
رئيس الوزراء السنغالي: على أفريقيا الاستفادة من التعددية في العالم
ورغم ذلك، أشار سونكو إلى أن هذه الدول نفسها تسعى اليوم إلى الانفصال عن تلك القواعد المبنية على الشعور بالقوة والتفوق على الآخرين، لأن العالم الآن يتّجه نحو التحول إلى نظام أكثر اعتدالا وتوازنا.
وجاءت تصريحات سونكو من خلال مقابلة له مع مجموعة الصين الإعلامية، حيث كان يشارك في منتدى دافوس الصيفي 2025 في مدينة تيانجين بجمهورية الصين الشعبية.
وانتقد رئيس الوزراء السنغالي الزيادات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على الرسوم الجمركية مع شركائها التجاريين، معتبرا ذلك استمرارا لفرض الهيمنة والاتجاه نحو الأحادية.
ونبّه المسؤول السنغالي إلى أهمية المبادرات المقبلة من الجنوب العالمي، خصوصا ضمن إطار مجموعة بريكس ، التي قطعت خطوات مهمة في الطريق إلى عالم أكثر عدالة وتعددية، مؤكدا أن على دول القارة الأفريقية الاستفادة من هذه التحولات لتأخذ مكانتها.
ويشار إلى أن منتدى دافوس الصيفي 2025 انعقد في أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي، في بلدية تيانجين شمال الصين، وحضره أكثر من 1700 شخصية تمثل أكثر من 90 دولة في جميع أنحاء العالم.
وانعقد المنتدى تحت عنوان "ريادة الأعمال في العصر الجديد"، وناقش عددا من المواضيع المهمة، من بينها محاور تتعلّق بالتقنيات والاقتصادات الناشئة، وقدرتها على الصمود الاقتصادي والمساهمة في بناء مستقبل أفضل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 41 دقائق
- الجزيرة
سجن وتعذيب المعارضة.. هكذا يحكم بول بيا قبضته على الكاميرون
في تاريخه السياسي الطويل، انتهج الرئيس الكاميروني بول بيا أساليب القمع والتعذيب ومحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، لتثبيت حكمه وتفرّده بالسلطة والسيطرة على جميع مفاصل الدولة. وتشير العديد من التقارير إلى أن الرئيس الكاميروني نشأ في السلطة، وكبر وشاب على الاستبداد وإقصاء الخصوم، إذ يصنّف أكبر رئيس في العالم حيث يبلغ من العمر 92 عاما، قضى منها 40 حولا في منصب رئاسة الجمهورية، وشغل في الخمسين الأخرى عددا من المناصب الهامة من بينها رئاسة الوزراء. ورغم بلوغه هذه السن، فإنه لا يزال ينتظر أن يقضي مرحلة أخرى في منصبه، إذ قرّر الترشح لولاية جديدة، وبدأ في استخدام الملاحقات القضائية، كواحد من أسلحته المعهودة في سحق الخصوم. ومع تصاعد الخلاف داخل دوائر النظام حول الانتخابات الرئاسية القادمة، وانشقاق وزيرين من أنصاره وإعلانهما الترشح في تحدّ صارخ للسلطة، أعيدت إلى الأذهان آلية تعامل الحكومة مع المعارضين الذين حاولوا إحداث تغيير نحو التبادل السلمي للسلطة وفقا للمبادئ الديمقراطية. تاريخ من القمع منذ زمن الحقبة الاستعمارية، مارست ألمانيا جميع أنواع القمع ضد الثوار والمطالبين بالاستقلال، واستخدمت سجن مانوكا، الواقع في جزيرة دوالا، جنوب غربي البلاد كمركز للتعذيب ومعاقبة المناهضين لوجودها في البلاد. ويُتّهم بول بيا، الذي شغل منصب رئيس الوزراء في عهد الرئيس الأول للبلاد أحمدو أحيجو قبل أن يتسلم الحكم عام 1982، بالحفاظ على إرث القمع الاستعماري كوسيلة للسيطرة على الشعب. وفي المناطق الشمالية والجنوبية الناطقة باللغة الإنجليزية المصنّفة بأنها مركز للمعارضة، تشن الحكومة حملات من القمع والتعذيب ضدّ المعارضين. وعام 2016 توسّعت الاحتجاجات التي قادها المعلمون والمحامون ضدّ الحكومة، حتّى تحوّلت إلى نزاع مسلّح راح ضحيته أكثر من 6 آلاف قتيل، بسبب قمع الحكومة القوي للمتظاهرين الذين طالبوا بالإصلاح، وتحسين الأوضاع المعيشية. وفي سنة 