
شركات ناشئة تجمع بين الذكاء الاصطناعي والشبكات الاجتماعية تجذب أنظار المستثمرين في 2025
ومن بين أبرز الأسماء التي تواكب هذا التحول الاستثماري، تبرز فانيسا لاركو، الشريكة السابقة في شركة NEA، والتي تعمل حالياً على إطلاق Premise، وهو صندوق استثماري جديد يركّز على تمويل الشركات الناشئة الموجهة للمستهلكين.
تقول لاركو: "نحن على أعتاب موجة استهلاكية جديدة"، مشيرة إلى اهتمامها ببعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل Sitch (تطبيق مواعدة مدعوم بالذكاء الاصطناعي)، وMidjourney (مولّد صور بالذكاء الاصطناعي)، وTolan (منصة مرافقة ذكية). وأوضحت أنها ليست مستثمرة في Midjourney أو Tolan، لكنها مستثمرة ملاك في Sitch.
هذا الاتجاه في السوق لا تلاحظه لاركو وحدها، بل يؤكده أيضاً مؤسسون ومستثمرون آخرون. يقول بول وارن، الرئيس التنفيذي لتطبيق القراءة الاجتماعية Margins، إن الذكاء الاصطناعي أصبح شرطًا شبه أساسي في عروض الشركات أمام المستثمرين، ويضيف: "لم نشهد جولات تمويل ضخمة في المجالات الاستهلاكية إلا إذا كانت مدفوعة بزوايا قوية في الذكاء الاصطناعي التوليدي.". كذلك يشير إلى أن المستخدمين باتوا يبتعدون عن المنصات العامة ويتجهون نحو مجتمعات أصغر وأكثر دفئًا وخصوصية.
وفي هذا السياق الأوسع، ظهرت مجموعة من الشركات الناشئة التي تجذب اهتمام المستثمرين في قطاع الشبكات الاجتماعية والتطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، منها:
Swsh: تطبيق لمشاركة الصور بين الحاضرين في الفعاليات الموسيقية والمهرجانات، موجه لجيل Z. يستخدم الذكاء الاصطناعي لتجميع الصور تلقائياً وربط المستخدمين عبر دردشات جماعية. جمعت الشركة 3 ملايين دولار حتى الآن، وتعاونت مع مهرجانات كبرى مثل Rolling Loud وEDC Vegas.
Status: تطبيق يُحاكي تجربة التواصل الاجتماعي باستخدام شخصيات خيالية مدعومة بالذكاء الاصطناعي. أطلق عام 2025 بعد تخرّج مؤسسيه من Y Combinator، وحقق أكثر من 2.5 مليون مستخدم. يصفه المستثمرون بأنه يجمع بين الشبكات الاجتماعية والألعاب.
شركات ناشئة أخرى يراقبها المستثمرون عن كثب:
Bible Chat: روبوت محادثة ذكي مدرّب على الكتاب المقدس، يستخدمه 25 مليون شخص، وجمع قرابة 16 مليون دولار.
Doji: منصة تجريب افتراضي للملابس باستخدام صور رمزية واقعية بالذكاء الاصطناعي، جمعت 14 مليون دولار.
Gigi: تطبيق مواعدة وتواصل يعتمد على الذكاء الاصطناعي في اختيار المطابقات، يوصف بأنه "الذكاء الاصطناعي الذي يعرف الجميع".
Lore: منصة اجتماعية لمجتمعات المعجبين (fandoms)، لا تزال في مرحلة تجريبية.
Series: شبكة مهنية مدعومة بوكلاء ذكيين، تساعد الشباب المهنيين على التواصل عبر الرسائل النصية.
منصات اجتماعية متخصصة:
Cosmos: منصة بصرية على نمط Pinterest، توصف بأنها "محرك اكتشاف للمبدعين".
Mansa: منصة بث قصصي تعرض محتوى من صناع أفارقة وأميركيين من أصل إفريقي، بلغ معدل المشاهدة فيها 60 دقيقة للجلسة.
Margins: منصة قراءة اجتماعية تستهدف جمهور BookTok، وصلت إلى 130 ألف مستخدم.
Perfectly Imperfect (PI.FYI): شبكة توصيات ثقافية ونشرة أخبار فنية تضم مقابلات مع فنانين ومبدعين.
Spillt: منصة اجتماعية للوصفات تشبه Goodreads، جمعت أكثر من 400 ألف وصفة عبر 300 صانع محتوى.
