
موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد» تطور ميناء طرطوس في سوريا باستثمار 800 مليون دولار
وبموجب الاتفاقية، ستستثمر مجموعة موانئ دبي العالمية 800 مليون دولار أمريكي على مدى فترة الامتياز، بهدف تطوير البنية التحتية للميناء بشكل شامل وترسيخ مكانته مركزاً تجارياً إقليمياً حيوياً يربط جنوبي أوروبا والشرق الأوسط وشمالي إفريقيا.
تم توقيع الاتفاقية في العاصمة دمشق بحضور الرئيس أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية، من قبل سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، وقتيبة أحمد بدوي، رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية.
وبعد أكثر من عقد من الصراع ونقص الاستثمارات طويلة الأمد في البنية التحتية للتجارة، تُمثل إعادة تطوير ميناء طرطوس محطة محورية في إعادة دمج الاقتصاد السوري.
ويتبنى هذا المشروع نموذج «البناء والتشغيل والتحويل»، وهو مملوك بالكامل لمجموعة موانئ دبي العالمية. وسيتضمن المشروع حزمة تحديثات شاملة تتضمن تطوير بنية تحتية جديدة ومتطورة، وتوريد معدات حديثة لمناولة البضائع، بالإضافة إلى دمج أنظمة رقمية متقدمة. وتهدف هذه التحسينات إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية في كل من محطات الحاويات والبضائع العامة داخل الميناء.
وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»: «تعكس هذه الاتفاقية التزامنا طويل الأمد بتمكين التجارة العالمية وبناء سلاسل توريد مرنة. نرى إمكانات قوية في ميناء طرطوس ليكون بوابة تجارية حيوية، ونتطلع إلى تعزيز الربط الإقليمي والفرص الاقتصادية من خلال هذا الاستثمار. نؤمن في دي بي ورلد بقوة التجارة في دفع الاستقرار والازدهار على المدى الطويل لسوريا والمنطقة».
من جانبه، قال قتيبة أحمد بدوي، رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية: «يمثل هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو تطوير ميناء طرطوس وتعزيز قطاع النقل البحري في سوريا. وستتيح لنا شراكتنا مع دي بي ورلد قدرة على تحديث البنية التحتية للتجارة وتعزيز كفاءتها، بالتوازي مع جهودنا المتواصلة لإعادة إنشاء مسارات التجارة الحيوية، ودعم الاقتصاد الوطني، وتوفير مزيد من الفرص للشعب السوري. كما يُجسد هذا الاتفاق رؤيتنا المشتركة لتحويل ميناء طرطوس إلى بوابة استراتيجية تربط سوريا بالأسواق الإقليمية والدولية، ويُمهد الطريق أمام نموّ مستدام على مدى السنوات القادمة».
يتمتع ميناء طرطوس بموقع جغرافي حيوي على الساحل السوري المطل على البحر الأبيض المتوسط، ما يجعله ثاني أكبر ميناء في البلاد وبوابة بحرية رئيسة تربط طرق التجارة بين أوروبا وبلاد الشام وشمالي إفريقيا. يعزز هذا الموقع الاستراتيجي الروابط الإقليمية بشكل كبير، ليكمل بذلك المسارات التجارية القائمة عبر مضيق البوسفور وقناة السويس.
من خلال عملية إعادة التطوير الشاملة، سيصبح ميناء طرطوس قادراً على التعامل مع أنواع متعددة من الشحنات، بما في ذلك البضائع العامة، الحاويات، البضائع السائبة، وحركة البضائع المدحرجة. حيث سيسهم هذا التطوير الفعّال في توسيع الإمكانات التجارية لسوريا ودعم جهودها المستمرة لإعادة الإعمار والتنمية.
وستعمل «دي بي ورلد» على استكشاف فرص استثمارية جديدة بالتعاون الوثيق مع الشركاء المحليين، بهدف تطوير مناطق حرة ومراكز لوجستية متطورة وممرات عبور استراتيجية. وتهدف هذه المبادرات إلى دعم جهود التنويع الاقتصادي الشامل وتسهيل حركة التجارة على نطاق أوسع.
