
الرسوم الجمركية الأمريكية تتجاوز 100 مليار دولار لأول مرة
ويأتي هذا الإنجاز في ظل تصاعد سياسات التعرفة التجارية التي يتبناها الرئيس دونالد ترامب، ما ساهم في تحقيق فائض مفاجئ في الميزانية بلغ 27 مليار دولار خلال شهر يونيو، مقارنة بعجز قدره 71 مليار دولار في الشهر ذاته من عام 2024.
ارتفاع قياسي في العائدات الجمركية الأمريكية
بلغت العائدات الجمركية 113.3 مليار دولار على أساس إجمالي، و108 مليارات دولار على أساس صافي بعد خصم الاستردادات، ما يعادل تقريبًا ضعف ما تم تحصيله خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وتُمثّل هذه الزيادة تحوّلًا جذريًا في موقع الرسوم الجمركية داخل هيكل الإيرادات الفيدرالية، حيث أصبحت رابع أكبر مصدر دخل بعد ضرائب الدخل المقتطعة، والضرائب غير المقتطعة، والضرائب على الشركات.
ترامب: التعرفات مصدر دخل وورقة ضغط سياسية
الرئيس السابق دونالد ترامب أكد في تصريحات حديثة أن "الأموال الكبيرة ستتدفق" بعد بدء تطبيق رسوم جديدة "متبادلة" على الشركاء التجاريين بدءًا من 1 أغسطس.
وعلّق وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت قائلًا إن هذه النتائج تُظهر أن الولايات المتحدة "تحصد مكاسب استراتيجية الرسوم الجمركية التي أطلقها ترامب"، مشيرًا إلى تحقيق إيرادات قياسية دون أن تُحدث هذه السياسة ضغوطًا تضخمية.
ساهمت الزيادة في الرسوم الجمركية بارتفاع إجمالي الإيرادات الفيدرالية في يونيو بنسبة 13% لتصل إلى 526 مليار دولار، بينما انخفضت النفقات بنسبة 7% إلى 499 مليار دولار.
وعلى الرغم من هذا الفائض الشهري، فإن العجز السنوي الإجمالي ارتفع بنسبة 5% ليبلغ 1.337 تريليون دولار، نتيجة ارتفاع الإنفاق على برامج الرعاية الصحية، والضمان الاجتماعي، والدفاع، وفوائد الدين.
تحذيرات اقتصادية من الاعتماد المفرط على الرسوم
وفي الوقت الذي يعتبر فيه البيت الأبيض أن الرسوم الجمركية باتت تشكل أداة مالية فعالة، حذر خبراء اقتصاديون من خطورة الاعتماد المفرط عليها.
وقال إيرني تيديسكي، المستشار الاقتصادي السابق في إدارة بايدن، إن "الإيرادات الجمركية قد تتراجع على المدى البعيد مع تكيف المستهلكين والشركات مع السياسات الجديدة"، محذرًا من أن الولايات المتحدة قد تصبح "مدمنة على دخل الرسوم".
من المقرر أن تبدأ الولايات المتحدة فرض رسوم إضافية بنسبة 50% على واردات النحاس والبضائع البرازيلية، و35% على المنتجات الكندية، ابتداءً من 1 أغسطس المقبل، إلى جانب استعدادات لفرض رسوم قطاعية جديدة على أشباه الموصلات والمنتجات الدوائية.
تم نشر هذا المقال على موقع

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 2 ساعات
- البلاد البحرينية
لتجنيب إيران هجوما جديدا.. نتنياهو يحدد "الشروط الثلاثة"
وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، 3 شروط على إيران، ملمحا إلى أن تنفيذها قد يجنب طهران هجوما جديدا. وهذه الشروط الثلاث، التي وضعها نتنياهو، هي أن تتخلى إيران عن: تخصيب اليورانيوم. تطوير برنامجها الصاروخي الباليستي. دعم الإرهاب. وقال نتنياهو: "إذا لم نعقد معهم صفقة استثنائية، تشمل التخلي عن التخصيب كما يقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكما أقول أنا، وتشمل التخلي عن الصواريخ الباليستية التي يمكنها أن تصل إلى سواحلِ أميركا، وألا يتجاوز مدى الصواريخ الباليستية المدى الذي تسمح به المعاهدات الدولية، أي لا يتجاوز مداها 300 ميل، وأن تتخلى عن الإرهاب". وأضاف "إذا تحققت هذه الشروط الثلاثة ووافق عليها النظامُ الإيراني فسيكون نظامًا مختلفًا، وإذا لم يوافق، فلا بد من الحيلولة بينهم وبين ذلك". وخلال لقائه نتنياهو في البيت الأبيض، الإثنين، أعرب ترامب عن أمله في تجنب شن أي ضربات جديدة ضد إيران، قائلا "لا أستطيع أن أتخيل رغبتي في فعل ذلك". إلا أن نتنياهو أخبره لاحقا على انفراد أنه إذا استأنفت إيران سعيها نحو امتلاك سلاح نووي، فإن إسرائيل ستنفذ المزيد من الضربات العسكرية. رد ترامب بأنه يفضل التوصل إلى تسوية دبلوماسية مع طهران، لكنه لم يعترض على الخطة الإسرائيلية، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين كبار. وقال المسؤولون إن محادثات نتنياهو وترامب أبرزت الحسابات المتضاربة بين واشنطن وتل أبيب بشأن إيران. نتنياهو أوضح أن بلاده قد لا تنتظر "ضوءا أخضر" أميركيا لتنفيذ ضربات جديدة، خصوصا إذا رصدت تحركات جدية نحو تخصيب اليورانيوم. ومع ذلك، فإن أي تحرك واسع النطاق قد يواجه مقاومة من ترامب الذي يفضّل الحفاظ على نافذة تفاوضية مفتوحة مع طهران. سيناريوهات ما بعد "الضربة" السيناريو الأسوأ بحسب الخبراء هو أن تعمد إيران إلى استئناف برنامجها النووي سرا من خلال منشآت تحت الأرض لا يمكن اكتشافها بسهولة. ورغم امتلاك إسرائيل معلومات استخباراتية عن بعض هذه المواقع، إلا أنها لا تملك قنابل خارقة للتحصينات مثل الولايات المتحدة. وحتى الآن، لم يُحدد أي موعد رسمي لاستئناف المفاوضات النووية، بينما لا تزال الثقة بين واشنطن وطهران في أدنى مستوياتها.


