logo
الفيليون: تعبت اقلامنا وبحت اصواتنا!عبد الخالق الفلاح

الفيليون: تعبت اقلامنا وبحت اصواتنا!عبد الخالق الفلاح

ساحة التحريرمنذ 11 ساعات
الفيليون: تعبت اقلامنا وبحت اصواتنا!
عبد الخالق الفلاح *
نحن نقراء في الكثير من المرات ما يكتبه كتابنا الاجلاء بحرص حول ما يعانية الكورد الفيليون منذ بداية تشكيل الحكومة العراقية الاولى عام 1921 ولحد اليوم والذي اشتهرهذا المكون برفض الظلم ومقاومته له رغم كل المعاناة ، فهم على علم بأن الحياة لا تسير أبدًا في خطٍ مستقيمٍ فهي لا تصفو لأحد فالمشقة والشدائد والمصائب والبلايا ضيفٌ وهي حقيقة يؤكدها الله تعالى في القرآن الكريم حيث يقول سبحانه وتعالى في الآية 4 من سورة البلد 'لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ' يكابد فيها المشقة والمصائب فهذا أمرٌ حتميٌّ في هذه الدنيا فقد جعلها الله وسيلةً لتصفية نفوس النَّاس ومعرفة الصَّادقين من المنافقين وذلك لأنَّ المرء قد لا يتبيَّن في أوقات الرَّخاء لكنه يتبيَّن في أوقات الشِّدَّة ، ان شدائد الزمان هي محكٌّ لإيمان المرءِ واختبارٌ لصبر المحتسبين وثْباتهم عند حصول المصائب والبلاء ليتبين الصادق من الكاذب والصابر والشاكر
ان الجهود المبذولة حتّى الان من قبل شرائح مختلفة من الكتاب والمحللين والمساهمين في الكتابة حول القضية الفيلية بلاشك مشكورة ولكن لا تكفي لتوثيق واستجلاء جوانبها المختلفة فالمصيبة كبيرة في حدي ذاتها ولعل التقصير يقع على اهلنا في البداية وممن يتحملون المسؤولية التنظيمة الغارقون في غياث لذائذ اعمالهم واهملهم الجانب الانساني ، وتقع مسؤولية كبيرة على ابناء المكون انفسهم ان يستنهضو جهودهم و أن يشمّروا عن سواعدهم لسدّ هذه الفجوة، فالذاكرة التاريخية والقضية الإنسانية تخصهم اولا واخراً وتحتّمان تسجيل كلّ الأبعاد الثقافية والتاريخية والاجتماعية لإبادة الجماعية التي لحقت بهذا المكون الاصيل ، المطلوب من الاخوة الذن استلموا المسؤوليات باسم المكون الفيلي او الذين يعملون في المنظمات التي تحمل اسم هذا المكون لابد ان يكون الاهتمام بالهوية كدافع اول لهذه المسؤولية وعدم الاكتفاء بحملهم الالقاب والجلوس خلف المناضد الملونة المغرية بالشكل وخلوها من تحقيق الاهداف العامة والاكتفاء بالمصالح الشخصية والفئوية وعليهم دراسة التاريخ السياسي والاجتماعي للكورد الفيليين ضمن هذين المنظومين ومن ثمة تناول الابعاد التاريخية للإبادة الجماعية التي لحقت بهم ، لانه كان اضطهادًا منهجيًا لهذا المكون من قبل نظام البعث بين عامي 1980 و1990 لثلاثة أسباب معروفة اولا لأنهم كورد يعتزون بهويتهم وهم جزء من المكون الكوردي الاصيل صاحب الحق في هذه الارض بشهادة التاريخ، وثانيا لأنهم من الطائفة الشيعية و يحترمون مذهبهم ويساهمون في احياء مناسباته، والثالثة لأنهم اوفياء للوطن بتضحاتهم المعروفة في مقاومة كل اشكال الظلم الذي مس الشعب العراقي وانضموا للحركة الوطنية العراقية والقومية والدينية ،
