا توجد حاليا أي محادثات مجدولة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكان من المقرر عقد الجولة السادسة من المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني في سلطنة عمان في 15 يونيو، لكن تم إلغاؤها بعد أن شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على أهداف إيرانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرفين على إبرام صفقة
قتل أكثر من 10 أشخاص خلال الساعة الماضية في قصف إسرائيلي متواصل على مدينة غزة وبلدة جباليا شمالي القطاع وفي رفح من بينهم 5 فلسطينيين من منتظري المساعدات في منطقة تل السلطان غربي رفح جنوب قطاع غزة مما يرفع عدد قتلى اليوم منذ الفجر إلى أكثر من 20 شخصاً، وفقاً لجهاز الدفاع المدني . وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلاً عن مصادر طبية، بمقتل خمسة فلسطينيين، بينهم سيدتان وطفل، وأصيب آخرون، في قصف طائرات إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في مواصي غرب خان يونس. وأضافت المصادر ذاتها، أن طفلين قُتلا، وأصيب عدد آخر من الفلسطينيين، جراء قصف إسرائيل منزلاً لعائلة عزام محيط محطة دلول للبترول، في حي الزيتون بمدينة غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا سكان عدد من المناطق في شمال غزة إلى إخلاء مناطقهم "فوراً" والتوجه جنوباً إلى منطقة المواصي. وحذر المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس صباح اليوم، المتواجدين في مناطق مدينة غزة وجباليا وأحياء الزيتون الشرقي، والبلدة القديمة، التركمان، جديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزلة، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر، من اشتداد العمليات العسكرية الإسرائيلية في هذه المناطق. وأوضح أدرعي أن الجيش الإسرائيلي "يعمل بقوة في هذه المناطق"، مشيراً إلى أن "الأعمال العسكرية سوف تتصاعد، وتشتد وتمتد غرباً إلى مركز المدينة". فيما قال مسؤولون فلسطينيون وأمميون إنه لا يوجد مكان آمن في غزة. تجدد الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي بدأ فيه الوسيطان العربيان، مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، جهوداً جديدة لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهراً، وضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس. وقد ازداد الاهتمام بحل الصراع في غزة في أعقاب القصف الأمريكي والإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية. وفي منشور على منصة "تروث سوشيال" المملوكة له، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب صباح الأحد "أبرموا صفقة في غزة، واسترجعوا الرهائن". وكان من المقرر أن يُجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات في وقت لاحق اليوم حول تقدم الهجوم الإسرائيلي. وصرح مسؤول أمني كبير بأن الجيش سيُبلغه بأن الحملة على وشك تحقيق أهدافها، وسيُحذر من أن توسيع نطاق القتال ليشمل مناطق جديدة في غزة قد يُعرّض الرهائن الإسرائيليين المتبقين للخطر. من جهتها قالت حركة حماس لوكالة رويترز على لسان أحد مسؤوليها بأن الحركة أبلغت الوسطاء باستعدادها لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، لكنها جددت تأكيد مطالب الحركة القائمة بأن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويضمن انسحاباً إسرائيلياً من القطاع . وأعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، والذين يُعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة، فقط في إطار اتفاق يُنهي الحرب. وتقول إسرائيل إنها لا تستطيع إنهاءها إلا بنزع سلاح حماس وتفكيكهاـ فيما ترفض حماس ذلك. وفي سياق متصل، أفاد سكان محليون بأن نسف المباني السكنية مستمر في منطقتي جباليا البلد شمال قطاع غزة وفي خان يونس جنوبي القطاع، فيما يتواصل القصف المدفعي في كافة مناطق القطاع بما في ذلك مواصي مدينة رفح. من جانبه قال المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع، محمود بصل، إن معظم الإصابات الحرجة التي تصل إلى مستشفيات قطاع غزة تفارق الحياة، نظرا لقلة الإمكانيات الطبية بسبب استمرار "الحرب ومنع إدخال الإمدادات الطبية اللازمة". وأضاف في تصريح بأنه خلال الـ24 ساعة الماضية كثفت القوات الإسرائيلية عمليات القصف بقطاع غزة ، مشيراً إلى أن عدد من قتلوا السبت بلغ 63 شخصاً منهم 19 طفلاً و7 سيدات من منتظري المساعدات ووقعت مئات الإصابات بين الناس. Reuters وأكد محمود بصل قيام قوات الجيش الاسرائيلي بتدمير نحو 23 بناية سكنية في مناطق متفرقة من القطاع تركزت بجباليا والتفاح والشاطئ بمدينة غزة، وبان مناطق جباليا البلد وخان يونس تتعرض لعملية تدمير واسعة ومسح لمربعات سكنية كبيرة. وبيّن أنهم يواجهون صعوبة كبيرة في التعامل مع كافة الاستهدافات والمناشدات التي تصل من المواطنين بسبب عدم القدرة على الوصول للمناطق وعدم توفر المعدات والوقود. ويأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت، أنه قتل "أحد مؤسسي حركة حماس في غزة، حكم العيسى، القيادي البارز في الجناح العسكري للحركة، في مدينة غزة". فيما لم يصدر تعليق من الحركة على الخبر. "سياسة تجويع ممنهجة" أعلنت حركة حماس أن أكثر من 66 طفلاً في غزة لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، منتقدةً "سياسة التجويع الممنهجة" التي فرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منذ مارس/ آذار الماضي. الأمر الذي رفضته إسرائيل مراراً، قائلة إن حماس تستولي على المساعدات. وقالت حماس في بيان نُشر على تليجرام في 28 يونيو/حزيران "هذه الجرائم الوحشية واستهداف الأطفال الأبرياء والمواطنين العزل بالتجويع والقصف والمجازر تُمثل انتهاكاً مروعاً للقانون الدولي وجميع القيم والأعراف الإنسانية". وحثّت الحركة المجتمع الدولي على التحرك الفوري لوقف ما وصفته بـ"جريمة التجويع الإسرائيلية المستمرة". كما اتهمت حماس الولايات المتحدة بـ"التواطؤ في هذه الجرائم" وحماية إسرائيل من المساءلة. ودعت المجتمع الدولي، وكذلك الدول العربية والإسلامية، إلى "بذل كل الجهود لوقف هذه الكارثة الإنسانية المتصاعدة في غزة"، وإنهاء الحرب، وضمان دخول المساعدات إلى القطاع. وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة حتى الآن عن مقتل 56,412 فلسطينياً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 133,054 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ونزوح ما يقرب من 2.3 مليون نسمة، وإغراق القطاع في أزمة إنسانية، وترك معظمه في حالة دمار، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
ترامب يدعو لوقف حرب غزة بست كلمات
شفق نيوز – واشنطندعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منشور على منصته "تروث سوشال"، كلاً من إسرائيل وحركة حماس إلى التوصل لاتفاق في غزة يهدف إلى إعادة رهائن هجوم 7 أكتوبر. وكتب ترامب: "أبرموا الصفقة في غزة. أعيدوا الرهائن"، دون تقديم أي تفاصيل إضافية، ما فُهم على أنه دعوة مباشرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمضي قدمًا في اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما سبق أن تنبأ ترامب بإتمامه "خلال أسبوع" في تصريحات سابقة. وجاء تصريح ترامب بعد ساعات فقط من مطالبته مجددًا للنيابة العامة الإسرائيلية بإغلاق الملفات القضائية ضد نتنياهو، مبررًا ذلك بأن رئيس الوزراء "يعمل حاليًا على التفاوض مع حماس لإبرام صفقة تشمل استعادة الرهائن". وتُعد هذه ثاني مرة خلال فترة قصيرة يدعو فيها ترامب إلى تخفيف الضغط القانوني عن نتنياهو، مشيرًا إلى أن الظروف السياسية والأمنية الراهنة تفرض إعطاء الأولوية للمفاوضات الجارية مع حماس. وفي السياق ذاته، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين قولهم إنهم سيبلغون المستوى السياسي، اليوم الأحد، بأن العملية البرية في غزة أوشكت على النهاية، ولا يمكن مواصلتها دون تعريض حياة الأسرى للخطر.


