logo
قانون ترامب «العظيم والجميل».. 5 مغالطات كبرى تهدد المواطن الأمريكي

قانون ترامب «العظيم والجميل».. 5 مغالطات كبرى تهدد المواطن الأمريكي

العين الإخباريةمنذ 13 ساعات
بين وعود بتخفيض الضرائب، وزيادة الرواتب، وتحصين الحدود، وتضخيم الجيش،يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما يسميه "قانونه الكبير والجميل" كركيزة اقتصادية لحلمه الأمريكي الجديد.
لكن خلف الشعارات البرّاقة، يخفي المشروع أكبر موازنة تشريعية في تاريخ الولايات المتحدة، محمّلة بتخفيضات اجتماعية تاريخية وأرقام صادمة حول الدين العام.
ويكشف خبراء اقتصاديون وسياسيون عن خمس مغالطات رئيسية في وعود ترامب، أبرزها ما يتعلّق بمعاشات التقاعد، والشيكات الغذائية، والسيارات الكهربائية. فبينما يُسوّق الرئيس القانون كفتح اقتصادي، تتّجه أصابع الاتهام نحوه باعتباره بوابة لتقليص المكتسبات الاجتماعية وزيادة الدين العام بمليارات الدولارات. فما هي أبرز المغالطات التي يخفيها هذا المشروع التشريعي الضخم؟
وفي خطوة اعتبرها ترامب حجر الزاوية لولايته الثانية، اقترب "قانونه الكبير والجميل" من خط النهاية، وهو مشروع موازنة ضخم يجمع معظم وعوده الانتخابية في تشريع واحد يتجاوز الألف صفحة، وتُقدّر كلفته بأنها غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة، بحسب صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية.
رفع المعاشات.. وعد مزيف؟
أعلن ترامب أن القانون سيحمي معاشات التقاعد ويرفعها، لكن ما يخفيه المشروع هو اقتطاعات تدريجية من تمويل برنامج Medicaid (الرعاية الصحية للفئات الفقيرة وكبار السن)، مما سينعكس سلبًا على خدمات التقاعد والرعاية لكبار السن. بل إن مكتب الميزانية في الكونغرس (CBO) حذّر من أن الإصلاحات المقترحة قد تؤثر سلبًا على استدامة نظام التقاعد نفسه.
تخفيضات ضريبية للأثرياء.. وليست للأسر المتوسطة
يُسوّق ترامب بأن مشروعه يمنح إعفاءات ضريبية دائمة للأسر الأمريكية. في الواقع، معظم التخفيضات تطال أصحاب الثروات الكبرى والشركات، في حين أن الأسر ذات الدخل المتوسط أو المنخفض لن ترى تحسنًا يُذكر، بل قد تواجه ارتفاعًا غير مباشر في تكاليف المعيشة بسبب تقليص الخدمات العامة.
وعود غير واقعية بتوسيع الشيكات الغذائية
روّج ترامب لفكرة أن القانون سيعزّز الأمن الغذائي للفقراء عبر الشيكات الغذائية (برنامج SNAP). الحقيقة أن النص يتضمّن اقتطاعًا كبيرًا من مخصّصات هذا البرنامج الحيوي، مما سيُقصي ملايين الأمريكيين من حقهم في الاستفادة من هذا الدعم الغذائي، لا سيما الأطفال والعائلات ذات الدخل المحدود.
دعم خادع لشراء السيارات الكهربائية
رغم تأكيد ترامب أنه سيدعم السيارات الكهربائية، فإن القانون يُلغي العديد من الحوافز الضريبية التي تم اعتمادها خلال فترة جو بايدن لدعم هذا القطاع. كما أنه لا يتضمّن أي خطة واضحة للبنية التحتية الخاصة بمحطات الشحن أو دعم الصناعة المحلية للبطاريات. أي أن الدعم المفترض لا يتعدى كونه مجرّد عنوان دعائي.
تجاهل الكارثة المالية القادمة