لقد اقتيد على اثر اصدار القرارات الجائرة أكثر من 600 ألف إنسان بين عام 1980الى عام 1990 بمختلف الاعمار مع الاحتفاظ بعشرات الاف من الشباب في السجون وتم تصفيتهم دون ايجاد اي اثر لهم رغم هذه السنوات من التغيير في النظام عام 2003 وأخذوا من منازلهم ومدارسهم وأماكن عملهم الى مديرية الامن العامة ووحداتهم العسكرية إلى مكاتب سجون الانضباط العسكري من بغداد والمحافظات الاخرى من العراق ، بعد أن جردوا من الوثائق الرسمية (شهادات الميلاد وجوازات السفر والشهادات المدرسية والجامعية، وصكوك الملكية، وعقود الزواج، وغيرها)، يخضعوا للتفتيش الجسدي والاستجواب، وتعرضوا للإهانة بشتى الطرق، ثم وُضعوا في شاحنات وحافلات و اقتيدوا إلى المناطق الحدودية الشرقية. وكانوا يحملون الجنسية العراقية وشهادة الجنسية العراقية وامتلاكهم الاملاك والشركات ولهم دور كبير في الاقتصاد العراقي المؤثر. أدت هذه الحملات اضطهاد و تهجير ونفيهم وابعادهم عن أراضي أجدادهم. بدأ الاضطهاد عندما تعرّض عدد كبير من الأكراد الفيليين لحملة كبيرة من قبل النظام الصدامي الهمجي بدأت بإصدار بدأت بإصدار قرار RCCR المنحل بالقرار666 الذي حرم الكورد الفيليون من الجنسية العراقية واجريت عمليات الإعدام الممنهجة بحق شريحة كبيرة من مختلف الاعمار والاجناس من ابنائهم التي امتدت الى مختلف المحافظات العراقية دون استثناء وتغيب اثرهم .
أخيرا ملاحظة مهمة للاخوة للعاملين في الساحة السياسية :أن تباين المواقف السياسية للأحزاب الفيلية في ما بينها، ولا سيما بشأن التحالف مع القوى السياسية الرئيسة في البلاد والالتجاء الى كيانات اخرى يؤكد الضرورة العودة الى تجاوز تلك الخلافات فيما بين، و خلق تشكيل يعمل على تنظيم وتنسيق الجهود لضمان تمثيل فاعل للكورد الفيليين في الانتخابات القادمة، والدفاع عن حقوقهم المشروعة في مختلف المجالات، بما يخدم المصلحة العامة ويعزز من وحدة الصف الفيلي ضمن اطار تحالف واحد ولا نظن ان التشتت الذي نشاهده اليوم في الساحة الفيلية يؤدي الى نتيجة مرضية إلا بالعمل الموحد.
– كاتب واعلامي فيلي
‎2025-‎07-‎05
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصفية داعية يمني.. حين يتحوّل تعليم القرآن إلى تهمة في قاموس الحوثيين
تصفية داعية يمني.. حين يتحوّل تعليم القرآن إلى تهمة في قاموس الحوثيين