تكنولوجيا تلتقي بالحياة الواقعية (IRL):
Beli: تطبيق لتتبع تجارب الطعام وتبادل التقييمات بين الأصدقاء. جمعت الشركة 12 مليون دولار، وسجّلت أكثر من 65 مليون تقييم مطاعم في 30 ألف مدينة حول العالم.
Kndrd: تطبيق اجتماعي للنساء، يسهّل تنظيم لقاءات واقعية، وقد نظّم أكثر من 2,000 لقاء حتى الآن.
Partiful: منصة لإرسال الدعوات ومشاركة الصور بعد الفعاليات، موجهة لجمهور الشباب.
Pie: تطبيق اجتماعي واقعي يتيح للمستخدمين استكشاف الفعاليات والمخططات في مدنهم، مثل شيكاغو وسان فرانسيسكو. جمعت الشركة 24 مليون دولار، منها 11.5 مليون في جولة السلسلة A بقيادة Forerunner.
سواء كانت التطبيقات تتيح للمستخدمين التواصل مع شخصيات خيالية، أو تعزز تجارب القراءة والطعام والموسيقى، أو تحفّز اللقاءات الواقعية، فإن القاسم المشترك بينها هو الجمع بين الذكاء الاصطناعي والتجربة الاجتماعية المتخصصة.
ويتفق المستثمرون على أن مستقبل الشبكات الاجتماعية سيكون أكثر خصوصية، تفاعلية، واندماجاً مع الذكاء الاصطناعي، وهو ما يشكّل المحور الجديد في عالم الابتكار الاستهلاكي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
مادا يحصل في حال اشترى المغتربون اللبنانيون العقارات في لبنان ؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لا شك أن حركة الوافدين من مغتربين وسياح، كانت لافتة لهذا الموسم الصيفي، ما يُبشّر بموسم اصطيافي ناشط هذا العام. لكنّ هذا الإقبال بإمكانه أن يكون كفخّ للمستثمرين القاطنين في البلاد، كيف؟ تُقَدّر التحويلات المالية السنوية من المغتربين إلى لبنان بـ حوالى 7 مليارات دولار في العقد الأخير، مما يجعل لبنان من بين الدول الأعلى باستقبال التحويلات كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي( تقريبًا 24%). عام 2022 بلغت نسبة التحويلات إلى الناتج المحلي 37.8%، وهي الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبحسب دراسات أكاديمية لعام 2023، زادت نسبة التحويلات إلى 35.5% من الناتج المحلي عام 2023، وارتفع معامل جيني لعدم المساواة من 0.42 في 2012 إلى 0.64 في 2022/2023، ما يشير إلى تفاقم التفاوت رغم المدخول الكبير من الخارج . ما قبل 2019، كان نحو 3.2% فقط من التحويلات يُستخدم لشراء منازل، و0.8% لشراء أراضٍ، إذ كانت التحويلات تُستخدم أساسًا للاحتياجات الحياتية مثل الغذاء والصحة والتعليم. أمّا بعد الأزمة الاقتصادية، تحوّلت معظم التحويلات إلى تغطية الاحتياجات الأساسية وليس الاستثمار العقاري. ورغم ذلك، أدّت استراتيجات المضاربة العقارية بين المغتربين والمقيمين، إلى ارتفاع أسعار العقارات بنحو 5 أضعاف منذ 2005، في حين أنّ الناتج المحلي نمت بنسبة 52% فقط حتى 2010، مما يشير إلى فقاعة عقارية بدأت تتكشف . وبحسب المعطيات، حتى عام 2017 امتلك غير اللبنانيين حوالي 39 مليون متر مربع من العقارات موزعة على نحو 79,000 مشتري أجنبي. وفي مسودّة قانون الميزانية اللبنانية لعام 2021، جاءت إشارة إلى منح الإقامة الدائمة للمتزوج والزوج والأولاد القصر عند شراء عقارات في لبنان مما يشكّل حافزًا كبيرًا للمغتربين لشراء العقارات . ضخ سيولة بالدولار مباشرة في السوق العقاري قد يدعم قطاع البناء ويوظّف آلاف العمال. ودخول الدولار يعزز مخزون العملة الصعبة إذا تم توجيهه للاستثمار المنتج، وليس فقط للاستهلاك. ولكن هذا الامر يمكنه أن يحفّز ارتفاع في أسعار العقارات مما يجعلها بعيدة عن قدرة اللبنانيين المقيمين. وبالتالي زيادة التفاوت الاجتماعي، بحيث يستفيد أصحاب التحويلات من ارتفاع الأسعار من دون دفع ضريبي في أغلب الأحيان. وبحسب