ساحة التحرير
منذ 4 ساعات
- ساحة التحرير
حين يُهزم الجَمع…!أحمد ياسين
حين يُهزم الجَمع…! أحمد ياسين بعد اثني عشر يومًا من أوسع مواجهة عسكرية تشهدها المنطقة منذ عقود، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس وقفًا شاملًا لإطلاق النار بين الولايات المتحدة وإسرائيل والجمهورية الإسلامية الإيرانية. ومع انتهاء الجولة الأولى من هذه الحرب، التي وُصفت بأنها 'تكتيكية' في الظاهر و'استراتيجية' في العمق تتبلور ملامح ما يمكن تسميته بـ 'توازن الهزيمة الجزئية'، حيث لم ينجح أي طرف في تحقيق انتصار حاسم، لكن الرسائل الكبرى قد وصلت. فماذا حققت إسرائيل وأميركا وأين انتصرت إيران؟ منذ اللحظة الأولى، تم تسويق العدوان على إيران على أنه يستهدف إنهاء قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم وامتلاك سلاح نووي وضرب برنامج الصواريخ البالستية. لكن خلف هذا العنوان كانت تقبع أهداف أعمق تتصل بإسقاط النظام، وتفكيك الجغرافيا الإيرانية، ومنع تصدير 'النموذج المستقل' الذي تمثّله طهران لشعوب المنطقة ودول العالم الحر. تلقت إيران فجر الجمعة 13 من حزيران الحالي ضربة مباغتة كبدتها خسائر فادحة حيث تم استهداف عدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية والعلماء النوويين، وبحسب ما سرب عن بعض الاعلام الإسرائيلي ان هدف الضربة المباغتة كان اغتيال قائد الثورة وعدد كبير من المسؤولين، بالتزامن مع تمهيد الأرضية لأعمال شغب وفوضى ما يؤدي الى اسقاط الحكومة ومن ثم تغيير شكل النظام في إيران. لكن سرعة استيعاب طهران للضربة وانتقالها من تلقي الهجوم الى رد الفعل السريع والقوي قلب موازين المعركة رأسا على عقب. حيث عين القائد بدلاء للقادة الذين تم اغتيالهم واستهدفت إيران قلب الكيان بصليات كبيرة من الصواريخ خلال اقل من 18 ساعة على حادثة الاغتيالات المترافقة مع عدد كبير من الغارات في قلب العاصمة. وردا على العدوان الأميركي على منشآت إيران النووية بعد ان حذر قائد الثورة من عواقب مثل هذا الفعل، تعاملت إيران مع العدوان بمبدأ الند للند رغم الهوة الكبيرة بالقدرات العسكرية بين حلف الأطلسي وإيران. ففي سابقة نوعية، قصفت إيران قاعدة 'العُديد' الجوية الأميركية في قطر، وهي القاعدة الأكبر للقيادة المركزية الأميركية في المنطقة، بصواريخ دقيقة استهدفت مدارج الإقلاع وبعض المنشآت اللوجستية. ورغم أن البنتاغون أعلن 'عدم وجود إصابات بشرية كبيرة'، إلا أن الرسالة الإيرانية كانت استراتيجية بامتياز القصف لم يكن تصعيدًا عشوائيًا، بل كان تطبيقًا صريحًا لمبدأ الرد بالمثل: إذا استُهدفت منشآتنا السيادية، نرد على قواعدكم المباشرة في الخليج. وتكريسًا لقواعد اشتباك جديدة، إيران لم تكتفِ بالرد على إسرائيل، بل نقلت المواجهة إلى القواعد الأميركية نفسها، وهو ما يعكس ثقة متزايدة بامتلاك 'قدرة الردع'، لا مجرد القدرة على الاحتمال والصمود. هذا التحول يرسّخ ما يبدو أنه تحول جذري في معادلات القوة الإقليمية، حيث لم تعد القواعد