الحركات الإسلامية

timeمنذ 10 ساعات

  • الحركات الإسلامية

تصفية داعية يمني.. حين يتحوّل تعليم القرآن إلى تهمة في قاموس الحوثيين

في واقعة جديدة تعكس تصاعد النهج الدموي لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، أقدمت المليشيا على ارتكاب جريمة مروّعة تمثلت في تصفية الداعية صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في محافظة ريمة وحفيده حمزة، بعد حصار طويل لمنزلهما في مديرية السلفية. هذه الجريمة الوحشية التي تم تنفيذها بدم بارد، تمثل انتهاكاً صارخاً لكل القيم الدينية والإنسانية، وتسلط الضوء على طبيعة المشروع الحوثي القائم على العنف والإرهاب وتصفية الخصوم وكمّ الأفواه، لا سيما من الشخصيات الدينية والاجتماعية التي تمثل صوتاً للمجتمع اليمني الحرّ. وبحسب المعلومات الرسمية فقد شنت مليشيا الحوثي هجوماً عسكرياً مكثفاً على منزل الشيخ حنتوس، البالغ من العمر 75 عاماً، مستخدمة أكثر من 20 طقماً عسكرياً، بالإضافة إلى قذائف الـ"آر بي جي" وأسلحة ثقيلة أخرى، في مشهد يفتقر لأي مبرر قانوني أو أخلاقي، وقد أسفر الهجوم عن إصابة الشيخ حنتوس وزوجته بجروح خطيرة، وتدمير الجزء العلوي من المنزل، إضافة إلى إحراق منازل مجاورة، قبل أن تقوم الجماعة لاحقاً بتصفية الشيخ مع حفيده حمزة، في مشهد يثير الاشمئزاز ويؤكد مضي الجماعة في سياسة التصفيات الجسدية. وقد أثارت هذه الجريمة ردود فعل غاضبة من الأوساط الدينية والعلمية، أبرزها الإدانة الشديدة التي صدرت عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والذي وصف اغتيال الشيخ حنتوس بـ"الجريمة الكبرى والانتهاك الصارخ لحرمة النفس والدين"، وفي بيان ناري أكد الاتحاد أن قتل العلماء وحفظة القرآن الكريم يمثل "مظهراً من مظاهر الظلم والفوضى" التي تضرب اليمن منذ استيلاء المليشيا الحوثية على العاصمة صنعاء وانقلابها على الدولة. البيان لم يكتفِ بالإدانة، بل حمّل المليشيا المسؤولية الأخلاقية والشرعية عن هذه الجرائم، وأكد أنها "مدانة بكل المقاييس الشرعية والإنسانية"، وأنها لن تزيد أهل القرآن إلا ثباتًا على دربهم، كما دعا الاتحاد الشعب اليمني إلى الحفاظ على وحدته في مواجهة المشروع الحوثي "الهدام"، ووجّه رسالة تحدٍ إلى العلماء وطلاب القرآن لمواصلة تعليم كتاب الله، والتمسك بثقافة الخير والسلام في وجه آلة القتل الحوثية. وفي السياق ذاته، أصدرت هيئة علماء اليمن بياناً شديد اللهجة، اعتبرت فيه ما جرى "جزءًا من مخطط ممنهج لاستهداف هوية اليمنيين وعقيدتهم الصحيحة"، محملةً المليشيا الحوثية كامل المسؤولية القانونية والشرعية عن الجريمة، ومؤكدة أن "السكوت على هذه الجرائم تواطؤ مع الباطل الدموي الذي لا يعرف حرمة لعلم ولا قرآن". وعلى صعيد متصل، ‏أدانت واستنكرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها المليشيا بحق الشيخ صالح حنتوس. ‏وقالت في بيان لها "لقد صعّدت مليشيا الحوثي جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، واعتدت على القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، امتداداً لمسلسل الإرهاب المتجذر الذي تمارسه منذ الانقلاب، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها الانقلابي وأفكارها المتطرفة المستوردة من إيران". ‏ودعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثه الخاص ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة صريحة لهذه الجرائم النكراء، كما طالبت الشبكة بتحرٍّ جاد لحماية المدنيين ودور العبادة والمؤسسات التعليمية من الاستهدافات الحوثية الممنهجة. ‏وأكدت الشبكة الحقوقية أن هذه الجريمة الوحشية تجسد الوجه الحقيقي للمليشيا الحوثية التي دأبت على ارتكاب جرائم التصفية والقتل خارج نطاق القانون بحق الأبرياء، في تحدٍ سافر لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية من ناحية أخرى حمّل المراقبون صمت المجتمع الدولي جزءاً كبيراً من المسؤولية عن تمادي المليشيا في جرائمها، فقد أدّت ردود الفعل الدولية الباهتة وضعف آليات المساءلة، إلى تمكين الجماعة من تنفيذ انتهاكاتها دون رادع، كما أن استمرار التغاضي عن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، رغم وضوح سلوكها الإجرامي وطابعها المليشياوي الطائفي، يعكس تواطؤاً ضمنياً يسمح للجماعة بالتمدد، ويفاقم من معاناة المدنيين. ويرى المراقبون أن حادثة مقتل الشيخ حنتوس وحفيده يجب أن تشكل نقطة تحول في التعامل مع الجماعة، ليس فقط من حيث الإدانة الإعلامية والحقوقية، بل من خلال تحركات سياسية وقانونية دولية جادة، تبدأ بتصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، وفرض عقوبات فردية على قادتها ومموليها، وتفعيل آليات المساءلة في المحافل الدولية، بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية. ولا يقتصر الأمر على المساءلة، بل يجب أن يشمل دعماً حقيقياً للحكومة اليمنية والمجتمع اليمني في معركتهما لاستعادة الدولة، وحماية النسيج الاجتماعي والفكري من محاولات الطمس والاختطاف التي تنفذها المليشيا بغطاء أيديولوجي وأدوات عسكرية، فاستقرار اليمن لم يعد مطلباً محلياً فحسب، بل ضرورة إقليمية لضمان أمن المنطقة ومنع تمدد النفوذ الإيراني عبر وكلائه المسلحين.