تقارير UNDP وMercy Corps معظم التحويلات تُستخدم لتأمين الحياة اليومية وليس للادخار أو الاستثمار العقاري، خصوصًا بعد الأزمة الأخيرة. ما جعل مؤسسات مثل Legacy Central تتحرّك لجذب المغتربين لشراء وحدات عقارية غير مباعة بأسعار مغرية (مثل 500–600 ألف دولار) بهدف إنعاش السوق العقاري المتوقف . من منظور اقتصادي إنّ ضخ أموال المغتربين في سوق العقارات قد يحمل عدة فوائد مباشرة. أولها، تحريك قطاع الإنشاءات، الذي يوظّف آلاف العمال ويغذّي عشرات الصناعات المرتبطة به. ثانيًا، قد يساعد ارتفاع الطلب على العقارات في رفع قيمة الموجودات العقارية، ما يمنح السكان المقيمين شعورًا بزيادة الثروة. ثالثًا، يساهم الاستثمار العقاري في إدخال العملة الصعبة إلى لبنان، ما من شأنه أن يُعيد شيئًا من التوازن إلى السوق المالية. في المقابل، يجب عدم إغفال المخاطر الكامنة. فشراء المغتربين للعقارات بكثافة قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الشقق والأراضي، ما يجعلها خارج تحمّل أو قدرة اللبنانيين المقيمين على استيعاب تلك الأسعار. إضافةً إلى ذلك، إذا تحوّلت العقارات إلى "ملاذ آمن" للمغتربين لحماية أموالهم، فإن السوق قد يشهد فقاعة عقارية شبيهة بما حصل في بلدان أخرى، إذ ترتفع الأسعار بشكل غير مبرّر ثم تنهار فجأة عند أول أزمة ثقة. باختصار، إن أقبل المغتربون على شراء العقارات في لبنان، فذلك قد يشكّل رافعة اقتصادية مؤقتة، لكنه قد يتحوّل إلى عامل إقصاء اجتماعي وخلل اقتصادي إذا لم يواكَب بسياسات تنظيمية عادلة. وبحسب إحصاءات "الدولية للمعلومات"، أظهرت أرقام البيوعات العقارية ارتفاعًا في عدد المعاملات المسجلة في الدوائر العقارية من 12 ألفًا و125 معاملة عام 2023 إلى 26 ألفًا و430 معاملة عام 2024، بنسبة ارتفاع بلغت 120%. كما ارتفعت قيمة هذه البيوعات، وفقًا للقيم المُصرَّح عنها، من 626 مليون دولار إلى مليار و850 مليون دولار، وهو رقم قابل للارتفاع مع مطلع هذا العام. لكن يبقى غياب القروض المصرفية عائقًا أساسيًا أمام الشباب اللبناني الطامح إلى السكن أو الاستثمار، والذي يعاني من انخفاض حاد في قدرته الشرائية نتيجة الأزمات المتتالية. وفي حديثه لجريدة "الديار"، يلفت نقيب الوسطاء والاستشاريين العقاريين وليد موسى، أنّه "حتى إذا ارتفعت أسعار العقارات، فهذا لا يعني أنّ هنالك عمليات عقارية ضخمة. السعر والعمليات العقارية هما منفصلان بشكل كلّي عن بعضهما بعضًا. فالعمليات العقارية هي محدودة للأشخاص المُتكلة على النقدي لشراء العقار. وهم إمّا ميسورو الحال وإمّا مغتربون وبالتالي يشكّلون نسبة ضئيلة من مجتمعاتنا. لذلك، القطاع المصرفي هو أساس لإعادة إحياء القطاع العقاري ولا وجود لقطاع عقاري سليم من دون وجود قطاع مصرفي سليم. لأننا بحاجة الى قروض سكنية ليتمكن المواطن من شراء مسكن وتمويل للمشروع". وتابع:" وعندما يؤمن الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، مع وجود خطط سكنية وإعادة هيكلة المصارف وإعادة تسديد العملة بشكل طبيعي، واقتصاد مُنتج، هذا الموضوع يؤدي إلى إعادة احياء الاقتصاد اللبناني، وإعادة الاستثمارات إلى السوق اللبناني ومنها السوق العقاري، وبالتالي إعادة تنشيط القطاع المصرفي. فنعم، على الرّغم من الازمات الاقتصادية والأمنية وعلى الرّغم من الازمات الاقتصادية والأمنية المستمرة في البلاد، هنالك ملاحظة لارتفاع تدريجي في أسعار العقارات في بعض المناطق، سيّما أنّ بعض المستثمرين الأجانب، بخاصّة من دول الخليج، يرون في السوق اللبناني فرصة للاستثمار بسبب انخفاض الأسعار بشكل نسبي، ما ساهم في رفع الطلب ورفع الأسعار".


