
التطبيع منشؤه العقائد الباطلة
وعليه، فإن أي جماعة تتقرب من اليهود هي تشهد على نفسها بالانحراف عن دين الله، وبخروجها عن إجماع الأمة، وبأنها أصبحت شاهداً على بطلان عقائدها التي -ربما- لم تخلُ من التحريف اليهودي، وأن كل ما قيل عن التقنّع اليهودي من أجل تحريف العقائد ينطبق عليها بالنص، وهنا نخصّ بالذكر الطوائف الوهابية التي أجمعت على الولاء لليهود، مخالفة بذلك روح الإسلام الأصيل.
وليست صدفةً أن تجد حكام الخليج، ومعهم زعيم سورية التكفيري أحمد الشرع، يقفون في صف الكيان الصهيوني، فهم نتاج أكثر العقائد ضلالاً وتحريفاً، وأكثرها عداءً للإسلام والمسلمين، ولك أن تتأمل سهام هذه الجماعة إلى أين تتجه، فهي لا تهاجم اليهود أبداً، ولا نرى خناجرها إلا في ظهر الأمة الإسلامية.
فالنظام السعودي يعدم آلاف المسلمين سنوياً في بلاد الحرمين بتُهَمٍ لا يجرؤ أن يثيرها إذا كان الجناة من الغربيين غير المسلمين، كما لا يجرؤ -حتى من باب الدعاية الإعلامية- أن يثير تهمة التكفير بحق اليهود المحتلين للشعب الفلسطيني، وبحسب فتاوٍ لشيوخ الوهابية، فإن الدين اليهودي أقرب لهم من أغلب الجماعات المسلمة، وهذه حقيقة تكشّفت كثيراً مع الأيام.
وكذلك الحال بالنسبة للمدعو الجولاني، فقد تسببت جماعته بقتل مئات الآلاف من السوريين من مختلف الطوائف، آخرها ما حدث ولا يزال في الساحل السوري، لكنه بلا مخالب ولا أنياب عندما يتعلق الأمر باعتداءات الكيان الصهيوني على أرضه، وحاله في ذلك حال المسيحيين الحاكمين للبنان، وحال الوهابية في بلاد الحرمين، ولا غرابة في ذلك، فالمنبع واحد لكل عقائدهم الضالة.
ولو أن ابن سلمان أو الجولاني، وغيرهم من التكفيريين، يحترمون الشخصيات التاريخية التي يزعمون أنهم على دينها ويدافعون عنها ليل نهار، لما أقدموا على مثل هذه العمالة، فهم يقدمون شهادةً عملية بأن قدواتهم، ممن يسمّونهم بالسلف الصالح، هم من اليهود، ولو كانوا مسلمين لاختلف الوضع، ولكان لهم مواقف أخرى تجاه غزة وأهل فلسطين عموماً.
ولا نستبعد أن هذه الجماعات اختارت قدواتها بعناية حتى تبرر عمالتها لليهود في وقتٍ لاحق، ولذلك نجدها تتجنب الاقتداء بالشخصيات المعادية لليهود، كالإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، ففي ولائه له عزٌّ كبير لا تقوى على مثله، ومن المستحيل لمن يواليه أن يُشوه ولايته ويلطخها بعار العمالة والتطبيع، فسيف علي يأبى لشيعته أن يكونوا خدماً لليهود تحت أي ظرف من الظروف، ولن يكون من يوالي علي إلا حيث ينبغي أن يكون علي، ولهذا نجد إيران وحلفاءها في صف الحق المعادي لليهود، وهذه من ثمار الولاية الإيمانية عندما تكون في مكانها الصحيح.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد محسن الجوهري

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
المقدم وجدي النخعي يعزي العميد سليمان الزامكي بوفاة عمته
صحيفة 17يوليو/ خاص بعث المقدم وجدي النخعي مدير عام الإصدار الألي م/عدن، برقية عزاء ومواساة إلى قائد قوات الأمن الخاصة في محافظات عدن، أبين ، لحج ، الضالع العميد سليمان الزامكي ، في وفاة عمته الفاضلة. وعبر المقدم وجدي النخعي عن خالص التعازي، وصادق المواساة إلى العميد سليمان بهذا المصاب الاليم..مبتهلاً إلى الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان . إنا لله وانا اليه راجعون


