
الصفقة.. ترامب ونتنياهو فى واشنطن
كان ميزان القوة لا يميل إلى الاعتدال، حيث أمريكا بكل ثقلها وراء إسرائيل، ولها أهداف هي إزالة برنامج إيران النووي، إذ بلغ الطمع الإسرائيلي مداه: إزالة البرنامج النووي وكل طموحات إيران النووية، ويا حبذا إزالة النظام نفسه، وصعود نظام فارسي جديد موالٍ لإسرائيل فيها بعد 5 عقود من الجمهورية الإسلامية.
انتهت الحرب وأعلن الجميع انتصاره، لأن كل طرف حقق أهدافه. ذهبت إسرائيل إلى واشنطن لتحتفل بانتصارها الأول في القرن الحادي والعشرين، ولأنه جاء متزامنًا مع حرب طويلة خاضتها إسرائيل منذ ما عرف بأكتوبر 2023، لإزالة كل الأذرع التي امتدت لتحيط بإسرائيل وتهددها.
كانت إسرائيل تشعر بالارتياح لحربها الجديدة، لكن الصواريخ الإيرانية هددت إسرائيل كما لم تهدد من قبل، وخسائرها كبيرة، عسكرية واستراتيجية، وكذلك اقتصاديًا. كان دخول الرئيس ترامب هدية لإسرائيل، أكملت معها هدم فوردو تحت الأرض، التي سميت «قم» تيمنا بالولي الفقيه الذي لا يحكم إيران وحدها، بل يحكم شيعة العالم.
ما لم يكتشفه أحد، أن الولي الفقيه في قم استعان بالمرجع الأعلى للشيعة في العالم، الموجود في النجف، السيد السيستاني، ليتدخل ويعلن لأول مرة حمايته للمرجعية الشيعية في قم. هنا حدث ما لم يكن في الحسبان لأول مرة منذ قيام الثورة الإيرانية: المرجعية تعود من قم إلى النجف، ويعاد التأثير الأقوى لشيعة العالم إلى العراق. إنه تغيير سياسي واستراتيجي كبير في المعادلة الدينية أو الطائفية. حماية قم «من السقوط» كان انتصارًا إيرانيًا، وإزالة البرنامج النووي كان ومازال انتصارًا إسرائيليًا - أمريكيًا.
زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن جاءت للاحتفال، وفي نفس الوقت للاتفاق على ما نستطيع أن نسميه خريطة طريق لنهاية الحروب في الشرق الأوسط، وإلى اتفاقيات كبيرة سوف يديرها الرئيس ترامب في المرحلة المقبلة.
كانت صورة الخطاب الذي أرسله نتنياهو إلى جائزة نوبل للسلام تعني أن إسرائيل تساعد ترامب للحصول على نوبل، مقابل صفقة في الشرق الأوسط تنهى الحرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة بالهدنة الوشيكة. وندعو الله أن تتم الصفقة المنتظرة بسلام ودون مفاجآت خفية لآمال الغزاويين، خصوصًا في الساعات الأخيرة التي ينتظرونها، وهي لن توقف الحرب أو تنهى احتلال غزة فقط، لكنها ستوقف الموت الدامي واليومي الذي ارتفعت معدلاته، وقد تفتح الباب لإعمار غزة، حيث أصبح الوضع لا يحتمل، لأنها قطعًا ستسمح بوصول المساعدات الغذائية إلى بعض الأهالي من دون أن يقعوا في مصائد الموت التي نصبت في كل قطاع غزة.
دعونا نفرح بالهدنة المؤقتة، وندعو الله أن يكون هناك حل مرتقب للدولة العتيدة التي تنتظرها فلسطين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وضوح
منذ 19 دقائق
- وضوح
صحيفة إسرائيلية :غزة تُنهك إسرائيل.. وخسائر فادحة في صفوف الجيش
يديعوت أحرونوت: إسرائيل في مرحلة 'فيتنام' بغزة.. وواشنطن تدفع نحو صفقة إنقاذ كتب – محمد السيد راشد في تحليل عميق للصحفي الإسرائيلي ناداف أيال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، شبّه الكاتب الوضع العسكري الذي تواجهه إسرائيل في غزة بمرحلة 'فيتنام'، حيث تبدو الدولة العبرية عالقة في مستنقع استنزاف طويل الأمد، بينما تتزايد الضغوط الأمريكية على حكومة نتنياهو لوقف الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل وإعادة ترتيب الأوضاع في القطاع. شعارات جوفاء.. ومعضلات ميدانية يقول الكاتب: 'إسرائيل ترفع شعارات مثل 'لن نتوقف حتى تنزع حماس سلاحها'، بينما يدرك الجميع أن هذا الشعار غير قابل للتحقق دون احتلال عسكري كامل لقطاع غزة.' ويضيف: 'حتى إن وافقت حماس على نزع السلاح، فليس هناك جهة قادرة فعليًا على التحقق من ذلك، ولا المصري ولا الإماراتي يمكنه السير في شوارع دير البلح لجمع الكلاشينكوف.' حكم غزة: بين وهم إسقاط حماس ورفض السلطة الفلسطينية أيال أشار إلى أن إسرائيل تصرّ على ألا تحكم حماس غزة، لا علنًا ولا من وراء الكواليس، لكن الخيارات المطروحة تعاني من تناقضات كبيرة. فـ'السلطة الفلسطينية' التي يفترض أن تتسلم الحكم تُقابل برفض تام من نتنياهو، بينما الخيار الآخر المطروح – الحكم العسكري الإسرائيلي – يواجه مخاوف وتكلفة بشرية هائلة، خصوصًا بعد مقتل 38 جنديًا إسرائيليًا منذ مارس فقط. 'مركبات جدعون' والانهيار التكتيكي يشير الكاتب إلى أن العملية العسكرية التي أطلقتها إسرائيل تحت اسم 'مركبات جدعون' لم تحقق أهدافها، بل أظهرت بوضوح عجز الجيش عن تحييد قدرات حماس العسكرية. وعلى الرغم من تدمير بنية تحتية واسعة للكتائب والأنفاق، إلا أن قدرة حماس على استهداف الجنود لم تتآكل، بل تفاقمت منذ يونيو. ويقول: 'الجيش الإسرائيلي يحفر، والمقاومة تحفر أعمق… مثل فيتنام، أفغانستان، العراق، وغزة.' خطة 'المدينة الإنسانية' ومأزق التهجير تطرق أيال إلى الطرح الإسرائيلي بإنشاء ما يُعرف بـ'المدينة الإنسانية' جنوب قطاع غزة، وهي منطقة يُفترض أن يتم فيها 'فلترة الفلسطينيين' وعزلهم عن 'الإرهابيين'. وتساءل بسخرية: 'هل ستُجبر إسرائيل مليوني إنسان على الانتقال قسرًا إلى رفح؟ ومن سيموّل هذه المنطقة؟ ومن سيمنع حماس من الدخول إليها؟' لقاء نتنياهو-ترامب: تحالف سياسي ومهام تكتيكية في تحليل للقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصف الكاتب العلاقة بين الطرفين بأنها 'تحالف شخصي عميق'، وظهرت رسالة اللقاء جلية في الصورة التي نشرها البيت الأبيض تحت عنوان: 'FIGHT! FIGHT! FIGHT!' – 'نقاتل معًا'. وأوضح أيال أن اللقاء كان على ثلاث مستويات: عاطفي: يرسّخ التحالف بين الزعيمين. تكتيكي: السعي نحو وقف إطلاق نار مؤقت وإعادة عشرة مختطفين أحياء. سياسي داخلي: دعم نتنياهو للبقاء، ومراعاة مصالح اليمين المتطرف (سموتريتش، بن غفير). ضغوط أمريكية وصفقة محتملة كشف التحليل أن الولايات المتحدة تضغط بقوة على قطر وعلى إسرائيل، لإبرام صفقة تهدئة قصيرة الأمد تشمل إطلاق مختطفين، وفتح المجال أمام 'خطة إعادة إعمار محدودة' للقطاع. وأكد أن السعودية تتابع هذه التحركات وتلعب دورًا غير مباشر في الوساطة. صفقة البقاء… وصفعة اليمين رغم التشدد الظاهري من نتنياهو، يشير أيال إلى أن الأخير يستخدم التحالف مع ترامب لإقناع المتشددين في حكومته بقبول الصفقة المؤقتة، مقابل الإيحاء بأن الحرب ستُستأنف لاحقًا، مما يمنحه هامشًا للمناورة السياسية دون خسارة قاعدته اليمينية. خلاصة: إسرائيل عالقة… وواشنطن تمسك بالخيوط رؤية ناداف أيال تسلط الضوء على مأزق عسكري-سياسي إسرائيلي متفاقم، لا حلول سهلة فيه، بينما يبدو أن القرار الحقيقي بشأن وقف إطلاق النار أو استمراره لم يعد بالكامل في يد تل أبيب، بل بات مرتبطًا بواشنطن، وتوازنات البيت الأبيض المقبلة.