البلاد البحرينية
منذ 2 ساعات
- البلاد البحرينية
العائدات الجمركية الأميركية تتجاوز 100 مليار دولار لأول مرة في 9 أشهر
سجلت الولايات المتحدة، للمرة الأولى، عائدات جمركية تفوق 100 مليار دولار خلال السنة المالية الحالية، مدفوعة بارتفاع الرسوم التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأظهرت بيانات وزارة الخزانة الأميركية أن إيرادات الرسوم الجمركية ارتفعت بنسبة 13% على أساس سنوي في شهر يونيو، لتصل إلى 27 مليار دولار، ما رفع إجمالي الحصيلة منذ بداية السنة المالية، التي تنتهي في سبتمبر، إلى 113 مليار دولار، بحسب التقرير الشهري للموازنة. وكان وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، قد صرّح بأن الحكومة الأميركية قد تجني أكثر من 300 مليار دولار من الرسوم الجمركية بحلول نهاية عام 2025. ورغم الزيادة الكبيرة في إيرادات الرسوم الجمركية، واصلت الولايات المتحدة تسجيل عجز متفاقم في الموازنة العامة، بحسب وزارة الخزانة الأميركية. فقد بلغ العجز في الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية، من أكتوبر حتى يونيو، نحو 1.4 تريليون دولار، بزيادة قدرها 64 مليار دولار، أو ما يعادل 6% مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق. ويُعزى تفاقم العجز جزئيا إلى ارتفاع الإنفاق الحكومي، لا سيما على برامج الرعاية الصحية للمسنين وذوي الدخل المحدود، إلى جانب قفزة غير مسبوقة في تكلفة خدمة الدين العام، حيث تجاوزت مدفوعات الفوائد 920 مليار دولار.


البلاد البحرينية
منذ 2 ساعات
- البلاد البحرينية
ماسك يدعم مشاريعه: سبيس إكس تستثمر 2 مليار دولار في xAI
في خطوة استراتيجية لربط مشاريعه التكنولوجية الكبرى، ضخّ الملياردير إيلون ماسك استثمارًا بقيمة 2 مليار دولار من شركة "سبيس إكس" في شركته الناشئة للذكاء الاصطناعي xAI، بحسب ما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال. وتأتي هذه الخطوة ضمن جولة تمويلية أوسع تستهدف جمع 5 مليارات دولار، ما يرفع قيمة الشركة الجديدة بعد اندماجها مع منصة "X" (تويتر سابقًا) إلى نحو 113 مليار دولار. Grok يدخل منظومة ماسك التقنية ويستعد لدعم روبوتات تسلا ويعدّ هذا الاستثمار جزءًا من خطة موسعة لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في شركات ماسك المختلفة. إذ يستخدم روبوت المحادثة Grok الذي تطوره xAI، في دعم خدمة العملاء بشبكة الإنترنت الفضائي ستارلينك، التابعة لسبيس إكس، كما يُخطط لاعتماده داخل روبوتات Optimus التي تطورها شركة تسلا مستقبلًا. ورغم الانتقادات التي واجهت بعض ردود Grok، أكد ماسك أن النظام هو "أذكى ذكاء اصطناعي في العالم"، في وقت تواصل فيه xAI استثماراتها الضخمة في البنية التحتية والتدريب المتقدم للنماذج. تحالفات بين xAI وسبيس إكس.. ومخاوف من تكرار مخاطرات ماسك مصادر مطلعة نقلت أن ماسك يخطط لمزيد من التكامل بين مشاريعه، متوقعة توسع التعاون بين سبيس إكس وxAI خلال الفترة المقبلة. وتاريخيًا، لم يتردد ماسك في استخدام موارد شركاته لتمويل مشاريع أخرى؛ إذ سبق له أن اقترض من سبيس إكس لتمويل تسلا، كما حصل على قرض بمليار دولار منها للمساعدة في الاستحواذ على تويتر. لكن التقرير حذر من أن ضخّ هذا التمويل الضخم في xAI قد يحمل مخاطر مالية على سبيس إكس، خصوصًا مع استمرار التكاليف المرتفعة لمشروع صاروخ ستارشيب، الذي يعاني من تأخيرات وإخفاقات في تجارب الإطلاق، رغم ارتفاع الإيرادات العامة للشركة. تم نشر هذا المقال على موقع