يمنات الأخباري
منذ 6 ساعات
- يمنات الأخباري
بيان للرأي العام
بشأن واقعة قتل والدي رحمه الله، صدر اليوم حكم المحكمة الابتدائية الجزائية بمحافظة إب، برئاسة القاضي محمد عديش، بإعدام القاتل عبد الواحد أحمد حمود العشاري رميًا بالرصاص حتى الموت. وهو حكم نثمِّن صدوره ونعدّه خطوة نحو إنصاف دمٍ مظلوم. غير أن ما يؤسف له هو ما جرى بخصوص المتهم الثاني، حيث قضت المحكمة ببراءته، رغم توافر العديد من الأدلة والشهادات والقرائن التي لا لبس فيها، سواء في إفادات الشهود أو في سجل المكالمات والرسائل النصية، والتي تؤكد تورطه في التحريض على قتل والدي، وإخفاء أداة الجريمة، وتؤكد استلامه مبالغ مالية بالعملة السعودية من ابن القاتل. لقد اعتمدت المحكمة في حكمها على تراجع أحد الشهود عن شهادته، رغم أن هذا الشاهد نفسه سبق أن تقدم بشكوى رسمية إلى النيابة، أكد فيها أنه يتعرض للتهديد بالسجن إن لم يتراجع عن شهادته، وجاء في شكواه: 'إذا لم يتراجع فسوف يتم الزج به في السجن حتى يخضع'، وهو ما تم فعلاً؛ إذ سُجن في الاحتياطي بمديرية ذي السفال، في السجن الذي يديره شقيق المتهم الثاني، وتم اقتياده مكبلًا بالسلاسل إلى جلسة المحكمة، وهناك تراجع تحت الضغط عن شهادته الأصلية. والأخطر من ذلك، ما سبق هذا التراجع، من قيام الجاني بتقديم ورقة في جلسة سابقة للمحكمة، قيل إن الشاهد نفسه قد أقرّ بها، بينما أوضح الشاهد أمام المحكمة، وفي ذات الجلسة، أنه أُجبر تحت الضغط والإكراه على الإبهام عليها دون أن يعلم بمحتواها. ومع كل ذلك، تم تجاهل هذه الوقائع، كما تم التغاضي عن شهادات بقية الشهود التي أكدت بوضوح ضلوع المتهم الثاني في التحريض، وإخفاء سلاح الجريمة. ثلاث شهادات أدلى أصحابها بسماعهم المتهم الثاني، ضابط الشرطة، وهو يحرض القاتل قبل واقعة القتل بقوله: 'اخرج اقتله وأنا بخارجك'. أحد هؤلاء الثلاثة تراجع عن شهادته تحت الضغط والسجن والإكراه، وتمت تبرئة الجاني لهذا السبب. شهادات كثيرة ومتعددة تم تجاهلها في منطوق الحكم، منها شهادة أحد أفراد الأمن الشرفاء، قائد الطقم الذي كُلّف بالقبض على القاتل، والذي حضر إلى المحكمة وشهد بأنه تلقى أكثر من أربع مكالمات من المتهم الثاني، يطلب منه التوقف عندما كان في طريقه لتنفيذ أمر القبض، محاولًا عرقلة رجال الأمن عن أداء مهمتهم. إنني أفهم تمامًا هذا الواقع المؤلم الذي نعيشه، خاصة عندما يكون الخصم ضابطًا في الشرطة، ولكنني، ورغم كل هذا، سأظل متمسكًا بالعدالة، مؤمنًا بالشرع والقانون، وموقنًا بأن الله هو أحكم الحاكمين، وأن الحقوق لا تضيع مهما طال الزمن.


اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
ماساة مروعة.. عراك بالايادي ينتهي الى جريمة قتل بين شابين في لحج
كريتر سكاي/خاص: شهدت مدينة الحوطة بلحج حادثة مؤلمة بعد مقتل شاب بعمر الورد اثر عراك بالايادي عصر الاثنين. بحسب مواطنون فان الشاب ضيف الله فيصل المقداد لا يتعدى عمره 17 سنة سقط قتيلاً إثر شجار حدث دار بينه وبين شاب آخر من ابناء الحوطة عصر الاثنين بجوار جولة الحوطة وسوق القات واضافوا:العراك بدأ بالأيدي لكن فجأة سقط المجني عليه بعد ان تلقى ضربه قوية بحديد على راسه سقط على الأرض وتوفي تم نقله إلى المستشفى لكن كان قد فارق الحياة وتم ضبط القاتل من قبل شرطة الحوطه