لماذا فشل مشروع ترامب نتنياهو رغما عن كل الإنجازات الظاهرة؟
لماذا فشل مشروع ترامب نتنياهو رغما عن كل الإنجازات الظاهرة؟

الرأي العام

timeمنذ 10 ساعات

  • الرأي العام

لماذا فشل مشروع ترامب نتنياهو رغما عن كل الإنجازات الظاهرة؟

هذا هو الفصل الأخير غير النهائي من الجريمة الأمريكية بحق الشرق ، صفحةٌ من كتاب الآلآم العربي بعرض ستين ألف شهيد ، وبطول 2 مليون إنسان يُدفعون إلى الجحيم بكل معانيه ، بشرٌ مثلنا يتم نزع إنسانيتهم ، يعيشون بين الركام والخيام وبرك المياه الآسنة بلا طعام ولا ماء نظيف ولا أية أدوية ، ذُبِح أطفالهم ، قُتلت نساؤهم ، حُرق رجالهم وتمزقت اجسادهم ، يتنقلون كل اسبوع أو آخر قسرا من مكان الى مكان وربما تجاوز الأمر عشرين مرة في أقسى معاني الظلم والانحطاط الإنساني ، في الإضافة الجديدة للجريمة المرعبة تُغري قوات ترامب النازية الجائعين والمعدمين بفخ فئران على هيئة كرتونة من المساعدات بشكل سادي إذلالي بعد تجويعهم لمدة سنتين ، ثم تستدرجهم بإطلاق الرصاص عليهم على نهاية ممر المساعدات يقف الفوهرر ترامب نحاسي الوجه رافعا يده ممدا أطراف أصابعه ويصيح في وجه شعب غزة : نحن لا نبالي بكم ، لا قيمة لكم ، قوانين الإنسانية لا تنطبق عليكم ، يجب حرقكم كي نحافظ على تفوقنا الوجودي ومعالم التحضر ، يجب أن نجوعكم وان نحرق اطفالكم كي نشعر بنشوة التفوق العرقي وسيادة الأبيض ،و حيال هذا الخطاب الترامبي اليومي من الويلات والموت ترد غزة مثل البحر الهدار ، وتدفع بجندها لتسقط عليهم كسفا من السماء ، ثم يتحول الدخان الصاعد من خان يونس وجباليا إلى جدارية الشعب الفلسطيني التي تستر عورة أمة بأكملها ويملأ أنين العزاء ليالي اسرائيل. فلا تزال المنطقة تعيش في وعاء الجرائم الأمريكية -الصهيونية والخطة الكبرى التي تبدو عاجزين عن تشخيص حدودها وتفاصيلها بالقدرالكافي والأدوات الصحيحة، وفي ظل الشلل والتواطؤ السياسي والعسكري للأنظمة العربية تحولت البلاد إلى منطقة مخصصة لتلقي الصدمات والصفعات واضطراب تموجي فكري في فهم أبعاد المخطط الصهيوني المفتوح الآفاق والاحتمالات ، تم تتويج هذه الفكرة من خلال موجات التطبيل والتهليل الإعلامي الأمريكي والصهيوني عقب إعلان وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الفوهرر لإيقاف إطلاق النار بين ايران والكيان ، وعلى ما يبدو أن نشوة الشعور بالانتصار وتحقيق قائمة طويلة من وعود حزب الليكود (لشعبه ) تحولت إلى مادة أساسية في تعزيز الرواية الأسطورية الصهيونية حول قوة ومناعة وقدرات شعب الله المختار في الإطاحة