logo
ترامب: لا «صفقة نووية غير عسكرية» مع إيران وأوقفت رفع العقوبات عنها

ترامب: لا «صفقة نووية غير عسكرية» مع إيران وأوقفت رفع العقوبات عنها

الأنباءمنذ 5 ساعات

صور حديثة بالأقمار الاصطناعية تظهر «نشاطاً جديداً» قرب منشأة «فوردو» النووية
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لن يتردد في قصف إيران مرة أخرى إذا سعت مجددا إلى تخصيب اليورانيوم، مشيرا إلى انها تريد عقد محادثات مع الولايات المتحدة، نافيا سعي واشنطن لإبرام صفقة «نووية غير عسكرية» مع طهران.
ونفى ترامب صحة تقارير إعلامية أميركية ذكرت أن إدارته بحثت إمكانية مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لتوليد الطاقة.
وكتب الرئيس الاميركي في منشور على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: «من هو الكاذب في إعلام الأخبار الزائفة الذي يقول إن الرئيس ترامب يريد أن يعطي إيران 30 مليار دولار لبناء منشآت نووية غير عسكرية. لم أسمع يوما عن هذه الفكرة السخيفة»، واصفا مثل هذه التقارير الإعلامية بأنها «خدعة».
وكانت شبكتا «سي.إن.إن» و«إن.بي.سي.نيوز» الإخباريتان قد ذكرتا مؤخرا أن إدارة ترامب ناقشت في الأيام القليلة الماضية إمكانية تقديم حوافز اقتصادية لإيران مقابل وقفها تخصيب اليورانيوم.
وفي سياق متصل، أكد ترامب أنه سيعود «بلا شك» إلى قصف إيران إذا سعت مجددا إلى تخصيب اليورانيوم، وقال ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض إن كان سيستأنف أي عمل عسكري ضد طهران إذا واصلت عمليات تخصيب اليورانيوم لمستويات عالية «نعم، ودون تردد، سأقوم باستئناف العمليات العسكرية ضد إيران إذا توصلت المعلومات الاستخباراتية بانها قادرة على أو واصلت عمليات تخصيب اليورانيوم».
وأعرب عن اعتقاده أن طهران «لن تعود» إلى برنامجها النووي في المدى القريب، قائلا «قلت ذلك منذ سنوات طويلة إنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي ويبدو أن هذا آخر ما يفكر به الإيرانيون الآن»، مجددا التأكيد على أن المنشآت النووية الإيرانية «دمرت».
وحول المعلومات التي تحدثت عن قيام إيران بإخلاء منشأة «نطنز» من اليورانيوم قبل استهدافها، قال ترامب إنه «لم يتم نقل أي شيء من الموقع قبل الغارات الأميركية».
واشار الرئيس الاميركي إلى أن «طهران تريد الآن الاجتماع معنا والتفاوض على اتفاق»، داعيا اياها إلى تمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو «أي جهة نحترمها» من تفتيش المواقع النووية الإيرانية.
وفي رسالة مطولة على منصته «تروث سوشيال» أمس، انتقد الرئيس الاميركي ايران لادعائها النصر في الحرب مع اسرائيل التي استمرت 12 يوما، معلنا أنه سيوقف جميع الجهود لرفع العقوبات عنها.
وأشار إلى أنه كان يعمل في الأيام الأخيرة على إمكان رفع عقوبات مفروضة على إيران، وهو أحد مطالب طهران طويلة الأمد.
وأضاف «لكن لا، بدلا من ذلك تلقيت بيانا مليئا بالغضب والكراهية والاشمئزاز، وتوقفت على الفور عن العمل على تخفيف العقوبات، وأشياء أخرى»، وحث إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات.
كما انتقد ترامب إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي الانتصار في الحرب، وقال إن الأخير يجب أن يشكره لأنه منع استهدافه، وإنه «هزم شر هزيمة».
وأضاف «كنت أعرف بالضبط أين كان يختبئ، ولم أسمح لإسرائيل، أو القوات المسلحة الأميركية التي تعد الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته»، معتبرا أنه «أنقذه».
تحولات إستراتيجية