2019، قادت دولة سويسرا مبادرة لإنهاء أزمة المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية وتمت دعوة الحكومة للمشاركة فيها، من أجل الاستقرار والسلام. ولم تتوقف الحكومة عند ذلك الحد من القمع، ففي أبريل نيسان/الماضي، تمّ اعتقال الناشط عبد الكريم علي، المنحدر من المناطق الناطقة بالإنجليزية، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبّد من قبل محكمة عسكرية بتهم الدعوة إلى الانفصال والعداء للوطن. ويقول المعارضون الذين اعتقلتهم السلطات في المناطق الشمالية، إنما تقوم به الحكومة من أعمال اختطاف وسجن وتعذيب يعيد إلى الأذهان أساليب العنف الذي كان يمارس ضد السياسيين في الحقبة الاستعمارية. سجن كوندوغوي: مأساة المعارضين يمثل سجن كوندوغوي مركزا لحملات القمع التي يقودها بول بيا منذ عقود ضد المعارضة السياسية في البلاد، حيث اعتُقل فيه آلاف الأشخاص وعُذّبوا في إطار المساعي المستمرة من الرئيس لتشديد قبضته على الكاميرون. وقد بني سجن كوندوغوي عام 1967 في عهد الرئيس أحيجو بطاقة استيعابية تبلغ 1500 سجين، لكنه في عام 2024 أصبح يضم 9 آلاف معتقل، وفقًا لأرقام قدّمها وزير العدل لوران إيسو. وعند باب مدخل الزوار، يكتشف القادم ملامح الفوضى وغياب القانون، إذ يطلب عناصر الدرك الوطني من كل زائر دفع ألف فرنك أفريقي أي نحو 1.30 جنيه إسترليني مقابل الاحتفاظ بهاتفه. أما في داخل السجن، فإن وسائل الراحة مثل المراحيض والتلفزيونات ومقاعد الزوار، تم توفيرها بتمويل من السجناء أنفسهم، ومن لا يتلقّى مساعدات من أسرته يحصل على وجبة واحدة في اليوم فقط. وبالنسبة للنوم في داخل المعتقل، فإنه أمر صعب بسبب كثرة المحتجزين، ولا يتم إلا في العراء بساحة السجن أو في الزنازين المزدحمة. ووفقا لتقارير صادرة من منظمة العفو الدولية فإن المدنيين يحرمون من الضمانات الأساسية في إجراء المحاكمات، منذ صدور قانون الإرهاب عام 2014. وفي هذا السجن، لا يعامل المعتقلون طبقا لمبادئ العدالة والقانون، إذ أطلق سراح أحدهم مؤخرا بعد أن أمضى 6 سنوات وراء القضبان في حكم لا تتجاوز عقوبته سنة واحدة. ومن بين نزلاء كوندوغوي العشرات من أنصار حزب حركة النهضة المعارض الأبرز في البلاد، الذي يرفع قادته شعارات علنية ضد الرئيس بول بيا ويطالبون بمغادرته للحكم. وبعد انتخابات 2018، نظّم الحزب مظاهرات ضد السلطة واتهمها بتزوير نتائج الاقتراع، ما دفع النظام إلى اعتقال رئيس الحزب موريس كامتو وقضى في السجن 9 أشهر. ومن داخل معتقله، كتب رئيس حزب النهضة رسائل قال فيها إن النظام يعتقد أنه بسجنه للمعارضين يمكن أن يحل المشاكل، لكن الأفكار لا يمكن سجنها، وستبقى قائمة. تخويف المعارضة في وجه الانتخابات قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة والتي قرّر الرئيس بول بيا الترشح فيها رغم أنه بلغ من العمر 92 عاما، بدأ النظام في سلسلة من محاكمات المعارضين، أمام القضاء العسكري. ومن أبرز السجناء السياسيين حاليًا 6 أكاديميين اعتُقلوا في حديقة أحد الفنادق في العاصمة النيجيرية أبوجا عام 2018، ثم نُقلوا على متن طائرة عسكرية إلى الكاميرون، حيث حوكموا ليلًا أمام محكمة عسكرية، وصدر بحقهم جميعًا حكم بالسجن المؤبد بتهم من بينها تمويل الإرهاب. ويقول الأكاديميون إن نظام بيا اعتقلهم وحاكمهم أمام القضاء العسكري رغم أنهم مدنيون، ليقدّمهم كقرابين سياسية ، في سعي منه إلى ترهيب كل من يرفع شعار الحرية والاستقلال. ووفقًا لقادة المعارضة فإن الاعتقالات التي يقوم بها النظام تهدف إلى مسألة واحدة وهي تخويف الناس قبل الانتخابات القادمة، حتى لا يتجرّأ أحد على معارضته.


