logo
نعيم قاسم يوجه رسالة حاسمة.. قتيل وإصابات بغارات إسرائيلية على بنت جبيل وشقرا وشبعا

نعيم قاسم يوجه رسالة حاسمة.. قتيل وإصابات بغارات إسرائيلية على بنت جبيل وشقرا وشبعا

عين ليبيامنذ 5 أيام
وجه أمين عام 'حزب الله' اللبناني، نعيم قاسم، رسالة واضحة وحاسمة إلى كل من يطالبون بنزع سلاح الحزب، مؤكداً أن سلاح المقاومة هو قضية لبنانية داخلية لا يمكن تسليمه للعدو الإسرائيلي، وأن المقاومة مستمرة حتى خروج الاحتلال الإسرائيلي من الأرض اللبنانية.
وجاءت تصريحات قاسم خلال إحياء الليلة التاسعة من المجلس العاشورائي المركزي في مجمع 'سيد الشهداء' بالضاحية الجنوبية لبيروت، حيث قال مخاطباً جمهور الحزب: 'ارفعوا رؤوسكم وكونوا مطمئنين حتى لو أرعبوكم'، مشدداً على أن الحزب يحمل 'الفكرة العظيمة والإيمان العظيم' وأن 'الوطنية تعني التمسك بالأرض والدفاع عنها وتربية الأجيال عليها'.
وأضاف: 'الإسلام يدعونا إلى حب الوطن والتمسك بأرض الآباء والأجداد، ولا يوجد تعارض بين الإسلام والوطن، بل هو دعوة إلى نموذج مؤمن صادق داخل الوطن'.
وأوضح أن 'الحل في لبنان يكمن في التفاهم والعيش المشترك وفق الدستور والقوانين اللبنانية، ونحن ملتزمون بها كجزء من العيش المشترك'.
وفيما يتعلق بالسلاح، قال قاسم: 'نحن مقاومة للاحتلال الإسرائيلي الذي يجب أن يخرج من أرضنا، ولا بد من مواجهته'، مشدداً على أن 'الدفاع لا يحتاج إلى إذن، وعندما يتوفر البديل الدفاعي عن الوطن نناقش كل التفاصيل'.
ورداً على المطالبين بتسليم السلاح، قال: 'طالبوا العدوان بالرحيل أولاً، فهل يُعقل أن تُنتقد المقاومة دائماً وتطالب بتسليم سلاحها؟ نحن لا نقبل الاستسلام، وجماعتنا هيهات منا الذلة'.
وأضاف: 'شعب المقاومة لا يهاب الأعداء، وأي استقواء عليهم لن ينجح، والإنجاز الحقيقي هو تحرير الأرض والوطن'.
وتأتي هذه التصريحات في ظل مساعي الحكومة اللبنانية للتوصل إلى صيغة تعالج ملف سلاح حزب الله، وسط نقاشات إيجابية بين رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري، حيث تسعى الحكومة لإيجاد حل يضمن وضع السلاح تحت سيطرة الدولة.
وتتزامن هذه التطورات مع استمرار الحديث عن مقترحات إسرائيلية لانسحاب من مناطق الجنوب اللبناني مقابل تسليم حزب الله سلاحه، وهو ما ترفضه قيادة الحزب بشكل قاطع.
تصعيد في جنوب لبنان.. قتيل وعدة إصابات في غارات إسرائيلية متتالية على بنت جبيل وشقرا وشبعا
قُتل شخص وأصيب اثنان بجروح في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة صف الهوا بقضاء بنت جبيل جنوب لبنان، بحسب ما أفادت مصادر ميدانية.
وفي حادث منفصل، شنت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارة على سيارة في بلدة شقرا، دون أن تُعلن حصيلة دقيقة للضحايا حتى الآن.
كما سُجّل في وقت سابق إصابة رجل وزوجته بجروح نتيجة غارة بطائرة مسيّرة استهدفت منزلهما في بلدة شبعا، في تصعيد جديد لوتيرة الضربات الإسرائيلية في الجنوب اللبنا
بالتوازي، أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص باتجاه ضفاف نهر الوزاني، وألقت قنبلة مضيئة أدت إلى اندلاع حريق قرب السياج التقني، في تصعيد جديد على طول الحدود الجنوبية.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية فجر الجمعة منزلًا في بلدة عيتا الشعب بقذيفة مباشرة، بعد أن كانت قد أطلقت سابقًا قنابل صوتية تجاه نفس الموقع.
وتستمر القوات الإسرائيلية في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث توغلت الخميس الماضي داخل بلدة كفركلا، وفجّرت منزلًا أثناء عملية ميدانية.
وفي وقت مبكر من صباح الأحد، شنّت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارة جديدة على منزل في بلدة عيتا الشعب بقضاء بنت جبيل، ضمن سلسلة هجمات تقول إسرائيل إنها تستهدف قيادات ومواقع تابعة لـ'حزب الله'، بما يشمل مخازن أسلحة وصواريخ.
ومنذ يوم الجمعة، أودت هذه الهجمات بحياة أكثر من خمسة أشخاص، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الرسمية اللبنانية للمجتمع الدولي بالتدخل لوقف الاعتداءات المتواصلة.
رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يدين الاستعراضات المسلحة في بيروت ويطالب باتخاذ إجراءات قانونية فورية