بأعدائه وتحقيق أحلامه . وفي داخل الرواية السياسية الأمريكية التي يجري تسويقها إعلاميا ومن خلال تصريحات البيت الأبيض يبدو الأمر تبسيطا زائدا عن حده ولا ينطلي إلا على المغفلين فقط ، يريد ترامب المجرم وخطابه أن يفرض علينا الفهم بأن الضربات العسكرية تمثل حلا لمشاكل معقدة وعميقة الجذور في المنطقة ، وإن استحضار الدعاية الإعلامية للترسانة الأمريكية والتلويح بطائرات بي 52 وإلقاء قنابل بوزن الأطنان على مواقع معراة من أية حماية ثم الادعاء التهريجي بطرق سخيفة وسطحية بتحقيق النصر المطلق وإزالة الشرور يمثل استغباءا كاملا ، خاصة اذا صاحب ذلك تجاهل عقود طويلة من الظلم والسرقة والاعتداء ونهب حقوق شعوب بأكملها ومراحل كاملة من الخداع الدبلوماسي ، والفشل المتكرر في المنطقة ، إن هذا لا يعد غباءا فقط ، بل غباء يرتقي لمستوى الجريمة القصوى بحق السياسات العالمية. إن سياسة وخطط الكيان الصهيوني في تحقيق حلم (الشرق الأوسط الاسرائيلي) أصبحت واضحة المعالم بعد كل هذه الأشواط من الاعتداء على المنطقة العربية ، إنها سياسة تقوم على مبدأين إثنين، الأول هو الاعتداء والقتل والتدمير والاغتيال وضرب القوانين والمعاهدات عرض الحائط لفرض وقائع جديدة، والثاني هو جر الولايات المتحدة وثقلها العسكري والسياسي أينما تم لتطبيق المبدأ الأول باستخدام أداوت الضغط الداخلية في الولايات المتحدة ثم تسويق ذلك على أنه متطلبات للأمن العالمي ومكافحة الإرهاب وتحقيق للسلام لتعزيز تلك الوقائع الجديدة ، في الحالة الإيرانية بدأ الصهاينة الإعتداء ولكنهم أيضا هم من طالبوا بوقفه فورا، ليس لأنه حقق أهدافه ، بل لأنه لو استمر القصف الايراني الذي طال ما لم يتم الاعتراف به حتى الان لكان كامل المشروع الصهيوني بكامله في خطر محدق داخليا وخارجيا. وإن الاعتداء على ايران لم يأت كي يسد فقط عن الفشل الذريع في غزة، ولكنه عدوان ممنهج جاء وفي جوفه عقدة عجزٍ وضعفٍ كبيرين تولدا منذ البداية في غزة، لقد صنع العدو إنجازات كسرية مبتورة في كل من غزة و لبنان وسوريا واليمن ، حزب الله لم ينته أمره ولا وجوده ولا جذوره الفكرية، شعب سوريا ليس مجرد تابع ذيلي في خطط الجولاني والإملاءات الخليجية المحمولة بين يديه، اليمن شعب ثائر لا يهادن ولا يستسلم ، غزة درة التاج المقاوم لا تزال عصية على الانكسار وتحملت بما لا يمكن لأية دولة أن تتحمله من القصف والتدمير والحصار ، إن العدوان على ايران جاء كإعلان مهرجاني كبير الحجم للتغطية على الاخفاقات الكبيرة والفشل في كسر محور المقاومة وكتتويج للأتاوة الصهيونية في المنطقة.