الجزيرة
منذ 41 دقائق
- الجزيرة
غرامة كبيرة على عملاق البث التلفزيوني في أفريقيا
فرضت هيئة حماية البيانات النيجيرية غرامة مالية قدرها 766 مليون نايرا (نحو 500 ألف دولار أميركي) على شركة "مالتي تشويس نيجيريا"، على خلفية انتهاكات مزعومة لحقوق الخصوصية، وذلك ضمن تحقيق انطلق في الربع الثاني من عام 2024. وتُعد "مالتي تشويس" من أبرز شركات البث التلفزيوني المدفوع في القارة الأفريقية، وتشغّل منصات شهيرة مثل "DStv" و"GOtv". وذكرت الهيئة -في بيان رسمي- أن التحقيق انطلق إثر شكوك حول قيام الشركة بنقل بيانات شخصية لمشتركين وغير مشتركين نيجيريين عبر الحدود، دون الحصول على موافقة صريحة أو تقديم الضمانات القانونية اللازمة، في مخالفة لبنود قانون حماية البيانات النيجيري. وخلص التحقيق إلى أن "مالتي تشويس" تبنت ممارسات في معالجة البيانات وصفت بأنها "تطفلية وغير عادلة وغير ضرورية وتتجاوز الحد المعقول"، وذلك اعتبر انتهاكا جوهريًا للحق الدستوري في الخصوصية المنصوص عليه في المادة 37 من دستور نيجيريا لعام 1999. وأكدت الهيئة أن التدابير التصحيحية التي قدمتها الشركة جاءت "غير مُرضية" ولم تعكس تعاونا فعالًا مع التحقيق، لذلك دفعها ذلك لاتخاذ قرار بفرض العقوبة المالية الكبيرة. وفي توجيه لاحق، أمر المفوض الوطني للهيئة الدكتور فينسنت أولاتونجي بإجراء مراجعة شاملة لجميع المنصات والمنافذ التي تعتمدها "مالتي تشويس" في جمع البيانات من المواطنين النيجيريين، مشدّدا على أن أي جهة يثبت تورطها في معالجة غير قانونية للبيانات ستكون عرضة للمساءلة القانونية بموجب القانون ذاته. وتعكس هذه الخطوة تصعيدا من هيئة حماية البيانات في نيجيريا ضمن جهودها لحماية الحقوق الرقمية وتطبيق المعايير القانونية في ظل التوسع المتزايد لاقتصاد المعلومات داخل البلاد.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
العفو الدولية تندّد بالترهيب والتضييق على الحريات في غينيا
أدانت منظمة العفو الدولية الترهيب والتضييق على الحريات في غينيا التي يحكمها مجلس عسكري انتقالي منذ سنة 2021. وأعربت المنظمة عن قلقها بشكل خاص لتعرض الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان لعمليات الاختطاف والإخفاء القسري على يد السلطات الحاكمة. وطالبت المنظمة بالكشف عن حقيقة عضوين من الجبهة الوطنية للدفاع عن الدستور تم اختطافهما قبل سنة، وهما عمر سيلا ومامادو باه. وكان المنسق الوطني للجبهة عمر سيلا قد دعا إلى مظاهرات ضد المجلس العسكري في يوليو/تموز 2024، واختطف بعد ذلك من طرف رجال الأمن، ولم يعرف مصيره حتى الآن. وفي وقت سابق من العام الجاري، أعلن المدعي العام في غينيا فتح تحقيق في حالات الاختفاء، إلا أنه لم يتم نشر أي تقرير بعد مرور عام كامل على تلك الاختطافات. وقالت العفو الدولية إن السلطات العسكرية في غينيا تسعى بشتى الوسائل إلى إسكات المطالب بإجراء الانتخابات والعودة إلى الحكم المدني. وبعد الكثير من الاحتجاجات، أعلن المجلس العسكري تنظيم استفتاء دستوري في سبتمبر/أيلول المقبل، على أن تنظم انتخابات عامة في نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل.