
ترامب يُخيّر نتنياهو بين استمرار الحرب... أو بلورة شرق أوسط جديد
في مستهل اليوم الـ640 من «حرب الإبادة» على غزة، واصلت قوات الاحتلال استهداف النازحين والمجوّعين، ما أدى إلى سقوط أكثر من 35 شهيداً، إضافة إلى عشرات الجرحى، في وقت تتواصل في العاصمة القطرية المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة «حماس» في شأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
وفي وقت يرى الرئيس دونالد ترامب أن هناك «فرصة جيدة» للتوصل إلى اتفاق «هذا الأسبوع»، انتهت جلسة ثانية من المفاوضات «من دون تحقيق اختراق».
وأفاد مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات «فرانس برس»، بأنه «لم يتم تحقيق اختراق في اللقاء الصباحي لكن المفاوضات ستستمر».
وفي وقت سابق، صرح مصدران فلسطينيان مطلعان، لـ «رويترز»، «بعد الجلسة الأولى للمفاوضات غير المباشرة في الدوحة، الوفد الإسرائيلي غير مفوض بشكل كافٍ وغير مخول بالوصول إلى اتفاق مع حماس حيث لا صلاحيات حقيقية له».
وفي واشنطن، صرح ترامب للصحافيين «لقد نجحنا بالفعل في إخراج العديد من الرهائن، ولكن في ما يتعلق بالرهائن المتبقين، فسيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع».
وأضاف أن الولايات المتحدة «تعمل على قضايا عدة مع إسرائيل»، ومن بينها «ربما اتفاق دائم مع إيران».
والأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مطار بن غوريون قبيل توجهه إلى واشنطن، حيث التقى ترامب ليل أمس في البيت الأبيض، «أرسلتُ فريقاً للتفاوض مع تعليمات واضحة... إنجاز الاتفاق الذي تم الحديث عنه، وفق الشروط التي وافقنا عليها».
وكان اعتبر السبت أن «التغييرات التي تسعى حماس إلى إدخالها على الاقتراح الأولي غير مقبولة».
لكن محافل سياسية مقربة، أكدت أن رئيس الوزراء «اتخذ قرار عقد صفقة بإرادته قبل أن تفرض عليه».
ووفق المصادر، تتزايد الخلافات بين القيادتين السياسية والعسكرية حول مستقبل غزة «لكن نتنياهو يعلن أن لا مفر من الانسحاب من القطاع المدمر والمحاصر منذ نحو 20 عاماً، لكنه يود استثمار ذلك من خلال الرئيس الأميركي بتوسيع دائرة التطبيع».
وتقول المحافل المقربة من نتنياهو أن هذه الحكومة «أصبحت عقبة في وجه التطبيع، وأن الفجوة تتسع بين حكومة الكابينيت والقيادة العسكرية حول الرؤية المستقبلية للقطاع».
ووفقاً لمصادر أمنية وسياسية، فإن الجيش يحذّر من مخاطر «الحكم العسكري المباشر»، بينما يدفع وزراء اليمين المتطرف، مدعومين بوزراء آخرين، نحو فرض سيطرة كاملة تحت شعار «هزيمة حماس حتى النهاية».
وفي السياق، رسم محللون إسرائيليون، مشهداً متوقعاً متشابهاً لمضمون لقاء البيت الأبيض، وهو أنه سيتعين على نتنياهو، أن يختار بين استمرار الحرب على غزة، أو إعادة بلورة الشرق الأوسط جديد يعزز مكانة الدول فيه، وفي مقدمتها إسرائيل.
وحسب رئيس مجلس الأمن القومي السابق مئير بن شبات، المقرب من نتنياهو، فإنه «إلى جانب الجهود لتحرير المخطوفين والاحتفال بالنجاح مقابل إيران، فإن غاية الزيارة لواشنطن هي دفع رؤية ترامب - نتنياهو لتغيير وجه المنطقة، حيث تشمل الأجندة المطروحة سلسلة طويلة من القضايا المفتوحة، من إيران وتركيا وسوريا، حتى الضفة الغربية...».
«تهويد»
وفي القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون مسلحون، صباح أمس، منزلاً فلسطينياً في حوش الزُربا قرب سوق القطانين، الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، واستولوا عليه بالقوة وسط أجواء احتفالية صاخبة.
وأفادت مصادر مقدسية بأن الاقتحام جاء بعد أيام من وفاة السيدة المقدسية صاحبة المنزل، في مشهد يعكس استغلالاً فجّاً للظروف الإنسانية من أجل تنفيذ مخططات الاستيلاء وتهويد المدينة المقدسة.
ويُعد حوش الزُربا وسوق القطانين من أكثر المناطق استهدافاً من قبل الجمعيات الاستيطانية، نظراً لموقعهما الإستراتيجي قرب المسجد الأقصى المبارك، حيث تسعى قوات الاحتلال لتفريغهما من الوجود الفلسطيني لصالح مشاريع التهويد.
كما اقتحم مستوطنون، باحاتِ المسجد الأقصى المبارك وأدوا طقوساً تلمودية ورقصات استفزازية، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
لولا و«الإبادة»
وفي ريو دي جانيرو، دعا البيان المشترك لقادة دول مجموعة «بريكس»، إلى «وقف إطلاق نار فوري ودائم وغير مشروط» وإلى «الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية» من القطاع و«جميع الأجزاء الأخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وقال الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في افتتاح القمة، الأحد، «لا شيء يبرر على الإطلاق الأعمال الإرهابية التي ترتكبها حماس. لكن لا يمكننا الاستمرار في تجاهل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، والمجازر بحق مدنيين أبرياء، واستخدام الجوع كسلاح حرب».
واتّهم مجدداً إسرائيل بارتكاب «إبادة»، علماً بأن هذا التوصيف سبق أن أثار أزمة دبلوماسية بين البلدين.
«مدينة إنسانية» في جنوب القطاع
| القدس - «الراي» |
يبلور جهاز الأمن والمستوى السياسي في إسرائيل، خطة طموحة لليوم التالي للقتال في غزة، وهي إقامة «مدينة إنسانية» جديدة في جنوب القطاع، بين محوري فيلادلفيا وموراغ، ستشكّل مركزاً لتجميع السكان الغزيين.
وذكرت القناة 12 أن الهدف من إقامة «المدينة الإنسانية»، عزل السكان عن مقاتلي «حماس»، إقامة آليات لتشجيع الهجرة الطوعية وخلق نظام مدني جديد.
ووفق القناة العبرية، فإن «المدينة المستقبلية ستكون بمثابة مجمّع ضخم يشمل بنى تحتية أساسية، خياماً ومباني دائمة. والهدف أن تحتضن غالبية سكان القطاع».
وبحسب المخطط، فإن الجزء الأكبر من المساعدات الإنسانية التي ستُضخ إلى غزة بعد انتهاء المعارك، «سيُنقل إلى المدينة، على أمل أن يؤدي تركيز المساعدات في هذا المجمّع إلى تركيز غالبية السكان في المكان نفسه».
وذكرت القناة أن «هذا الحل يهدف إلى خلق نظام مدني جديد في الميدان، ولكنه أيضاً يهدف إلى نزع بؤر المقاومة التابعة لحماس من بين صفوف السكان».
وتشير مصادر مطلعة على تفاصيل الخطة، إلى أنه في المرحلة التالية، بعد تجميع السكان، «ستُفعَّل آليات لتشجيع الهجرة الطوعية لسكان المدينة الإنسانية إلى دول ثالثة خارج القطاع».
وتؤكد إسرائيل أن الاستعدادات والتجهيزات لإقامة المدينة قد بدأت فعلاً. ومن منظورها، تعتبر المدينة ورقة «كاسرة للتوازن» في ظل التخبُّط الحاصل في غزة: «محاولة لخلق واقع جديد، خالٍ من حماس، يقوم على مساعدات إنسانية، سيطرة أمنية، وأمل بخروج تدريجي للسكان من القطاع».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ 2 ساعات
- الجريدة
الأمم المتحدة: تمديد مهلة رسوم ترامب يقوض الاستثمار
قالت باميلا كوك-هاميلتون المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولية التابع للأمم المتحدة، أمس، إن قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمديد مهلة التفاوض بشأن نسب الرسوم الجمركية يطيل فترة الضبابية، وعدم الاستقرار بالنسبة للدول الأخرى. وصعّد ترامب الاثنين حربه التجارية وأخطر 14 دولة، بعضها من أكبر الشركاء التجاريين مثل اليابان وكوريا الجنوبية، بأنها ستواجه رسوما جمركية أعلى بشكل حاد اعتباراً من موعد نهائي جديد يحل في الأول من أغسطس. وقالت كوك-هاميلتون للصحافيين في جنيف «هذه الخطوة تطيل في الواقع أمد الضبابية، مما يقوض الاستثمار طويل الأجل وعقود أنشطة الأعمال، ويخلق المزيد من الغموض وعدم الاستقرار»، وفقًا لـ «رويترز». وأضافت «إذا لم تكن شركةٌ ما على يقين بشأن التكاليف التي ستدفعها، فلن تتمكن من التخطيط، ولن تتمكن من تحديد الجهة التي ستستثمر فيها». وأوضحت أن حالة الضبابية، إلى جانب التخفيضات الكبيرة في المساعدات الإنمائية، تسببت في «صدمة مزدوجة» للدول النامية. وتتعرض الدول لضغوط لإبرام اتفاقات مع الولايات المتحدة بعد أن أطلق ترامب حرباً تجارية عالمية في أبريل تسببت في هزات للأسواق المالية ودفعت صانعي السياسات إلى التحرك جاهدين لحماية اقتصاداتهم. وجرى تمديد مهلة كان من المقرر أن تنتهي في التاسع من يوليو إلى أول أغسطس لإتاحة الفرصة للتوصل لاتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة، لكن ترامب قال إن الموعد النهائي ليس مؤكدا 100 في المئة، وإنه سينظر في التمديد إذا قدمت الدول مقترحات. من جانبها، حذرت الصين ترامب من إعادة إشعال التوترات التجارية بإعادة فرض الرسوم الجمركية على سلعها الشهر المقبل، وهددت بالرد على الدول التي تبرم اتفاقيات مع واشنطن لاستبعاد الصين من سلاسل التوريد. وذكرت صحيفة الشعب اليومية الرسمية في إشارة للجولة الحالية من التوترات التجارية: هناك استنتاج واحد واضح تماماً: الحوار والتعاون هما الطريق الصحيح الوحيد. وأضافت: تعارض الصين بشدة أي طرف يبرم اتفاقاً يضحي بمصالحها مقابل تنازلات جمركية، وإذا ظهر مثل هذا الوضع فلن تقبله الصين، وسترد بحزم لحماية مصالحها المشروعة. يأتي ذلك التحذير بعدما أخطر ترامب شركاء تجاريين للولايات المتحدة برسوم جمركية مرتفعة تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الأول من أغسطس. لكن واشنطن وبكين توصلتا إلى هدنة تجارية في يونيو دون توضيح تفاصيل بنودها، وأصبح أمام الصين مهلة حتى الثاني عشر من أغسطس للتوصل إلى اتفاق مع البيت الأبيض لمنع ترامب من إعادة فرض قيود استراد إضافية. وأعلن ترامب، الاثنين، في رسائل أرسلها إلى اليابان وكوريا الجنوبية – وهما من أكبر شركاء التجارة للولايات المتحدة – عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على الواردات منهما اعتباراً من 1 أغسطس.


كويت نيوز
منذ 3 ساعات
- كويت نيوز
إدارة ترامب تحذر من تصاعد خطر انقطاع الكهرباء
حذرت إدارة الرئيس دونالد ترامب من أن خطر انقطاع التيار الكهربائي قد يرتفع مئة مرة إذا استمرت عمليات إغلاق محطات الطاقة العاملة بالفحم والغاز الطبيعي وفق الجداول المخططة. ويكتسب هذا التحذير أهميته من كونه يشكل الأساس الإحصائي الذي تستند إليه وزارة الطاقة الأمريكية لمواصلة جهودها الرامية إلى إبقاء محطات الفحم والغاز الطبيعي مفتوحة، رغم قرارات الإغلاق المرتقبة. كما يُعد التقرير أداة بيد الإدارة الجمهورية في الكونغرس لانتقاد مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية، ووسيلة لتسريع بناء محطات وقود أحفوري جديدة، يُعتقد أنها أكثر قدرة على توفير تدفق ثابت للطاقة. ووفقا لما ورد في التقرير، فإن محطات الطاقة 'الأساسية' (baseload) التي يمكنها تلبية الطلب على مدار الساعة، يجري استبدالها بمصادر طاقة متقطعة مثل الرياح والطاقة الشمسية. وقد توقّع التقرير أن يتم الاستعاضة عن 104 غيغاواط من القدرات الإنتاجية المقرر إزالتها بـ22 غيغاواط فقط من مصادر توليد كهرباء أساسية. وأظهرت إحدى السيناريوهات أن مدة انقطاع الكهرباء المتوقعة قد تزداد بمقدار 100 مرة بحلول عام 2030. بل حتى في حال عدم إغلاق أي محطة، أشارت النماذج إلى احتمال تضاعف خطر الانقطاعات بمقدار 34 مرة. وفي بيان صحفي، حمّلت وزارة الطاقة مسؤولية هذا الوضع لـ'الأجندة البيئية الراديكالية' التي اعتمدتها إدارات سابقة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة 'لا يمكنها مواصلة السير في هذا المسار غير المستقر والخطير من تقليص مصادر الطاقة'، وفق تعبير وزير الطاقة كريس رايت، الذي شدّد على أن 'إغلاق مصادر الطاقة الأساسية مثل الفحم والغاز الطبيعي يُعد خطوة متهورة'. ويأتي التقرير في وقت تسعى فيه الوكالات الأمريكية لتنفيذ أوامر تنفيذية تهدف إلى دعم صناعة الفحم المتراجعة، ومواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء، لا سيما من قِبل مراكز البيانات. وقد أصدرت وزارة الطاقة بالفعل أوامر بإبقاء