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ان الولايات المتحدة أثبتت قدرتها على قيادة تحولات استراتيجية في الشرق الأوسط.
وأكد روبيو ان واشنطن ملتزمة بالإفراج عن بقية الرهائن الموجودين في غزة، مشددا على أن «النصر الحقيقي» لإسرائيل في غزة لن يتحقق إلا بالإفراج عن الرهائن المتبقين في القطاع لدى حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس).
في هذه الأثناء، أظهرت صور أقمار اصطناعية جديدة التقطت أمس الاول أعمال بناء وحفر في منشأة فوردو النووية الإيرانية التي قصفتها الولايات المتحدة بقنابل خارقة للتحصينات فجر 22 الجاري.
وبحســــب مجلـــة «نيوزويك» الأميركية، فإن الصور الأخيرة، التي التقطتها شركة «ماكسار تكنولوجي»، تظهر نشاطا في منشأة فوردو، حيث يمكن رؤية مركبات ومعدات بناء بالقرب من الثقوب التي أحدثتها الغارات الجوية الأميركية وحول مدخل المجمع النووي تحت الأرض.
وتظهر الصور علامات على «تحرك حديث للتربة»، بما في ذلك طرق وصول جديدة ومناطق بها حفر، خاصة قرب مداخل الأنفاق الرئيسية.
ووفقا لـ «نيوزويك»، فإن صورا سابقة التقطت يومي 19 و20 الجاري كانت تظهر وجود عدة جرافات وشاحنات قرب مدخل الأنفاق. وكان التقييم الأولي لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية قد أفاد بأن هياكل المواقع النووية فوق الأرض تضررت بشكل متوسط إلى شديد.
إلى ذلك، شيعت إيران في مراسم رسمية أمس نحو 60 من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قتلوا في ضربات إسرائيلية خلال حرب الـ 12 يوما، وذلك في اليوم الخامس لوقف إطلاق النار.
وعرض التلفزيون الرسمي «مراسم تكريم الشهداء»، متضمنة مشاهد لحشود تجمعت في وسط طهران للمشاركة في جنازة «شهداء الحرب التي فرضها الكيان الصهيوني».
وظهرت في المشاهد نعوش ملفوفة بالعلم الإيراني وعليها صور القادة القتلى باللباس العسكري.
وانطلق الموكب من ساحة «الثورة» وسط طهران متوجها إلى ساحة آزادي (الحرية) التي تبعد 11 كلم ويتوسطها برج ضخم يعد من أبرز معالم العاصمة، فيما أغلقت العديد من المتاجر ابوابها.
وشارك في المراسم كل من الرئيس الايراني مسعود بزشكيان، وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري العميد إسماعيل قاآني.
كما ظهر علي شمخاني، أحد مستشاري المرشد الأعلى علي خامنئي، وهو يتكئ على عصا بعدما أصيب في ضربة إسرائيلية.
وتجمع الآلاف في الشوارع حاملين أعلاما إيرانية ولافتات كتب على بعضها «بوم بوم تل أبيب»، في إشارة إلى الصواريخ التي أطلقتها طهران على إسرائيل ردا على ضرباتها.
من جانبه، كتب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي بحسابه على «إنستغرام»: «قدم الإيرانيون دماءهم وليس أرضهم، لقد قدموا أحباءهم وليس شرفهم، لقد صمدوا أمام وابل من القنابل وزنه ألف طن، لكنهم لم يستسلموا»، مضيفا أن إيران لا تعرف كلمة «استسلام».
وندد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بتصريحات ترامب «غير المقبولة» بحق خامنئي.
وكتب عراقجي على حسابه في منصة «إكس»: «إذا كانت لدى الرئيس ترامب رغبة صادقة في التوصل إلى اتفاق، فعليه أن يضع جانبا نبرته المهينة وغير المقبولة تجاه المرشد الأعلى وأن يكف عن إيذاء الملايين من مؤيديه المخلصين».
وأضاف «حسن النية يولد حسن النية.. والاحترام يولد الاحترام».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تقبل إيران بنقل اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى؟
هل تقبل إيران بنقل اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى؟

المدى

timeمنذ 4 ساعات

  • المدى

هل تقبل إيران بنقل اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى؟

قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، السبت، إن إيران قد تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى في حال التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وحسب موقع 'المونيتور'، فقد أوضح إيرواني أن نقل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% و60% لا يعد خطا أحمر بالنسبة لطهران، مضيفا أن البديل لذلك هو أن يبقى هذا المخزون داخل إيران تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومع ذلك، شدد إيرواني على أن إيران لن تتنازل عن حقها في إنتاج اليورانيوم محليا، وهو شرط ترفضه الولايات المتحدة بشدة. كما استبعد أي قيود على برنامج إيران للصواريخ الباليستية، وأكد أن أي اتفاق جديد سيعتمد، إلى جانب شروط أخرى، على رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده. وتأتي تصريحاته بعد ساعات من منشور لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة 'إكس' مساء الجمعة، أعلن فيه أن إيران مستعدة من حيث المبدأ لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، لكنه دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تهدئة لهجته. وقال عراقجي: 'إذا كان الرئيس ترامب جادا في رغبته بالتوصل إلى اتفاق، فعليه أن يتخلى عن لهجته المهينة وغير المقبولة تجاه خامنئي، وأن يتوقف عن الإساءة لملايين من أتباعه المخلصين'. وأضاف: 'حسن النية يولّد حسن النية، والاحترام يولد الاحترام'. وكان ترامب قد صرح مؤخرا بأن محادثات جديدة مع إيران ستُعقد 'الأسبوع المقبل'، دون أن يقدم أي تفاصيل إضافية. وكانت جولات سابقة من المفاوضات بين واشنطن وطهران قد فشلت في التوصل إلى اتفاق.

«الشيوخ» يرفض تشريعاً يمنع ترامب من مهاجمة إيران دون موافقة الكونغرس
«الشيوخ» يرفض تشريعاً يمنع ترامب من مهاجمة إيران دون موافقة الكونغرس

الأنباء

timeمنذ 5 ساعات

  • الأنباء

«الشيوخ» يرفض تشريعاً يمنع ترامب من مهاجمة إيران دون موافقة الكونغرس

أفشل الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي مساعي نظرائهم الديموقراطيين لتمرير تشريع يمنع الرئيس دونالد ترامب من التدخل عسكريا في إيران من دون الحصول على موافقة الكونغرس. وصوت مجلس الشيوخ «الغرفة العليا للكونغرس» مساء أمس الاول بأغلبية 53 صوتا جميعهم من الجمهوريين إضافة إلى سيناتور ديموقراطي واحد ضد مشروع القرار الذي يلزم الرئيس ترامب بالحصول على موافقة الكونغرس قبل خوض عمل عسكري في إيران، وذلك وفق ما ذكره القسم الإعلامي للمجلس في منشور على منصة «إكس». وحظي مشروع القرار الذي قدمه السيناتور الديموقراطي تيم كين بدعم 47 صوتا جميعهم من الديموقراطيين باستثناء سيناتور واحد هو راند بول. وحسب موقع الكونغرس، فإن مشروع القرار كان يطالب الرئيس بإنهاء استخدام القوات المسلحة الأميركية في «الأعمال العدائية» ضد إيران ما لم يفوض صراحة بذلك عبر «إعلان حرب» من الكونغرس أو من خلال حصوله على «تفويض محدد» باستخدام القوة العسكرية ضد إيران. وجاءت مساعي الديموقراطيين في هذا الشأن بعدما وجهت الولايات المتحدة ضربات عسكرية لثلاث منشآت نووية في إيران هي: «فوردو» و«نطنز» و«أصفهان».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store