الفيليون: تعبت اقلامنا وبحت اصواتنا!عبد الخالق الفلاح
الفيليون: تعبت اقلامنا وبحت اصواتنا!عبد الخالق الفلاح

ساحة التحرير

timeمنذ 11 ساعات

  • ساحة التحرير

الفيليون: تعبت اقلامنا وبحت اصواتنا!عبد الخالق الفلاح

الفيليون: تعبت اقلامنا وبحت اصواتنا! عبد الخالق الفلاح * نحن نقراء في الكثير من المرات ما يكتبه كتابنا الاجلاء بحرص حول ما يعانية الكورد الفيليون منذ بداية تشكيل الحكومة العراقية الاولى عام 1921 ولحد اليوم والذي اشتهرهذا المكون برفض الظلم ومقاومته له رغم كل المعاناة ، فهم على علم بأن الحياة لا تسير أبدًا في خطٍ مستقيمٍ فهي لا تصفو لأحد فالمشقة والشدائد والمصائب والبلايا ضيفٌ وهي حقيقة يؤكدها الله تعالى في القرآن الكريم حيث يقول سبحانه وتعالى في الآية 4 من سورة البلد 'لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ' يكابد فيها المشقة والمصائب فهذا أمرٌ حتميٌّ في هذه الدنيا فقد جعلها الله وسيلةً لتصفية نفوس النَّاس ومعرفة الصَّادقين من المنافقين وذلك لأنَّ المرء قد لا يتبيَّن في أوقات الرَّخاء لكنه يتبيَّن في أوقات الشِّدَّة ، ان شدائد الزمان هي محكٌّ لإيمان المرءِ واختبارٌ لصبر المحتسبين وثْباتهم عند حصول المصائب والبلاء ليتبين الصادق من الكاذب والصابر والشاكر ان الجهود المبذولة حتّى الان من قبل شرائح مختلفة من الكتاب والمحللين والمساهمين في الكتابة حول القضية الفيلية بلاشك مشكورة ولكن لا تكفي لتوثيق واستجلاء جوانبها المختلفة فالمصيبة كبيرة في حدي ذاتها ولعل التقصير يقع على اهلنا في البداية وممن يتحملون المسؤولية التنظيمة الغارقون في غياث لذائذ اعمالهم واهملهم الجانب الانساني ، وتقع مسؤولية كبيرة على ابناء المكون انفسهم ان يستنهضو جهودهم و أن يشمّروا عن سواعدهم لسدّ هذه الفجوة، فالذاكرة التاريخية والقضية الإنسانية تخصهم اولا واخراً وتحتّمان تسجيل كلّ الأبعاد الثقافية والتاريخية والاجتماعية لإبادة الجماعية التي لحقت بهذا المكون الاصيل ، المطلوب من الاخوة الذن استلموا المسؤوليات باسم المكون الفيلي او الذين يعملون في المنظمات التي تحمل اسم هذا المكون لابد ان يكون الاهتمام بالهوية كدافع اول لهذه المسؤولية وعدم الاكتفاء بحملهم الالقاب والجلوس خلف المناضد الملونة المغرية بالشكل وخلوها من تحقيق الاهداف العامة والاكتفاء بالمصالح الشخصية والفئوية وعليهم دراسة التاريخ السياسي والاجتماعي للكورد الفيليين ضمن هذين المنظومين ومن ثمة تناول الابعاد التاريخية للإبادة الجماعية التي لحقت بهم ، لانه كان اضطهادًا منهجيًا لهذا المكون من قبل نظام البعث