أخطر ما في القانون، بحسب تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس، أنه سيرفع العجز الفيدرالي بأكثر من 3.3 تريليون دولار خلال عشر سنوات. وبدلًا من أن يكون أداة لتحقيق الانضباط المالي، يُعتبر هذا المشروع أحد أكثر القوانين تكلفة في التاريخ الأمريكي. ومع غياب مصادر تمويل كافية، سيجد المواطن الأمريكي نفسه في النهاية هو من يدفع الثمن.
عصر ذهبي... لمن؟
رغم لغة النصر التي يستخدمها ترامب، إلا أن المضمون الاقتصادي لمشروعه يثير مخاوف حقيقية بشأن مستقبل العدالة الاجتماعية والعبء المالي على الأجيال القادمة. وبينما يتحدث الرئيس عن "ازدهار وطني"، يتساءل مراقبون: هل يُقاس الازدهار بخفض الضرائب عن الأغنياء على حساب قوت الفقراء؟ وهل يمكن لاقتصاد هش أن ينهض على ظهر خدمات عامة منهارة؟
وفي انتظار تصويت مجلس النواب، لا يزال مصير هذا المشروع معلّقًا. لكن ما هو مؤكّد، أن "القانون العظيم والجميل" قد لا يكون جميلًا على الإطلاق بالنسبة لغالبية الأمريكيين.
وفي يوم الثلاثاء، أقرّ مجلس الشيوخ نسخة معدّلة من المشروع بصعوبة بالغة، بعد جلسة استمرت أكثر من ثلاثين ساعة دون انقطاع، حيث صوّت له 51 عضوًا مقابل 50، وكان صوت نائب الرئيس جي دي فانس حاسمًا في تمرير القانون، بعد انشقاق ثلاثة من أعضاء الحزب الجمهوري وانضمامهم إلى الديمقراطيين في التصويت ضده.
ونشر ترامب على منصته "تروث سوشيال" رسالة مبتهجة، قال فيها إن بلاده "تمضي نحو ازدهار هائل في العصر الذهبي الجديد لأمريكا"، ودعا "أصدقاءه الجمهوريين" في مجلس النواب إلى "الوحدة والفرح والتصويت بنعم". إذ ينتقل المشروع الآن إلى مجلس النواب لمناقشته والتصويت عليه.
فوز مرتقب... لكن بشق الأنفس
يعوّل ترامب على تمرير هذا القانون ليكون أول انتصار تشريعي كبير له في ولايته الثانية. وبعد التصويت في مجلس الشيوخ، يُتوقّع أن يُطرح القانون على التصويت في مجلس النواب صباح الأربعاء في واشنطن.
ويصف ترامب المشروع بأنه يمثّل أساس برنامجه الاقتصادي الجديد، قائلًا: "الرابح الأكبر سيكون الشعب الأمريكي، إذ سيحظى بضرائب أقل بشكل دائم، ورواتب أعلى، وحدود أكثر أمانًا، وقوات مسلّحة أقوى".
ثم وجّه نداءً إلى الجمهوريين قائلًا: "يمكننا الحصول على كل هذا الآن، لكن فقط إذا اتحد الجمهوريون في مجلس النواب، وتجاهلوا من يحبون التميز عن الآخرين (أنتم تعرفون من أعني!)، وقاموا بما هو صواب، وهو إرسال هذا القانون إلى مكتبي".
أزمة داخل المعسكر الجمهوري
لكن هذا الدعم ليس بالإجماع. ففي مجلس النواب، حيث يمتلك الجمهوريون غالبية هشّة، أعلن عدد من النواب المحافظين معارضتهم للنسخة المعدّلة التي أقرها الشيوخ. وقال النائب الجمهوري آندي بيغز من أريزونا: "من الصعب تخيّل أن يتم تمريره بصيغته الحالية. هناك أشياء سيئة للغاية بداخله".
ويشعر قادة الجمهوريين بالضغط، خصوصًا أن ترامب يريد توقيع القانون في يوم رمزي، عيد الاستقلال الأمريكي في الرابع من يوليو/ تموز.
انتقادات لاذعة من الديمقراطيين
الحزب الديمقراطي بأكمله رفض المشروع. ووصف زعيمهم في مجلس النواب، هاكيم جيفريز، المشروع بأنه: "مسخ مثير للاشمئزاز سيزيد معاناة الأمريكيين العاديين لصالح الأثرياء فقط".
aXA6IDIwOS45OS4xMzIuMjMzIA==
جزيرة ام اند امز
US
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مفاوضات صفقة غزة تتقدم ونتانياهو يتوعد
مفاوضات صفقة غزة تتقدم ونتانياهو يتوعد

البيان

timeمنذ 23 دقائق

  • البيان

مفاوضات صفقة غزة تتقدم ونتانياهو يتوعد

وقالت حماس، أمس، إنها تجري مشاورات بشأن مقترح جديد لوقف إطلاق النار. وقالت إسرائيل إنها جادة بشأن التوصل إلى اتفاق، متحدثة عن مؤشرات إيجابية. ورغم هذه المؤشرات تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالقضاء على حماس، في أول تصريحات بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقترحاً لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً. وقال ترامب «خلال هذه المدة سيتم العمل لإنهاء الحرب»، مشيراً إلى موافقة إسرائيل على المقترح، مطالباً حماس بالموافقة عليه لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءاً بحسب ترامب. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصدر إسرائيلي، بأن المقترح يتضمن بنداً ينص على أنه سيكون على عاتق الوسطاء مواصلة المفاوضات بين إسرائيل وحماس حتى التوصل إلى اتفاق نهائي حال لم يتم خلال 60 يوماً. حيث قتلت خلال 24 ساعة 142 فلسطينياً وجرحت 487 آخرين. كما نعت وزارة الصحة، الدكتور مروان السلطان مدير المستشفى الإندونيسي، الذي قُتل برفقة زوجته وخمسة من أبنائه إثر استهداف الجيش الإسرائيلي لمنزله. وقال الجيش الإسرائيلي، أمس، إنه سينتقل إلى مرحلة جديدة من القتال. حرب غزة.. «طبخة الهدنة» تغلي على جمر مشتعل

أول تعليق من إيلون ماسك على تصريحات ترامب حول ترحيله إلى جنوب إفريقيا
أول تعليق من إيلون ماسك على تصريحات ترامب حول ترحيله إلى جنوب إفريقيا

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

أول تعليق من إيلون ماسك على تصريحات ترامب حول ترحيله إلى جنوب إفريقيا

عبر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن شعوره بالإحباط تجاه تصريحات رئيس بلاده دونالد ترامب التي ألمح فيها إلى احتمال ترحيله إلى جنوب إفريقيا، حيث وُلد. وقال ترامب في منشور عبر منصة «تروث سوشيال» المملوكة له: «لولا الإعانات، كان إيلون ماسك سيضطر إلى إغلاق شركاته والعودة إلى جنوب إفريقيا، ربما علينا أن نطلب من وزارة كفاءة الحكومة التحقيق في الأمر، قد نوفر ثروة طائلة». واكتفى إيلون ماسك بتعليق مقتضب عبر منصة إكس التي يملكها، قائلاً: «هذا خطأ للغاية، محبط جداً»، في إشارة إلى عدم شعوره بالرضا تجاه تلميحات الرئيس الأمريكي. ترامب يجدد تهديده بترحيل ماسك لم يتراجع دونالد ترامب عندما سأله أحد الصحفيين، عما إذا كان يفكر في ترحيل إيلون ماسك، ليرد متهكماً: «لا أعلم، علينا أن ننظر في الأمر». جاءت هذه التصريحات في ظل خلاف حاد بين ترامب وماسك بشأن مشروع قانون «One Big Beautiful Bill» الذي أقره مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخراً، والذي ينص على رفع سقف الدين الأمريكي بـ5 تريليونات دولار، ويشمل خفضاً ضريبياً واسعاً وزيادات في الإنفاق الدفاعي وأمن الحدود. سبب انزعاج دونالد ترامب من إيلون ماسك هاجم ماسك المشروع، واعتبره «انتحاراً سياسياً وجنوناً مدمراً»، مؤكداً أن القانون يضر بصناعات المستقبل ويمنح الأموال لصناعات الماضي، وهو الأمر الذي أثار غضب دونالد ترامب تجاهه. ودخل ترامب وماسك في معركة كلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي، استخدم كلاهما خلالها التلميحات المسيئة، قبل أن يتراجع رجل الأعمال ويؤكد أنه بالغ في مهاجمة الرئيس الأمريكي. لكن بعد أيام من الصلح، عاد دونالد ترامب لمهاجمة ماسك والتلميح في 30 يونيو 2025 بإمكانية ترحيله من الولايات المتحدة، الأمر الذي اعتبره الأخير تصرفاً محبطاً. ماسك وترامب.. صديق الأمس خصم الغد دعم إيلون ماسك حملة ترشح دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، وأنفق ما لا يقل عن 250 مليون دولار لذلك الغرض، إلا أن مشروع القانون الأخير فجر الخلافات بينهما. وكتب ماسك في وقت سابق عبر منصة إكس: «إذا مر هذا القانون المجنون فسأعلن تشكيل حزب أمريكا في اليوم التالي، البلاد تحتاج بديلاً حقيقياً لحزبي النظام».

سي آي إيه: ثغرات ومخالفات في تقرير تدخل بوتين بانتخابات 2016
سي آي إيه: ثغرات ومخالفات في تقرير تدخل بوتين بانتخابات 2016

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

سي آي إيه: ثغرات ومخالفات في تقرير تدخل بوتين بانتخابات 2016

وأضافت المراجعة أنها "لا تُشكك في جودة ومصداقية" تقرير سري للغاية صادر عن وكالة المخابرات المركزية الأميركية ، والذي استند إليه مُعدّو التقييم للوصول إلى هذا الاستنتاج. لكن المراجعة شككت في مستوى "الثقة العالية" الذي منحته وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الاتحادي لهذا الاستنتاج. وأوضحت المراجعة أنه كان ينبغي بدلا من ذلك منحه تصنيف "الثقة المتوسطة" الذي خلصت إليه وكالة الأمن القومي الأميركية المُختصة بمراقبة الاتصالات. وسبق لترامب ، الذي كثيرا ما يعارض تحليلات المخابرات الأميركية، وأن رفض هذا التقييم المخابراتي الذي نُشر في نسخة غير سرية في يناير 2017. وبعد اجتماعه مع بوتين في نوفمبر 2017، قال إنه يُصدّق نفي الزعيم الروسي التدخل في الانتخابات. وأمر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية جون راتكليف، وهو عضو سابق في الكونغرس شغل منصب مدير المخابرات الوطنية في ولاية ترامب الأولى، بإجراء المراجعة وطلب من قسم "الدروس المستفادة" فيها "تعزيز الموضوعية والشفافية التحليلية"، وفقا لبيان صادر عن الوكالة. وحددت إدارة التحليل التابعة لوكالة المخابرات المركزية، التي أجرت المراجعة، "مخالفات إجرائية متعددة" في كيفية إعداد التقييم السري لتدخل روسيا في الانتخابات والذي صدر في ديسمبر 2016. وذكرت أن هذه المخالفات شملت "جدولا زمنيا مضغوطا للغاية، ومشاركة مفرطة من رؤساء الوكالات"، و"أدت إلى خروج عن الممارسات المعتادة في صياغة وتنسيق ومراجعة" التقرير. وتابعت "أعاق الخروج عن هذه الممارسات المعتادة جهود تطبيق أساليب دقيقة، لا سيما فيما يتعلق بالحكم الأكثر إثارة للجدل في التقييم". ومع ذلك، لم تلغِ المراجعة الحكم القائل إن بوتين سخّر معلومات مضللة وحملة إلكترونية للتأثير على نتيجة انتخابات عام 2016 لصالح ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. جدير بالذكر أن تقريرا صادرا عن لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، بمشاركة الحزبين، عام 2018، خلص إلى النتيجة نفسها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store