الأميركية بمأمن، ولا تُعتبر خطوطاً حمراء. فرغم الثمن البشري والمادي الذي دفعته إيران، إلا أنها خرجت من المعركة وقد رسّخت عدّة حقائق. أولاً، أنها قادرة على الرد المباشر على إسرائيل وأميركا ومن يتعاون معهما رغم تفوق الأعداء عسكرياً وجوياً. واثبتت تحت النار أن النظام في إيران مهما تعرض للضغط لم يتفكك ولم يُسقط، بل تمكّن من تعبئة قاعدته الشعبية في لحظة مواجهة مصيرية وشهد مستوى عالٍ من الالتحام الشعبي حتى من أكثر الشخصيات المعروفة بانتقادها ومعارضتها للنظام في ايران، وربما يعتبر هذا المعيار سببا رئيسياً في سعي الولايات المتحدة الى وقف العدوان باعتبار ان السبب الرئيس له لم يعد ممكناً وان الكلفة التي ستدفع باتت باهظة مع مرور الوقت. من الناحية التقنية، حققت إسرائيل اختراقاً نادراً بضربها في عمق إيران. لكنها في المقابل، تعرّضت لصواريخ ومسيّرات طالت قلب تل أبيب وحيفا وبئر السبع وإيلات، وشهد العالم للمرة الأولى مبانِ تدمر في تل أبيب ومواقع استراتيجية وأمنية تتعرض للقصف العنيف وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى رغم الرقابة الأمينة الصارمة على الاعلام وحظر النشر المتبع. وربما كانت الرسالة الأوضح من هذه الحرب: 'لا أمن دائم لإسرائيل في ظل صراع مفتوح'. وان إمكانية ان تتعرض إسرائيل للتدمير الفعلي باتت امرا واقعا لا شعارات وهو قابل لتتحقق في أي مواجهة مباشرة. ربما لم تكن الولايات المتحدة تسعى إلى احتلال إيران عسكرياً، لكنها أرادت تحطيم بنيتها الردعية وشبكة نفوذها الإقليمي ومنعها من ترميم القوة ومراكمتها وامتلاك المعرفة والقدرة، لكن نتائج المعركة الواضحة يمكن اختصارها بعدة نقاط. فقد حققت الولايات المتحدة نجاحاً تكتيكياً محدود تمثّل في قصف بنى تحتية نووية وصاروخية معينة، لكنها فشلت فشلاً استراتيجياً في كسر إرادة النظام او تفكيك الدولة وتأليب القاعدة الجماهيرية. ولعل أبرز ما يمكن الحديث عنه هو انكشاف محدودية القوة العسكرية في فرض نموذج سياسي مختلف فير إيران، فرغم مشاركة قوى اطلسية وأميركا في دعم إسرائيل بكل أنواع الدعم العسكري واللوجستي والأمني والاستخباري المباشر وغير المباشر. هُزم الجمع امام صلابة القاعدة الشعبية وتلاحمها مع النظام وعلى رأسه قائد الثورة الامام الخامنئي، وقدرة القوات العسكرية بتوجيه ضربات كبرى ومؤلمه للأعداء، وجرأة الجناح السياسي في الثبات على مصالح إيران وعدم التراجع رغم قساوة المشهد. كما أظهرت هذه الحرب أن الهيمنة الغربية تراجعت، أمام عجزها عن فرض الاستسلام رغم تفوقها العسكري الساحق. فالمعركة لم تكن حول الصواريخ فقط، بل حول من يملك الحق في أن يكون مستقلاً ومؤثراً في عالم أحادي القطب، فكانت صداماً حضارياً بين مشروعين، مشروع السيطرة والإلحاق والتبعية، ومشروع السيادة والمقاومة. انتهت الجولة الأولى بانكشاف القوة الغربية على حقيقتها فهي بوحشيتها قادرة على التدمير، لكنها عاجزة عن بناء النهايات كما تشتهي فالنماذج الحية لا تُسقطها القنابل. 2025-06-29