النشرة
منذ ساعة واحدة
- النشرة
ادارة ترامب: الولايات والمدن الأميركية لن تتلقى تمويلا للاستعداد للكوارث الطبيعية إذا اختارت مقاطعة الشركات الإسرائيلية
ذكرت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ الاميركية في بيان نقلا عن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات والمدن الأميركية لن تتلقى تمويلا للاستعداد للكوارث الطبيعية، إذا اختارت مقاطعة الشركات الإسرائيلية. وبموجب شروط الوكالة للمستفيدين من المنح، يتعين أن تقر الولايات بأنها لن تقطع "علاقاتها التجارية مع الشركات الإسرائيلية تحديدا" كي تتلقى الأموال من الوكالة. وجاء في 11 إشعارا من الوكالة بشأن المنح أن هذا الشرط ينطبق على 1.9 مليار دولار على الأقل تعتمد عليها الولايات في تغطية تكاليف معدات البحث والإنقاذ ورواتب مديري الطوارئ وأنظمة الطاقة الاحتياطية ونفقات أخرى. واوضحت الوكالة في تموز إنها ستطلب من الولايات إنفاق جزء من أموال مكافحة الإرهاب الاتحادية في مساعدة الحكومة على القبض على المهاجرين، وهي أولوية للإدارة الأميركية. ويستهدف هذا الشرط حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، وهي حملة هدفها ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية. وذكر متحدث باسم وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم في بيان، بانه "ستطبق الوزارة كل قوانين وسياسات مكافحة التمييز، ومن بينها ما يتعلق بحركة مقاطعة إسرائيل، والتي ترتكز صراحة على معاداة السامية". وهذا الشرط رمزي إلى حد كبير. وقالت الدورية القانونية لجامعة بنسلفانيا إن لدى 34 ولاية على الأقل بالفعل قوانين أو سياسات مناهضة لحركة المقاطعة. وجاء في إشعار يتعلق بالمنح نُشر يوم الجمعة أن الوكالة ستطلب من المدن الكبرى الموافقة على السياسة الخاصة بإسرائيل للحصول على 553.5 مليون دولار مخصصة لمكافحة الإرهاب في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. وكشف الإشعار أن من المقرر أن تتلقى مدينة نيويورك 92.2 مليون دولار من البرنامج، وهو أكبر مبلغ من بين كل المستفيدين. وتستند المخصصات على تحليل الوكالة "للخطر النسبي للإرهاب".


صوت بيروت
منذ ساعة واحدة
- صوت بيروت
تسلا توافق على منح أسهم بقيمة 29 مليار دولار لماسك
منحت شركة تسلا 96 مليون سهم جديد بقيمة 29 مليار دولار تقريبا إلى الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، في خطوة تهدف إلى إبقاء رجل الأعمال الملياردير على رأس القيادة بينما يواجه حكما قضائيا ألغى صفقة راتبه الأصلية لكونها غير عادلة تجاه المساهمين. وفي عام 2024، ألغت محكمة في ولاية ديلاوير حزمة تعويضات ماسك التي تعود لعام 2018، والتي تقدر قيمتها بأكثر من 50 مليار دولار، مشيرة إلى أن عملية موافقة مجلس إدارة تسلا كانت معيبة وغير عادلة تجاه المساهمين. وطعن ماسك على الحكم في مارس آذار، قائلا إن قاضيا في محكمة أدنى ارتكب أخطاء قانونية متعددة بإلغاء التعويض القياسي. وفي وقت سابق من هذا العام، قالت تسلا إن مجلس إدارتها شكل لجنة خاصة للنظر في بعض مسائل التعويضات المتعلقة بماسك، دون الكشف عن تفاصيل. وتمر الشركة بمرحلة تغيير إذ يحوّل ماسك، أكبر مساهم فيها بحصة 13 بالمئة، التركيز من صناعة سيارات كهربائية بأسعار معقولة إلى صناعة سيارات أجرة آلية وروبوتات شبيهة بالبشر، مما سيجعلها شركة للذكاء الاصطناعي والروبوتات بقدر أكبر من كونها شركة لصناعة السيارات.