صرح رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم السبت، بأن الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر كان.
وأشار سلام عبر حسابه على منصة 'إكس' إلى أنه تواصل مع وزيري الداخلية أحمد الحجار والعدل عادل نصار، وطلب منهما اتخاذ كل الإجراءات اللازمة إنفاذاً للقوانين المرعية وتوقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق.
وأكد نواف سلام سعي الدولة اللبنانية إلى بسط سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية وجميع القوات المسلحة.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن سلام قوله خلال مؤتمر حول إعادة إعمار لبنان في بيروت أن الدولة نجحت في نزع السلاح من أكثر من 500 مخزن في الجنوب.
من جهته، شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على أهمية عدم التسرع في ملف حصر السلاح بيد الدولة حفاظاً على السلم الأهلي، واصفاً هذا الملف بأنه 'خط أحمر'.
وأضاف أن لا أحد في لبنان يريد الحرب، وناشد الجميع التعاون للخروج من الأزمات وإعادة عمل مؤسسات الدولة.
وأثارت تلك الاستعراضات التي نظمها عناصر من 'حزب الله' وسط العاصمة بيروت، موجة من الجدل والاستنكار السياسي والشعبي، حيث ظهرت مجموعات مقنّعة مدججة بالسلاح في شارع الحمراء ومحيطه.
قطر تقدّم هبة مالية لدعم الجيش اللبناني في ظل الأزمة الاقتصادية
تسلّم الجيش اللبناني دفعة مالية مقدّمة من دولة قطر، بموجب توجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك في إطار دعم المؤسسة العسكرية اللبنانية وسط الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان رسمي اليوم السبت أن هذه الهبة تأتي في توقيت حرج، حيث تواجه المؤسسة تحديات لوجستية ومالية متزايدة نتيجة الانهيار الاقتصادي.
وأكد البيان أن الدعم القطري يساهم في تعزيز قدرات الجيش، ومساعدته على الاستمرار في أداء مهامه للحفاظ على الأمن والاستقرار.
وأعرب قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل عن شكره للدوحة على هذه المبادرة التي وصفها بأنها 'دعم حيوي' للمؤسسة، مشددًا على أنها تُخفف من وطأة الأوضاع الراهنة وتعزز قدرة الجيش على الصمود.
الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية قيادي في 'قوات الرضوان' التابعة لحزب الله بجنوب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، تنفيذ غارة جوية أسفرت عن مقتل أحد عناصر 'قوات الرضوان' التابعة لحزب الله اللبناني، في منطقة عيناتا جنوب لبنان.
وزير خارجية بريطانيا يزور دمشق ويلتقي الرئيس الشرع
في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة دمشق، اليوم السبت، وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، حيث بحث الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون المشترك، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.
وأكد الرئيس الشرع خلال اللقاء على أهمية تعزيز الحوار بين سوريا والمملكة المتحدة، بما يخدم مصالح البلدين ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما التقى الوزير البريطاني نظيره السوري أسعد الشيباني، حيث ناقش الطرفان الملفات ذات الاهتمام المشترك، وسبل توسيع التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
الجيش اللبناني يحرر ثلاثة مختطفين في الهرمل بعد عملية أمنية دقيقة
أعلن الجيش اللبناني، اليوم السبت، عن تحرير ثلاثة مواطنين مختطفين في مدينة الهرمل، شمال شرقي البلاد، وذلك في إطار عملية أمنية نفذتها مديرية المخابرات بعد رصد دقيق.
وأوضح الجيش في بيان رسمي أنه 'بتاريخ 4 يوليو 2025، وبعد سلسلة من عمليات الرصد والمتابعة، تمكنت دورية من مديرية المخابرات من تحرير المواطنين (م.ح.) و(م.ع.) و(د.ح.)، الذين تم استدراجهم من منطقة الشمال إلى مدينة الهرمل، واختطافهم بسبب خلافات مادية'.
وأكد البيان أن التحقيق قد بدأ تحت إشراف القضاء المختص، مشيرًا إلى أن الجهود جارية لتوقيف جميع المتورطين في عملية الخطف.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الأوقاف» بحكومة حماد تعزي في الشيخ ربيع المدخلي
«الأوقاف» بحكومة حماد تعزي في الشيخ ربيع المدخلي

الوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوسط

«الأوقاف» بحكومة حماد تعزي في الشيخ ربيع المدخلي

قدمت وزارة الأوقاف بالحكومة المكلفة من مجلس النواب بقيادة أسامة حماد العزاء في وفاة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي الذي وافته المنية أمس الأربعاء. وقالت الوزارة، في بيان اليوم الخميس، إن الشيخ «أفنى عمره وبذل وسعه في الدعوة إلى الإسلام بمنهجه الوسطي المعتدل ساعيًا في كل مراحل حياته لتحصين العقول من الانحراف، وصيانة الأمة من تيارات الغلو والتطرف، حريصًا على جمع الكلمة وتوحيد الصف واجتماع الأمة على كتاب الله وسنة نبيه». وسبق أن نعى رئيس أركان القوات البرية التابعة لـ«القيادة العامة» صدام حفتر، الشيخ ربيع مؤكدا أنه عمل «على خدمة الدين الصحيح ومحاربة التطرف والغلو ونشر العلم الصحيح ومنهج الوسطية والاعتدال». وفاة الشيخ ربيع المدخلي وتوفي الشيخ ربيع المدخلي أحد كبار علماء الحديث والسنّة في المملكة العربية السعودية أمس عن عمر ناهز 92 عامًا. - وُلد الشيخ ربيع المدخلي في إحدى قرى محافظة صامطة في منطقة جازان، جنوب المملكة العربية السعودية، في أوائل ثلاثينيات القرن الماضي، وبدأ مشواره العلمي في سن مبكرة، حتى التحق بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ليكون لاحقًا أحد أساتذتها في كلية الحديث. وبرز اسم الشيخ الراحل في العقود الأخيرة كمرجع في قضايا إسلامية، وترك عشرات المؤلفات في الرد على الفرق والتيارات الإسلامية المختلفة.

هل يتخلى حزب الله عن السلاح؟ آراء لبنانية ترسم مشهداً منقسماً
هل يتخلى حزب الله عن السلاح؟ آراء لبنانية ترسم مشهداً منقسماً

الوسط

timeمنذ 21 ساعات

  • الوسط

هل يتخلى حزب الله عن السلاح؟ آراء لبنانية ترسم مشهداً منقسماً

X/@TishallaaFaisal خلال إحياء مراسم عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت علب بطيخ كتب عليها "سلاح ما فش (لا يوجد سلاح)". "هل يتخلى حزب الله عن السلاح؟" سؤال يعود إلى واجهة النقاش السياسي في لبنان، مدفوعاً بزخم دبلوماسي لافت وتحوّلات إقليمية متسارعة. مع زيارة الموفد الأميركي توماس براك إلى بيروت وتسليمه رداً رسمياً من الدولة اللبنانية، عاد ملف السلاح ليحتل صدارة الأولويات. بين المواقف الدولية الضاغطة، والبيانات الرسمية المتأنية، والانقسام الداخلي المستمر، يجد اللبنانيون أنفسهم من جديد أمام معادلة شائكة: هل يمكن أن تتحقق السيادة من دون الاحتكام الكامل للدولة، أم أن السلاح لا يزال ضرورة في ظل التهديدات القائمة؟ تتفاوت الآراء حول الإجابة، بين من يرى في نزع السلاح شرطاً لأي إعادة إعمار أو انخراط دولي فاعل، ومن يرفض أي خطوة تعتبر تفريطاً بأمن البلاد. وفي خلفية هذا الجدل، يبرز موقف الرئاسات اللبنانية الثلاث التي سلّمت موقفاً مشتركاً للموفد الأميركي، وشدّدت في تصريحات رسمية على التمسّك بحصرية السلاح بيد الدولة، مع الانفتاح على الحوار ضمن سقف السيادة الوطنية. وفي الشارع، وعلى منصات التواصل، وفي تصريحات المحلّلين، يتجلّى هذا الانقسام بوضوح، ما يعكس هشاشة اللحظة وعمق التحدي. ما بين الدعوة للتسليم والتحذير من التهلكة Getty Images الموفد الأميركي توماس براك يلتقي نبيه بري بالنسبة لعدد من اللبنانيين، بات تسليم السلاح ضرورة لا يمكن تجاوزها. الصحافي رامي نعيم عبّر عن هذا التوجّه بالقول: "ما المطلوب غير تسليم سلاح حزب الله وانخراط بيئته في الدولة؟ إذا كانت هناك مطالب إضافية، فلن يقبل بها أحد. تماماً كما أن جميع السياديين لن يقبلوا ببقاء سلاح الحزب. قبل أن ننزلق نحو حرب جديدة في لبنان، دعوا (رئيس الجمهورية) يتولّى حلّ هذا الملف. حتى هذه اللحظة، هناك رضا أميركي وسعودي عن أداء الرئيس (جوزاف عون)، وهذا هو المطلوب". رأيٌ يتقاطع مع ما قالته فاديا الزعتري التي حذّرت من كلفة التأخير في المعالجة:كل يومٍ يتأخّر فيه تسليم السلاح، نخسر دماءً، ومالاً، وشبابا، وكرامة. سلاح حزب الله … مشروع تفجير مستمرّ. من جانبه، رأى كارلوس أن السلاح بات عائقاً أمام أي حل سياسي: "حزب الله هو الجدار المسلّح الذي يفصل بين لبنان والحل. لم نعد قادرين على الاستمرار في هذا التضليل". أما ضوميط القزي دريبي فذهب إلى أن مسألة السلاح لا تحتمل المساومة: "تسليم السلاح لا يجب أن يكون مطلباً خارجياً، بل هو أولا وأساسا مطلب لبناني". بدوره، ربط الدكتور علي خليفة المسألة بالتحولات الإقليمية: "من يقول لن نترك السلاح، كمن يرمي ناسه في التهلكة". ورأي أن تسليم سلاح حزب الله "ضرورة وطنية لبنانية ملحّة تتقاطع مع ترتيبات دولية في المنطقة بأسرها…". وفيما يطرح هشام أبو جودة أسئلة تقنية عن مدى جدوى الإصرار على التسليم، قائلاً: "هل ما بقي هو سلاح ميليشيات تمتلكه كل الأحزاب اللبنانية؟ أم هو سلاح من نوع آخر يشعر دولة الاحتلال بالخطر؟"، تجد غيلدا الأيوبي أن حسم هذا الملف لا مفر منه، مهما اختلفت الوسائل: "بالنهاية السلاح سيسلم، لكن نفضّل الخيار الأول، عبر الدولة وبدون دمار". مقاربة أخرى: لا ضمانات كافية لتسليم السلاح Getty Images مناصرو حزب الله يرفعون لافتة كُتب عليها "لن نترك السلاح" خلال إحياء مراسم عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت في المقابل، يطرح آخرون تساؤلات حول قدرة الدولة على حماية البلاد في حال تم نزع السلاح. أبو عباس مثلاً كتب: "تسليم سلاح حزب الله للدولة اليوم هو ليس المشكلة، بل المشكلة ستكون ماذا بعد تسليم سلاح حزب الله؟". حسين سرور أعاد التذكير بالسياق الأمني: "طالما إسرائيل صاحبة سوابق في الخيانة والانقلاب والخروقات فسيصبح مستحيل تسليم رقبة عشرات الآلاف للمفترس الاسرائيلي". شعلان طفيلي تساءل عن مصداقية الخطاب الرسمي: "زعمت اسرائيل وزعمتم معها انها دمرت 80% من قوة حزب الله. لماذا هذه الحمى على تسليم سلاح أنتم تملكون أكثر منه؟ إلا إذا كان إعلامكم كاذب وحزب الله لا زال الأقوى". الإعلامي عبد الغني طليس انتقد تغييب دور الجيش اللبناني في النقاش، قائلاً: "لماذا لا يتجرّأون على ذكر دور الجيش اللبناني في هذه الحرب "المقبلة" على لبنان؟". أما نورة محمد فترى أن من يطالب بالتسليم يتجاهل طبيعة الصراع: "سلاح المقاومة ليس بندقية بل عقيدة ودم وقرار شعب قرر ألا يُهزم" الموقف نفسه أعاد تأكيده الصحفي حسن عليق: "لا تسليم للسلاح، لا ثقيله ولا خفيفه. لا الآن ولا غداً ولا بعده... هذا ما بات يعرفه جميع المعنيين". ومن داخل القاعدة المؤيدة للحزب، تقول أم زينب: "لأنه وبكل صراحة القرار قرار حزب الله وقرارنا نحن جمهور المقاومة... ما في تسليم سلاح". مراد سلام من جهته أضاف بُعداً خارجياً قائلاً: "قرار نزع السلاح هو بيد إيران... وعدم رغبتها سيسبب احتمال أن تقوم دولة إقليمية بذلك وإعادة لبنان إلى وضع اللادولة". تهكّم لبناني في زمن التسويات X/@TishallaaFaisal من مضائف الضاحية الجنوبية... هريسة عاشورائية تُوزّع في علب كُتب عليها: "سلاح فش... جربوا الهريسة على حب الحسين". على هامش هذا النقاش، برزت أصوات عبرت عن موقفها بالسخرية والرمزية. بو عبد الله نشر صورة لعلب حلوى كُتب على بعضها عبارات سياسية، منها "سلاح فش تعا خود شمام". أما "ود"، فكتبت تحت صورة لعلبة كاسترد كُتب عليها "ما في تسليم سلاح": "في مشهد رمزي لافت "حاضنة حزب الله" توزع كاسترد وبطيخ كُتب عليه: "ما في تسليم سلاح"". الدولة ترد والضمانات تغيب في موازاة النقاش الشعبي، برزت مواقف تحليلية سلطت الضوء على تعقيدات المشهد اللبناني. الباحث في الاتصال السياسي الدكتور علي أحمد، قال في حديث إلى بي بي سي عربي إن السلاح لا يمكن فصله عن السياق الأمني والسياسي القائم، مشيراً إلى أن "غياب استراتيجية دفاعية وطنية شاملة يجعل من الاحتفاظ بالسلاح خياراً وحيداً لحماية لبنان"، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن الحل لا يكون بنزع السلاح لمجرد نزعه، بل بإدماجه ضمن رؤية وطنية دفاعية متكاملة. "حين تتوفر هذه الرؤية، يُعاد النظر بدور السلاح ومكانه في المنظومة الوطنية"، يضيف أحمد. أما المحللة السياسية مي فرحات، فترى أن المجتمع الدولي يربط إعادة إعمار لبنان بإعادة الاعتبار لمنطق الدولة. وتقول لبي بي سي عربي: "ربط إعادة الإعمار بنزع السلاح هو رسالة واضحة: لا نهوض اقتصادي من دون إنهاء كل مظاهر السلاح غير الشرعي". وتعتبر فرحات أن "الخيار الواقعي الوحيد أمام لبنان اليوم هو تسليم السلاح للدولة تدريجياً، تمهيداً للخروج من عزلته والانخراط مجدداً في منظومة الدعم الدولي، بانتظار التسويات الكبرى في الإقليم". في هذا الوقت، سلّمت الدولة اللبنانية ردّها الرسمي إلى المبعوث الأميركي توماس براك، متضمناً خمس عشرة نقطة، أبرزها المطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الخروقات، والالتزام بمبدأ "خطوة مقابل خطوة". وقد وصف براك الرد اللبناني بـ"المتزن والمدروس"، مؤكداً أن الحل يجب أن ينبع من داخل لبنان، وأن بلاده لا تملي بل تدعم، وأضاف: "نحن ممتنون لللهجة المتزنة في الرد، وهو يفتح فرصة متاحة". أما الرؤساء الثلاثة، فقد عبّر كل من رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، عن تمسكهم بحصرية السلاح بيد الدولة كخيار دستوري ووطني لا خلاف عليه، مع التأكيد على أن ما يجري هو حوارٌ مفتوح تحت سقف السيادة. وفيما تتصاعد الضغوط الدولية وتتقاطع التحولات الإقليمية، يقف لبنان اليوم أمام استحقاق سيادي بالغ الحساسية، محكوم بتوازنات داخلية دقيقة، وإرادات خارجية لا تقل تشابكاً.

نتنياهو يعلن عن قناة اتصال مع الرئيس السوري «أحمد الشرع» ويشيد بفرصة السلام
نتنياهو يعلن عن قناة اتصال مع الرئيس السوري «أحمد الشرع» ويشيد بفرصة السلام

عين ليبيا

timeمنذ 2 أيام

  • عين ليبيا

نتنياهو يعلن عن قناة اتصال مع الرئيس السوري «أحمد الشرع» ويشيد بفرصة السلام

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس السوري أحمد الشرع فتح قناة اتصال مع إسرائيل، معتبراً أن هذه المبادرة تمثل فرصة تاريخية للسلام في المنطقة، محذراً في الوقت ذاته من أن العودة إلى الصراع ستكبّد سوريا خسائر كبيرة. تصريحات نتنياهو جاءت خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض مساء أمس، حيث قال إن الرئيس الشرع 'أتاح هذه الفرصة، وأيضا بسبب التغيير في الوضع الأمني الذي أحدثه انهيار نظام الأسد'، مشيراً إلى أن 'إيران وحزب الله أصبحا خارج المعادلة بعد التطورات الأخيرة في سوريا'. وأفاد نتنياهو بأن إسرائيل ترى في هذا التغيير الإقليمي فرصة لتحقيق الأمن والاستقرار، مضيفاً: 'أعتقد أن الجميع يدرك أن الوضع قد تغير. في السابق، كانت إيران تدير سوريا فعلياً من خلال حزب الله. أما اليوم، فقد أُجبر حزب الله على الاستسلام، وإيران خرجت من الصورة'. وفيما لم يعلّق على سؤال حول ما إذا كانت هناك محادثات مباشرة مع القيادة السورية الجديدة، شدد على أن 'السوريين سيكسبون الكثير إذا اختاروا طريق السلام'. من جانبه، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اللقاء أن نتنياهو طلب منه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، قائلاً: 'بناءً على طلب العديد من دول الشرق الأوسط، بما في ذلك بيبي (نتنياهو)، رفعنا العقوبات عن سوريا'. وأشاد ترامب بالرئيس الشرع بعد لقائه به، قائلاً: 'أُعجبتُ به كثيرًا، قال لي أحدهم إنه ينحدر من بيئة قاسية، فقلت: هذه منطقة صعبة من العالم، لكنني أُعجبت به حقاً. رفعنا العقوبات لأننا أردنا منح سوريا فرصة'. وأضاف ترامب أنه لا يستبعد اتخاذ خطوة مماثلة تجاه إيران 'في الوقت المناسب'. ترامب يعرض وساطة أمريكية لإبرام اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا مقابل إنهاء الحرب في غزة عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا، مقابل موافقة إسرائيل على إنهاء الحرب الدائرة في غزة. وأفادت صحيفة 'إسرائيل هيوم'، نقلاً عن مصادر مقربة من البيت الأبيض، أن ترامب أرسل مبعوثًا إلى دمشق بهدف تثبيت اتفاق بين الطرفين، على أن تكون الولايات المتحدة ضامنًا له، دون الكشف عن هوية المبعوث أو جدول الاجتماعات المرتقبة. وأكد البيت الأبيض، أمس الاثنين، أن 'إنهاء الحرب في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس' تشكلان الأولوية القصوى للرئيس ترامب في الوقت الراهن. ويأتي هذا التطور بالتزامن مع تقارير متزايدة عن مفاوضات أمنية جارية بين دمشق وتل أبيب، وسط تغيّر موازين القوى في المنطقة بعد سقوط نظام بشار الأسد، وظهور قيادة سورية جديدة تُبدي استعداداً للتفاوض والانفتاح السياسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store