محطة فحم في ميشيغان ومحطة غاز في بنسلفانيا قيد التشغيل طوال فصل الصيف. كما كشفت تقارير صحفية عن اتصالات أجراها مسؤولو الوزارة في مايو الماضي للاستفسار عن خطط إغلاق محطات طاقة أخرى. ومن جانب آخر، عبّر مؤيدو الطاقة المتجددة ومدافعون عن المستهلكين عن مخاوفهم من أن يتحمل المواطنون تكاليف تشغيل محطات غير اقتصادية. وفي هذا السياق، قالت كيتلين ماركيز، المديرة التنفيذية في مجموعة 'Advanced Energy United'، إن تقرير وزارة الطاقة 'يبدو أنه يبالغ في تقدير خطر انقطاع الكهرباء ويقلل من أهمية مساهمات مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية وتخزين البطاريات'. وأشارت إلى أن ولاية تكساس تمكّنت من تحسين موثوقية شبكتها الكهربائية وخفض الأسعار من خلال الاعتماد على هذه التقنيات. ويُنتظر أن يتضح في المرحلة المقبلة كيف سيتفاعل المشرّعون والمنظمون للطاقة مع نتائج هذا التقرير. ففي الولاية الأولى للرئيس ترامب، كانت وزارة الطاقة قد ضغطت على لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية (FERC) لإصدار قانون يدعم محطات الفحم والطاقة النووية. ورغم أن اللجنة رفضت بالإجماع ذلك المقترح آنذاك، إلا أنها قد تتعرّض لمزيد من الضغوط من البيت الأبيض للتحرك مجددًا هذه المرة.


كويت نيوز
منذ 3 ساعات
- كويت نيوز
ترامب يعد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الدفاعية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الإثنين، أنّ الولايات المتّحدة سترسل 'مزيداً من الأسلحة الدفاعية' إلى أوكرانيا، في قرار يأتي بعد أن أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي وقف بعض شحنات الأسلحة إلى كييف. وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض، 'سيتعيّن علينا إرسال مزيد من الأسلحة – أسلحة دفاعية بالدرجة الأولى'، مجدّداً إبداء 'استيائه' من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم جنوحه للسلم. وأضاف الرئيس الأمريكي خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أنّ الأوكرانيين 'يتعرّضون لضربات قاسية للغاية'. ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في مطلع 2022 يصرّ بوتين على مواصلة الحرب لتحقيق كل أهدافها. وتطالب روسيا خصوصاً بأن تتخلّى أوكرانيا عن أربع مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئياً، فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إليها بقرار أحادي في 2014، بالإضافة إلى تخلّي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في مطالب ترفضها أوكرانيا بالكامل. من جانبها، تُطالب أوكرانيا بانسحاب الجيش الروسي بالكامل من أراضيها، التي تحتل قوات موسكو حالياً حوالي 20% منها. وأكد بوتين مراراً لترامب أنّ موسكو 'لن تتخلّى عن أهدافها'، على الرغم من الضغوط الشديدة التي يمارسها عليه الرئيس الأمريكي لوقف الحرب. والولايات المتحدة، الداعم العسكري الأكبر لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، أعلنت الأسبوع الماضي تعليق إرسال بعض شحنات الأسلحة إلى كييف بما في ذلك صواريخ لمنظومة 'باتريوت' للدفاع الجوي. وفي عهد الرئيس السابق جو بايدن، تعهّدت واشنطن تقديم أكثر من 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. لكنّ ترامب الذي لطالما شكّك بجدوى المساعدات المقدّمة لأوكرانيا لم يحذ حذو سلفه الديمقراطي ولم يعلن عن أيّ حزم مساعدات عسكرية جديدة لكييف منذ عودته للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، يحاول ترامب إقناع بوتين، تارة عبر الترغيب وطوراً عبر الوعيد، بوقف الحرب لكن من دون تحقيق أيّ تقدّم ملموس حتى الآن. وبصورة مفاجئة، أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي أنّه أوقف توريد بعض الأسلحة إلى كييف، رسمياً بسبب مخاوف من نقص مخزونات الذخيرة الأمريكية. لكن سرعان ما حاول مسؤولون أمريكيون التقليل من تأثير هذا الإجراء، دون مزيد من التفاصيل.