بين عامي 1980 و1990 لثلاثة أسباب معروفة اولا لأنهم كورد يعتزون بهويتهم وهم جزء من المكون الكوردي الاصيل صاحب الحق في هذه الارض بشهادة التاريخ، وثانيا لأنهم من الطائفة الشيعية و يحترمون مذهبهم ويساهمون في احياء مناسباته، والثالثة لأنهم اوفياء للوطن بتضحاتهم المعروفة في مقاومة كل اشكال الظلم الذي مس الشعب العراقي وانضموا للحركة الوطنية العراقية والقومية والدينية ، لقد اقتيد على اثر اصدار القرارات الجائرة أكثر من 600 ألف إنسان بين عام 1980الى عام 1990 بمختلف الاعمار مع الاحتفاظ بعشرات الاف من الشباب في السجون وتم تصفيتهم دون ايجاد اي اثر لهم رغم هذه السنوات من التغيير في النظام عام 2003 وأخذوا من منازلهم ومدارسهم وأماكن عملهم الى مديرية الامن العامة ووحداتهم العسكرية إلى مكاتب سجون الانضباط العسكري من بغداد والمحافظات الاخرى من العراق ، بعد أن جردوا من الوثائق الرسمية (شهادات الميلاد وجوازات السفر والشهادات المدرسية والجامعية، وصكوك الملكية، وعقود الزواج، وغيرها)، يخضعوا للتفتيش الجسدي والاستجواب، وتعرضوا للإهانة بشتى الطرق، ثم وُضعوا في شاحنات وحافلات و اقتيدوا إلى المناطق الحدودية الشرقية. وكانوا يحملون الجنسية العراقية وشهادة الجنسية العراقية وامتلاكهم الاملاك والشركات ولهم دور كبير في الاقتصاد العراقي المؤثر. أدت هذه الحملات اضطهاد و تهجير ونفيهم وابعادهم عن أراضي أجدادهم. بدأ الاضطهاد عندما تعرّض عدد كبير من الأكراد الفيليين لحملة كبيرة من قبل النظام الصدامي الهمجي بدأت بإصدار بدأت بإصدار قرار RCCR المنحل بالقرار666 الذي حرم الكورد الفيليون من الجنسية العراقية واجريت عمليات الإعدام الممنهجة بحق شريحة كبيرة من مختلف الاعمار والاجناس من ابنائهم التي امتدت الى مختلف المحافظات العراقية دون استثناء وتغيب اثرهم . أخيرا ملاحظة مهمة للاخوة للعاملين في الساحة السياسية :أن تباين المواقف السياسية للأحزاب الفيلية في ما بينها، ولا سيما بشأن التحالف مع القوى السياسية الرئيسة في البلاد والالتجاء الى كيانات اخرى يؤكد الضرورة العودة الى تجاوز تلك الخلافات فيما بين، و خلق تشكيل يعمل على تنظيم وتنسيق الجهود لضمان تمثيل فاعل للكورد الفيليين في الانتخابات القادمة، والدفاع عن حقوقهم المشروعة في مختلف المجالات، بما يخدم المصلحة العامة ويعزز من وحدة الصف الفيلي ضمن اطار تحالف واحد ولا نظن ان التشتت الذي نشاهده اليوم في الساحة الفيلية يؤدي الى نتيجة مرضية إلا بالعمل الموحد. – كاتب واعلامي فيلي ‎2025-‎07-‎05

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store