الجدير بالذكر أن مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد» تتمتع بحضور في أكثر من 75 دولة، حيث تتعامل موانئها ومحطاتها مع 9.2% من إجمالي حركة الحاويات العالمية. وبفضل هذه المكانة الريادية، تقدم «دي بي ورلد» خبرة تمتد لأكثر من أربعة عقود في تطوير البنية التحتية اللوجستية عالمياً. ويأتي مشروع طرطوس ليُشكل إضافة نوعية إلى محفظتها المتنامية، ويكمل عملياتها الاستراتيجية القائمة في منطقة الشرق الأوسط.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 24 دقائق
- صحيفة الخليج
43 % نمو عدد الشركات الجديدة في «راكز» خلال النصف الأول
أعلنت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز» تسجيل نمو ملحوظ بنسبة 43% في عدد الشركات الجديدة خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. وأشارت في هذا الصدد إلى انضمام 8506 شركات جديدة إلى مجتمع الأعمال في «راكز» بين يناير ويونيو من العام الجاري، مقابل 5933 شركة في الفترة ذاتها من العام الماضي، ما يعكس الزخم المتواصل والنمو المتسارع الذي تشهده المنطقة الاقتصادية. قال رامي جلاد، الرئيس التنفيذي لمجموعة «راكز»: «إن هذا النمو يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها المستثمرون لـ»راكز«، ولإمارة رأس الخيمة بشكل عام، وذلك بفضل التزامنا المستمر بتوفير بيئة أعمال مرنة ومحفزة، تلبي تطلعات رواد الأعمال والشركات من مختلف أنحاء العالم». وأشار إلى أن معظم الشركات الجديدة تعمل في قطاعات حيوية مثل الاستشارات الإدارية، وتقنية المعلومات، والتسويق، والتجارة الإلكترونية، والتجارة العامة، والأغذية والمشروبات، ومواد البناء، مستفيدة من البنية التحتية المتطورة، والإجراءات المبسطة، والتكاليف التنافسية ومنظومة العمل المحفزة التي توفرها «راكز».


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
شراكة بين «بريد الإمارات» و«دي إتش إل»
وقّع «بريد الإمارات» اتفاقية مع شركة «دي إتش إل إكسبرس»، لإطلاق خدمة «إكسبرس إيزي» في عدد من فروعه المختارة. وتأتي الشراكة في إطار توجه استراتيجي لتطوير شبكة البريد الوطنية وتحويلها إلى منصة ذكية ومترابطة عالمياً، ترتكز على توفير السهولة والوصول. يعكس هذا التعاون جهود الجانبين الرامية إلى مواكبة متطلبات المتعاملين من الأفراد ورواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير خدمات تتسم بالمرونة والكفاءة العالية. ويعـــزز الدمج بين البصمة العالمية لشركة «دي إتش إل» والخبرة المحلية الواسعة لـ«بريد الإمارات» من جاهزية البنية التحتية اللوجستية، بمــــا يرسّخ موقع الدولة كمركز محوري للتجارة الإلكترونيــــة والخـــدمــــــات البريديـــة المتقدمة. ومن خلال هذه الشراكة، يعمل كل من بريد الإمارات و«دي إتش إل» على تطوير حلول لوجستية ذكية ومتكاملة تُسهم في دفع عجلة الابتكار.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«صندوق محمد بن راشد» يستقبل الدفعة الـ 10 لـ «مسرع الابتكار»
أعلن صندوق «محمد بن راشد للابتكار» اختيار 20 شركة ناشئة مبتكرة للانضمام إلى الدفعة الـ10 لـ«برنامج مسرع الابتكار». وستحظى الشركات المقبولة بدعم يشمل شبكة علاقات واسعة، وإمكانية الاستفادة من الفرص الاستثمارية، والبرامج الإرشادية، وتدريباً من قبل الخبراء مع إمكانية الوصول لموارد متقدمة. وقالت فاطمة يوسف النقبي، وكيل وزارة المالية المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة، وممثل الوزارة في «صندوق محمد بن راشد للابتكار»: «نرحب بانضمام الدفعة ال10 إلى «برنامج مسرع الابتكار» ونجدد التزام الوزارة بتزويد الشركات الناشئة الطموحة بكل الإمكانات، والأدوات اللازمة لازدهارها، ولتسهم بفاعلية في دعم الاقتصاد القائم على الابتكار، وقد جاء اختيار الشركات المؤهلة للبرنامج بعد خطوات من التقييم الدقيق والشامل، للتأكد من تلبية هذه الشركات أعلى معايير الكفاءة وانسجام أعمالها مع أولوياتنا الاستراتيجية، كما أن التنوع اللافت في الشركات المبتكرة المقبولة في هذه الدفعة يعكس قدرة البرنامج على جذب أفضل الشركات المحلية والعالمية». وأضافت: «إن برنامج مسرع الابتكار التابع ليس مجرد منصة للدعم، بل محفز للتحول، فمن خلال وضع الأدوات الملائمة والخبرات اللازمة في متناول المبتكرين، ومدِّهم بدعم منظومة متكاملة، نمكّنهم من تحقيق أقصى قدراتهم وتعزيز نطاق بصمتهم الإيجابية». وتشمل قائمة الشركات المنضمة للدفعة ال10 من برنامج مسرع الابتكار شركات:«تيبمر إكستشانج»، و«سوشيانيست»، و«تابي»، و«هلثيرا»، و«كيترون»، و«غيستيفاي»، و«آي وارانتي»، و«بيكسونال»، و«جدولني»، و«رودك»، و«كوربوويد»، و«إيكرو»، و«ريفينت»، و«أوبن فارمينغ»، و«آي-إي إس جي»، و«بلانتافورم»، و«إنفينيت مايندز»، و«جسور لابس».