مصراوي
منذ 19 دقائق
- مصراوي
الاتحاد الأوروبي يؤكد رفضه المطلق للرسوم التي يعتزم ترامب فرضها
اتفق وزراء تجارة دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم اليوم الإثنين على أن الرسوم الجمركية التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامه فرضها على منتجات الاتحاد الأوروبي بنسبة 30% اعتبارا من مطلع الشهر المقبل "غير مقبولة على الإطلاق"، مع دراسة مجموعة من الإجراءات المضادة التي يمكن فرضها على المنتجات الأمريكية. وجاء اجتماع وزراء تجارة الاتحاد الأوروبي اليوم بعد إعلان الرئيس ترامب المفاجئ يوم السبت الماضي اعتزامه فرض رسوم جمركية باهظة يمكن أن يكون لها تداعيات على الحكومات والشركات والمستهلكين على جانبي الأطلسي، حيث يعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لأمريكا وأكبر تكتل تجاري في العالم. وصرح ماروش شيفتشوفيتش، مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي وممثل الاتحاد في المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، بعد الاجتماع أنه أصبح "واضحا للغاية من مناقشات اليوم أن الرسوم (الأمريكية) البالغة 30% غير مقبولة على الإطلاق". وأضاف أن المفوضية تُشارك الدول الأعضاء السبع والعشرين مقترحاتها بشأن القائمة الثانية من المنتجات الأمريكية التي تستوردها دول الاتحاد الأوروبي بقيمة حوالي 72 مليار يورو (84 مليار دولار) والتي سيتم فرض رسوم إضافية عليها في حال مضي واشنطن قدما في فرض رسومها المعلنة، مشيرا إلى أنه ستتاح للدول الأعضاء الآن فرصة مناقشتها. هذا لا يُستنفد مواردنا، وجميع الأدوات لا تزال متاحة. وقال لارس لوك راسموسن، وزير خارجية الدنمارك، التي تولت بلاده مؤخرًا رئاسة الاتحاد الأوروبي، إن الوزراء تعهدوا بالعمل معًا في التفاوض على اتفاقية تجارية مع واشنطن أو الاتفاق على تدابير مضادة. وأضاف راسموسن للصحفيين بعد الاجتماع: "يظل الاتحاد الأوروبي مستعدًا للرد، وهذا يشمل اتخاذ تدابير مضادة قوية ومتناسبة إذا لزم الأمر، وكان هناك شعور قوي بالوحدة في الغرفة".


اليوم السابع
منذ 23 دقائق
- اليوم السابع
عضو الحزب الجمهوري: "روته" نجح في كسب موافقة ترامب على صفقة بيع أسلحة للناتو
قالت جينجر تشابمان عضو الحزب الجمهوري، إنّ التشبيه الذي أطلقه مارك روته على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "الأب الذي يفصل بين الأولاد المتخاصمين" أثار قلقًا واسعًا في الأوساط السياسية الأمريكية، رغم أن البعض اعتبره وسيلة ذكية لمدح ترامب وضمان توافقه على الخطط المطروحة. وأضاف تشابمان، في تصريحات مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن روته نجح في كسب موافقة ترامب على صفقة ضخمة لبيع أسلحة للناتو، والتي سيقوم الحلف بدوره بتقديمها إلى أوكرانيا، وهو ما يُعد تحركًا استراتيجيًا يعكس التوازن الدقيق بين الالتزام الانتخابي لترامب وضرورة دعم الحلفاء. وتابعت، أنّ الوجود الحالي لروته في واشنطن العاصمة يهدف إلى التفاوض حول تفاصيل هذه الصفقة التي ستزيد من نفقات الناتو خلال السنوات القادمة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تعكس رغبة الاتحاد الأوروبي في استمرار الدعم الأمريكي عبر قنوات أكثر تنظيمًا وفعالية. وأكدت أن هذا النهج ينسجم مع وعد ترامب الانتخابي بإنهاء الحرب في أوكرانيا، من خلال تقديم الدعم اللازم دون تحميل الولايات المتحدة العبء المباشر لإرسال الأسلحة. وبشأن انعكاسات هذه الخطوة على مجريات الحرب الروسية الأوكرانية، أكدت تشابمان أن التطورات الأخيرة في العلاقة الروسية الأمريكية، خاصة بعد المكالمة الأخيرة بين بوتين وترامب، تحمل في طياتها تداعيات إقليمية ودولية كبيرة. ولفتت، إلى أن هذه السياسة الجديدة ستؤثر على ميزان القوى بين روسيا والصين والغرب، وأنها تأتي في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تنسيق دقيق بين الحلفاء الغربيين للحفاظ على استقرار المنطقة. وذكرت، أن الاتحاد الأوروبي نجح في الحصول على ما يريده من ترامب، وهو استمرار إمداد الناتو بالأسلحة، مما يزيد من قدرة الحلف على دعم أوكرانيا، موضحة، أن مجلس النواب الأمريكي يروج حاليًا لحزمة عقوبات قوية تستهدف "كسر عظام روسيا"، بهدف دفع موسكو إلى التفاوض على وقف الحرب، مشددة على أهمية هذه الإجراءات في الضغط على روسيا لإنهاء النزاع.